العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-13, 07:47 PM   رقم المشاركة : 1
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


معركة المذار/د.أبو بكر الشامي

معركة المذار*


المذار .. موقع على الشاطئ الشرقي لدجلة ، في مكان تلتقي فيه الأنهار ، وتتشعب منه الطرق إلى الأهواز والجبل وفارس والسواد ، ويقع على مسافة أربعة أيام من البصرة ، حوالي175 كم إلى الشمال من الأُبُلّة ، بالقرب من واسط عاصمة ميسان اليوم …

وحدثت موقعة المذار بعد موقعة ذات السلاسل ، في اوائل صفر (12 هجري ) الموافق لشهر نيسان (633م) . حيث وصلت أخبار هزيمة هرمز إلى المدائن ، فأرسل الفرس مدداً يرأسه ( قارن بن قريانس ) وتوجّه هذا الأخير باتجاه الجنوب حتى بلغ المذار فعسكر فيها وعبّأ قواته …

أما خالد ( رض ) فكانت عيونه الساهرة تأتيه بأخبار تحركات العجم أولاً بأول ، فلما علم بتجمع الفرس في المذار بادر بتوزيع غنائم النصر على المجاهدين لرفع معنوياتهم ، كما أرسل بشائر النصر إلى المدينة المنورة ، ثم تحرك من فوره على تعبئة تامة لسحق تجمع الفرس في المذار قبل اكتماله ، وجعل على مقدّمته البطل العربي الإسلامي المعروف ، المثنى بن حارثة الشيباني ، الذي كان مع قبيلته بني شيبان من أكثر العرب خبرة بالفرس وجرأة عليهم .

والتقى الجمعان ، وكالعادة فقد خرج قائد الفرس ( قارن ) يبحث عن كرامته المفقودة طالباً المبارزة ، وكالعادة أيضاً ، فقد كان العملاق خالد ( رض ) له بالمرصاد ، إلا أن أحد كماة العرب واسمه معقل بن الأعشى بن النبّاش ويكنّى ( بأبيض الركبان ) سبق خالداً إليه فقتله ، ثم تزاحف الفريقان ودارت رحى معركة رهيبة أبلى فيها صناديد العرب والإسلام أعظم البلاء ..!!!

وفي المواطن الصعبة تلمع معادن الرجال … ولله درّهم من أبطال شجعان ..!!!!

فأما البطل العملاق عاصم بن عمرو التميمي ، أخو القعقاع بن عمرو التميمي ، وقائد ميمنة المسلمين ، فقد شكّل مجموعة استشهاديّة قادها بنفسه ، ولم يزل يضغط على من قبالته من ميسرة العجم حتى خلُص إلى قائدها ( أنو شجان ) فقتله .

وكذلك فعل عديّ بن حاتم الطائي ، قائد ميسرة المسلمين ، فلم يزل يضغط حتى دحر ميمنة العجم ، وخلص إلى قائدها ( قُباذ ) فقتله ، وضغط بقية المسلمين على العجم وتطايرت الرؤوس ، حتى كست الدماءُ الأرضَ ، فكانت مذبحة عظيمة في صفوف العجم ، حيث قتل منهم ثلاثون ألفاً ..!!! ( الطبري /4/7) .
وانهارت معنويات الفرس ، فولّوا الأدبار لا يلوون على شيء ، ولولا المياه التي منعت المسلمين من تعقّبهم لما نجا منهم أحد .!!!

* مقتطعة من موضوع دروس في فقه الجهاد والقيادة الراشدة للدكتور أبو بكر الشامي

عن موقع رابطة أدباء الشام






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "