((وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ)) [المائدة:3]
جاء في فروع الكافي للكليني (1/131)، والتهذيب للطوسي (1/306)، ووسائل الشيعة للعاملي (5/208)، عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[إذا أردت أمرًا فخذ ست رقاع -مثل الأوراق- فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم، لفلان بن فلانة -لاحظ: لا يذكر الأب ولكن الأم!!- افعل، وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم، لفلان بن فلانة، لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة: أستخير الله برحمته، خيرة في عافية، ثم استو جالسًا وقل: اللهم خر لي واختر لي في جميع أموري، في يسر منك وعافية، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع، فشوشها وأخرج واحدة واحدة.
فإن خرج ثلاث متواليات: افعل، فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات: لا تفعل، فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل، فأخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها فاعمل، ودع السادسة لا تحتاج إليها]].
الحر العاملي عقد لهذه الرواية وغيرها بابًا بعنوان: باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيتها، ومجموع الأحاديث بلغت خمس روايات، والمجلسي ذكر أنواعًا أخرى للاستخارة، ليس بالرقاع وحدها، ولكن أيضًا بالبنادق -البندق- وذلك في كتاب بحار الأنوار (91/226) والسبحة والحصى (بحار الأنوار:91/247).