العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-11, 10:11 AM   رقم المشاركة : 11
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


المسمار الاول في نعش الشيعة الاثناعشرية عبدالله الفقير


المسمار الاول"الشيعة والدعوة للنظام الملكي"


كتب عبدالله الفقير

لم يبق للتشيع سوى مسامير قليلة ندقها في نعشه لنشيعه الى مزبلة التاريخ كما شيعنا من قبله كل فرق الضلالة التي أرادت أن تشوه صورة الإسلام كالمعتزلة والاباضية والجهمية والمرجئة والقدرية وغيرها من الفرق والمذاهب التي ماكان حجتهم إلا السفسطة بعلم الكلام,و ما كان هدفهم إلا إزاحة هذا الدين العظيم عن غايته الأسمى ألا وهي توحيد الله عن طريق إدخال المتلقي في غياهب قوقعات الألفاظ وغريب القول والشاذ من الكلمات والمتقعر من المفاهيم والمصطلحات التي لا ينخدع ببهرجها إلا الجاهل, ولا تغوي الا العقل البسيط المسطح,وقد قيل سابقا إن القليل من العلم يدعو الى الإلحاد والكثير منه يدعو الى الإيمان.
من خلفيتي الشيعية ومن مطالعاتي لكتب الشيعة, كنت قد خرجت بعدة أسئلة عن التشيع وجهتها لأكثر من مرجع ديني, ولأكثر من شخص ممن يدعون العلم في التشيع, فلم يأتني من أكثرهم اي جواب, ومن رد عليّ منهم لم تتعد ردوده الطعن في شخصي وسب ذاتي وكيل الاتهامات مسبقة الصب على راسي من امثال "وهابي"و"تكفيري" و"ناصبي" وغيرها من الاوصاف التي تبيح لهم ان امسكوا بي سحلي في الشارع وتقطيع أطرافي وصب التيزاب على راسي ومن ثم حرقي في احد ساحات مدينة الثورة ثم إلقاء ما تبقى مني خلف "السدة" وذلك ديدنهم وما يدينون!!.
كانت لي قبل سنين محاورة بواسطة البريد مع "احمد الخفاف "الذي اعتقد انه كان احد وكلاء السيستاني او شيء من هذا القبيل,وبعد اخذ ورد طرحت عليه حججي ,فلم يجب على شيء منها وتجاوز كل الحجج التي طرحتها, ورد علي بسؤال واحد يردده الشيعة منذ ما قبل الاحتلال وحتى الان, حين سالني:اتعرف لماذا عيون اهل الانبار ملونة؟
قلت:لم؟ قال:لانهم اولاد زنى !!,وان البريطانيين الذين اقاموا قاعدتهم الجوية في الحبانية كانوا قد مارسوا الزنى بنساء اهل الانبار!!.(هذا هو مستوى عقولهم). قلت له:اذا, لم عيون عمار الحكيم ملونة؟,عندها غضب عليّ غضبته الفاصلة وكتب لي انه لا يريد ان يراسلني بعد اليوم وانه سوف لن يفتح اي رسالة ترده مني!!!.وبالامس,وبعد ان كتبت مقالة"انهيار التشيع",كتب احد الاخوة الاعزاء ,واظنه الاخ الانصاري الذي كتب هذه المرة بغير الاسم الذي يكتب فيه كل مرة لسبب اجهله ,وكانه لا يعلم ان البعرة تدل على البعير!,كتب ما يلي(ولكي اثبت للجميع بطلان مذهب الف قير (يقصد عبد الله الفقير)سوف اسئله الان امام الجميع سؤالا واحدا بسيطا سيوضح بصورة قطعية ان هذا الالف قير ليس سوى فزاعة حقل بل ادنى من ذلك بكثير لان فزاعة الحقل لها عمل تؤديه بامانة واخلاص وتنفع صاحبها وليست كالف قير الذي يتصيد في المياه العكرة فيخبطها ولا يعرف كيف يشرب صافيها والسؤال هو : قال تعالى :{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180والف قير الان بين امرين اهونهما مر ويخرج به عن الاسلام (يعني يكفرني)ان يقول ان رسول الله ص يأمر الناس بالبر وينسى نفسه وانه ص لم يوص لما حضرته الوفاة او ان يحضر لنا وصية رسول الله ص لما حضرته الوفاة مع ملاحظة بسيطة وهي ان يأتي ايضا بالشهود الذين نصت عليهم الاية القرانية :{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ }المائدة106. ))انتهى الاقتباس.
ونزولا عند رغبة الاخ الكريم,سوف اورد له مساميري التي سوف أدقها في نعش التشيع ,وهي مجموعة أسئلة لم يجب عنها حتى مراجعه العظام, وراحوا يفرون منها ها هنا وها هناك, عندما أرسلتها اليهم.وسوف اتسلسل في طرحها تباعا,اما او مسمار من تلك المسامير ,فاقول فيه وبالله التوفيق:ان اعظم ما يستشهد به الشيعة على إمامة "علي" هو قولهم "ان لكل نبي وصي" او كما يقولون,ولهذا يطلقون على علي وأولاده لفظ "الوصي"او"الأوصياء" على اعتبار ان النبي كان قد اوصى لهم بالامامة قبل وفاته.وحيث ان ذلك الشخص طالبني بالشهود,ولكي لا نتحكم الى كتب الحديث التي يختلف فيها الشيعة ويرفضونها,سوف نستدل بالقران نفسه ونتخذه شاهدا,وكفى به شهيدا,ثم نسال: ذكر القران الكريم حوادث وصى بها الأنبياء ذرياتهم,لكن باي شيء كان يوصي اولئك الانبياء لذرياتهم؟,هل كانوا يوصون لهم بالنبوة؟هل كانوا يوصون لهم بالخلافة والإمامة؟ هل كانوا يوصون لهم بالورث والملك والأموال؟.يجيبنا عن ذلك القران نفسه,ولنستعرض معكم ما يقوله القران الكريم في وصية الأنبياء لذريتهم:قال الله تعالى في سورة البقرة:َمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [ 130]إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [131]وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [ 132]أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [ 133].
وكفى بهذه الآيات حجة لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد,فمن هذه الايات الكريمات نستطيع ان نعرف مضمون الوصية التي اوصى بها الانبياء ذرياتهم,لم يوصي ابراهيم لبنيه بالولاية ولا بالإمامة ولا بالخمس ,بل اوصى لهم بـ"يا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " اوصاهم بالإسلام والتوحيد وعدم الإشراك وبعبادة الله رب العالمين,تلك هي وصية ابراهيم لبنيه ووصية يعقوب لابناءه,عندما استفسر منهم "ما تعبدون من بعدي؟" ولم يسألهم من هو إمامكم من بعدي,ولم يسألهم من هو الخليفة من بعدي؟ ولم يسألهم من هو الذي سيرث النبوة او الأرض او الأموال من بعدي. فهل في ذلك ما يكفي لكي يقتنع الشيعة ان وصية الانبياء لا تعني الخلافة او الميراث او "فدك" او "الخمس" او غيرها من متع الدنيا وزينتها,فالأنبياء ازهد الناس عن طلب هذه الزخارف الدنيوية التي لا يرغب فيها الا من كانت الدنيا اكبر همه ومبلغ علمه وكل شانه,لم يوص الانبياء ابنائهم بغير التوحيد اولا ثم الطاعة لله ثانيا ثم العمل الصالح ثالثا ثم حسن الخلق رابعا,وتلك وصية حتى عباد الله الصالحين من غير الانبياء, كما ورد في وصية لقمان لابنه التي ابتدأها بـ"وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان : 13],وانهاها بقوله"وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان : 19].فكانت اولى وصاياه لابنه هو عدم الشرك,وهل كانت وصية لقمان لابنه بان انكر الاصوات لهو صوت الحمير اهم من ان يوصيه بالامامة والخلافة والملك؟؟؟.اين تخبئون عقولكم يا شيعة؟.
من المعلوم ان وصية الانبياء هي من وصية الله سبحانه وتعالى,فلينظر احدكم في القران وليتصفح اياته,هل يرى وصية لله في غير توحيده وعبادته وطاعته,قال سبحانه وتعالى"شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ [الشورى : 13].تلك هي وصية الله لانبياءه ووصية الانبياء لذرياتهم ولعموم من يرسلون اليهم.واوصى ربنا نبيه عيسى فقال عيسى "وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً [مريم : 31].ثم كانت وصية الله للذين كانوا من قبلنا " وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ [النساء : 131.ثم كانت وصية الله لعباده اجمعين بقوله"قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام : 151]وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأنعام : 152وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام : 153].وهذه ثلاث ايات متجاورات كلها تتضمن فحوى ما وصى الله به عباده.ثم كانت وصية عباد الله الصالحين بعضهم لبعض "ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ [البلد : 17]"وقوله تعالى"إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر : 3]". تلك مجمل ما ورد من "الوصية" في القران,ويستطيع اي منكم ان يراجع كل ايات القران التي ورد فيها كلمة وصية فلن يجد الوصية من الله او الانبياء او الصالحين تشير لغير عبادة الله وطاعته او حسن الخلق.فهل في هذا ما يكفي لتفنيد دعوى الشيعة بـ"الوصية" وحجتهم في ان" لكل نبي وصي", تلك الفرضية التي افترضها الشيعة من عند انفسهم بدون دليل ولا برهان من كتاب الله او سنة نبيه الصحيحة ثم اتخذوها بديهية لا جدال فيها مع انها تنفي نفسها بنفسها,بل راحوا يبنون عليها كل حججهم وآمالهم في الوصول الى الكرسي والحكم والمنصب,ولقد قيل سابقا "كل يبحث عما ينقصه",فبينما كانت غاية الانبياء وما يجدون في الوصول اليه هو توحيد الله وطاعته لذلك تجد وصيتهم مقصورة عليها, تجد الشيعة الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه لا يرون في الوصية الا بما يوصلهم لمبتغياتهم السياسية,ويزيحون كل مفهوم ونص وآية لتصب فيما ينقصهم ويبحثون عنه الا وهو"الحكم".ثم لنفرض ان لكل نبي وصيّ فعلا,فمن هو وصي إبراهيم؟ ومن هو وصي إسماعيل؟,لم يذكر القران او التاريخ ان ابراهيم او إسماعيل قد وصى لاحد من ذريته بالنبوة او الولاية,ثم من هو وصي موسى؟ان قلتم هارون,فمن المعلوم ان هارون قد توفى قبل ان يتوفى موسى فكيف اوصى اليه؟؟.ثم من هو وصي عيسى؟ نحن نعرف ان عيسى قد رفعه الله ولم يوص شيئا,فكيف تدعون اذا ان لكل نبي وصي؟؟ومن اين جئتم بهذه الفرية على الله وأنبياءه؟.هل تعلمون مصير من يكذب على الله, ام ان التقية تجوز حتى على الله؟؟؟(سبحان الله).
لقد وردت ايات الوراثة او التركة او الفرائض في سورة النساء مفصلة ,وهي تلك التي يشرح فيها سبحانه وتعالى كيف يجب ان يتم توزيع ميراث الميت من عموم الناس,وورد في سورة البقرة قوله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة : 180].وهذه الآية تحديدا تقول :ان الانسان اذا ترك خيرا"يعني مالا او شيئا من الاملاك" فلا باس ان يوصي بها الى الآباء او الأقربين,ذلك كل ما تشير اليه الاية,ولا نعرف كيف حرف الشيعة مفهوم هذه الاية ليزيحوها من موقع الوصية بالاملاك لتشمل الوصية بالامامة او الخلافة او العرش ويستشهدوا فيها على ان عليا وصي الرسول؟.ورغم ان العلماء اختلفوا في كون هذه الاية منسوخة نسختها آيات المواريث في سورة النساء او انها محكمة الا انهم اتفقوا جميعا على ان لا وصية لوارث,وذلك ماذهب اليه اغلب العلماء, الا اننا وتحت سياق الجدلية ,لنفرض جدلا ان هذه الاية تدل على ضرورة الوصية كما يحب الشيعة ان يفترضوا ,وان كلمة "ان ترك خيرا" يعني ذلك الخير كل ما بحوزة الانسان من املاك ومن ضمن ذلك الملك او كرسي الحكم,ومعنى هذا ان الخليفة او الَمِلك او الامير الذي يتربع على عرش الحكم يكون واجب عليه ان يوصي بالحكم من بعده الى ذريته وان لم يفعل فقد عصا الله تعالى!,ولهذا يقولون ان رسول الله ماكان له ان يتوفى قبل ان يوصي بالخير الذي عنده الى اقرباءه وهم"علي"وذريته,ومن هنا قال الشيعة ان الرسول قد وصى بالخلافة لعلي !ولو لم يوصي لما كان قد استجاب لامر الله بوجوب الوصية!.فان وافقنا على ذلك جدلا ,اذا وقياسا على ذلك الافتراض نقول: هذا الفهم يدل على ان الواجب على كل ملك او امير ان يوصي بالامارة او الملك الى ابناءه واقاربه كما وصى رسول الله بالخلافة لعلي واولاده!!اي انه كان يجب على ابي بكر وعمر وعثمان ان يوصوا بالملك"بالخلافة" الى ذراريهم مثلما وصى رسول الله لذريته ,بدلا من ان يتركوا الامر من بعدهم شورى للمسلمين!!,اي ان ما صنعه معاوية وذريته في جعل الخلافة ملكية وما صنعه آل العباس من توريث للحكم كان منصفا وعادلا وعين ما امر به الله تعالى(!!),وهذا يعني ايضا ان نظام الحكم الذي يجب ان يكون عليه الاسلام والذي يدعوا اليه الشيعة هو النظام الملكي,لان نص الاية يقول ان على الملك الذي يترك خيرا (ومن ضمن ذلك الخير الملك),ان يوصي بذلك الملك لابناءه والاقربين!,وهذا هو عين ما يدعوا اليه نظام "الملكية",فهل هذا هو ما يدعوا اليه الشيعة؟؟؟.هل ملخص دعوى الشيعة هو انهم يدعون الى النظام "الملكي" في الحكم بدلا عن نظام"الشورى" الذي يعتمده اهل السنة؟؟؟.
من يطلع على الفكر والحجج الشيعية في الوصية لعلي واولاده يوقن ان الشيعة يؤمنون فعلا بان النظام الاسلامي الذي يدعون اليه هو النظام الملكي!,فماذا يعني ان تحصر الامامة في ذرية علي ومن سلالة الحسين فقط؟,هل تعني هذه سوى جعل الخلافة في الاسلام نظاما ملكيا وحصر هذه الملكية في ذرية الحسين حصرا؟!.فاذا كان الشيعة فعلا يؤمنون بالنظام الملكي,وحيث ان هذا يعني ان الخميني كان يجب عليه ان يوصي من بعده لابنه"احمد" لانه الاقرب اليه والاية توصي الميت بالوصية للاقرب اليه,ولكنا لم نر الخميني يوصي من بعده بالملك لاحد من ابناءه!؟,فهل كان الخميني جاهلا في اية الوصية هذه,ام انه يعلم بها لكنه عصاها؟!.
كل الذي يحتج به الشيعة على وصية نبي لابنه هو "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [النمل : 16].ليدعوا ان سليمان كان وصي داوود,والاية كلماتها صريحة ليس فيها اي شيء عن الوصية وانما تكلمت عن الوراثة,والوراثة تتم بالوصية او بدونها,وان داوود لم يكن ملكا,بل كان راعيا للغنم,وان سليمان هو الوحيد الذي اتاه الله الملك من الانبياء ولم يذكر احد انه ورث ما اتاه الله من امكانيات ومزايا,بل لم تنقل لنا السير او التاريخ ان سليمان كان قد اوصى بالحكم لاحد من ابناءه,بل ان سليمان قد مات وهو متكيء على عصاه ,اي لم يسعفه الوقت للوصية لاحد من بعده!.فكيف احتج الشيعة بسليمان للدلالة على ايات الميراث ؟!!!.
لقد قلنا سابقا ان اكبر عقد الشيعة والتي اثرت في "مورفولوجيا"عقولهم هو "الحكم",فهو غايتهم وجلّ ما يبحثون عنه,وان كرههم لبني امية او بني العباس,بل وحتى كرههم لنظام صدام وشخص صدام,لم يكن نابعا من كون بني امية او بني العباس او صدام من الظالمين,وانما كان كره الشيعة لهم فقط لانهم كانوا يتمنون ان يكونوا هم في مكانهم!,ولهذا فانهم في فكرهم هذا الذي شرحناه قبل قليل لم يكونوا يختلفون عن دعوة بني امية او العباس في جعل الخلافة "ملكية",وحيث ان النظام الملكي هو اتعس واظلم انظمة الحكم شرعا وعقلا فان الشيعة من خلال دعوتهم تلك لا يسعون الا الى غمس الاسلام في برك الرذيلة من خلال الادعاء "باطنا" الى ان الاسلام ديننا ملكيا.مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض ان يكون ملكا اختار ان يكون عبدا نبيا,وفي الحديث أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكٌ فَقَالَ له :" إِنَّ رَبَّك يُخَيِّرُك بَيْنَ أَنْ تَكُونَ عَبْدًا نَبِيًّا أَوْ مَلَكًا نَبِيًّا َ" فَقَالَ : " بَلْ عَبْدًا نَبِيًّا " .وهل اتعس من ان يوصف علي ابن ابي طالب او احد ابناءه بانهم كانوا ملكيين؟هل كان علي يسعى لان ينصب نفسه ملكا على المسلمين وليحتكر الملوكية في نسله فقط؟هل هذه هي نصرة الشيعة لعلي ابن ابي طالب؟ وهل يدل ذلك الا ان ابي بكر وعمر وعثمان كانوا اعدل من علي (الشيعي وليس السني)واكثر تواضعا واقل تجبرا من علي وذريته عندما لم يستاثروا بالحكم ولم يجعلوه خالصا لذرياتهم ولم يورثوا"الخلافة" لاهليهم والاقربين,بل تنازلوا عنها بكل يسر وطيب نفس,فلم يوصي عمر بالخلافة لابنه عبد الله ,ولو كان ظالما لا وصى لابنه ,وابنه هذا كان احكم الناس واعدلهم واتقاهم لله,ولم يوص عثمان لاقرباءه وعشيرته من بني امية ,ولو كان ظالما لحصر الخلافة ببني امية,رغم ان الشيعة يدعون انه كان يقربهم اليه وينصبهم المناصب!.
ان فهم الشيعة الاعوج والمنحرف والشاذ لايات القران البينات التي لا تحتاج الى شارح او تفسير,ونزوعهم الدائم نحو ازاحة كل ما يرد في القران الى انه يصب في ولاية علي وذريته حتى قصروا مراد القران كله في الدعوة لولاية علي!,قد جر على الشيعة وعلى الاسلام كله الكثير من المصائب والويلات التي نشهد تجلياتها حاليا بتلك الدماء التي تراق لا لشيء الا لان الشيعة يريدون ان ينصبوا عليا ملكا ويتوارثوا هم الحكم من بعده تحت عباءة ولاية الفقيه اوالنائب عن الامام او "رسول المحبة"!!!.ولا ادري لماذا لا يقوم السيستاني بالوصية بالمرجعية من بعده لابنه "محمد رضا" لان المرجعية من الخير الذي امر ربنا بالوصية فيه الى الاقربين؟,رغم اني لا استبعد ذلك حاليا,فقد نسمع قريبا ان السيستاني قد اوصى بالمرجعية من بعده لابنه "محمد رضا" ,خصوصا وانه كان قد سمى ابنه باسم "محمد رضا" تيمنا باسم شاه ايران "محمد رضا بهلوي",ليجعل المرجعية بعد ذلك "شاهوية"!!! وما ذلك على الشيعة ببعيد.
ان هذا المسمار الذي ادقه الان في نعش التشيع سوف الحقة بمسامير اخرى باذن الله,ابيد فيها الى الابد هذه الخرافة التي اسمها التشيع, والتي مزقت العالم الاسلامي وجعلت اهله شيعا وطوائف يتقاتلون لا لاجل توحيد الله او عبادته او الجهاد في سبيله,وانما لاجل الدعوة لنظام الملكية والكهنوت الذي تجاهلته حتى اتعس دكتاتوريات العالم جبروتا.







 
قديم 02-10-11, 01:08 AM   رقم المشاركة : 12
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


كتب عبدالله السقاف

نهج البلاغة يثبت امامة امير المؤمنين عمر ويقدمه على الامام علي عليهما السلام


بسم الله الرحمن الرحيم

من خلال قراءتي لنهج البلاغة ، ذلك الكتاب المقدس عند الشيعة الامامية، استوقفني نص ظاهر البرهان واضح البيان، صدر من الامام علي عليه السلام في حق عمر عليه السلام ...

يقول علي عليه السلام : "إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك ، فتلقهم فتنكب ، لاتكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه" .

نقف على الشاهد : " ليس بعدك ـ اي عمر ـ مرجع يرجعون إليه " .

وسؤالي : ان كان الامام علي يرى نفسه الاحق بالامامة والخلافة فلماذا يحصر الامر بعمر عليه السلام ولا يتعداه الى غيره حين قال " ليس بعدك مرجع يرجعون اليه " ؟؟!!






 
قديم 08-10-11, 03:17 PM   رقم المشاركة : 13
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الولاية بين الحق والباطل

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137353







 
قديم 10-11-11, 05:59 AM   رقم المشاركة : 14
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الخطاب مشاهدة المشاركة
  
حسب الأدلة الصحيحة ثبت أنه




0

عرف إئمة زمانه وبايعهم كما قال هو

( رضينا عن الله قضائه ، وسلمنا لله أمره فنظرت في أمري
فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري )
[نهج البلاغة ص 81 خطبة 37 ط بيروت بتحقيق صبحي الصالح ،
نهج البلاغة شرح محمد عبده ص 95-96 .] .

هل للرافضة قول آخر؟؟


هل مات علي بن أبي طالب ميتة جاهلية؟ هل عرف إمام زمانه؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56524






 
قديم 11-11-11, 07:12 AM   رقم المشاركة : 15
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الدين لم يكتمل الا بظهور المهدي القائم و يظهر الدين كله

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...31#post1425531







 
قديم 21-11-11, 12:19 AM   رقم المشاركة : 16
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


أليس هذا كافي لهدم ركن الإمامة ؟

ورد في كتاب ( نهج البلاغة ) الذي تقدره الشيعة ما يلي :

ومن كتاب له ( عليه السلام ) إلى معاوية :

(إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضاً فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام)(1 ).
ففي هذا دليل على :
1- أن الإمام يختار من قبل المهاجرين والأنصار، فليس له أي علاقة بركن الإمامة عند الشيعة!
2- أن عليا قد بويع بنفس الطريقة التي بويع بها أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
3- أن الشورى للمهاجرين والأنصار، وهذ يدل على فضلهم ودرجتهم العالية عند الله، ويعارض ويخالف الصورة التي يعكسها الشيعة عنهم.
4- أن قبول المهاجرين والأنصار ورضاهم ومبايعتهم لإمام لهم يكون من رضا الله، فليس هناك اغتصاب لحق الإمامة كما يدعي الشيعة، وإلا فكيف يرضى الله عن ذلك الأمر؟!
5- أن الشيعة يلعنون معاوية رضي الله عنه، ولم نجد عليًا رضي الله عنه يلعنه في رسائله!


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=53159&highlight=%E3%DA%C7%E6%ED%C 9







 
قديم 26-11-11, 12:16 AM   رقم المشاركة : 17
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الخميني يعترف ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يبلغ بامر الامامة



يقول في (كتاب كشف الأسرار ص 55 ) : ( و واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه ).

وقال أيضاً : في كتاب كشف الأسرار صفحة 154 : ( و بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم ) .

التعليق مادام لم يبلغ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بامر الامامة اذا على اي اساس ادعى الشيعة الاثناعشرية بنظرية الاثناعشر امام .







 
قديم 26-11-11, 01:52 AM   رقم المشاركة : 18
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 181
دعوني والتمسوا غيري
اذا کان الامام علی یری نفسه اماما لم یجز له طلب ان یذهبوا الی غیره
اذا کانت امامة حقا فطلبه من الناس لاختياره غيره معصيه
منقول من محب ال البيت



تهافت أساطير الإمامية - بحث يحجم عن خوض غماره آيات الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=4561







 
قديم 02-12-11, 01:35 AM   رقم المشاركة : 19
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


سِيَرُ الأئمة بحد ذاتها تنفي وجود أحاديث النص السابق

1- تبين من الفصول الماضية وثبت أن حضرة أمير المؤمنين عليه السلام لم يدَّعِ في أي مقام أو في أي ملأ من الناس، أن الله تعالى هو الذي نصبه وعينه إماماً أميراً مفترض الطاعة على المسلمين، بل إن الأمر لم يكن يعدو اعتباره نفسه أولى الأمة وأليقها وأحقها بمنصب خلافة رسول الله، كما أن اعتراضه على بيعة سقيفة بني ساعدة كان مستنده أن هذه البيعة لم تتم بمشورة جميع الأنصار والمهاجرين أو على الأقل لم تتم بمشورته هو نفسه ولا مشورة عديد من فضلاء وأجلة المهاجرين والأنصار، ومن المسلَّم أنه لو حصل ذلك لما عُدِلَ عنه إلى غيره أبداً.(217)

2 - كذلك خلافة الحسن بن علي المجتبى عليه السلام لم تتم بالاستناد إلى نص، سواء كان من الرسول (صلى الله عليه وآله) أو من علي عليه السلام، بل كما جاء في مروج الذهب للمسعودي وتاريخ الطبري والبداية والنهاية لابن كثير أن عليّاً لما ضربه ابن ملجم دخل عليه الناس يسألونه فقالوا: [يا أمير المؤمنين، أرأيت إن فقدناك، ولا نفقدك، أنبايع الحسن؟ فأجاب: لا آمركم ولا أنهاكم، أنتم أبصر](218)، وأنه لما أخبر أهل الكوفة - قبل أن يضربه ابن ملجم - بشهادته كانوا يقولون له: [ألا تستخلف؟ فيقول: لا ولكن أترككم كما ترككم رسول الله](219)، وأنه لما أخبر الحسنُ الناسَ بوفاة أبيه الجليل قام ابن عباس وقال: [إن أمير المؤمنين توفي وقد ترك لكم خلفاً فإن أحببتم خرج إليكم وإن كرهتم فلا أحد على أحد، فبكى الناس وقالوا: بل يخرج إلينا]. هذا في حين أنه لو كان لمسألة الإمامة المنصوص عليها، على النحو الذي يدَّعونه، حقيقة، للزم ووجب أن يقوم علي عليه السلام أثناء فترة حكمه التي دامت خمس سنوات، ببيان هذا الأصل الأصيل والتأكيد عليه قبل أي شيء آخر، وذلك في كل مناسبة وخطبة من خطبه البليغة، وأن يقوم ابنه الحسن المجتبى بذلك أيضاً ليعلم الناس أمر دينهم وتتم الحجة عليهم ويعرفوا أنه: أولاً: الإمامة وحكومة المسلمين منحصرة باثني عشر إمام بنص من الله تعالى عليهم لا أكثر ولا أقل (حتى لا يشتبه الأمر على عشرات الفرق التي قالت بإمامة أكثر أو أقل منهم كالشيعة الإسماعيلية والكيسانية والزيدية و.. و..) وثانياً: أنه - باستثناء إمامة الحسين بعد أخيه الحسن - لا تنتقل الإمامة إلا بنحو عامودي من الأب لابنه، وأنها - باستثناء موردين هما إسماعيل بن جعفر ومحمد بن علي الهادي - تكون للابن الأرشد بعد أبيه. وثالثاً: أن الأئمة من ولده معصومون مفترضو الطاعة... وأن... وأن...الخ.

ولكن كما نعلم جميعاً ليس هناك أي أثر لمثل هذه الأمور سواء في كلام علي أو كلام ابنه الحسن حتى الذي قيل في الاجتماعات الخاصة ومع المقربين، بل سنرى عن قريب أن الأئمة أنفسهم كانوا آخر من يعلم بمثل هذه الأمور!.

3 - أما حضرة الحسين عليه السلام فمشهور ومعروف لكل أحد أنه قبل أن يدعوه أهل الكوفة للإمامة ويبايعوا ممثله جناب مسلم بن عقيل، لم يدع لنفسه الإمامة المفترضة بنص من الله ونص من رسوله (صلى الله عليه وآله)، ولم يأت في جميع احتجاجاته وخطبه التي ألقاها بين الناس قبل وأثناء خروجه، بأي كلام عن نص على إمامته أو إمامة والده أو أخيه مِن قِبل الله عز وجل.

