المقابلة مع المقدم بالجيش الحر ياسر عبود
سبحان الله العظيم
هذا الألتفاف على فريضة وذروة سنام الأسلام "الجهاد"، وكأن الجهاد ليس مُكوِن اساسي يحتاجه الشعب المسلم لدفع الأذى عن نفسه.
نجد هؤلاء التملقين يشيرون بالهمز واللمز الى الجهاد من غير ان يذكروا اسمه، وكأنه من الموبقات.
يتحدثون عن وجود القاعدة، وفكر القاعدة، وخشية ان يقع السلاح في يد المتطرفين والمتشددين والأصوليين والسلفيين... والمقصود المجاهدين، وهم ظاهرين على الحق بإذن الله ولن يضرهم المتخاذلين عن نصرتهم فضلاً عمن يسلقونهم بألسنة حداد أشحة على الخير...
الشيخ احمد الصياصنه "حفظه الله" جعلوا منه أب روحي للثورة، ولا ينكر فضله، وكل ذلك لربط الثورة او مباركتها بشخص واحد فقط. لا اعلم، قد يكون انه يحمل فكراً يروق لأمريكا وعملائها. وكأنه يريد ان يجعل بالضرورة للسوريين غاندي كما في مصر وائل غنيم "عميل جوجل"...
هذا التذلل في هذا الوقت بالذات والتنازل عن اظهار العداء للرافضة و الجهر به يجعل من السوريين فريسة للإملاءات الغربية الناصرة لكل ما هو منحرف عن الإسلام. فليس من المستغرب ان يضعوا شروطاً لحماية العتبات الرافضية المقدسة ومدارسها ومعاقلهم كأساس لأي تسوية مستقبلاً.
مثل هذا اللقاء من عسكري لا يمثل الا خنوع بالدرجة الأولى لأي املاءات. المفروض منه كعسكري انه يتحدث بمنطق القوة المتصاعدة بإذن الله وبواقع ميداني يعكس ان لهم املاءات في حال اي تسوية.
وطالما انهم يرددون شعار الحكم للشعب، وليس لله جل وعلا، فسيكون التشريع مملياً بقوة الغالبية العظمى من الشعب. فالشعب سني ومعتدى عليه من قبل طائفة اقلية، والشعب على اقتناع ان هذه الممارسات العدوانية التي مُنهِجت ضده، فكان أساسها وجود كائنات غريبة اصلاً على المجتمع السوري في غالبه، تمثلت في غرس الحقد والضغينه ضد المسلمين، وعليه فلا بد من ازالة وهدم كل ما كان سبباً في زرع الفتنة التي يعانيها الشعب السوري حالياً.
يعني بالله، لو كان عسكرياً قائداً تحدث بما يجول في خاطر الشعب، ايضيره؟ هو ليس سياسياً حتى يداهن ويلف ويدور. كل ما عليه هو اما ان يبرز عضلاته او ان يبرر استسلامه في حال كانت المعادلة ضده.
والله استغرب من حال المسلمين، كلهم مهووسين بالسياسة وكذبها وعبثها.
لا حول ولا قوة الا بالله