المفاجأة تكمن في وجود شيعي يستخدم عقله ويفكر
تابعوا مقال هذا الشيعي
طبيب شيعي علماني يفضح أصحاب العمائم: ببساطة //// هم (مخـ....تلفون) في أموال الخمس!
د.علي جابر السلامة
ذات مرة, قال لي مطوع (هذا طوله): من تقلد؟ فقلت له: والله يا أخي وبصراحة شديدة أنا لست متدينا (شأني شأن الجموع كلها) حتى أدقق فيمن أقلد أو هل أقلد أصلا أم لا, ولا حتى أرى أهمية لذلك من الأساس.....لماذا ننافق بعضنا البعض؟!.....افتح أي رسالة كانت لأي مرجع كان وآخذ الحكم وانتهى الأمر! لماذا أحرص على أن أكون تحت اسم فلان أو علان حتى لو كان مرجعا؟! ولماذا أقلد وأتحزب وقد أصبحت المسألة سياسة غمست في دين أو دينا لوث بالسياسة؟!
وكما توقعت, وهي حال الجميع تقريبا, يهب في وجهك نفس المطوع (الذي هذا طوله) ويقول لك: ولمن تدفع الحقوق الشرعية إذاً؟
سبحان الله! وكأن التدين في التقليد متمركز في دفع الخمس فقط!
قلت له مرة أخرى: أقول لك أنا لست متدينا ولا أدفع حقوقا شرعية لأحد, هذا ان كان لدفع الأموال علاقة بالتدين أصلا. لكنني أعتلي أعلى صهوة الضمير والأخلاق وأذهب للفقير بنفسي وأطرق الباب وأسلمه حقه علي.......سمه خمس ان شئت أو سدس أو تسع.......أو اجعله بلا اسم. المهم عندي أن يكتسي طفل هذا الفقير ولا يبيت جائعا!
من يصدق أن هذا يحصل لمن جاره من جامعي الخمس؟!......أنا أصدق.....لأني أراه في مجتمعي!. كيف لا وأنا جزء (متفاعل) في هذا المجتمع!
أما أن أسلم أموالي لمعمم, فذاك دليل ذهاب عقلي.....لا سمح الله!
وسمعتهم يقولون: أنه لا يمكن أن تستغفل الجموع وإلى الأبد! وهذا غير صحيح البتة خاصة لو أرادت هذه الجموع نفسها أن تعيش مستغفلة وتشعر بالدعة والرضا عن النفس بعد أن تدفن رأسها في التراب لكي لا ترى المسئولية أو تتحملها.
فقط قل للشيعي: هذا هو نصيب الإمام المعصوم وسيهب فورا ويهب ماله ظنا منه أن في هذا رضا الله (الجبار) وأن فيه نجاة من النار! حتى فقيرهم, قد يتصنع القدرة على دفع المال أو التبرعات, ويسلمها لأحدهم (لا بد أن يكون معمما), بينما هو يعلم في عميق نفسه أن هذا المال سيذهب بعيدا, في الغالب إلى إيران للأسف الشديد أو إلى بطن هذا المعمم أو ذاك, بينما في قريته فقير معوز يئن أطفاله من ضور الجوع أو قسوة البرد.
وهذا الشيعي حر بالتأكيد ما دام مرتاحا لذلك ويظنه تدينا سينجيه من عذاب الآخرة.
لكن الذي لا يملك حرية أبدا هو من يريد أن يعتدي على عقولنا ليقول لنا أننا لا نعرف فلسفة الخمس! وأين هي مصارفه؟ ولماذا فرض ولماذا يجب أن يذهب للخارج ووو إلخ؟!.
ودعني أسأل هذا الأخ المعمم: متى عرف مجتمعنا عن الخمس؟ وكم يعرف الناس عن أحكامه في حقيقة الأمر؟ متى سأل الناس المغلوبون على أمرهم عن مصارف خمسهم؟ متى احترمتم عقول الناس حتى يعرفون ما معنى نصيب الإمام وما معنى......مش نصيب الإمام؟ ما هي حقيقة الثلث والثلثين؟.......الله أعلم وأحكم!
كيف يحاسبكم المراجع على ما يجري أم أنه لا توجد آلية للمحاسبة؟ أم أن ذنب الناس الوحيد هو أنهم منحوكم الثقة المطلقة والعمياء؟
متى شاركتم الناس وبشفافية حول إدارة هذه الأموال؟ هل من المعقول أنكم كلكم أنبياء معصومون ولم تحصل لأحدكم فضيحة نهائيا يوما ما.....هذا التكتم الشديد شيء غريب جدا! تكتم جعل الأمر يبدو وكأن المسألة جزء من مافيا دينية لا تقل عن أسرار المافيا الاجرامية الشهيرة!
مع أن مسألة وجوب الخمس (من وجهة نظري) فيها نظر, إلا أن كل ما يعرفه الشيعة البسطاء و (الدفيعة جدا) هو أن الخمس واجب!
هل الشيعة منافقون:
بالتأكيد لا......هم شرفاء ولكنهم غوغائيون فكريا فقط لا غير, بمعنى أن أفرادهم أقدر على التفكير من جموعهم, وليس الغوغائية التي تعني الفوضى.......ورمزيون أكثر من اللازم.......وسلمتهم الأنظمة العربية الحاكمة كلقمة سائغة لرجال الدين المحليين وغير المحليين, شأنهم في ذلك شأن كل المجاميع الدينية والمذهبية ولكن بزيادة عن الحد المعقول, فالدين والمذهب مذهب للعقل.
إذا تكلمت مع الفرد الشيعي, تراه حر الفكر, طليق اللسان......شلولخ! وإذا اجتمعوا, ارتدوا البيرسونا الدينية على وجوههم أمام بعضهم البعض وقالوا: نحن نحن أما الوهابية النواصب مش.....نحن! رجال الدين عندنا معصومون وعند الوهابية معصوبون مغصوبون!
لماذا حينما ننفرد في مجاميع صغيرة (ثلاثة أو أربعة), كان حديث مجالسنا هو فساد رجال الدين المالي في مسألة الخمس وغيره؟ وبمجرد أن يزيد عددنا, خفنا وبدأنا نشجب ونستنكر إن تكلم عن رجال الدين أحدنا؟
س و ج:
سؤال: هل الهدف من الموضوع هو صب الزيت على النار وخلق مشكلة؟
الإجابة: نعم. أحيانا نحتاج للمشاكل, فالألم دلالة أكيدة على سلامة الأعصاب! والمياه الراكدة والظليلة تكون مستودعا للميكروبات الضارة التي تحولها إلى مياه آسنة إن لم تتحرك وتتعرض لأشعة الشمس!.
سؤال أهم: يا دكتور, هل أنت تشكك في ذمم مشائخنا؟!
الإجابة الأهم: نعم؟!. الإجابة مرة أخرى وبصوت أعلى: نعم! ولن أختبئ خلف التبعيض هذه المرة! أنا آسف جدا ولكني مضطر لذلك!. يجب غربلة السيء من الحسن ويجب الفرز عن طريق الفضح! والفضح سنة إلهية (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) وليست بدعة........ولا ضلالة........ولا تؤدي إلى النار. والكثير منهم ليس أهلا لأن نحترمه لأنهم أصبحوا يجاهرون بأموالهم وأملاكم ومنازلهم ومركباتهم!
وأسمي تلك الطبقة منهم......الوسيط الموصل الفاسد.
ومن يجاهر بالاستغفال للناس وجب فضحه جهارا نهارا أيضا. هناك من يجاهر منهم وبكل وقاحة في استغلال أموال الخمس لمصالحه الخاصة. صدق أو لا تصدق أن بعضهم يستغل أموال الخمس (يزعمون أن اسمها أموال شرعية) في ابتزاز بعض المغلوبات على امرهن جنسيا.......أكرر جنسيا!.......مرة أخرى.......جنسيا!
هكذا وبكل وقاحة, ثم يراد للجميع أن يصمت بحجة أن من يثير مسألة الخمس هم (الوهابيون). وهذا في الواقع ستار يختبئون خلفه فقط لا غير. أما من يثير هذه المسألة فهم الناس وبكل بساطة في مجالسهم ويشككون في ذمم هؤلاء ولكن الشيعي (خاصة في المملكة العربية السعودية.....يلا عشان نكون أوضح) مجبر على أن يصمت! فمجرد أن يتكلم عنهم اتهموه مباشرة بأنه يعمل لصالح الوهابيين لكي يشكك في مذهبه! ولذلك ولكي لا يصطدم بالجموع.....يسكت!
I mean: Why should we keep silent about a devil (with a turban) said to a young widow just asked him for something to feed her kids: Let’s go to bed!.
What colour of religion is this?
شخصيا, لا أعرف سببا للصمت أكثر من هذا. يجب الحديث عنهم علنا ويجب تأسيس ما يشبه المخرز في عيونهم لعل وعسى أن يخجلوا. بمعنى آخر تأسيس (لوبي) يفضحهم بشكل مستمر مثلا (جمعية شعبية) لمراقبة أموال الخمس وغيره من التبرعات.
حقائق دامغة:
1) هناك شللية في عالم دفع الأخماس......تجارا وعمائم!
2) هناك استغلال للخمس في تشكيل انتماءات وتحزبات تحيط بهذا الوكيل أو ذاك!....يدفع لمن يؤيده ويحرم من لا يؤيده!
3) هناك سرقات في الأخماس!.....وهناك قصور بنيت وبطون ملأت وفروج نكحت......إلخ من أموال الخمس. أي أن ما يحصل ليس فقط تهريب المال للخارجبل وحرمان لمن هم في الداخل وقصر الفائدة على فئة معينة فق لا غير.
4) هناك حرص شديد على نكران محلية التوزيع, فهذا أسهل للفساد المالي!....بقاء الأموال هنا قد يجعلهم تحت مجهر الفحص أكثر! ويتم طلاء هذه الفكرة بالشرع وبأحقية المرجع في التوزيع وهذا غير صحيح إطلاقا! أي أنهم يفضلون أن تدار الأمور سريا بالـ(تلفون)!
5) جزء ضخم من هذه الأموال, بطريق مباشر أو غير مباشر, يذهب لخزينة النظام الإيراني الدكتاتوري الجائر!. وهذا معلوم وواضح الأسباب ولا حاجة للتفصيل فيه!
6) هناك إقحام لـ(الوهابيين) في مسألة تنظيم الخمس. يقولون لك كيف ننظم الخمس والوهابيون لا يسمحون لنا حتى بالتنفس؟!.........هذا غير صحيح البتة! فهو مجرد إظهار للمسكنة وتبرير لما يحصل من فساد!
والوهابيون (الشماعة التي نعلق عليها كل شيء في حياتنا) أيضا ليس لهم علاقة بالعريضة الأخيرة وان كانت موقعة من أسماء وهمية, فنعم الوهم الذي يكشف الحقيقة!
وإن كانت مكتوبة بواسطة سلفيين, فأقول لهم: شكرا لكم.....هدية رائعه جدا!
حلول:
أقول للجموع من البسطاء (التجار ما يقدر عليهم إلا القادر سبحانه):
1) توقفوا عن دفع الخمس لسنتين أو ثلاث أو حتى للأبد لرجال الدين. وجففوا منابع الاستغفال وقولوها للمراجع دون خوف....وش السالفة؟ ومن هم وكلاؤكم بالضبط؟ حددوهم لنا بالإسم والعنوان وأوجدوا آلية للمحاسبة وروجوا لسياسة (من أين لهم هذا) في أدبياتنا الشعبية!.
2) لو كان هناك إصرار على دفع هذا الخمس, فقط دع المطوع يحسب لك خمسك وادفعه أنت بنفسك لمن يستحق في حارتك أو شارعك أو قريتك أو مدينتك......المهم ألا يخرج من البلد! سلمه لأي فقير سواء كان شيعيا أو سنيا.....لا يهم! الانسان أهم وأرقى من الأديان والمذاهب!
3) أتمنى إيجاد آلية محكمة تضمن عدم تسرب هللة واحدة لخزينة النظام الإيراني الدكتاتوري الحاقد إطلاقا......إطلاقا! لا أتصور أن يعذب بأموالي شخص في سجون هذا النظام أو تدار به أجهزته القمعية أو أجهزة استخباراته التي تطارد الأبرياء والمعارضين له في دول العالم!
أوقفوا هذه المهزلة سريعا ودعوا أموالكم تنفع فقرائكم أنتم. عيشوا الواقع, فلن تنفعكم إيران ونظامها الجائر ولا بنصف نكلة, ولن يسلمكم جنة ولن يسلمكم من نار. نظام لم ينفع شعبه لن ينفعكم!
دعوا الخمس يدور في البلد, فينتفع منه الفقير الشيعي والسني على السواء, فكلهم أخوة في الدين والانسانية و........الفقر!. إيران دولة ولديها مواردها.....ولديها مستغفلوها أيضا.
لم تظنون أنكم الوحيدون الفقراء في الدول السنية؟ لم تضعون اللوم فقط على الأنظمة متناسين أن لديكم تجارا لو كح أحدهم أو تنحنح......لتحرك لتأثير أمواله أبو الهول وتزحزح!
4) أطالب الحكومة السعودية (اللي هي الحكومة الوهابية حسب اللغة الشيعية الدينية) بكشف أرصدة هؤلاء في البنوك. ومن كان حسابه يعاني من مرض التخمة, فليخفف من وزنه بالتغريب في السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة....أعتقد أنها رياضة ممتازة لهم!.....وببساطة لا نريد محتالين بيننا وبإسم الدين!
5) ينبغي الالتفات للفقراء بعيدا عن رجال الدين, فهم بصراحة أقل الناس اهتماما بهم. رجال الدين يلتفون حول الغني فقط لا غير أما المعوز والفقير......فله الله!
إن رأيتم في هذه الحلول جنونا, فصدقوني أن ما يحصل لكم هو الجنون بعينه!
وإن قيل لكم أن الأمور لا تحل بواسطة المكاشفة والصراحة, فقولوا لمن تفوه بذلك: الله يرحم والديك.....اكرمنا بسكوتك!.....الفلسفةأيضا لا تحل المعضلات بقدر ما هي واصفة لها!
وإن قيل لكم: أن أموال الخمس تستعمل في الدعوة إلى المذهب وتدريسه في الحوزات, فقولوا: كل دولة مسئولة عن حوزاتها! أما دولة لا تستطيع تمويل حوزاتها, فلا ينبغي أن تفتح حوزات من الأساس! ومن يريد أن يدرس الدين, سيدرسه حتى لو دفع من جيبه الخاص! لا أعتقد أننا مسئولين عن تمويل حوزات تخرج لنا في النهاية........من سيكونون جزءا من المشكلة التي نتكلم عنها!
كلمة أخيرة أوجهها للمراجع: ألستم مراجع لشيعة علي بن أبي طالب عليه السلام؟ أين أنتم من سيرته في عماله ووكلائه؟ فقد قال لعبد الله بن عباس (وهو من هو): فاتق الله واردد لهؤلاء القوم أموالهم! فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك, لأعذرن إلى الله فيك ولأضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا ودخل النار!. والله لو أن الحسن والحسينفعلا مثل فعلتك......إلى آخر خطابه الزاجر!
أيها المراجع: هل تحاسبون وكلائكم حقا؟ أم تكتفون بما يقال لكم بالـ(تلفون)؟!
وإن لم توجد محاسبة لهم, فكل ما يحصل في رقابكم أنتم وليس في رقاب وكلائكم فقط!
الفقير يا أيها المراجع أهم عندي منكم......ومن خاطركم!
وختاما: أعتذر للشيعة فقد صورتهم خطأً على......أنهم ضحايا!