4 - بعد شهادة الحسين عليه السلام، طبقاً لاتفاق جميع التواريخ المعتبرة، قام أخوه من أبيه محمد بن علي المعروف بمحمد بن الحنفية بتولي منصب الإمامة وعرف أتباعه الذين قالوا بإمامته بالكيسانية، وكتب الملل والنحل وأحاديث الشيعة مليئة بالحديث عن هذا الأمر، كما روى "الطبرسي" في كتابه "أعلام الورى" (ص152) و"الكليني" في "الكافي" و"الطبرسي أحمد بن علي" في "الاحتجاج" كلهم عن أبي عبيدة وزرارة كلاهما عن حضرة الباقر عليه السلام قال: [لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين فخلا به وقال يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى علي ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين وقد قتل أبوك ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي وأنا في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك...](220)، ومهما كان هذا الحديث مخدوش سنداً ومتناً وعقلا سيما ما ذكر فيه من تحاكم علي بن الحسين إلى الحجر الأسود ليحكم بينه وبين محمد بن الحنفية! والذي من الواضح أنه من اختلاق الوضاعين الذين لا يتورعون عن الكذب في سبيل تأييد مذهبهم، أو من وضع أشخاص أرادوا إيجاد الفرقة بين المسلمين، لكن أيا كان الأمر فإنه من مسلمات التاريخ أنه بعد شهادة الحسين وجدت الفرقة الكيسانية القائلة بإمامة محمد بن الحنفية ثم تفرعت عنها بعده عدة فرق أخرى أيضاً، ووجود هذه الفرقة وغيرها وإن كان بلا شك وليدا للصراعات السياسية والنزاعات على السلطة، لكنه بحد ذاته يتناقض مع مسألة النص أي مع وجود نص معروف على أسماء الأئمة بأعينهم، إذ لو كان ذلك معروفاً فعلاً، لما صار أحد للإيمان بإمامة محمد بن الحنفية، ومن العجيب أن نفس أولئك الذين رووا مثل الحديث السابق الذي يقول فيه "ابن الحنفية" لابن أخيه من أبيه "علي بن الحسين": [أنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي وأنا في سني وقدمي أحق بها منك]، ويذكرون أن المختار بن عبيدة الثقفي (قائد ثورة التوابين) وغيره، بقوا، لسنوات مديدة، يدعون لإمامة ابن الحنفية، هم أنفسهم يروون عن نفس محمد بن الحنفية ما يؤيد النص على الأئمة!، كما روى الكشي في رجاله عن أبي خالد الكابلي الذي كان يقوم بخدمة محمد بن الحنفية، أنه قال له يوماً: [جعلت فداك إن لي خدمة ومودةً وانقطاعاً، أسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلا ما أخبرتني: أنت الذي فرض الله طاعتـه على خلقه؟ قال: لا، الإمام علي بن الحسـين، عليَّ وعلى كل مسـلمٍ]!

وأيا كان فمن الواضح تماماً أنه لم يكن عند أهل بيت النبوة نصٌّ معروفٌ صريحٌ على الإمامة والخلافة وإلا لما ادَّعى الإمامة أبداً رجل عُرِفَ بالعلم والزهد والشجاعة والتقوى كمحمد ابن الحنفية، ولتبرَّأ من الذين قالوا بإمامته، مع أنه لم يُسمَع منه أبداً أنه ردّ على القائلين بإمامته أو أنكرها، إذن فلم يكن هناك نصٌّ نبويٌ معيّنٌ يحدِّد مَن هم الأئمة.

الهوامش:
(217) أكد أمير المؤمنين علي عليه السلام نفسه، أكثر من مرة، أن الشورى حق المهاجرين والأنصار، من ذلك ما جاء في أحد رسائله لمعاوية (كما أوردها عنه الشريف الرضي في نهج البلاغة، الرسالة رقم 6، ورواها أيضاً نصر بن مزاحم المنقري في كتابه "صفين" ص 29) أنه عليه السلام قال: «إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين الأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لِـلَّـهِ رضىً». قلت: وكلام أمير المؤمنين هذا تؤيده الآية القرآنية الكريمة: ? وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ? التوبة / 101، وقد وصف الله تعالى أولـئك السابقين من المهاجرين والأنصار بأنهم: ? ..وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ? الشورى/38، فإذا جلس مجموعة من أهل الجنة ليتشاوروا في أمر الإمارة واختاروا أميراً عليهم أفلن يكون ذلك حتماً رضىً لِـلَّـه؟؟ وعلاوة على ذلك فإن عليّاً عليه السلام كان يقول: «والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها» (نهج البلاغة / الخطبة رقم 196). فهل يعقل أن يكون عليا قد أمر من قبل الله تعالى بتولي منصب الخلافة، ثم يقول مقسماً بالله أنه ليس له رغبة بالخلافة ولا إربة بها؟! أليس لعليٍّ رغبة بتنفيذ أمر الله؟! هل يصح القول مثلاً أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن له رغبة ولا إربة بالنبوة بعد أن حمله الله تعالى أمانتها؟؟ والعياذ بالله. لو كان علي منصوباً حقاً من قبل الله تعالى لمنصب الخلافة والإمارة فلماذا قال - عندما هجم الناس على بيته ليبايعوه: «فأقبلتم إلي إقبال العوذ المطافيل على أولادها، تقولون: البيعة البيعة! قبضت كفي فبسطتموها، ونازعتكم يدي فجاذبتموها» ( نهج البلاغة / الخطبة 137 و229)، في حين أنه لو كانت خلافته عليه السلام أمراً إلـهـياً، لوجب عندما وجد المقتضي لاستلامها وانتفى المانع وعاد الحق إلى صاحبه، لوجب على الأقل ألا يمتنع عنها ويظهر عدم ميله لها، هذا إن لم يجب عليه الإسراع لأخذها والقيام بأعبائها، لا أن يقول - كما روي عنه في النهج - «دعوني والتمسوا غيري! أنا لكم وزيراً خيراً لكم مني أميراً، وإن تركتموني فأنا كأحدكم وأسمعكم وأطوعكم!» (نهج البلاغة/الخطبة 91). ولو أن علياً عليه السلام نُصِّب فعلا من قبل الله عز وجل لأمر الخلافة، فلماذا بدلاً من تحذيره الناس صبحاً ومساء من مغبة مخالفتهم لأمر الله تعالى وتذكيرهم صبحاً ومساء بخلافته الإلـهية، وسعيه بكل جهده لإحراز الخلافة التي أمره اللهُ القيام بأعبائها، وزجره الخلفاء الذين سبقوه عن غصبهم خلافته، وإعلانه للجميع أن خلافتهم غير مشروعة ومحرمة، أو على أقل تقدير يمتنع عن تأييدها ويسكت عن مدحها، لماذا نجده عليه السلام، بشهادة آثار قدماء الإمامية، يثني على الخلفاء الذين سبقوه ويمتدح خلافتهم فيقول عن أبي بكر مثلاً: «فتولى أبو بكر فقارب واقـتـصد» [كشف المحجة لثمرة المهجة، سيد ابن طاووس، طبع النجف، 1370هـ، ص 177]، ويقول عن عمر مثلاً: «تولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقيـبة» [الغارات، أبو اسحـق الثقفي، ج1/ص307] ويقول عنهما كليهما في مقام آخر: «أحسنا السيرة وعدلا في الأمة» [كتاب وقعة صفين، ص 201]، ولماذا رضي أن يصاهره عمر في ابنته أم كلثوم [انظر منتهى الآمال، للشيخ عباس القمي، ص 186، ووسائل الشيعة: كتاب الميراث، ج17/ ص 594]، وكان يقتدي بالشيخين في الصلاة [وسائل الشيعة: كتاب الصلاة، ج 5/ ص 383] وسمى ثلاثة من أولاده بأسماء الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان [الإرشاد للشيخ المفيد، دار المفيد للطباعة، ج1/ص 354 ومنتهى الآمال، ص 188 و382]. أفتراه فعل ذلك - وهو عليه السلام إمام المتقين وأسوة المؤمنين - لكي يفضح الغاصبين ويعرف الأمة أكثر بأصول وأحكام الشريعة خاصة أصل الإمامة المنصوص عليها، ويتم الحجة عليهم في ذلك؟! نترك الإجابة على ذلك لكل ذي إنصاف. (م)

(218) مروج الذهب: للمسعودي: ج2 / ص 425، وتاريخ الأمم والملوك: للطبري: ج5/ص 146-ـ 147، والبداية والنهاية: لابن كثير: ج7 / ص 327 .

(219) مروج الذهب: ج 2 /ص 425، والبداية والنهاية: ج 7 /ص323 إلى 324 من عدة طرق. (ت)

(220) وانظره أيضاً في الأصول من الكافي للكليني: كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة، حديث 5، ج1/ ص 348. (ت)

اتجاهات
http://www.ijtehadat.com/subjects/altehad%20(31).html







 
قديم 02-12-11, 01:36 AM   رقم المشاركة : 20
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


===========
فلما أصبحوا يوم البيعة وهو يوم الجمعة حضر الناس المسجد وجاء علي عليه السلام فصعد المنبر وقال : أيها الناس عن ملا وإذن إن هذا أمركم ليس
لاحد فيه حق إلا من أمرتم وقد افترقنا بالامس على أمر وكنت كارها لامركم فأبيتم إلا أن أكون عليكم ألا وإنه ليس لي دونكم إلا مفاتيح ما لكم معي
وليس لي أن آخذ درهما دونكم فإن شئتم قعدت لكم وإلا فلا آخذ على أحد فقالوا : نحن على ما فارقناك عليه بالامس فقال : اللهم اشهد .
بحار الانوار
===========
ويتجلى إيمان الإمام علي بالشورى دستوراً للمسلمين بصورة واضحة ، في عملية خلافة الإمام الحسن ،
حيث دخل عليه المسلمون ، بعدما ضربه عبد الرحمن بن ملجم ، وطلبوا منه أن يستخلف ابنه الحسن ،
فقال: ( لا ، إنا دخلنا على رسول الله فقلنا: استخلف ، فقال: لا ، أخاف أن تفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ،
ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يختر لكم ) وسألوا علياً أن يشير عليهم بأحد ، فما فعل ، فقالوا له: إن فقدناك فلا نفقد أن نبايع الحسن
، فقال: لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم أبصر )(45)
وقد ذكر الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب ( مقتل الإمام أمير المؤمنين ) عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال: قلت
: يا أمير المؤمنين ، إن فقدناك ولا نفقدك نبايع الحسن؟ … فقال: ما آمركم ولا أنهاكم ، فعدت فقلت مثلها فردّ علي مثلها.(39)

=========
كيف تمرد الخوارج على المعصوم لو كانوا يعتقدون عصمته كيف يكفرونه
============







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "