العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-12-15, 08:10 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


أخيراً الطبرسي صاحب كتاب فصل الخطاب : ينتفض مفنداً مزاعمَ اليهود بتحريف القرآن !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا شك أن العنوان غريب على المتخصصين الذين يعلمون كم بذل هذا الطبرسي - وهو أحد كبار علماء الإمامية - من جهد في كتابه ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) ليثبت تحريف القرآن الكريم ، حتى قال في مقدمة كتابه :[ هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضايح أهل الجور والعدوان وسميته فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ] !!!
نعم يحقُّ للمتخصصين الاستغراب من عنوان الموضوع ، فكيف لعالمٍ قد بذل جهده ووقته ليثبت تحريف كتاب الله تعالى ، أن ينتفض ويغضب في وجه مزاعم اليهود بتحريف القرآن وينبري لتفنيدها ؟!!!
ولكن صدقوني هذا ما حصل بالفعل وإليكم البيان:
بعد أن انتهى من تأليف كتابه ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) انبرى بعض علماء الإمامية للرد عليه وكان من أبرزهم محمود الطهراني في كتابه ( كشف الارتياب عن تحريف الكتاب ) ، حيث حاول تفنيد دعواه بتحريف القرآن بعدة أمور ، وكان من أبرزها هو إيراده على الطبرسي إلزامٌ لليهود مفاده تساوي قرآنكم مع التوراة في التحريف وسقوطهما عن الاعتبار ، وكان نص الإلزام هو :[ إذا ثبت تحريف القرآن فلليهود أن يقولوا إذاً لا فرق بين كتابنا وكتابكم في عدم الاعتبار ] / ينظر كتاب الذريعة لآغا بزرگ الطهراني ( 10 / 221 )

وهنا يغضب النوري الطبرسي وينبري للرد على تلك الدعوى منتصراً للقرآن الكريم مثبتاً عدم مساواته للتوراة في التحريف !!!
نعم أكَّدَ في جوابه أن للتحريف عدة معاني هي التغيير والتبديل والزيادة والنقيصة وغيرها ، وهذه كلها متحققة في التوراة واقعة فيه ، أما القرآن فحاشاه من ذلك إذ هو مُنَزَّةٌ عن التغيير والتبديل والزيادة ، فلم تقع فيه تلك الأنواع من التحريف والحمد لله على صيانة كتابه الكريم من ذلك !!!
وأما تحريف النقصان بإسقاط بعض الآيات من القرآن فهو يثبته بقوة حتى أنه نَدِمَ على إيراد كلمة التحريف في عنوان كتابه لأن المتبادر منها المعاني الأربعة للتحريف ( التغيير ، التبديل ، الزيادة ، النقيصة ) مع أنه كان يقصد نوعاً واحداً منها وهو تحريف النقصان ، ولذا كان يتمنى أن يغير عنوان كتابه ليدفع ذلك الإيهام واللبس الذي سينفذ من خلاله اليهود للنيل من كرامة القرآن والطعن بحفظه وقدسيته ، فقال في نص جوابه عن ذلك:[ بل مرادي إسقاط بعض الوحي المنزل الإلهي ، وإن شئت قلت اسمه ( القول الفاصل في إسقاط بعض الوحي النازل ) ] / ينظر كتاب الذريعة لآغا بزرگ الطهراني ( 16 / 232 )

فإليكم بعض النقول من رسالته في الرد على محمود الطهراني والتي نقل مضمونها تلميذه البارّ آغا بزرگ الطهراني في كتابه ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) :
1- قال في ( 10 / 221 ) :[ فأجابه شيخنا النوري بأن هذا الكلام مغالطة لفظية حيث أن المراد بالتحريف الواقع في الكتاب غير ما حملت عليه ظاهر اللفظ : أعني التغيير والتبديل والزيادة والتنقيص وغيرها المحقق والثابت جميعها في كتب اليهود وغيرهم.
بل المراد من التحريف خصوص التنقيص فقط إجمالا ، في غير آيات الأحكام جزماً.
وأما الزيادة فالإجماع المحقق الثابت من جميع فرق المسلمين والاتفاق العام من كل منتحل للإسلام على عدم زيادة كلام واحد في القرآن المجموع فيما بين هاتين الدفتين ولو بمقدار أقصر آية يصدق عليه كلام فصيح بل الإجماع والاتفاق من جميع أهل القبلة على عدم زيادة كلمة واحدة في جميع القرآن بحيث لا نعرف مكانها.
فأين التنقيص الإجمالي المراد لنا عما حملت عليه ظاهر اللفظ ، وهل هذا إلا مغالطة لفظية ؟! ].

2- قال في ( 16 / 231 ) :[ ذكر في أول الرسالة الجوابية ما معناه : إن الاعتراض مبنى على المغالطة في لفظ التحريف ، فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير والبديل ، بل خصوص الإسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند أهله ].

3- ينقل في ( 16 / 231 ) مراد شيخه الطبرسي :[ أثبت فيه عدم التحريف بالزيادة والتغيير والتبديل وغيرها ، مما تحقق ووقع في غير القرآن ، ولو بكلمة واحدة ، لا نعلم مكانها ، واختار في خصوص ما عدى آيات الأحكام وقوع تنقيص عن الجامعين ، بحيث لا نعلم عين المنقوص المذخور عند أهله ، بل يعلم إجمالا من الأخبار التي ذكرها في الكتاب مفصلا ، ثبوت النقص فقط ].

4- أكَّد الطهراني أن شيخه الطبرسي نَدِمَ على إيراد كلمة التحريف في عنوان كتابه لما يفهم منها جميع أنواع التحريف ( التغيير ، التبديل ، الزيادة ، النقصان ) فإن كان المفهوم منها كل هذه الأنواع ، فهو ينزِّه القرآن عن التحريف بتلك المعاني ويثبت له تحريف النقيصة فقط ، فقال في ( 16 / 232 ) :[ فكان حرياً بأن يسمى ( فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب ) فتسميته بهذا الاسم الذي يحمله الناس على خلاف مرادي خطأ في التسمية ، لكني لم أرد ما يحملوه عليه ، بل مرادي إسقاط بعض الوحي المنزل الإلهي ، وإن شئت قلت اسمه ( القول الفاصل في إسقاط بعض الوحي النازل ) ].


وختاماً أقول:
أولاً:
ليتأمل المسلمون كيف انتصر النوري الطبرسي - أحد كبار علماء الإمامية - للقرآن وأخرس ألسنة اليهود الطاعنين فيه ، حيث قال ما حاصله:
إن قرآننا أفضل من توراتكم في وصمة التحريف ؛ لأن التحريف الواقع في قرآننا هو النقصان فقط بإسقاط بعض آياته وإخفائها ، وأما توراتكم فقد وقع فيها التحريف بالتغيير والتبديل والزيادة والنقصان !!!
هكذا يسقط النوري الطبرسي الإشكال الذي أورده محمود الطهراني على لسان اليهود مثبتاً تحريف النقصان في القرآن بإسقاط بعض آياته ، بل أهمها وهي المتعلقة بالإمامة وهداية الناس إلى ذلك الأصل العقائدي العظيم الذي يفوق أصل النبوة عند الإمامية !

ثانياً:
قد تكشَّفت تلك الأكذوبة التي يرددها بعض المراوغين من الإمامية في مقام المناظرة للتملص من إلزامهم بكتاب ( فصل الخطاب .. ) والتي مفادها ؛ بأن النوري الطبرسي نَدِمَ على كتابه وكان يتمنى تغيير عنوانه ، مع أنه كان مصِّراً على عقيدته بنقصان القرآن من خلال العنوان البديل لكتابه وهو ( القول الفاصل في إسقاط بعض الوحي النازل ) !!!


فالحمد لله على توفيقه إياي في بيان الحقّ وتزييف تلك الفرية التي ردَّدها - وسيرددها - يرددها الكثير من الإمامية عبر الفضائيات بتراجع النوري عن عقيدته بتحريف النقصان في القرآن .







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» استدلال الشيعة بقوله تعالى (لا ينال عهدي الظالمين) على عصمة الأنبياء هو خطأ علمي فادح
»» مرجعهم التكفيري كاشف الغطاء يفتي بترك جثث المسلمين طعاماً للكلاب أو تُرمى في الخلاء
»» معالم جديدة لبشاعة وجه مذهب الإمامية القائم على الحقد واللعن للصحابة وسائر المسلمين
»» تخبط شيخهم علي الكوراني حول شخصية النفس الزكية المقتول قبيل خروج المهدي
»» خيانات علمية لعلامتهم المجلسي ومرجعهم جعفر السبحاني ببترهم للنصوص المخالفة لأهوائهم
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "