"وعندما تصل الملاية إلى مقطع (ويرفع الشمر سيفه لنحر الحسين) تضج النساء بنفس واحد بصوت مرعوب كأنهن يرين الحسين عليه السلام أمام نواظرهن ملقى على قفاه في حر الثرى وكأنهن يرون الشمرمعتليا صدرالحسين الشريف بوجه الارقط البشع مادا ذراعاه شاهرا سيفه فيصرخن بصوت مدهوش كأن الشمر يسمعهن (شيل السيف عن منحره ، خل سكينة تنظره )
ويقفن جميعا ينتابهن هوس جنوني من بشاعة المنظر وهيبته فتبح الأصوات وتذهل العيون وتعلو الأنفاس ، ويسيطر على الجو شعور رهيب ،كأننا في مخيم الحسين عليه السلام نشارك زينب وأم كلثوم وسكينة عليهم السلام عظم المصاب وتقع بعض النساء مغشيا عليها من هول تصور المنظر الرهيب "
"يستمر المشهد الرهيب ترى قامات النساء ترتفع وتنخفض في مشهد مهيب من حالات القفز ألا شعوري واللطم على الهامات والأصوات تتعالى (الله الله بوعلي مقطوع رأسه الله والشمر بالنعل داسه )
وتتماوج تلك الأجساد كبحر هادر بأصوات الغضب والحزن والقهر والتحسر ،والدموع تتساقط من العيون بانهمار
(مأجورة يازهراء ومأجور ياحيدر علي ،مأجور ياخيه الحسن ومأجور ياولده علي )
تتوجه القلوب إلى رسول الله تعزيه ،إلى الزهراء ،إلى الحسن إلى السجاد عليهم السلام
وترتفع الأصوات وهي تعزي آل رسول الله تشاركهم المصاب الجلل
منذ بداية يوم العاشر تبدأ المراسيم الخاصة في هذا اليوم لا يجوز التصافح باليد لا تسلم الواحدة على الأخرى باليد لأن بني أمية تصافحوا وهنئوا أنفسهم في هذا اليوم
منذ الصباح يصوم أكثر الناس إلى بعد الزوال مشاركة للحسين عليه السلام في عطشه في الطف ،حتى نعايشه لحظة بلحظة ونستشعر جفاف حلقه وحلوق أنصاره وأبنائه من شدة الظما
لا يضحك شيعي موالي ولا يتبسم منذ صباح يوم العاشر ، وتنظر النساء باستغراب ممن يرون على وجهها ابتسامة
تحية الشيعي يوم العاشر :عظم الله أجوركم
يوم العاشر يتم فيه نحر الطفولة بنحر عبدا لله الرضيع فترى النساء قد جهزن أطفالهن الرضع (بايعينهم للحسين عليه السلام ) جهزن أطفالهن بالقماط الأخضر رمز وشعار أهل البيت عليهم السلام وبالثوب الأبيض المبقع باللون الأحمر رمز لدماء الرضيع الطاهرة التي سالت
وتقف في كل زاوية امرأة تحمل هذا الطفل الرضيع وتلفه جيدا في عباءتها بينما تتحدث الملاية عن مصاب الرضيع وطلب الحسين عليه السلام الماء للطفل الصغير
وعندما تصل لموقف قتل الرضيع وتتحدث عن كيف تلقى دم الرضيع الحسين عليه السلام بكفه الشريف وقذفه في السماء وكيف تعالى صراخ الطفل من حرارة السهم تظهر النساء الأطفال الرضع ملطخون بالدماء يصرخون كما صرخ عبدا لله الرضيع
للتفطر قلوب الأمهات من رهبة المشهد كما تفطر قلب الحسين عليه السلام ، فتسمح نحيب الأمهات ،وتدر مراضع الأمهات
وترتفع الأيدي تتلقف هؤلاء الأطفال أشباه الرضيع ، تحتضنهم وتمسح دموعهن بتلك الثياب الطاهرات
في موقف يحضره رسول الله وفاطمة وعلي وآل البيت عليهم السلام من السماء
لأننا الشيعة نعتقد ونؤمن ان فاطمة سلام الله عليها تحضر كل مجلس يُقام لاجل ابنائها عليهم السلام
وحصلت الكثير من الكرامات للكثير من النساء يقولون انهن رأين فاطمة صلوات ربي عليها في المجلس ، محزونة ،طويلة القامة ، نحيلة ، متشحة بالسواد تقف في زاوية من زوايا المجلس تشارك النساء في بكائهن على ابي عبدالله الحسين
وبعضهن وهي ثقة عندي تقسم انها رأت الرباب تحمل عبدالله الرضيع عندما كنا نشبه الاطفال وترفعه كما رفعت تلك النسوة اطفالهن
وبعض النساء تقسم انها رأت يوم العاشر في المأتم وقت العزاء فارسا على فرس تتجلى الانوار من جسده يتحرك في المأتم ولكن الفارس بدون رأس"
مش معقول !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أول مرة أعرف إنو الخزعبلات وصلت معهم لهذه الدرجة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صياد المجوس شكرا لك على هذا الرابط ...... وفعلا تعلمنا من هذه القصة الرائعة الحساسة الشاعرية ...... وآسفة لأنني وضعت حزء من القصة هنا في صفحتنا ... لكن أنا حكيت خللي الناس تتسلى شوي
شو هالبدع هادي كلها !!!!!! فعلاً العقل زينة