العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-11-11, 08:35 AM   رقم المشاركة : 1
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


علي رضي الله عنه ( يوصي ) أبنه محمد بالصلاة على وقتها !!



علي رضي الله عنه ..
يوصي ابنه ( محمد بن ابي بكر ) بالصلاة على وقتها



بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ العزيز الحكيم الذي قال {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
( 1). والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي قال: « وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ »(2 )، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وبعد:





فمن أجل عناية الله بالصلاة ورحمته بكم ومحبته أن تكونوا مناجين له جعل الله للصلاة أوقات تتردد على
الإنسان؛ ليكون دائم التعلق بالله - عز وجل -؛ ولهذا كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا
ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد، جعل الله - تعالى - للصلاة أوقاتاً فقال: ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا
الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء: 103]، فبين الله - تعالى - هذه الأوقات
إجمالاً في قوله: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً﴾
[الإسراء: 78]، ذكر الله إقامة الصلاة من دلوك الشمس - أي: من زوالها - وهو ابتداء وقت صلاة الظهر
إلى غسق الليل - أي: منتصفه - وهو انتهاء صلاة العشاء، فهذه أربعة أوقات لأربعة صلوات متوالية ليس
بينها فصل، من حين أن يخرج وقت الظهر يدخل وقت العصر، ومن حين أن يخرج وقت العصر بغروب
الشمس يدخل وقت المغرب، ومن حين أن يخرج وقت المغرب لمغيب الشفق الأحمر يدخل وقت
العشاء إلى نصف الليل، وما بعد منتصف الليل ليس وقتاً للعشاء كما دلت على ذلك سنة النبي –
صلى الله عليه وسلم -، ثم فصل الله الفجر فقال: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً﴾ [الإسراء:
78]، هذه الأوقات الخمسة لا يجوز للإنسان أن يصلي الصلاة في غير وقتها، إن صلاها قبل وقتها بلا
عذر شرعي فإنها لا تجزئ عنه ويجب عليه أن يعيدها، وإن صلاها بعد الوقت بلا عذر شرعي فإنها لا
تقبل منه ولو صلاها ألف مرة؛ لأنه إذا أخرها عن وقتها بلا عذر ثم صلاها فقد أتى ما لم يأمر الله به
ورسوله، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(8)، وليس
للإنسان عذر في تقديم الصلاة عن وقتها إلا في حال الجمع، يقدم العصر مع الظهر والعشاء مع المغرب،
والجمع له أحوال خاصة؛ وهي: ما إذا كان يشق على الإنسان أن يصلي الصلاة في وقتها فإنه لا بأس
أن يجمعها إما تقديماً أو تأخيراً، والجمع إنما هو بين الظهرين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، ولا
تجمع صلاة ليل إلى نهار، ولا صلاة نهار إلى ليل، وإذا كان كذلك فهل يجوز للإنسان أن يجمع بين
الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إذا كان هناك مطر؟ نقول: نعم، إذا كان هناك مطر يشق على الناس
أن يحضروا إلى المسجد فلا بأس أن تقدم العصر مع الظهر، أو تؤخر الظهر مع العصر، أو تقدم العشاء مع
المغرب، أو تؤخر المغرب مع العشاء، ولكن لا شك أن تقديم العشاء مع المغرب هو الأيسر للناس، ولكنه
لا يحل إطلاقاً إلا بوجود مطر يشق معه الوصول إلى المسجد، فمن جمع بلا عذر - أي: بلا مطر يشق
معه الوصول إلى المسجد - فإن عليه أن يعيد الصلاة بجماعته، فيذكرهم بأنه أخطأ في جمعه بلا عذر،
ويصلي بهم الصلاة التي صلاها قبل وقتها بدون عذر، قد يقول قائل: إنه ثبت في صحيح مسلم من
حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع في المدينة من غير خوف
ولا مرض، جمع بين الظهر والعصر، وجمع بين المغرب والعشاء، فقيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال:
"أراد أن لا يحرج أمته"(9) أي: أن لا يلحقها الحرج في أداء كل صلاة في وقتها، وهذا نص صريح من راوي
الحديث عبد الله بن عباس الذي دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه الله في الدين، بأن
الجمع إنما يجوز حينما يكون في تركه حرج، لم يقل - رضي الله عنه - أراد أن يوسع على الأمة؛ لأنه لو
قال ذلك لكان الإنسان مخيراً بين أن يجمع بلا عذر أو لا يجمع، ولكنه بين أن سبب الجمع هو الحرج –
أي: المشقة - في ترك الجمع؛ ولذلك لا يحل لإنسان إطلاقاً أن يجمع صلاة إلى أخرى؛ لأن النبي - صلى
الله عليه وسلم - قال فيما صح عنه: "وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر
وقت العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يغب الشفق ووقت العشاء إلى نصف
الليل"(10)، هكذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مبيناً أوقات الصلاة، مفصلاً لها، فعلى هذا
يجب علينا أن نؤدي الصلاة في وقتها؛ لقول ربنا - جل وعلا -: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا
مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103] - أي: فرضاً موقتاً بوقت - لا يقدم عليه ولا يؤخر عنه إلا حيث تقتضي الشريعة
ذلك، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: "وقت العصر ما لم تصفر الشمس" قد جاءت
أحاديث تدل على أن العصر له وقتان: وقت جواز؛ وهو ما ذكر في هذا الحديث، ووقت ضرورة؛ وهو إلى
أن تغيب الشمس؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب
الشمس أو قال سجدة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر"(11)، والمراد بالسجدة الركعة.

أيها الإخوة، أقول هذا لأن الصلاة مهمة، لا يجوز أبداً أن نتلاعب فيها، لا يجوز أبداً أن نقدمها على وقتها،
أو نؤخرها عن وقتها إلا حيث رخص من فرضها علينا وهو الله - جل وعلا - إما في كتابه أو في سنة
رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أما أن نتلاعب وبمجرد أن تمطر السماء مطراً خفيفاً ليس يؤثر ولا
يشق لا في حال المطر، ولا في حال المسير ليس هناك وحل يشق على الناس أن يحضروا إلى
المسجد معه، فإن هذا والله تلاعب بالشريعة لا يجوز أبداً، ولا يحل للإنسان، فعلى من جمع بلا عذر
شرعي معلوم من الكتاب والسنة فعليه أن يتوب إلى الله، وعليه أن يستغفر ربه، وعليه أن يعيد الصلاة
قبل أن يسأل عنها يوم القيامة، والمخاطب بذلك قبل كل شيء هم الأئمة؛ لأنهم مسئولون مؤتمنون
على صلاة المسلمين، فليتقوا الله وليكونوا مؤمنين، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الأئمة في دينه،
اللهم اجعلنا للمتقين إماما، اللهم اجعلنا للمتقين إماما، اللهم اجعلنا للمتقين إماما يا رب العالمين،
واعلموا رحمكم الله "أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر
الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة، فإن يد الله على
الجماعة، ومن شذ شذ في النار"(12)، واعلموا بأن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال:

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56].
(8) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية (1718)، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها.
(9) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (705).
(10) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة (173)، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما.
(11) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة (579) الفتح [1/56]،
ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة (163)، وأبو داود في الصلاة (412)، والترمذي في أبواب الصلاة (186) (1/353).



(12) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين (14455)، ومسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الجمعة (1435)، والنسائي، في كتاب صلاة العيدين (1560)، وأبو داود، في كتاب الخراج والإمارة والفيء (2565)، وابن ماجه، في كتاب المقدمة (44)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه.




قال تعالى :
{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً } ( 103 ) سورة النساء .










يتبع ...






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» الإصدار المميز النوعي .. فيلم ( بشائر النصر ) للجيش الحر
»» 【 هَـاجَتِ الأَشْــوَاق... فَمَتَى اللّحَــاق؟! 】
»» الزميل ( ناصر الهدى ) تفضل من هنا " للحوار " مشكورا
»» إلزام لكل عالم ومرجع شيعي بشأن ياسر الخبيث
»» يارافضة هل عندكم مثل هذا الأسد ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "