العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-09, 09:43 PM   رقم المشاركة : 1
ابوزيادسعود
عضو ذهبي






ابوزيادسعود غير متصل

ابوزيادسعود is on a distinguished road


لذهاب في الأرض وتقسيم العلماء له :

لذهاب في الأرض وتقسيم العلماء له :
قال الطبري (5 / 347) في تأويل قوله تعالى : (وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدْ فِى الأرْضِ مُرَٰغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةًۚ ) :
" قال ابن العربي : قسم العلماء ـ رضي الله عنهم ـ الذهاب في الأرض قسمين :
(1) هرباً .
(2) وطلباً .
فالأوّل ينقسم إلى ستة أقسام :
الأول : الهجرة .
وهي الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام ، وكانت فرضاً في أيام النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ، وهذه الهجرة باقية مفروضة إلى يوم القيامة، والتي انقطعت بالفتح هي القصد إلى النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ حيث كان؛ فإن بقي في دار الحرب عصي؛ ويُخْتَلف في حاله.
الثاني : الخروج من أرض البدعة .
قال ابن القاسم : سمعت مالكاً يقول : لا يحل لأحد أن يقيم بأرض يُسَبّ فيها السلف. قال ابن العربي: وهذا صحيح ؛ فإن المنكر إذا لم تقدِر أن تغيّره فَزُل عنه، قال الله تعالى: ( وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىۤ ءَايَـٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَـٰنُ فلاتَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ ) إلى قوله ( وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىۤ ءَايَـٰتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَـٰنُ فلا تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ) [الأنعام: 68] .
الثالث : الخروج من أرض غلب عليها الحرام .
فإنّ طلب الحلال فرض على كل مسلم. الرابع : الفرار من الأذية في البدن ؛ وذلك فضل من الله أرخص فيه، فإذا خشي على نفسه فقد أذن الله في الخروج عنه والفرار بنفسه ليخلصها من ذلك المحذور. وأوّل من فعله إبراهيم عليه السَّلام؛ فإنه لما خاف من قومه قال: ( فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٌۘ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّىۤۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ) [العنكبوت: 26] ، وقال: (وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ) [الصافات: 99]. وقال مخبراً عن موسى : ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَآﯨـِٕفًا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ)[القصص: 21].
الخامس : خوف المرض في البلاد الوَخمَة والخروج منها إلى الأرض النَّزهة.
وقد أذن ـ صلى الله عليه وسلّم ـ للرّعاة حين استَوْخَموا المدينة أن يخرجوا إلى المسرح فيكونوا فيه حتى يصِحّوا. وقد اسُتثني من ذلك الخروج من الطاعون؛ فمنع الله سبحانه بالحديث الصحيح عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ، وقد تقدّم بيانه في «البقرة». بَيْدَ أن علماءنا قالوا : هو مكروه.
السادس : الفِرار خوف الأذية في المال .
فإن حرمة مال المسلم كحرمة دمه، والأهل مثله وأوكد.
وأما قِسم الطلب فينقسم قسمين : طلب دِين ، وطلب دُنْيا ؛ فأما طلب الدين فيتعدّد بتعدّد أنواعه إلى تسعة أقسام :
الأوّل : سفر العِبرة .
قال الله تعالى: ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِى الأرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْۚ كَانُوۤا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأرْضِ وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [الروم: 9] وهو كثير.
ويُقال : إن ذا القرنين إنما طاف (الأرض) ليرى عجائبها.
وقيل: لينفذ الحق فيها.
الثاني : سفر الحج .
والأوّل وإن كان ندباً فهذا فرض .
الثالث : سفر الجهاد وله أحكامه .
الرابع : سفر المعاش .
فقد يتعذر على الرجل معاشه مع الإقامة فيخرج في طلبه لا يزيد عليه، من صيد أو احتطاب أو احتشاش؛ فهو فرض عليه.
الخامس : سفر التجارة والكسب الزائد على القوت .
وذلك جائز بفضل الله سبحانه وتعالى؛ قال الله تعالى: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُمْۚ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَـٰتٍ فَٱذْكُرُوا ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِۖ وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَٰكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ) [البقرة: 198] يعني التجارة، وهي نِعمة مَنّ الله بها في سفر الحج ، فكيف إذا انفردت. السادس في طلب العِلم وهو مشهور.
السابع : قصد البِقاع .
قال ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : « لا تشدّ الرّحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد ».
الثامن : الثغور للرباط بها وتكثير سوادها للذب عنها .
التاسع : زيارة الإخوان في الله تعالى .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : « زار رجل أخاً له في قريةٍ فأرصد الله له ملكاً على مَدْرَجِتِهِ فقال أين تريد فقال أُريد أخاً لي في هذه القرية قال هل لك من نعمةٍ تَرُبّها عليه قال لا غير أني أحببته في الله ـ عزّ وجل ـ قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه » رواه مسلم وغيره " .




منقول من ملتقى الحديث
كتبة الشيخ ضيدان اليامي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192457







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "