العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-12, 09:04 AM   رقم المشاركة : 11
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


حماس .. هذه سياسة ونهج دموي وليست فتنة




نفذت حركة حماس بعد صلاة الجمعة (14/8/2009) عملية أمنية دموية ضد رموز ورواد التيار السلفي الجهادي في غزة أسفرت عن مقتل 19 شخصا وأربعة من عناصر القسام وإصابة نحو مائة بجراح، واعتقلت قرابة الـ 90 عنصرا آخرين. ومن بين الضحايا إمام المسجد الشيخ عبد اللطيف موسى الشهير بأبي النور المقدسي. أما مصير الشيخ أبو عبد الله المهاجر أمير جماعة جند أنصار الله فما زال مجهولا رغم أن بعض الأنباء ترجح مقتله.

تنويه

ولا شك أن الحدث المروع كاف لفتح ملف الصراع بين السلفية الجهادية وحماس على مصراعيه خاصة بعد أن باتت المواجهات الدامية هي السمة البارزة للعلاقة بين الجانبين. وهو ما سنقوم به لاحقا إما في سلسلة مقالات تتعرض لإجمالي العلاقة بين الإخوان المسلمين والسلفية الجهادية على مستوى العالم، ومن بينها العلاقة مع حركة حماس، وإما في صيغة دراسة موثقة تضع الأمور في نصابها في فلسطين وخارج فلسطين.

لكن في المقالة موضع النظر؛ لا بد من وضع النقاط على بعض الحروف التي أحاطت بالواقعة الدموية في ضوء وقائع سابقة مماثلة تكررت ومست السلفية وغيرها في غزة على وجه الخصوص.

وبداية نلفت الانتباه إلى أن المقالة موجهة لقادة حماس وكوادرها ومناصريها ولنهج الحركة وسياساتها. وليست موجهة ضد الأتقياء، الأنقياء، الأصفياء، الصادقين، والمخلصين من حماس أو الإخوان المسلمين ممن ينكرون سرا أو علانية ممارسات الجماعة والحركة التي لم يعد يتحملها أو يقبل بها عقل ولا دين، وإنا على يقين أن مثل هؤلاء كثيرون، ولا شك أننا نعذرهم ونثق ونتأمل بهم كل الخير خاصة وأن الشر والظلم حين يسود فإن أمثال هؤلاء لن يكونوا بمنأى عن الإصابة به.

عقدين من الزمان ونحن ننتصر لحماس ولمجاهديها ولمشايخها ولرجالها الأفذاذ أمثال الشيخ أحمد ياسين و د. عبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة والمقادمة وأبو شنب وعماد عقل ويحيى عياش ومحمد ضيف ... ضد كل الأفاقين والمغرضين والمتعصبين والخصوم والمنافقين والكذابين والمضللين والمغررين، وتحملنا البطش والعزل والأذى والتشكيك والطعن والاتهامات والتهديد، وفي السنوات الخمس الأخيرة كتبنا عشرات المقالات دفاعا عن حماس وضد دايتون وسلالته خاصة في السنة الأولى من تشكيل الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، وكنا أول من هاجم عصابة دحلان ورعاع أوسلو، وأول من هاجم الرئيس محمود عباس، وكانت صحيفة الحقائق الدولية شاهدة على ما كتبنا وما قلنا. ولقد صمتنا على الكثير من الأحداث الجسام. وانتصرنا للحق والحقيقة حيث كان وكانت. ولم نأت على ذكر حماس بسوء، رغم كثير ملاحظاتنا، إلا ما كان جزء من نص أو بيان أو خطاب كنا نقوم بتوصيفه على حقيقته في إطار العلاقة بين السلفية الجهادية وحماس أو الإخوان المسلمين ونادرا جدا ما عبرت عن رأيي في هذا الموضوع بالذات، وفي أحايين نادرة كنا نسرب بعض الانتقادات والكثير من النصائح المباشرة وغير المباشرة، أما خلال العدوان على غزة فقد رفضنا أن نكتب حرفا واحدا إلا نصرة للمجاهدين وللمنكوبين. وبعد الحرب فضحنا كل زيف وضلال وتآمر على الأمة في سلسلة خريف غزة العاصف ... ومع ذلك فلم نتلق من سفهاء حماس إلا العنت والكذب والتحريض ونكران الجميل والتحريض الرخيص الذي لا ينم إلا عن عقليات متعصبة ومتعجرفة ومريضة وبغيضة لا خلاق لها ولا شرع تحتكم إليه.

عنف .. إقصاء .. اتهامات .. تخوين

والآن يمكننا أن نبدأ ونقول بأن حماس دأبت على استخدام الإقصاء الشديد والعنف المفرط وغير المنضبط بأية قواعد قانونية أو شرعية أو إنسانية أو أخلاقية ضد خصومها سواء كان الخصوم جماعات إسلامية أو تنظيمات علمانية أو أفراد أو عشائر وعائلات أو حتى مساجد تقع خارج سيطرتها. لكن خصومتها ضد فتح مثلا ليست تعبيرا عن قطيعة سياسية كما يتصور البعض، ولا هي خصومة عقدية رغم أن بعض مشايخها يفتون، وقت الحاجة، بأنها حركة علمانية مرتدة يجوز قتالها ثم يتراجعون عبر سلسلة طويلة من الحوارات في العواصم العربية بحيث يغدو «المرتدين» بين عشية وضحاها «أخوة». أما خصومتها مع التيار السلفي الجهادي فهي خصومة سياسية وعقدية في الصميم. لذا فالمواجهة معه مستمرة وبلا هوادة ابتداء من الاعتقال وانتهاء بالتصفية الجسدية، وحتى بالتغطية السياسية كما حصل ضد فتح الإسلام في مخيم نهر البارد شمال لبنان.

قبل الصراع مع فتح في غزة لم يكن في جعبة حماس ومن ورائها الإخوان إلا اتهام الخصوم والمخالفين بأبشع التهم وأشدها انحطاطا ابتداء من التخوين والعمالة وانتهاء بالشذوذ الجنسي. وقبيل سيطرتها على القطاع سادت ظاهرة «الفلتان الأمني» التي شاركت بها كل الأطراف بما فيها حركة حماس سواء عبر الفعل أو رد الفعل وسواء كانت مكرهة أو مختارة. أما وقد ظهر التيار السلفي الجهادي الآن فقد انضافت إلى القائمة تهمة أخرى مثل تهمة القتل والتكفير. فالسلفيون يقتلون الناس، حقيقة أو زعما، وهم تكفيريون شاؤوا أم أبوا! أما «الفلتان» فقد تضخمت لتمسي تهمة تحتضن جميع التهم وتعبر عنها وتنطق باسمها. وهذه تهم سياسية وأيديولوجية، من جانب واحد، لا علاقة لها بالأمن إلا بموجب ما تراه حماس كذلك. وهي تهم تشبه تلك التي وجهت ضد القاعدة بأنها على علاقة بإيران رغما عن أنفها حتى لو كانت هي من هاجمتهم في العراق وشنت حربا طاحنة ضد ميليشيات الروافض من جماعات الغدر واقتل على الهوية ابتداء من فيلق بدر مرورا بجيش المهدي وانتهاء بحزب الدعوة.

حزمة الاتهامات التي توجهها حماس لمعتقلي السلفية أو ضحاياها هي تهم أمنية بامتياز. فهم، بالنسبة لها، إما مخترقون وإما عملاء وإما أنهم يعملون لحساب أطراف خارجية. وهذا يعني أنهم إما «كاذبون» أو «مجرمون» أو «جهلة» أو «لصوص» ... ليس بينهم «شريف» ولا «طاهر» أو «عفيف». فقبل اغتيال الشيخ أبو النور المقدسي لم تكن ثمة تهمة واحدة توجه للرجل الذي لم تشب حياته شائنة تذكر حتى قبل مقتله بقليل. لكنه بعد المذبحة «تبين» أنه يتلقى راتبا من حركة فتح!!! بل هو أكثر من ذلك. فهو يتلقى حينا راتبا من «دايتون» وحينا آخر من «فتح» وثالثا من «فياض» ورابعا من «جهات خارجية». وكل من يفعل ذلك فهو مثل أبي النور على علاقة بدايتون وبالموساد الإسرائيلي!!!! أما من يتلقى راتبا من حماس وإيران فهو وطني شريف!!!!!

العجيب في هذه الاتهامات أن رواتب الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم، داخل فلسطين وخارجها، توقفت عن الصرف بمجرد فوز حماس وتشكيلها للحكومة. فلم يعد أحد يقبض راتبا لا من فتح ولا من حماس أو المحسوبين عليها من العاملين موظفين في السلطة ومؤسساتها. أما لماذا؟ فلأن الدول المانحة من سلالة دايتون أوقفت صرف الرواتب. والأعجب منها حين كانت تجهد حماس في لملمة الرواتب من التبرعات ومختلف الدول العربية، وتحملها بالحقائب كي تدفعها لمستحقيها من فتح وغير فتح. لكن الأشد عجبا يكمن في حماس التي لا تزال تفاوض على وحدة وطنية مع فتح والسلطة وتتحدث عن ترتيبات وتفاهمات وشروط وتقاسم للسلطة مع فتح زكمت أنوف التنظيمات الأخرى بما فيها تنظيمات اليسار. فإذا حصل مثل هذا الأمر فهل ستكون الرواتب آنذاك وطنية وشريفة ونظيفة؟ أم ستجري لها غسيل أموال وتطهير من الرجس؟!! أم ستدفعها حماس من جيبها الخاص؟ وهل أموال الشعب الفلسطيني وممتلكاته وتراثه ووثائقه وموجوداته الحضارية التي تسيطر عليها الآن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة شريفة ونظيفة؟ أم أنها دايتونية؟ وعميلة؟ ما هي صفة هذه الثروات يا قادة حماس؟ وما هي صفة عشرات الملايين إن لم يكن المئات ممن جمعت من تبرعات الأمم والشعوب باسم الشعب الفلسطيني ودعمه ونصرته وتسلمتموها كأمناء عليها؟ وتعلمون أنها أموال أمة وليست أموال تنظيم أو حركة أو حزب. فأين هي؟ ومن يسائلكم عنها؟ وهل تقاتلون السلفية الجهادية بها؟ وتكسرون الأرجل بها؟ وتقمعون المخالفين وتشوهونهم بها؟ أم ستتقاسمونها مع منظمة التحرير حين قيام الوحدة العتيدة؟ أجيبونا يرحمكم الله وأجيبوا الأمة وأجيبوا المتبرعين الذين اقتطعوها من قوت أبنائهم؟ قولوا لنا كيف تنفقونها؟ وفي أي اتجاه؟ أم أنكم المخولون بمحاسبة الناس والله سيحاسب الجميع؟

نماذج فتاكة في القتل والتعذيب

حماس في غزة كفتح في الضفة الغربية. كلاهما تنظيم سياسي، وكلاهما على رأس السلطة، وكلاهما يستغل السلطة التي بين يديه في خدمة التنظيم أو الجماعة. وكلما حدثت مشكلة «أمنية» غامضة!!! أو مصطنعة في غزة كلما صبت حماس جام غضبها على السلفية الجهادية ووجهت لها أولى الاتهامات وأبشعها، وجندت جيوشها الأمنية والحربية وشرعت في حملات مطاردة واعتقال جماعية قبل القيام بأية تحقيقات من أي نوع. فما من قضية حققت بها حماس وما من قضية أظهرت بها التحقيق كما أظهرت بأسها عبر آلاف المقاتلين. هذا ما حدث ضد جيش الإسلام حين اختطف الصحفي البريطاني ألن جونسون (12/3/2007)، وفي مجزرة حي الصبرة بغزة، وفيما عرف بتفجيرات الشاطئ (25/7/2008)، وعرس جورة العقاد (21/7/2009)، وحملة اعتقالات جيش الأمة(21/5/2009)، ومطاردات جند أنصار الله، وأخيرا مذبحة مسجد ابن تيمية.

في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة وطرد فتح منه وإنهاء سلطة الأجهزة الأمنية التي كان يقودها محمد دحلان استبشر الكثير خيرا بالتخلص من رموز الجنرال دايتون وعملائه ومجرميه. لكن المفاجأة كانت في الصور البشعة التي بثتها الحركة لسميح المدهون أحد أشهر رجال دحلان في القطاع والمتهم بالدموية. فقد كان مشهد السحل والتصفية الجسدية مروعا ولا أخلاقيا ولا إنسانيا. والأسوأ أن تلفزيون الأقصى التابع للحركة قام ببث المشاهد تباعا وتكرارا وكأن المشاهدين من الصغار والكبار والصديق والعدو والجاهل والأحمق والسفيه والمغرض والعاقل والمجنون شركاء راضون وفرحون بالموت البشع للمدهون والتشفي به أمام العالم. فلمن توجه هؤلاء بهذه الصور التي لا تنم إلا عن شخصيات مازوشية؟ هل أرادوا بها تخويف اليهود والغرب بوصفهم أعداء الأمة؟!!!!

وقعت مجزرة حي الصبرة ضد عناصر جيش الإسلام خلال شهر رمضان الماضي وأسفرت عن مقتل أحد عشر شخصا. ولسنا بصدد تثبيت ملابسات القضية فليس هذا أوانه ولا مكانه. لكن الفيديوهات التي نشرت عن المذبحة أظهرت شبانا داخل منزل نُصِبوا على امتداد الجدار وأطلق الرصاص على ركبهم قبل أن يعدموا رميا بالرصاص. بل أن بعضهم كانوا أحياء، وفيما طلب أحد المهاجمين من القسام إسعافا لأحدهم رد آخر بعبارة «خليه يموت» وآخر سخر من جريح يتشهد بالقول: « خلي ممتاز دغمش يشفعلك في جهنم»! وفي منطقة أخرى ظهرت عملية سحل للضحية جميل دغمش وقتل في الشارع. وأطلق الرصاص على أرجل نساء، وذهبت قذيفة صاروخية بنصف رأس طفل ذو أربع سنوات.

خلال العدوان الصهيوني المجرم على قطاع غزة قتل سعيد صيام وزير داخلية حماس بخيانة من داخل حماس نفسها. والحقيقة أن للرجل أعداؤه خاصة من فتح. وفي الضفة الغربية وزع بعض السفهاء حلوى احتفالا بمقتل صيام ولم يستطع أحد أن يمسهم لا من حماس ولا من فتح بطبيعة الحال كون الرجل أحد خصومها. لكن في غزة وقع أحد المغفلين في ورطة لما اكتشفت حماس أنه فرح بمقتل صيام. «جريمة الفرح» التي ارتكبها هذا «المغفل» كان ثمنها قصاص وحشي في وسط الشوارع قضى بتكسير أرجل الشاب بعصا فأس غليظة عدة مرات. فهل صدر قرار إدانة عن محكمة شرعية اشترطت تنفيذ القصاص على مرآى من العالم بهذه الوحشية؟

وفي مسجد ابن تيمية تمت مذبحة أشد فتكا من سابقتها. حيث دارت معركة شرسة قتل فيها تسعة عشر شخصا من بينهم إمام المسجد الذي تم تفجير منزله على رأسه. كل ما في المشكلة أن حماس تريد السيطرة على المسجد ووضعه تحت إشراف وزارة الأوقاف. وعلى حد علمنا لم يكن إمام المسجد إلا طبيبا وطالب علم شرعي وخطيب وواعظ أبى أن يتخلى عن مسجده خاصة وأن لكل فصيل في غزة مساجده. لكن المحلل على بلابل الدوح محرم على الطير من كل جانب. قد تلقى المسجد وسكانه عشرات القذائف الصاروخية (r.b.g) وكأنه مسجد ضرار أو كنيس يهودي في مستوطنة. فهل كان المسجد هو الاتجاه الصحيح كي يتلقى كل هذه القذائف المسعورة؟

بعض المعلومات المتعلقة ببتر الأطراف في غزة تقول أن هناك ظاهرة معاقين في البلد وصلت إلى ما بين 350 – 400 معاق فقدوا أرجلهم جراء تصرفات وحشية من عناصر حماس. وثمة 14 منهم يعيشون الآن في إحدى الدول العربية. والقصة تبدأ من خلاف أو خصومة أو شكوك ثم تنتهي بوضع فوهة المسدس أو البندقية خلف غضروف الركبة ثم ثنيها وإطلاق النار عليها كي تفسد الساق برمتها ولا يعود بالإمكان علاجها إلا بالبتر.

هذه نماذج من الممارسات الفتاكة لحماس فضلا عن عمليات قتل فردية لم يحصل أصحابها إلا على برقية اعتذار عن خطأ لقتل متعمد تعلمه حماس وقيادتها جيدا ابتداء من خالد مشعل وانتهاء بإسماعيل هنية. أما في المعتقلات وحرمانهم من الوضوء والتطهر واستكثار الصلاة على المعتقلين وتعذيبهم وحرقهم بالسجائر وغيرها وانتهاك حرمات البيوت فحدث ولا حرج حتى صار لكل «غزاوي» مأساة وملف أمني لدى دوائر حماس وأحهزتها الأمنية.

أليس من حق الضحايا الذين استبيحت دماؤهم في حي الصبرة ومسجد رفح أو كُسِّرت أرجلهم في الساحات العامة أو بترت بوحشية أو أولئك الذين تم سحلهم وتصفيتهم على مرأى من العالم أن يحظوا بمحاكمة ولو ظالمة؟ أليس من حقهم الشرعي والحيواني أن تتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم سواء كانوا مخطئين أو أبرياء؟ أليس من واجب حماس باعتبارها القائمة على السلطة أن تتأنى فيما تقدم عليه من ممارسات خاصة فيما يتعلق بأرواح الناس ومصائرهم. لكن بما أن مثل هذا الأمر لم يحصل قط ولا في سابقة واحدة فمن حقنا أن نتساءل: بأية مرجعية قانونية أو شرعية تحدث هذه الممارسات؟ ولماذا تمعن في القتل والتعذيب بدم بارد ودون أن يرتد إليها طرف؟ ومن أين جاءت حماس بهكذا ممارسات لم يألفها الفلسطينيون ولم تسبقها إليها حتى المنظمات الفلسطينية في عز سلطانها؟ فهل يحسبون أنفسهم فوق المساءلة والنقد والمحاسبة؟ وهل يحسبون أنفسهم مخلدون على بقعة من الأرض حتى يفعلوا بها وبأهلها ما يحلو لهم؟

سياسة ومنهج وليس فتنة

المتابع لما جرى في مسجد ابن تيمية يعلم حق العلم أن حماس نفذت سياسة تتطابق مع منهجها في علاقته بالسلفية الجهادية. فالمعروف عن المسجد أنه الأشهر بين مساجد غزة من حيث كونه بعيدا عما يعرف بمساجد الجماعات والتنظيمات. فلا هو لفتح ولا هو للجهاد ولا هو لحماس. والحقيقة أن سكان غزة ليسوا كلهم مؤطرين في الفصائل والتنظيمات. ولأن الناس تثق بمصداقية إمام المسجد وورعه وبعده عن الأطر التنظيمية وصدعه بالحق وتقديمه لدروس دينية بعيدة عن التوجهات الأيديولوجية فقد لاقى المسجد وإمامه شعبية واسعة. وبات يشتهر بمسجد أهل السنة والجماعة، ويؤمه الآلاف من مختلف الشرائح الاجتماعية وحتى من الفصائل والتنظيمات ممن سئموا من أطرهم السياسية والتنظيمية ويئسوا من الأوضاع القائمة.

هذه الوضعية للمسجد سببت إحراجا لحماس التي بدأ بعض منتسبيها والناس يستأنسون بخطب الشيخ عبد اللطيف موسى، ويتأثرون نوعا ما بها. ولأن المسجد بات أيضا قبلة لعموم الجماعات السلفية فقد شعرت حماس بحجم ما يمثله من خطر عليها وعلى أطروحاتها. لذا قررت انتزاع المسجد من أهله والقائمين عليه ووضعه تحت إشراف وزارة الأوقاف. لكن هذا معطى واحد فقط مما رغبت حماس بتحقيقه من وراء هذه المحاولة.

فقبل أقل من ثلاثة أشهر شرعت حماس بسياسة جديدة لاستئصال التيار السلفي الجهادي ولو بالقوة. فقد نفى إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية لحكومة حماس أن يكون الجهاز اعتقل أربعة عناصر من جيش الأمة يوم (21/5/2009). بل وأنكر وجود «جيش الأمة» في القطاع من أساسه، قائلاً إنه لا يوجد شيء بهذا الاسم، وواصفاً « بيان التنظيم بالمدسوس»! رغم صدوره على الموقع الإلكتروني للجيش في نفس يوم اعتقال الأربعة. وذات التصريحات كررها أبو عبيدة الناطق باسم كتاب القسام في لقائه على موقع «الجزيرة توك». أما «الجيش» فقد أصدر بيانا لاحقا بعنوان: « يا قادة حماس اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً – 7/6/2009 »أعلن فيه عن اعتقال سبعة آخرين واختطاف حماس لزعيمه أبو حفص المقدسي.

وقد بدا لافتا للانتباه تنبه جيش الأمة في ذلك الوقت لِمَا بدا له محاولة استئصال مبيتة تعد لها حماس خاصة وأنها واصلت مسلسل اعتقالاتها لعناصر السلفية الجهادية حتى بلغت قرابة الـ 300 عنصرا من بينهم حوالي 50 عنصرا من الجيش. وكانت اللفتة الأكثر إثارة تلك الشهادة التي نقلتها صحيفة الحقائق الدولية في مقالة خاصة بها بعنوان: «حماس ومأساة جيش الأمة - 6/1/2009» عن أحد قادة الجيش تعقيبا على تصريحات الغصين وأبو عبيدة قال فيها بأن: «حماس تخطط لضربنا بطريقة تختلف عن ضرب جيش الإسلام حتى لا تقع في حرج. فهي عندما تنكر وجودنا فلأنها تهيئ لمجزرة جديدة بحق مجاهدينا عبر إظهارنا مجرد «مجرمين» أو «أفراداً منفلتين» ممن يضرون حسب زعمها بمصالح الشعب الفلسطيني ويعكرون صفو الاستقرار لاسيما وأنهم يعملون خارج تنظيماتهم».

في الأثناء ظهرت جماعة جند أنصار الله في غزة عبر عملية معقدة أسميت بـ «غزوة البلاغ – 8/6/2009» نفذها مجموعة من مقاتلي الجماعة، بعضهم امتطوا فيها الخيول، وقتل منهم ثلاثة وانسحب الباقون فيما أصيب آخرون توفي منهم اثنان لاحقا. وقد أمسكت حماس بالمصابين وأخضعتهم للتحقيق وصادرت عتادهم إضاقة لـ 50 ألف دولار كانت بحوزتها. والحقيقة أن بوادر شكوك ساورت بعض أنصار التيار السلفي بخصوص حقيقة الجماعة التي ظهرت بهذه القوة فجأة وبايعت الشيخ أسامة بن لادن في بيان صوتي باسم أميرها أبو عبد الله المهاجر. وكان مصدر القلق حول ما أشيع عن علاقة الجماعة بحركة حماس نفسها. فالمألوف لدى الكثير من الأطر السلفية في غزة أن أمير الجماعة المعروف باسم «أبو عبد الله السوري» جاء من سوريا بإيعاز ورعاية من خالد مشعل للمساهمة في تدريب كتائب القسام التي استفادت مما يتمتع به الرجل من خبرات عسكرية جيدة. وعمل فعليا، بصمت وسرية، تحت جناح حماس طوال أكثر من عام لكنه هجرها، وتحالف مع الشيخ أبو النور المقدسي كشرعي للجماعة وغطاء روحي لها ولغيرها من الأطر السلفية خاصة وأن الرجل لم يعهد عنه إلا الثبات والصدع بالحق.

هكذا بات أبو عبد الله المهاجر مطاردا هو وجماعته من حماس وكتائب القسام والداخلية. واشتدت المطاردة بعد انفجار منصة عرس جورة العقاد عبر حملة تشويه للتيار السلفي خاصة ضد جماعة جند أنصار الله، تماما مثلما حصل في تفجيرات الشاطئ. ورغم إصدار الجماعة بيانا تبرأت فيه مما نسب إليها (21/7/2009) إلا أن حماس أصرت على ملاحقة عناصر الجماعة واعتقالهم. وفي اليوم التالي لتفجير منصة حفل الزفاف (22/7/2009) حاصرت كتائب القسام خلية للجماعة تقيم في شقة في برج شعث وقطعت عنهم الماء والكهرباء وطالبتهم بتسليم أنفسهم وفق ما أشار إليه بيان الجماعة. وكان من الطبيعي إزاء هذه المضايقات والمطاردات أن تبحث الجماعة عمن تحتمي به أو ينتصر لها خاصة وأنها لم تعد تأمن على نفسها لا من القسام ولا من حماس ولا من الحكومة وأجهزتها الأمنية.

هذا بالضبط ما حصل في قضية مسجد ابن تيمية. فالمسجد كان بمثابة الفخ الذي نصبته حماس للسلفيين في غزة ولجند أنصار الله كي تصطاد أكثر من فريسة بهجمة واحدة. فالمسجد تعرض للمضايقات والتحرشات والضغوط على امتداد عام ونصف. لكن قبل عشرة أيام على الأقل دفعت حماس وأجهزتها الأمنية بعشرات العناصر الاستخبارية والمسلحة وحاصرته من كل الجهات ووضعته تحت المراقبة على مدار الساعة، وأبلغت إمام المسجد نيتها استلامه «رغم أنفه»،وكانت ليلة الجمعة (13/8/2009) شبه حاسمة في الحشد والاستعداد للمواجهة خاصة وأن إمام المسجد أصر على عدم تسليمه وأبدى جاهزيته للموت دونه. وعلى فرض أن أهل المسجد فقدوا صوابهم؛ ألم يكن من الأولى والأجدى والأرحم، إزاء هذا التوتر الشديد والقهر، أن تتعقل حماس وتتراجع لتهدأ الأمور وتبدأ جولة جديدة بدلا من التعجل في سفك الدماء؟ ثم سوق الأكاذيب الفاجرة بان أهل المسجد هم من بدأ القتال؟ فمن الذي بيده القدرة على بدء المواجهة أو منعها؟ المدافعون عن أنفسهم ومسجدهم؟ أم المهاجمون؟

لذا لم تكن المواجهة التي حصلت عقب صلاة الجمعة بسبب إعلان إمام المسجد إمارة إسلامية لا يستطيع أن ينفذ من متطلباتها أي شيء يذكر. وليست إعلان الإمارة دولة يمكن بها مواجهة حماس، وليست دعوة الشيخ أبو النور المقدسي خروجا بقدر ما كانت استعدادا للموالاة والطاعة التامة لحكومة حماس فيما لو طبقت الشريعة، فهو من أبدى استعداده ليكون خادما لها. بل كان الإعلان أقرب ما يكون إلى محاولة للتحصن بما يمكن أن يردع حماس عن نواياها باقتحام المسجد والسيطرة عليه وتشريد أهله. إعلانا يعبر عن التصميم على عدم التفريط بالمسجد خاصة وأن حماس سبق لها وأن سيطرت على عشرات المساجد بالقوة والعسف وأذلت أئمتها، وليس خسارة حركة الجهاد الإسلامي لأكثر من عشرة مساجد ببعيدة. كان إعلانا لحماية الشباب بمعطى شرعي لا غبار عليه للحيلولة دون بطش محتمل يمكن أن تقدم عليه حماس. لكن!!!!!!!! وقعت المذبحة؛ وكان بيد حماس أن تحقن الدماء. ولعل جيش الأمة كان محقا فيما حذر منه قبل أكثر من شهرين.

ما من أحد راقب حماس ونشأتها إلا وأدرك أن غياب الرعيل الأول من أساطين الجهاد والمجاهدين نقل الحركة من واد إلى واد آخر. هذه هي الحقيقة. فالواقع أثبت لنا أن كل ما فعلته حماس وتفعله، منذ دخولها للعمل السياسي الحكومي وتوجهها نحو التسوية، هو سياسة ونهج دموي وليس فتنة .. سياسة لم يقرها أو يعمل بها السابقون .. سياسة استعلاء واستقواء وغطرسة لا رحمة فيها ولا شفقة ولا أخلاق ولا قانون ولا نظام ولا شريعة .. سياسة الكذب الصراح وقلب الحقائق .. سياسة الفجور في الخصومة التي لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة .. سياسة لطالما اتهمت فيها خصومها بقتل الناس وتكفيرهم وهي أول وأبشع من يفعل ذلك أو يشرّع له .. سياسة ضيقت الخناق على المجاهدين ومطاردتهم وقتلهم وملء السجون بهم ثم التنكر لوجودهم والسخرية منهم والتساؤل عنهم: أين هم هؤلاء؟ سياسة الغدر والظلم والفحش والبذاءة والاستهزاء بخلق الله والتحريض عليهم وضدهم والتشفي بهم .. سياسة بتر الأرجل وتكسير العظام والتعذيب .. سياسة التصفية الجسدية والإهانة والتحقير للغير .. سياسة لا تقيم وزنا لحرمات البيوت .. سياسة غدر لا يأمن فيها امرؤ على ذاته ولا موقوف في معتقل أو جريح في مستشفى على حياته ..

سياسات جوفاء وخرقاء لن تجني منها حماس سوى الكره والبغض والحقد وتوريث الأجيال الراهنة والقادمة الرغبة في الانتقام والعنف المماثل الذي سيكون أشد ضراوة وأنكى مما سبق. وحينها لن ينفع المرقعين ترقيعهم وقد اتسع الخرق على الراقع. وسينأى هؤلاء بأنفسهم كما سبق وفعلوا في مواضع أخرى. ولن يكون المنافقون والمميعون للأحداث والقالبون للحقائق سوى محرضين ومثيري فتنة كعادتهم وحجر عثرة أمام كل بارقة أمل للأمة. فهذا هو الدور الوحيد الذي يجيدونه. أما غطرسة حماس فليست ولن تظل قدر الأمة البائس. ولتتعظ قبل أن تحفر قبرها بيدها كما يقول الشيخ أبي بصير الطرطوسي، فلم يعد ثمة قليل أو كثير من الوقت.



اكرم حجازي






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» المغامسي يناشد خادم الحرمين العفو عن المشايخ العلوان والأحمد والراشد
»» الدلائل العقلية في فضل أصحاب خير البرية
»» أذكار لجَـوّالك أذكار الصّباح والمَساء
»» اغتصاب نساء وقتل في سجون الأسد.. !!
»» الله أكبر ( تم قتل الشبيح ابوهادي ) الذي أهان وعذب المعتقلين في قرية البيضا
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 09:06 AM   رقم المشاركة : 12
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


حماس تقتل العائذ ببيت الله


هاني السباعي




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:

أخطر داء هذه الأمة!

لما سمعت خبر مقتل الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن خالد آل موسى الشهير بأبي النور المقدسي (49 سنة)! أمير جند أنصار الله! كاد أن يتطاير بين جنبي الشرار! لقد وأد الحماميس إمارة إسلامية وليدة في مهدها وهي بكنف بيت المقدس! ويا للحسرة! قتلوه والأمة تستقبل شهر الصوم لسنة 1430هـ! فحوقلت واسترجعت! وانحدرت عبرة مكلومة مرددة قول الشاعر:


ستبكيك العيون وأنت نائمبأرض الخلد أهديك السلام
ستبكيك البطولة وهي ثكلىفأنت الليثً إذا جدّ احتدام

إن أخطر ما يواجه أهل التوحيد؛ أهل الإسلام؛ أصحاب العقيدة الصحيحة النقية؛ تلكم العصابات المنتسبة إلى أهل القبلة (العدو القريب)، فهم أس الداء وأصل كل بلاء حل بتقهقر الأمة وتخلفها عن تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقاً لا لبس ولا غموض!

إن هذه العصابات المنحرفة عقدياً ممن ينتسب إلى ملة الإسلام كالإخوان المسلمين وفروعها (حماس) المورقة حقداً وحسداً على الموحدين المؤمنين المجاهدين حان للأمة أن تستبين زيفها وخداعها! فهذه الجماعة التي أسست على خليط من حق قليل وباطل عميم! قد انكشفت سوأتها وبان عوارها وخبث طويتها! إن هذه جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها سنة 1928م وهي تمر بمراحل من الانحطاط الخلقي، والانحراف العقدي فعلى مدار ثمانين سنة تقريباً لم تحصد إلا الحنظل ولم تجن إلا السراب! لقد تاجرت هذه الجماعة وفروعها في مشارق الأرض ومغاربها بهذه الدين العظيم وتربحت من ورائه! واقتت بدم الأبرياء! والشباب البسطاء الذين انتسبوا إليها تحت شعارهم المزيف (الموت في سبيل الله أسمى أمانينا)! فانقلب هذا الشعار الخادع إلى (الموت في سبيل البرلمان الوضعي) أسمى أمانيهم! وصار اللجوء إلى لعبة الانتخابات! ذروة سنام الإسلام! لقد كان للأنظمة المرتدة في العالم الإسلامي الفضل في انتشار هذه الجماعة المنحرفة عقدياً بسبب حملات الاضطهاد والسجن التي تعرض لها أتباعها! فحسب سدنة هذه الجماعة ومكتب إرشادها! أنهم يحسنون صنعاً بسبب تضييق الحكومات المرتدة عليهم! رغم أنهم يعلمون أن هذه الحكومات كانت تسجن وتعذب فرياً من الشيوعيين في نفس تلكم الحقبة الكالحة!

لم أكن مستغرباً أن يكون مصير الشيخ المجاهد الطبيب أبي النور المقدسي القتل على يد حماميس غزة لا نصرهم الله! لم أكن متوقعاً أن يبقوه حياً! لماذا؟

عقيدة الشيخ الصافية:

لقد عرفت من بعض الشباب الثقات الذين كانوا يزورون أقاربهم في غزة ويترددون على لندن أن الشيخ أبا النور المقدسي صاحب عقيدة سليمة وأخبرني وبادرني هل تعرف الشيخ أبا النور المقدسي؟ قلت للأسف؟ لم أتشرف بمعرفته شخصياً من قبل؟ فأرشدني إلى بعض خطبه واستمعت إليها ثم قلت لهم في وقت آخر: ماشاء الله فعقيدة الشيخ أبي النور عقيدة سلفية صحيحة وله آراء قوية سديدة! وقلت أخشى عليه من حماس وأزلامها! فشاركوني توجسي من حماس لكنهم كانوا شبه مطمئنين على قوة حجة الشيخ أبي النور وقوة أنصاره رغم قلتهم! فقلت لنفسي إن الملك عقيم! وما نادى أحد بمثل ما نادى به الشيخ أبو النور المقدسي إلا عودي وحورب! ومن خلال تتبعي لخطب ونشاط الشيخ أبي النور من خلال ما يبثه الشباب في المواقع على الشبكة العنكبوتية! تمنيت ألا أنعي هذا الرجل وأنا حي! وللأسف الشديد لم تتحقق أمنيتي!


فيا ليتَ أن الدهرَ يُدني أحبتيإليّ كما يُدني إلي مصائبي

وفوجئت بالحادث الجلل بحصار حكومة إسماعيل هنيةّ! هذا الهنية معلمن الإسلام في غزة! بحصار مسجد ابن تيمية في رفح! وعندما رأيت بأم رأسي الطلقات النارية والقذائف التي يضرب بها المسجد؛ خيل إلي أن الكيان الغاصب لفلسطين! قد اقتحم المسجد ودنسه وقتل الشيخ أبا النور وجماعة أنصار الله! فرحم الله قتلاهم وتقبلهم شهداء بررة! فقد أعذر الشيخ أبو النور وإخوانه المجاهدون الأخيار إلى ربه!

نعم! أعذروا إلى ربهم! فقد قال الشيخ كلمته التي لا مست شغاف أهل التوحيد بحق! إنكم إذا طبقتم الشريعة الإسلامية سنكون خدماً لهذه الحكومة! أي حكومة حماس في غزة كإمارة إسلامية صغيرة!


أريد حباءه ويريد قتليعذيرك من خليلك من مراد

لكن الحماميس أخذتهم العزة بالإثم! واستعرضوا قواهم! لإثبات أنهم أهل الوسط والاعتدال! فقاموا بتدنيس المسجد! وحاصروه حصار الحجاج لبيت الله الحرام! رغم أن الفارق أن الحجاج نادى بالأمان وأرسل مفاوضين! ولم يلجأ إلى ضرب الكعبة! قبحه الله! إلا بعد أن انصرف معظم أتباع أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ثم قام بفعلته الشنيعة!

أما حماميس غزة! فلم يمهلوهم! ولم يلجأوا إلى تفاوض النفس الطويل الذي علمهم إياه كبيرهم! رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان! لكنهم تنمروا على جماعة أنصار الله! واستباحوا حرمة المسجد واستحلوا الدماء المعصومة! وفعلوا كما فعلها المجرم السفاح برويز مشرف في مجزرة المسجد الأحمر في باكستان!

فعلها الحماميس تزلفاً إلى طواغيت العرب والعجم! بزعم أن هذه الجماعة التي يقودها الشيخ أبو النور المقدسي رحمه الله رحمة واسعة! لها علاقة بتنظيم القاعدة! مفتاح الدخول في حلف الشيطان! مجرد أن تعلن براءتك من القاعدة! أو أنك تحارب القاعدة! فسيحل عليك رضوان أهل الكفر والاستكبار! خاب الحماميس وخسروا! لم يكتفوا بجريمتهم! بل استغلوا أبواقهم عبر الفضائيات كقناة الجزيرة وغيرها!

وصموا العائذين بمسجد ابن تيمية! بالتكفيرييون! بل بالتمويل من جهات أجنبية!!كما ذكر أحد متحدثيهم! أسكته الله! سبحان الله! يرمون المجاهدين زوراً بنفس التهم التي كانت الأنظمة المرتدة ترميهم بها! يمارسون الطاغوتية في أبشع صورها مع الموحدين المفترض أنهم يشاركونهم في أخوة الإسلام كحد أدنى! لكنهم أبوا إلا أن يثبتوا أنهم لا يختلفون عن الأنظمة المحاربة للإسلام في كل مكان! قتلوهم قتلهم الله!

لقد أطفأت الحماميس أنوار أبي النور! لا سامحهم الله!

وكأني بطيف خيال أبي نور يربت على أكتاف أحبابه! لا تحزنوا فأنت الأعلى! ولم نمت على الأسرة كغيرنا! بل نقتل كرماء أعزة في سبيل نصرة ديننا!


موتُ الفتى في عزّه خيرٌ لهمن أن يبيت أسير طرف أكحل

رابطة الخزي والعار!

أما ثالثة الأثافي البيان المخزي لما يسمى برابطة علماء فلسطين! ونحن نعلم وهم يعلمون! أن هذه الرابطة رابطة للإخوان المسلمين! يصفون حكومة هنية التي تحكم بغير ما أنزل الله بالشرعية الراشدة! خشيت أن يقول صاحب هذه الرابطة! حكومة على منهاج النبوة!! ما أسمج النفاق! تخرجون على وسائل الإعلام ببيان تبريكات وصكوك غفران! لحكومة الحماميس بما اقترفت أيديهم الآثمة في حق الشيخ أبي النورالمقدسي وإخوانه الشهداء نحسبهم كذلك! وتصفون هذه العصابة المجرمة بقيادة هنية بالراشدة! سبحانك هذا بهتان عظيم!

لذلك فإن هؤلاء الذين كتبوا هذا البيان السقيم! وأعلنوا تأييدهم لعملية اقتحام مسجد ابن تيمية في رفح وقتل وسجن المسلمين المجاهدين الفلسطينيين جماعة أنصار الجهاد في رفح! فهم شركاء في هذه الجريمة! وإن دماء هؤلاء الشباب في عنقهم وسيسألهم ربهم عن بيانهم المحرض على استباحة واستحلال هذه الدماء المعصومة!

صفوة القول

إن حماس قتلت عائذاً ببيت من بيوت الله بدم بارد! بل إن الحماميس لم يقتلوا عائذاً واحداً بل قتلوا عائذين بمسجد يذكر فيه اسم الله تعالى بالغدو والأصال!

إن هذه الدماء الطاهرة التي أريقت في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح قد كشفت ما كنا نقوله ونكتبه ونعلنه عن جماعة الإخوان المسلمين وفروعها الخبيثة! أنها جماعة تريد علمنة الإسلام! فكانوا يغضبون! ويرغون ويزبدون! بل ويتآمرون! فالحمد لله الآن حصحص الحق! وظهر الرشد من الغي! وقد استبان للإمة انحراف هذه الجماعة المخذولة!

ما ضرهم لو أنهم صبروا على أنصار الله!

ماضر هؤلاء الحماميس لو أنهم دخلوا في مفاوضات وحفظوا هذه الدماء الزكية!

ما ضرهم لو أنهم اتقوا الله وحكموا شرع ربهم كناصحهم الشيخ الشهيد نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً! لقد طالبهم بمطلب حق وعدل! سنكون خدماً في حكومتكم إذا حكمتم شريعة ربكم! ما أنصفه من مطلب! وما أعظمها من نصيحة!

وكأنني أخاطب طيف خيال أبي النور رحمه الله! قائلاً:

أما أنت.. أبا النور! هنيئاً لك ولإخوانك الجنة! نحسبكم قد فزتم بها ولا نزكيكم على خالقكم!

نم قرير البال! نم نومة العروس! وإخوانك الذين قتلوا ظلماً!

أبا النور!لقد خطبت فصدقت! وعلمت فعملت! ونصحت فأعذرت!


ستبكيك المنابر وهي جرحىويأتي الحزنُ إلا أن يسودا
وتشتعل المدامع كل ذكرىتكاد تحيلها الأحزان سودا

فإن كنتَ أبا النور وإخوانك! قد قتلتم في بيت من بيوت الله يرفع فيه ذكره! فلكم في سلفنا الصالح القدوة فقد استشهد الفاروق عمر رضي الله عنه في المسجد! واستشهد أبو الحسن علي في المسجد! واستشهد خارجة في المسجد! وما اسشهاد الشيخ عبد الرشيد غازي عنكم ببعيد! فكم من قوافل الشهداء؛ من سلاطين وأمراء وصالحين؛ صعدت أرواحهم الطاهرة من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه!

فهنيئاً لكم جند أنصار الله .. الشهادة في سبيل الله!

ورغم إنه ليحزنني وأهل الإسلام فراقكم! لكن عزاءنا فيكم أننا نحتسبكم شهداء بررة! فإن القلب ليحزن! وإن العين لتدمع! ولا نقول إلا ما يرضى الرب! نسأل الله تعالى أن يخلفنا فيهم خيراً! وإنا لله وإنا إليه راجعون!

مركز المقريزي للدراسات التاريخية
لندن في يوم السبت
17 شعبان 1430هـ
15 أغسطس 2009م







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» أقوال الصحابة المسندة في مسائل الاعتقاد جمعاً ودراسة وتحقيقًا
»» مرتضى البالدي : اذا اخرجت الأرض اثقالها أي كلام علي وال البيت
»» اراد بموضوعاته الطرد من المنتدى ولكن ابينا الا ان يهرب بنفسه \ فأدعوك للحوار ياعمر 6
»» مقتلُ ما يُقاربُ ( 60 ) مِن خنازيرِ الجيش النصيري
»» هل للشيعة آية واحدة محكمة تدل على عقيدتهم في أصول دينهم ؟!
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 09:08 AM   رقم المشاركة : 13
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


فاجعة مسجد ابن تيمية




قال الله تعالى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)

إنّ القلب ليحزن، و إنّ العين لتدمع، و إنّ على فراقك يا فضيلة الشيخ أبا نور المقدسي لمحزونون، و لا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا: إنّ لله ما أخذ، و له ما أعطى و كلّ شيء إلى أجل مسمّى، فيا أمّة التوحيد أصبروا و احتسبوا، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " .

ما إن وصلتُ من سفري إلى داري حتّى تلقّيتُ نبأ إستشهاد فضيلة الشيخ أبا نور المقدسي على يد حكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية، أصابني غمّ و همّ، مع علمي بالكيد الّتي تُمارسه مدرسة الإخوان المسلمين على التيار السلفي عموما و على السلفية الجهادية على وجه الخصوص منذ زمن .

أردتُ معرفة السبب الحقيقي من مقتل الشيخ بعدما سمعتُ تبريرات المُعتدي على اعتدائه و جريمته، فألفيتُها تبريرات ملفقة باطلة، و رغم بطلانها لا ترقى شرعا إلى استباحة دماء المسلمين فضلا إلى استباحة دماء العلماء إذ أحسب أن فضيلة الشيخ أبا نور المقدسي هو واحد من هؤلاء العلماء الربّانيين الّذين عُرفوا بصدق دعوتهم و صدعهم بالحق .

علمتُ أنّ هذه المجزرة كانت بعد خطبة جمعة ألقاها فضيلته بمسجد شيخ الإسلام ابن تيمية، فما أن أنهيتُ من سماعها إزداد تعجبي من مقتل الشيخ و سائر إخوانه، فقلتُ: أو لهذا يُقتل الشيخ ؟

هل أباحت حكومة حماس دم الشيخ وإخوانه وتلامذته على وصاياه الذهبية، و هي وصايا ذهبية حقا، و إلاّ فليقلوا لنا أين أخطأ الشيخ في هذه الوصايا ؟

أم أنّ حكومة حماس أباحت دم الشيخ وإخوانه وتلامذته على أنّه أعلن إمارة إسلامية على أكناف بيت المقدس ؟، ألم يكن من المفروض أنّ هذه المبادرة تكون من حكومة حماس ؟، فأين هو الدليل الشرعي أن يباح دم عالم لأنّه رأى هذا الرأي و اجتهد هذا الإجتهاد ؟ .

أوبعد ذلك نُتهم نحن بأنّنا متشددون و متعصبون لآرائنا و تكفريون ؟ سبحانك ربّي هذا بُهتان عظيم وكما قيل رمتني بدائها ثمّ انسلّت، عشرات الفتاوى صدرت من بعض المشايخ أقلّ ما يُقال فيها أنّها شاذة، بل فيها مناصرة للكفار على أهل الجهاد، و مع ذلك لم يُبح أحد من مشايخ التوحيد دم هؤلاء أصحاب الفتاوى الشاذة، لكن في المقابل أنظروا تصرّف أصحاب الشعار الّذي يقول: نتعاون فيما إتفقنا عليه، و يعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه .

قال الشيخ في خطبته وهو يحكي رؤية رآها في منامه أنّ إسماعيل هنية أتى إليه في مسجد ابن تيمية، و ليس الشيخ هو الّذي ذهب إليه .

أقول: فكان تأويلها المجزرة الحاصلة، إذ ذهب إسماعيل هنية بجنوده إلى مسجد ابن تيمية ليبدأ القتال مع أهل التوحيد، و ليس أهل التوحيد هم أصحاب المبادرة في القتال، و هذا ما أكّد عليه فضيلته في خطبته الأولى أنّ أنصار جند الله لن يُبادروا حكومة حماس للقتال .

إنّ ما حصل في رفح لم يكن بدعا من الأمر من مدرسة الإخوان المسلمين، بل هذه الفاجعة فاجعة رفح أرجعتني إلى الوراء فذكرتني بفاجعة كونر حيث قُتل فضيلة الشيخ جميل الرحمن على يد من كان محسوبا على التيار الإخواني يومها، و بين فاجعة كونر و فاجعة رفح فواجع أخرى على يد مدرسة الإخوان المسلمين .

سأل الشيخ الألباني في شبابه الشيخ حامد الفقي لمّا التقاه أوّل مرّة عن الإخوان المسلمين، فكان جواب الشيخ حامد الفقي أنّه قال: بل هم خُوّان المسلمين، لا الإخوان المسلمين .

و صدق رحمه الله إذ الأحداث تؤكّد بأنّهم خُوّان للمسلمين و ليسوا بإخوان للمسلمين، و حسبنا الله و نعم الوكيل .

فإلى مشايخ الإخوان أقول: نريد منكم موقفا فصلا و كلاما صريحا بعيدا عن التنميق و التقعر والإلتواء عمّا يجنيه أصحابكم سواء في العراق أو أفغانستان أو فلسطين و غيرها من البلدان، من كيد و مكر و حرب على أهل التوحيد، فلا أحد منكم بعد اليوم يُعلّمنا دروس في التدرج مع المُخالف بل أنتم الّذي من يلزمه التعلّم منّا، و لا أحد منكم بعد اليوم يعلّمنا الحكمة في التعامل، بل انتم من يجب أن يتعلّم منّا، فهذا وقت الجدّ لا الهزل، وقت الكلام الصريح لا الكلام الوعظي البعيد عن الواقع، هذا النداء هو لمشايخ الإخوان و لا داعي لذكر الأسماء فهم معروفون .

و إلى إخواننا داخل فلسطين عموما و في غزة خصوصا، توحّدوا تحت راية واحدة، و قيادة موحّدة، فالماكرون إستغلوا تفرّقكم ، فقد قتلوا أخونا معتز دغمش، و اعتقلوا أخونا أبو حفص المقدسي، و اليوم قتلوا فضيلة الشيخ أبا نور المقدسي، فهذه الضربات تستدعي منكم إخواننا وقفة تراجعون فيها أسلوب عملكم، و اقضوا حوائجكم في السرّ و الكتمان، نعم جاء دور العمل السرّي و هذا ما وصّى به الشيخ أبو نور في خطبته، حيث أشار رحمه الله أنّه إذا اقتحمت حكومة حماس مسجد ابن تيمية تلجأ الحركة إلى العمل السرّي .

و إلى مشايخ التوحيد و الجهاد أن يُرشدوا إخوانهم في طريقة التعامل مع هذه الحكومة المنحرفة المبتدعة المحاربة عبر دراسات أو فتاوى، فهذه نازلة من نوازل الجهاد المعاصر، فعلى مشايخ الحق البحث فيها عاجلا .

و في الختام أقول مؤكّدا أنّ مجزرة رفح علامة على قُرب العمل الجاد داخل فلسطين، فالجدّ الجدّ .

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك و أتوب إليك .

أبو حفص سفيان الجزائري
26 شعبان 1430
17 / 08 / 2009







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» في الحولة سأل احدالشبيحة: "ماذا نفعل بالصغار"؟ وكان الرد: "اقتلوهم قبل الكبار"
»» لواء الإسلام وتسطير ملاحم الشام 2
»» فضيحة معمم يدخن في مظاهرات البحرين !!
»» سلسلة التكفير عند الشيعة \ عمل مرئي
»» أئمة ( آل البيت ) يتبرئون من الشيعة الامامية الاثنا عشرية ويلعنونهم !!!
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 09:10 AM   رقم المشاركة : 14
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله !


(أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ)

أفجعني اليوم خبر مقتل الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن خالد آل موسى أبي النور المقدسي ومن معه من الإخوة الموحدين رحمهم الله تعالى جميعا ..

وعجبت وأنا أطالع بعض التبريرات الحمساوية والأخرى المتعاطفة معها من استرخاصهم للدم المسلم والموحد ! ومن ضربهم بعرض الحائط لكل النصوص الشرعية التي عصمت دم المسلم وعظّمتة بل ودرأت الحدود الشرعية بالشبهات من أجله، فيما هم يضربون بشبهاتهم المتهافتة حدود الشريعة بعرض الحائط ويدرؤون ويحفظون بإقصائها وبتعطيلها مصالحهم التنظيمية وحكمهم الظلامي القانوني !!

عندما دعونا حماس كي تصحّح الأساس وتحكّم شرع الله وتخشى الله وحده ولا تخشى الناس؛ نعق المجادلون عنها بأنها مستضعفة !! وأنها غير ممكّنة !! وأن المفاسد في تحكيم شرع الله الآن كثيرة لا تقدر حماس على تحمّلها، وأن الحكمة تقتضي التدرج ووو إلى غير ذلك من تبريراتهم وحججهم التي لا تصمد أمام أدلة الشرع ..

ثم في خضم هذه الأحداث وفجأة ولأجل سلطة حماس وحكم حماس ومصلحة حماس وهيمنة حماس ودكتاتورية حماس نفاجأ بتبخر جميع تلك الدعاوى والترقيعات !!

فذلك كله يذكر ويتكّثر به في سياق التبرير لحماس تعطيلها للشريعة وتحكيمها للقوانين وموالاتها للروافض والعلمانيين، ولكنه وياللعجب يتبخر فلا تذكر حجج الاستضعاف والحكمة والسياسة والكياسة والمفاسد والمصالح حين تدك حماس مساجد الموحدين وتغتال مشايخ المجاهدين، وتفعل – دون أدنى حرج - جميع ما يفعله طواغيت العرب حين يخرج عليهم خارج أو يعارضهم معارض !!

يا قوم أليس منكم رجل رشيد، إن مشايخ التيار السلفي الجهادي دعوا أتباعهم مرارا وتكرارا إلى عدم الصدام مع حماس حتى ولو كانت حكومتها مصنفة عندهم كحكومة كافرة، وبالغ بعضهم في التلطف إلى حماس بل وتدليلها إلى حد المداهنة أحيانا لعلها ترعوي عن غيها وتعود إلى رشدها، وللعلم فقد كانت تصلني عشرات الرسائل؛ تسأل عن حكم حماس وحكم قتالها وحكم استهداف قادتها، فكنت أجيب مرارا وتكرارا بالتحذير من فتح معركة مع حماس، أو حتى الافتئات عليها بالاشتغال بتغيير بعض المنكرات إن كان ذلك سيترتب عليه منكرا أعظم يسلط حماس بسببه على الإخوة الموحدين كما تسلطت من قبل على طائفة من إخوانهم لم يرعوا يومها فيهم حرمة لكبير أو صغير أو امرأة ..

وكان إخواننا في غزة يتفهمون ذلك ويتقبلونه، ويأتينا الرد من كثير منهم أن ذلك مما يحاذرونه ومما يتقونه ومما يتفهمونه، بل ويرضى كثير منهم ويحتمل أن يبقى مطاردا مشردا هو وأهله وأولاده على أن يشتغل بمعارك مع حماس التي تطلبه وتطارده لأجل توحيده وجهاده !! وكنا نفرح بذلك ونسعد بنضوج عقول إخواننا وتقر أعيننا بوعيهم وتبصرهم بالمؤامرات المحيطة بهم وبمكايد يهود العجم ويهود العرب عليهم و في مقدمة هؤلاء جميعا فتح المتربصة بغزة وأهلها ..

هذا كان من همومنا التي نتابعها وننبه إليها أولا بأول؛ ولكننا لم نسمع من مرجعيات حماس ولا من قادتها من يفعل مثل ذلك مع الأتباع والرعاع الذين انضووا تحت لواء حكومة حماس لأجل الدرهم والدينار ومتابعة لمن بيده السلطة كائنا من كان وممن لم يتربوا حتى ضمن مناهج الإخوان المسلمين المنحرفة؛ لم نسمع من قادة حماس ومرجعياتها كلمات ينبهون فيها أتباعهم ورعاعهم على تحريم الدم المسلم؛ والتأكيد على أن هدم الكعبة وزوال الدنيا كلها - وليس سلطة حماس فقط !!- أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم ..

فيبدو أن هذه الأمور أمورا هامشية عند حماس ومرجعيات حماس؛ وأخص المعنيين بها هم مواطنون من الدرجة العاشرة ماداموا ليسوا من أتباع حماس ولا من أولياء إيران ولا من أذناب حزب اللات ..

هذه الموازين موازين جاهلية وليست إسلامية ولا نعمة ولا كرامة؛ وهي ثمرة حتمية وخبيثة وعفنة من ثمرات تعطيل شرع الله وتحكيم شرع الطاغوت، وهي الفتنة الحقيقية التي حذّر منها الشارع الحكيم، وهي المفسدة الكبرى والحقيقية التي يجب أن يبادر أولا إلى درئها كي يدرأ عنا الله بذلك سائر الفتن والمفاسد، والذين يتكلمون في هذا المقام عن الفتنة وعمن يثيرها؛ ويوجهون سهامهم إلى التيار السلفي الجهادي ومرجعياته في غزة وخارج غزة، مدعوون كي يصحّحوا موازينهم؛ وليعدلوا فهو أقرب للتقوى، وعليهم أن يوجهوا نصائحهم ومواعظهم هذه إلى زارعي وحارثي وحاصدي الفتن الحقيقة بميزان الشرع؛ لا بموازينهم هم (أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا )..

إن الدماء الزكية التي نزفت من الشيخ أبي النور المقدسي وإخوانه اليوم، ودماء الإخوة في جيش الإسلام التي نزفت من قبل لا لذنب إلا أن يقولوا ربنا الله وحده؛ ولا نرضى بحكمه بدلا؛ لن نتناساها ولن نغفرها لمن أراقها لأننا لا نملك ذلك أبدا؛ فلله فيها حق، ولأصحابها فيها حق، ولأوليائهم فيها حق، وعلى حماس أن تؤدي لكل ذي حق حقه، وأولى هذه الحقوق وبدونه لن تطوى هذه الصفحة ولن تصبح تاريخا منسيا يذوب في خضم المصالح العظيمة الراجحة؛ أولى وأول تلك الحقوق هو براءة حماس من الشرك والتنديد وعودتها الى جادة التوحيد كي تدخل في دائرة الأخوة الإيمانية التي يشملها قوله تعالى (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )، فلأجل ذلك سفكت دماء إخواننا عند التحقيق والتمحيص ..

وبدون ذلك لن تطوى هذه الصفحة ولن ننسى دماء إخواننا التي سالت لأجل التوحيد ولا نسمح لأحد أن يصدّع رؤوسنا بمواعظه حول الوحدة الوطنية تحت راية الديمقراطية؛ فليس في قاموس التيار السلفي الجهادي شيء اسمه وحدة إلا ما كان تحت كلمة التوحيد؛ ولن نقبل من أحد أن يزاود علينا في الكلام في المصالح والمفاسد وهو لم يتعلم بعد مباديء هذا الفن، ولم يعلم أن ألف باء باب المفاسد والمصالح أن يعرف أن أعظم مصلحة في الوجود هي التوحيد وأن أعظم مفسدة في الوجود هي التنديد، ولن نرضى من أحد أن يحاضر علينا في شرر وضرر الفتنة وهو لا يفقه ولا يعلم أن أعظم فتنة هي الشرك بالله في كافة صوره، ومن ثم وبعد أن يتعلم هذا ويهضمه ويفهمه؛ فليوجه نصائحه كلها لأحوج الناس إليها في غزة وهم قادة حماس وحكومتها وسلطتها؛ والتي لم تكتف بجهلها وهدمها لهذه الأصول وحسب؛ بل وهدمت حتى ما تزاود فيه على غيرها من معرفة في فروع الفتن والمفاسد والمصالح المرجوحة التي تعظمها؛ ودعاوى الحكمة والكياسة والفهم في السياسة؛ فبادرت إلى سفك الدماء الزكية مع أن السلطة والحكم بيدها، وكانت ولا زالت قادرة على معالجة الأمور بأشياء كثيرة يجب على ولي الأمر فعلها قبل اللجوء إلى العلاج بالقوة ؛وأعماها حرصها على السلطة وأنساها أن ( آخر العلاج الكي ) ودونه مراحل ومراحل، فمهما قيل عن تعجل الإخوة أوتحمّسهم أو غير ذلك مما يثيره المرقعون لحماس في هذه الأوقات .. فيبقى من بيده أزمة الأمور هو المسئول الأول والأخير عن هذه الفتنة؛ فهو مسئول عن رعيته وفي رقبته تعلق هذه الفتنة؛ وهو أولا من يجب أن يوجه إليه النقد اليوم والوعظ والإنكار وغيره؛ لأن السلطة تخوّله وتمكّنه من معالجة الأمر بالمراسلة والمناقشة والحوار قبل القتال، فإن تعسر الأمر فهناك الحصار والسجن والاعتقال والتهديد والتخويف ونحوه مما تتقنه حماس وتستعمله مع جميع خصومها؛ إلا من تصفهم تارة بالتكفيريين وتارة بالقاعدة وتارة بالسلفية الجهادية .. فهؤلاء لا يستحقون عند حماس هذا التدرج، وليس في قاموسها في التعامل معهم حكمة ولا سياسة ولا كياسة ولا جدال بالتي هي أحسن !! ولا نرى منها تجاههم إلا التصفية والقتل أوالتعويق بإطلاق النار على الركب ونحوها ..

ولذلك فعلاجها لهذه الفتنة لم يكن شرعيا؛ بل كان ولا زال سلطويا طاغوتيا بوليسيا نابعا من قوانينها الوضعية، ومستظلا بديمقراطيتها الوضيعة وشرعيتها المحكومة بحكم الأكثرية !!

وقبل أن أختم كلامي هذا؛ أحب أن تعلم حماس وغير حماس أننا لسنا غائبين عن المشهد الفلسطيني بل نحن في عمقه وفي وسطه؛ لا نغفل عنه وهو في سلم أولوياتنا؛ نناصح لإخواننا دوما لصالح ديننا وجهادنا وأمتنا؛ ولا نغمض أعيننا عن كل ما قد يؤدي إلى معركة أو صدام لا يفيد ديننا وتوحيدنا وجهادنا وإنما المستفيد الأول والأخير منه هم يهود العجم والعرب ..

ولقد حاولنا جاهدين ولا زلنا نسعى إلى درء فتنة الاقتتال في غزة بين إخواننا وبين حماس؛ ولكننا لا نرى من حماس السعي في ذلك بل نرى منها السعي في الاتجاه المعاكس ..

وعليه فهي المسئولة عن الفتنة أولا وآخرا؛ ولن ينفع حماس والمدافعين عنها والمرقعين لها رد هذه الحقائق بالكذب والبهتان والتزوير والتلفيق ..

وحماس هي المسئولة الآن في غزة وعليه فهي المسئولة الحقيقية عن الفتنة أولا وآخرا وبيدها نزع فتيلها؛ وبيدها إنقاذ أهل غزة وإخراجهم من ظلمات الفتنة الحقيقية إلى نور التوحيد ..

وإليها فليوجه المنتقدون نقدهم والواعظون وعظهم والناصحون نصائحهم ..

ولا يزكموا أنوفنا في مواعظ ونصائح حقيقتها عند التأمل؛ وعظ الذبيحة في التزام الهدوء والكف عن الانتفاض !! لإراحة الذابح لا الذبيحة!!

الذابح في مشهد غزة هو حماس؛ وهي من تمسك بالسكين، وبيدها إطفاء الفتنة ..

فهل تطفئ حماس الفتنة أم أنها ستمضي في غيّها ..؟

اللهم ارحم اخانا الشيخ أبا النور المقدسي وسائر إخواننا المقتولين، اللهم تقبلهم شهداءا في سبيل كلمة التوحيد ولأجل تحكيمها، اللهم ولّ علينا خيارنا ولا تولّ علينا شرارنا وارفع مقتك وغضبك عنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» بعض العمليات العسكرية في دمشق وريفها \ الله اكبر
»» مؤسسة الوليد .. تقدم : فيلم .. صرخة من حرائر
»» بيانات العمليات المباركة لجبهة النصرة ضد النصيرية في سوريا
»» فيلم صرخة من حرائر الشام .. قريبا .. ( فيديو )
»» شهادة سجين خرج من سجون الروافض في العراق
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 09:16 AM   رقم المشاركة : 15
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الشيخ سيد العفانى يفضح سفاحى حماس بعد مجزره مسجد رفح

http://www.youtube.com/watch?v=q8LCh...eature=related







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» يارافضة هل عندكم مثل هذا الأسد ؟
»» الجيش الحر يضرب في عمق دمشق ويقتل عددا من عناصر الأمن
»» عملية مباركة للجيش الحر رداً على مجزرة الحولة ( الله أكبر )
»» إثر مداهمة مسجدهم السلطات الإيرانية تعتقل العشرات من عرب الأحواز
»» الشيعة .. ماذا يعتقدون ؟
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 09:17 AM   رقم المشاركة : 16
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


غدا بعون الله نضع بعض المرئيات لقادة حماس لنري العالم خيانتها تجاه دماء شهداء الثورة السورية







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» استودعكم الله الى مابعد رمضان وهذه تهنئة مني لكم جميعا ً
»» هل أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أم أخطأ بزواجه من أمنا عائشة و أمنا حفصة ؟؟!!
»» ((عندما تنسى العصافير ألحانها !!))
»» تهنئة العيد لأهل التوحيد من أبو الوليد
»» فيلم بشائر النصر الجزء الثامن عشر
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-12, 08:19 AM   رقم المشاركة : 17
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


سقط القناع عن حماس في احداث ثورة سوريا وبانت على حقيقتها :


عميل ايران خالد مشعل وتأييده لنظام النصيري في سوريا
http://www.youtube.com/watch?v=lPDzs9DYtik&feature=related


اسماعيل هنية والموقف المخزي وعلاقتهم بإيران

http://www.youtube.com/watch?v=esmkC8OL5OA
سبحان الله لم نسمع منه ادانة او تصريح ضد النظام النصيري لما يقوم به ضد الشعب السوري




قمع حماس للمسيرة التضامنية مع أهل سوريا
http://www.youtube.com/watch?v=opH0DbBRBZQ




هنية وتحيته لبشار الاسد
قبحكم الله ياحماس

http://www.youtube.com/watch?v=SReESrfnxJY



وهنا هنية لايقول شيئ ابدا ولايطالب باسقاط النظام في سوريا عندما طلب هذا الاخ الدعاء لهم وبيان موقف لحماس من الامر وتجاهل ذلك هنية كله

http://www.youtube.com/watch?v=fT_SBNsc2lA



والعجيب كل العجب ان حماس مازالت الى يومنا هذا رغم المجازر العظيمة في حق الشعب السوري مازالت موجودة في سوريا ولها مكاتب هناك ولم تسحبها ولم تصرح بأي تصريح يدين هذا النظام .. ابعد هذا كله تريدون منا ان نؤيد حماس؟
لا والله
اللهم اننا نبرأ اليك من حماس .. فقد بانوا على حقيقتهم
هؤلاء كلاب ايران وسوريا






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» أقوال الصحابة المسندة في مسائل الاعتقاد جمعاً ودراسة وتحقيقًا
»» كتب الشيخ العلامة عمر الحدوشي فك الله اسره منقحة مصححة
»» شيعي يدعو نصراني للاسلام! فماذا حصل ؟؟؟
»» الدرر المنتخبَة من ( المشوّق إلى القراءة وطلب العلم )
»» علي يقول حرم رسول الله نكاح المتعة سند موثق
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-12, 08:21 AM   رقم المشاركة : 18
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


علاقة حماس بالرافضة
انتظرووووووووونا غدا بعون الله







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» شكر وعرفان لرافضة البحرين على مافعلوه !! بشرى لأهل التوحيد الله اكبر
»» بشرى لكم ياأهل مصر أرض الكنانة \ الرجاء الدخول
»» الفيلم الجديد .. سوريا أغيثوني من البرد
»» بيانات العمليات المباركة لجبهة النصرة ضد النصيرية في سوريا
»» إيران الخاسرة.... والقطيف !!
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-12, 08:54 AM   رقم المشاركة : 19
سني من السلطنة
(محب الكتاب والسنة)






سني من السلطنة غير متصل

سني من السلطنة is on a distinguished road


إذا تسمحلي أخي الحبيب:







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» المسلم الذي يرتكب الصغائر هل ينقص إيمانه أو يثبت أو ينهدم أم ماذا؟!
»» أخي الحبيب كوكب من هنا
»» هل الأئمة يعلمون الغيب ؟
»» إضحك مع الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
»» كيف القضاء على الكتاب والسنه
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-12, 01:22 PM   رقم المشاركة : 20
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


شرف لي حبيب قلبي ان تشاركني في موضوعي
نفع الله بك







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» بشرى لكم ياأهل مصر أرض الكنانة \ الرجاء الدخول
»» 【 هَـاجَتِ الأَشْــوَاق... فَمَتَى اللّحَــاق؟! 】
»» فصل الخطاب لمن أنكر وحرم النقاب رد على شيخ الأزهر
»» فيديو : مسيرة أبطال سيناء نصرةً للمظلومين في سُوريا
»» سؤال أتحدى فيه أكبر معمم رافضي نجس الى اصغرهم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "