دعوة الوحدة الإسلامية للحوار في أبرز الشبهات التي أثارها الرافضة حول عمر رضي الله عنه

[الصابرة]

كان لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حظه الوافر من المطاعن التي وزعها الرافضة على الصحابة، فلا يكاد يخلو كتاب من كتبهم من الطعن فيه -رضي الله عنه- فتارة يعرضون بعلمه، وأخرى بعرضه، وأخرى بتقواه، وأخرى بشجاعته وعدله إلى غير ذلك من المطاعن والافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان.
إذا أمامك هذا الاقتراح وبين يديك العديد من المصادر الشيعية الرافضية التي يمكن أن تساعدك في الحوار، فأنا أطلبك للدفاع عن هذا المعتقد الذي سمح لك ولغيرك بالتطاول على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في انتظار قبول زميلك الأمم الأخلاق للحوار في عدالة الصحابة ليكون الموضوع جامعا شاملا.

[الدردور]

بارك الله فيك اختي الفاضلة

ننتظر و نتابع ردود الروافض

[فتى مكة]

رضي الله عن الصحب الكرام الذين وعدهم الله جميعا بالحسنى والجنة والمغفرة والله لا يخلف الميعاد .

( وكلا وعد الله الحسنى )

وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين وآل البيت من الصحب الكرام كالعباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ...الخ والذين رماهم الرافضة الزنادقة بالردة على أعقابهم كفارا أهل جاهلية إلا ثلاثة

[الجودي-1]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واجعلهم شفعاءنا يوم الدين
-عمر بن الخطاب صاحب المخالفات -

مخالفات عمر الصريحة البينة لبعض الأحكام الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته والتي منها:

1- اعتراضه على ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلح الحديبية وشكه في صدقه، وتحريضه ضده بعد أن أبان له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجه الحق في المسألة بما لا يدع للشك طريقًا: دل على ذلك ما جاء في حديث صلح الحديبية الطويل الذي رواه البخاري "..... فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت:ألست نبي الله حقا؟ قال:بلى، قلت:ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟قال:بلى،قلت:فلم نعطي الدنية في ديننـا إذا؟ قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟!قال:بلى،فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قـال قلت:لا،قال:فإنك آتيه ومُطَوِّفٌ به،قال:فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبـا بكر أليس هذا نبي الله حقًّا؟قال:بلى،قلت: ألسنا على الحق وعدونا عـلى الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذًا، قال: أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بـغَرْزِهِ فوالله إنه على الحق، قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطـوف به؟! قال: بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به، قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا"([1]). وفي رواية ابن حبان قال عمر "والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ".
-2- مبايعته لأبي بكر وتركه وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بموالاة علي ومبايعته من بعده: وهذا واضح في حديث السقيفة حيث بايع عمر أبا بكر بدون وجه شرعي يحتج به على الأنصار وغيرهم على شرعية هذه البيعة، هذه البيعة هي التي أوقعت بالدين وبالمسلمين كل الحروب والقتل والخلاف والافتراق والتنازع بينهم بل وضعف الدين والجهل به وضلال كثير من المنتسبين إليه، والأدلة على أن رسول الله قد وصى بالإمامة من بعده لعلي عليه السلام كثيرة ومعلومة لجل الصحابة لأنها كانت في غدير خم وهو عائد من حجة الوداع وسمعها أكثر المسلمين ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو مكابر والتي منها-
وعن زيد بن أرقمقال "لما رجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَمن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال: كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال: إن الله عَزَّ وَجَلَّ مولاي وأنا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رَضِيَ اَللهُ عَنْهُ فقال: من كنت مولاه فهذا وليه اللَّهُمَّ وال من والاه وعاد من عاداه"([2])-
3- تحريمه زواج المتعة: دل على ذلك ما روي عن جابر بن عبد الله يقول "كنا نستمتع، بالقبضة من التمر والدقيق، الأيام، على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي بكر، حتى نهى عنه عمر، في شأن عمرو بن حريث"([3])،
-فكل المسلمين في خلافة أبي بكر ومدة من خلافة عمر كانوا يستمتعون أو يقرون الاستمتاع، ولولا أنهم جميعهم يعتقدون بحل المتعة ما استمتعوا أو أقروا المستمتعين، ثم إن المتعة أبيحت بالقرآن، بقوله تعالى{وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}(24)سورة النساء-

-4- تحريمه متعة الحج:التمتع هو الاعتمار في أشهر الحج ثم التحلل من تلك العمرة والإهلال بالحج في تلك السنة، فالمتمتع هو الذي يحرم من الميقات أي ينوي العمرة وحدها في أشهر الحج، ويقول عند التلبية[لبيك بعمرة]، ويبقى محرمًا حتى يصل مكة فيؤدي أعمال العمرة كاملة من طواف وسعي وحلق أو تقصير ثم يتحلل فيلبس ثيابه ويعمل ما حرم عليه بالإحرام، ثم عندما يجيء يوم التروية يُحرم بالحج من مكان إقامته بمكة، يدل على مشروعية هذا النوع ومعناه وأنه كان معمولاً به في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالى{فمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة:196]،
-

5- جمعه الناس على قيام رمضان في المسجد في أول الليل: من المعلوم استحباب صلاة النافلة في البيت، دل على ذلك أدلة منها:ما روي عن ابن عمرقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا"([4])،وفي رواية قال"صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا"، وفي هذا الحديث أمر الرسولصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَبالصلاة في البيوت، والأمر هنا للاستحباب لا للوجوب والصلاة المأمور بها أن تصلى في البيوت ليست المكتوبة وإنما هي النافلة، ويدل على أن المراد بالصلاة النافلة لا الفريضة ما روي عن جابر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا"([5]).ووجه الدلالة في هذا الحديث أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَأمر من أدى الفريضة في المسجد أن يجعل من صلاته التي هي بعد الفريضة أي النافلة نصيبًا لبيته، وما روي عن زيد بن ثابت قال "احتجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هجيرةً بِخَصْفَةٍ([6]) أو حصير فخرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يصلي فيها قال: فتتبَّعَ إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته، قال: ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَعنهم، قال:فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مغضبًا،فقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"([7])،-

--------------------
([1]) رواه البخاري (فتح) ج5ص331-332، وعبد الرزاق رقم9720، وأحمد ج4ص328-331، والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى ج5ص215،ج7ص171،ج9ص144،218-221،ج10ص109، والنسائي والبغوي في شرح السنة رقم2715،2748، ابن حبان ج5ص 136رقم4872.

( [2]) رواه الحاكم ج3ص109 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله.


( [3]) رواه مسلم (شرح النووي) ج9ص183-184.


( [4]) رواه البخاري(فتح) ج3ص62 ومسلم(شرح النووي) ج6ص67 وأبوداود(عون) ج4ص322، ج3ص363 والترمذي ج2ص313 رقم451 والنسائي ج3ص197 وابن ماجة ج1ص438 رقم1377 والبغوي في شرح السنة ج4ص132.

( [5]) رواه مسلم(شرح النووي) ج6ص68 والبغوي في شرح السنة ج4ص134.

( [6]) الخصفة: هي الحصير ومعنى احتجر حجيرة أي: حوَّط حجيرة وهي تصغير حجرة.

( [7]) رواه مسلم(شرح النووي) ج6ص69-70 والبخاري(فتح) ج2ص214 وأبوداود(عون) ج4ص321-322 والنسائي ج3ص198 والبغوي في شرح السنة ج4ص129 والترمذي ج2ص312 ومالك ج1ص130 وأحمد ج5ص182، 184 والدارمي ج1ص366.

[ابـن الإسلام]

الأخ الجودي

هل هذا ما يغيظ الشيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟

[الصابرة]

[QUOTE=الجودي-1;1249981]

اقتباس: -عمر بن الخطاب صاحب المخالفات - مخالفات عمر الصريحة البينة لبعض الأحكام الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته والتي منها: 1- اعتراضه على ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلح الحديبية وشكه في صدقه، وتحريضه ضده بعد أن أبان له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجه الحق في المسألة بما لا يدع للشك طريقًا: دل على ذلك ما جاء في حديث صلح الحديبية الطويل الذي رواه البخاري "..... فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت:ألست نبي الله حقا؟ قال:بلى، قلت:ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟قال:بلى،قلت:فلم نعطي الدنية في ديننـا إذا؟ قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟!قال:بلى،فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قـال قلت:لا،قال:فإنك آتيه ومُطَوِّفٌ به،قال:فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبـا بكر أليس هذا نبي الله حقًّا؟قال:بلى،قلت: ألسنا على الحق وعدونا عـلى الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذًا، قال: أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بـغَرْزِهِ فوالله إنه على الحق، قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطـوف به؟! قال: بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به، قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا"([1]). وفي رواية ابن حبان قال عمر "والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ".

أنت رميت بعدة شبه هنا ولا يمكن أن يرد عليك وعلى أسلافك فيها دفعة واحدة، إنما يكون الرد على شبهاتك شبهة شبهة حسب الترتيب ونبدأ في نسف الشبهة الأولى في: "دعوى اعتراضهy على النبيrفي صلح الحديبية"، فنقول:

إن ما ذكرته من مراجعة عمر للنبيr في أمر الصلح، هذا صحيح ثابت في الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث التي نقلت أخبار صلح الحديبية.
وعلى هذا الأمر مدار طعن سلفك الرافضة على أمير المؤمنين عمر بن الخطابy ولا مطعن في شيء من هذا على صاحب رسول اللهr الذي شهد الحديبية.

وبيان ذلك: إن رسولr كان قد رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا معه عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام، فلما وقع أمر الصلح وفيه أن يرجعوا عامهم هذا، ثم يعودوا العام القادم شق ذلك على أصحاب رسول اللهr فجعل عمرy على ما عرف به من القوة في الحق والشدة فيه يسأل رسول اللهr ويراجعه في الأمر، ولم تكن أسئلته التي سألها رسول اللهr لشك في صدق الرسولr، أو اعتراض عليه كما يروج له أسلافك، لكن كان مستفسرا عما كان متقرراً لديه، من أنهم سيدخلون مكة ويطوفون بالبيت، وأراد بذلك أن يحفز رسول اللهy على دخول مكة، وعدم الرجوع إلى المدينة، لما يرى في ذلك من عز لدين الله وإرغام للمشركين.
وفي هذا الصدد قال الإمام النووي: «قال العلماء لم يكن سؤال عمرy وكلامه المذكور شكاً بل طلباً لكشف ما خفي عليه، وحثاً على إذلال الكفار وظهور الإسلام، كما عرف من خلقهyوقوته في نصر الدين وإذلال المبطلين».
ونقل هذا أيضاً ابن حجر -رحمه الله- عن بعض شراح الحديث.
فعمرy كان في هذا مجتهداً، حمله على هذا شدته في الحق، وقوته في نصرة الدين، والغيرة عليه، مع ما كان قد عودهم عليه رسول اللهr من المشورة وإبداء الرأى، امتثالاً لأمر الله تعالى: ﴿فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر﴾ وقد كان كثيراً ما يستشيرهم ويأخذ برأيهم، كما استشارهم يوم بدر في الذهاب إلى العير، وأخذ بمشورتهم، وشاورهم يوم أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج للعدو فأشار جمهورهم بالخروج إليهم فخرج إليهم، وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذٍ فأبى عليه السعدان (سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة) فترك ذلك، وشاورهم يوم الحديبية أن يميل على ذراري المشركين، فقال أبو بكر: إنا لم نجيء لقتال، وإنما جئنا معتمرين فأجابه إلى ما قال، في حوادث كثيرة يطول ذكرها.
فقد كان عمرy يطمع أن يأخذ رسول اللهr برأيه في مناجزة قريش وقتالهم، ولهذا راجعه في ذلك، وراجع أبا بكر، فلما رأى اتفاقهما أمسك عن ذلك وترك رأيه، فعذره رسول اللهr لما يعلم من حسن نيته وصدقه.

[اللبوه السعوديه]

الجودي وامم الرسول الكريم بشره بالجنه كابسط دليل لنزاهته وشرفه وعظم منزلته
رضي الله عنك ياعمر

[الجودي-1]

[quote=الصابرة;1250597][quote=الجودي-1;1249981]


أنت رميت بعدة شبه هنا ولا يمكن أن يرد عليك وعلى أسلافك فيها دفعة واحدة،
---------

-بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واجعلهم شفعاءنا يوم الدين
أختي الكريمة/هداك الله وأصلح بالك
وجعلك من الصابرين
هذه ليست شبهات وليست من كيسي بل أحداث نقلت الينا من وعن طريق أهل السنة والجماعة وفي الكتب التي تعتبر صحيحة وثابتة لديهم فاذا اردت أن تردي فراجعي الالاحاديث ومصادرها وافرأهيها جيدا وانتقديها
ووفقنا الله واياكم الى الحق والصراط المستقيم بحق محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام
-في رواية ابن حبان قال عمر "والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ"-


وصل اللهم على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد

[الصابرة]

وهنا أمر مهم آخر لابد من أن نبينه للقارئ الكريم ليطلع عليه وهو: إخفاء الرافضي للجزء المهم في هذه الرواية مما يدل على سوء خبيئتك ومدى حقده على صحابة رسول اللهr فقد جاء في جزء من حديث صلح الحديبية الذي استشهدت به، قول عروة بن مسعود لقومه: «.....فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آته، قالوا: ائته، فأتاه، فجعل يكلم النبيr فقال النبيr: نحواً من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أى محمد، أرأيت إن استأصلت أمر قومك، فإني والله لا أرى وجوهاً، وإني لأرى أشواباً من الناس خليقاً أن يفروا ويَدَعُوكَ، فقال له أبو بكر: امصص بظرَ اللات، أنحن نفر عنه وندعه؟ فقال: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال: أما والذي نفسي بيده، لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك، قال: وجعل يكلم النبيr، فكلما تكلم كلمة أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبيr ومعه السيف وعليه المغفر، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبيr ضرب يده بنعل السيف وقال له: أخِّر يدك عن لحية رسول اللهr فرفع عروة رأسه فقال: من هذا؟ قال: المغيرة بن شعبة، فقال: أي غدر، ألست أسعى في غدرتك؟ وكان المغيرة صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم، فقال النبيr: أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء، ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبيr بعينيه، قال: فوالله ما تنخم رسول اللهr نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره (!!)، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، فرجع إلى أصحابه فقال: أي قوم والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمدٍr محمداً (!!) والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له» فهؤلاء هم الصحابة المعظِّمون لنبيهمr بشهادة رجل من المشركين..... سبحان الله أرأيتم إخواني أخواتي القراء إلى هذا الرافضي كيف يخفي هذا الجزء الهام من الحديث، وأنا في الحقيقة أعذره في ذلك لأنه بإيراده لهذا الجزء سيهدم كلامه من أوله إلى آخره إذ كيف يتوافق ما جاء في الحديث مع تهويلاته؟!

2ـ لم يخالف عمر بن الخطابy النبيr كما ادعى الرافضي ولا يظهر في الحديث ما يدل على أنه أراد مخالفة النبيr ولكنه فعل ما فعل حباً لدينه وعقيدته وحنقاً على الكفار والمشركين، وظن كما يظن أي إنسان تعتريه الأعراض البشرية أن ما جاء في المعاهدة التي أبرمت من الشروط ما يعتبر إجحافاً في حق المسلمين وهذا ما كان ظاهراً وجلياً في هذه المعاهدة، وليس هو معصوم ويوحى إليه مثل النبيr، ثم كيف يخالف أمير المؤمنين عمر بن الخطابy النبيr ولا يمتثل لأمره ثم ينزل فيه وفي غيره من الصحابة قوله تعالى: ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً﴾ (الفتح 18) فهذه الآية نزلت في صلح الحديبية، فكيف يخبر الذي يعلم السر وأخفى برضاه عن الصحابة وفيهم أمير المؤمنين عمر بن الخطابy لعلمه ما في قلب عمر من الصدق والوفاء والسمع والطاعة ويبشره مع أصحابه بالفتح القريب ثم تأتي أيها الرافضي لتشكك في نيات أمير المؤمنين عمر بن الخطابy اتجاه النبيr؟ فلا أقول لك إلا كما قال الصديق لعروة بن مسعود: امصص بظر اللات!؟؟.

3ـ وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً لدى القارئ سأنقل له رواية أخرى للبخاري ومسلم في صلح الحديبية، -وهي الرواية التي لم يشر إليها الرافضي في الهامش- وهي رواية أخرى غير الرواية الأولى للبخاري والتي توضح بجلاء مَن مِنَ الصحابة بالتحديد الذي خالف أمر النبيr ورفض الإذعان لأمرهr، لكن الرافضي أخفا هذا عنوة خشية من الفضيحة.
فقد روى البخاري (4251)، ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب قوله: «لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبِيُّr فِي ذِي القَعْدَةِ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتَابَ، كَتَبُوا: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: لاَ نُقِرُّ لَكَ بِهَذَا، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ» ، ثُمَّ قَالَ: لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍy: «امْحُ رَسُولَ اللَّهِ»، قَالَ عَلِيٌّ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَمْحُوكَ أَبَدًا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِrالكِتَابَ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ...» الحديث. وإذا أردنا أن نستخدم عقلية هذا الرافضي الذي نعرف سوابقه في المنتديات بمعرف العصار وتفكيره المعوج فسأقول: أنا لي هنا وقفة: فلا يمكن لي أن أقرأ مثل هذا ولا أتأثر ولا أعجب من تصرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالبy، وهل يقبل عاقل قول القائل بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبy كان يمتثل أمر النبيr وينفذه، فهذه الحادثة تكذبه وتقطع عليه ما يروم، فهل يظن نفسه أكثر حرصا من النبيr حتى دفعه بأبي هو وأمي أن يمحي الكلمة بيده الشريفة ويكتبها بنفسه، فلا أظن أن عاقلا يقول: بأن هذا التصرف في مواجهة النبيr هو أمر هين أومقبول أو معذور ... فهذه هي العقلية التي يكتب بها الرافضة التي تفتح الباب لكل جاهل من أمثال الجودي المشهور بالعصار ليحمل كل فعل لصحابي مع النبيr على أنه مخالفة له وعدم امتثال لأمره وسوء تصرف...الخ، ولا نكلف أنفسنا الرجوع لأقوال أهل العلم من شُراح الأحاديث، فأقول لهذا الرافضي هل تقبل هذا التفسير لفعل علي بن أبي طالبy تجاه النبيr؟ فإن قبلت بذلك فعليك أن تحكم على عليٍ بما حكمت به على أمير المؤمنين عمر بن الخطابy، وإن لم يعجبك هذا التعليل فقد حكمت على قولك بحق الصحابي الجليل عمرy بالبطلان فتصبح قد رددت على عقلك المتحجر بنفسك والحمد لله رب العالمين.

[الصابرة]

إذا بعد هذا الشرح والبيان في قصة الحديبية، لا نقبل منك أي تعليق إلا بعدما تعلق أولا على مخالفة أمير المؤمنين علي بن أبي طالبy لأمر النبيr؟