أ.د.رياض الخوام:: رأيتك مرتين على الشاشات الفضائية تتحدث من قلب طيب وعقل نير عن جزء من حياتك ،رأيتك الرجل المخلص لدينه ثم لوطنه ثم لشعبه تتفجر مشاعرك وتضطرب أحاسيسك لكثرة ما رأيت من الظلم، كم كنت أتمنى أن تكون من القيادات اللامعة التي برزت في الساحة السياسية، وكم كنت أتمنى أن تكون قائداً عسكرياً تقود الكتائب في سوريا مع إخوانك المخلصين الشرفاء، رأيتك معتدلاً ناضجاً لا تعرف الختل والدجل، برزت للسوريين حراً شريفاً يملأ الإيمان قلبك ، رأيتك صورة حية تمثل بيوت أهل السنة وتربيتهم المستقيمة لأولادهم ،وليس كتربية النصيرين لأولادهم حيث الحقد والكراهية لغيرهم ،أنت ضابط لست كغيرك من الضباط السنيين الذين أيدوا الأسد ووقفوا معه من أجل منصب زائل وشهرة زائفة ،سيكون النصر فرحة لنا يا أخي الفاضل ،وستنفرج قسمات وجهك الحزينة ونظراتك الباكية عن سرور ونضرة ،وستكون ابتسامتك باعثة الأمل في أحفادنا بأن الشعب الوري حر أصيل شجاع كمحمد الفارس ، ستكون سيرتك العطرة ،ووقوفك مع شعبك ، مشعلاً وضاء، كلما دهمهم الليل الدامس لا تحزن إن الله معنا،، وقد تكفل الله لرسوله بالشام وسوف تندحر الأقزام وسنلتقي في سوريا التي تعرف فضل أهل الفضل فهكذا يكون الكرام .