صدق والله هذا الجهمي ،،، ولهذا يستميت الرافضة في إظهار انهم يحبون علي ووالله ما يحبونه كما اثبت ذلك إبن تيمية رحمه الله
جاء ذلك في كتاب الرد على الجهمية للدارمي ،،،، بَابُ : الاحْتِجَاجِ فِي إِكْفَارِ الْجَهْمِيَّةِ
حَدَّثَنَا الزَّهْرَانِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ ، قَالَ : كَانَ مِنْ هَؤُلاءِ الْجَهْمِيَّةِ رَجُلٌ ، وَكَانَ الَّذِي يُظْهِرُ مِنْ رَأْيِهِ التَّرَفُّضَ وَانْتِحَالَ حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ يُخَالِطُهُ وَيَعْرِفُ مَذْهَبَهُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ لا تَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ الإِسْلامِ وَلا تَعْتَقِدُونَهُ ، فَمَا الَّذِي حَمَلَكُمْ عَلَى التَّرَفُّضِ وَانْتِحَالِ حُبِّ عَلِيٍّ ؟ قَالَ : إِذًا أَصْدُقُكَ أَنَا ، إِنْ أَظْهَرْنَا رَأْيَنَا الَّذِي نَعْتَقِدُهُ رُمِينَا بِالْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ ، وَقَدْ وَجَدْنَا أَقْوَامًا يَنْتَحِلُونَ حُبَّ عَلِيٍّ وَيُظْهِرُونَهُ , ثُمَّ يَقَعُونَ بِمَنْ شَاءُوا ، وَيَعْتَقِدُونَ مَا شَاءُوا ، وَيَقُولُونَ مَا شَاءُوا ، فَنُسِبُوا إِلَى التَّرَفُّضِ وَالتَّشَيُّعِ ، فَلَمْ نَرَ لِمَذْهَبِنَا أَمْرًا أَلْطَفَ مِنَ انْتِحَالِ حُبِّ هَذَا الرَّجُلِ ، ثُمَّ نَقُولُ مَا شِئْنَا ، وَنَعْتَقِدُ مَا شِئْنَا ، وَنَقَعُ بِمَنْ شِئْنَا ، فَلأَنْ يُقَالَ لَنَا : رَافِضَةٌ أَوْ شِيعَةٌ ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يُقَالَ : زَنَادِقَةٌ كُفَّارٌ ، وَمَا عَلِيُّ عِنْدَنَا أَحْسَنَ حَالا مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ نَقَعُ بِهِمْ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَصَدَقَ هَذَا الرَّجُلُ فِيمَا عَبَّرَ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ يُرَاوِغْ ، وَقَدِ اسْتَبَانَ ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ كُبَرَائِهِمْ وَبُصَرَائِهِمْ ، أَنَّهُمْ يَسْتَتِرُونَ بِالتَّشَيُّعِ ، يَجْعَلُونَهُ تَثْبِيتًا لِكَلامِهِمْ وَخَبْطِهِمْ ، وَسُلَّمًا وَذَرِيعَةً لاصْطِيَادِ الضُّعَفَاءِ وَأَهْلِ الْغَفْلَةِ ، ثُمَّ يَبْذُرُونَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَبْطِهِمْ بَذْرَ كُفْرِهِمْ وَزَنْدَقَتِهِمْ , لِيَكُونَ أَنْجَعَ فِي قُلُوبِ الْجُهَّالِ , وَأَبْلَغَ فِيهِمْ ، وَلَئِنْ كَانَ أَهْلُ الْجَهْلِ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِهِمْ ، إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْهُمْ لَعَلَى يَقِينٍ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ .