استبدلت إحدى الجامعات في العاصمة السعودية (الرياض) 400 معلمة سعودية بمعلمات أجنبيات.
فجأة ومن دون مقدّمات تم تسريح أكثر من 400 معلمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعد إمضائهن عاماً أكاديمياً كاملاً واستبدالهن بأجنبيات، وطال قرار الفصل أيضا الدفعة الثالثة بعد مباشرتهن العمل بثلاثة أيام.
ويبلغ عدد الدفعة الثالثة قرابة الثلاثين معلمة سعودية، وقد تم الاتفاق معهن للتوقيع والعمل في جامعة الأميرة نورة للعام الدراسي الجديد، وتم إرسال بريد إلكتروني لكل موظفة يوم الجمعة 24 أغسطس/آب ليتوجهن للجامعة ويباشرن عملهن يوم الأحد 26 أغسطس/آب، وفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية.
وكشفت إحدى المعلمات المتضررات في تصريح لصحيفة "اليوم" السعودية، أن الشركة أرسلت بريدا إلكترونيا عبارة عن عرض وظيفي للعمل في جامعة الحدود الشمالية في عرعر أو فرعيها في طريف أو رفحاء, وعند مناقشة المسؤولة صباح اليوم التالي عن هذا العرض، وما إذا كان أُرسِل لنا بالخطأ، أجابت بصحته, وقد أُخبرنا بأن قرار الاستغناء عن جميع السعوديات هذا العام جاء من إدارة السنة التحضيرية في الجامعة".
وأضافت "أن السنة التحضيرية تقوم بتشغيلها شركات، وبالتالي يتم التعاقد معنا من قبل شركات وليس من قبل الجامعة، ولكن الجامعة هي من تحدد الشروط المطلوبة للمتقدمات والعدد المطلوب والتخصصات المطلوبة فتم التعاقد معنا العام الماضي، وكان عددنا يفوق المئة والسبعين وأمضينا معهم عاما أكاديميا كاملا, وبعد نهاية العام الدراسي وبداية العطلة الصيفية، بدأت إحدى الشركات المشغلة بالاستغناء التدريجي عن السعوديات".
وقالت في حديثها عن معاناتها وزميلاتها "الشركة الأخرى والمتعاقدة مع المعلمات لمدة 12 شهراً كانت قد أبلغت المعلمات من خلال رسالة نصيّة في شهر رمضان بالاستغناء عنهن كمعلمات في جامعة الأميرة نورة, وبعد التواصل مع أصحاب الشركة تم إبلاغهن أن عقد الشركة مع الجامعة أصبح بتوفير أجنبيات فقط، وأن الشركة تعمل على توفير البديل لهن في جامعة أخرى غير جامعة الأميرة نورة، لأنها ترفض السعوديات".