وكل من هؤلاء ترك مؤلفات وكتب قيمة ونفيسة تنقد التشيع من جوانب عديدة ..
وآخر هذه الثُلَّة المجاهدة هو الفيزيائي عبد الملك الشافعي ، والذي أخرج لحد الآن 15 كتاباً ( وأمله أن تصل إلى 30 كتاباً ) وكتب ما يقرب من 200 مقالاً ( وأمله أن تصل إلى 300 مقال ) ..
ولا شك بأن فرصتنا في هذا الزمن لنقد التشيع وإنقاذ أبناء قومنا أكبر مما كان متيسراً للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى وذلك لعدة أسباب:
1-إن الشيخ كان من أصل سُنِّي وأما نحن فمن أصول شيعية وقبائل معروفة في الأوساط الشيعية.
2-إن اللغة التي كتب فيها الشيخ كتبه كانت حادة وهجومية ربما ينفر منها الشيعي أو تستفزه ، ولعله كتبها لأهل السنة للتحذير فلم يراعي هذا الجانب فيما كتب، وأما نحن فالغالب في كتاباتنا هو اللغة العلمية الهادئة وبلسان مشفق ناصح نتجنب فيه ألفاظ الاستفزاز والتنفير.
3-إن الشيخ اعتمد على مصادر الشيعة لاستخراج الحقد والبشاعة في عقائدهم ، وأما نحن فقد اعتمدنا على مصادرهم وتقريرات علمائهم لبيان تناقضهم وبطلان أصولهم وعقائدهم بنفس مروياتهم وفتاواهم.
4-إن الشيخ رحمه الله تعالى لم يدرك عصر التقنية في الحاسوب ، فقد كان يعاني كثيراً من الجهد والقراءة لرجوعه للمصادر المطبوعة فقط ، وأما نحن فقد تيسرت لنا الموسوعات الشيعية التي وفرت علينا الوقت والجهد بصورة مذهلة قد لا يتصورها البعض ، فصرنا نقرأ التشيع في أمهات مصادره من بداياته في عصر الصدوق والمفيد والمرتضى والطوسي والحلي إلى عصر الخوئي والخميني والسيستاني ونحن جالسون على الكرسي وأمامنا الشاشة ، فلا نحتاج إلى السفر للبحث عن المصادر.
ولذلك أعدُّها بشارة لأهل السنة بأن الفرصة أمامنا سانحة في نقد التشيع والنصح لأبناء قومنا في بيان حقيقة التشيع الذي غادرناه وما هي المفاصل التي تجلى فيه ضعفه وتهافته ..
ولعل ما سنكتبه اليوم سيكون تمهيداً ونواة لثلة أخرى قادمة من المهتدين يسيرون عليها ويضيفون الكثير الكثير ..
فالحمد لله ناصر دينه ومهما سعى أهل الباطل بكيدهم وإجرامهم لإسكات صوت الحق فلن يحصدوا إلا الخيبة والخسران ، فلا زالت هذه الأمة ولّادة ، فما إنْ يموت أو يُقتل فارسٌ منها إلا وسيتخرج من مدرسته وأفكاره ومؤلفاته المئات والآلاف ليكملوا المسيرة ويرفعوا مشعل الهداية لينقذوا من شاء الله تعالى له الهداية ..
وختاماً أسأل الله تعالى أن يتقبل الأموات منهم ، ويوفقني لإخراج 30 كتاباً مع 200 مقالاً تكون بمثابة رسالة أوجهها لأبناء قومي فحواها:
هذه هي انتقاداتي ومؤاخذاتي على التشيع الذي غادرته ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.