العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > مقالات الأستاذ المهتدي عبد الملك الشافعي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-04-12, 03:20 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


تخبط علامتهم الأميني: أراد إثبات الإمامة بحديث الغدير فنسف كل ما عداه من أدلة الإمامة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد فهذا شاهد جديد على اضطراب مذهب الإمامية وتخبط علمائه في تقريراتهم ، إذ حاول علامتهم الأميني - صاحب موسوعة الغدير المهمة عندهم - أن يثبت فيه بأن معنى المولى في حديث الغدير ( من كنت مولاه .. ) هو الإمامة وذلك في معرض رده على دعوى أهل السنة بأن معناه هو المحبة والنصرة ..
فكان من بين الأدلة التي اعتمدها في تفنيد كونها المحبة والنصرة هو أن هذا المعنى معروف ثبوته لعلي رضي الله عنه سلفاً بعدة أدلة من الكتاب والسنة ومن ثم لا يكون هو المراد بالولاية في حديث الغدير وإليكم نص كلامه في الموضعين مع بيان موطن نسفه لأدلتهم على الإمامة من القرآن والسنة وكما يلي:

الموضع الأول:
نقل في كتابه ( الغدير ) ( 1 / 379 ):[ 13 - ما أخرجه شيخ الاسلام الحمويني في " فرايد السمطين " عن أبي هريرة قال : لما رجع رسول الله عن حجة الوداع نزلت آية : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك . الآية . ولما سمع قوله تعالى : والله يعصمك من الناس اطمئن قلبه ( إلى أن قال بعد ذكر الحديث ) :
وهذه آخر فريضة أوجب الله عباده ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت قوله : اليوم أكملت لكم دينكم . الآية . ].
ثم قال معلقاً على الحديث مستنبطاً منه أن المراد به هو الإمامة وليس المحبة والنصرة حيث قال:[ يعطينا هذا اللفظ خبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وآله صدع في كلمته هذه بفريضة لم يسبقها التبليغ ، ولا يجوز أن يكون ذلك معنى المحبة والنصرة لسبق التعريف بهما منذ دهر كتابا وسنة ، فلم يبق إلا أن يكون معنى الإمامة الذي أخر أمره حتى تكتسح عنه العراقيل ، وتمرن النفوس بالخضوع لكل وحي يوحى ، فلا تتمرد عن مثلها من عظيمة تجفل عنها النفوس الجامحة ، وهي الملائمة لمعنى الأولى ].

وإليكم بيان نقضه لجميع أدلتهم على الإمامة - السابقة لحادثة الغدير - من القرآن والسنة:
1- قال عن تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم للإمامة بأن بلغ أمراً لم يسبقه التبليغ من قبل حادثة الغدير حيث قال:[ صدع في كلمته هذه بفريضة لم يسبقها التبليغ ] ..

أقول صدق المثل القائل:[ أراد أن يبني قصراً فهدم مِصْراً ] لأنه بتصريحه هذا نسف كل أدلتهم من القرآن والسنة - بما فيها حديث الدار وآيتي إطاعة أولي الأمر والولاية - التي يدعي الإمامية بأنها كانت نصاً وبلاغاً من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على أمر الإمامة قبل حادثة الغدير !!!
2- استبعد أن يكون المراد منه المحبة والنصرة مستنداً في ذلك إلى أن هذا المعنى قد سبق التعريف به قبل حادثة الغدير من الكتاب والسنة حيث قال:[ ولا يجوز أن يكون ذلك معنى المحبة والنصرة لسبق التعريف بهما منذ دهر كتابا وسنة ].

فإن كان الأميني يستبعد حمل المولى على المحبة والنصرة بحجة أن هذا الأمر قد سبق تبليغه بعدة أدلة من الكتاب والسنة ، فهو إذا يعتقد بأن معنى الإمامة - الذي يثبته من الحديث - لم يسبق التعريف به بالكتاب والسنة ، وهذا نسف لكل ما أورده علماء الإمامية من أدلة على الإمامة قرآناً وسنة !!!




الموضع الثاني:

نقل في كتابه ( الغدير ) ( 1 / 378 ):[ 11 - جاء في أسانيد متكثرة : التعبير عن موقوف يوم الغدير بلفظ النصب فمر ص 57 عن عمر بن الخطاب : نصب رسول الله عليا علما . و 165 عن علي عليه السلام أمر الله نبيه - ينصبني للناس . وفي قوله الآخر في رواية العاصمي كما تأتي : نصبني علما . ومر ص 199 عن الإمام الحسن السبط : أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم . وص 200 عن عبد الله بن جعفر : ونبينا قد نصب لأمته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم . وص 208 عن قيس بن سعد : نصبه رسول الله بغدير خم . وص 219 عن ابن عباس وجابر : أمر الله محمدا أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولايته . وص 231 عن أبي سعيد الخدري : لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية ].
ثم قال مستنبطاً من هذا اللفظ أن المراد به هو الإمامة وليس المحبة والنصرة حيث قال:[ فإن هذا اللفظ يعطينا خبرا بإيجاد مرتبة للإمام عليه السلام في ذلك اليوم لم تكن تعرف له من قبل غير المحبة والنصرة المعلومتين لكل أحد والثابتتين لأي فرد من أفراد المسلمين .. ].

وإليكم بيان نقضه لجميع أدلتهم على الإمامة - السابقة لحادثة الغدير - من القرآن والسنة:
1- قال عن مرتبة الإمامة التي يثبتها لعلي رضي الله عنه في حادثة الغدير بأنها مرتبة لا يعرف المسلمون ثبوتها له من قبل حيث قال:[ فإن هذا اللفظ يعطينا خبرا بإيجاد مرتبة للإمام عليه السلام في ذلك اليوم لم تكن تعرف له من قبل ].

فإن كانت الإمامة الثابتة لعلي رضي الله عنه في حادثة الغدير لم يعرف المسلمون ثبوتها له قبلها فهو تكذيب ونسف لكل الأدلة التي يزعم الإمامية بأنها أثبتت الإمامة لعلي رضي الله عنه وأمرتهم باتخاذه ولياً متصرفاً بآية الولاية ، وفرضت عليهم طاعته - بآية الأمر بإطاعة أولي الأمر !!!
2- استبعد أن يكون المراد منه المحبة والنصرة مستنداً في ذلك إلى أن هذا المعنى كان يعلم المسلمون بثبوته لعلي رضي الله عنه قبل حادثة الغدير حيث قال:[ غير المحبة والنصرة المعلومتين لكل أحد والثابتتين لأي فرد من أفراد المسلمين ].

فإن كان الأميني يستبعد حمل المولى على المحبة والنصرة بحجة أن هذا الأمر كان معلوماً عند المسلمين قبل الغدير ، فهو إذا يعتقد بأن معنى الإمامة - الذي يثبته من الحديث - لم يعلم المسلمون بثبوته لعلي رضي الله عنه ، وفي هذا نسف لكل أدلة الإمامة التي يزعم علماء الإمامية بأن الله تعالى ورسوله قد أعلم المسلمون من خلالها بإمامة علي رضي الله عنه !!!



فالحمد لله الذي جعل نقض أدلة الإمامة - قرآناً وسنة - على يد أكبر علمائهم وهو الأميني وفي أهم مصادرهم على الإمامة وهو كتاب الغدير !!!









  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "