الحوار حقه و باطله للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
الحوار حقه وباطله
07/06/2008 07:52:34 م
الحوار هو المجادلة بين طرفين مختلفين وكل منهما ينتصر لما هو عليه وهو على قسمين:
القسم الأول : الحوار الدعوي الذي معناه عرض ما عند كل من الطرفين لمعرفة مدى ما فيه من الحق فيؤخذ به وما فيه من الخطأ فيترك – وهذا حوار مطلوب شرعاً.
قال تعالىقُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران:64 وقد ذكر الله في القرآن الكريم الحق ببراهينه وحججه. وذكر الباطل بشبهاته ومرتكزاته ورد عليها.
لأن الله سبحانه أنزل القرآن ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.
ولذلك فإن العاقل المنصف الذي يريد الحق بمجرد مايسمع القرآن وهو يفهمه يسارع إلى قبول ماجاء به من مختف الطوائف والديانات.
وهذا سر ظهور هذا الدين على الأديان كلها وانتشاره في مشارق الأرض ومغاربها في ادوار التاريخ فلا تجد مكاناً في الأرض اليوم إلا وفيه مسلمون ويكثر عددهم يومياً – ولله الحمد –
القسم الثاني : من أقسام الحوار ما يراد به دمج الحق مع الباطل والتنازل عن أعز شيء من الحق وهو العقيدة لأجل إرضاء المخالفين.
وهذا هو لبس الحق بالباطل والتسوية بين المختلفات والجمع بين المتناقضات