سأقدم لكم بعض الشبهات التي يستعملها الشيعة للطعن في دين الله سبحانه وتعالى.
وسيكون الموضوع كالتالي: الإمامة، سقيفة بني ساعدة والطعن في الصحابة رضي الله عنهم، أهل البيت، لعن من تخلف عن جيش أسامة، كسر ضلع الزهراء، زواج المتعة، خروج عائشة رضي الله عنها عن الإمام، اتهامهم علماء السنة.
الكثير قد كتب وتكلم في هذه المواضيع، فسيكون موضوعي بطريقة مختلفة مع كيفية الرد عليهم بأساليب سهلة، مستعملا النقل والعقل.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين.
أبدأ موضوعي بقوله تعالى في سورة آل عمران الاية 7:
"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "
الرد على شبهات الشيعة ليس من الصعب إذا كانت عقيدة المسلم سليمة.
أساليب الداعين لمذهبهم أو لدينهم تتمثل في : التفرس، التأنيس، التشكيك، التدليس، ....
وهذه مذكورة في كتاب الفرق بين الفرق للبغدادي- باب الباطنية-.
أما التفرس: فإن الذي يدعو لبدعتهم يجب ان يكون قويا على التلبيس عارفا بوجوه القوم وعارفا بوجوه تأويل الظواهر ليردها للباطن، ويكون عارفا بالمحاور: يعني هل هو صاحب علم وعقيدة صحيحة؟ فإن وجده كذلك يتركه ولا يحاوره.
أما التأنيس فهو إذا وجده محبا للصحابة رضي الله عنهم، يزين حبه لهم وبعدها يذكر بعض تصرفات الصحابة خاصة ابو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم. مثال ذلك: يقول لك: يوجد في البخاري أن فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على ابو بكر رضي الله عنه ( هو يترضى عنه امامك حتى لا تشك فيه) ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أغضب فاطمة فقد اغضبني... ثم يعطيك الحديث ورقمه ورقم المجلد والصفحة والطبعة ودار النشر. فتذهب أنت مهرولا بسرعة طائرة نفاثة وإذا بك تصاب بصاعقة عندما تجده فعلا في صحيح البخاري. فترجع له وتعلمه بصدقه وتبقى أنت حائرا، وهذا ما يريده منك.
سألني احدهم: ما مصير ابو بكر عندما غضبت فاطمة عليه؟
أجبته: وما مصير علي الذي لم يدافع على زوجته حتى كسر ضلعها وتنازل على الخلافة؟
تركني وذهب.
أما التشكيك فبعد أن يراك قد وافقته في تلك الشبهة يبدأ بعدها بالتشكيك في الصحابة رضي الله عنهم.
أما التدليس: يدلس عليك الايات مستعملا التاويل الباطن على الظاهر.
يبدأ سؤاله: ما حكم من خرج عن أمير المؤمنين؟ هو يقصد عائشة ومعاوية رضي الله عنهما.
فإذا أجبته بالحكم قال لك: معاوية وعائشة يعتبران خارجيان....
لذلك إذا حاورك أو سألك شيعي فلا تفكر بالجواب بسرعة. تريث وفكر في ماذا يقصد.
هذه أول طريقة في كيفية الرد عن شبههم
وأبدأ بالإمامة.
المقصود بالإمامة هو إمامة وخلافة علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعلوها من أركان الدين.
الشيعة يستدلون على شبههم من كتب أهل السنة. وإذا قلنا لهم هاتوا أدلتكم من كتبكم قالوا بأن كتبهم لا يوجد فيها الصحيح.
وأقدم لكم الأدلة على الامامة التي قدمها لنا الشيعة: يستدلون لنا بقوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله....... الآية 55 من سورة المائدة.
وكذلك حديث: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.... الحديث
وكذلك حديث: اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟....
هل نستعمل معهم العقل ام النقل؟ بعد عدة محاورات معهم وجدا افضل طريقة للرد عليهم هي من النصوص نفسها مستعملا النقل والعقل مغلبا العقل على النقل. ليس معناها أني أقدم العقل على النقل والعياذ بالله، لكن القوم يؤولون النقل على هواهم وكما يقال: هذا ثور فيقول احلبوه...
فالإمامة عند الشيعة هي ركن من أركان الدين الاسلامي ومنزلة الإمامة عندهم كمنزلة الشهادتين، بحيث من لا يؤمن بها فيعتبر كافرا.
الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الصلاة والصيام والزكاة والحج، والحيض، والبعوض، والجهاد... فأين ذكر الإمامة المختصة بعلي رضي الله عنه؟
قالوا لنا الاية: انما وليكم الله ورسوله... وهي نزلت في حق علي حسب تفاسيرهم.
فرضا أنها نزلت في علي، فاين الدليل على إمامة علي؟
أركان الدين قد ذكرها لنا الله سبحانه وتعالى ظاهرة بينة، الصلاة، الزكاة، الحج، الايمان باليوم الاخر، فلماذا لم يذكر لنا علياً؟
فلتتمسك أخي بهذا. بما ان الإمامة ركن من اركان الدين فلماذا لم يذكرها الله سبحانه وتعالى كما ذكر بقية الاركان؟
دعونا من التفاسير، لأن العقيدة لا تحتمل رأيان اثنان. فالتفاسير لا يوجد فيها اجماع ان الاية نزلت في حق علي، هذا أولا، وثانيا حتى لو اجمعت التفاسير ان الاية نزلت في حق علي، فهذا لا يدل على انها تفيد الامامة. لأن الامامة كما ذكر الشيعة ركن من اركان الدين والله لم يذكرها في القرآن.
عندهم حلان لا ثالث لهما: إما الاعتراف بان القرآن محرف، أو أنه لا أصل لموضوع الإمامة.
ولا اريد أدخل في نقاش عامتهم. لأنهم قالوا الكثير ومنها أن ابو بكر هو الذي حذف الاية، وكذلك اسيادهم قد قالوا بانه قد وقع حذف الاية: يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك..
واصل الاية عند الشيعة هي هكذا: يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في علي...
راجعوا كتبهم ومنها اصول الكافي للكليني.
السؤال المطروح عليهم: هل انتم أعلم من علي رضي الله عنه؟
جوابهم: حاشا وكلا ان نكن اعلم منه....
بما أنكم لستم اعلم منه، وقد فهم علي النصوص التي تدل على الإمامة، فلماذا لم يطالب بها؟
جوابهم: بأن الاسلام طريا غضا، وعلي لا يريد الفتنة ويريد يحافظ على بيضة الاسلام.
سألتهم: هل تنازل عن: صلاته وهي ركن، عن الزكاة وهي ركن، عن الحج وهو ركن، وهل تنازل عن أي ركن من أركان الدين؟
جوابهم: لا أبدا.
فكيف يتنازل عن ركن الإمامة بما أنها ركن من أركان الدين؟ فإذا علم بالنص ولم يعمل به فهو فقد ترك ركنا من اركان الدين وبالتالي فهو كافر عندكم، وإذا كان جاهلا بالنص فلا يقود الأمة جاهل. وإذا كان لا يريد الفتنة كما تقولون فهو منافق ولا تصح إمامته ولن نضع إيدينا في يدهن لأنه تنازل عن اهم ركن، فسيتنازل عن الكثير.
فعلي رضي الله عنه بقي مع الخلفاء الثلاثة 24 سنة وزيرا وأتته فرص كثيرة ليستولي على الخلافة، ومنهما استخلاف عمر رضي الله عنه علي رضي الله عنه بعده عندما سافر لفتح القدس.
فلماذا لم ينقلب عليه؟
والأحاديث كذلك لا تشير اي إشارة صريحة عن خلافة علي.
لذلك نريد منهم دليلا صريحا واضحا يفهمه العالم والعامي على خلافة علي رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نريد دليلا من القرآن والسنة.
هذا باختصار