العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-11, 12:58 PM   رقم المشاركة : 1
عراقي عروبي صدامي
مشترك جديد






عراقي عروبي صدامي غير متصل

عراقي عروبي صدامي is on a distinguished road


الترابط بين العروبة والاسلام وفق الرسالة المحمدية

ذكرى الرسول العربي



الشخصية العربية بين الماضي والحاضر(1 )- في مثل هذه الحفلات يخطر لي دوماً سؤ ال: ما هي قيمة الكلام؟ لم نعرف في تاريخنا زمناً كثر فيه الكلام وطغى على كل شيء مثل هذا الزمن الذي نعيش فيه، ومع ذلك فهو أقل العهود حيوية وانتاجاً، فهل يكون الكلام اذا مساعداً على الشلل والعقم، بدلا من ان يكون دافعاً الى العمل وخصب النفس؟ هناك فرق جوهري بين الكلام المرتبط بقائله الذي يعبر عن حاصل شخصية حية وعن موقفها الكلي من الحياة، وبين الكلام المنفصل عن الشخصية الذي لايعني غير ذهن يلهو ولسان يهذر. كان العرب شديدي التأثر باللفظ، لان الالفاظ كانت عندهم حقائق نابضة مترعة بالحياة، فكان يسمعها القلب لا الاذن، و تجيب عليها الشخصية كلها لا اللسان وحده، لذلك كان للفظة قدسية وكانت بمثابة تعهد، تربط الحياة وتتصرف بها، سواء حياة الفرد أم حياة الجماعة.

فاللفظة التي كانت كالورقة النقدية تمثل قيمة معينة من الذهب، غدت اليوم مجرد قصاصة من الورق ليس وراءها ما يضمنها، فنحن نرى نفسا فقيرة الى حد العدم تستطيع ان تغرق ما حولها ببحرمن الكلام، وليس من يطالب بأن يكون وراء الكلام عمل يضمنه، فلا غرابة في أن تفقد الثقة وتلتبس الامور ويكثر الغش والتلاعب وبالنتيجة الافلاس والفضيحة.

نحن أمام حقيقة راهنة هي الانقطاع بل التناقض بين ماضينا المجيد وحاضرنا المعيب. كانت الشخصية العربية كلاً موحداً، لا فرق بين روحها وفكرها، بين عملها وقولها، أخلاقها الخاصة وأخلاقها العامة، وكانت الحياة العربية تامة ريانة مترعة يتضافر فيها الفكر والروح والعمل وكل الغرائز القوية. أما نحن فلا نعرف غير الشخصية المنقسمة المجزأة، ولا نعرف الا حياة فقيرة جزئية، اذا أهلها العقل فان الروح تجفوها، وان داخلتها العاطفة فالفكر ينبو عنها : انها فكرية جديبة، أو عملية هوجاء، فهي ابداً محرومة من بعض القوى الجوهرية، وقد آن لنا ان نزيل هذا التناقض فنعيد للشخصية العربية وحدتها، وللحياة العربية تمامها. يجب ان تتحد الصلاة مع العقل النيرمع الساعد المفتول، لتؤدي كلها الى العمل العفوي الطلق الغني القوي المحكم الصائب..

كان انتسابنا لأجدادنا الابطال انتسابا رسمياً لا اكثر، واتصال تاريخنا الحديث بتاريخنا المجيد اتصالاً طفيلياً لا عضوياً. اليوم يجب أن نبعث فينا الخصال ونقوم بالاعمال التي تبرر نسبنا الرسمي وتجعله حقيقياً مشروعا. يجب ان نزيل ما استطعنا من حواجز الجمود والانحطاط حتى يعود الدم الاصيل المجيد فيتسرب الينا. يجب ان ننقي ارضنا وسماءنا حتى تستأنس ارواح الجدود الابطال فتهبط الينا وتستطيب الهيمنة فوقنا.

ظللنا زمناً طويلاً نعيش في جو ثقيل خانق لانه كاذب : طلاق بين الفكر والعمل، بين اللسان والقلب، كل لفظة نقولها تحدث جلبة الوعاء الفارغ، ووقرا في الاذن والنفس، لأنها مفرغة من معناها. كل كلمة نقرؤها تحدث ارتعاشاًفي بصرنا والماً، لأنها تتراءى لنا كالشبح والظل تذكرنا بشيء انقطع عهدنا به، وهي تحزننا كمرأى طلل هجره ساكنوه. فيجب ان نعيد الى الالفاظ معناها وقوتها، مقامها وحرمتها ان نجعل لكل لفظة موقفاً في الحياة مقابلها. ان تجعل اللفظة مخبرة عن عمل قمنا به بعد ان كانت مذكرة بعمل عجزنا عنه، علينا الا نقول الا ما نقدر على تحقيقه، حتى يأتي يوم نقدر فيه ان نحقق كل ما نقوله.

الاسلام تجربة واستعداد دائم - ايها السادة : ان حركة الاسلام المتمثلة فى حياة الرسول الكريم ليست بالنسبة الى العرب حادثاً تاريخياً فحسب، تفسربالزمان والمكان، وبالاسباب والنتائج، بل انها لعمقها وعنفها واتساعها ترتبط ارتباطاً مباشراً بحياة العرب المطلقة، اي انها صورة صادقة ورمزكامل خالد لطبيعة النفس العربية وممكناتها الغنية واتجاهها الأصيل فيصح لذلك اعتبارها ممكنة التجدد دوماًفي روحها. لا في شكلها وحروفها. فالاسلام هوالهزة الحيوية التي تحرك كامن القوى في الامة العربية فتجيش بالحياة الحارة، جارفة سدود التقليد وقيود الإصطلاح. مرجعة اتصالها مرة جديدة بمعاني الكون العميقة، ويأخذها العجب والحماسةفتنشئ تعبر عن اعجابها وحماستها بالفاظ جديدة واعمال مجيدة،ولا تعود من نشوتها قادرة على التزام حدودها الذاتية،فتفيض على الأمم الأخرى فكراً وعملاً،وتبلغ هكذا الشمول.فالعرب عرفوا بواسطة هذه التجربة الأخلاقيةالعصيبة كيف يتمردون على واقعهم وينقسمون على انفسهم،في سبيل تجاوزها الى مرحلة يحققون بها وحدة عليا، وبلوا فيها نفوسهم ليستكشفوا ا ممكناتها ويعززوا فضائلها. وكل ما اثمر الاسلام فيما بعد من فتوح وحضارات انما كان فى حالة البذور فى السنوات العشرين الاولى من البعثة، فقبل ان يفتح العرب الأرض فتحوا انفسهم وسبروا اغوارها وخبروا دخائلها، وقبل ان يحكموا الامم حكموا ذواتهم وسيطروا على شهواتهم وملكوا ارادتهم. ولم تكن العلوم التى انشأوها والفنون التي ابدعوها والعمران الذي رفعوه، الا تحقيقا ماديا جزئيا قاصرا لحلم قويكلي عاشوه فى تلك السنوات بكل جوارحهم والا رجعا خافتا لصدى ذلك الصوت السماوي الذى سمعوه وظلا باهتا لتلك الرؤى الساحرة التي لمحوها يوم كانت الملائكة تحارب في صفوفهم، والجنة تلمع من بين سيوفهم.

هذه التجربة ليست حادثا تاريخيا يذكر للعبرة والفخر، بل هي استعداد دائم في الامة العربية- اذا فهم الاسلام على حقيقته- لكي تهب في كل وقت تسيطر فيه المادة على الروح، والمظهر على الجوهر، فتنقسم على نفسها لتصل الى الوحدة العليا والانسجام السليم، وهى تجربة لتقويةاخلاقها كلما لانت وتعميق نفوسها كلما طفت على السطح، تتكرر فها ملحمة الاسلام البطولية بكل فصولها من تبشير واضطهاد وهجرة وحرب، ونصر وفشل، الى ان تختم بالظفر النهائي للحق والإيمان.

حياة الرسول خلاصه لحياة العرب -ان حياة الرسول وهي ممثلة للنفس العربية في حقيقتها المطلقة لايمكن ان تعرف بالذهن، بل بالتجربة الحية لذلك لا يمكن ان تكون هذه المعرفة بدءا بل هي نتيجة.فالعرب منذ ضمور الحيوية فيهم،اي منذ مئات السنين يقرأون السيرة ويترنمون بهاولكنهم لا يفهمونها لان فهمها يتطلب درجة من غليان النفس قصوى،وحدا من عمق الشعور وصدقه لم يتوفر لهم بعد،وموقفا وجوديا يضع الانسان امام قدره وجهاً لوجه، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.

ان ارواح ابطالنا لتجفونا وتهجرنا منذ زمن طويل، لان البطولة لم تعد مزايا العرب المألوفة،ويخشى ان يكون هذا التعظيم العامي للرسول الكريم معبراً عن القصور والعجز اكثر منه تقديراً للعظمة، فقد بعد عهدنا بالبطولة حتى أمسينا ننظر اليها نظرة خوف ورهبة واستغراب كأنها من عالم غير عالمنا،في حين ان التعظيم الحقيقي للبطولة انما يصدرعن المشاركة فيها وتقديرها بعد المعاناة والتجربة، فلا يقدر البطل الا الذي يحقق ولوجزءا يسيرا من البطولة في حياته.

حتى الآن كان ينظر الى حياة الرسول من الخارج كصورة رائعة وجدت لنعجب بها ونقدسها، فعلينا ان نبدأ بالنظر اليها من الداخل، لنحياها. كل عربي في الوقت الحاضريستطيع ان يحيا حياة الرسول العربي، ولوبنسبة الحصاة الى الجبل والقطرة الى البحر. طبيعي ان يعجز اي رجل مهما بلغت عظمته ان يعمل ما عمل محمد. ولكن من الطبيعي ايضاً ان يستطيع اي رجل مهما ضاقت قدرته ان يكون مصغراً ضئيلا لمحمد، ما دام ينتمي الى الأمة التي حشدت كل قواها فأنجبت محمدا، اوبالاحرى ما دام هذا الرجل فردا من افراد الامة التي حشد محمد كل قواه فأنجبها. في وقت مضىتلخصت في رجل واحد حياة امته كلها، واليوم يجب ان تصبح كل حياة هذه الامة في نهضتها الجديدة تفصيلاً لحياة رجلها العظيم. كان محمد كل العرب، فليكن كل العرب اليوم محمدا.

الاسلام تجدد العروبة وتكاملها-رجل من العرب بلغ رسالة سماوية فراح يدعو اليها البشر، ولم يكن البشرحوله الا عربا فاستجاب للدعوة نفرقليل وقاومها اكثرهم، فهاجر مع المؤمنين وحاربه المشركون الى أن انتصر الحق فآمن به الجميع. فملحمة الاسلام لا تنفصل عن مسرحها الطبيعي الذي هو ارض العرب،وعن ابطالها والعاملين فيها وهم كل العرب. مشركو قريش ضروريون لتحقق الاسلام ضرورة المؤمنين له، والذين حاربوا الرسرل ساهموا في ظفر الاسلام كالذين ايدوه ونصروه. ان الله قادر ان ينزل القرآن على نبيه في يوم واحد، ولكن ذلك اقتضى اكثرمن عشرينعاما،وهو قادر ان ينصر دينه ويهدي اليه كل الناس في يوم واحد، ولكن ذلك لم يتم في اقل من عشرين عام،وهوقادر ان يظهر الاسلام قبل ظهوره بعشرات القرون وفي أية أمة من خلقه، ولكنه اظهره في وقت معين وفي حينه، واختارلذلك الأمة العربية وبطلها الرسول العربي. وفي كل ذلك حكمة، فالحقيقة الباهرة التي لاينكرها الا مكابر، هي اذن، ان اختيار العرب لتبليغ رسالة الاسلام كان بسبب مزايا وفضائل اساسية فيهم، وان اختيار العصر الذي ظهر فيه الاسلام كان لان العرب قد نضجوا وتكاملوا لقبول مثل هذه الرسالة وحملها الى البشر، وأن تأجيل ظفرالإسلام طوال تلك السنين، كان بقصد ان يصل العرب الى الحقيقة بجهدهم الخاص وبنتيجة اختبارهم لأنفسهم وللعالم وبعد مشاق وآلام، ويأس وأمل،وفشل وظفر. اي ان يخرج الايمان وينبعث من اعماق نفوسهم، فيكون الايمان الحقيقي الممتزج مع التجربة، المتصل بصميم الحياة.

فالاسلام اذن كان حركة عربية، وكان معناه : تجدد العروبة وتكاملها. فاللغة التي نزل بها كانت اللغة العربية، وفهمه للاشياء كان بمنظار العقل العربي، والفضائل التي عززها كانت فضائل عربية ظاهرة أوكامنة، والعيوب التي حاربها كانت عيوبا عربية سائرة في طريق الزوال. والمسلم في ذلك الحين لم يكن سوى العربي، ولكن العربي الجديد، المتطور، المتكامل. وكما نطلق اليوم على عدد من افراد الامة اسم "وطني" أو "قومي" مع ان المفروض ان يكون مجموع الأمة قومياً، ولكننا نخص بهذا الاسم الفئة التي آمنت بقضية بلادها لانها استجمعت الشروط والفضائل اللازمة كيما تعي انتسابها العميق الى أمتها وتتحمل مسؤولية هذا الانتساب، كان المسلم هو العربي الذي آمن بالدين الجديد لانه استحضر الشروط والفضائل اللازمة ليفهم ان هذا الدين يمثل وثبة العروبة الى الوحدة والقوة والرقي.

انسانية الاسلام- ولكن هل يعني هذا ان الاسلام وجد ليكون مقصوراً على العرب؟. اذا قلنا ذلك أبتعدنا عن الحق وخالفنا الواقع. فكل أمة عظيمة، عميقة الاتصال بمعاني الكون الأزلية، تنزع في أصل تكوينها الى القيم الخالدة الشاملة. والاسلام خير مفصح عن نزوع الامة العربية الى الخلود والشمول فهواذن في واقعه عربي وفي مراميه المثالية انساني. فرسالة الاسلام انما هي خلق انسانية عربية. ان العرب ينفردون دون سائر الأمم بهذه الخاصة : ان يقظتهم القومية إقترنت برسالة دينية، او بالاحرى كانت هذه الرسالة مفصحة عن تلك اليقظة القومية. فلم يتوسعوا بغية التوسع ولا فتحوا البلاد وحكموا استناداً الى حاجة اقتصادية مجردة، أو ذريعة عنصرية، اوشهوة للسيطرة والاستعباد.. بل ليؤدوا واجباً دينياً كله حق وهداية ورحمة وعدل وبذل. أراقوا من اجله دماءهم، واقبلوا عليه خفافاً متهللين لوجه الله. وما دام الارتباط وثيقاً بين العروبة والاسلام، وما دمنا نرى في العروبة جسماً روحه الاسلام، فلا مجال اذن للخوف من ان يشتط العرب في قوميتهم. انها لن تبلغ عصبية البغي والاستعمار... وطبيعي ان العرب لايستطيعون اداء هذا الواجب الا اذا كانوا أمة قوية ناهضة، لان الإسلام لايمكن ان يتمثل الا في الامة العربية، وفي فضائلها واخلاقها ومواهبها. فأول واجب تفرضه انسانية الاسلام اذن هوان يكون العرب اقوياء سادة في بلادهم. الاسلام كائن حي متميز بملامح وحدود ظاهرة بارزة، والكائن الحي المتميز الراقي في مراتب الحياة يكون هذا الشيء ولا يكون ذاك الشيء، هويعنى هذا المعنى ويناقض ذلك المعنى ويعاديه:الاسلام عام وخالد ولكن عموميته لاتعني انه يتسع في وقت واحد لشتى المعاني والاتجاهات بل انه في كل حقبة خطيرة من حقب التاريخ وكل مرحلة حاسمة من مراحل التطور يفصح عن واحد من المعاني اللامتناهية الكامنة فيه منذ البدء، وخلوده لايعني انه جامد لايطرأ عليه تغير اوتبدل،وتمرمن فوقه الحياة دون ان تلامسه، بل انه بالرغم من تغيره المستمر، ومن استهلاكه لكثير من الاثواب، وافنائه لعديد من القشور واللباب،تبقى جذوره واحدة، وقدرتها على النماء والتوليد والابداع واحدة لاتنقص ولا تفنى، هو نسبي لزمان ومكان معينين، مطلق المعنى والفعل في حدود هذا الزمان وهذا المكان.

فهل يدري اولئك الغيورون الذين يريدون ان يجعلوا من الاسلام جرابايسع كل شيء، ومعملا ينتج شتى المركبات والادوية، انهم بدلاً من ان يبرهنوا على قوته ويحفظوا فكرته من كل تغير طارئ، يقضون بذلك على روحه وشخصيته ويفقدونه مميزاته الحية واستقلاله وتعيينه، وانهم من جهة اخرى يفسحون المجال لدعاة الظلم وأرباب الحكم الجائر، كي يستمدوا من الاسلام اسلحة يطعنون بها مادة الاسلام نفسه، اي الامة العربية ؟.

اذن فالمعنى الذي يفصح عنه الاسلام في هذه الحقبة التاريخية الخطيرة، وفي هذه المرحلة الحاسمة بين مراحل التطور، هو ان توجه كل الجهود الى تقوية العرب وانهاضهم وان تحصر هذه الجهود في نطاق القومية العربية.

العرب والغرب- منذ قرن ونصف قرن عاد اتصال الغرب بالعرب بواسطة حملة بونابرت على مصر،وقد رمز هذا الداهية الى ذلك الاتصال بأن علق لوحات كتبت فيها آيات القرآن الى جانب حقوق الانسان. ومنذ ذلك الحين ما برح العرب (أو الرؤساء الدخلاء على العروبة) يدفعون نهضتهم الحديثة في هذا الاتجاه الأشوه، فهم يجهدون انفسهم ويرهقون نصوص تاريخهم وقرآنهم ليظهروا ان مبادىء حضارتهم وعقيدتهم لاتختلف عن مبادئ الحضارة الغربية، وانهم كانوا اسبق من الغربيين الى اعلانها وتطبيقها. وهذا لايعني الا شيئاً واحداً: وهوانهم يقفون امام الغرب وقفة المتهم مقرين له بصحة قيمه وأفضليتها. ان الواقع الذي لامحيد عن الاعتراف به هوان غزو الحضارة الغربية للعقل العربي في وقت جف فيه هذا العقل حتى أمسى قوالب فارغة، يسر لتلك الحضارة ان تملأ بمفاهيمها ومعانيها فراغ هذه القوالب. ولم تمض فترة من الزمن حتى انتبه العرب الى ان ما يخاصمون الاوروبيين عليه هو نفس ما يقول به هؤلاء، وانهم لايفرقون عن الاوروبيين الا بالكم، كما يفرق القليل عن الكثير، والمقصر عن السابق، ولن يتأخر الوقت الذي يعترفون فيه بالغاية المنطقية لهذا الاتجاه، اي ان في الحضارة الاوروبية ما يغني عن حضارتهم. فحيلة الاستعمار الاوروبي لم تكن في انه قاد العقلية العربية الى الاعتراف بالمبادئ والمفاهيم الخالدة، اذ ان هذه العقلية معترفة بها وقائمة عليها منذ نشأتها. ولكن هي في اغتنامه فرصة جمود العقلية العربية وعجزها عن الابداع ليضطرها الى تبني المضمون الاوروبي الخاص لهذه المفاهيم. فنحن لسنا نخالف الاوروبيين في مبدأ الحرية، بل في ان الحرية تعني الذي يفهمونه منها. ان أوروبا اليوم، كما كانت في الماضي، تخاف على نفسها من الاسلام. ولكنها تعلم الآن ان قوة الاسلام (التي كانت في الماضي معبرة عن قوة العرب) قد بعثت وظهرت بمظهر جديد هو القومية العربية.لذلك فهي توجه على هذه القوة الجديدة كل اسلحتها، بينما نراها تصادق الشكل العتيق للاسلام وتعاضده. فالاسلام الاممي الذي يقتصر على العبادة السطحية والمعاني العامة الباهتة آخذ في التفرنج، ولسوف يجيء يوم يجد فيه القوميون أنفسهم المدافعين الوحيدين عن الاسلام ويضطرون لأن يبعثوا فيه معنى خاصا اذا أرادوا ان يبقى للامة العربية سبب وجيه للبقاء.

شرف العروبة : من هذه المفاهيم الاوروبية التي غزت العقل العربي الحديث فكرتان عن القومية والانسانية فيهما خطأ وخطر كبير.

فالفكرة القومية المجردة في الغرب منطقية اذ تقرر انفصال القومية عن الدين. لان الدين دخل على اوروبا من الخارج فهواجنبي عن طبيعتها وتاريخها، وهوخلاصة من العقيدة الاخروية والاخلاق، لم ينزل بلغاتهم القومية، ولا أفصح عن حاجات بيئتهم، ولا امتزج بتاريخهم، في حين ان الإسلام بالنسبة الى العرب ليس عقيدة اخروية فحسب، ولا هوأخلاق مجردة، بل هواجلى مفصح عن شعورهم الكوني ونظرتهم الى الحياة، واقوى تعبير عن وحدة شخصيتهم التي يندمج فيها اللفظ بالشعور والفكر، والتأمل بالعمل، والنفس بالقدر. وهو فوق ذلك كله اروع صورة للغتهم وآدابهم،أضخم قطعة من تاريخهم القومي، فلا نستطيع ان نتغنى ببطل من ابطالنا الخالدين بصفته عربيا ونهمله او ننفر منه بصفته مسلما. قوميتنا كائن حي متشابك الاعضاء، وكل تشريح لجسمها وفصل بين اعضائها يهددها بالقتل فعلاقة الاسلام بالعروبة ليست اذا كعلاقة اي دين بأية قومية. وسوف يعرف المسيحيون العرب، عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة ويسترجعون طبعهم الاصيل، ان الاسلام هو لهم ثقافة قومية يجب ان يتشبعوا بها حتى يفهموها ويحبوها فيحرصوا على الاسلام حرصهم على اثمن شيء في عروبتهم. واذا كان الواقع لا يزال بعيدا عن هذه الامنية، فان علىالجيل الجديد من المسيحيين العرب مهمة تحقيقها بجرأة وتجرد،مضحين في سبيل ذلك بالكبرياء والمنافع، اذ لا شيء يعدل العروبة وشرف الانتساب اليها.

الإنسانية المجردة : أما الخطر الثاني وهوخطر الفكرة الانسانية المجردة على النمط الاوروبي، فيؤدي في نتيجته العميقة الى اعتبار الشعوب كتلا من البشر جامدة متجانسة ليس لها جذور في الارض، ولا يؤثر فيها الزمن، فيمكن ان تطبق على واحد منها الإصلاحات والانقلابات التي تنشأ من حاجات واستعدادات شعب غيره. وبعد، فهل يحسب اصحاب النظريات الثورية في الإقتصاد والإجتماع انهم بالصاقهم ثماراً من الشمع على عود جاف ينفخ الروح في هذا العود،ويجعل منه شجرة حية؟ لايكفي ان تكون النظريات والاصلاحات معقولة في حد ذاتها، بل يجب ان تتفرع تفرعا حيا عن روح اعم هي لها منبع واصل. يظن بعضهم اليوم ان ادخال الاصلاحات المختلفة على وضع العرب يكفي ليبعث الامة. ونحن نرى في هذا مظهرا من مظاهر الانحطاط لانه نظرة معكوسة، ووضع للفرع مكان الاصل، وللنتيجة مكان السبب. فالواقع ان هذه الاصلاحات فروع لابد لها من اصل منتج عنه كما تخرج الازهار من الشجرة، وهذا الاصل نفسي قبل كل شيء هو ايمان الامة برسالتها، وايمان ابنائها بها. في الاسلام، كان الايمان باله واحد هو الاصل، وعنهتفرعت كل الاصلاحات التي طرأت على المجتمع العربي وقلبته. ولم يكن المسلمون الأولون في مكة يدرون ان موافقتهم على توحيد الله والايمان باليوم الآخرستقودهم الى الموافقة عن كل التشريع الذي فصله الاسلام فيما بعد ونراهم مع ذلك يطبقون هذا التشريع تطبيقا عفويا، طوعيا منطقيا، لان موافقتهم الثابتة كانت ضمنية في الموافقة الاولى على الإيمان باله واحد، فكل ما يأمر به هذا الإله هوحق وعدل ومهما قيل في تدخل العوامل السياسية والاقتصادية في مناهضة قريش للإسلام يبقى العامل الرئيسي عاملا دينيا، أي فكريا. وان الآخذين اليوم بالطريقة المشوهة في تعديل الدين تعديلا ماديا ليخالفون واقع التاريخ والنفس الانسانية من جهة، ويطعنون العرب من جهة اخرى في اثمن مميزاتهم: في مثاليتهم. فلقد رأينا قريشا عندما اضطرتها مصالحها المادية ان تهادن الرسول فى صلح الحديبية، تصرعلى ان تنكرعليه وحيه ودينه الجديد.

فمما تقدم يتضح سبب تعليقنا كل الاهتمام على الشعور القومي العميق الواعي، باعتباره اصلا، لانه وحده الضامن للاصلاحات الإجتماعية ان تكون حية فاعلة جريئة، منسجمة مع روح الشعب وحاجاته، يحققها لانه يريدها.

الجيل العربي الجديد- ايها السادة : اننا نحتفل بذكرى بطل العروبة والاسلام. وما الإسلام الا وليد الآلام، آلام العروبة، وان هذه الآلام قد عادت الى ارض العرب بدرجة من القسوة والعمق لم يعرفها عرب الجاهلية فما احراها بان تبعث فينا اليوم ثورة مطهرة مقومة كالتي حمل الإسلام لواءها. وليس غير الجيل العربي الجديد يستطيع أن يضطلع بها ويقدر ضرورتها، لأن آلام الحاضر قد هيأته لحمل لواء هذه الثورة، وحبه لأرضه وتاريخه قد هداه لمعرفة روحها واتجاهها.

نحن الجيل العربي الجديد نحمل رسالة لا سياسية، ايمانا وعقيدة لا نظريات واقوالا. ولا تخيفنا تلك الفئة الشعوبية المدعومة بسلاح الأجنبي، المدفوعة بالحقد العنصري على العروبة،لأن الله والطبيعة والتاريخ معنا. انها لاتفهمنا فهي غريبة عنا. غريبة عن الصدق والعمق والبطولة،زائفة مصطنعةذليلة. لا يفهمنا الا المجربون والذين يفهمون حياة محمد من الداخل، كتجربة اخلاقية وقدر تاريخي. لايفهمنا الا الصادقون الذين يصطدمون في كل خطوة بالكذب والنفاق والوشاية والنميمة، ولكنهم مع ذلك يتابعون السير ويضاعفون الهمة. لا يفهمنا الا المتألمون، الذين صاغوا من علقم اتعابهم ودماء جروحهم صورة الحياة العربية المقبلة التي نريدها سعيدة هانئة، قوية صاعدة، ناصعة تتألق بالصفاء. لا يفهمنا الا المؤمنون، المؤمنون بالله. قد لا نُرى نصلي مع المصلين، اونصوم مع الصائمين، ولكننا نؤمن بالله لاننا في حاجة ملحة وفقر اليه عصيب، فعبئنا ثقيل وطريقنا وعر، وغايتنا بعيدة. ونحن وصلنا الى هذا الإيمان ولم نبدأ به، وكسبناه بالمشقة والألم، ولم نرثه ارثاً ولا استلمناه تقليداً، فهولذلك ثمين عندنا لانه ملكنا وثمرة اتعابنا. ولا أحسب ان شابا عربيا يعي المفاسد المتغلغلة في قلب امته، ويقدر الاخطار المحيطة بمستقبل العروبة تهددها من الخارج وخاصة في الداخل، ويؤمن في الوقت نفسه ان الامة العربية يجب ان تستمرفي الحياة، وان لها رسالة لم تكمل أداءها بعد، وفيها ممكنات لم تتحقق كلها، وان العرب لم يقولوا بعد كل ما عليهم ان يقولوه، ولم يعملوا كل الذي في قدرتهم ان يعملوه، لا احسب ان شابا كهذا يستطيع الاستغناء عن الايمان بالله،اي الايمان بالحق، وبضرورة ظفر الحق، وبضرورة السعي كيما يظفر الحق.

ميشيل عفلق
5نيسان 1943

(1 ) خطاب القي على مدرج الجامعة السورية في 5 نيسان عام 1943

هذه ا عبارة عن كلمة المرحوم احمد ميشيل عفلق عام 1943 في ذكرى الرسول العربي صلى الله عليه وسلم احببت ان انقلها لكم لكي تعرفوا كم حجم الظلم الذي وقع على البعث وقائده من مدعي الاسلام فهل استطاع احد من هؤلاء ان يحلل الرسالة الخالدة التي اعتقدها البعث كما حللها الراحل

</b></i>






 
قديم 11-10-11, 01:00 PM   رقم المشاركة : 2
الفجرالباسم قادم
عضو ماسي






الفجرالباسم قادم غير متصل

الفجرالباسم قادم is on a distinguished road


ميششيل عفلق مو نصراني ؟؟
!







التوقيع :
أنـا !


من أُمّةً

الجنسية فيها العقيدة،
والوطن فيها هو دار الإسلام،
والحاكم فيها هو الله،
والدستور فيها هو القرآن والسُنّة.
أُمّة ..
أبو بكر العربي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي

..

لا للعروبيـه ..لاللشعوبيه ..لاللعنصريه

إسلاميّه إسلاميّه


من مواضيعي في المنتدى
»» هل أجد جوابًا عندكم يا اتباع محمد بن عبدِ الله عليـه الصلاةُ والسلام ؟
»» فائدة حول آية ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً )
»» المخدرات الإيرانية تنتشر في أبرز المزارات الشيعية
»» أدعية من الكتاب والسنّة
»» مبآهلة
 
قديم 11-10-11, 01:09 PM   رقم المشاركة : 3
عراقي عروبي صدامي
مشترك جديد






عراقي عروبي صدامي غير متصل

عراقي عروبي صدامي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفجرالباسم قادم مشاهدة المشاركة
   ميششيل عفلق مو نصراني ؟؟
!

لقد مات على دين الاسلام وشهادة لااله الا الله وان محمد رسول الله منذ عام 1988

وكان نصرانيا وكتب هذه الكلمة عام 1943

وشكرا لمرورك اخي






 
قديم 11-10-11, 01:19 PM   رقم المشاركة : 4
عراقي عروبي صدامي
مشترك جديد






عراقي عروبي صدامي غير متصل

عراقي عروبي صدامي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفجرالباسم قادم مشاهدة المشاركة
   ميششيل عفلق مو نصراني ؟؟
!


اقرا التفاصيل هنا
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n.../29/85987.html

الاسلام والعروبة صنوان متلازمان
الاسلام اعز العرب والعرب نصروا بالاسلام
والعرب هم افضل من حمل راية الاسلام
وانار بها الدنيا
فهذه عقيدتنا وهذا فهمنا للاسلام






 
قديم 11-10-11, 05:27 PM   رقم المشاركة : 5
أبوهريرة اليامي
يامي سلفي







أبوهريرة اليامي غير متصل

أبوهريرة اليامي is on a distinguished road


هداك الله أيها العراقي والله لايجتمع الضدان في قلب أمرء مسلم فالإسلام شاملا وليس عروبي فهو دين البشرية وليس دينا للعرب والنبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وبعث للناس كافة ولم يبعث للعرب فقط.

يقول الدكتور سفر الحوالي -حفظه الله- عن القومية , التي من أكبر أحزابها حزب البعث العربي الاشتراكي:
أنشئت القومية في العالم الإسلامي لغرض تواطأت عليه الصهيونية العالمية والدول الصليبية جميعاً , وهو تمزيق دولة الخلافة العثمانية , وتفكيك رابطة العقيدة الإسلامية تمهيداً لإقامة دولة يهودية وحكومات نصرانية , أو موالية للغرب في الدول العربية .
والثابت تاريخيا أن أول من دعا إلى القومية هم اليهود في تركيا , والنصارى في العالم العربي , ثم انضم إليها أبناء الطوائف الحاقدة , كالنصيرية والدروز والرافضة وبعض المتفرنجين أو المخدوعين من أهل السنة.
إلى أن قال : وهذا ما حفّز دعاة القومية العربية إلى مزيد من التعصب وإثارة الرأي العام للقومية العربية , وقد أثبتت الوثائق التاريخية أن كل دعاة القومية من زعماء ومفكرين كانوا على صلة بالدول الاستعمارية لا سيما انجلترا التي خططت لإنشاء جامعة الدول العربية.
ولما لم يكن للقومية عقيدة أو فكرة محددة فقد اندمجت مع تيار الاشتراكية الذي طغى على العالم الإسلامي, منذ قيام الدولة اليهودية بواسطة الانقلابات العسكرية والأحزاب اليسارية.
وأكبر الأحزاب القومية في العالم العربي هو حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أسسه (ميشيل عفلق) النصراني.
وبهزيمة صفر (1387هـ) حزيران (1967م) انكشف زيف القومية العربية وأخذت في الانحطاط حتى يصح أن يقال: إنها الآن في حالة احتضار...إلخ.
ثم ذكر كلام الشيخ ابن باز رحمه الله عن القومية وملخصه ما يأتي:
1/ أن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذر منها, والدعوة القومية مناصرة لغير الحق, ودعوة إلى غير الإسلام.
2/ أنها سلم إلى موالاة الكفار العرب وملاحدتهم من أبناء غير المسلمين, واتخاذهم بطانة.
3/ أنها تفرقة بين المسلمين وبين العرب أيضاً لأنهم غير متفقين فيها.
4/ أن الدعوة إليها يفضي إلى رفض القرآن ولا, لأن القوميين غير المسلمين لن يرضو بتحكيم القرآن.

نقلاً عن كتاب : أصول الفرق والأديان والمذاهب الفكرية , للشيخ سفر الحوالي , من ص117 إلى 126








 
قديم 11-10-11, 05:36 PM   رقم المشاركة : 6
عراقي عروبي صدامي
مشترك جديد






عراقي عروبي صدامي غير متصل

عراقي عروبي صدامي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهريرة اليامي مشاهدة المشاركة
  
هداك الله أيها العراقي والله لايجتمع الضدان في قلب أمرء مسلم فالإسلام شاملا وليس عروبي فهو دين البشرية وليس دينا للعرب والنبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وبعث للناس كافة ولم يبعث للعرب فقط.



يقول الدكتور سفر الحوالي -حفظه الله- عن القومية , التي من أكبر أحزابها حزب البعث العربي الاشتراكي:
أنشئت القومية في العالم الإسلامي لغرض تواطأت عليه الصهيونية العالمية والدول الصليبية جميعاً , وهو تمزيق دولة الخلافة العثمانية , وتفكيك رابطة العقيدة الإسلامية تمهيداً لإقامة دولة يهودية وحكومات نصرانية , أو موالية للغرب في الدول العربية .
والثابت تاريخيا أن أول من دعا إلى القومية هم اليهود في تركيا , والنصارى في العالم العربي , ثم انضم إليها أبناء الطوائف الحاقدة , كالنصيرية والدروز والرافضة وبعض المتفرنجين أو المخدوعين من أهل السنة.
إلى أن قال : وهذا ما حفّز دعاة القومية العربية إلى مزيد من التعصب وإثارة الرأي العام للقومية العربية , وقد أثبتت الوثائق التاريخية أن كل دعاة القومية من زعماء ومفكرين كانوا على صلة بالدول الاستعمارية لا سيما انجلترا التي خططت لإنشاء جامعة الدول العربية.
ولما لم يكن للقومية عقيدة أو فكرة محددة فقد اندمجت مع تيار الاشتراكية الذي طغى على العالم الإسلامي, منذ قيام الدولة اليهودية بواسطة الانقلابات العسكرية والأحزاب اليسارية.
وأكبر الأحزاب القومية في العالم العربي هو حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أسسه (ميشيل عفلق) النصراني.
وبهزيمة صفر (1387هـ) حزيران (1967م) انكشف زيف القومية العربية وأخذت في الانحطاط حتى يصح أن يقال: إنها الآن في حالة احتضار...إلخ.
ثم ذكر كلام الشيخ ابن باز رحمه الله عن القومية وملخصه ما يأتي:
1/ أن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذر منها, والدعوة القومية مناصرة لغير الحق, ودعوة إلى غير الإسلام.
2/ أنها سلم إلى موالاة الكفار العرب وملاحدتهم من أبناء غير المسلمين, واتخاذهم بطانة.
3/ أنها تفرقة بين المسلمين وبين العرب أيضاً لأنهم غير متفقين فيها.
4/ أن الدعوة إليها يفضي إلى رفض القرآن ولا, لأن القوميين غير المسلمين لن يرضو بتحكيم القرآن.

نقلاً عن كتاب : أصول الفرق والأديان والمذاهب الفكرية , للشيخ سفر الحوالي , من ص117 إلى 126

اخي هداك الله نحن لاننطلق من القومية العنصرية بل نحن نقول ان العرب نصروا الاسلام وبه انتصروا واننا نقتدي بسد الخلق اما ان تاخذ افكار قومية شوفينية مثل الاتراك وغيرهم فاننا امة انسانية وجاء الاسلام ليكمل لنا مكارم الاخلاق اما عن انكشاف القومية في نكسة حزيران فاعتقد ان البعث لم يكن يحكم انذاك اما ان البعث في سوريا لايمثل الفكر البعثي لانه انقلب على البعث واخذ بالمذهب العلوي وجعل البعث حصان يركب عليه وردا على النكسة وخيانة الحكام قام البعث بثورته في العراق وبنى الجيش وهو اول من ضرب اسرائيل بالصواريخ وما تامر الامريكان والصهاينة والفرس والعملاء الا لانهم يعرفون ان افكاره مستنسخة ويطبق عقيدة الاسلام ويؤمن ان كل ارض العرب هي ارض اسلامية اما ان تريد ان تقنعني باننا علينا الاخذ بالاسلام فقط فانها مردودة عليك والسبب ان من يحمل هموم الاسلام هم العرب فقط وخاصة العراق والسعودية ومصر واسالك مادور 200 مليون اندونيسي بقضايا الاسلام ومادور مئات الملايين من المسلمين الاخرين انهم ارقام فقط ومن يحمل هم الاسلام هم العرب فقط وما نسمع الان من تحركات تركية فانها استعمار عصملي جديد
وارجوك اقرا الاتي لتفهم ذلك
جزاك الله كل الخير على المتابعة والنقاش

فالفكرة القومية المجردة في الغرب منطقية اذ تقرر انفصال القومية عن الدين. لان الدين دخل على اوروبا من الخارج فهواجنبي عن طبيعتها وتاريخها، وهوخلاصة من العقيدة الاخروية والاخلاق، لم ينزل بلغاتهم القومية، ولا أفصح عن حاجات بيئتهم، ولا امتزج بتاريخهم، في حين ان الإسلام بالنسبة الى العرب ليس عقيدة اخروية فحسب، ولا هوأخلاق مجردة، بل هواجلى مفصح عن شعورهم الكوني ونظرتهم الى الحياة، واقوى تعبير عن وحدة شخصيتهم التي يندمج فيها اللفظ بالشعور والفكر، والتأمل بالعمل، والنفس بالقدر. وهو فوق ذلك كله اروع صورة للغتهم وآدابهم،أضخم قطعة من تاريخهم القومي، فلا نستطيع ان نتغنى ببطل من ابطالنا الخالدين بصفته عربيا ونهمله او ننفر منه بصفته مسلما. قوميتنا كائن حي متشابك الاعضاء، وكل تشريح لجسمها وفصل بين اعضائها يهددها بالقتل فعلاقة الاسلام بالعروبة ليست اذا كعلاقة اي دين بأية قومية. وسوف يعرف المسيحيون العرب، عندما تستيقظ فيهم قوميتهم يقظتها التامة ويسترجعون طبعهم الاصيل، ان الاسلام هو لهم ثقافة قومية يجب ان يتشبعوا بها حتى يفهموها ويحبوها فيحرصوا على الاسلام حرصهم على اثمن شيء في عروبتهم. واذا كان الواقع لا يزال بعيدا عن هذه الامنية، فان علىالجيل الجديد من المسيحيين العرب مهمة تحقيقها بجرأة وتجرد،مضحين في سبيل ذلك بالكبرياء والمنافع، اذ لا شيء يعدل العروبة وشرف الانتساب اليها.






 
قديم 11-10-11, 08:33 PM   رقم المشاركة : 7
دقت ساعة العمل
عضو فعال







دقت ساعة العمل غير متصل

دقت ساعة العمل is on a distinguished road


سلمك الله أخويه , وحفظك , هذا الكلام اللي يجمد على الشارب .







 
قديم 11-10-11, 10:22 PM   رقم المشاركة : 8
البارق القاطع
عضو نشيط






البارق القاطع غير متصل

البارق القاطع is on a distinguished road


الاخ ابو هريرة اليامي
السلام عليكم
اخي العزيز ليس هنالك ضدان في حقيقة الامر وفي جوهره بين القومية والاسلام اذ اننا نعتقد ان العرب هم القومية التي ولد الاسلام في حنها وهي من ربته ورعته والعرب هم القومية والامة التي نزل الاسلام بلغتها وهي من علمت معانيه السامية وهي من قدمت الغالي والنفيس لنشره في بقاع المعمورة ولذالك فهم بميزتهم هذه كميزة السابقون السابقون في الاسلام وفلهم على من اتبعهم من التابعين وهذا لا يعني ان يصبح العرب هم المواطنون من الدرجة الاولى في شريعة الاسلام وباقي القوميات هم مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة والا بربك قلي لماذا يحقد الفرس الصفويون على القومية العربية ويصفون العرب باقذع الالفاظ ولماذا عندما دخلت قوميات اخرى في الدين الاسلامي لم تراعي حرمة للعرب وكانوا سببا في سقوط دولة الخلافة العباسية بعد ان قرب الخلفاء العباسيين الديلم والسلوجوقيين الاتراك والبويههين فكانوا وبالا على الخلافة الاسلامية في العصر العباسي وكانوا طرفا في الكثير من الانقلابات واعدام الخلفاء العباسيين وتسميل عيون بعظهم والجواب على ذالك انهم يرون الخلافة العباسية وهذه الدولة لا تمثل عرقهم وقومهم بينما كانت دولة بني امية قوية الى نهايتها على يد العباسيين الذين استعانوا بالقوميات الاخرى ومنهم البرامكة لاسقاط دولة بني امية الى ان تطور الامر عند خلفاء بني العباس حتى ادخلو بقية القوميات الاخرى في مفاصل الحكم والنتيجة كانت سقوط عاصمة الخلافة الاسلامية وهو السقوط الي لم تقم له قائمة العرب منذ ذالك الوقت الى يومنا الحاظر وتشرذم الاسلام الى طوائف وملل ونحل لا يجتمعون على امر حتى ان بعض المصريين ينسبون انفسهم الى الفراعنة وليس الى العرب
اما الانتكاسات التي رافقت التجربة القومية منذ بزوغها في ثلاثينات القرن الماضي الى اليوم فلم تاتي من عدم صواب الفكرة او العقيدة الفكرية للقومية كمفهوم سياسي او اجتماعي انما اتت الاتكاسات من فساد القائمين على تطبيقها على ارض الواقع وانحراف في ممارسات المطبقين لها وكان للعامل الخارجي الدور الفاعل في هذه الانحرافات ومسبب لها في كثير من الاحيان
ولناخذ امثلة وشواهد على هذا الامر
ان اوضح تجلي لحكم القوميين هي التجربة الناصرية وثورة الضباط الاحرار في مصر فعندما بدات كان كل العالم العربي والاسلامي ينظر لها بانها قدوة له للتحرر من نير الاستعمار الغربي الاوربي ومثال يحتذى به ولاكن ماذا كان محيطها الخارجي كانت اسرائيل وعملائها اليهود في الداخل ينهشون الجسد المصري واوربا وشركاتها واذنابها من السياسين في مصر وجاء تاميم قناة السويس ليشكل ضربة موجعة للراسمال الغربي الذي هو من يوجه السياسين الغربيين وايضا التوجهات الوحدوية التي كان يقودها عبد الناصر لتوحيد الجسد العربي المفكك ببمالك وملكيات مطلقة الحكم الذي لو شاء الله وتوحد هذا الجسد واصبح كيان واحدا فلن تبقى دويلة اسرائيل طفلة الغرب المدللة ولتحكم هذا الكم البشري الهائل بطرق المواصلات بين شرق الارض وغربها ولتحكم بموارده النفطية والمعدنية والزراعية ولهذا قامت قيامة الغرب على عبد الناصر وحدث العدوان الثلاثي على مصر ليحاصر عبد الناصر اافة الى خيانة اصدقائه الروس له واخيرا اغتياله بالسم اافة الى فساد داخلي داخل موؤسسة الحكم الجمهوري الثوري من النفعيين والمتسلقين والمنافقين والذين استغلوا مناصبهم لاغراض شخصية فاسدة ادت الى فشل للتجربة الناصرية الوحدوية في مصر
الان ناتي الى تجربة حزب البعث في سوريا فهذه الثورة والتجربة فلا تعد على القوميين الا بالاسم بسبب سيطرة هرم السلطة وهم من الطائفة العلوية على قيادة هذة التجربة مما ادى الى انحرافها بشكل تام عن مسارها القومي العروبي والشاهد على ذالك خروج مؤسس الفكر القومي العروبي وحزب البعث وتبرئه منها اي ميشيل عفلق ولجوئه الى العراق ابان حكم البعث ويعلم القاصي والداني الخلافات التي نشات بين البعث العراقي مع البعث السوري ولم يجتمعوا ابدا الى اسقط حكم بعث العراق
اما تجربة القوميين البعثين في العراق فاجلها الان لانيي تعبت من الكتابة







 
قديم 11-10-11, 11:24 PM   رقم المشاركة : 9
أحمد اليحيى
موقوف







أحمد اليحيى غير متصل

أحمد اليحيى is on a distinguished road


الله يعطيك العافية وشكرا لنقلك هذا الموضوع







 
قديم 12-10-11, 12:07 AM   رقم المشاركة : 10
أبوهريرة اليامي
يامي سلفي







أبوهريرة اليامي غير متصل

أبوهريرة اليامي is on a distinguished road


الأخ البارق القاطع:

تعريف القومية العربية

إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مكة المكرمة


التعريف:

حركة (*) سياسية فكرية (*) متعصبة، تدعو إلى تمجيد العرب، وإقامة دولة موحدة لهم، على أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ، وإحلالها محل رابطة الدين (*). وهي صدى للفكر القومي الذي سبق أن ظهر في أوروبا.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

ظهرت بدايات الفكر القومي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تألفت من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة (*) العثمانية، ثم في حركة علنية في جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقرًّا لها، ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة 1912م.

وفيما يلي إشارة إلى أهم الجمعيات ذات التوجه القومي حسب التسلسل التاريخي:
ـ الجمعية السورية: أسسها نصارى منهم: بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة 1847م في دمشق.
ـ الجمعية السورية في بيروت: أسسها نصارى منهم: سليم البستاني ومنيف خوري سنة 1868م.
ـ الجمعية العربية السرية: ظهرت سنة 1875م ولها فروع في دمشق وطرابلس وصيدا.
ـ جمعية حقوق الملة العربية: ظهرت سنة 1881م ولها فروع كذلك، وهي تهدف إلى وحدة المسلمين والنصارى.
ـ جمعية رابطة الوطن العربي: أسسها نجيب عازوري سنة 1904م بباريس وألف كتاب يقظة العرب.
ـ جمعية الوطن العربي: أسسها خير الله خير الله سنة 1905م بباريس، وفي هذه السنة نشر أول كتاب قومي بعنوان الحركة الوطنية العربية.
ـ الجمعية القحطانية: ظهرت سنة 1909م وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري.
ـ جمعية (العربية الفتاة): أسسها في باريس طلاب عرب منهم محمد البعلبكي سنة 1911م.
ـ الكتلة النيابية العربية: ظهرت سنة 1911م.
ـ حزب (*) اللامركزية: سنة 1912م.
ـ الجمعيات الإصلاحية: أواخر 1912م وقد قامت في بيروت ودمشق وحلب وبغداد والبصرة والموصل و تتكون من خليط من أعيان المسلمين والنصارى.
ـ المؤتمر العربي في باريس: أسسه بعض الطلاب العرب سنة 1912م.
ـ حزب العهد:1912م وهو سري، أنشأه ضباط عرب في الجيش العثماني.
ـ جمعية العلم الأخضر: سنة 1913م، من مؤسسيها الدكتور فائق شاكر.
ـ جمعية العلم: وقد ظهرت سنة 1914م، في الموصل.

هذا وقد ظلت الدعوة إلى القومية العربية محصورة في نطاق الأقليات الدينية غير المسلمة، وفي عدد محدود من أبناء المسلمين الذين تأثروا بفكرتها، ولم تصبح تياراً شعبيًّا عامًّا إلا حين تبنى الدعوة إليها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر حين سخر لها أجهزة إعلامه وإمكانات دولته. ويمكن أن يقال إنها الآن تعيش فترة انحسار أو جمود على الأقل.

يعد ساطع الحصري 1880ـ 1968م داعية القومية العربية وأهم مفكريها وأشهر دعاتها، وله مؤلفات كثيرة تعد الأساس الذي يقوم عليه فكرة القومية العربية، ويأتي بعده في الأهمية ميشيل عفلق.

الأفكار والمعتقدات:

يعلي الفكر القومي من شأن رابطة القربى والدم على حساب رابطة الدين (*)، وإذا كان بعض كتاب القومية العربية يسكتون عن الدين (*)، فإن بعضهم الآخر يصر على إبعاده إبعاداً تامًّا عن الروابط التي تقوم عليها الأمة، بحجة أن ذلك يمزق الأمة بسبب وجود غير المسلمين فيها ويرون أن رابطة اللغة والجنس أقدر على جمع كلمة العرب من رابطة الدين(*).

حيث إن أساسها إبعاد الدين الإسلامي عن معترك حياة العرب السياسية والاجتماعية والتربوية والتشريعية فإنها تعد ردة إلى الجاهلية (*)، وضرباً من ضروب الغزو الفكري الذي أصاب العالم الإسلامية، لأنها في حقيقتها صدى للدعوات القومية التي ظهرت في أوروبا.

يصفها سماحة الشيخ ابن باز بأنها: "دعوة جاهلية (*) إلحادية (*) تهدف إلى محاربة الإسلام والتخلص من أحكامه وتعاليمه ". ويقول عنها: "وقد أحدثها الغربيين من النصارى لمحاربة الإسلام والقضاء عليه في داره بزخرف من القول.. فاعتنقها كثير من العرب من أعداء الإسلام واغتر بها كثير من الأغمار ومن قلدهم من الجهال وفرح بذلك أرباب الإلحاد (*) وخصوم الإسلام في كل مكان ". ويقول أيضاً: "هي دعوة باطلة وخطأ عظيم ومكر ظاهر وجاهلية (*) نكراء وكيد سافر للإسلام وأهله".

يرى دعاة الفكر القومي ـ على اختلاف بينهم في ترتيب مقومات هذا الفكرـ أن أهم المقومات التي تقوم عليها القومية العربية هي: اللغة والدم والتاريخ والأرض والآلام والآمال المشتركة.

ويرون أن العرب أمة واحدة لها مقومات الأمة وأنها تعيش على أرض واحدة هي الوطن العربي الواحد الذي يمتد من الخليج إلى المحيط.

كما يرون أن الحدود بين أجزاء هذا الوطن هي حدود طارئة، ينبغي أن تزول وينبغي أن تكون للعرب دولة واحدة، وحكومة واحدة، تقوم على أساس من الفكر العلماني.

يدعو الفكر القومي إلى تحرير الإنسان العربي من الخرافات والغيبيات والأديان كما يزعمون.

ـ لذلك يتبنى شعار: (الدين لله والوطن للجميع). والهدف من هذا الشعار، إقصاء الإسلام عن أن يكون له أي وجود فعلي من ناحية، وجعل أخوة الوطن مقدمة على أخوة الدين من ناحية أخرى.

ـ يرى الفكر القومي أن الأديان و الأقليات والتقاليد المتوارثة عقبات ينبغي التخلص منها من أجل بناء مستقبل الأمة.

ـ يقول عدد من قادة هذا الفكر: نحن عرب قبل عيسى وموسى ومحمد عليهم الصلاة و السلام.

ويقرر الفكر القومي أن الوحدة العربية حقيقة، أما الوحدة الإسلامية فهي حلم.

ـ وأن فكرة القومية العربية من التيارات الطبيعية التي تنبع من أغوار الطبيعة الاجتماعية، لا من الآراء الاصطناعية التي يستطيع أن يبدعها الأفراد.

ـ كثيراً ما يتمثل دعاة الفكر القومي بقول الشاعر القروي:
هبوني عيداً يجعل العرب أمةً *** وسيروا بجثماني على دين بَرْهَمِ
سلام على كفرٍ يوحِّد بيننا *** وأهلاً وسهلاً بعده بجهنمِ

ـ يقول بعض دعاة الفكر القومي: إن العبقرية العربية عبرت عن نفسها بأشكال شتى، فمثلاً عبرت ذات مرة عن نفسها بشريعة حمورابي، ومرة أخرى بالشعر الجاهلي، وثالثة بالإسلام.

ـ وقال أحد مشاهيرهم: لقد كان محمد كل العرب، فليكن كل العرب محمداً.

يرى دعاة الفكر القومي أن من الإجرام أن يتخلى العربي عن قوميته، ويتجاوزها إلى الإيمان بفكرة عالمية أو أممية، مع أن إبعاد الإسلام عن معترك حياة العرب ينهي وجودهم.

يقول بعض مفكري القومية العربية: إذا كان لكل عصر نبوته المقدسة، فإن القومية العربية نبوة هذا العصر.

ـ ويقول بعضهم الآخر: إن العروبة هي ديننا نحن العرب المؤمنين العريقين من مسلمين ومسيحيين، لأنها وجدت قبل الإسلام وقبل المسيحية (*)، ويجب أن نغار عليها كما يغار المسلمون على قرآن النبي والمسيحيون على إنجيل (*) المسيح (*).

ويقرر بعضهم الآخر أن المرحلة القومية في حياة الأمة، مرحلة حتمية (*)، وهي أخر مراحل التطور كما أنها أعلى درجات التفكير الإنساني.

الجذور الفكرية والعقائدية:

الدعوة القومية التي ظهرت في أوروبا وتأسست بتأثيرها دول مثل إيطاليا وألمانيا.

يظهر الواقع أن الاستعمار (*) هو الذي شجع الفكر القومي وعمل على نشره بين المسلمين حتى تصبح القومية بديلاً عن الدين (*)، مما يؤدي إلى انهيار عقائدهم، ويعمل على تمزيقهم سياسيًّا حيث تثور العداوات المتوقعة بين الشعوب المختلفة.

يلاحظ نشاط نصارى بلاد الشام وخاصة لبنان، في الدعوة إلى الفكر القومي أيام الدولة العثمانية، وذلك لأن هذا الفكر يعمق العداوة مع الدولة العثمانية المسلمة التي يكرهونها، وينبه في العرب جانباً من شخصيتهم غير الدينية، مما يبعد بهم عن العثمانيين.

من بعض الجوانب يمكن أن يعد ظهور الفكر القومي العربي رد فعل للفكر القومي التركي الطوراني (*).

الانتشار ومواقع النفوذ:

يوجد كثير من الشباب العربي ومن المفكرين العرب الذين يحملون هذا الفكر، كما توجد عدة أحزاب (*) قومية منتشرة في البلاد العربية مثل حركة الوحدة الشعبية في تونس، وحزب البعث بشقيه في العراق وسوريا، وبقايا الناصريين في مصر وبلاد الشام، وفي ليبيا.

كثير من الحكام يتبارون في ادعاء القومية وكل منهم يفتخر بأنه رائد القومية العربية ويدعي أنه الأجدر بزعامتها !

يلاحظ أن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "