العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-05, 11:51 AM   رقم المشاركة : 11
فهَّاد
من كبار الأعضاء








فهَّاد غير متصل

فهَّاد is on a distinguished road


جزاكم ربي الجنة ,,
وأحب أن أوضح أسباب طعن بعض علماء الجرح والتعديل , في الإمام حفص .
وتفنيد ذلك .
(1) شعبة بن الحجاج الواسطي ، نزيل البصرة ( ت 160 هـ ) :

نقل محمد بن سعد البصري نزيل بغداد ، كاتب الواقدي ، ( ت 230 هـ ) وأحمد بن حنبل البغدادي ( ت 241 هـ ) عن يحيى بن سعيد القطان البصري ( ت 168 هـ ) رواية عن شعبة بن الحجاج تتعلق بحفص بن سليمان المِنْقَرِيِّ البصري ، لكنها نُسبت بعد ذلك إلى حفص بن سليمان الأسدي القارئ الكوفي الأصل ، راوية عاصم .

ذكر ابن سعد في كتاب الطبقات مَن نزل البصرة مِن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –ومَن كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه ، وذكر في الطبقة الرابعة منهم:" حفص بن سليمان مولى لبني مِنْقَر ، ويكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن ، قال يحيى بن سعيد ، قال شعبة : أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ عليَّ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ".الطبقات الكبرى 7/256 .


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل :" حدثني أبي، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول : عطاء بن أبي ميمون مات بعد الطاعون ، وكان يرى القَدَرَ ، وحفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل ، فأخبرني شعبة قال : أخذ مني حفص بن سليمان كتاباً فلم يَرُدَّهُ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخهاالعلل ومعرفة الرجال 2/503 .


ولا يخفى على القارئ أن حفص بن سليمان المذكور في قول شعبة هو المنقري ، وليس حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم ، لكن بعض العلماء نقل هذا القول في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي بعد ذلك، وصار دليلاً على ضعفه في الحديث ، ولعل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري هو أقدم من وقع في هذا الوَهْمِ ، في ما اطلعت عليه من المصادر، وذلك في كتاب الضعفاء الصغير ، حيث قال :"حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر ، عن علقمة بن مرثد ، تركوه ، وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، قال يحيى : أخبرني شعبة قال : أخذ مني حفص كتاباً فلم يرده ، قال وكان يأخذ كتب الناس فينسخها".كتاب الضعفاء الصغير ص 32 .

واستقرت هذه الرواية في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي القارئ بعد ذلك ، ولم يتنبه المؤلفون إلى أنها رواية بصرية تخص أحد رواة الحديث من البصريين ، كيف لا وقد اعتمدها شيخ المحدثين البخاري ، معتمداً على روايته عن الإمام أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن شعبة بن الحجاج ، ولا يكاد يجد المتتبع للموضوع سبباً لتضعيف حفص القارئ غير هذه الرواية "انظر : العقيلي : كتاب الضعفاء 1/270 ، وابن أبي حاتم : الجرح والتعديل 1/140 و3/320 ، و المزي : تهذيب الكمال 7/15 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/ 320 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/345 ."

، وصار كثير من المؤلفين في الجرح والتعديل يذكرون تضعيف حفص القارئ من غير ذكر العلة ، على نحو ما مر في النص المنقول عن ابن الجوزي ، باعتبار أن تضعيفه أمر ثابت قرَّره كبار علماء الجرح والتعديل ، ولم يدركوا أن ذلك التضعيف انبنى على أساس غير صحيح .

(2) يحيى بن معين ، أبو زكريا البغدادي ( ت233هـ) :

يبدو أن يحيى بن معين لم يكن يعرف حفص بن سليمان الأسدي الكوفي معرفة شخصية ، وليس هناك ما يؤكد أنهما التقيا في بغداد أو في غيرها من المدن، واعتمد يحيى في الحكم على حفص القارئ على قول أيوب بن المتوكل البصري القارئ (ت200هـ) فيه ، فقد نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد :" قال ابو زكريا ، يعني يحيى بن معين : زعم أيوب بن المتوكل قال : أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأبو بكر أوثق من أبي عمر . قال أبو زكريا : وكان أيوب بن المتوكل بصرياً من القراء ، سمعته يقول ذلك"
تاريخ بغداد 8/186 ، وينظر : المزي : تهذيب الكمال 7/13 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/ 345.

ونقل بعض المؤلفين في الجرح والتعديل قول أيوب بن المتوكل السابق الذي رواه عنه يحيى بن معين منسوباً إلى ابن معين نفسه مع تغيير فيه أدى إلى وصف حفص بأنه ليس ثقة ، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل عن الليث بن عبيد أنه قال :" سمعت يحيى بن معين يقول : أبو عمر البزاز صاحب القراءة ليس بثقة ، هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش ، وأبو بكر أوثق منه"الكامل في الضعفاء 2/380 .
.

وجاء في كتاب تاريخ ابن معين من رواية عثمان بن سعيد الدارمي (ت280هـ) :" وسألته عن حفص بن سليمان الأسدي الكوفي : كيف حديثه ؟ فقال : ليس بثقة " تاريخ ابن معين ص 97 ، وينظر : ابن حبان : كتاب المجروحين 1/255 ، وابن عدي : الكامل في الضعفاء 2/380، والخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 8/ 186 ، والمزي : تهذيب الكمال 7/13 ، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/ 345 .

. وجاء في بعض الروايات عن يحيى بن معين أنه قال : ليس بشيء "انظر : العقيلي : كتاب الضعفاء 1/270 ، والذهبي : ميزان الاعتدال 2/320 " .
، وصارت العبارة في رواية أخرى :"كان حفص كذَّاباً"، فقد نقل ابن عدي في كتابه الكامل ، عن الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي، قال سمعت يحيى بن معين يقول : كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان أبو بكر صدوقاً، وكان حفص كذَّاباً "الكامل 2/380 ، وينظر : المزي : تهذيب الكمال 7/15، وابن حجر : تهذيب التهذيب 2/"345 .

. وانتهى الأمر عند ابن الجوزي إلى القول :" قال يحيى : ضعيف ، وقال مرة : ليس بثقة ، وقال مرة : كذاب "كتاب الضعفاء والمتروكين 1/221 .

.

ويترجح لدي أن ذلك كله قراءة غير دقيقة لقول أيوب بن المتوكل في حفص القارئ ، سواء كانت تلك القراءة من يحيى بن معين نفسه أو من الرواة عنه ، وعَزَّزَ تلك القراءة غير الدقيقة لقول أيوب ما كان قد انتشر من القول بتضعيفه نتيجة لنسبة كلمة شعبة بن الحجاج في حفص المنقري إليه ، لكن ابن الجزري نقل قول ابن معين على نحو آخر ، قال :" وقال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان"غاية النهاية 1/254 .

.

والخلاصة هي أن علماء الجرح والتعديل نسبوا حفص بن سليمان القارئ إلى الضعف في الحديث ، مستندين إلى قول شعبة : إنه كان يستعير كتب الناس فينسخها ، ولا يردها . وإلى قول أيوب : أبو بكر أوثق من أبي عمر . وكلا الأمرين لا يصلح أن يكون علة لتضعيفه ، أما الأول فقد بان أنه وَهْمٌ ، وأما الثاني فإن قول أيوب يمكن أن يعني أن حفصاً ثقة لكن شعبة أوثق منه .






 
قديم 07-11-05, 06:29 PM   رقم المشاركة : 12
محمّد
عضو نشيط





محمّد غير متصل

محمّد


الأخ الفاضل أبو عبد الله الحربي

يظهر أنك لم تقرأ ردي بتمعن لأني أجبت عن كثير من أسئلتك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   الأخ الكريم محمد وفقه الله

انفراد ابن محرز ومخالفته لمن هو معروف الحال والعين كحال السرخسي والدارمي لا تقبل وتعد ساقطة لعدة اعتبارات

1: ابن محرز مجهول وقد تتبعت اكثر كتب الرجال فلم اجد له توثيقا.

ابن محرز البغدادي ليس مجهولاً لأن من كان معروفاً بالطلب لم يُسأل عن حاله. فإن طلبه تعديل. وأقوال الأئمة في هذا كثيرة. وحاله تشبه حال الآجري صاحبي أبي داود السجستاني.

روى أبو زرعة عن ابن جابر قوله: لا يؤخذ هذا العلم إلا عمن شهد له بالطلب، قال أبو زرعة: فسمعت أبا مسهر يقول: إلا جليس العالم فإن ذلك طلبه. قال الخطيب البغدادي: أراد أبا مسهر بهذا القول أن من عرفت مجلسته للعلماء وأخذه عنهم أغنى ظهور ذلك من أمره أن يسأل عن حاله. وقال ابن عبد البر: كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل محمول في أمره أبداً على العدالة، حتى تتبين جرحته في حاله، أو في كثرة غلطه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   2: خالفه الثقات كالسرخسي والدارمي.

هذا غير صحيح. فإن عبارة "ليس بثقة" تعني في الغالب أن الموصوف كذاب أو قريب من ذلك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   3: الانفراد في لفظة التكذيب عن سائر العلماء تسقطها.

هذا غير دقيق، إذ لا تطلب موافقة كل تلاميذ ابن معين، بل العلماء يكتفون برواية واحدة.

ثم لم يتفرد ابن معين وابن خراش بتكذيب حفص. بل وافقه أبو حاتم. وعبارته شديدة الوضوح.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   4: ابو حاتم لم يطلق لفظة التكذيب عليه وغاية ما تدل عليه عبارة الضعف الشديد

أبو حاتم يقول عن حفص: لا يَصدُق. وهذا تكذيب في غاية الصراحة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   5:ابن معين بين أن قوله ليس بشيء يعني ليس بثقة ومعروف عند متتبعي الفاظ ابن معين أن ليس بشيء لا تعني إلا الضعف ولا تنزل إلى التكذيب.

قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) في ترجمة خالد بن أيوب البصري (2/1/321):
(ذكر أبي عن اسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: خالد بن أيوب لا شيء، يعني ليس بثقة).

ليس بشيء = ليس بثقة = جرح شديد في العدالة = تكذيب في الغالب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الحربي 
   6:لم نجد في مرويات حفص ما يدل على الكذب المتعمد بل هي في عداد مرويات الضعفاء لا من يكذب.

لستَ من علماء الجرح والتعديل. وأما من سبر مرويات حفص فقد قال عن تجربة وعلم: وأحاديثه كلّها مناكير. وقال: وعامّة حديثه عمّن روى عنه غير محفوظة.






التوقيع :
من اقوال الدكتور يحيى إسماعيل أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: "التقريب بين السنة والشيعة لن يحدث إلا إذا تخلى أحدهما عن مذهبه". "مخططات شيعية لغزو المسلمين السنة عن طريق الصوفية".

للتواصل: www.ibnamin.com
من مواضيعي في المنتدى
»» صدام حسين من أهل البيت ومن نسل الإمام المعصوم كذلك!!
»» مناظرة بين رافضي وإمام من أهل البيت
»» خانوا الحُسَين حيَّاً وخانوه ميِّتاً ......... [ الشيخ أبو بصير الطرطوسي ]
»» تحذير من عالم أزهري: جحافل الشيعة تزحف نحو معاقل السنة عن طريق الصوفية
»» الرد على شبهة الرافضة والنصارى حول إرضاع المرأة للرجل الكبير
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "