الشعائر الحسينية
الشعائر الحسينية ليست من تقاليد الاسلام الاصيلة , لان النبي محمد (ص) لم يلطم على حفيده الحسين وان علي بن ابي طالب (ع) لم يلطم على ابنه الحسين وحتى الحسين لم يعرف عنه انه لطم على نفسه او انه قام بتطبير نفسه .
ان النبي الاكرم (ص) لم يقل لاتباعه الطموا او طبروا او زنجلوا او زوروا قبور الاولياء وتمسحوا بها طلبا للشفاعة او احتفلوا بالمناسبات الدينية كعاشوراء والاربعينية , بل امرهم ان يصلوا ويصوموا ويشهدوا الشهادتين وحج البيت والزكاة وفعل الخير واجتناب الشر .........
ان الشعائر الحسينية كما تسمى اليوم هي ليست شعائر اسلامية بل هي نسخت من الشعائر المسيحية بكل تفاصيلها عندما يقوم المسيحيون في كل عام باقامة شعائرهم في اوروبا فيقومون باللطم والتطبير والزنجيل وتمثيل الواقعة (المشاهد التمثيلية) , (ويسمى عند شيعة العراق ب التشابيه) .
يقول الدكتورعلي شريعتي :( ذهب وزير الشعائر الحسينية الى اوروبا الشرقية و كانت تربطها بالدولة الصفوية روابط حميمية يكتنفها الغموض , واجرى هناك تحقيقات ودراسات واسعة حول المراسيم الدينية والطقوس المذهبية والمحافل الاجتماعية المسيحية واساليب احياء ذكرى شهداء المسيحية و المسائل المتبعة في ذلك حتى انماط الديكورات التي كانت تزين بها الكنائس في تلك المناسبات . واقتبس تلك المراسيم والطقوس وجاء بها الى ايران حيث استعان ببعض الملالي لاجراء بعض التعديلات عليها لكي تصبح صالحة لاستخدامها في المناسبات الشيعية وبما ينسجم مع الاعراف والتقاليد الوطنية والمذهبية في ايران , مما ادى بالتالي الى ظهور موجة جديدة من الطقوس والمراسيم المذهبية لم يعهد لها السابقة في الفلكلور الشعبي الايراني ولا في الشعائر الدينية الاسلامية , ومن بين تلك المراسيم النعش الرمزي والضرب بالزنجيل والاقفال والتطبير. واستخدام الالات الموسيقية واطوار جديدة في قراءة المجالس الحسينية جماعة وفرادى , وهي مظاهر مستوردة من المسيحية بحيث بوسع كل انسان مطلع على تلك المراسيم ان يشخًصً ان هذه ليست سوى نسخة من تلك .
تتضمن مراسيم العزاء المسيحي تمثيل حياة شهداء الحركة المسيحية الاوائل واظهار مظلوميتهم وطريقة قتلهم بواسطة حكام الجور والشرك وقياصرة الروم وقواد جيشهم وكذلك التطرق لسيرة الحواريين ومأساة مريم وبيان فضائلها وكراماتها و معاناتها , والاهم من ذلك تجسيد مأساة عيسى المسيح والوان التعذيب الذي لاقاه سواء من قومه (اليهود) او من الحكام الظلمة (القياصرة) .
كل ذلك تحت عنوان (Passions ) أي المصائب . وهو مصطلح يطلق على مجموع هذه المراسيم التي اقتبسها الصفويون وادخلوها الى التاريخ الشيعي لتصبح جزءا من الهوية الشيعية وتستخدم في تجسيد المصائب التي تعرض لها أهل البيت والزهراء (ع ) والامام الحسين وأهل بيته واصحابه .
جدير ذكره ان مراسيم اللطم والزنجيل والتطبير وحمل الاقفال مازالت تمارس سنويا في ذكرى (استشهاد) المسيح في منطقة (Lourder ) , وعلى الرغم من ان هذه المراسيم دخيلة على المذهب وتعتبر مرفوضة من وجهة نظر اسلامية ولم تحظ بتأييد العلماء الحقيقيين بل ان كثيرا منهم عارضوها بصراحة لانها لا تنسجم مع موازيين الشرع , مع ذلك فانها مازالت تمارس على قدم وساق منذ قرنين او ثلاثة ) .
(التشيع العلوي والتشيع الصفوي ,ص208-209)
يقول الدكتور علي الوردي : (والزائدة الرابعة في التشيع الحاضر هو ما يطلق عليه اليوم (عزاء الحسين) , وعزاء الحسين كان في بداية امره شعارا للنقمة
على الدولة ودعاية ضدها . وقد تطور هذا العزاء بمرور الزمن حتى صار مجموعة من الطقوس لا معنى لها .
كان الشيعة قديما يجتمعون في السراديب ليذكروا فيها مأساة الحسين وما جرى عليه من الظلم الشنيع . وبهذا كانوا يستعرضون ضمنيا مظالم الدولة في شتى مراحلها . وهم يشابهون في هذا ما يفغله ثوار العصر الحديث حيث يجتمعون في الخفاء , او يذهبون تحت الارض (Underground) كما يقال عنهم في هذه الايام .
اما الشيعة المعاصرون فهم قد نسوا المبدأ الذي ثار في سبيله الحسين واهتموا باللطم والبكاء , وكأن ذلك الهدف الاكبر الذي قتل من أجله امامهم الثائر.
يزور الشيعة قبر الحسين بمئات الالوف كل عام .ثم يرجعون من الزيارة كما ذهبوا , لم يفعلوا شيئا غير النواح واللطم ).(وعاظ السلاطين ,254-255)
.
نفس الامر نراه في شوارع كربلاء في الاربعينية تماثيل على شكل رؤوس للحسين ويخرج منها الدم والناس يقبلوها و يتمسحون بها وهم يلطمون ويولولون .
فقد ,بينا من اين استورد الشيعة اصل هذه الشعائر , من مصادر شيعية , والتي كنت اعتقد في يوم من الايام انها شعائر اسلامية اصيلة !!! .
ان اكثر شيء استفزني وأثار اشمئزازي هو رؤيتي صورة طفل صغير في الانترنيت لا يتجاوز السنتين من العمر في جنوب لبنان قام والده بتطبيره بالطبر على رأسه ,لدرجة ان الدم غطى على تقاسيم وجهه.ان رؤيتي لهذا المشهد جعلتني أكره هذه الشعائر حتى العظم. ولا اعلم كيف هذا الوالد استهان بحياة ابنه بأسم الدين والمذهب والشعيرة ؟
طبعا سوف يأخذ المغرضون مثل هذه الصور لتشويه الاسلام, وعلينا ان ندعوا ان الاسلام دين محبة وسلام وليس دين قتل ودم وخرافات .
م/ن