21 نوفمبر 2019
# حينما نقول: إنّ الحديث المشهور على لسان جميع الطّبقات الإثني عشريّة المعاصرة والقائل: «إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النّجاة» وما شابهه من المكذوبات الجزميّة على رسول الله (ص) ؛ لأنّه من تفرّدات المرحوم الصّدوق الّتي لا تصحّ سنديّاً حتّى على مباني المتقدّمين فضلاً عن المتأخّرين، حينما نقول ذلك: فلا معنى لأن يخرج لنا أحدهم من القمقم ليصرخ قائلاً: وهل تشكّ في كون الحسين (ع) مصباح هدى وسفينة نجاة؟!
# لا معنى لذلك لأنّ هذا الاعتراض جهالة ما بعدها جهالة؛ فإنّنا نحاكم هذا الحديث من زاوية حديثيّة صرفة ونقول: لا يصحّ إسناده إلى رسول الله (ص( وفق المقاييس الحديثيّة المعتبرة المتّفق عليها أصلاً، وبالتّالي فهو من المشهورات الّتي لا أصل صحيح لها، وفي سنده ومتنه إشكالات كثيرة أيضاً ربّما نوفّق لعرضها في دراسات لاحقة، أمّا من يُريد الانسياق مع الطّريقة العرفيّة المذهبيّة في تصحيح كلّ خبر نسب كرامة وامتيازاً إلى الحسين بن عليّ (ع) انسياقاً مع كذبة : (نزّهونا عن الرّبوبيّة وقولوا فينا ما شئتم) . ومن ثمّ الصّورة النّمطيّة المثاليّة الّتي رسمها له في ذهنه فهذا شأنه ولا يعنينا بشيء، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
ميثاق_العسر
#الحسين_المذهبي