العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-01-14, 06:52 PM   رقم المشاركة : 1
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


المناذرة والغساسنة (الجدد) … تجلي طائفي لواقع تاريخي سابق

المناذرة والغساسنة (الجدد) … تجلي طائفي لواقع تاريخي سابق

المناذرة والغساسنة (الجدد) … تجلي طائفي لواقع تاريخي سابق
ومحاولة اِعادة اِنتاجهما في التاريخ المعاصر
بقلم : عادل السويدي
17 – 11 – 2013
جدل التاريخ يفرض نفسه على كل المهمومين المخلصين بقضايا أمتهم العربية، وشعورهم العميق بمستقبلها. واليوم اِذ نعيد تقليب صفحات التاريخ نجد أن بعض الاحداث تتكرر بشكل عجيب رغم أن التاريخ لا يعيد نفسه، ولا يمكن السباحة في ذات المياه، ولكن الرؤية الفارسية العنصرية التي تحاول مصادرة وقائع الأمم ورؤاها عبر التزوير والمماحكة في سجل تاريخهم العنصري الشعوبي يحاول اِعادة عجلة التاريخ القهقرة،وذلك من خلال (خلق) ظاهرتي المناذرة على الصعيد العربي، فيوظفون مجموعات لا بأس بها من حيث الكم والعدد في وضعية ((مناذرة جدد)) كمرتزقة لهم لتسييد المصالح الفارسية، وترويج رؤاها ومشاريعها العنصرية .
ونعني بالمناذرة هنا، هو ذلك الوجود المسمّى بالعربي الذي كان وجوده القتالي والسياسي في التاريخ البعيد يشكل مخفراً قتالياً متقدماً للدفاع عن السلطة الفارسية الكسروية، ولكن ذلك الواقع تصادف وفقدان المشروع العربي لمدة من الزمن وشكل فراغاً كبيراً، ثم تمثل لاحقا بظهور الرؤية العربية الاسلامية الذي كان مادته القتالية والتبشيرية من العنصر العربي على وجه التحديد .
أما اليوم فُقِدَ المبرر التاريخي لوجود المناذرة الجدد كمرتزقة يسوقون المشروع الفارسي العنصري كون الحضارة العربية الاسلامية مجسّدة في لغة وقرآن ومباديء وتجربة وأخلاق وفكر وتاريخ، الأمر الذي يجعل من وجودهم عنصراً نافلاً في أي معادلة صراعية جديدة، وان كان لمعان الذهب هو المفسر الحقيقي لولاء المناذرة الجدد كالطوائف مرتبطة بالمشروع الايراني الصفوي. وكطوائف منتشرة في بلدان المشرق العربي وحتى في بعض المناطق من الشمال الأفريقي والاوروبي ايضا .
وغاب عن هؤلاء المناذرة الدور التاريخي لأقرانهم الغساسنة ممن كانوا مرتبطين بالبيزانطيين كمرتزقة، ويشكلون مواقع المخافر المدافعة عن الوجود الأجنبي الرومي، واليوم يشكل ((الغساسنة الجدد)) مرتبطين بالرؤية الغربية الاوروبية الأمريكية، وهو الأمر الذي يجعل الغساسنة والمناذرة (الجدد) في هذا اليوم يلتقون موضوعياً تحت سقف التطلعات المشتركة للرؤية السياسية الايرانية والرؤية السياسية الامريكية واستهدافهما للمنطقة العربية، إذ نجد كل تحركاتهم تستهدف تقاسم النفوذ بينهما على حساب أمتنا وشعبنا، وأرضنا وثرواتنا.
إن من يفكر بأن هناك تناقضاً بين الرؤية الامريكية الامبريالية والرؤية الايرانية عليه التدقيق في بعض الظواهر من قبيل المعاني السياسية العميقة التي تنطوي عليها عملية (ايران جيت) وغض النظر الامريكي عن التجاوزات الايرانية اتجاه اليمن وشبه الجزيرة وبلدان الخليج العربي والعراق وحتى سوريا، ناهيك عن الأحواز العربية المحتلة منذ العام 1925م والذي لم تتطرق الامبريالية الامريكية لها ابداً رغم عمليات الإستيطان والتشريد ومصادرة المياه والاضطهاد الكلي للشعب العربي الاحوازي وفق أبسط المعايير .
إن التوافق الأمريكي الايراني اليوم الذي يتعلق أساساً في رفض الإعتماد لإيران كعنصر موازي للحركة الصهيونية لا يتعلق بالوطن العربي، اذ أن كليهما مستعدان ويعملان بلا هوادة على العبث في الوطن العربي وتدميره، والتجربة التاريخية تشهد على أن المثال العراقي هو مثال صارخ في تسليم العراق لإيران يداً بيد، وما يجري في سوريا يعد ايضا مثالاً صارخاً وواضحاً جدا، وما يجري في البحرين هو كذلك، وفي اليمن مثالا اخر على غض النظر الامريكي عن التطلعات الفارسية الصفوية .
لذا ينبغي على كل مخلص ووطني عربي ومسلم غيور اِمعان النظر في هذه اللوحة من التشابكات الصراعية التي لن ينفع عنها أي ندم في المستقبل بذريعة القول أن هناك تناقضاً أمريكيا ايرانياً، فلنضع في معلومنا المشروع السياسي الايراني، وكيفية خدمته للرؤية الامريكية ومدى اِغتنامهما الفرصة لغياب المشروع القومي العربي النهضوي الذي يأخذ بنظر الإعتبار مصلحة الأمة العربية ومستقبلها، ونعتقد جازمين أن هذا الواقع القومي العربي المتدهور هو حالة طارئة مهما طال الزمن ولابد للنهوض العربي أن يجد موقعه في تشابكات الصراع ما بين الأمة وأعداءها .
وأبيات الشعر التالية هي للشاعر نصر بن سيار العربي، الذي كان يحذر من خلالها القبائل العربية من خطر الفرس الأكاسرة المتصاعد أيام (المناذرة)، وكأن لسان حاله يوصف ما يجري راهناً في أمتنا، فقد قال قديماً وهو يحذّر (العرب):
أبلغْ ربيعة في مــــرو وأخوتهــــــــم فليغضبوا قبل ألاّ ينفع الغضــب
ولينصبوا الحرب ان الحرب قد نصبوا حربا تحرق في حافتها الحطـــــب
مالكــم تلقحـون الحـــرب بينــكـــــم كأنّ أهل الحجا عن رأيكم عـــزب
وتتـــركون عــدوا قد أضلكمـــــــــوا ممـا تأشـب لا ديــن ولا حســـــب
قـــدما يديـنـــــون دينا ما سمعت بــه عن الرسول ولم تنزل به الكــــتب
فمن يكن سائلا عن أصل دينهمــــــوا فانّ دينهموا أن تقتل العـــــــــرب






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» قمة التعاون الخليجي توافق على إنشاء قيادة عسكرية موحدة
»» من عامل سباك" في المملكة إلى "وزير" في الهند.. قصة صعود "فيجاي"
»» الحكم بإعدام 7 أقباط في قضية الفيلم المسيء للرسول بمصر
»» المرجع (آية الله عيسى قاسم) يدعو الشيعة لدفع الخمس والزكاة لإرسالها الى حساب الامام ا
»» ملك الاردن عصر اليوم وسط الثلوج يدف السيارات العالقه
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "