العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-11, 01:20 AM   رقم المشاركة : 11
abo-torab
ماتريدي






abo-torab غير متصل

abo-torab is on a distinguished road


بارك الله فيك وجعل عملك هذا خالصا لوجهه الكريم , وننتظر المزيد إن شاء الله






 
قديم 20-09-11, 12:51 AM   رقم المشاركة : 12
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة من علماء الحديث/الإمام البيهقي

سلسلة من علماء الحديث
الإمام البيهقي

المولد
هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي الخرساني. وُلِد الإمام البيهقي بخُسْرَوْجِرد - وهي قرية من قرى بيهق بنيسابور - في شهر شعبان عام 384هـ، فقد كانت نيسابور تزخر بحركة علمية واسعة، وقد فتحت أيام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.

طفولته
نشأ الإمام البيهقي نشأة علمية مبكرة في نيسابور، وقد ساهمت هذه النشأة العلمية المبكرة في تكوين البيهقي وإنضاجه، وتزامن معها تلمذته على كبار رجال عصره من المحدثين والفقهاء، الذين كانت تمتلأ بهم نيسابور.

رحلاته في طلب العلوم
اتخذ الإمام البيهقي مدينة بيهق منطلقًا لرحلاته العلمية الواسعة في المدن المتاخمة لها أولاً، وهذه الرحلات هي التي ساهمت في تكوينه العلمي، وأثرت حصيلته من المادة العلمية والفقهية، وعلى رأسها المرويات الحديثية.

وهذه هي المدن والبلاد التي رحل إليها البيهقي (رحمه الله) لطلب العلم:
1- نيسابور. 2- أستراباذ. 3- أسد آباد. 4- أسفرايين. 5-خراسان. 6- الدامغان. 7- الطابران. 8- طوس. 9- قرمين. 10-مهرجان. 11- نوقان. 12 - همدان. 13- بغداد. 14- الكوفة. 15- شط العرب. 16- الري. 17- مكة المكرمة. 18 - المدينة المنورة. 19- عودته إلى بلده بيهق.

آراء العلماء فيه
لقد تبوأ الإمام البيهقي قبل وفاته بعشرين عامًا مكانة علمية مرموقة، فكان يعتبر إمام المحدثين، ورأس الحفاظ في ذلك الوقت. وصفه الإمام الجويني قائلاً: "ما من فقيه شافعي إلا وللشافعي عليه مِنَّة إلا أبا بكر البيهقي، فإن المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه". وقد وصفه الإمام عبد الغافر الفارسي في تاريخه: "واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط".

وقال الإمام السبكي: "فقد كان الإمام البيهقي (رحمه الله) عالمًا عاملاً، ذا سعة وإحاطة بالعلوم الشرعية؛ فإنه أنفق شطر عمره في جمعها وتحصيلها، وأنفق الشطر الآخر منه في تنظيمها وتصنيفها، فأخرج للناس هذه المصنفات الجليلة، والتي بلغت الخمسين مصنفًا في فنون لم يسبق إليها".

شيوخ البيهقي
لقد كان شيوخ البيهقي من الكثرة بمكان، ويرجع ذلك إلى تبكير الإمام البيهقي في طلب العلم، وقيامه بالتطواف على العلماء، وهو في الخامسة عشرة من عمره؛ وقد تحدث السبكي عن شيوخ البيهقي، فقال: "أكثر من مائة شيخ".

ومن شيوخ البيهقي:
1- أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405هـ).
2- أبو الفتح المروزي الشافعي.
3- عبد القاهر البغدادي.
4- أبو سعيد بن الفضل الصيرفي.

وهناك الكثير من الشيوخ الذين نهل منهم البيهقي، وأخذ منهم، واستفاد من صحبتهم.

تلاميذه
لا شك أن تكوين الرجال لا يقل أهمية عن تأليف التصانيف، وتسويد الصحف، وتلاميذ البيهقي امتداد لعلمه ومنهجه، وأثر بارز من آثاره العلمية، والإمام البيهقي بما تبوأ من المكانة الجليلة في الحديث، والفقه، والأصول، والعقائد صار قبلة للطلاب، وهدفًا لرحلاتهم، واهتماماتهم؛ ليظفروا بالسماع منه، والتلقي عنه، فإن البيهقي (رحمه الله) كان محدث زمانه، وشيخ السنة في وقته، وأوحد زمانه في الحفظ والإتقان. وقد عمَّر البيهقي طويلاً، مما مكن عددًا كبيرًا من طلاب العلم وأهله للاستفادة منه.

ومن تلاميذه:
1- الإمام أبو عبد الله الفراوي النيسابوري الشافعي (ت 530هـ).
2- الإمام أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي ثم النيسابوري.

صفات البيهقي
كان الإمام البيهقي على سيرة العلماء الربانيين، يتصف بالزهد والتقلل من الدنيا والقنوع باليسير، كثير العبادة والورع، قانتًا لله. كما كان يتصف بما وصف به أهل نيسابور عمومًا من أنهم كانوا أهل رئاسة، وسياسة، وحسن ملكة، ووضع الأشياء في مواضعها؛ وهي صفات جليلة تتصل بنضج العقل، وصفاء القريحة، وقوة الفكر والتدبير.

مؤلفات البيهقي
1- (السنن الكبرى): وهو من أعظم مؤلفات البيهقي، والذي احتل مكانة مرموقة بين المصنفات في الحديث الشريف، فقد أقبل العديد من العلماء الكبار على سماع هذا الكتاب وإسماعه لأهل العلم، وقد أثنى العلماء عليه، وقد جعله ابن الصلاح (ت 643هـ) سادس الكتب الستة في القيمة والأهمية بعد البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وكتاب الترمذي. وقال الإمام السبكي (ت 771هـ) مشيدًا بسنن البيهقي: "أما السنن الكبير فما صنف في علم الحديث مثله تهذيبًا، وترتيبًا، وجودةً".

أما باقي مؤلفات الإمام البيهقي فهي كثيرة وعظيمة المنافع، منها:
1- أحكام القرآن. وقد جمع البيهقي فيه أقوال الشافعي في بيان آيات الأحكام.
2- أحاديث الشافعي.
3- الألف مسألة.
4- بيان خطأ من أخطأ على الشافعي.
5- تخريج أحاديث الأم (كتاب الأم للشافعي).
6- معالم السنن.
7- معرفة السنن والآثار.
8- العقائد.
9- إثبات عذاب القبر.
10- القراءة خلف الإمام.
11- فضائل الصحابة.

وغير ذلك من المؤلفات العديدة، والكثيرة.
وفاة البيهقي
وبعد حياة حافلة بالتطواف والطلب في جمع العلم وتحصيله، والهمة في بثِّه وتعليمه، والاعتكاف على تدوينه وتصنيفه، أصاب البيهقي المرض في رحلته الأخيرة إلى نيسابور، وحضرته المنية، فتُوفِّي في العاشر من جمادى الأولى سنة 458هـ، وله من العمر أربع وسبعون سنة، فغسلوه وكفنوه، وعملوا له تابوتًا، ثم نقلوه إلى مدينة بيهق. رحم الله البيهقي رحمة واسعة، ورافق نبيه في أعالي الجنان.

المراجع
ابن كثير: البداية والنهاية - الصفدي: الوافي في الوفيات - نجم عبد الرحمن: الإمام البيهقي - ياقوت الحموي: معجم البلدان.

عن موقع قصة الإسلام

يتبع






 
قديم 20-09-11, 06:45 PM   رقم المشاركة : 13
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة من علماء الحديث/الإمام النووي

سلسلة من علماء الحديث
الإمام النووي

نسبه ونشأته

هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، نسبة إلى نَوَى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية. وهو صاحب أشهر ثلاثة كتب لا يكاد بيت مسلم يخلو منها، وهي: الأربعون النووية، والأذكار، ورياض الصالحين.

ولد النووي (رحمه الله) في محرم عام 631هـ في قرية نَوَى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك. وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب، وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم، ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرِّغه لطلب العلم، فاستجاب له. وفي سنة 649هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرَّواحِيَّة، وهي ملاصقة للمسجد الأموي. وفي عام 651هـ حجَّ مع أبيه، ثم رجع إلى دمشق، وهناك أكبَّ على علمائها ينهل منهم.

أخلاقه وصفاته
أجمعَ أصحابُ كتب التراجم أن النووي كان رأسًا في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن أهمِّ صفاته الزهد والورع، فيُروى أنه سُئلَ: لِمَ لمْ تتزوَّج؟ فقال: "نَسيتُ"؛ وذلك لاشتغاله العظيم بتحصيل العلم ونشره.

وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورعٍ شديد، فكان لا يقبل من أحدٍ هديةً ولا عطيَّةً، وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه، فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه، وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله، وكان ينام في غرفته التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرَّواحية، ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئًا.

وكان الإمام النووي لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة واحدة بعد العشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السحر، وكان لا يشرب الماء المُبرَّد.

شيوخه
سمع أبا الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر، ومحمد بن أحمد المقدسي، وهو أجلُّ شيوخه، وأبا إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر، وأبا العباس أحمد بن عبد الدائم، وأبا البقاء خالد النابلسي، وأبا محمد عبد العزيز بن عبد الله محمد بن عبد المحسن الأنصاري، والضياء بن تمام الحيصي، والحافظ أبا الفضل محمد بن محمد البكري، وأبا الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد خطيب دمشق، وأبا محمد عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري، وأبا زكريا يحيى بن الفتح الصيرفي الحراني، وأبا إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فاضل الواسطي، وغيرهم.

مؤلفاته
صنَّف الإمام النووي (رحمه الله) كتبًا في الحديث والفقه عمَّ النفع بها، وانتشر في أقطار الأرض ذكرها؛ منها: المنهاج في الفقه، وشرح مسلم، ومنها المبهمات، ورياض الصالحين، والأذكار، وكتاب الأربعين، والتيسير في مختصر الإرشاد في علوم الحديث. ومنها الإرشاد، ومنها التحرير في ألفاظ التنبيه، والعمدة في صحيح التنبيه، والإيضاح في المناسك، والإيجاز في المناسك، ومنها التبيان في آداب حملة القرآن ومختصره، ومنها مسألة الغنيمة، وكتاب القيام، ومنها كتاب الفتاوى، ومنها الروضة في مختصر شرح الرافعي، وقطعة في شرح التنبيه، وقطعة في شرح البخاري، وقطعة يسيرة في شرح سنن أبي داود، وقطعة في الإسناد على حديث الأعمال والنيات، وقطعة في الأحكام، وقطعة كبيرة في التهذيب للأسماء واللغات، وقطعة مسودة في طبقات الفقهاء، ومنها قطعة في التحقيق في الفقه إلى باب صلاة المسافر، ومسودات كثيرة.

آراء العلماء فيه
قال عنه الإمام الذهبي: "الشيخ الإمام القدوة، الحافظ الزاهد، العابد الفقيه، المجتهد الرباني، شيخ الإسلام، حسنة الأنام". وقال الإمام ابن كثير: "الشيخ الإمام، العلامة الحافظ، الفقيه النبيل، محرر المذهب ومذهبه، وضابطه ومرتبه، أحد العباد والعلماء الزهاد، كان على جانب كبير من العلم والعمل والزهد والتقشف، والاقتصاد في العيش والصبر على خشونته، والتورع الذي لم يبلغنا عن أحد في زمانه ولا قبله بدهر طويل". وقال في حقِّه الإمام العلامة محمد بن علاَّن الصديقي: "شيخ الإسلام، علم الأئمة الأعلام، أوحد العلماء العاملين، والأولياء الصالحين، عين المحققين، وملاذ الفقهاء والمحدثين، وشيخ الحفاظ، وإمام الحفاظ، وإمام أرباب الضبط المتقنين".

وفاته
تُوُفِّي الإمام النووي (رحمه الله) بِنَوَى في 24 من رجب سنةَ 676هـ، ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجَّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسَّف عليه المسلمون أسفًا شديدًا.

المراجع
- انظر: تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي لابن العطـَّار.
- المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي للسخاوي.

عن موقع قصة الإسلام

يتبع






 
قديم 21-09-11, 06:33 PM   رقم المشاركة : 14
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة من علماء الحديث/الإمام الدارقطني

سلسلة من علماء الحديث
الإمام الدارقطني

اسمه ونسبه
أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدَّارقطنيُّ. والدارقطني نسبة إلى دار القطن، وهي محلَّة ببغداد. وُلِد الدارقطني سنة ست وثلاثمائة.

حبه للعلم وسعة علمه
كان الدارقطني رحمه الله يحب العلماء والإقبال عليهم وملازمتهم، ومن هؤلاء العلماء أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السَّبيعي الحلبي، وكان حافظًا متقنًا، سمع وروى عنه الدَّارقطني، وكان وجيهًا عند سيف الدولة، وكان يزوره في داره. وكان الحافظ أبو محمد هذا قد طاف الدنيا وهو عسر الرواية، وكان الدارقطني يجلس بين يديه كجلوس الصبيِّ بين يدي معلِّمه هيبةً له؛ وقال: قدم علينا حلب الوزير جعفر بن الفضل، فتلقاه الناس وكنت فيهم، فعرف أني من أصحاب الحديث، فقال: أتعرف حديثًا فيه إسناد أربعة من الصحابة كل واحدٍ عن صاحبه؟ فقلت: نعم، حديث السَّايب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزَّى، عن عبد الله بن السَّعدي، عن عمر بن الخطاب في العمالة. فعرف صحة قولي فأكرمني.

شيوخه وتلاميذه
سمع الدارقطني من أبي القاسم البغوي، وخلقٍ كثير ببغداد والكوفة والبصرة وواسط. وأخذ العلم عن الدَّارقطني محمدُ بن الحسن الشيباني، وصعصعة بن سلام، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم.

آراء العلماء فيه
قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: "لم يرَ الدارقطني مثل نفسه". وقال ابن الجوزي: "وقد اجتمع له مع معرفة الحديث العلمُ بالقراءات والنحو والفقه والشعر مع الإمامة والعداله وصحة العقيدة". وقال ابن كثير: "الحافظ الكبير أستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا، سمع الكثير وجمع وصنَّف وألَّف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد، وكان فريدَ عصره، ونسيجَ وَحْدِهِ، وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة التعليل والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف واتساع الرواية والاطِّلاع التام في الدراية".

وقال عبد الغني بن سعيد الضرير: "لم يتكلم على الأحاديث مثل علي بن المديني في زمانه، وموسى بن هارون في زمانه، والدارقطني في زمانه". وقال أبو عبد الرحمن السلمي فيما نقله عنه الحاكم: "شهدت بالله إن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول الله ، وكذلك الصحابة وأتباعهم".

مؤلفاته
ومن مؤلَّفاته الكثيرة النافعة:
1- كتاب السنن.
2- العلل الواردة في الأحاديث النبوية.
3- المُجتبى من السنن المأثورة.
4- المختلف والمؤتلف في أسماء الرجال.
5- كتاب الأفراد.
6- سؤالات الحاكم. وهو كتاب عمدة في الجرح والتعديل.

وفاته
تُوفِّي الدارقطني سنةَ خمسٍ وثمانين وثلاثمائة، بعد حياة حافلة بالجِدِّ والحرص على تلقي العلوم ونشرها، وله من العمر سبع وسبعون سنة.

المراجع
- الوافي في الوفيات، ج1، ص1613.
- شذرات الذهب، ابن العماد، ج3، ص116.
- تذكرة الحفاظ، الذهبي، ج3، ص186.
- البداية والنهاية، ج11، ص345.
- أعلام الفقهاء، يحيى مراد، ص109.

عن موقع قصة الإسلام

يتبع






 
قديم 25-09-11, 06:45 PM   رقم المشاركة : 15
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة من علماء الحديث/يحيى بن صاعد

سلسلة من علماء الحديث
يحيى بن صاعد
228- 318 هـ

هو يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب البغدادي الهاشمي, أبو محمد الحافظ محدث العراق, عالم بالعلل والرجال.

ولد:
سنة ثمان وعشرين ومائتين, رحل إلى الشام ومصر والعراق والحجاز.

سمع من :

يحيى بن سليمان بن نضلة, وأحمد بن منيع, ويعقوب الدورقي, ومحمد بن بشار, والحسن بن عرفة, وسفيان بن وكيع, وعمر بن شبة, وعبد الجبار بن العلاء العطار, وعبد الله بن شبيب الربعي, والزبير بن بكار, وخلقا كثيراً.

حدث عنه:

أبو القاسم البغوي, والشافعي, والطبراني, وابن عدي, والإسماعيلي, وأبو طاهر المخلص, وعيسى بن الزبير, وأبو مسلم الكاتب, وغيرهم كثير.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن يحيى بن محمد بن صاعد, فقال: ثقة ثبت حافظ.
له تصانيف في السنن مرتبة على الأحكام.

توفي:
رحمه الله تعالى في الكوفة سنة ثمان عشرة وثلاث مئة

المصادر:
سير أعلام النبلاء 14/501- 507
تاريخ بغداد 14/231-
234البداية والنهاية 11/166






 
قديم 25-09-11, 08:00 PM   رقم المشاركة : 16
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسة من علماء الحديث/العلامة المحدث أبو الأشبال "أحمد شاكر

سلسة من علماء الحديث

الشيخ أحمد شاكر

كتبه/ محمد سرحان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فهو أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر. لقبه أبوه شمس الأئمة، وكناه بأبي الأشبال. ولد بعد فجر يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة ســ1309ــنـة هـ الموافق 29 يناير 1892م بمنزل والده بالقاهرة بدرب الأُنسية بالدرب الأحمر، وهو من آل أبي علياء بجرجا محافظة سوهاج بصعيد مصر، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- ثم ارتحل وهو في الثامنة من عمره مع والده إلى السودان حيث كان قد عين قاضيا فيها.
درس الشيخ أحمد شاكر في السودان بكلية غوردن، ثم بعد رجوعه إلى مصر درس في المعهد الديني بالإسكندرية، ثم التحق بالأزهر في القاهرة الذي صار والده وكيلا لمشيخته ســ1328ـنــة هـ.
وانتقال الشيخ للأزهر كان بداية عهد جديد في حياته؛ فقد استطاع أن يتصل بكثير من العلماء وطلبة العلم الموجودين في القاهرة، ثم بدأ يتنقل في مكتبات القاهرة ويستفيد من العلماء ويكثر المطالعة. وقد حاز على الشهادة العالمية من الأزهر سـ 1336ــنـة هـ الموافق 1917م، وعمل في التدريس لمدة أربعة أشهر فقط، ثم عمل في سلك القضاء حيث عين عضوا بالمحكمة الشرعية العليا حتى أحيل إلى التقاعد سـ1371ــنـة هـ الموافق 1951م، ولم ينقطع خلال فترة اشتغاله بالقضاء عن المطالعة والتصنيف، بل أثرى المكتبة الإسلامية بأبحاثه القيمة وتحقيقه لأمهات الكتب المفيدة.

طلبه للعلم:

تفقه في بداية طلبه للعلم على مذهب أبي حنيفة، وقرأ على والده كتاب الهداية في الفقه الحنفي، ونال العالمية حنفيا، وكذلك حين كان قاضيا كان يفتي بما يراه من المذهب الحنفي.
وفي ســ1328ــنــة هـ بدأ بقراءة السنة قراءة جادة استفرغت عليه جهده ووقته، وكان من أثر عكوفه على دراسة السنة رفضه التقيد بمذهب معين من غير نظر في الأقوال والأدلة.
قال -رحمه الله-: "فسمعت كثيرا، وقرأت كثيرا، ودرست أخبار العلماء والأئمة، ونظرت في أقوالهم وأدلتهم، ولم أتعصب لواحد منهم، ولم أحِدْ عن سنة الحق فيما بدا لي، فإن أخطأت فكما يخطئ الرجل، وإن أصبت فكما يصيب الرجل. أحترم رأيي ورأي غيري، وأحترم ما أعتقده حقا قبل كل شيء وفوق كل شيء".
ولكنه مع رفضه للتقليد المذهبي المذموم كان يبدي إعجابا بالإمام الشافعي ومذهبه، ويقول: إنه لم يوجد في علماء المسلمين مثله، ولو جاز أن يُقلـَّدَ رجلٌ لقـُلـِّدَ الشافعي.
أما طلبه للحديث فقد كان في سن مبكرة، بدأ في الثامنة عشر من عمره بتوجيه من والده لما رأى نبوغه فيه.

عقيدته السلفية:

كتب الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في 8 شوال سنة 1374هـ قبل موته بثلاث سنوات إلى صديق عمره الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله- كتاباً جاء فيه:
"تزاملنا وتآخينا منذ أكثر من خمس وأربعين سنة لله وفي سبيل الله، نصدر عن رأي واحد وعقيدة سليمة صافية في الاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، لا نحيد عنها ما استطعنا. وفي نصرة العقيدة السلفية والذب عنها ما وسعنا ذلك، لم يصرفنا عما قمنا له وبه، واضطلعنا بالذب عنه ما لقينا، وما نلقى من أذى أو عنت، ولعلنا -فيما قمنا به معا- من أول العاملين على نشر العقيدة الصحيحة في بلادنا هذه، وما أريد أن أفخر بعملي ولا بعملك فما كنا نعمل إلا لله، وكان من أعظم المصادر العلمية التي استضأنا بنورها -بعد الكتاب الكريم والسنة المطهرة- كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه الإمام الحافظ ابن القيم، ثم كتب شيخ الإسلام (مجدد القرن الثاني عشر) محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله-".أ.هـ.
وتظهر عقيدته السلفية ومنهجه جلية من خلال مقالاته وكتبه التي ألفها، والكتب التي قام بتحقيقها أو تصحيحها أو التعليق عليها، وكلها كتب لأئمة من أئمة أهل السنة والجماعة ليس لمبتدع فيها كتاب.

مكانته في علم الحديث:

قال أخوه العلامة أبو فهر محمود شاكر: "وهو أحد الأفذاذ القلائل الذين درسوا الحديث النبوي في زماننا دراسة وافية قائمة على الأصول التي اشتهر بها أئمة هذا العلم في القرون الأولى، وكان له اجتهاد عُرف به في جرح الرجال وتعديلهم...".أ.هـ.
حتى قيل: لم يخلف مثله في علم الحديث بمصر. وهذه الشهادة جاءت على ألسنة كثير من العلماء والدعاة المعاصرين، وكان الشيخ الألباني يقول عنه: إنه إمام وأستاذ محدثي العصر.

من جهوده -رحمه الله-:

عاش الشيخ في فترة امتازت بكثرة الأحداث وتواليها، والدول الإسلامية تئن تحت نير الاستعمار الإنجليزي أو الفرنسي أو غيرهما مع ضعف المسلمين، وشعورهم بالانهزامية والصغار أمام هجمات الصليبيين وتلامذتهم من المستشرقين الفكرية، وطعنهم في الدين، واليهود يسيرون كل يوم خطوة لامتلاك فلسطين، وإقامة دولتهم، وأحكام الشريعة أقصيت عن حياة الناس، وصار التدين والتمسك بالإسلام رجعية وتخلفاً، ووصمة عار.
فهيأ اللهُ الشيخَ وأمثالَه ليذود عن حياض الأمة، ويدافع عن شرفها وعزتها، فانبرى للتصدي لكل الأفكار الهدامة متمسكا بكتاب الله -تعالى-، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ملتزما بعقيدة السلف، يقارع الأعداء وتلامذة الغرب من المستشرقين، دون أن تلين له قناة، أو تخور له عزيمة في قلة من أمثاله من الرجال في ذلك الزمان وصار يدبج ببراعة مقالات نفيسة، وتعليقات مفيدة على ما حققه من كتب وتعليقاته لا تزال مصدرا هاما لمن جاء بعده.
ومن اطلع على كتاب "كلمة حق" يعلم مدى دفاع الشيخ عن هذا الدين الحنيف، وتصديه للمبتدعين والخرافيين والمستشرقين وغيرهم، وخاصة مقالات: "أيتها الأمم المستعبدة"، و"بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمم العربية الإسلامية عامة"، و"تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين" يلاحظ مواقفه الحازمة، وبغضه لأعداء الله، وتحريض الأمة على جهاد المستعمر الذي نهب خيرات البلاد، ونشر في الأمة الفساد.
وكان -رحمه الله- من طلائع العلماء الذين انضموا لجماعة أنصار السنة المحمدية مع مؤسسها الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله-.
وكان يكتب بانتظام في مجلة الهدي النبوي (التي صار رئيس تحريرها)، وكوَّن مع إخوانه من أهل العلم أمثال الشيخ الفقي، ومحب الدين الخطيب، وصادق عرنوس وغيرهم جبهة لنشر التوحيد بين أهل مصر وقتها.
وكان ممن تكلم عن تحكيم الشريعة ووجوب تطبيقها في حياة المسلمين. وأثار الشيخ كثيرا من القضايا والمستجدات على الأمة، ووضح أن الحل لها هو تطبيق الشريعة والتمسك بهذا الدين.
وكان مما اعتنى به خصوصية الإسلام، وتميزه عن غيره من الحضارات. وحذر من خطورة التقليد الأعمى للغرب.
وكان -رحمه الله- من أكثر المتصدين لمحاولات العلمانيين لتغريب بلاد المسلمين، وحذر من محاولات الاختراق الغربي لمدارس المسلمين، وكشف حقيقة بعض المؤسسات المشبوهة، وكونها تحارب الإسلام، وكان ممن أثار العديد من القضايا العامة المتعلقة بمصير الأمة، فكان بذلك من العالمين بأدواء الأمة، وفهم مشكلاتها.
وكان للشيخ منهجه في الحديث أخذت عليه بعض التعليقات، وخالفه بعض أئمة هذا الشأن المعاصرين، وهو كغيره من أهل العلم يؤخذ من قوله ويترك.
وكان له -رحمه الله- مشاريع كثيرة في نشر كتب العلم، وتحقيقها، لكنه لم يتم أكثرها، ولعل ذلك لانشغاله بأكثر من عمل في وقت واحد. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

أشهر شيوخه:

تربى الشيخ -رحمه الله- في بيئة علمية فوالده كان وكيلاً للأزهر، وجدّه لأمه العالم الجليل هارون عبد الرزاق، بالإضافة إلى وجود الأزهر الذي كان يستقطب كبار العلماء من شتى بلدان العالم الإسلامي مما أتاح للشيخ الاستفادة منهم.

مِن أشهر من استفاد منهم:

1- والده الشيخ محمد شاكر وكان أعظم الناس أثرا في حياته وقد كان يجمعه وإخوته ويدرس لهم الفقه والأصول والتفسير وغيرها من العلوم، وهو الذي وجه الشيخ إلى علم الحديث لما رأى نبوغه فيه.
2- الشيخ عبد السلام الفقي. تعلم منه الأدب واللغة والشعر.
3- الشيخ محمود أبو دقيقة. تعلم منه الفقه والأصول. بجانب الفروسية والرماية والسباحة إلا أنه لم يُجد السباحة.
4- علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي.
5- علامة المغرب ومحدثها الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي. وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة.
6- الشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام.
7- الشيخ محمد رشيد رضا.
8- أخذ على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي "بلوغ المرام" وأجازه بالكتب الستة.
9- الشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي
.
أشهر مصنفاته:

1- تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي وهو أول كتاب عرف به الشيخ.
2- تحقيق "الجامع" للإمام الترمذي وصل فيه إلى نهاية الجزء الثالث.
3- تحقيق وشرح مسند الإمام أحمد وصل فيه إلى ثلثه تقريباً، وعدد الأحاديث التي حققها 8099 حديث.
4- تحقيق مختصر سنن أبي داود للحافظ المنذري ومعه معالم السنن للخطابي وتهذيب ابن القيم بالاشتراك مع الشيخ محمد حامد الفقي وطبع في ثمانية مجلدات.
5- تحقيق صحيح ابن حبان حقق الجزء الأول فقط.
6- شرح ألفية السيوطي في علم الحديث.
7- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
8- تحقيق كتاب الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم.
9- عمدة التفسير اختصار تفسير ابن كثير.
10- تحقيق أحاديث تفسير الطبري، اشترك معه أخوه الشيخ/ محمود شاكر، وصل فيه إلى الجزء الثالث عشر.
11- تحقيق كتاب لباب الآداب للأمير أسامة بن منقذ.
12- تحقيق شرح الطحاوية.
13- كلمة حق وهو عبارة عن كتاب جمعت فيه مقالات كتبها في مجلة الهدي النبوي حينما كان رئيس تحرير لها.
14- تحقيق جزأين من المحلى.
15- تحقيق "العمدة" للحافظ المقدسي.
16- نظام الطلاق في الإسلام.
17- الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين.
18- كلمة الفصل في قتل مدمني الخمر.
19- واشترك مع الشيخ عبد السلام هارون في تحقيق "المفضليات" و"الأصمعيات" وإصلاح المنطق.

وقد كانت وفاة الشيخ -رحمه الله- في فجر السبت السادس والعشرين من شهر ذي القعدة ســ1377ـنـة هـ الموافق 14يونيه 1958م.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وحشرنا وإياه في زمرة الصالحين






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "