8- (مجلسي حسن6/87 -
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَاسِرٍ
َالَ لَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ بَغْدَادَ
وَ خَرَجَ الْفَضْلُ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ
وَ خَرَجْنَا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام )
وَرَدَ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ذِي الرِّئَاسَتَيْنِ كِتَابٌ مِنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ
وَ نَحْنُ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ إِنِّي نَظَرْتُ فِي تَحْوِيلِ السَّنَةِ
فِي حِسَابِ النُّجُومِ فَوَجَدْتُ فِيهِ أَنَّكَ تَذُوقُ فِي شَهْرِ كَذَا وَ كَذَا
يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَرَّ الْحَدِيدِ وَ حَرَّ النَّارِ
وَ أَرَى أَنْ تَدْخُلَ أَنْتَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الرِّضَا الْحَمَّامَ
فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ تَحْتَجِمَ فِيهِ وَ تَصُبَّ عَلَى يَدَيْكَ الدَّمَ
لِيَزُولَ عَنْكَ نَحْسُهُ فَكَتَبَ
ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ إِلَى الْمَأْمُونِ بِذَلِكَ
وَ سَأَلَهُ أَنْ يَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِ ذَلِكَ فَكَتَبَ الْمَأْمُونُ
إِلَى أَبِي الْحَسَنِ يَسْأَلُهُ ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ
لسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَ لَا أَرَى لَكَ وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا الْحَمَّامَ غَداً
فَأَعَادَ عَلَيْهِ الرُّقْعَةَ مَرَّتَيْنِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
لَسْتُ بِدَاخِلٍ غَداً الْحَمَّامَ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله )
فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ غَداً
ولَا أَرَى لَكَ وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا الْحَمَّامَ غَداً
فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ صَدَقْتَ يَا سَيِّدِي وَ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله )
لسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَ الْفَضْلُ أَعْلَمُ قَالَ فَقَالَ يَاسِرٌ فَلَمَّا أَمْسَيْنَا وَ غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ لَنَا الرِّضَا (عليه السلام )
قُولُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ
ولَمْ نَزَلْ نَقُولُ ذَلِكَ فَلَمَّا صَلَّى الرِّضَا ( عليه السلام ) الصُّبْحَ
قَالَ لِيَ اصْعَدْ عَلَى السَّطْحِ فَاسْتَمِعْ هَلْ تَسْمَعُ
شَيْئاً فَلَمَّا صَعِدْتُ سَمِعْتُ الضَّجَّةَ وَ الْتَحَمَتْ
وَ كَثُرَتْ فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَأْمُونِ قَدْ دَخَلَ مِنَ الْبَابِ
الَّذِي كَانَ إِلَى دَارِهِ مِنْ دَارِ
أَبِي الْحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا سَيِّدِي يَا أَبَا الْحَسَنِ
آجَرَكَ اللَّهُ فِي الْفَضْلِ فَإِنَّهُ قَدْ أَبَى وَ كَانَ دَخَلَ الْحَمَّامَ
فَدَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ بِالسُّيُوفِ فَقَتَلُوهُ
وَ أُخِذَ مِمَّنْ دَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ نَفَرٍ كَانَ أَحَدُهُمْ ابْنَ خَالِهِ الْفَضْلَ ابْنَ ذِي الْقَلَمَيْنِ
قَالَ فَاجْتَمَعَ الْجُنْدُ وَ الْقُوَّادُ وَ مَنْ كَانَ مِنْ رِجَالِ الْفَضْلِ
عَلَى بَابِ الْمَأْمُونِ فَقَالُوا هَذَا اغْتَالَهُ
وَ قَتَلَهُ يَعْنُونَ الْمَأْمُونَ
وَ لَنَطْلُبَنَّ بِدَمِهِ وَ جَاءُوا بِالنِّيرَانِ لِيُحْرِقُوا الْبَابَ
فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) يَا سَيِّدِي تَرَى أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ
وَ تُفَرِّقَهُمْ قَالَ فَقَالَ يَاسِرٌ
فَرَكِبَ أَبُو الْحَسَنِ وَ قَالَ لِيَ ارْكَبْ
فَرَكِبْتُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ بَابِ الدَّارِ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ
وَ قَدْ تَزَاحَمُوا فَقَالَ لَهُمْ بِيَدِهِ تَفَرَّقُوا تَفَرَّقُوا قَالَ يَاسِرٌ
فَأَقْبَلَ النَّاسُ وَ اللَّهِ يَقَعُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ مَا أَشَارَ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا رَكَضَ وَ مَرَّ .
الكافي : المجلد الأول ................ صفحة (_492_491)
فى هذه الرواية طوام على دين الشيعه
أولا
الرضا يقبل ان يكون ولى عهد المأمون ... وهذه حقيقه تاريخية ... عند التأمل فيها تنسف مذهب الإمامية
فكيف يرضي ان يكون الرضا ولى عهد لخليفة ظالم ... فهو بهذا ضيع عقيدة الإمام المعصوم والوصاية الإلهية
وقولهم انه كان مجبرا على ذلك فالرواية أعلاه تنفى هذا وتبين مكانة الرضا عند المأمون ومكانة المأمون عند الرضا وهذا ما سنراه
ثانيا الرضا يخاطب المأمون بأمير المؤمنين
كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَسْتُ بِدَاخِلٍ غَداً الْحَمَّامَ
ثالثا الرضا ينقذ المأمون من القتل
فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ غَداً وَ لَا أَرَى لَكَ وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا الْحَمَّامَ غَداً فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ صَدَقْتَ
رابعا
مكانة الرضا عند المأمون
فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ صَدَقْتَ يَا سَيِّدِي
وَ هُوَ يَقُولُ يَا سَيِّدِي يَا أَبَا الْحَسَنِ
خامسا
الرضا ينقذ المأمون من الناس مرة اخرى
فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) يَا سَيِّدِي تَرَى أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَ تُفَرِّقَهُمْ قَالَ فَقَالَ يَاسِرٌ فَرَكِبَ أَبُو الْحَسَنِ وَ قَالَ لِيَ ارْكَبْ فَرَكِبْتُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ بَابِ الدَّارِ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ وَ قَدْ تَزَاحَمُوا فَقَالَ لَهُمْ بِيَدِهِ تَفَرَّقُوا تَفَرَّقُوا قَالَ يَاسِرٌ فَأَقْبَلَ النَّاسُ وَ اللَّهِ يَقَعُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ مَا أَشَارَ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا رَكَضَ وَ مَرَّ .
واخيرا نقول
لماذا ينقذ الرضا المأمون وقد كان هو ولى العهد والامر سيؤول اليه وبهذا تأتيه الفرصة لينشر الاسلام الصحيح على حسب زعمهم
ولماذا ينقذه مرة اخرى من ايد الناس
الطيب
وفى الرواية خرابيط كثيرة نتركها لمن يستنبطها
الطيب