بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
فى موضوع السند المزعوم فى قتل الجنين وهى رواية احاد سعد بن عبدالله التى يرويها عن ابي جعفر المجهول لكون هذا الكتاب معدوم فلا سبيل للبحث عن كم شخص يكنى بابي جعفر فى كتاب سعد بن عبدالله الذى لا سبيل الى الاطلاع عليه ولذلك احالونا الى معدوم حتى لا يسعك التحقق من ذلك وكتفو بذكر المشايخ ان جعفر هذا هو احمد بن محمد بن عيسي وبقى التثبت من ذلك منوط بالبحث فى كتاب سعد بن عبدالله حتى يرى هل يروى عن شخص اخرى يكنى بابي جعفر
ورغم ذلك ثبت ان هنالك من يكنى بهذه الكنيه ويورى عنه ونحن لا نريد ان نبحث عن الشخص الثاني فى كونه ثقه او لا وانما فى كون ان هنالك من يكنى بهذا الكني غير احمد بن محمد بن عيسي مما يعنى ورود غيره وارد ويبقى البرهان والقول الفصل هو بالرجوع الى ذلك الكتاب لنظر فيه
ومع ذلك ليس موضوعى موضع هذه الروايه التى يكفى سقوطها كونها احاد عن الشخص نفسه سعد بن عبدالله
و اقوالهم فى رواية الاحاد فكم من شيعى يقول لا تحتج على بروايات الاحاد الخ وهنالك اقول ولكن ليس موضوعى فى السند بل المتن
فموضوعى عن الطامه في المتن انه يثبت وقوع التلاعب بكتاب الله فكم حاورنا الشيعه فى اثبات انهم يقولون بالتحريف وكتبهم مليئه بذلك فتجدهم يتنصلون من الروايات بقولهم هذه احاد لا حجه فيها وهذه مخالفه لكتاب الله الخ
واليوم جاؤ بروايه يتمسكون بها رغم انها تصرح بوقوع التحريف بكتاب الله وما احدثه فيه أئمة الجور كما يسمونهم
ووجدت رد الرافضي كتاب بلا عنوان يهرج ويقول ان المقصود بالتحريف هو التحريف المعنوى اي فى التاويل وحتى لا ياتى احمق امثال كتاب بلا عنوان ويقول تحريف معنوى اقول
اولا - لم نجد اصلا علي رضي الله عنه كان يحاججهم بايات فى حقه فى ولاية الامر وهم يؤولنها تويلات اخرى ويصرفونها صرف اخر بل اصلا لا يوجد فى القران شئ ثابت لهم فى الامامه حتى يكون محل تاويل والقران موجود بيننا الان بعيدا عن تويلات ابو بكر وعمر ان كان لهم تاويلات فى ذلك
ولكن حتى لا يتخبط صغار الرافضه من امثال كتاب بلا عنوان او محامى اهل البيت فنقول ان التحريف الذى عناه الشيعه هو تحريف لفظي بادله هى مستفيضه ومتواتره من أئمة الهدى وهذا القول ليس قولى بل قول علمائكم الموقرين فالقول ان التحريف هو معنوى لا يستقيم مع ما قاله علمائكم من الاستفاضه والتواتر فى النقص والتغيير الذى يعنى الفظي واليك البعض والقائمه تطول
1- أبو الحسن العاملي :
" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها
أن هذا القرآن الذي في أيدينا
قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء
من التغييرات ،
وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].
لاحظ يا كتاب بلا عنوان ولا محتوى : يقول
"وأسقط الذين جمعوه بعده
كثيرا من الكلمات والآيات "
فهل هذا تحريف معنوى
هل عندك اسقاط ايات تحريف معنوى
2-نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ،
بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].
3-سلطان محمد الخراساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار
بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه
بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].
4
-أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول "
تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه
من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].
5
-نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف : ثم يجيب على الاشكال انه اذا كان هذا القران ناقص فيقول
"
فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه "
الانوار النعمانية ج 2/363
لاحظ يا كتاب بلا عنوان: لو كان التحريف عندكم يقصد به المعنوى فلماذا يقول :"كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير "
فلو كان يقصد التاويل من التحريف ما ضر القران شئ ولا انقص من
ه شئ حتى يكون فى قراءته اشكال حتى يجيب عنه
بل ان جوابه حيث ياكد ان التحريف واقع فى القران لا فى تاويل الناس حيث يقول:"قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم
بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه
حتى يظهر مولانا صاحب الزمان
فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه"
فلو كان المقصد منه المعنى فقط فلماذا يرفع هذا القران وياتى غيره
إن الإمام علي لم يتمكن
من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقية، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامة
على المحرفين والمغيرين، ثم قال: (
إن الأئمة لم يتمكنوا من إخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم إلى كفرهم الأصلي).( ).
) [منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مؤسسة الوفاء - بيروت (ج2 المختار الأول ص 214 – 220)].
فلو كان المقصود بالمعنى فلماذا يقول ان الامام
سيخرج القران الصحيح اليس لانه هنالك قران مكذوب على الله فكان يكفى ان يصحح التاويلات لا ان يخرج قران صحيح مما يعنى التغيير فى هذا القران
يبقى الكثير ولكن اكتفي بهذا ثم اضع الروايات التى تقول بان القران نزل على خلاف ما في ايدينا حتى ان الكشي يروى عن أبي عبدالله عليه السلام: [[لو
أن الناس قرأوا القرآن كما أنزل ما اختلف فيه اثنان]]. يعنى مختلفو فى علي واقول والله صدق لو كان القران وصلنا بهذا القول لما اختلف فى علي اثنان
تابع
بعض هذه الايات التى لو لم تحرف لما اختلف فيه اثنان اي فى علي
قوله تعالى : (
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) كما في سورة البقرة ,
فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال : (
نزل جبريل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله
هكذا (
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا – في علي – فأتوا بسورة من مثله ) أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 .
وكذلك في قوله تعالى : {
بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } .
فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال :
نزل جبريل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله
هكذا {
بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ في علي بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } ). أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 .
وأما قوله تعالى : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا }
. فقد أسند الكليني عن أبي جعفر قال : (
نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله
هكذا "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا أنزلت في علي مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً ") .
قول الله تعالى : {
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } . فقد جاء في تحريفها عند الشيعة كما في تفسير القمي ج1 ص 142 . بهذا النص { وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ يا علي فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ } ..
أما قول الله تعالى : {
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } . فإن الشيعة يحرفونها , كما أسند شيخهم الكليني عن أبي عبد الله قال : (
هكذا نزلت هذه الآية {
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ في علي عليه السلام لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } ) أصول الكافي كتاب الحجة باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية " ج 1 ص 417 . وكذلك كتاب البرهان في تفسير القرآن ج 5 ص 391 .
وبعد ان ثبت التحريف يسال ضعفاء الشيعه هل نقراء هذه القراءة التى نزل بها جبريل هكذا قال المجلسي
بحار الانوار ج89 ص 74 - 75
فصل: غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه
بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرئ الناس القرآن
على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الاخبار من أحرف يزيد على الثابت في المصحف، لانها لم يأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد،
فالمجسي يقول لا تقراء هذه القراءة بلا زياده ولا نقصان
حتى لاحظ كلمة حتى شرط فى متى تقراء بهذه الزيادات التى نقصت من القران حتى يقوم القائم
والا لو كان المقصد منه التاويل فان الشيعه كتبهم مليئه بالتاويلات امثال الشرك بالله هو الشرك بالولايه والتاويل هذا لا يدخل فى القراءه والمجلسي هنا يتحدث عن ما يدخل فى قراءة القران فيقول"بقراءة
ما بين الدفتين وأن لا نتعداه
بلا زيادة فيه ولا نقصان منه،" فلاحظ الحديث عن قراءة القران والتاويل لا يدخل فى قراءة القران
والا اقول الا فعلا انك كتاب بلا عنوان ولا محتوى نكمل
ومن العلماء الكبار المعاصرين العلامة الكبير آية الله العظمى الإمام (الخراساني) وهو أيضاً يؤمن بوجود قرآن آخر غير هذا القرآن حيث يقول:.- (
إننا معاشر الشيعة نعترف بأن هناك قرآناً كتبه الإمام علي عليه السلام، فجاء به إلى المسجد النبوي فنبذه الفاروق عمر بن الخطاب، فرده الإمام علي عليه السلام إلى بيته، ولم يزل كل إمام يحتفظ عليه كوديعة إلهية، وهو محفوظ عند الإمام المنتظر).( ).
) [الإسلام على ضوء التشيع (ص 204)].
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: {{لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
جمع علي عليه السلام القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال: يا علي! اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه عليه السلام وانصرف، ث
م أحضروا زيد بن ثابت -وكان قارئاً للقرآن- فقال له عمر: إن علياً جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار؛ فأجابه زيد إلى ذلك .. فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم}}.( ).
) [الاحتجاج للطبرسي، (1/155)].
لاحظ ان القران الذى نزله الله فيه فضائح المهاجرين والانصار وهو مخالف لهذا القران الذى بين ايدينا الذى فيه رضا الله عن المهاجرين والانصار ويظهر من ذلك ان الطبرسي يعتقد ان ابو بكر وعمر زادو فى مدح المهاجرين والانصار واخفو فضائحهم كما يذكر الطبرسي حتى انهم استعانو بزيد بن ثابت ليكتب لهم القران ويحول بدل فضح المهاجرين والانصار الى رضا الله عنهم