السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل hfdmhmd :
.............................. الشيعة تعتقد ان سيدنا علي هو الوصي المنصوص من عند الله
والسؤال الذي يحرجهم ويغيظهم اين قال سيدنا علي انا الوصي او انا الامام كما تعتقدون يا رافضة ..
الجواب :
.......... إن الإمام علي عليه السلام يروي بنفسه أنه لما نزل قول الله تعالى { و أنذر عشيرتك الأقربين }
دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني عبد المطلب و هم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا و ينقصون رجلا فقال: أيكم يكون أخي و وارثي و وزيري و وصيي و خليفتي فيكم بعدي، فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي فقلت: أنا يا رسول الله. فقال: يا بني عبد المطلب هذا وارثي و وزيري و خليفتي فيكم بعدي .
و هذه الرواية موجودة عند السنة و الشيعة إلا أن بعض رواية السنة قد أخفت بعض كلمات النبي صلى الله عليه و آله و استبدلتها بكلمة كذا و كذا .
1 - في تفسير ابن كثير :
2 – و في تفسير الطبرى :
..................... تحت قوله تعالى { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }
20374 - قال : ثنا سلمة , قال : ثني محمد بن إسحاق , عن عبد الغفار بن القاسم , عن المنهال بن عمرو , عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب , عن عبد الله بن عباس , عن علي بن أبي طالب : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم { وأنذر عشيرتك الأقربين } دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال لي : " يا علي , إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين " , قال : " فضقت بذلك ذرعا , وعرفت أنى متى ما أنادهم بهذا الأمر أر منهم ما أكره , فصمت حتى جاء جبرائيل , فقال : يا محمد , إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك . فاصنع لنا صاعا من طعام , واجعل عليه رجل شاة , واملأ لنا عسا من لبن , ثم اجمع لي بني عبد المطلب , حتى أكلمهم , وأبلغهم ما أمرت به " , ففعلت ما أمرني به , ثم دعوتهم له , وهم يومئذ أربعون رجلا , يزيدون رجلا أو ينقصونه , فيهم أعمامه : أبو طالب , وحمزة , والعباس , وأبو لهب ; فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم , فجئت به . فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم , فشقها بأسنانه , ثم ألقاها في نواحي الصحفة , قال : " خذوا باسم الله " , فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة , وما أرى إلا مواضع أيديهم ; وايم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم , ثم قال : " اسق الناس " , فجئتهم بذلك العس , فشربوا حتى رووا منه جميعا , وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ; فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم , بدره أبو لهب إلى الكلام , فقال : - لهد ما سحركم به صاحبكم , فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : " الغد يا علي , إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما قد سمعت من القول , فتفرق القوم قبل أن أكلمهم , فأعد لنا من الطعام مثل الذي صنعت , ثم اجمعهم لي " , قال : ففعلت ثم جمعتهم , ثم دعاني بالطعام , فقربته لهم , ففعل كما فعل بالأمس , فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة , قال : " اسقهم " , فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا , ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : " يا بني عبد المطلب , إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به , إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة , وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه , فأيكم يؤازرني على هذا الأمر , على أن يكون أخي " وكذا وكذا ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا , وقلت - وإني لأحدثهم سنا , وأرمصهم عينا , وأعظمهم بطنا , وأخمشهم ساقا . أنا يا نبي الله أكون وزيرك , فأخذ برقبتي , ثم قال : " إن هذا أخي " وكذا وكذا , " فاسمعوا له وأطيعوا " , قال : فقام القوم يضحكون , ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ! .
3 - و في الميزان في تفسير القرآن :
في علل الشرائع، بإسناده عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما نزلت «و أنذر عشيرتك الأقربين» أي رهطك المخلصين دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بني عبد المطلب و هم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا و ينقصون رجلا فقال: أيكم يكون أخي و وارثي و وزيري و وصيي و خليفتي فيكم بعدي، فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي فقلت: أنا يا رسول الله. فقال: يا بني عبد المطلب هذا وارثي و وزيري و خليفتي فيكم بعدي فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض و يقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع و تطيع لهذا الغلام.