ما قاله ابن الجوزية عن الروافض فى النونية
--------------------------------------------------------------------------------
يا قوم والله العظيم أسأتم
بأئمة الاسلام ظن الشاني
ما ذنبهم ونبيهم قد قال ما
قالوا كذاك منزل الفرقان
ما الذنب الا النصوص لديكم
اذ جسمت بل شبهت صنفان
ما ذنب من قد قال ما نطقت له
من غير تحريف ولا عدوان
هذا كما قال الخبيث لصحبه
كلب الروافض أخبث الحيوان
لما أفاضوا في حديث الرفض
عند القبر لا تخشون من انسان
يا قوم أصل بلائكم ومصابكم
من صاحب القبر الذي تريان
كم قدم ابن أبي قحافة بل غدا يثنى عليه ثناء ذي شكران
ويقول في مرض الوفاء يؤمكم
عني أبو بكر بلا روغان
ويظل يمنع من امامة غيره
حتى يرى في صورة ميلان
ويقول لو كنت الخليل لواحد
في الناس كان هو الخليل الداني
لكنه الأخ والرفيق وصاحبي وله علينا منه الاحسان
لكن رب العالمين وجنده ورسوله المبعوث بالقرآن
هم يشهدون بأنكم أعداء من ذا شأنه أبدا بكل زمان
ولأي شيء كان أحمد خصمكم
اعني ابن حنبل الرضي الشيباني
ولأي شيء كان بعد خصومكم
أهل الحديث وعسكر القرآن
ولأي شيء كان أيضا خصمكم
شيخ الوجود العالم الحراني
أعني أبا العباس ناصر سنة المخت
ار قامع سنة الشيطان
والله لم يك ذنبه شيئا سوى تجريده لحقيقة الايمان
اذ جرد التوحيد عن شرك كذا تجريده للوحي عن بهتان
فتجرد المقصود عن قصد له فلذاك لم ينصف الى انسان
ما منهم أحد دعا لمقالة
غير الحديث ومقتضى الفرقان
فالقوم لم يدعو الى غير الهدى
ودعوتم أنتم لرأي فلان
شتان بين الدعوتين فحسبكم
يا قوم ما بكم من الخذلان
يا قوم والله العظيم كذبتم وأتيتم بالزور وبالهتان
ونسبتم العلماء للأمير الذي
هم منه أهل براءة وأمان
والله ما أوصاكم أن تتركوا
قول الرسول لقولهم بلسان
كلا ولا في كتبهم هذا بلى بالعكس أوصاكم بلا كتمان
اذ قد أحاط العلم منهم أنهم ليسوا بمعصومين وبالبرهان
كلا وما منهم أحاط بكل ما
قد قاله المبعوث بالقرآن
فلذاك أوصاكم بأن لا تجعلوا اقوالهم كالنص في الميزان
لكن زنوها بالنصوص فإن توا فقت فتلك صحيحة الأوزان
لكنكم قدمتم أقوالهم
أبدا على النص العظيم الشآن
قلنا لكم فتعلموا قلتم أما
نحن الأئمة فاضلوا الأزمان
من أين والعلماء أنتم فاستحوا اين النجوم من ثرى التحتاني
ان أنتم الا الذباب اذا رأى طعما فيا لمساقط الذبان
واذا رأى فزعا تطاير قلبه
مثل البغاث يساق بالعقبان
واذا دعوناكم الى البرهان كان
جوابكم جهلا بلا برهان
.........................
رحمك الله يا سيدي ابن الجوزية