العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-05-09, 11:07 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Arrow للأطباء من أهل السنة والجماعة فقط

!


!


!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


74388 - إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة

فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها


الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 371
خلاصة الدرجة: صحيح



إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلمون رحمني الله وإياكم أن أمراض القلوب نوعان:
1/ أمراض الشهوات
2/ أمراض الشبهات

وقد نلتقي بمرضى الشبهات ، الذين يحتاجون لأطباء ينتشلونهم من أوحال الشبهات الجارفة.
وكلما كان الطبيب حاذقا ماهرا شفيقا رحيما بالمريض كان ذلك أدعى للوصول للمرض
واستئصاله بكل أجزائه حتى يعود المريض صحيحا معافى يحمد نعمة الله عليه.


هذا في المريض الذي يعلم أنه مريض ويأتي إليك بقدميه ويسلم لك نفسه لتبحث عن الداء وتصف له الدواء


ولكن إذا كان المريض لا يعلم أنه سقيم وقد يهلك بمرضه،
وزد على ذلك أنه يكره الطبيب ويفزع من صورته
فهل تظن أن علاج مثل هذا الشخص يسير مثل المريض السابق؟؟!!


إخواني رحمني الله وإياكم
الطبيب يعالج بإذن الله تعالى أمراضاً في البدن ، لا تخلو أن تكون مكفرات أو رافعة للدرجات،
وحتى لو هلك المريض فليرحمه الله تعالى من عناء الدنيا إلى نعيم الجنة، فالمسألة يسيرة بإذن الله.


ولكن المرض الخطير، والداء الكبير، هو داء الشبهة التي قد تمسك بتلابيب صاحبها حتى تطرحه على وجهه في نار جهنم

فلذلك كان شفاء علل القلوب وصقل ما تكدر منها بنور الإيمان والقرآن، من مهام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
ومن سار على نهجهم من العلماء الربانيين والدعاة الصالحين

قال الحق عز وجل:

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

{33} وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34}

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {35}}


فياعباد الله هذه دعوة لله تعالى
لا نريد منها جزاءً ولا شكورا

فلتكن بما يحبب العباد بدين رب العباد
بالحكمة والموعظة الحسنة
لينوا بأيدى التائهين في بحار الشبهات
دلوهم على الصراط المستقيم بدون أن تنفروهم



نحن ندعو أقواما عاشوا سنين طويلة في شبهات طاغية ، وغرس لأحقاد وضغائن كاوية،
فعندما يأتي إليك يكون مشبعا بركام من الحقد والبغضاء
لمن يعتقد أنهم أخذوا الخلافة من الإمام علي رضي الله عنه
وكسروا ضلع زوجته فاطمة بنت رسول الله وأسقطوا جنينها،
وذبحوا آل البيت في كربلاء،
وكل مساوئ الخلق من يوم أن خلق الله البرية
إلى يوم الناس هذا موجودة فينا نحن الوهابية؟؟!!

فقل لي بربك كيف سيقابلك وينظر إليك؟


فأنت قبل أن تصل للشبهة والداء عليك أن تزيل غثاء الأحقاد الذي يحول بينك وبينه

وأظنك إذا استخدمت أسلوب الهجوم الخطافي فأنت تزيد الطين بلة،
وتريد أن تكحلها فتعميها


خذ مثالاً توضيحيأً:

تريد أن تدعو يهودياً للدين الحق
فطبعاً أنا وأنت سنستحضر تاريخ بني إسرائيل الأسود في الذاكرة
ثم سنهضمه هضماً جيدأ
ثم تأتي ساعة الدعوة إلى دين الله الحق
فسنقول:
أنت يا يهودي يا ابن اليهودية
يا أحفاد القردة والخنازير
يا قتلة الأنبياء
يا من كتبت عليهم الذلة والمسكنة
وجعل منكم القردة والخنازير وعبد الطاغوت
........................................... إلخخخخخخ

أنا أدعوك للإسلام الحق أحسن من دينك المحرف يا أيها الكافر المغضوب عليك
×××××××××××××××××××××


لا أظن المشهد السابق يرضي أحدا
ولكننا قد نطبق أجزاءً منه فيما نسميه دعوة لله أحيانا

إخواني لقد منَّ الله تعالى على كثير منكم بالعلم والقوة والقدرة على الجدال بالتي هي أحسن
فلماذا لا تستثمروا ما وهبكم الله في نيل رضاه ودلالة عبادة عليه
رويدا رويدا، وكلمة طيبة يفتح الله تعالى بها قلوبا غلفا وأعينا عميا


ليس عليك هداهم ، ولكن الله يهدي من يشاء
وإنك لا تهدي من أحببت
صحيح صحيح

ولكن بعد أن تؤدي مهمتك على أكمل وجه ، والشافي هو الله تعالى وحده


وإن لم تستطع أن تكون طبيباً ربانياً
فلا تكن جزاراً حانوتياً

وسامحونا على الإطالة
والله الهادي إلى سبيل الرشاد



نور على نور


117180 - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟


فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ،
وأخبرهم بما يجب عليهم ،
فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) .


الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2942
خلاصة الدرجة: [صحيح]







من مواضيعي في المنتدى
»» هل يمكن التقارب مع من يزعم تحريف القرآن الكريم ؟
»» هداية الصوفية / كتب ورسائل
»» نحو بيان موحد عن ضلالات الشيعة
»» عهد أردوغان اللغة العربية تعود لمناهج تركيا
»» شركة إسرائيلية وإيران توقعان صفقة تجارية بملايين الدولارت
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "