العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-19, 08:33 PM   رقم المشاركة : 651
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


جائت فترة ما بعد قرون تتالت عليها حكام ايران حتى اصبحت شبه قوية اثناء وجود الامبراطورية العثمانية ومعارضتها من قبل إسماعيل الصفوي الذي حاول اعادة واحياء امجاد عودة الاسلام الحقيقي الذي كان سبباً تاريخياً في الشرخ المزعوم في بث الروح المذهبية من جديد واثارة النعرات في اتهام وتحميل المسؤولية المزمنة عن الإقصاء لأهل بيت محمد وأحفاده واضطهادهم على مدى التاريخ المنصرم وإستبعادهم من الحكم كخلفاء للإمام علي ابن ابي طالب بعد عمليات المجازر الشهيرة التي حصلت في مدن العراق عندما تم مصرع الامام الحسين وصارت القضية منذ تاريخها حدثاً مؤلماً لشريحة من المسلمين الذين تم استبعادهم بالقتل والسلب او الإنقلاب والتأمر على الأئمة من اتباع الحسين وطردهم خارج حلبة الحكم السياسي وتجريدهم من حريتهم وإضطهادهم على مر الزمن .
وصولاً الى سقوط الأمبراطورية التي كانت اخر أيامها عندما كان الشاه محمد رضى بهلوى قد وصل في تماديه ومد وفتح العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية والغرب كافة حتى التأييد لدولة الإغتصاب اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني .

ها هو قاسم سليماني يتنقل من دولة الى اخرى في تلك العواصم بغداد وبيروت ودمشق واليمن ناشراً مشاريعه الإعلانية والسرية في توزيع الأوامر للمرشد الروحي للثورة التي يبدو عليها ملامح الخسارة والإنكفاء بعد الحصارات الاقتصادية نتيجة تدخلها هنا وهناك ومعادات جميع جيرانها وإفزاعهم بعد برامجها النووية والتخصيب للأورانيوم المحظور والتي اتفقت الجمهورية الاسلامية الإيرانية مع الولايات المتحدة . كذلك ايران تعتمد على إنتاج نفط مهول تصدرهُ عبر الخليج الفارسي المطل على دول عربية متجاورة تستخدم نفس الطريقة في تصدير إنتاجها النفطي.







 
قديم 03-07-20, 12:30 PM   رقم المشاركة : 652
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


علاقة عشق وتحالف وغدر مشترك بين إيران وإسرائيل

في عام 2015 أصدرت إدارة البريد الإسرائيلية طابعا بريديا يحمل صورة لأسطوانة طينية مشهورة ب ب بيان قورش ؛ تكريما وتخليدا للملك الفارسي قورش العظيم الذي عظمته التوراة ووصفته بمسيح الله.
.
و في شهر ماي من سنة 2018 اعلنت منظمة اسرائيلية غير حكومية مدعومة من طرف كبار حاخامات أورشلايم والعديد من فعاليات المجتمع المدني الاسرائيلي ؛ انها ستدعو لسك عملة رمزية ستوضع عليها صورتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الملك الفارسي قورش العظيم .
.
الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد كان وما يزال من أشد المعجبين بمملكة قورش؛ و الداعين الى احياء أمجادها؛ و جعل الشباب و طلاب المدارس يتزودون من معين ملاحمها وحماستها ؛ ففي احدى زياراته للمتحف القومي الايراني وصف أحمدي نجاد قورش بملك العالم ..
.
الملك قورش يعتبره اليهود و الايرانيون بطلا قوميا مشتركا؛ فهو قدم عونا غير مسبوق لليهود بتمكينهم من العودة؛ و اعادة بناء الهيكل ؛ في نفس الوقت أسس امبراطورية فارسية مترامية الأطراف؛ و أرسى حكما أشبه بالجهوية الموسعة التي تراعي الخصوصية الثقافية والدينية لكل شعب أو اثنية ؛ ومنح كل جهة تحت مملكته الحق في تدبير شؤونها الادارية والمالية ...







 
قديم 03-07-20, 12:40 PM   رقم المشاركة : 653
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


أن معاول هدم ولاية الموت الإيرانية بدأ، ذاتياً، من داخل النظام نفسه، فقد بات بيّنا أن طهران صرفت جهدها خارج البلاد لتوسيع نفوذها فيما كان التآكل من الداخل قد بدأ جدياً منذ عام 2009، عام تزوير الانتخابات الرئاسية في إيران.

ويرى المراقبون أن تدهور سعر صرف العملة الإيرانية والتضخم الاقتصادي قد بلغ حد الانفجار، ولم يعد بوسع الموظفين العيش بعد ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، فيما يضاف إلى صفوف العاطلين عن العمل نحو 500 ألف عاطل سنويا.

لو أعدنا قراءة مضامين الحراك الشعبي، الذي شمل معظم المدن الإيرانية سنجد المطالب تتمثل في فقدان الحرية، وظاهرة الاعتقالات اليومية، جمهور تحت خط الفقر، وهي مؤشرات تشير إلى أن إيران ستهزم من الداخل.

من بوادر هذا الانهيار، خروج الشعب إلى الشارع في مناطق عديدة، وانهيار العملة الإيرانية، أمام الدولار الأميركي، الدولار الواحد يعادل 9 آلاف تومان إيراني في انهيار تاريخي لعملة الدولة الفارسية، التي تتجه إلى هلاكها بالقمع والتعذيب وسرقة حقوق الشعب من أجل تمويل ميليشياتها، وتصدير ثورتها المزعومة ومذهبها.

إيران لم تعوض شعبها عما فقده، وأهملت التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مركزة كل مصادرها على تسويق الأيديولوجيا خارج حدود إيران، وصرفت لتحقيق هذا الهدف مدخراتها على زيادة ترسانتها العسكرية وعلى الأحزاب الموالية لها، بينما يعيش أكثر من 10 في المئة من سكان العاصمة في بيوت من صفيح.

النظام الإيراني الهزيل العجوز، تحول إلى وباء جاثم على صدور الإيرانيين، منذ أكثر من 37 عامًا، ولم يعد أمام الشعب الإيراني إلا السعي للتخلص من هذا الكابوس المزمن والمزعج، بعد انهيار عملته، وتصاعد وتيرة الانتقادات العالمية ضده، ففيلق القدس للعمليات الخارجية لوحده أنهك جزءاً كبيراً من اقتصاد إيران، التي تنفق على أكثر من 150 مركزًا تعبويا خارج حدودها.

من يظن أن إيران تفعل ذلك كله من أجل وهم فهو مخطئ لأنها تسعى بذلك إلى تحقيق إستراتيجية مدروسة، فهي تريد أن يكون لها، كما يقول المثل العراقي (في كل خرابة قرابة)، لكي تستطيع تحريكهم في الوقت المناسب، وهذا هو مفهوم تصدير الثورة، الذي تتبناه، أما نشر التشيع الذي تدعيه، فهو الوسيلة لإعداد مبلغين نيابة عنها.

انهيار النظام الإيراني يعني نهاية الإرهاب ونهاية الحروب في المنطقة، فملالي طهران لن يسلم من شرورهم أحد، وينبغي على العرب والمسلمين جميعًا الوقوف ضد هذا البلد الطاغية، مع انهيار النظام الإيراني ستتلاشى المنظمات والأحزاب الإرهابية كلها في منطقة الشرق الأوسط والعالم (الحوثيون، داعش، القاعدة، حزب الله، وغيرها) وكل من دعمهم، كما يرى باحثون إستراتيجيون.


ب ا ه - ش ي خ ل ي







 
قديم 06-07-20, 12:29 PM   رقم المشاركة : 654
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


يجمع سياسيو الدول الفاشلة من مثل العراق ولبنان على أن الفساد هو السبب الذي يقف وراء ذلك الفشل. وهو فشل يجعل من تلك الدول موضع سخرية. كأن تلجأ دولة ثرية مثل العراق إلى الاقتراض من أجل تسديد رواتب موظفيها أو تجد مصارف دولة عُرفت بأمنها المصرفي مثل لبنان نفسها غير قادرة على الاستجابة لطلبات المودعين.

مشكلة أولئك السياسيين أنهم يشخصون أسباب ذلك الفشل غير أنهم يقفون عاجزين أمام وضع حد لتلك الأسباب. فهم إذ يرجعون الفشل إلى الفساد لا يمكنهم الاعتراف بأن ذلك الفساد كان ولا يزال من صنعهم. لا يمكنهم النظر في مرآة الفساد لأنه لن يروا سوى صورهم. ستكون تلك محنة سياسية تضاف إلى سلسلة محن البلد. حينها سيضحكون لأنهم يعتقدون أن المرايا تخون الحقيقة.

لا أحد من الفاسدين وهو في السلطة يمكنه أن يرى نفسه خائنا للنزاهة.

غالبا ما يقول السياسيون والحزبيون حين يغادرون السلطة “لقد أخطأنا”. وهو اعتراف لا قيمة له. ذلك لأنه لا يضع حلا للمشكلة التي لا تزال قائمة، فهو يأتي بعد فوات الأوان.

هناك تراث من الفساد وسلالات من الفاسدين.

ما يُخيف في تلك الظاهرة أنها قد تسللت إلى المجتمع باعتبارها فايروسا فأصيب المجتمع كله بوباء الفساد. المجتمع كله صار فاسدا. هناك استثناءات لن يكون أثرها واضحا وستكون مجرد بؤر مهزومة.


تلك ثقافة تضم مجموعة هائلة من المعلومات الملفقة المراد منها صناعة واقع افتراضي بديل للواقع الذي تقره الحقائق اليومية. ثقافة من شأن ترسيخها أن يصل بالشعوب إلى حالة من الرثاثة العقلية التي لا تتناسب مع تطور التقنيات التي تستعملها تلك الثقافة في نشر مفرداتها.

فدولة مثل إيران والتي لا أحد في إمكانه أن يفسر بأي حق يهيمن رجال الدين على البنية العقلية لشعوبها لا بد أن يكون الفساد قد اخترق مفاصلها حتى وصل إلى العظم، بحيث يحتكر جاهل بأمور الدنيا مثل خامنئي القرار السياسي فيها. يكفي المرء هناك أن يكون متفقها بالأمور الدينية لكي يحظى بتلك المكانة التي من المعقول في الوضع الطبيعي ألا يحظى بها رجل دين.

تلك ظاهرة شاذة ألقت بظلالها على الدول التي جعلها سوء حظها جزءا من المشروع التوسعي الإيراني.

فحسن نصرالله صار لا يكتفي بالتحكم بمصير لبنان عن طريق القوة بل دأب ومنذ سنوات على أن يوجه نصائح في علم السياسة من مخبئه السري. ما كان ذلك ليحدث لولا أن لبنان دولة فاسدة تمكن الفساد من الجزء الأكبر من السلوك الشعبي فيها.

لذلك فإن الأزمة المالية التي يعيشها ذلك البلد كانت متوقعة الحدوث في أي لحظة، لا لأن حزب الله قد استولى على مفاتيح النظام المصرفي حسب بل وأيضا لأن القبول بذلك الاجتياح غير القانوني كان جزءا من ثقافة تم تكريسها على المستوى الشعبي.

وإذا ما ذهبنا بعيدا، إلى فنزويلا بالتحديد. ينظر البعض إلى تلك الدولة باعتبارها نموذجا للثورة الدائمة. لا يقيم ذلك البعض المتحمس لأفكاره الثورية وزنا للمعادلة التي يشكل طرفيها دولة ثرية بالنفط وشعب فقير من أجل ألا يعترف بأن هناك فسادا يفوق المعدلات الطبيعية يفتك بتلك الدولة التي ابتليت بكراهية الولايات المتحدة.

ثقافة الفساد تجعلنا لا نرى الحقيقة بكل وجوهها.

فنزويلا دولة يحكمها الفساد وما انتشار الجريمة المنظمة إلا انعكاس لفساد أجهزة الدولة. لا تنفع الشعارات المعادية للإمبريالية العالمية في التغطية على ذلك الفساد.

المؤسف في الأمر أن الأحزاب والتيارات السياسية التي ترفع شعارات ضد الولايات المتحدة باعتبارها رأس حربة النظام الرأسمالي هي التي أشاعت ثقافة الفساد فصار المرء يشعر كما لو أن النضال من أجل إقامة نظام عالمي عادل قد سممه الفاسدون وألحقوا بسمعته ضررا لا يمكن أن يُمحى.

ف ا ر و ق ي و س ف







 
قديم 06-07-20, 12:44 PM   رقم المشاركة : 655
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


الفقر في العراق ينتشر ،ووعود الحكام التابعين لإيران تزداد

ولا نعلم إذا كان السياسيون في سلطة الفساد يعرفون أن ما يدلون به من تصريحات وما يرددون من أقوال، لا يصدقها العراقيون ولا يثقون بها، لأنهم ما عادوا يثقون بمن يطلق هذه التصريحات والأقوال، فقد اتخموا وعودا وأكاذيب، وأصبحوا يرددون ما قاله الشاعر أبوالطيب المتنبي “أنا الغني وأموالي المواعيد”.

وإذ نتوقع، بل نعرف أن هؤلاء السياسيين المنكفئين على أنفسهم لا يستمعون إلا إلى المحيطين بهم، القريبين منهم، وهؤلاء أساتذة في الكذب، يزينون لهم أقوالهم وأفعالهم ويصورون لهم أن الشعب في لهفة دائمة إلى إطلالاتهم وإلى كل ما يصدر عنهم، فيصدق السياسيون، الذين نشير إليهم، بدورهم، ما يقال لهم، ويزدادون في الادعاء والكذب والثرثرة، كما يقول أحد كبار مثقفي العراق وشعرائه.


الطبقة السياسية التي جاءت بعد احتلال العراق عام 2003، استهانت بعقل الجمهور وقدرته على كشف عيوبها، منذ أن ألقى بها الرئيس الأميركي بوش على ناصية الحكم في العراق، عن نفوس شريرة وجاهلية مطلقة وحماقة تامة وأن أفرادها غير أمناء بلا حصر ولا استثناء.

لقد برهنوا أنهم كذابون بامتياز، ولصوص محترفون، فحوّل العراقيون كذبهم إلى أهازيج ترددها ساحات التظاهر والاعتصام، فمجلس الحكم الانتقالي كان نبتة الفساد الأولى وكان أقرب إلى السيرك منه إلى النظام، إذ كشف أعضاؤه عن قبائح لا حصر لها وثبت للناس جميعا أن همهم الأوحد هو تكديس المال، والتفاخر الكاذب، وعقد الصفقات المشبوهة.

وعندما جاء إياد علاوي حملت لائحته جريمتين، هما الفلوجة والنجف. وتلاه الجعفري، الذي صار مضرب مثل عند العراقيين في الهذيان واللغة المرتبكة، التي لا يفهمها حتى هو، ولو جالسته لوليت منه الأدبار، فهو يقول ما لا يعلم. وبدلا من إيداعه عيادة الأمراض العصبية، كما كان مسجلا في بلد لجوئه بريطانيا، صار هو (القوي الأمين) ودوّن مجلدات عن دوره في تأسيس العراق الجديد، لم يكتب مثلها نوري السعيد ولا محمد فاضل الجمالي ولا محمد الصدر، وهو لم يبن حتى حماما عموميا.

أما نوري المالكي، فأكاذيبه وأباطيله أكبر من أن تخفى، فقد فاق مسيلمة، كما وصفه العراقيون في قصائدهم وأهازيجهم وهوساتهم، حتى أنشأ الجمهور العراقي ترنيمة “كذاب نوري المالكي كذاب”.

هؤلاء عينة ممن حولوا العراق إلى مزبلة وإلى مضحكة وإلى جيوش من المرتزقة. هم تعبير عن أكبر كذبة في تاريخ العراق، حفنة من العملاء، لا يعرفون للصدق طريقا، مارسوا وما زالوا يمارسون الكذب والتزوير على نحو متواصل منذ 17 عاما.

بعض من تصريحات هؤلاء المسؤولين أصبحت من الطرائف التي يرددها المواطنون في سهراتهم وجلساتهم الخاصة، ويملأون بها فضاءات وسائل الاتصال، فيخففون بها من معاناتهم ويدفعون عن أنفسهم الضيق والضجر.

ومن نجوم هذه الجلسات والسهرات نوري المالكي، ومسلسل تخيلاته، مثل حلقة القلم الذي أهداه إليه والده، وحلقة بطولات ابنه حمودي، وحلقة تهديده الأميركيين. والنجم الآخر هو إبراهيم الجعفري ومقولاته التي تضحك الثكلى، وإياد علاوي الذي لا يدري، وعادل عبدالمهدي الذي يتحدث عن أمور تعرفها أي فلاحة في المشخاب، مثلا، ويظنّ أنه يأتي بما لا يعرفه العباقرة.

ولا يختلف الآخرون من أصنام العملية السياسية عمن تم ذكرهم، وإن كان ما ذكرناه ليس سوى أمثلة لها في أوساط سياسيي الغفلة ما يشبهها أو يتجاوزها في السطحية والكذب والخيال.

لذا نجد العراقيين لا يثقون بتصريحات المسؤولين ولا يصدقون منها شيئا، بل يسخرون منها ويهزؤون بمن يطلقها.

للاستشاري النفسي والشاعر الدكتور ريكان إبراهيم نظرية تفسر أسباب نشوء حالة عدم التصديق بين المواطن والمسؤول، ويقول إنها تعود إلى عقود طوال من بناء الأسرة العراقية، حيث نجد سوء العلاقة القائمة بين الآباء وبين الآباء وأبنائهم، إذ كان فقدان الثقة عنصرا قائما في نسبة كبيرة من المجتمع العراقي. وعلاقة الزوجة مع الزوج تقوم في الغالب على الخوف والحيطة والحذر، والطفل يراقب ما يدور في البيت بين أبويه، فيتعلم الشك وعدم الثقة.

ووفقا لنظرية “الجشتالت” العقل الجمعي ينشئ جيلا فاقدا للثقة بمن حوله، ويتعلم الصغار من سلوك أقرانهم الكذب والتسويف.

يقودنا كلام الدكتور إبراهيم إلى أن العراقي، بسبب هذه النشأة، يظل حذرا من كل كلام يقال له أو وعد يطلقه أحد أمامه، ولن يصدق به حتى يقوم الواعد بتنفيذ ما وعد به.

سئل الإمام أحمد ابن حنبل “كيف تعرف الكذاب، فقال من مواعيده” ويقول الكاتب والمفكر الساخر برناردشو “الأيام أفضل جهاز لكشف الكذب”، وقد أثبتت 17 سنة أن كل رئيس حكومة جاء بعد الاحتلال لم يبخل على العراقيين بالوعود فأطلق منها ما استطاع إليه سبيلا، واعدا إياهم بالخير والإصلاح وتحسين الأوضاع، ما لو تحقق بعض منها لكان العراقيون أسعد شعب في العالم، ولكن واقع الحال يقول، كلما ازدادت الوعود زاد فقر العراقيين وساء حالهم.

ب ا ه ر ة







 
قديم 08-07-20, 07:19 PM   رقم المشاركة : 656
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


تداعت مجموعة من الشخصيات العامة من مختلف الأطياف، بينها شخصيات شيعية، لتدارس المستجدات على الساحة اللبنانية وقد صدر عن الإجتماع بيان موجه إلى حسن نصرلله ، حصلت النهار على نسخة منه وقد جاء فيه:

"أولاً: عليك الابتعاد عن الملف الاقتصادي-المالي وترك هذا الملف لاختصاصيين مستقلين وليس ضمن نفوذ المليشيات. وابرز مثال على الفشل في الملف المالي هو الإصرار على عدم التفاوض مع صندوق النقد الدولي ثم العودة عن هذا الموقف بعد ثمانين يوماً. والذي حصل في هذه الأيام الضائعة، هو أن الدولار قفز من 1800 الى 4500 ليرة. وعندما تبيّن لسوق سعر صرف الدولار ان القرار المالي يقع تحت نفوذ من ليس له باع ، قفز الى 5 آلاف ثم الى 7 الاف ليرة. ان الشعب اللبناني يطالبكم باعتزال هذا الملف نهائياً.

ثانيا: صحيح انكم تملكون فن الخطابة والبلاغة، إلا ان عالم المال هو عالم ارقام وحسابات. ومثلما أن عالم الصواريخ الدقيقة، هو عالم حسابات وارقام، فليس من المؤكد ان صاحب الصاروخ يملك القدرات المطلوبة في عالم الارقام والحسابات. لذلك يطلب منكم الشعب اللبناني اعتزال الشاشة لأن هذه الخطابات المطوّلة تؤدي الى ارتكاب الكثير من الهفوات والاخطاء واحياناً بشكل فاضح، ثم ان الجمهور ولو كان "ممانعاً" لا يريد الجلوس أمام الشاشة لسماع كلام منمط ومكرر وهو يفضل مع الأسف مشاهدة مسلسلات تركية مدبلجة وباللهجة الشامية الفاخرة. جوهر النصيحة لك، هو إعتماد صفحة في "تويتر" يديرها احد معاو************ لتنقل رسائلك دون تطويل ممل ودون أخطاء ترقى الى مستوى الورطات.

ثالثاً: الأمل كبير في عدم التذاكي في عرض "القدرات الصاروخية" لأن هذا العرض قد يؤدي الى مواجهات ثم الى حرب شاملة تقلب الاوضاع في لبنان ومن ثم سوريا الى فوضى شاملة إضافة الى دمار العمران. والفوضى ستعني أولاً تقسيم سوريا، وثانياً إلغاء الكيان اللبناني مع هجرة كثيفة للمسيحيين اللبنانيين قبل غيرهم من ضحايا "لو كنت أعلم".

رابعاً: يبدو أن اول الضحايا الثانويين لـ "قانون قيصر" وعقوباته هو "تفاهم" مار مخايل. فالحلفاء المستفيدون من هذا "التفاهم" بدأوا يتحسسون رقابهم. والاهم ان البيئة او الجمهور الواسع بدأ بالتملص من هذا "التفاهم" وهو يرى نتائجه على أرض الواقع انهياراً اقتصادياً ومالياً مع عجز عن الحلول ووعد بأخذ لبنان الى حرب كبرى تحت شعار "سنقتلك سنقتلك سنقتلك". هذا الشعار غير الموفق، مع الشعار الاسوأ "شيعة شيعة شيعة"، دفع بيئة الحلفاء الى طرح الفيدرالية لترفع عن كاهلها معضلة السلاح غير الشرعي ومعضلة المساكنة مع الشعارين السابقين أي الحرب مع الخارج مع الحرب في الداخل.

خامساً: النصيحة التالية، هي ان تذهب الى هذه البيئة وان تذهب الى غيرها من جمهور بدأ يتلمس الجوع والعوز والفقر المدقع بقرار فاضح وصريح وهو ان صواريخك صارت ضمن ترسانة الجيش اللبناني أي مرجعية الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية في قرار الحرب والسلم. من دون ذلك، سنشهد انهيار الثقة والصدقية كما سنشهد انهيار بيئة الحلفاء كذلك سنشهد تطرفاً في طروحات الفيدرالية والتقسيم وربما العودة الى طرح "لبنان المفيد" بدلا من لبنان الكبير.

سادساً: "قانون قيصر" ليس معدّاً للإطاحة ببشار الاسد. فالأميركيون لا يهمهم الاسد، والاسرائيليون يعتبرون نظامه "أفضل الموجود" كضمان للأمن والحدود. إن من سيطيح بالأسد هو بوتين لأن الاسد صار عائقاً كبيراً أمام إعادة إعمار سوريا الذي يعتبره الرئيس الروسي انتصاراً لسياسته وهو حالياً على مستوى متدن من الشعبية، فالمزاج الروسي ينظر بسلبية الى الدور الروسي في سوريا ويبدو ان صورة الاسد صارت عاملاً مهماً في تآكل صورة بوتين. النصيحة احمِ صورتك وبيئتك من صورة بشار الاسد".

0000000
الدستور العراقي الذي صنعه فيلدمان، وأوكلت للخبراء العراقيين كتابة تفصيلاته حسبما أملته حاجات الشراكة بين الأكراد والشيعة تم تبطينه بالمتفجرات الطائفية والعرقية، ولم يكتب لصالح بناء الدولة المدنية المفترض أن تكون متوافقة مع الديمقراطيات الغربية والأميركية، وحين عُرضت مسودة ذلك الدستور على الاستفتاء الشعبي رفضته أكثر من أربع محافظات عراقية من العرب السنة، ولو كان هناك احترام لإرادة الشعب لأعيد النظر فيه أو تمّ تأجيله لبعض الوقت، لكن الأميركان وممثلهم السفير زلماي خليل زادة لم يقبلوا التأجيل، وقالوا بأنهم تعرضوا إلى ضغط المرجعية الشيعية التي كانت تعتقد بضرورة التعجيل باستلام العراقيين لشؤونهم وعدم بقاء النظام بلا دولة، وهو تبرير منطقي لكن ما حصل أن الاحتلال الأميركي استمر لست سنوات لاحقة لقيام ذلك الدستور.

0000000000
ماجد السامرائي
العراق ومنذ عام 2003 يعيش حالة الأزمات المتوالدة، وهناك غياب حقيقي للدولة والقانون والدستور يتم تكييفه حسب المصالح. ففي مجال الأمن الداخلي يتحكم السلاح خارج القانون بالشارع البغدادي والعراقي، وهناك مصادمات وضحايا خلفها قوى وجهات نافذة مرعبة للناس لا يمكن السيطرة عليها. وكذلك فوضى الاقتصاد والتجارة ونهب الأموال، وانهيار القطاع الصحي والخدمي، وانهيار القطاع التربوي إلى درجة قيام وزارة التربية العراقية قبل يومين بإلغاء امتحانات المادة الإسلامية لحصول سرقة لأسئلة الامتحانات. فأية دولة هذه التي لا تُحترم ودستورها الذي صنعته أقلام السياسيين أنفسهم مليء بالألغام مهان، وانتخاباتها مزورة وأمنها غائب وحدودها مباحة أمام الغير.
000000000

سلام الشماع
ليست الموصل بيتا يدمر ثم تنطوي قصة تدميره ويلفها النسيان، فهي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد، وقد عوملت وأهلها وفق سياسة الأرض المحروقة عند طرد مسلحي تنظيم داعش منها، وشاعت قصص العائلات المدفونة تحت منازلها، التي دمرتها قوات الحكومة وطيران التحالف بلا رحمة، ثم إجهاز الميليشيات الإيرانية على ما تبقى منها.

إن الدعوة ملحة الآن، إلى القيام بحملة شعبية واسعة عنوانها “من دمّر الموصل؟” لمحاكمة كل من أسهم في ذلك التدمير البشع وعدم الاكتفاء بجولة الفنانة العالمية أنجيلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة بين خرائب الموصل وذرفها للدموع من دون أن تطرح هذا السؤال المهم: من دمر الموصل؟

وبدأت فعاليات شعبية عراقية، بالفعل، تتهيأ لتنظيم مثل هذه الحملة لكي لا يذهب دم هذه المدينة العريقة هدراً.

في قضية الموصل ومناقشتها والحديث عنها، وقع العراقيون تحت أكبر ابتزاز، فما أسهل أن يُنعتَ من يريد مناقشة القضية بموضوعية بأنه داعشي، لذلك تجنب الكثير الخوض في هذه القضية مما جعلها مسكوتاً عليها ومحاطة بالكتمان لا يعلو فيها سوى صوت الجاني، الذي تحت سيطرته قاعدة المعلومات، وليس بمقدور الضحية التأثير في قاعدة المعلومات هذه، ومن شأن هذه الحملة الشعبية المذكورة أن تُسمعَ العالم صوت الضحية بعد أن ملأ صوت الجاني الأرجاء.

والضحية هنا، هم العراقيون عامة والموصليون خاصة، فالأخيرون وقع عليهم العدوان والأذى من داعش ومن “المحررين”، والأولون دُمرت ثاني مدينة في بلدهم كانت تمثل مخزون تاريخهم وتراثهم.

وفي حينها، أعدّت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تقريرا حول سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، واكتفى البرلمان بالتصويت عليه وإحالته إلى القضاء العراقي، ولم تشهد جلسة التصويت جدلا بين أنصار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي المتّهم بالتقرير، وخصومه، كما كان متوقعا، إذ هدد نواب ائتلاف دولة القانون بالاستقالة إذا لم يحذف اسم المالكي، الذي طلع بتصريح يسفّه فيه التقرير، واصفا النتيجة التي توصّل إليها بأنها لا قيمة لها، وتعهد رئيس المجلس سليم الجبوري في بداية الجلسة لنواب ائتلاف دولة القانون بالاكتفاء بطلب التصويت وعدم قراءة تقرير لجنة التحقيق خلال الجلسة.

وفي حركة استعراضية أعلن الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء الجلسة، قائلاً إن جميع الأسماء الواردة في تقرير لجنة الموصل ستحال إلى القضاء والادعاء العام وهيئة النزاهة، مشددا على أنه “لا يوجد أحد فوق القانون، مهما كانت مناصب الأشخاص الواردة أسماؤهم، وعدم استثناء رئيس الحكومة السابق نوري المالكي من الإحالة إلى القضاء وفق ما ورد من توصيات في التقرير”.

وكان آخر الذين تم التحقيق معهم هو أثيل النجيفي، محافظ نينوى، الذي استغرق استجوابه أكثر من 7 ساعات متواصلة، والذي قال إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقائد الشرطة الاتحادية كانا السبب الرئيس في سقوط مدينة الموصل في يونيو 2014 بيد عناصر داعش.

وقيّم تقرير اللجنة الأموال، التي ذهبت ظهيرة سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، بـ600 مليون دولار أميركي، أما قيمة المعدات العسكرية، التي تركتها القوات العراقية لتنظيم داعش، خلال الانسحاب من الموصل، فقدّرتها بـ2 مليار دولار أميركي.

وكانت النتيجة أن القضية لفلفت ولم يقدم أي من الذين وردت أسماؤهم في التقرير لا إلى القضاء ولا إلى الادعاء العام ولا إلى هيئة النزاهة، وشرب المقلب من شرب لكن العراقيين لم ينسوا شيئاً من ذلك
000000000
يقول رجل الدين الشيعي إياد جمال الدين، وهو مغضوب عليه من الزعامات الشيعية النافذة، إن “الفساد في العراق ليس بضعة أشخاص فاسدين، الفساد في العراق منظومة متكاملة تشمل ميليشيات وأحزابا ومؤسسات دينية. منظومة تدار لمصلحة إيران”.
000000000
دونالد ترامب تحدث عن اتفاق جديد مع ايران مكان الاتفاق "السيئ" الذي انسحبت منه اميركا. لا شيء يمنع الوصول الى مثل هذا الاتفاق في حال اكتشفت ايران انّ كلّ ما قامت به في المنطقة ارتدّ عليها وانّ لا قيمة لكلّ الشعارات التي رفعتها باستثناء انهّا كانت في خدمة إسرائيل التي تحوّلت بين ليلة وضحاها الى لاعب أساسي في سوريا. لم يعد هناك من يسأل ولو بالصدفة ما الذي حلّ بالقدس او هل هناك من يعترض على سياسة الاستيطان التي تنفّذها اسرائيل في الضفّة الغربية من اجل تكريس الاحتلال للجزء الأكبر منها؟
00000000
حامد كيلاني

حولوا العراق لمجموعات من العصابات

الرئيسية


العراق: يد تقتل ويد تحمي الميليشيات
أي دولة هذه التي تحمي الميليشيات وتغفر لها وتبسط لها جناح الذل والرحمة وتخفف من وطأة جرائمها لأنها تتبع قاعدة حماية "مواطنيها" من رافعي السلاح والرايات الإيرانية والطائفية.


في خدمة أهداف المشروع الإيراني
هل هناك فرق بين عملاء الاحتلالين الأميركي والإيراني ومعهما من دخل بقدمه اليمنى إلى مزاد العملية السياسية في المنطقة الخضراء سيئة السمعة في بغداد، وبين أي من أصحاب المهن إن كانوا من أصحاب الشهادات العليا أو الشركات أو من الحرفيين والسماسرة الصغار الذين توغلوا في مقايضة حياة وسلامة الناس بالمال والإثراء السريع بالغش والتزوير.

مقاول يتلاعب بمواد الإنشاء والكهرباء والماء وشيش التسليح والبنى التحتية، ماذا نتوقع لهذا البناء؟ ما هو مصير الأسرة والأطفال أو ساكني البناية؟ صيدلي يتاجر بالأدوية المنتهية الصلاحيات من المنشأ في سوق رائجة بفضائح تزكم الأنوف في مذاخر مشبوهة بالأسرار والصفقات، كيف نتوقع أن تكون صحة الناس؟ قائمة طويلة من اللاثقة في مختلف تفاصيل الحياة، ماذا ننتظر من البسطاء وهم يجاهرون بفقدان لقمة العيش لعوائلهم وأطفالهم واستعدادهم لدفع الرشاوى للمسؤول من أجل راتب شهري يحفظ كرامتهم؟

سقوط الدولة هو انهيار لمنظومة القيم المشتركة التي تعمل كناقلات الأعصاب في الجسد لتمكينه من تنفيذ الأوامر حفاظا على استقراره وأدائه وتوازنه والنأي به عن المخاطر المحدقة به.

دولة بلا رموز إنسانية في الحكم والعدالة والرؤية لن تنتج أو تفقس بيوضها إلا مسوخا ووحوشا في الشارع، يمتدّ أثرها إلى المستقبل لصعوبة السيطرة عليها لأنها تنمو وتتطوّر في مدارس وتقاليد ومؤسسات الفساد العليا، وإلا كيف نفسر حالة الانحطاط في العراق رغم تاريخه واقتصاده وأهمية موقعه الجيوسياسي وثرواته وطاقاته البشرية؟

تقرير إعلامي لأحد المراسلين في الموصل ترافق مع صدمة النجمة السينمائية أنجلينا جولي من حجم الخراب في المدينة العريقة الذي وصفته بالأسوأ من بين ما تعايشت معه كسفيرة للأمم المتحدة. التقرير المذكور أعاد لي بهجة وفرح أحد المراسلين الأجانب في أشهر القنوات الإخبارية حين نقل افتتاح أول محل لبيع الآيس كريم ببغداد بعد أشهر قليلة من الاحتلال الأميركي واعتبره أثرا للحياة الديمقراطية الجديدة في العراق، ظنا منه أن العراقيين لم يتذوقوا طعم الآيس كـريم من قبل بسبب الفقر والحروب والدكتاتورية؛ تقرير الموصل بذات الفرح لكن هذه المرة كان عنوانا للانتصار على الإرهاب المتعدد الذي أحال الحدباء وأم الربيعين إلى مقبرة تصفّر فيها حوادث التاريخ وملفات الدولة الخفية.

كأنما الموصل في بداية التكوين وكذلك بغداد ومدن العراق، ثمة وطن غارق في الظلام ينتظر بداية انبعاث ولو سطر من فجر أو حتى نور مساء سومري أو بابلي تنتصر فيه لغة الحياة على إرادة الإله مردوخ إله السكون والصمت والوجع في أساطير بلاد الرافدين.

أحد أحبتي من أكراد سوريا كتب لي في سنة 2013 من مخيم دوميز قرب مدينة دهوك أثناء زيارة أنجلينا جولي لهم إن اللاجئين كانوا يتشبثون بها بجملة واحدة “نرجو من العالم أن لا ينسانا”. أنجلينا استعارت تلك التغريبة السورية وكل التغريبات الإنسانية لتذكير العالم بعدم نسيان الموصل. أيّة أجيال ستخرّج مدارسُ الأنقاض وجامعاتُ الجثث المترامية في عقول الصغار من أمهات وآباء وإخوة وجيران؟ أية مدرسة ستربي هؤلاء على نعمة النجاة تحت ظل التوحش والإرهاب وجرائم الإهمال والفقر والجوع ومهانة الخوف والإذلال وانعدام الكرامة في مخيمات النازحين وصدقات الطعام من اللئام؟

أي دولة هذه التي تحمي الميليشيات وتغفر لها وتبسط لها جناح الذل والرحمة وتخفف من وطأة جرائمها لأنها تتبع قاعدة حماية “مواطنيها” من رافعي السلاح والرايات الإيرانية والطائفية؛ وما حادثة شارع فلسطين إلا وصف لقاع سطوة الأحزاب الميليشيوية على السلطة والبرلمان والقضاء أيضا، ولا نستثني القوات النظامية من جيش أو قوات الأمن الداخلي، فتحت ظل القوانين تمّ زجّ المنظمات الإرهابية في تلك القوات بذرائع الدمج وحل الفصائل المسلحة وشعارات حصر السلاح بيد الدولة، وهي شعارات حصرية للترويج السياسي والدبلوماسي.

وقائع مماثلة مستمرة ومتصلة باشتباكات بين نقاط تفتيش تعتقد أن لها صلاحيات أمنية بإيقاف العجلات المشبوهة أو التي من دون لوحات تسجيل، ثم تتورط بحسن نية بعض ضباطها وأفرادها بمفاهيم النظام والتعليمات لتتفاجأ بأسرار هيمنة تلك الجهات وتعاليها على ضوابط السير والمرور.

في العام الماضي ذهب أحد ضباط الداخلية ضحية لسوء الفهم عندما أوقف عجلة لميليشيا متنفذة فارق بسببها الحياة، وهو رجل إعلامي وصحافي اكتشف أن مهنته لا تقدّم إلا الجوع لأسرته، وما أكثر الجائعين والعاطلين من فنيين وصحافيين الذين يتوسلون بأي فرصة عمل بعد انقضاء زفة الديمقراطية وهوس الأحزاب حديثة النعمة وقادة “الإعلان” بالصحافة؛ فمن تلك الشجـون نستلهم تخريب المخـرب في العراق.

مدارس الإرهاب لا حصر لها لكنها تمكنت من تحويل شعب العراق إلى مجرد أقلية في خدمة أهداف المشروع الإيراني؛ لذلك تبدو لنا وثائق المعتقلات الأميركية وما جرى فيها بابا مفتوحا تخرجت منه شخصيات وعلاقات ومساومات وبرامج نراها اليوم تستقرّ في الصراعات. ماذا حصل في تلك المعتقلات الأميركية ولماذا رست العطاءات الإيرانية على الثقة التامة ببعض هؤلاء المعتقلين من ميليشياتها، وحازوا على الدعم والإسناد من الحرس الثوري ولماذا تم تكليفهم بمهمات الاختطاف أو إطلاق السراح بعد مفاوضات؟

تظل تلك التساؤلات طي الكتمان لفترة ما، لكنها تحمل في ثناياها أسرار العلاقة بين الاحتلالين الأميركي والإيراني ومنها الانسحاب الأميركي من العراق وتسليمه إلى إيران وتوقيع الاتفاق النووي وخفايا بنوده السرية على عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مرورا بانفلات الإرهاب واحتلال الموصل في تلك المهزلة في يونيو 2014 حيث التقى الخريجون للاحتفال بتخرج الإرهاب من أكبر جامعات المخابرات والجريمة المنظمة والإبادة والتطهير العرقي في العالم.

000000000

لا يمكن تفسير هذه المبالغات التي لجأ إليها المؤرخون المسلمون من أصول فارسية الموالون للأسرة الساسانية، إلا بالصراع العربي الفارسي أثناء الخلافة العباسية، والذي ولّد ظاهرة الشعوبية لدى الكثير من مثقفي الفرس المسلمين، والذين دأبوا على الانتقاص من شأن العرب؛ مقابل إعلاء شأن ملوك بني ساسان، مسقطين مواقفهم اللحظية على التاريخ، ومحاولين إثبات وجهة نظرهم بالتفوق الفارسي من خلال تأصيله وجعله صراعاً قديماً بين الحضارة الفارسية والبربرية العربية، حتى وصل الأمر بمؤلف الشاهنامة الفردوسي في عصر لاحق إلى نسبة الشخصية الأكثر شراً في الملحمة وهي أزدهاك (الضحاك) إلى الجنس العربي****.‬

وقد تنبه الجاحظ إلى الخلل العلمي الكبير في النصوص الفارسية التي يُعتمد عليها في تدوين التواريخ والأخبار الفارسية التي قال عنها في الجزء الثالث من كتابه البيان والتبيين، إنه لا يعلم “إن كانت صحيحة غير مصنوعة أو قديمة غير مولّدة، إذ كان ابن المقفع وسهل بن هارون وأبو عبيدالله وعبدالحميد وغيلان يستطيعون أن يولّدوا مثل تلك الرسائل ويصنعوا مثل تلك السير”****.‬

000000000







 
قديم 08-07-20, 07:22 PM   رقم المشاركة : 657
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لا تتمنى إيران أكثر من هذا؟


‏جيش كامل بفصائل كثيرة يستلم راتبه من ميزانية العراق ويقاتل عن إيران حد الموت! ثم يزعم أنه وطني ويتهم السنة بالعمالة و(الإرهاب)!!
‏هل يمكن لأحد أن يجيبني عن هذا السؤال:
‏كيف يمكنك التعايش مع هؤلاء؟ أو العيش في بلد يتحكم فيه مثل هؤلاء؟!

سؤال!
‏ماذا لو كان لدى أهل السنة مثل هذه الفصائل..
‏تستلم راتبها من ميزانية العراق وتقاتل عن السعودية حد الموت؟ ماذا ستقول الأفواه العاوية؟
‏أي تهمة ستلصق بنا وبالسعودية؟
‏وأي مصير سنواجهه؟
‏ويح أهلي! وويح بلدي! ما حل بنا منذ 17 سنة عجفاء غبراء كلحاء يجيب عن كل...
‏سؤال!

إذا لم يكن هذا هو الإرهاب، ما الإرهاب إذن؟
‏مليشيات ليست خارجة ع القانون إنما تتحكم بالقانون نفسه وتهدد آخر مظهر قشري للقانون، أي السلطة ممثلة برئيس الوزراء
‏داسوا صورته بالأحذية
‏واحتلوا المنطقة الخضراء
‏واستعرضوا قواتهم في شوارع بغداد!
‏إذا لم يكن هذا هو الإرهاب، ما الإرهاب إذن؟

ثمت جيش آخر لكن بلباس مدني!
‏يستلم رواتبه من العراق ويدافع عن إيران حد الموت
‏معظم أعضاء السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية تتكون منه
‏ومعظم المؤسسات العسكريةوالأمنيةوالمدنية تتكون منه
‏بالله عليكم أجيبوني:
‏كيف يمكننا التعايش مع هؤلاء
‏أو العيش في بلد يتحكم فيه مثل هؤلاء؟!

‏��ملاحظة/ يوجد لإيران فروع أخرى في عدة دول غير العراق لهذين الجيشين المليشياويين: العسكري والمدني
‏تستلم رواتبها من حكوماتها، وتقاتل عن إيران حد الموت!
‏ما تبغي إيران أكثر من هذا؟!
‏لا، وتمير أهلها وتحفظ ابنها و... وتزداد كيل بعير
‏اعذروني؛ في صدري (ضحكة) تسع خارطة الوطن العربي مرتين!







 
قديم 08-07-20, 08:36 PM   رقم المشاركة : 658
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لا علاقة لتشكيل كيان ومؤسسة ما سمي بالحشد الشعبي في العراق بمعركة تحرير ثلث الأراضي العراقية من عصابات “داعش”، الوجه الثاني لفصائل الميليشيات المسلحة عام 2014، فقد اعترف عرّاب تلك الميليشيات، نوري المالكي، أن التحضير لقيام “الحشد” تم قبل وقت طويل من هذا التاريخ، وهو كلام أقرب إلى الصحة من دعاوى “قدسية الحشد” لارتباطها بفتوى المرجع الشيعي السيستاني.

علاقة الميليشيات بالأحزاب الدينية المذهبية في العراق علاقة متشابكة عقائديا ووظيفيا، وهي علاقة تبادل خدمات يصعب تفكيكها، والميليشيات هي الأنسب والأقرب لمناهج تلك الأحزاب في الفوضى والتخريب، وهي مناقضة لمنطق الدولة ومؤسساتها.

وليست كما تسمى “بالدولة العميقة”، لأن الدولة غائبة، ومراجع تلك الميليشيات اشتغلت على أن تكون البديل المؤسساتي للدولة العراقية، وهو بديل قائم على قواعد تعلن عن نفسها بأنها عقائدية، لكنها في الواقع أقرب إلى نظم المافيا. وهو السبب لأن يصبح العراق بعد عقد ونصف العقد خرابا ونهبا، وميدانا مفتوحا لنفوذ إيران.

ومع تعاظم الفساد، لدرجة لم تحصل في بلد آخر في العالم، لم تعد هناك حماية لرموز الأحزاب وقادتها، بعد أن لملمت انتفاضة الشباب مشاعر النقمة وحولتها إلى قوة دفع أربكت صفوف الميليشيات، وزعزعت ثقة الأحزاب بقدرة الميليشيات على إنهاء هذه الانتفاضة، عبر جرائم القتل والاختطاف وتشويه السمعة.

فانتقلت تلك الأحزاب إلى تنفيذ الورقة الإيرانية بمحاصرة الوجود الأميركي، والتلاعب بعواطف العراقيين، على أمل نقل المعركة وتحويلها إلى خصم خارجي، لكن المحصلة هي احتراق الورقة عبر تعاظم الغضب الشعبي ضد النفوذ الإيراني، وانتفاء القناعة بأن الأميركان متمسكون بالبقاء للمساعدة على الخلاص من تلك الميليشيات.

ما حصل بعد النجاح الذي حققته الانتفاضة أواخر عام 2019 وإجبار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على الاستقالة هو انتهاء عهد احتكار الإسلام السياسي الشيعي الخاضع كليا لإيران لمنصب رئاسة الحكومة، بمجيء مصطفى الكاظمي، ذي التوجهات الليبرالية.

وهو تطور يشير إلى تغيير بوصلة الحكم، وانتهاء سيطرة الميليشيات على شؤون السلطة، وانتعاش الآمال بدخول معادلة وخط سياسي جديد يلاحق تلك الميليشيات، بعد كشف خططها الإرهابية، وتهديدها للأمن الوطني العراقي ومصالحه العليا.

خصومة الميليشيات للكاظمي تدفع بها طهران بصورة غير مباشرة، لكي لا توحي بالتصعيد مع واشنطن في هذا الظرف الصعب الذي تمر به، إلا أن وصول الكاظمي فتح ملّف عملياتها الإرهابية وخرقها للأمن الوطني، الذي أثبتته حادثة كشف مقرات تحتوي صواريخ جاهزة للإطلاق في منطقة الدورة ببغداد، والقبض على البعض من أفراد كتائب حزب الله العراقي، ومعهم مستشار إيراني يوم 25 يونيو.

وهذه إستراتيجية يجب أن تتواصل، إذا ما أراد الكاظمي حماية العراق، والسيطرة على أمنه الداخلي، ومتابعة العمل السرّي للميليشيات في معسكرات السلاح المعد للاعتداء على دول الجوار العربية، خاصة بعد إطلاق الوعود بفتح علاقات انفتاح جدّية على بلدان الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت، إلى جانب الجار الأردن.

ردود فعل الميليشيات في شوارع بغداد على هذه الخطوة حملت طابعا استعراضيا، في تحدّ مباشر للكاظمي، والهتافات الداعية لإسقاطه دعمتها مواقف إعلامية منفعلة ومرتبكة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وقادة الهيئات السياسية لتلك الميليشيات. وكان أخطرها تصريحات زعيم العصائب، قيس الخزعلي، الذي اعتبر تلك الخطوة مخططا لها أميركيا، وهدّد بالفوضى، محذرا الكاظمي بأن مهمة حكومته مؤقتة، إلى جانب بيانات نارية لميليشيا كتائب حزب الله والنجباء. والأدهى خروج ما يسمون بوكلاء الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي في العراق للعلن، ببيانات منددة بخطوات الكاظمي، وكأن هذا البلد محمية إيرانية.

الإجهاز الاستباقي المنظم على مواقع الميليشيات، يحاصر زعماء السنين السابقة المرعوبين من احتمال تطور الحالة “الكاظمية” لتصبح مشروعا وطنيا ينهي أسطورة “الإسلام السياسي” المزيفة التي حكمت العراق. ولن يكون مستغربا أن تثور ثائرة الخائفين على مصيرهم الحتمي ليعيدوا أسطوانة “قدسية الحشد”.

بعض السياسيين الذين تدور حولهم الدوائر ويضيق الخناق عليهم، جراء ما اقترفوه بحق هذا الشعب العظيم، يتمسكون بخشبة واهية هي هذه القدسية المنسوبة للحشد، والتي تبتلعها اليوم أمواج الاستحقاقات الشعبية، معتقدين أنها ستنقذهم من مصيرهم.

لقد تمزقت الأوراق بعد أن أصبحت الساحة مكشوفة بين أبناء العراق وبين الأحزاب المتورطة بدماء أبنائهم، والناهبة لأكثر من 800 مليار دولار من أموالهم، وأشارت الأنباء إلى أن السلطات الأميركية قدمت قوائم بأسمائهم لحكومة الكاظمي.

لكي يثبت زعماء الدعوة أن محاربتهم لنظام صدام، التي يعتبرونها بطاقتهم الخضراء لحكم العراق، هي ليست بسبب علاقتهم بطهران خلال الحرب العراقية الإيرانية، عليهم التخلي عن الميليشيات المسلحة الموالية لنظام طهران.

ألا تعلم هذه الزعامات، التي تتبجح بمعاداة الأميركان والدعوة لإخراجهم من العراق، أن من أخطر جرائم منتسبي تلك الميليشيات عمالتهم لدولة أجنبية؟ بل لا يتردد قادة تلك الميليشيات في الإعلان عن ولائهم لطهران، وتنفيذ رغبات وأوامر الولي الفقيه، وهذا وحده كافيا لوضعهم تحت طائلة القوانين العراقية التي تنفذ بحق الجواسيس والخونة.

لقد تورطت الميليشيات الموالية لطهران بدماء عشرات الآلاف من العراقيين، قضوا أو اختطفوا تحت مشروع التغيير الديموغرافي في مدن كبيرة كالموصل وسامراء وديالى، وبعض أقضية الأنبار وحزام بغداد، وظلت لأكثر من خمسة عشر عاما تستخدم وزارة الداخلية وأجهزتها لتنفيذ سياسة القمع وتغييب المواطنين؛ فضائح السجون السرّية ببغداد وجرف الصخر أمثلة على تلك الجرائم.

