القربي يتهم إيران بالتدخل في شؤون اليمن ودعم أطراف لمواجهة أخرى ويدعوها لمراجعة موقفها
أضيف في :4 - 1 - 2013
اتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي, إيران بدعم أطراف يمنية ضد أخرى والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
وقال القربي في تصريح لصحيفة "26سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع إن "الرسائل اليمنية وصلت بالتأكيد وقد أكدنا لإيران أننا نرفض تدخلها في شؤوننا مثلما نرفض التدخل في شؤون غيرنا, وهناك تحقيقات وقضايا في المحاكم, ونأمل أن تستجيب الأطراف المسؤولة في إيران وأن تراجع علاقتها مع الغير على أساس الإحترام المتبادل وأن تدعم الوفاق الوطني في اليمن بدلا من دعم أطراف في مواجهة أطراف أخرى".
وبشأن شحنات الأسلحة التركية المهربة إلى اليمن, قال القربي "عندما تم اكتشاف شحنتين من الأسلحة المهربة من تركيا كان طبيعيا أن يحدث ذلك قلقا في اليمن عن طبيعة الشحنة والهدف من تهريبها إلى الأراضي اليمنية, واتصل بي قبل أيام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, وأكد أن بلاده تقف مع كل الأطراف اليمنية على مسافة واحدة وأنها تدعم أمن واستقرار اليمن, وأبلغني أن الشخصين المسؤولين عن تهريب الشحنة الأولى من الأسلحة قد تم إيداعهما السجن في تركيا وسيحاكمان على ذمة القضية, وأكد أن الحكومة التركية لن تتوانى عن معاقبة كل من يثبت تورطه في تهريب أسلحة إلى اليمن".
ونفى القربي ما تردد من أنباء عن احتلال اريتريا جزرا يمنية في البحر الأحمر.
وتوقع أن يستأنف "تجمع صنعاء" الذي يضم اليمن وإثيوبيا والسودان نشاطاته خلال الفترة القريبة المقبلة بعد توقف دام حوالي عامين نتيجة الظروف الداخلية لدوله.
ولفت القربي إلى أن "الجدل حول القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن إعادة هيكلة الجيش حدث عند إصدار القرارات بتغيير بعض القيادات العسكرية وليس مع قرارات إعادة الهيكلة", مؤكداً عدم وجود مشكلات بشأن القرارت.
وأشار إلى أنه لم تتضح بعد مشاركة مكونات "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار الوطني.
من ناحية ثانية, وافقت لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية خلال اجتماع أول من أمس على تأسيس ثلاثة أحزاب جديدة هي "التضامن الوطني" و"العمل" و"الوفاق الوطني".
وناقشت اللجنة طلبات لتأسيس خمسة أحزاب أخرى وأقرت مخاطبة وكلاء مؤسسيها لاستيفاء الشروط والإجراءات القانونية المنظمة لتأسيس الأحزاب.
على صعيد آخر, كشفت صحيفة "الشارع" اليمنية عن خلاف بين الرئيس وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر على خلفية قرارات هيكلة الجيش.
وأكدت الصحيفة أن هادي أمر برفع عربات صواريخ "سكود" وهو أمر له دلالة في المعنى العسكري, موضحة أن هذه الخطوة تأتي رداً على حضور علي محسن الأحمر تدريبا بالذخيرة الحية في عمران واستعراض سرايا العرض في اللواء 310 مدرع بمحافظة مأرب.
وأشارت إلى أن السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين رتب لقاء سريا بين الأحمر ونجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح في دار الرئاسة قبل صدور القرارات الرئاسية, كما اجتمعا لاحقا في منزل هادي, وحينها طلب العميد أحمد إجازة لإعلان القرارات الرئاسية وهو في الخارج.
ولفتت إلى أن "هناك محاولات من مشايخ قبليين في سنحان لحل الخلاف بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأمر".
من جهة أخرى, كشف مصدر أمني في عدن أن المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بدأت منذ أيام محاكمة نحو 50 متهما من تنظيم "القاعدة" من بين 150 معتقلا في سجون حكومية عدة بمحافظة عدن بينهم 20 أجنبيا منهم سعوديون وجزائريون ومغاربة.