يقول الشيخ أحمد المعلم في كتابه " زيارة قبر هود عليه السلام وما فيها من ضلالات ومنكرات " :
عن المظاهر الوثنية في عقيدة صوفية حضرموت :
ومن مظاهر الوثنية : النهر المقدس الذي يعتقدون أنه من أنهار الجنة ، والذي يعتبر الاغتسال فيه أحد أركان الزيارة، حيث يقول الصبان :
( تتوافد كل مجموعة زوار من بلد إلى النهر وإلى الناحية التي يقف فيها الحبيب المنصب، وكل بلد يتقدم زوارها منصب وحبيب أو شيخ ، ويبدءون في نزع ثيابهم للغسل، إلا ما يستر العورة، ويغتسلون في النهر، وهو يرمز إلى تطهيرهم من الخطايا والدنس ) [ ص 38 ]
وهذا ما يؤكد عليه علامتهم عمر بن حفيظ ، كما نقل عنه عبيدون:
( إذا توجهت قد تغتسل في النهر، اجعل لك نية في الغسل ، انظر سنة لكل تائب إلى الله أن يغتسل، فأنت انو الاغتسال للتوبة، كما يتطهر جسدك يتطهر فؤادك وقلبك فهو محل نظر الله جل جلاله ) [ ص 59 ]
ويكمل الشيخ المعلم قائلاً :
إذن النهر مقدس والاغتسال فيه مقصود للتعبد والتبرك ، وهذا ما حمل الأستاذ كرامة سليمان لأن يشبهه بنهر الكنج المقدس عند الهندوس قال:
" فالموقع من الناحية الطبيعية يشبه إلى حد ما ذلك الموقع المقدس لدى الهندوس حيث يجري نهر الكنج المقدس، والذي يحج إليه الهندوس للعبادة والغسل والتطهير" [ ص 290 ]
قلت- أي الشيخ المعلم - : ولا يستبعد أن يكون القوم قد اقتبسوا ذلك من الهندوس ، فالحضارم قد عرفوا الهند ورحلوا إليها من قرون طويلة، ونقلوا كثيراً من العادات الهندية الدينية والدنيوية ، فلعل هذا من ذاك ، إضافة إلى أنهم قد نصوا أنه من أنهار الجنة ، كما في " بذل المجهود "
[ ص 14 ].
ويقول الشيخ أحمد المعلم :
والطقوس التي تؤدى في هذا النهر هي الاغتسال والشرب ولكن بطريقة خاصة !
يقول الصبان تحت عنوان " الغسل في النهر " : " تتوافد كل مجموعة زوار من بلد إلى النهر ، وإلى الناحية التي يقف فيها المنصب، وكل بلد يتقدم زوارها منصب وحبيب أو شيخ ويبدءون في نزع ثيابهم للغسل إلا ما يستر العورة، ويغتسلون في النهر وهو يرمز إلى تطهيرهم من الخطايا والدنس "
ثم يقول تحت عنوان " السقيا " : " تتزاحم الزوار على المنصب أو الحبيب أو الشيخ وهو يسقيهم بيده من النهر تبركاً به ، وهو يرمز إلى الشرب من الكوثر يوم القيامة "
[ الصبان ص 38 ]
وستجدون بقية المظاهر الوثنية بعد إنزال الكتاب بإذن الله ..!!