الميليشيات تحولت إلى مافيا لسرقة موارد العراق في منافذه الحدودية بتقاسم بين الأحزاب، وكذلك السيطرة على مناطق الحدود الإستراتيجية مع سوريا والأردن والسعودية، خاصة مدينة القائم، لتأمين الخط الاستراتيجي طهران – بيروت.

لقد تضخم نفوذ هذه الميليشيات ليهدد كيان العراق، ويطال جميع المسؤولين في الحكومة، ويهددهم بالطرد إن لم ينفذوا برنامج تلك الميليشيات. وهذا ما يتصدى له مصطفى الكاظمي، الذي مدّ يديه إلى عش الدبابير؛ ولن يكون وحده، فالشعب العراقي من ورائه، ومثال ذلك خروج مظاهرات شعبية في بغداد مؤيدة للإجراءات التي اتخذها.

أمام السياسيين العراقيين اليوم خيار اتخاذ الموقف الصحيح من أجل مصلحة العراق، وتحويل هذه الإجراءات إلى حملة شعبية وطنية لإنهاء الدور الخطير للميليشيات المسلحة وطرد التابعين والدخلاء


م إ ج د ا ل س ا م ر ء ي







 
قديم 08-07-20, 08:42 PM   رقم المشاركة : 659
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


تتصاعد المطالبات الشعبية، وخصوصاً في ساحات التظاهر والاعتصام، بتقديم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي إلى المحاكمة لأسباب عديدة وتهم متعددة، في مقدمتها تسليمه الموصل إلى داعش وتبديده ثروات العراق وجرائم القتل الواسعة، التي حصلت في سنوات حكمه الثماني.

الوقائع القانونية، وحدها، تكفي، كما يقول المطالبون، لأن يقدم “مختار” حزب الدعوة إلى محكمة جرائم الحرب، بدءاً باتفاقيات جنيف الأربع ولائحة حقوق الإنسان الأممية.

فصل رئيس النزاهة السابق “جرائم المالكي”، عبر دراسة توثيقية لـ30 قضية، بخلاف الجرائم الجنائية، ومن بينها مجازر الزركة، والحويجة، وسبايكر، والموصل، والرمادي، إلى جانب تهمة التطهير الطائفي، التي قادها بنفسه في حزام بغداد.

الأمر الثاني، الذي تستند عليه المطالبات، هو أن من حق كل عراقي أن يطالب بمحاكمة مختار الدعوة، الذي تسبب لوحده بسرقة ثروة العراق وهدرها، وهو المتهم الرئيس في اختفاء مبلغ الأربعمئة مليار
دولار، عداً ونقداً، كما أن من حق كل عراقي أن يقاضي مختار الدعوة لسعيه المحموم، خلال ولايتيه إلى تدمير البلاد وإفقار الشعب، وبتهمة تحطيم سمعة بلاد الرافدين وتشويه مركزها التاريخي والحضاري والإنساني.

هو من أوصل العراق إلى أدنى المستويات الدولية، ففي عهده عدّت بغداد أسوأ المدن في العالم، وتحت ولايتيه وضع بلد الكتابة في خانة الأمية، 30‎ في المئة. وفي عهده عُدّ العراق من الدول الفاشلة والفاسدة.. كما أنه من ابتدع جيشاً موازياً للقوات المسلحة العراقية من ميليشيات الجريمة المنظمة ومافيا الفساد تحت عنوان “الحشد الشعبي”.

هذه المطالبات ليست جديدة، فقد بدأت سنة 2011، عام الحراك الشعبي في التحرير، وأكدتها ثورة أكتوبر 2019، وكان النائب الكردي في البرلمان عادل نوري، العضو في اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق في أسباب سقوط الموصل، طالب في يونيو 2015 بتقديم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب ما أسماه “مسؤوليته” عن سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، وما اتبعها من سقوط أجزاء كبيرة من محافظات ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، مستدركاً “إلا أن المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته، ولذلك نطالب بمحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.

وكان قائد القوات البرية العراقية السابق، الفريق علي غيدان، أدلى باعترافات للجنة حول مسؤولية المالكي في سقوط الموصل بيد مسلحي التنظيم، مفيداً بأن القادة العسكريين تلقوا أوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقتها بالانسحاب من الموصل خلال هجوم تنظيم الدولة على المدينة في يونيو 2014، وهو الأمر الذي أدى لفرض التنظيم سيطرته الكاملة عليها.

المفارقة أن موقع وكالة براثا للأنباء، المقربة من المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، نشر مقالاً اعتبر فيه أن قرار المالكي بسحب قواته من مدينة الموصل، وبغض النظر عن دوافعه، كان الشرارة التي أحرقت العراق وأعادته عقوداً إلى الوراء.

وبحسب كاتب المقال فإن المالكي “خان الأمانة مرتين، أولاهما عندما أصدر أمر الانسحاب، وثانيهما عندما فشل في إعداد جيش يدافع عن العراق، بالرغم من إنفاقه لمبلغ 200 مليار دولار على الأمن والدفاع، ذهب معظمها إلى جيوب حيتان الفساد في العراق”.

لكن الغريب أن المالكي سوّغ احتلال الموصل، خلال حضوره فعاليات ذكرى مرور سنة على فتوى المرجعية الشريفة، وإعلان الجهاد الكفائي، وتأسيس الحشد الشعبي، بالقول “إن السؤال عن سقوط الموصل لا يوجه إليّ، بل يوجه إلى كل من شارك في المؤامرة، من خلال جعل قطعات عسكرية كبيرة تنسحب من مواقعها وثكناتها” وكأنه لم يكن القائد العام للقوات المسلحة والآمر الناهي في كل شيء!

وأبرز المؤاخذات عليه أنه انفرد باتخاذ القرارات المصيرية دون الرجوع أو التشاور مع حلفائه في التحالف الوطني، وهمش جميع أطراف العملية السياسية، وضرب بعرض الحائط ما نصت عليه اتفاقية أربيل، التي بموجبها استحوذ على صولجان حكم الولاية الثانية، وأنه رفض أن يجلس أمام مجلس النواب، بكبرياء، لأنه يعتقد أنه فوق الديمقراطية!

والغريب أنه أصر على إهانة المؤسسة العسكرية عندما أعلن قائلاً “إن هذا الجيش ليس بمقدوره أن يدافع عن العراق ولا قدرة لديه لخوض المعارك الكبرى!” ولا ندري لماذا سكت عن هذه الحقيقة كل سنواته الثماني في رئاسة الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة، وما الذي منعه من تطويره ليكون أهلا،ً بحسب وجهة نظره، للدفاع عن العراق.

في وقتها، أعلن رجل الدين الشيعي البارز والأمين العام لحركة الوفاق الإسلامي الشيخ جمال الوكيل، على قناة البغدادية الفضائية، أن المرجعية العليا في النجف لا تعارض محاكمة نوري المالكي على جرائمه ضد الشعب العراقي، وأولاها تفريطه بالموصل وتمكينه تنظيم داعش من السيطرة على ثلث مساحة العراق، مؤكداً أنه سيستمر في المطالبة بمحاكمة المالكي.

لكن ما ينجي المالكي من الحساب، هو رفض إيران تقديمه إلى المحاكمة، حتى أن الولي الفقيه الإيراني، علي خامنئي، هدد بتدمير العراق إذا قدّم المالكي إلى المحاكمة، معتبراً إياه “الخط الأحمر”، بحسب قيادي بارز في التيار الصدري العراقي، الذي ذكر أن خامنئي بعث برسالة إلى الساسة العراقيين والمرجعيات الدينية الشيعية في مدينة النجف، تحمل في مضمونها التحذير بلهجة شديدة من محاسبة المالكي.

ونشط مكتب المرشد الإيراني في حماية المالكي، بإجراء اتصالات مع رئيس الوزراء، حينها، حيدر العبادي، ومع زعيم كتلة الأحرار مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، وأبلغهم رفض خامنئي لأي مساس بالمالكي، كما أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أي محاولة لإقصاء المالكي عن زعامة الحزب.

واعترفت مصادر في التحالف الوطني، أن إيران هددت بوقف دعمها للحرب على تنظيم الدولة وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب.

لا يخفى أن حماية إيران للمالكي مردّها أن الأخير جزء أساس من النفوذ الإيراني في العراق، وأسهم في تعزيزه خلال السنوات الثماني، التي كان فيها رئيساً للحكومة، وأن محاكمة المالكي ستضعف نفوذها، وربما تطال سياسيين آخرين ضمن هذا النفوذ من وزراء ومسؤولين، فضلاً عن أن المحاكمة، لو تمت، ستظهر المليارات، التي منحت لإيران وسوريا.

يقول السفير العراقي السابق عدنان مالك، في رسالة تلقيتها منه، إن هناك أكداساً من الأدلة من الوثائق والشهود، التي يمكن أن تكون قضية مشروعة لعرضها على أية محكمة دولية أو محلية.

ومن الأدلة تسليم المالكي المحافظات العراقية الشمالية والغربية إلى داعش، ومجزرة سبايكر، والفساد والإثراء الشخصي، وتأجيج الطائفية وتشجيع ثقافة الكراهية، والقتل على الهوية، إلى جانب ملف المغيبين قسرا، وإصدار التشريعات غير الدستورية، والفساد الإداري، وسوء إدارة موارد الدولة، وتنفيذ أجندات أجنبية إيرانية لتقسيم العراق، والفشل في حماية سيادة العراق، وغيرها الكثير. وكلها تهم تمنح الحق لأي مواطن عراقي ليتقدم بطلب محاكمة المالكي أو غيره.

إن المطالبات بتقديم المالكي ومن هم على شاكلته إلى محكمة عادلة لن تهدأ وستستمر حتى يتم تحقيقها، ولعل ما أقدم عليه رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي من اعتقال عناصر ميليشيات ليلة 25 – 26 من هذا الشهر، أنذر بالإسراع بتقديم المالكي إلى المحاكمة، فأوعزت إيران إلى ميليشياتها بمهاجمة المنطقة الخضراء، واحتلال مقرات حكومية وتهديد الكاظمي.


ب ا ه ر ة







 
قديم 12-07-20, 10:16 PM   رقم المشاركة : 660
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


خطر الحشد الشعبي

لا يوجد، حتى في أكثر دول العالم تخلفا وفشلا، جيشٌ وطني وشرطة، ثم جيشٌ آخر اسمُه الحشد الشعبي. فهل سمعتم عن حشدٍ شعبي أميركي، أو روسي، أو فرنسي، أو حتى مصري، أو سعودي، أو إماراتي، مثلا؟ أبدا. وذلك لأن التاريخ لم يخبرنا عن حكومة، سوى في إيران والعراق، تتآمر مع أحزابها ومرجعياتها على الحط من قيمة جيشها الوطني، وتتعمد إصابة ضباطه وجنوده بالإحباط، وتشعرهم بقلة القيمة، وبالدونية.

فهما يقولان لهم، بالفعل وليس بالكلام: أنتم غير مؤتمنين على حماية الوطن وسيادته وكرامة شعبه، وبسبب عجزكم فإننا ملزمون بأن نؤسس جيشا آخر غير جيشكم، نثق به، ونستأمنه، حتى وإن كان أغلبُ مسلحيهم من غير العسكريين، ومن غير المتعلمين، وكثيرٌ منهم من أصحاب السوابق الجنائية، ونخصه بما لا يملكه جيشكم الوطني من الأسلحة والمعدات الحديثة، ونفعل كل ما هو ممكن لدعمه، وتقوية ساعده.

وبهذه المحاباة أصبح الحشدي مدللا ومفضلا في الوظائف والعقود والعمولات وتجارة المحرمات، وقادرا على أن يرتكب ما يشاء من المخالفات والموبقات، وأن يبلغ به الغرور حداً يبيح له أن يشتم رئيس جمهوريته، وأن يهين رئيس الوزراء، ويُهدد أكبر رأس في الحكومة، والبرلمان، والجيش، والشرطة، دون حساب أو عقاب.

والمعروف أن هذا الحشد الشعبي تشكل في منتصف يونيو 2014، في أعقاب سقوط محافظة نينوى واحتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كجيش رديف للجيش الوطني لمواجهة الاحتلال.

وحين أصدرت المرجعية الدينية في النجف فتواها المسماة بفتوى “الجهاد الكفائي” التي دعت القادرين على حمل السلاح إلى التطوع لمقاتلة داعش، سارع القتيل قاسم سليماني إلى اغتنامها فرصة ذهبية لدمج ميليشيات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، مؤسسا حرسه الثوري الإيراني الجديد، ولكن بثوب عراقي ديني طائفي أوصت به المرجعية.

ولا ننكر أن فصائل من الحشد ساهمت في معارك التحرير، ولكنَّ جزءً كبيرا من النصر على الدواعش صنعه الجيش العراقي وأجهزة الأمن والشرطة.

ثم إن هذا النصر لم يكن ليكتمل لولا الدعم الكبير الذي قدمته قوات التحالف الدولي، بخبراتها وأقمارها التجسسية وطيرانها الذي كان حاسما وفاعلا، باعتراف رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وإلى هنا كان من الواجب والعدالة أن يُحل، وأن يعاد مسلحوه إلى منازلهم، مع الشكر والامتنان، وإراحة ميزانية الدولة المتهالكة من مصاريفه، بعد أن أعلن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في التاسع من ديسمبر 2017 عن اكتمال تحرير الأراضي العراقية، وإحكام السيطرة على الحدود الدولية العراقية السورية، من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة.

ولم يكن انتهاءُ الحرب ضد داعش وانتفاءُ الحاجة إلى الجهاد الكفائي هما السببيْن الوحيديْن اللذين يفرضان حلَّه، بل لأنه تحول إلى باب ارتزاق وسرقة للمال العام، وإلى شرعنة للعمالة للأجنبي، والعبث بالأمن الوطني والسيادة الوطنية وسلطة القانون.

هذا مضافٌ إلى ما رافق وجوده من انتهاكات ترقى إلى درجة التطهير العرقي، التي مارستها ميليشيات الحشد في المدن العراقية المحررة من “داعش”، بحسب منظمات محلية ودولية، ومنها قيامُه بالتعذيب والإخفاء القسري، وقتل المدنيين والأسرى تحت التعذيب، ونهب مدن وقرى ثم حرق الآلاف من المنازل والمحال فيها، ونسفها بالمتفجرات، ودمر قرى بالكامل، ومنع النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم، من يومها وإلى الآن.

حتى أن المرجعية التي أفتت بتأسيسه غضبت عليه، بعد أن طفح كيل الباطل، وسحبت منه فصائلها المسلحة الأربعة، وأعادتها إلى إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وإلى هنا، وبناءً على كل هذه المبررات والمقدمات والنتائج، صار ثابتا وجليا أن الحشد الشعبي لم يعد جيشا رديفا مساعدا للجيش الرسمي العراقي، بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه، أقوى منه، وأفضل منه تسليحا، وأكثر هيبةً وهيمنة، وأقل التزاما بالأنظمة المهنية العسكرية التراتبية المتوارثة.

وخلاصة القول هي أن هذا الحشد لو كان عراقيا خالصا لاعتبرناه كيانا مُفتعلا، جعلته أحزابُ السلطة وتياراتُها وكتلها السياسية بابا لسرقة أموال الدولة، ودرعا لحماية فسادها، ولأضفناه إلى حالات الفساد المالي الكثيرة التي أصبحت عادية في العراق الديمقراطي الجديد، ولانتظرنا يوما يجيء، فينتفض فيه الشعب العراقي كله، وليس شيعته فقط، وينتصر، ثم يحاسب من سرق، ومن غدر، ومن خان.

ولكنه لم يكن عراقيا، ولن يكون. فهو، من عمامته إلى كعب حذائه، إيرانيُ الولاية والانتماء، وأحد الأذرع التي يستخدمها النظام الإيراني ضد خصومه العراقيين والعرب والأجانب، ولا يتلقى أوامره من وزير الدفاع العراقي، ولا من رئيس الدولة، ولا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، بل كان يتلقاها من القتيل قاسم سليماني، والآن من وريثه إسماعيل قاآني، فقط لا غير.

ألم تسمعوا عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وهو يقول قبل أيام “إن حشدنا الشعبي بزعامة الفياض سيدمر القوات الأميركية دفاعا عن إيران”.

هذا الكيان الشاذ الذي أصبح أذاه أكثر من نفعه، وذلك لأنهم متطوعون لخدمة إيران، وللدفاع عنها، عن قناعة كاملة بأنهم بهذه التبعية لا يخونون وطنهم وأهلهم، بل هم يؤدون واجب العقيدة والعبادة.

أ ب ر ه ي م ز ب ي د ي







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "