قبل أن أبدأ أود لفت نظركم إلى أن الاستعاذة بين هذين القوسين [ نعوذ بالله ] كتبها المؤلف وليس أنا ..!!
معجزات حضرة علي الفريدة :
في اليوم الـ 29 من ديسمبر عام 1893 م وفي مدينة صغيرة بمقاطعة مانجويدي في الهند تحدث الأغا خان السلطان محمد شاه الإمام الثامن والأربعون ( 48 ) للاسماعيلية أمام حشد من مقلديه عن حدث تاريخي مهم من حياة حضرة علي - يقصد علي بن أبي طالب رضي الله عنه - إمام الاسماعيلية الأول. وإليكم ترجمة لما قاله :
قال السلطان أغا محمد : " في يوم من الأيام ذهب أمير المؤمنين مولانا علي المرتضى لضفة نهر الفرات على ظهر فرسه "
ويكمل الأغا حديثه قائلاً : " بأن علياً وصل لمرحلة أن علياً هو الله " ،
ويستمر الأغا قائلاً : " وأن أفراد المجتمع كانوا يؤمنون بأن المرتضى علي هو الله " وأن علياً استدعى أحد أفراد المجتمع - المسلمين - وسأله : هل تؤمن بأن علياً هو الله ؟
فرد الرجل : لدي الإيمان بأنك أنت الله.
[ نعوذ بالله ]
وعلى ذلك ضرب عنقه ثم أحياه مرة أخرى.
ثم سأله : لماذا قلت بأن علياً هو الله ؟
فرد الرجل قائلاً : لقد قتلتني ثم أحييتني ، فالآن زال عني أي شك في ذلك ، فأنت الله حقيقة.
فأمر علياً المرتضى بتقطيع الرجل إلى أشلاء ويرمى من الجبل، ونفذ أمر علي ، وبعد ذلك أحياه علي مرة أخرى ثم سأله : ألا زلت مصراً على أنني الله ؟
عندئذ رد الرجل بكل إذعان : " لقد زادت قوة إيماني بمن يقطع شخصاً إلى أشلاء ثم يحييه " .
ثم أكمل الأغا خان وهو يقول لجماعته : إن الرجل قتل مراراً وبطرق مختلفة ، و في كل مرة تعاد له الحياة يُسئل : هل تؤمن بأن علياً هو الله ؟ فيرد الرجل قائلاً : أنت الله حقيقة. لأن الذي يحي ويميت هو من يقال له الله.
[ كلام الإمام المبين ، فرمان 18 ]
وقبل ذلك في الثامن من سبتمبر عام 1885 - أي قبل هذه الرواية بثمان سنوات - روى الأغا خان نفس معجزة علي هذه في بومباي ، وذكر بأن اسم الرجل الذي قُتل وأحيي مرة أخرى هو نُصيري ، وأن عدد المرات التي قتله فيها حضرة علي هي سبعون مرة.
وبعد روايته هذه قال الأغا خان في تعاليمه - فرمان - : وبعد هذه الحادثة صدر الأمر بأن نُصيري هذا مؤمن حقيقي هو وذريته. وأن هذا المؤمن وذريته سقط عنهم الحساب يوم القيامة. وقد حصل على هذه المنزلة لإيمانه .
وبعدها أضاف الأغا خان قائلاً : " ونحن نور المرتضى علي ، نمثل ونجلس أمامكم أيها القوم "
[ كلام الإمام المبين ، فرمان رقم 2 ، في صفحة رقم 124 من كتاب الطريقة الاسماعيلية للواعظ أبو علي ( اقتباس من الفرمان رقم 2 ]
فالاسماعيلية يؤمنون بأن كل إمام جيل بعد جيل لهم النور الذي كان لعلي ، ولهذا كل إمام هو علي.
فقط الجسد هو الذي يتغير ، ولكن النور ثابت وأبدي.
ملحوظة : وبناءً على الاقتباس السابق يؤمن الاسماعيلية الأغا خانية بأن علياً هو الأغا ، ولهذا إذا كان إيمان الإسماعيلي مثل إيمان نُصيري أو أنه مؤمناً حقاً مثل نُصيري ، فلا بد أن يُقر بدون تردد أو شك بأن الأغا خان هو الله.
[ نعوذ بالله ]
وبعد هذه الرواية بثمانية عشر عاماً وفي اليوم 21 من نوفمبر عام 1903 م في مدينة موندرا ، كوتشه في الهند ، روى الأغا خان الثالث حدث تاريخ آخر من حياة حضرة علي واصفاً إياه بـ " علي هو الله " .
وفي هذه المرة قال علي للرجل : " أنت غريب من اليمن ، ولازال إيمانك كاملاً [ بأنني الله ] . لهذا أنت معي ، ولكن لو كنت معي بجسدك ليلاً ونهاراً ولم تؤمن بي فستكون بعيداً مني.
عندها قال الأغا خان لجماعته آمراً إياهم : " كلكم معشر الجماعة ، أكدوا بقلوبكم أنها معي ، وسنكون نحن معكم "
[ كلام الإمام المبين ، فرمان رقم 80 ]
.
ولا أقول أنا البرقعي إلا الحمد لله على نعمة العقل والدين ..!!
وفي الجزء التالي كتب المؤلف موضوعه تحت عنوان هل الألوهية يويو ( واليويو هي لعبة فيها بكرة بحبل يلعب بها الأطفال فترتفع وتنخفض كلما هزها للأعلى والأسفل بأصابعه ) وسنعرف سبب هذا العنوان الغريب بإذن الله.
للموضوع بقية ..!!
وطويلة أيضاً ..!!