العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-10, 07:33 AM   رقم المشاركة : 1
naseh
مشترك جديد







naseh غير متصل

naseh is on a distinguished road


Exclamation حكومة العراق القادمة عندما يكون الحلم حقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم
حكــومة العــراق القادمــه
عنـــدما يكـــون الحــلم حقــيقه
مقدمة ..
لغرض توضيح ما يجري على الساحه العراقيه وقراءة مستقبل ما ستؤول اليه الاوضاع , يجب تبيان القوى المؤثره والمحاور التي تحرك وتؤثر في الساحه العراقيه السياسيه والامنيه وجزء من ستراتيجية هذه القوى والمحاور المرحليه والراهنه في العراق والتي تتفاعل وتتشابك بأسلوب يتجدد مع مايجري من تغيرات أمنيه وسياسيه على الساحه العراقيه والاقليميه
فالاوضاع الخطيره التي مر بها العراق ويمر بها الان في واقعه الجديد الشائك والذي اصبح بعد الاحتلال اكبر ساحه لتصفية الحسابات الاقليميه والدوليه ، بسبب تفكك نسيجه العرقي والطائفي وبنيانه الهش القائم على تراكمات موروثه وضعته بصورتها كاطراف متناقضه , تترقب وتتحين الفرص لأظهار واثبات تفوقها وجدارتها في احتواء الساحه العراقيه بشتى الوسائل والاساليب , والتي منها اسلوب النزاع والصراع المسلح الذي وللأسف تم استخدامه بأبشع صوره في ممارسة عملية احتواء فرقاء ساحة التكوين العراقي , والتي هي ليست النموذج الوحيد في المنطقه والعالم
وحصل كل ذلك رغم ان هـناك تجـارب قاسيه مـرت بها المنـطقه في
( 34 – 1 )
تاريخها القديم والراهن ومثال حي على ذلك , الموقف الراهن في الساحه اللبنانيه والتي تعاني من اسباب ونتائج الصراع العرقي والطائفي والديني وسوف تبقى تعاني ما لم تتجاوز الاسباب الحقيقيه التي ادت الى هذا الصراع والاحتدام الطائفي والديني والعرقي .
ان مايجري في العراق هو خليط واسع من تطبيق لستراتيجيات عديده محليه واقليميه ودوليه وجدت بعد احتلال العراق فرصه لن تتكرر لها وفق منظورها وستراتيجيتها , لذا بادرت سريعا لاغتنامها واشرعت في كسب ثمار اسقاط الحكم في العراق لصالحها . واجراء تغيرات تخدم مصالحها . ولاشك ان لكل طرف او محور فيها ابعاد وارتباطات وتأثيرات من داخل العراق وخارجه
ونتيجة لتنفيذ تلك المحاور لستراتيجيتها ان يحصل وبشكل مؤكد نزاع مسلح شرس ينتهي بفرض ارادة المحور والطرف المنتصر وقد حصل هذا , ولكن دون ان تحسم نهايه لهذا النزاع وفي اعتقادنا لن يحصل هذا الحسم , لأننا الان في عصر جديد , ونرى ان محاور الصراع فيه لم تفهم هذه الحقيقه لحد الان , كونها قد نفذت برامجها وفقا لستراتيجيات واساليب تصلح لعهود قديمه .
واخطر هذه المحاور , متمثل بتبني ايران لستراتيجيه كانت قد نجحت سابقا في ايران وذات بعد تأريخي , تمثل وبشكل مختصر جدا على كسب الحكم بصوره ثوريه ثم قسريه , وهذا حصل قديما في فترة استحواذ الصفويين على الحكم في ايران ثم تكرر ذلك بعد قيام الثوره على حكم الشاه واستحواذ الاسلاميين الشيعه الجدد اتباع ولاية الفقيه على الحكم
( 34 – 2 )
في ايران بعد تصفية من كان معهم من اركان الثوره من الاحزاب الوطنيه والقوميه والعلمانيه في ايران , واستخدام الاسلوب الثوري لاجراء تغيرات واسعه في مفاهيم وثقافات الشعب الايراني
هذه المحاوله ارادت ايران تكرارها في العراق لاعتقادها بوجود بعض الشبه في الساحه العراقيه وايران , فبنت ستراتيجيتها في العراق على هذا الاطار
ونرى ان ذلك لن يتكرر في العصر الحديث لاسيما بعد الفشل الذي تحقق لولاية الفقيه في ايران على يد الاصلاحيين
لذا لن يكون هناك منتصرا في هذه المعركه وان بدى لطرف معين انه قد كسب اوحقق نصرا او تقدما مرحليا في جوله الصراع داخل العراق، وللأسف اصبح الان ومنذ الاحتلال هذا المفهوم هو السائد في الساحه العراقيه والتي كان من المفترض ان لا يكون صراعا من اجل سلطه طائفيه أو عرقيه , بل ان يكون حوارا ونشاطا من أجل التقدم والرقي والحضاره , ومن أجل الدفاع عن العراق وحماية حدوده وامنه ومصالحه الداخليه والخارجيه والعمل بكل الوسائل على صيانتها وحمايتها وديمومتها , ليستمر العراق يواكب مسيرة التطور والرقي الحاصله في العالم وليس بأن يلجأ كل طرف في المحاور الداخليه ليكون اداة لمحاور الصراع الخارجي داخل العراق
القوى والمحاور
تم تقسيم القوى والمحاور حسب الاهميه وقوة التأثير والفاعليه وكالتالي
( 34 – 3 )
المحورالاول الولايات المتحده الامريكيه . وتتمثل بكل عوامل دعم وجودها وتأثيرها من حيث القوه العسكريه الماسكه للارض والاجواء والحدود البريه والبحريه للعراق والجهد الاستخباري بشقيه العسكري والمدني والثقل السياسي والاعلامي وجهد المؤسسات ومراكز البحوث والدراسات , ومؤسسات المجتمع المدني للولايات المتحده الامريكيه وايضا يتبع لهذا المحور كل القوى الملتزمه بالتحالف والتعاون والتنسيق مع الولايات المتحده في الساحه العراقيه من دول التحالف
ويضاف للجهد الامريكي الدول الملتزمه بالخطوط الحمراء التي لا يمكن لهذه الدول من تجاوزها في تعاملها مع الملف العراقي من دول جوار العراق وغيرها بأستثناء ايران , وان هذه الدول لها علاقات تعاون مع الولايات المتحده ولايمكنها الاضرار بمصالح الولايات المتحده في العراق فيما لو تدخلت في الشأن العراقي وان كان من اجل امنها القومي , وهذا يعتبر ايضا جهد اضافي داعم وساند بحد ذاته وان لم يفعل باتجاه خدمة الاهداف الامريكيه بشكل مباشر ، لان مجرد تقييده يعتبر قد ادى دور يخدم الستراتيجيه الامريكيه في العراق
ويضاف لهذا المحور كافة القوى العراقيه المحليه غير الخاضعه للحكومه العراقيه وسلطتها والتي تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحده الامريكيه ودول التحالف , واضح ان المحور الامريكي واسع وكبير جدا ويشمل اطراف كثيره ترتبط بدوائر الخارجيه والاستخبارات الامريكيه في
( 34 – 4 )
داخل وخارج العراق . ويعتبر المحور الامريكي مهم جدا في الحاله العراقيه كونه يمثل امتداد لاهتمام امريكي لمنطقة الشرق الاوسط , وتتميز هذه المنطقه كونها تشغل حيز كبير ضمن الستراتيجيه الامريكيه في رسم سياساتها الامنيه والاقتصاديه لما للعراق من دور حيوي فاعل ومؤثر في المنطقه وما يمتلكه من قدرات واسعه اقتصاديه وسياسيه وعسكريه , وموقعه الجغرافي المهم في الشرق الاوسط والخليج العربي ولتأثيره على صنع القرار العربي والاسلامي , وبما يمتلك من مخزون نفطي كبير مرجح لأن يكون الاحتياطي الاول للنفط في العالم , اضافه لما يملك من خامات ومعادن وارض خصبه ومياه وافره تؤهله لآن يكون في موقع الصداره ضمن هذه المنطقه الغنيه
لذا ان عملية السيطره او احتواء العراق هدف ستراتيجي مهم لكل اطراف ومحاور التأثير في العراق والمنطقه والعالم.
وان الاهداف الامريكيه في هذا المضمار ليست بجديده فهناك خطط قديمه وضعت كخيارات للتعامل مع العراق وضمن الحلول الامريكيه التي تخدم ستراتيجيتها ومستقبل وجودها ومصالحها القوميه في منطقة الشرق الاوسط وللحفاظ على مصادر الطاقه الاساسيه في العالم ويندرج هذا ضمن سياسة الطاقه التي تنتهجها الولايات المتحده ووسائل تأمينها بأعتبارها خيار اساسي وحيوي وهو الخيار الاول لاستمرار الولايات المتحده بوضعها الحالي وكدوله عظمى تسطيع تنفيذ برامجها الداخليه والخارجيه , ولمنع استخدام مصادر الطاقه كسلاح بديل في مواجهة الولايات المتحده من قبل اعدائها في الشرق الاوسط
( 34 – 5 )
المحورالثاني ايران للوجود الايراني جذور قديمه اساسها قائم على الجوار الجغرافي والمصالح المشتركه السياسيه والاقتصاديه والثقافيه , ويتأثر الدور الايراني بالستراتيجيات التي توجه وتضبط العلاقه بين العراق وايران وغالبا ما تظهر عليها سمات التشنج والحذر يصل احبانا للصدام المسلح والحرب , بسبب اهتمامات ايرانيه مستمره باحداث تغيرات سياسيه وثقافيه وجوهريه في الواقع العراقي وبما يخدم ويدعم الاهداف الايرانيه في المنطقه وكانت في اغلب الاحيان تشهد تدخلات ايرانيه واضحه لاثارة اضطرابات واعمال عنف ومحاولة حشد فئات في المجتمع واستغلال المد الطائفي لاضعاف السلطه المركزيه وتفكيك بنية المجتمع , واخذت تنعكس على صفة العلاقات الرسميه بين الدولتين لا سيما وان ايران اعتمدت المذهب الشيعي مذهبا رسميا للدوله الايرانيه وبأطار ولاية الفقيه الشيعيه , وهذا يساهم في توريد اموال الشيعه من العالم الاسلامي الى ايران من خلال جباية اموال الخمس التي يجب ان تذهب للولي الفقيه في ايران . وتساعد ايضا في حشد شيعة العراق والتفافهم حول مرجعية الفقيه ولي امر المسلمين الشيعه , وهذا مؤكد سوف يؤهل ايران ليكون لها نفوذ وسيطره اقوى لكسب السلطه والحكم في العراق
ويمثل هذا المحور بالوجود الايراني على الاراضي العراقيه بشكل رسمي وغير رسمي والذي يضم اجهزه الاسخبارات وعناصر الاستطلاع العميق والوحدات الخاصه , والدور الكبير لفيلق القدس بكل تفاصيله وتفرعاته
( 34 – 6 )
داخل العراق والمنطقه , والوجود الرسمي المتمثل بالخارجيه الايرانيه وسفارتها في بغداد وقنصلياتها في المحافاظات الاخرى , وكذللك الدور الكبير الذي تلعبه الحكومه الايرانيه داخل ايران من ناحية الاعداد والتدريب للمجاميع المسلحه الخاصه , وعقد الاتفاقات وبناء السياسيات وتوجيه الخطط من قبل مؤسسات تعمل داخل ايران بشكل واسع ضمن تنسيق عسكري وامني واقتصادي وسياسي للاطراف المتوافقه والمؤتلفه داخل الساحه العراقيه , وايضا الاطراف المتنازعه والمتصارعه المختلفة الطائفيه والعرقيه داخل العراق وبكل تفاصيلها
فاستطاعت ايران في فترة غياب سلطة الدوله في العراق والفراغ الذي نجم عن اسقاط الحكومه , ودخول القوات الامريكيه المنهمكه ببسط نفوذها وتأمين وضعها ، استطاعت ايران من مسك معظم خيوط ومحاور القوه والتأثير داخل العراق ((المجاميع العراقيه المسلحه الشيعيه المرتبطه بايران , والتي لها قواعد وجذور في ايران , وتحضى بدعم وتمويل وتدريب وتسليح ايراني , والفصائل المسلحه السنيه التي ارتبطت مؤخرا بايران اضافة للقوى السياسيه الاخرى الموجهه بالستراتيجيه الايرانيه في العراق )) . المحور الثالث .
الحكومه العراقيه بكل تفاصيلها المتمثله بالاداره السياسيه لرئاسة الجمهوريه ومؤسساتها , ومجلس الوزراء ومحاوره المرتبطه به والخارجيه العراقيه ومحاورها والاجهزه الامنيه ممثله بقوات الجيش والشرطه والاستخبارات وجهاز المخابرات والامن الوطني والصحوات ، علما ان للصحوات دورا مزدوج فيما بين الولايات المتحده الامريكيه والعراق
( 34 – 7 )
كما ان الشرطه والجيش متمثله بصنوف ومسميات شتى تنتشر في مفاصلها الحيويه المليشيات الداعمه لكيانات سياسيه محدده ولها ولاءات خارجيه واجندتها معروفه ، ومدعومه هي الاخرى بالتحديد من ايران .
*وهناك قطعات شكلت حديثا من قبل الحكومه اغلبيتها من الطائفه الشيعه وهي تعتبر القوه الضاربه والمسيطره على العاصمه بغداد بالذات ومرتبطه برئيس الوزراء المالكي .
* قطعات اخرى وهي البيشمركه الكرديه وتعتمد اعتماد كلي تقريبا على الكرد وجهازها الاستخباري ( الاشايس ) وهذه القطعات لا تأتمر بأمر الحكومه المركزيه ولاترتبط بها الا شكليا ، وتأخذ اوامرها من الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي ( بزعامة مسعود البرازاني رئيس اقليم كردستان ) والاتحادي (بزعامة مام جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ) ومن حكومة اقليم كردستان
وتنتشر في المحافظات الشماليه والموصل واجزاء من محافظة ديالى وكذلك كركوك
*هناك وحدات تستعين بها القوات الامريكيه لموجهة المقاومه ( حسب ما جاء في وول ستريت جورنال) يقود هذه الوحدات او ( المليشيات) بدقه اكثر , مقربون من اعضاء الحكومه العراقيه ، وتعرف بأسماء مثل : القوات المدافعه عن بغداد ( لواء بغداد ) / ، والمدافعين عن المراقد والاماكن المقدسه .
* والمهم في الامر ان هذه التشكيلات المختلفه المسميات عادة ما ترتبط
( 34 – 8 )
بقيادات لها مكانه لدى القوات الامريكيه .
*عادة ما يكون عمل هذه المليشيات في مواجهة المقاومه لايحقق نجاحا او يكون محكما بالفشل , فهي تنطلق في مواجهتها ضد المقاومه بوازع طائفي , وليس بينها وبين باقي القوات العراقيه من جيش وشرطه اي تنسيق ، بل ان الاخرين لا يعلمون بحركتها مما يسبب ارباكا في المشهد الامني العراقي
وان اكبر معضله تواجهها قوات التحالف ازاء هذه الوحدات ( الميليشا ) هو (الولاء) الواضح لقياداتهم التي يستلمون منها التوجيه ويرتبطون بها عقائديا وحزبيا , وليس من قوات التحالف

المحور الرابع
الحشد المتعدد للقوى المقاومه العراقيه
وبكل مكوناته المتعددة الولاءات والانتماءات والاهداف والغايات
فبالرغم من ان المقاومه اكتسبت دعما شعبيا واسعا في بدايتها او كانت اسرع مقاومه من نوعها في تاريخ انطلاق حركات المقاومه للقوات المحتله في التاريخ المعاصر.
لكنها لم تكن عند البعض الاخر من العراقين وانطلاقتها بهذه السرعه علامه ايجابيه ، علما ان جزءا آخر من العراقين اعتبر المقاومه بمثابة
( 34 – 9 )
رد اعتبار جراء احتلال العراق , ودليلا على صلابة الشعب العراقي ورفضه للاحتلال ولكن بالمقابل هناك جزءًِ آخر من العراقيين فضلوا التعامل مع قوات التحالف كأمر واقع ومؤقت يمكن ان يفضي بأعتقادهم الى( عراق جديد )
رغم ان المقاومه حققت نجاحات مهمه , لكنها واجهت عقبتين رئسيين هما: اولا : بروز واتساع ظاهرة المقاتلين العرب الذين دخلوا العراق كمتطوعين قبل الحرب وبعدها , واحتلت هذه الظاهره مكانه اعلاميه مهمه في ساحة العمليات العسكريه حتى ان قوات التحالف تحدثت عن هؤلاء المقاتلين كبديل عن المقاومه العراقيه ونسبت اليهم معظم العمليات في مسعى يبدوا لامتصاص زخم المقاومه . واستمرت قوات التحالف تنسب العمليات الى مقاتلين اجانب والقاعده بالتحديد لتأخذ صفة الارهاب وبالتالي سوف ينسحب هذا المفهوم على المقاومه العراقيه المواجهه لقوات التحالف ميدانيا , والتي تأخذ وضمن الاعراف والقوانين الدوليه صفه الشرعيه في مقاومة الاحتلال .
*لقد كان لتحويل صورة المقاومه العراقيه من رد فعل شرعي للاحتلال الى مجرد عمليات (ارهابيه) تنفذها مجموعات اجنبيه مرتبطه بالقاعده . بالاضافه للتفجيرات التي حصلت في المدارس والاسواق والاماكن العامه والمصارف فشكل عقبه كبيره امام المقاومه
*وهذا كله عزز حجج التيار غير المتحمس للمقاومه او القلق من نتائجها خاصة بعد ربطها اعلاميا باستهداف المدنين وقتل طائفه معينه دون غيرها
( 34 – 10 )
ثانيا/ غياب البعد السياسي العلني والاعلامي للمقاومه الامر الذي منح قوات التحالف فرصه اكسبت المقاومه اوصافا تقلل من اهميتها مثل حصر مرجعيتها بالنظام السابق , وربط اسباب انطلاقها ب(اليأس) والمصالح الضائعه ، ومحاولة استعادة السلطه .
وساهم في ذلك الآدعياء والمتضررين من جراء فقدانهم السلطه وادعوا بأنهم جزء من المقاومه العراقيه
المحور الخامس
القوى السياسيه العراقيه المعارضه غير الداخله في العمليه السياسيه وشبكة ارتباطاتها المتعدده الداخليه والخارجيه التي تؤثر على الساحه العراقيه بكل اوجه التأثير وكل ضمن الاجنده التي يعمل بها واجندة الاطرف المؤثره فيها
المحور السادس
دول الجوار العراقي الاخرى خاصه ودول الشرق الاوسط والدول الاوربيه وباقي دول العلم وكل دوله حسب علاقتها بالعراق ومستوى تأثرها وتأثيرها بالعراق من الناحيه السياسيه والاقتصاديه والامنيه

الحقائق السياسيه والمأزق الامريكي
بالرغم من اعلان الولايات المتحده الامريكيه عن نشر الديمقراطيه في الشرق الاوسط كهدف اساسي ، الا ان السياسين في العراق ركزوا على
( 34 – 11 )
كيفية البقاء في السلطه وكسب الرهان لمستقبل العراق ، والتأكيد على هيمنة اتباعهم والعمل على اساس هزيمة من يخالفهم ، وبكل الوسائل المشروعه وغير المشروعه .
والقوه السياسيه الاكثر حظورا في العراق هي المرتبطه بشكل آو آخر بايران والمراجع الدينيه ، واتخذت في المرجع السيستاني عامل دعم لها في تنفيذ اهدافها على غرار النظام في ايران .
أعتمدت الولايات المتحده التقسيم السياسي المتعدد للشعب العراقي (شيعي - سني - كردي ) واعطت نسب افتراضيه تقديريه غير واقعيه لكل قسم من هذه الاقسام الثلاثه.
وتعتبر ان الساسه الشيعه ليسوا راديكاليين وهم اقرب الى الحزبين الكرديين الرئيسيين ويمكنهم بالتالي الاتفاق على حكم العراق ، واما بالنسبه للسنه فتعتقد انهم احد المصادر الاساسيه للعنف ، والعائق امام تحقيق الديمقراطيه في العراق
* وقد ارتكبت الولايات المتحده خطأ فادحا في ذهابها الى التقسيم اعلاه الذي اتضح عدم صوابه , وانه خدم مجموعه من السياسيين المتأثرين بأجنده خارجيه , ولم تجري اي تعداد للسكان لحد الان ولحين تمكن الحكومه من اجرائه
وهذا سبب في انهم لم يتمكنوا من اعادة النظام الى البلد واستتباب الامن فيه وبدلا من استقراره ظهرت الفوضى وبشكل واسع ، فانعدمت الخدمات واصبح الفساد المالي والاداري صفه للعراق وتكرس الفرز الطائفي والسلطه الطائفيه . . ( 34 – 12 )
وان ستراتيجيه ايران في العراق من خلال توجيهها للاحزاب المرتبطه بها بالتفاهم مع الولايات المتحده وثقيفها لاتباعها بأجتناب مقاومة الجيش الامريكي مما يجعل الولايات المتحده تطمئن اليهم ، بغية الاستمرار بمسك السلطه والمفاصل الحيويه والمهمه فيها كالدفاع والداخليه والنفط والماليه وغيرها .
* وهذه المنهجيه التي سلكتها الاحزاب والسياسين الموالين لايران ، والتي غفل عنها السنه في العراق وجعلوا من قتال قوات التحالف هدفا رئيسيا للحيلوله دون استمرار الاحتلال واخراج القوات الامريكيه ثم استعادة السلطه من جديد ، وهذا من الاخطاء الستراتيجيه التي وقع بها اهل السنه فقد اصبحوا جميعا هدفا لغرمائهم في الساحه العراقيه وتم وضعهم في حالة عداء وتم استهدافهم , باستثناء بعض المكونات التي لاتحضى بتأييد غالبية السنه ولم تستطع تقديم ما يطمئن السنه لوضعهم الراهن والمستقبلي
* وقد حذر السياسي الامريكي (كيسنجر) من مخاطر نشوب الحرب الاهليه وان لاتكون الولايات المتحده جزءا منها , وهنا برز دور ايران في جر العراق الى حرب اهليه لعدة اسباب منها :
* توريط الولايات المتحده للدخول في أتونها (في محاولة لدعم الاحزاب الشيعيه ) بكل ما تستطيع ، بغية اضعاف السنه واشغالهم لابعاد خطرهم عن الجيش الامريكي وقوات التحالف وفي نفس الوقت اعتبرت هذه فرصه للطائفه الشيعيه, استطاعت من خلالها تحقيق مكاسب على حساب السنه , فمارسوا اعمال عنف كالقتل والتهجير وهذا الذي سيدفع الولايات المتحده الامريكيه لحماية السنه في نهاية المطاف ، وعندها ستكون في
( 34 – 14 )
مواجهة السلطه الشيعيه ، وستجلب على نفسها عداوة الشيعه في العراق المدعومين من قبل ايران .
الستراتيجيه والتخطيط . الولايات المتحده الامريكيه
أ- لايمكن حصر ستراتيجية الولايات المتحده في العراق كأداة لوحدها وبمعزل عن ستراتيجيتها في المنطقه لتحقيق الغايات والاهداف الامريكيه في العراق فهي واسعه وممتده لتصل وتشمل دول العالم تقريبا وبمستويات مختلفه من الاهميه والتنفيذ ، لذا فالستراتيجيه الامريكيه في العراق وبشكل مختصر , مبنيه على الاستمرار بوجود امريكي في العراق يضمن ثبات العراق على المسار الذي وضع له ضمن فلك الشرق الاوسط الجديد , ويتضمن هذا التواجد صفه عسكريه محدوده في نهاية المطاف وثقل سياسي يضمن استمرار علاقات سياسيه واقتصاديه وثقافيه متينه تفرض استمرار الحفاظ على المصالح الامريكيه في العراق وثبات العراق في مساره الذي ذكرناه آنفا . ب- الحفاظ على ثمرة احتلال العراق الاساسيه الوحيده ( سياسيا ) والتي قدمها الرئيس السابق بوش للشعب الامريكي انه اقام نظام حكم ديمقراطي وهذا هدف ستراتيجي قدم في سبيله الجيش والشعب الامريكي وخزانةالولايات المتحده ارواح ودماء واموال ضخمه جدا فهي تضحيات جسام لدى الامريكيين , لذا فهو اعتبره خيار اساسي لامناص عنه وقدم ايضا تنازلات كبيره في سبيل تحقيقه وصورها انها شكليه لايران المستفيد الوحيد والاكبر من كل التغيرات والاحداث التي جرت وستجري
( 34 – 14 )
وللاسف في العرق ( في حالة استمرار المجتمع الدولي والولايات المتحده والجامعه العربيه ودول الجوار العراقي عدى ايران في التغافل او التجاهل والتغاضي عن ما يجري في العراق ) , طبيعي هناك ثمرات اخرى لامريكا في احتلال العراق لكنها لاترقى لمستوى التضحيات التي قدمتها الولايات المتحده في حاضرها ومستقبلها ( الدوله العظمى الاولى في العالم ) لقد وقعت الولايات المتحده الامريكيه في نفس الخطأ الذي ارتكبه صدام حسين في وثوقه وتصديقه بالسياسه الايرانيه وادعاءاتها ووعودها عندما قام بأرسال الاسطول الجوي العراقي المدني والعسكري الى ايران كقاعده امينه واسلوب مناوره مرحلي ضمن استراتيجيه المحافظه على قوة ردع في المعركه التي توقعها مع الولابات المتحده ومحاوله منه لفتح صفحـه جديـده مع ايران (وبهذه البساطه) , وقع بوش بنفس خطأ صدام حسين حينما وثق بادعاءات ايران السياسيه وستراتيجيتها التي سوقتها ايران للولايات المتحده بأنها ستكون فقط حليفا او أداة مساعده سريه تساهم , وفقط في اسقاط الحكم في العراق والعمليه كلها وفق ما صورته ايران لامريكا ان ذلك لأجل تحقيق مكاسب سياسبه داخليه لايران كون نظام الحكم في العراق قد حقق تفوق ونصر بشكل محدود على ايران في حرب السنوات الثمان , فوثق بوش بادعاءات ايران واستخدم ادواتها في تحريك ورسم مستقبل سياسة العراق وجعلها خياراته الوحيده
* الستراتيجيه الامريكيه تقتضي ان يكون هناك وجود لقوى سياسيه صاحبة قرار في الحكومه والبرلمان العراقي تظهر للعالم والشعب العراقي انه يمثل موكونات العراق . وبشكل ايضا يظهر انه يحفظ حقوقهم جميعا رغم ان هذا لم يحصل لحد الان في الواقع ولن يحصل في ضل ( سياسة التضحيات الامريكيه بمصالحها ومصالح غيرها من اجل
( 34 – 15 )
تحقيق شئ مظهري ) , وتقتضي الستراتيجيه التي يجري عليها تحديث وتعديل طفيف في الاليات والموازنات وحسب الظروف والتجربه لتصحيح ما امكن من الهفوات والاخطاء الكبيره . وبعد تجربة السنوات الاربع مع الحكومه العراقيه الحاليه برئاسة المالكي والتي سبقتها اقتضت الستراتيجيه الامريكيه ولتصحيح اخطائها بأن تسمح وبشكل يضمن حدوث توازن في القرار والتمثيل في الحكومه العراقيه القادمه ولا يدع مجال للانفراد بالقرار كما هو عليه الان ، حيث أصبحت الحكومه العراقيه تنفذ وبشكل كامل لستراتيجية ايران
فتسرب من اوساط مطلعه امكانية مشاركة قوى وطنيه غير مواليه لايران واطراف لم تشترك سابقا في العمليه السياسيه وبعض المنتمين لحزب البعث في الانتخابات القادمه ، وتكوين حكومة موازنات لايكون لطرف قيها , امكانية التفرد بالقرار أو ذات اغلبيه عظمى كالذي حصل في سابقتها ولتتمكن الولايات المتحده بنغس الوقت من التأثيرعلى سياستها , لتحافظ على مسار العراق الذي وضعته له في المنطقه والساحه الدوليه وبدون ازعاج أو حرج من تأثيرات وهيمنة الحكومه الايرانيه وفرض ارادتها على الحكومه العراقيه , وتكون صورة هذه الحكومه قريبه من الواقع العراقي وتقترب من التركيبه الحقيقيه لمكونات الشعب العراقي , وتحاول أخراج العراق من المأزق الحالي بخلافاته العميقه وصراعاته الطائفيه والعرقيه , واتضح ذلك جليا في تصريحات السيد جلال الطالباني وتصريحات السيد جوبايدن نائب الرئيس الامريكي وغيرهم من المسؤولين الامريكين والعراقين في الاونه الاخيره, هذه الستراتيجيه المرحليه تقلب صفحه سابقه كانت ضروريه لامريكا في
( 34 – 16 )
تظييق المجال لحمل اطراف سنيه مؤثره في المقاومه على الانخراط في العمليه السياسيه وهذا جاء بعد مفاوضات طويله اجرتها الولايات المتحدة مع اطراف سنيه ذات صله بالمقاومه وحزب البعث خلال العام 2005 , 2006 , ولكن دون ان يتوج ذلك باتفاق سياسي علني وقد نجحت الولايات المتحدة في تحقيق ستراتيجيتها تلك , فبمجرد دخول هذه الاطراف في المفاوضات يكفي لاحداث صراعات واختلافات بين الجماعات السنية الرافضه للدخول في العمليه السياسيه وكذلك الفصائل المقاومه فتختلف في الرؤيه والاساليب التي ترى انها مناسبه لتحقيق اهدافها , والتي منها اخراج قوات التحالف من العراق بالمقاومه العسكريه او السياسيه . ج- ستراتيجية الولايات المتحده القادمه في عملية الموازنات السياسيه والعسكريه والامنيه للقوى السياسيه العراقيه لاتروق لايران والاطراف الماسكه للحكم والمتحالفه معها في العراق , وبدا ذلك واضحا من خلال التحركات الايرانيه وتصريحات صادره من مسؤولين عراقيين كبارمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي . د-الستراتيجيه الامريكيه تهدف الى تكوين ودعم احزاب وكيانات سياسيه عراقيه لاتحمل ضغينه أو عداء للولايات المتحده والجيش الامريكي وتتمحور آلية دعم هذه الستراتيجيه من خلال توظيف نتاج صراعات عميقه وواسعه بين اطراف ومكونات عراقيه تختلف في المفاهيم الثقافيه والطائفيه والعرقيه , تساعد على نسيان كراهية وظغينة هذه المكونات والشعب العراقي للولايات المتحده , فبعد ان غضت الولايات المتحده الطرف عن ايران بادرت ايران لتدخل وتسوم الشعب العراقي مباشرة أو بادواتها المعروفه اشد التنكيل والتمزيق والتدمير , ولتجد ايران فرصه
( 34 – 17 )
للنيل من العراق وتثأر لتأريخها الحافل بالعداء للعراق وللعرب عموما , والمليء بالاخفاقات تجاه العرب كونهم السبب في ضياع امبراطورية فارس , وهذا يحقق لايران ان يبقى العراق هزيلا ضعيفا يعاني طويلا من صراعاته الداخليه الدينيه والعرقيه والطائفيه ومثقل بالمشاكل والاعباء الخارجيه والديون ولايمكن له ان ينهض من جديد , خصوصا انه لم يجد اي فرصه منذ حربه مع ايران ولحين سقوط النظام في 2003 , لذا اغتنمت الفرصه ايران ودخلت بكل قوه , وبهذا الاسلوب الواسع وبين كل اطراف الصراع الداخلي في العراق , وهذا الدخول والتدخل الايراني والنفوذ الواسع يخدم ستراتيجة الولايات المتحده في جانب مرحلي يتلخص في ان هذا التدخل سوف يأخذ صفه سيئه وممقوته لدى عموم الشعب العراقي ولكن بعد اكتشاف اهدافه وضرره الكبير على الشعب العراقي وهذا ماتريده وترغب به الولايات المتحده في تحويل عداء الشعب العراقي مره اخرى الى ايران بعد نجاح اتفاقيه السلام بينها وبين العراق وبالتالي سوف يقبل الشعب بعلاقة صداقه جديده مع الولايات المتحده مبنيه على تحقيق مصلحة العراق بدفع ضرر اكبر من ايران بضرر اقل منه , بعد ان وجد دخول الولايات المتحده للعراق وان كان سلبي فأنه سيكون في منظور الشعب العراقي قبول البديل الامريكي وان كان هو السبب في افساح المجال واخلاء الساحه لايران , الا انه قد يعتبره اقل ضررا من الدماء والخراب الذي حصل ويحصل بسبب التدخل والنفوذ الايراني وهذا جانب من الستراتيجيه الامريكيه في العراق

( 34 – 18 )
الستراتيجيه العراقيه
الستراتيحيه العراقيه المستقله مفقوده وليس لها وجود ابدا فهي تابعه وبشكل كامل ومباشر لاجراءات تنفيذ الستراتيجيه الايرانيه وفي جانب بسيط وشكلي لستراتيجية الولايات المتحده ، فيما يبدو انه تسليم امريكي لملف العراق لايران , ولذا تم اختصارها بأسم الستراتيجيه الايرانيه العراقيه في العراق , تستند هذه الستراتيجيه على مبدأ مسك رئاسة الوزراء والسلطه التنفيذيه والامنيه بكل تفاصيلها بدون منازع او مشارك فعلي , والحفاظ على هذا المكتسب بشتى الوسائل والاساليب لصالح ايران مع الاستمرار بالمرحله الراهنه بارضاء الولايات المتحده ولحين تخفيض قوات الولايات المتحده لمستوى يكفي بفرض وتنفيذ الاراده الايرانيه الجديده ومن خلال اداتها المنفذه - الحكومه العراقيه - واجهزتها الامنيه والعسكريه والاجهزه الايرانيه داخل العراق , حينها لن تستطيع الولايات المتحده من الاقدام على اى خطوه في العراق الا باستحصال الموافقه الايرانيه .
الستراتيجيه الايرانيه
ان ستراتيجية ايران في العراق تمثل جزء من ستراتيجيه واسعه وكبيره وتشمل كل الشرق الاوسط , وهي قائمه ومستنده على ان تأخذ ايران دورها وموقعها الريادي في المنطقه والشرق الاوسط وبما ينسجم وتاريخها وحضارتها الممتده لألاف السنين فهي تسعى لتحقيق ذلك بكل الوسائل والادوات واستطاعت اخيرا من استغلال الدين وتصدير الثور ( 34 – 19 )
الاسلاميه في ستراتيجيتها افضل استغلال , والذي يعتبر قدمات اماميه لبسط نفوذ وهيمنة ايران على دول المنطقه ولتحصل على مكتسبات لاتتحقق حتى للولايات المتحده او الدول الغربيه عموما في المنطقه رغم ثقلها ووجودها وعلاقاتها الممتده ولفتره زمنيه ليست بالقليله ، ان ستراتيجية ايران تقتضي ببناء قدرات عسكريه وسياسيه وثقافيه تنمو وتتصاعد لتأخذ دور النفوذ والتأثير والتغيير داخل دول المنطقه فيما يشبه الاستعمار الثقافي والاقتصادي والخضوع السياسي لدول منطقة الشرق الاوسط بل وحتى الاستعمار(الاحتلال) المباشر ان تمكنت من ذلك في المستقبل . تسعى ايران من خلال تعاظم نفوذها داخل دول المنطقه وبنفس الوتيره يكون لها دور دولي واقليمي , وتسعى بأن يكون لها في كل دول المنطقه ( فيتو ) او قرار سياسي وان يتم تجنب المساس بمصالحها اينما وجدت وهذا نوعا ما حصل في المنطقه وبدأت بوادره واثاره تظهر في الساحه خصوصا انها سوقت النموذج العراقي في التعامل واعطته درسا لدول المنطقه بعدم التصدي والوقوف بوجه المشروع الايراني . وبذلك أخذ دورها وهيمنتها بالتنامي وبخط متوازي لنمو قوتها العسكريه واجهزتها الاستخباريه لتحاول تتويج ذلك واكمال قدراتها التي بعدها لن يتمكن احد من ردعها عن تنفيذ ستراتيجيتها من خلال برنامجها النووي العسكري الذي سوف يعلن عنه مباشرة بعد اجراء اول تفجير نووي ايراني يظهر للعالم القدرات الحقيقيه لايران
بعد هذه الخطوه ستدخل ايران ليس شريكا عاديا للدول العظمى ضمن العلاقات والاساليب المعهوده السابقه باسلوب شراكه ونفوذ معقول ومقبول لدى الدول الكبرى ومقبول الى حد ما لدى الدول الناميه والدول
( 34 – 20 )
الفقيره سوف تتبنى ايران اسلوبا جديدا في العلاقات الدوليه غير معهود ولم يألفه العالم سوى في العصور الغابره , ان مايجري اليوم ويلاحظ على السياسه الايرانيه الدوليه وخصوصا في ملفها النووي الذي يثبت للعالم ان ايران لا يمكن الوثوق بها فهي لا تثق بكل العالم وانها تثق بنفسها فقط ، ايران تريد ان تكون سيدة العالم والامه الايرانيه او في الحقيقه الامه الفارسيه يجب ان تحكم العالم فهي تسعى لاستعادة امجادها ايام الامبراطوريه الفارسيه , فالامه الايرانيه الفارسيه تختلف عن كل الامم في صراعاتها وتعاملها مع الاخرين !؟ . بعد هذا التوضيح المبسط لجزء من الستراتيجيه الايرانيه في المنطقه كان لزاما على ايران بموجب ستراتيجيتها ان تحتفظ بالحكم الشيعي الموالي لها في العراق ومهما كلف الثمن , لذا ان اي اقتراب او المساس بمصالح ونفوذ وتأثير ايران في العراق لاتقبله ايران وسوف يلاحظ ذلك جليا في اي تغيرات ستحصل على تشكيلة وتركيبة البرلمان والحكومه القادمه لأنها تعتبر العراق الذراع القوي المهم الذي تستطيع من خلاله فرض الارادات وتحقيق المكاسب الدوليه وفي منطقة الشرق الاوسط بالذات ، وهذا التأثير سيكون واضح وجلي للعالم بعد لحظة انسحاب القوات الامريكيه وعندما تجد الولايات المتحده صعوبه بالغه في ان يكون لها وجود عسكري مؤثر في او على العراق عندما تقتضي الضروره لذلك ، وحينها سيكون الموقف السياسي والامني والعسكري للحكومه العراقيه اسوء مما كان عليه في عهد صدام حسين من ناحية التهديد لدول المنطقه ولمصالح الولايات المتحده وأمن أسرائيل , عندها تبدأ مرحله جديده تعامل فيها ايران دول المنطقه والولايات المتحده والدول الكبرى على انها شريك حقيقي في تقاسم النفوذ والهيمنه
( 34 – 21 )
والقرار السياسي والذي سيحدد المسار السياسي للمنطقه , وستكون شريك ليس ككل الشركاء ولن تتمكن دول العالم وخصوصا الكبرى من تحقيق مصالحها الا من خلال رفع ( الفيتو) الايراني او استحصال موافقتها مسبقا في اي امر تقدم عليه الدول وبما يتلائم مع مصالح ايران القوميه والستراتيجيه في المنطقه خاصه أذا علم انها تفرض سبطره شبه تامه على مضيق هرمز الذي يعتبر شريان حيوي لواردات الطاقه للدول الصناعيه الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحده , لاسيما وان العالم بأجمعه ادرك تماما السلوك والنهج الايراني السياسي والامني والاقتصادي الاستعدائي وكيف تتعامل ايران واسلوبها التوسعي مع دول المنطقه , ودليل ذلك استمرار احتلالها للجزر العربيه الثلاث التابعه لاراضي دولة الامارات العربيه المتحده , ومطالبتها بضم دولة البحرين لايران وتحديها لارادة دول المنطقه في محاولتها فرض سيادتها الكامله على الخليج العربي , واعتباره خليجا فارسيا وليس منفذا بحريا دوليا , ليكون في المستقبل حوضا بحريا خاضع لادارة وسياده ايرانيه باعتباره جزئآ من الاراضي الايرانيه وبعد ان تقدم على غلقه امام الملاحه البحريه الدوليه . استطاعت ايران استغلال الستراتيجية الامريكيه الواهنه في العراق ونقاط الضعف الواضحه فيها واستخدمتها الاستخدام الامثل لتحقيق افضل نجاح على الساحه العراقيه , بعد ان اصابها التراجع والتردي في افغانستان واستطاعت ان تكسب ثمرة التقدم الذي حصل من خلال الدور الفاعل والمؤثر للمقاومه العراقيه , وحصل هذا المكسب الحيوي لايران بعد عدم تمكن المقاومه العراقيه في تحقيق استثمار مباشر لتقدمها في ساحة المواجهه مع الولايات المتحده وقوات التحالف كونها
( 34 – 22 )
لم تحضى بقيادة سياسيه تستطيع انجاز ثمرة فوز لهذا التقدم , ولم تسطيع التحاور مع الولايات المتحده والمجتمع الدولي وتقدم ضمانات للمجتمع الدولي بأنها البديل الصالح السليم والناجح لحكم العراق , وانها الطرف الاجدر القادر على قيام دوله عراقيه مستقله تحضى بقبول معظم مكونات المجتمع العراقي وتحضى باستقلاليه وعدم انقياد لدول الجوار وخصوصا ايران , ولا بد ان انوه هنا الى ان اعباء المقاومه ستكون اكبر وخياراتها اصعب في المرحله القادمه , وربما سيجري تغيير في قياداتها وستراتيجيتها , لاسيما بعد المباشره الفعليه لخروج قوات التحالف من العراق , لوجود تناقض بين اهدافها والتعاون مع ايران المحتل الجديد للعراق ,
فبعد ان نجحت ايران في استثمار فوز ونجاح المقاومه العراقيه لصالحها والذي لم تتمكن من تحقيقه المقاومه العراقيه مما ادى الى اضعاف دورها ووجدت ايران فرصه في ان تربط معظم الفصائل المقاومه السنيه بها وشجعها في ذلك اكثر , ظهور قوات الصحوه وعملية تجفيف مصادر تمويل المقاومه , الامر الذي ساعد ايران في استدراج هذه الفصائل , ولابد من الاشارة الى الدور الكبير الذي لعبته الحكومه السوريه في هذا المجال , كون معظم قيادات المقاومه تحتضنها سوريه , هذا اضاف قوه اخرى للقرار الايراني في العراق , ونفوذ كبير لايران لدى الاطراف السنيه التي كانت سابقا مستقله ولاتدور ضمن اي من سياسات او اجنده اخرى غير اجندتها وسياساتها الخاصه بها والتي قامت على اساسها , وهذا بالطبع ساعد ايران على فرض شروط جديده على الولايات المتحده وساعدها على التنصل من التزاماتها الدوليه بشأن برنامجها النووي , واعطاها قوه وزخم اكبر لكي تفرض على حكومة ( 34 – 23 )
المالكي مزيد من القيود والاسس الواجب اتباعها من قبل الحكومه العراقيه لتصغي وتنفذ مطالب ايران ورغباتها في العراق , وايضا ساعد ايران واعطاها الجرأه في احتلال بئر الفكه كونها اصبحت تمتلك الجزء الاكبر من مصادر القوه في العراق . كل ذلك حصل بسبب فشل الولايات المتحده بستراتيجيتها في العراق من احتواء فصائل المقاومه وتحقيق لها جزء من اهدافها والقيام بعمليه جريئه لتقاسم السلطه العراقيه بشكل يحفظ لجميع مكونات الشعب العراقي حقوقهم وفي ضل اطار العمليه السياسيه وباسلوب سلمي , وكانت في حينها اطراف في المقاومه قادره على تحقيق هذه الخطوه وبالتفاهم مع الولايات المتحده والمجتمع الدولي ودول الجوار وبما يحفظ مصالح جميع الاطراف وفي ظل رؤيه واضحه ومصداقيه تحقق لها النجاح , لكن اصرار الولايات المتحده على اتباع خطوات التفاهم مع ايران اوقعها في شباك ايران وحال دون حصول اي تفاهم يؤدي الى حل جذري لمشاكل العراق فقد اوصلت ايران رسائل للولايات المتحده بانها تمتلك كل خيوط ومصادر القرار لدى اطراف المقاومه ان هذه العمليه ادت الى اضعاف دور المقاومه في المفاوضات وهذا اضر كثيرا في مستقبل الولايات المتحده في المنطقه واضر كثيرا في مصالح دول جوار العراق وادى الى تقوية ايران ونفوذها في العراق والمنطقه وحفزها على التمادي اكثر , فقامت بفتح رقعه جديده لتوسعها ونفوذها في المنطقه تمثل بدعمها الكامل المالي والعسكري بكل تفاصيله من ناحية التدريب والسلاح بل حتى قيادة محاور العمليات العسكريه التي جرت وتجري الان في شمال اليمن في صعده وان استمرار تغافل الولايات المتحده عن ذلك سوف يؤدي الى تطويق مصادر الطاقه في العالم وجعلها تحت ( 34 – 24 )
سيطره كامله لايران . ان اعطاء ايران فرصة احتواء اطراف المقاومه شكل اكبر عائق , وفشل كبير لاستراتيجيه وسياسه الولايات المتحده ليس في العراق فحسب وانما في الشرق الاوسط بأكمله , وانه ربما على الولايات المتحده ان تعي الدرس جيدا فمستنقع الشرق الاوسط ليس سهلا وليس بنزهه مع الوجود الايراني .
عوامل طارئه تشكل نقطة ضعف في الستراتيجيه الايرانيه
كل هذه الامكانات والتفوق الايراني على الساحه العراقيه وفي الملف النووي بوصوله الى مراحل متقدمه ولم يتم ايقافه او تدميره لحد الان الا ان ستراتيجية ايران تعاني من اخفاقات داخليه كبيره واخفاقات في مجالات حيويه اخرى خارجيه تشكل عائق كبير امام السياسه والستراتيجيه الايرانيه في العراق والشرق الاوسط , والمتمثل بالمعارضه الاصلاحيه , والاخفاق في تصدير الثوره الاسلاميه . الآن هناك خيار مهم وحيوي في انقاذ الحكومه الايرانيه من التصدع والانهيار والذي من اسبابه قوة التيار الاصلاحي وتأثيره البالغ على الشعب الايراني كما وان حالة الفصل الجاريه بين القاعده الشعبيه الايرانيه وتطلعاتها , وبين القياده والسلطه الحاكمه , وهذا الفصل والتصدع يتصاعد والفجوه تزداد يوما بعد يوم , كلما كشف للشعب الايراني حقيقه هذه الحكومه ، وكذلك حاله فشل الثوره الاسلاميه في الداخل والخارج وما جلبته لايران من مشاكل وأزمات داخليه وخارجيه , فعملية تصدير الثوره للدول الاسلاميه والعربيه بالذات وتسخير أموال هائله من خزانة ايران لغرض دعم الحركات الانفصاليه والانقلابيه في دول
( 34 – 25 )
الجوار العربي والاسلامي بموجب قانون تصدير الثوره الاسلاميه , وما
بذلته ايران من جهد مالي ولوجسي , واجهزة ومؤسسات ايران الامنيه والعسكريه في سبيل دعم المنظمات والاحزاب والميليشيات المسلحه في العراق , وفشل ايران في مصر والاردن واليمن ودول الخليج العربي , كلفت ايران كثيرا , وان فشل هذه الاجراءات في العراق من تحقيق نتائج حاسمه لايران , وعودة الخيار الوطني للعمليه السياسيه والموقف الشعبي في العراق الرافض للدور الايراني وفشل الخيار الطائفي , ادى لتدهور التأييد الشعبي الداخلي للحكومه الايرانيه , ودعوة الشعب الايراني لقياداته ورموزه بالاهتمام بشؤون ايران الداخليه وترك التدخل في شعوب العالم هذا الوضع تتصاعد وتيرته في ايران ولايمكن احتوائه , هنا الفرصه مواتيه للمنظومه الدوليه المواجهه لايران لتوظيف ذلك لصالحها , في ضل وقت محدود , لذا تحاول ايران البحث عن مخرج يصرف انظار الشعب الايراني , ويحقق لها نوعا من الامل بأن حكومة ايران تحقق انتصارا خارجيا اضافه لانتصاراتها الداخليه في موضوع الملف النووي , وتتحقق لها مصلحه اخرى اعظم , بالضغط على الولابات المتحده ودول التحالف باتجاه يمنع فرض قيود وعقوبات جديده على ايران ويمنع التفكير بتوجيه ضربه عسكريه لايران , واستمرار ايران في تحديها للمجتمع الدولي واصرارها لتكون دوله عظمى , وهذا بالنتيجه يبعث روح تفائل بالنصر لدى الشعب الايراني يحمله على تناسي مشاكله الداخليه ويخفف من الضغط على الحكومه وفي نفس الوقت يفشل خيارات الاصلاحيين , لذا فان ايران ولتحقيق ذلك , وكما سنتحدث عنه ادناه , فعندما تجد انها لم تنجح في تزييف نتائج الانتخابات وكما حصل في الانتخابات السابقه عام 2005 ستقدم على اشعال الساحه العراقيه بعد اعلان نتائج الانتخابات , وايقاع اكبر خسائر في الجيش الامريكي في
( 34 – 26 )
العراق , وفي نفس الوقت الحفاظ على الحكم الشيعي في العراق بينما تقوم ايضا بتصفية خصومها السياسين في التيار الاصلاحي , حيث لن يتمكن احد من مساعدتهم او النظر في حالتهم ولايجدون وسيله اواداة ظغط على الحكومه الايرانيه , بسبب اهتمام العالم والولايات المتحده بشؤون العراق الخطيره التي اتضحت معالمها , وبذلك تستطيع ايران من كسب الساحه العراقيه والساحه الداخليه الايرانيه في آن واحد. ستراتيجية الفصائل والمجاميع المسلحه
لايمكن حصر ستراتيجية هذا المحور ضمن مجال واحد او ضمن الاسلوب التعبوي او ضمن الغايه والاهداف وانما يخضع ويتبلور وفق الايديولوجيات والافكار والعقائد التي توجه كل طرف من الفصائل والمجاميع المقاومه ضمن هذا المحور وعليه يمكن تقسيم هذا المحور الى اربعه تيارات .
التيار الاول : القاعده في بلاد الرافدين . ويتمحور حول الفكر والعقيده الاصوليه الاسلاميه السلفيه الجهاديه ترتكز ستراتيجية هذا التيار على مبدأ اساسي هو قيام دوله اسلاميه في اي مكان من العالم , وتطبق فيها احكام الشريعه الاسلاميه وتكون ضمن نطاق الخلافه الاسلاميه التي تضم كل الدول والامارات الاسلاميه , وتسعى في سبيل تحقيق ذلك الى العمل المسلح الجهادي , وباستخدام كافة الوسائل والاساليب الموافقه للشريعه الاسلاميه ضمن فكر ونهج القاعده في عملها المسلح , هذا التيار يرى ان ساحة الجهاد والعمل المسلح واحده وفي اي مكان في العالم على حد سواء لذا فأن ستراتيجيتها في العراق تتمثل في اعتبارها جزء من ستراتيجية تنظيم القاعده العالمي , وهذا التنظيم يلزم اتباعه بذلك , كما انه يلزم ( 34 – 27 )
باقي الفصائل والمجاميع المسلحه بأعطاء البيعه والولاء لقيادة التنظيم , ويعتبر ان كل الانظمه الحاكمه في الدول الاسلاميه والعربيه غير اسلاميه , كونها لاتطبق الشريعه الاسلاميه ، كما انه يعتبر كل من تعاون من المسلمين مع الدول المحاربه لدوله اسلاميه او فصيل او كيان اسلامي , يعتبره مرتدا ويجب مقاتلته مهما كان , سواء دوله او اشخاص ومثال ذلك حكومة المملكه العربيه السعوديه التي تطبق الشريعه الاسلاميه ومع ذلك فيعتبرها تنظيم القاعده حكومه مرتده مخالفه للشريعه , وتتضمن ستراتيجيته امكانية التعامل والتعاون مع دول اخرى لم تطبق الشريعه الاسلاميه وبعضها يحارب للعقيده الاسلاميه فأنه يتعاون معها لتحقيق اهدافه التي لا يمكن تحقيقها الا من خلالها مثل ايران
تتضمن ستراتيجية التنظيم القتال المستمر حتى تحقيق كامل الاهداف ولا تعمل بشكل مرحلي وتتخذ الاسلوب التعبوي الذي يستوجب العمل المسلح بكل الطاقات والامكانات وكافة الميادين ، لذا فهم يعتبرون كل من يعمل في الاجهزة الحكوميه من الوظائف او الاجهزه الامنيه مثل الشرطه والجيش مرتدا واجب عليه العقاب او الحد الشرعي , والغايه من ذلك فتح جبهه واسعه من المواجهه بغية القيام بأسقاط سريع للحكومه وافشال البديل الحالي عن الحكومه السابقه ويلتزم هذا التيار بأقصاء كل الاطراف الاخرى في الساحه منها العرقيه والعلمانيه والدينيه الشيعيه ولايقبل بمدأ التقاسم او التوازن في السلطه .
التيار الثاني : المجاميع والفصائل المسلحه ذات البعد والمنهج الوطني والقومي العلماني
( 34- 28 )
ترتكز ستراتيجيتها على اخراج القوات الامريكيه والقوات المتحالفه معها من العراق والغاء كافة القوانين التي حصلت بعد دخول قوات التحالف للعراق , والغاء الحكومه والدستور وكل مايتعلق بها ، وترفض التعامل والتعاون مع قوات التحالف او الانظمام للقوات الامنيه الجيش والشرطه والوظائف العليا وتعتبرها حالة خيانه , وكان ذلك واضح جلي منذ 2003 ولغاية 2007 , اما الان فيبدو ان هناك تغير في هذا المجال بسبب ارتكاب الاجهزه الامنيه لتجاوزات طائفيه كبيره وتعاونها الواسع مع المليشيا الطائفيه المواليه لايران مما ادى بهذا التيار لتغيير ستراتيجيته , فغض الطرف عن الدخول والانخراط في صفوف القوات الامنيه والوظائف الرفيعه في الدوله لغرض منع ارتكاب اعمال طائفيه ومحاوله لاعادة بعض الشيء من التوازن في الاجهزه الامنيه ويعتبر هذا التيار الدخول في العمليه السياسيه بمثابة خيانه عظمى توجب العقاب الصارم وهو القتل الا انه يلاحظ ايضا تغير في هذا الموقف
التيارالثالث:
المجاميع والفصائل المسلحه الاسلاميه ذات المنهج الاسلامي المعتـدل ترتكز ستراتيجيتها على العمل المسلح الجهادي لاخراج قوات التحالف من العراق والغاء كافة تبعاته ابتداء من الحكومه والبرلمان والدستور والاجهزه الامنيه كونها تم بنائها على اساس طائفي والالتزام بتطبيق الشريعه الاسلاميه مع الاقرار بمدأ التكوين العراقي المتعدد عرقيا وطائفيا , وترى بوجوب القتال حتى تحقيق اهدافها , وضمنا توجد اهداف ومبادئ كثيره لا يسع المجال ذكرها واغلبها وطنيه ودينه كمسألة تحقيق العداله وتقديم افضل الخدمات وامن وسلامه العراق داخليا وخارجيا واعادة بناء القوات المسلحه والاجهزه الامنيه على اساس
( 34 – 29)
وطني وليس طائفي وتطوير الاقتصاد والاستثمار وتحقيق الرفاهيه واعادة الحقوق والضمان الاجتماعي وكثير من الاهداف والستراتيجيات التي تشترك بها هذه التيارات وتتفاوت فيها حسب الفكر والعقيده والمنهج .
التيار الرابع: المجاميع والفصائل الشيعيه المسلحه
ترتكز ستراتيجية هذ المحور على . اولا الدفاع عن الافضليه والتميز الذي حصل عليه الشيعه في العراق وثانيا الدفاع عن ولاية الفقيه ومحاولة تطبيقها في العراق وايضا الدفاع عن الثوره الايرانيه واحتضان انصارها والمساهمه وبشكل واسع وفاعل في تصدير الثوره الاسلاميه الى العراق ودول المنطقه العربيه
ثالثا المساهمه في تنفيذ الستراتيجيه الايرانيه في العراق وباوجه متعدده فجميع هذه الفصائل تحصل على تمويل ايراني وحزب الله اللبناني وتحصل على الاسلحه والعتاد والالغام والمعدات والاجهزه الفنيه والعجلات وكافة متطلبات الدعم اللوجستي من ايران اضافه للتدريب وتطوير الكفاءه القتاليه والاداريه في ايران , وتتمتع بالدعم الاعلامي الايراني , وايضا هي ملتزمه بولاء كامل لايران ويجري تحقيقها ضمن خطوات ستراتيجية ايران في العراق . * بعد طرح جزء بسيط ومختصر عن ستراتيجيات محاور التأثير والنفوذ والصراع في العراق نخوض الان في اسلوب قياده العمليات والصراع لأجل تشكيل الحكومه القادمه لمراحلها الاوليه والنهائيه , وكما ذكرنا آنفا ففي حالة فشل ايران في تزييف نتائج الانتخابات القادمه او التوصل لاتفاق مع اللولايات المتحده والمجتمع الدولي بشأن ملفها النووي
(30 – 34 )
ومستقبل دورها الريادي ومستحقاتها الجديده في المنطقه , ستقدم على تنفيذ هذه الصفحه , فالعراق يعتبر الورقه الرابحه الاكبر بعد حزب الله البناني وسوريا في ترجيح الثقل الستراتيجي الايراني في المنطقه ومقدما لي امل ورجاء ان لاتحصل هذه الصفحه كونها اسوأ صفحه وفتره سيمر بها العراق , ولغرض التحذير من حصولها الذي اصبح وشيكا , ولتفويت الفرصه على اعداء العراق وشعبه من تحقيق اهدافهم الخطيره على العراق وشعبه ومستقبله لذا جرى توضيح جانب منها .
التهيئه والاستعدادات – الاجراءات المباشره في عملية التنفيذ التهيئه والاستعداد . السياسيه – التنظيميه – التعبويه . اكملت كل الكتل السياسيه التي تتبنى المشروع الطائفي والمنفذه لستراتيجية ايران في العراق استعدادتها لتولي الصفحه القادمه من تاريخ العراق والتي تعتبر الصفحه الاصعب في تاريخ العراق والحكومه العراقيه ان حصلت , بأن يتم تتويج عرش العراق للطائفه الشيعيه وخضوع العراق بشكل كامل لهذه الطائفه وسوف لن يكون وجود لدور وتأثير وكيان للطائفه السنيه حتى في ادنى مستويات القرار في العراق ويتم ترضيتهم بصوت الكرد الغائب عن الساحه الا في كردستان , وهذا الصوت لايمثل رأي الطائفه السنيه بل يمثل فقط توجه قومي للكرد في العراق
سيكون الانطلاق الحقيقي والمباشر لهذه الصفحه بعد ظهور نتائج الانتخابات التي ستغير حتما خارطة العراق وتجعلها اقرب الى الواقيعيه التي لا تروق لايران ولا لحكومه المالكي , لذا اكملت كل القيادات السياسيه استعدادتها التعبويه واستنفارها لكل قواها ممثله في المجاميع المسلحه المرتبطه بأيران والخاضعه لفيلق قدس والاطلاعات الايرانيه وغيرها
( 34 – 31 )
وفي نفس الوقت كل الكتل السياسيه التي تديرها او ترتبط بها هذه الفصائل والمجاميع المسلحه والمليشيا فقد اكمل الجميع الاستعدادات التعبويه والماليه والامنيه للمباشره في تنفيذ هذه الصفحه بالتنسيق الكامل مع الحكومه العراقيه وايران .
بدأت الاجراءات التمهيديه منذ حصول التفجيرات في السيارت المفخخه في الاربعاء الدامي وتلتها العمليات لتهيئة الساحه لعمليات اشد واوسع تستطيع من خلالها الحكومه العراقيه من خلط الاوراق والتمكن من التشكيك في مصادر المعلومات وجهات تنفيذ العمليات المسلحه فيما تقوم فصائل جيش المهدي وقوات عصائب اهل الحق وقوات فيلق القدس والاطلاعات وكل الفصائل والوحدات التابعه لايران بعمليات واسعه ضد الجيش الامريكي وقوات التحالف في كل اماكن تواجدها على الاراضي العراقيه , تتبعها بعد ذلك فصائل المقاومه العراقيه السنيه التي لها ارتباطات ماليه وفنيه من ناحية التسليح والعتاد بايران بالقيام بعمليات مشابهه
فيما تنشط عمليات العنف الطائفي لكي تشتبك وتختلط الرؤيا ويصعب تفهم الموقف وادارة العمليات على قوات التحالف فيما يدعي الجيش والشرطه والقوه الامنيه العراقيه انها تحاول السيطره على الوضع الامني والقضاء على العنف الطائفي وحماية المقرات الحكوميه وغيرها من الادعاءات الجاهزه , فيما يكون موقف الجيش الامريكي صعب جدا ولايستطيع توفير الحمايه لنفسه وتبدأ ايران ترسل رسائلها المعروفه بأساليبها السياسيه والاستخباريه والاعلاميه والاشاره بالتدخل هنا وهناك وبحجة الدفاع عن مصالح العراقين , ولتخفيف آثار الدمار الذي
( 32 – 34 )
سببه الاحتلال والعنف الذي حصل بسبب الاحتلال بحسب زعمهم , وان المقاومه حق مشروع وعلى العراقيين الدفاع عن ارضهم واخراج المحتل , وغيرها من الاساليب المعروفه لسلب العقول والافئده وكما حصل في عملية غزه لأستغلال التعاطف العربي الاسلامي . -التصعيد والتوتر الامني سوف يكون في ذروته وسوف يتم استهداف الاشخاص الفائزين في الانتخابات التي ستجري في آذار / 2010 لكي لايتمكن اعضاء البرلمان الجدد من اجراء اجتماعاتهم لتشيكيل حكومه جديده , وسوف يتعقد الوضع كثيرا ويتم دفع عامة الناس بأساليب طائفيه بأستفزاز مشاعرهم بعمليات مقصوده من قبل ايران واجهزة تنفيذها في العراق بأستهداف مناطق حساسه لدى الشيعه واستهداف أناس عزل وابرياء من الشيعه وفي اماكن امنه لاعلاقه لها بالعنف والاعمال الطائفيه , وكذلك في مناطق ورموز مهمه لدى الشيعه لأثارة حفيظتهم ومشاعرهم ودفعهم للخروج بكتل بشريه كبيره رافضه لنتائج الانتخابات ورافضه لكل شيء وتطالب بالعوده الى الوضع السابق , اي حكومة المالكي , ممايستدعي بالمالكي حسب زعمه ولانقاذ الموقف في العراق الى تنفيذ الاحكام العرفيه واعلان حكومه الطوارئ فيما تضطر قوات الولايات المتحده , وبعد استتباب الوضع الامني وبشكل نسبي وبعد جهد كبير وعمل مضني لتهدئة الوضع الامني والدخول بمفاوضات تفضي الى تفاهم مع ايران وحكومة المالكي ترضخ الولايات المتحده من خلالها لمطالب ايران وحليفها المالكي بالانسحاب في الموعد المحدد لانسحاب قواتها من العراق تاركه الساحه لايران وشركائها في الحكومه العراقيه
(33 – 34 )
وهنا ستبدأ صفحه اخرى اخطر من سابقتها تتلخص بتسليم كل شيء لاوامر احمدي نجاة , هنا لابد ان نشير الى ان هناك تفاهم بين الكرد والمالكي على ان يكون للكرد دور مباشر في هذه العمليه وتنفيذ هذه الصفحه خصوصا في بغداد ومن ثم يتم ارضاء الكرد في مطالبهم وتحقيق كامل مكتسباتهم ضمن العراق . وبذلك تستطيع ايران من كسب الساحه العراقيه والساحه الداخليه الايرانيه






بغداد - 10 / 1 / 2010



( 34 – 34 )






التوقيع :
الامـــانــــــه

الحمد لله الذي جعل للأمانة رجال يحملونها
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ مهدي الصميدعي اعان المجوس الروافض على اهل السنه في العراق
»» حكومة العراق القادمه عندما يكون الحلم حقيقه
»» مهدي الصميدعي ومفتي سوريا حسونه اعانوا بشار على قتل الشعب السوري
»» سيهزم الجمع ويولون الدبر
»» قبيل الطوفان المجوسي
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لخطورة الموقف في العراق ودلالة حصول ذلك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "