العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-11, 12:57 PM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


وقوع الشرك في هذه الأمة وافتتانهم بالقبور والأضرحة... للشيخ عبد الكريم الخضير

بسم الله الرحمن الرحيم



وقوع الشرك في هذه الأمة وافتتانهم بالقبور والأضرحة





((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))



فكما جاء في الحديث: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه))


عمل فئام من المسلمين ما عملته اليهود والنصارى، فاتخذوا المساجد على قبور الصالحين، أو دفنوا هذه القبور في المساجد، وشيدوا عليها الأبنية، وأقاموا عليها الأضرحة، وطافوا بها، ودعوهم من دون الله -جل وعلا-، وحصل منهم الشرك الأكبر ((لتتبعن سنن من كان قبلكم)) ويعني بذلك اليهود والنصارى حتى قيل: "اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: ((فمن)) يعني من القوم إلا أولئك،


فحصل في هذه الأمة مشابهة بل مطابقة لما فعله اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم وصالحيهم، فاتخذت المساجد على القبور، وبنيت الأضرحة على القبور،




وصار يطاف بها من دون الله، يطاف بها كما يطاف ببيت الله، وتعبد وتطلب الحوائج من هؤلاء الصالحين كما تطلب من الله -جل وعلا-، بل بعضهم لا يطلب من الله شيئاً، وإنما يطلب من هذا المقبور الذي لا يملك لنفسه نفعاً، ولا يدفع عنها ضراً، فكيف ينفع غيره؟!


وجدت الأبنية والأضرحة في كثير من أقطار المسلمين، وصاروا يلوذون بها، ويلجأون إلى هؤلاء المقبورين في الملمات.




يا خائفين من التتر *** لوذوا بقبر أبي عمر



نسأل الله العافية، ومع الأسف أن شخص ينتسب إلى الحديث وعلم الحديث يؤلف في الأبنية والأضرحة على القبور، ويتساءل في مقدمة كتابه: هل البناء -بناء الأضرحة على القبور- سنة شرعية متبعة أو بدعة محرمة؟ ويسترسل ويقرر أنها سنة تتابع عليها المسلمون من أقدم العصور، وتوارثوها، وبنوا على قبور الصالحين، وبنوا على قبره -عليه الصلاة والسلام-، وعلى قبر غيره،



حتى جاء من جاء من القرنيين يقصد بذلك دعوة الإمام المجدد ومن يقول بها، الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن تبعه من أئمة الدعوة، فأساءوا وهدموا القباب والقبور واعتدوا، يقول: أما بلادهم فليس فيها من يستحق أن يبنى عليه، يقول هذا!




وهذا ينتسب إلى السنة والحديث، ولا مانع أن يذكر اسمه؛ لأنه في كتاب مطبوع ومنشور، يعني أحمد بن الصديق الغماري ألف في المشاهد وذكر هذا الكلام، يعني قبور تعبد ويطاف بها، تعبد من دون الله، ويتساءل هل هي مشروعة وإلا محرمة؟


إذا كان الشرك الأكبر متردد في فاعله هل هو محرم وإلا لا فماذا بقي؟



في كشمير ضريح من أكبر الأضرحة في العالم اسمه: ضريح الشعرة، فيه شعرة تنسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، وتجرى من تحته الأنهار، يعني سواقي تمشي من تحته، ويباع الماء الذي يمر من تحت الضريح، والغبار الذي يجتمع حوله، يباع كما يباع الطيب، وأي شرك أعظم من هذا، ومن أراد أن ينظر إلى وقوع الشرك في هذه الأمة وافتتانهم بالقبور والأضرحة فليقرأ ما كتبه الرحالون لا سيما ابن بطوطة، يقرأ ليحمد الله -جل وعلا- على هذه النعمة نعمة التوحيد، يعني ما يمر ببلد إلا ويذهب إلى ما فيه من أضرحة ويتمرغ فيها، ويسأل الشفاء، ويسأل العفو والمغفرة -نسأل الله السلامة والعافية-.


المقصود أن هذه من أعظم الفتن وأعظم البلايا والرزايا؛ لأنه لا ذنب أعظم من الشرك،




وسببه ما سمعتم، الغلو في الصالحين والأبنية على قبورهم والأضرحة،


فضلاً عن الأنبياء الذين بنى عليهم اليهود والنصارى ما بنوا وغلوا فيهم،



حتى اتخذوهم أرباباً من دون الله، والله المستعان.

المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة (42)


http://www.khudheir.com/text/5482







 
قديم 03-06-11, 08:29 PM   رقم المشاركة : 2
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم السليماني

وأحسن الله تعالى إليكم ونفع بكم






من مواضيعي في المنتدى
»» إقليم بلوشستان يلتهب والنظام الإيراني يرتهب
»» نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
»» خيانات المشروع الإيراني
»» عندما سقطت هيبة خامنئي تدخل السيستاني
»» المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
 
قديم 09-08-11, 05:40 PM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


خطر الشرك


الشيخ: عبد الكريم الخضير




فالشرك أمره عظيم، بل هو أعظم الذنوب على الإطلاق، وما عصي الرب -جل وعلا- بمثل الشرك، ولذا قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((أن تجعل)) والسؤال مكرر في الجواب حكماً، فكأنه قال: أعظم الذنب عند الله تعالى ((أن تجعل له نداً وهو خلقك))






حكم مقروناً بعلته المقتضية للتنفير من العمل، الله -جل وعلا- هو الذي خلقك، يعني لو رأيت رجلاً عاقاً لوالديه أو لأمه كيف تعق أباك؟ ثم تذكر السبب في منعك العقوق بالنسبة له، فتقول: هو سبب وجودك، وهو الذي..، فلو قال شخص لآخر: كيف تعق أباك أو تعق أمك وهما سبب وجودك؟! تذكره بما يكون حافزاً له، وهنا يقول: ((وهو خلقك))







تذكير للإنسان بما يدعوه إلى ترك هذا العمل الشنيع، تجعل لله نداً بأن تصرف له شيئاً من أنواع العبادة التي هي من خصائص الرب -جل وعلا-، ويوجد هذا مع الأسف في الأمة كثير ممن يقول: لا إله إلا الله، فتجد المرء في بعض الأقطار يطوف على القبر وهو يقول لا إله إلا الله، وهذا دليل على أنه لا يعرف معنى لا إله إلا الله، المعنى الذي عرفه أبو جهل وأبو لهب ما عرفه هذا، ابتليت الأمة بالغلو في الصالحين وعبادتهم، توجد القبور والمشاهد في شرق الأرض وغربها، ومع ذلك النصوص في التحذير من الشرك والحث على التوحيد وتحقيقه كثيرة جداً، لا يمكن الإحاطة بها في نصوص الكتاب والسنة ومع ذلك تجد المخالف، وذلك مصداق قول النبي -عليه الصلاة والسلام-:






((لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من أمتي الأوثان))







هذا لا بد أن يقع في الأمة، لكن مع ذلك كونه يقع قدراً لا يجوز شرعاً، لا يعني أن يجوز شرعاً، والبلوى بالقبور والفتنة بها أشربها قلوب كثير من المسلمين من القدم، حتى أقيمت المباني وشيدت البنايات الشاهقة على القبور،






ويوجد ضريح من أكبر الأضرحة يدعى (ضريح الشعرة) يعني ضريح عليه بناية كبيرة جداً وحوله السدنة يطوفون الناس، ويبيعون عليهم الغبار والتراب، ويبيعون عليهم الماء الذي يمر بهذا الضريح، وضريح شعرة، شعرة مدفونة في هذا على ما يذكر شعرة، شعرة ممن هذه الشعرة؟ من عبد القادر الجيلاني، فكيف بقبره الذي فيه جسمه؟!





الأمر فيه أعظم، كيف بمن هو أفضل منه؟!






حصلت الفتنة به أكثر، وهذا الباب أعني باب الشرك الذي لا يغفر، فالشرك ليس بقابل للغفران، كما قال -جل وعلا-: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [(48) سورة النساء] كثير من المبتدئة يرون أن الشرك في الربوبية، ويغفلون عن الأهم الذي من أجله أرسلت الرسل،







وأنزلت الكتب، ومن أجله حارب النبي -عليه الصلاة والسلام-، وغزا قومه وغيرهم لتقريره، وإلا فالمشركون يقرون بتوحيد الربوبية، النبي -عليه الصلاة والسلام- إنما طالبهم بتوحيد الإلوهية الذي ينكرونه.
"قلت له: إن ذلك لعظيم" يعرف ابن مسعود من خلال ما سمع من النصوص عظمة الشرك، وخطورة الشرك {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [(65) سورة الزمر] ما في شيء يحبط العمل غير الشرك {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [(65) سورة الزمر]







وهذا يقال في حق من؟ في حق النبي -عليه الصلاة والسلام-، فكيف بمن دونه؟! فالشرك أمره عظيم،





خافه أخشى الناس وأتقى الناس وأعلم الناس بالله -جل وعلا-، والذي حطم الأصنام إبراهيم الخليل






{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ} [(35) سورة إبراهيم]





يقول إبراهيم التيمي: "من يأمن البلاء بعدك يا إبراهيم؟!"







صحيح، إذا كان إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- إمام الحنفاء، والذي بنى البيت، وحطم الأصنام يخشى من الشرك،




فعلى الإنسان أن يحذره، وأن يتعلم من التوحيد وحماية التوحيد وسد الذرائع، حماية جناب التوحيد وسد جميع الذرائع الموصلة إلى الشرك، تعلم من ذلك ما يكون بإذن الله -جل وعلا- وقاية وحصناً وسداً منيعاً من الوقوع في بعض الشركيات التي قد يقع فيها من حيث يشعر أو لا يشعر.




من قرأ على سبيل المثال بعض الرحلات وجد كثير من الرحالين أول ما يدخلون البلدان يذهبون إلى قبور الأولياء، ومن أراد الأمثلة على جميع خوارم توحيد الإلوهية فلينظر في رحلة ابن بطوطة، التي فيها من الشرك الأكبر فما دون، على كل حال هذا وقع في الأمة، لكن على المسلم أن يحذره أشد الحذر؛ لأنه أعظم الذنوب عند الله -جل وعلا-.






المصدر: شرح: المحرر - كتاب الجامع (3)







 
قديم 12-08-11, 01:14 AM   رقم المشاركة : 4
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك

بارك الله فيك اخي الفاضل







التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» المنهج الترضوي حل ام مشكلة تحتاج الى حل
»» جريمة بشعة ترتكبها قوات المالكي في مدينة الفلوجة
»» علامات صحة القلب وسلامته
»» الخصال الموجبة لدخول الجنة
»» موقع ويكيليكس يفضح المالكي وتعاونه مع الحرس الثوري الإيراني في القتل الممنهج للسنة
 
قديم 29-08-11, 12:11 AM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيكم







 
قديم 19-01-19, 01:20 PM   رقم المشاركة : 6
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بيان التوحيد ومحاربة الشرك


الحمد لله الذي بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وبعث رسله جميعاً بالتوحيد، وشرع الجهاد لأجل حماية هذه الكلمة العظيمة : لا إله إلا الله. فالإسلام هو دين التوحيد، ولا يقبل الله تعالى من الأولين والآخرين ديناً غيره، وَبِه قَامَتْ الْأَرْضُ وَالسّمَوَاتُ، وَخُلِقَتْ لِأَجْلِه جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ، وَبِه أَرْسَلَ اللّهُ تَعَالَى رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ، وَشَرَعَ شَرَائِعَهُ، وَلِأَجْلِه نُصِبَتْ الْمَوَازِينُ، وَوُضِعَتْ الدّوَاوِينُ، وَقَامَ سُوقُ الْجَنّةِ وَالنّارِ، وَبِه انْقَسَمَت الْخَلِيقَةُ إلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفّارِ، وَالْأَبْرَارِ وَالْفُجّارِ، فَهِو مَنْشَأُ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ، وَالثّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَلِأَجْلِه جُرّدَتْ سُيُوفُ الْجِهَادِ، وَهِو حَقّ اللّهِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ، وهِو كَلِمَةُ الْإِسْلَامِ وَمِفْتَاحُ دَارِ السّلَامِ ". زاد المعاد (1/34) بتصرف.

وما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قومه وأقاربه ألا من أجله، فالدفاع عن التوحيد واجب على كل مؤمن، سواء كان دفاعاً بالنفس أو باللسان أو بالمال أو بالجاه أو بكل ما أوتي الإنسان.

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ*وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ*أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا*وَلَا يُنْقِذُونِ*إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ*إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِيس:20-25.

" فلما قال ذلك وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه، ولم يكن له أحد يمنع.

قال قتادة -رحمه الله - :"جعلوا يرجمونه بالحجارة، وهو يقول: اللهم اهد قومي، فلم يزالوا به حتى قتلوه".

قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ يس:26-27 .

قال ابن عباس: نصح قومه في حياته بقوله: يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ، وبعد مماته في قوله:يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ..

وهكذا المؤمن لا تلقاه إلا ناصحا، وجاء مؤمن آل فرعون الرجل الآخر ناصحاً لموسى عليه السلام : وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ جاء مناصراً لنبي الله موسى وجاء مؤيداً أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ..غافر : 28 .

وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ غافر:32 .

وهكذا قام يبين لهم، أن هذا الدين يهدي إلى الرشد يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ غافر: من الآية38 .

يبين لهم أن التوحيد يؤدي إلى الجنة وأن الكفر يؤدي إلى النار،وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ , تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ* فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ غافر :41 -45 .

إن إزالة رسوم الشرك والوثنية، بعد قيام المعركة لأجل التوحيد هو الهدف من تلك المعركة، وقد حطّم النبي صلى الله عليه وسلم الأوثان والأصنام حول الكعبة، وهكذا قام أولياءهم من بعده يزيلون الأضرحة والمشاهد والمزارات التي تعبد من دون الله، ويهدمون رموز الضلالة والخرافة، التي يأتي الناس إليها ليشركوا بالله، ويتخذوا من دونه أندادا ويصرفون أنواع من العبادة لغير الله .

دَخَلَ النبي صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلَاثُ مِائَةِ نُصُبٍ؛ فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: (جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ)،(جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ). .

ولما دخل الكعبة وجد فيها صورة إبراهيم وإسماعيل فأمر بها فأخرجت. .

وعلى هذا كان يبعث أصحابه بإزالة كل ما يعبد من دون الله، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ. .

نماذج من التاريخ في محاربة مظاهر الشرك
وهكذا يا عباد الله لما انحرف بعض الامة عن مسار التوحيد قيض الله تعالى لهم من يعيدهم إليه ولو سالت الدماء وبذلت الأرواح والمهج والأموال فإن النفس والنفيس يهون دون هذه المعركة


قال ابن القيم رحمه الله : لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوماً واحداً، فإنها شعار الكفر والشرك، وهي أعظم المنكرات.




قال ابن القيم رحمه الله : لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوماً واحداً، فإنها شعار الكفر والشرك، وهي أعظم المنكرات، فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة البتة، وهذا حكم المَشَاهِد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثاناً وطواغيت تعبد من دون الله، والأحجار التي تقصد للتعظيم والتبرك والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنـزلة اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أو أعظم شركاً،والله المستعان .

وهكذا لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثقيف بوجوب هدم مواضع الشرك التي تُتخذ بيوتاً للطواغيت، ورفض أن يؤجل ذلك وعلى هذا مضى الأئمة، ورموز الشرك والوثنية بالذات يجب العناية البالغة بإزالتها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه، وجاء في سيرة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله [لابن شداد] أن ملك الانجليز كتب إليه يطلب الصليب، الذي استولى عليه صلاح الدين،وكان هؤلاء الكفرة يحملونه في معاركهم، فيزينون وينحتون ويعظمون ويضخمون ويجعلونه شعاراً لهم، يسيرون خلفه بالمعارك، فكتب لصلاح الدين: وأما الصليب فهو خشبة عندكم لا مقدار له، وهو عندنا عظيم، فليمن به السلطان علينا. فأجابه صلاح الدين: وأما الصليب فهلاكه عندنا قربة عظيمة، لا يجوز لنا أن نفرطَ فيها إلا لمصلحة راجعة إلى الإسلام هي أوفى منها..

وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي رحمه الله في تاريخه: رأيت جماعة من أهل مصر يعتقدون أن الشمس إذا كانت في الحَمَل، وتوجه أحدهم إلى أبي الهول، وبخّر أمامه ... وقال ثلاثا وستين مرة كلماتٍ يحفظونها، ويقول معها: يا أبا الهول افعل كذا ؛ فزعموا أن ذلك يتفق وقوعه. يعني يحصل وأن الأمنيات تتحقق والرغبات تقع .

فكان الشيخ قطب الدين [القسطلاّني] يتوجه إلى أبي الهول ويعلو رأسه بالحذاء، ويقول: يا أبا الهول افعل كذا، افعل كذا !! يفعل ذلك إهانة لأبي الهول، وعكساً لذلك المقصد الفاسد. .

هكذا يرى العامة أن فعلهم ليس بشيء، وان لا يؤدي إلى نتيجة، وقال أبو شامة:" ولقد أعجبني ما صنعه الشيخ أبو إسحاق الجبينائي ببلاد أفريقية، فقد كانت العامة قد افتُتِنوا بعين تسمى عين العافية، يأتونها من الآفاق، من تعذّر عليها نكاح أو ولد، فخرج إليها أبو إسحاق ذات ليلةٍ في السحر، فهدمها، وأذّن الصبحَ عليها، ثم قال: اللهم إني هدمتُها لك فلا ترفع لها رأساً... فما رُفِعَ لها رأس إلى الآن".

وهكذا كان يعمد أهل العلم والسلطان من أهل التوحيد إلى هدم هذه المشاهد والأضرحة التي افتتن الناس بها، " وأمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس: من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبنا به إلى السجن"..

ومحمود ابن سبكتكين الذي كان فاتحاً لبلاد الهند، وأراد كسر الصنم الأعظم الذي لهم، يفيدون إليه كما يحج الناس إلى الكعبة، فبذل له الهنود أموالاً جزيلة ليترك لهم صنمهم الأكبر، وربما رغب بعض من معه بذلك فقال : لأن أنادى يوم القيامة: أين محمود الذي كسر الصنم؟ أحب إليَّ مِن أن يقال: أين محمود الذي ترك الصنم لأجل ما يناله من الدنيا.

فكسره فوجد فيه من الجواهر واللآلئ والذهب ما يزيد على ما بذلوه له أضعافاً مضاعفة. .

قامت المعارك من أجل التوحيد، ولما ارتد المرتدون قام الصديق، وفتح المسلمون الأمصار من أجل التوحيد، وهكذا فتحت الشام ومصر وهكذا فتحت العراق وهكذا فتح المغرب والمشرق، وقامت معارك المسلمين في اليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت والزلاقة وكان أهل العلم يؤيدون أهل التوحيد من هؤلاء الذين يقاتلون أعداء الله كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله في قتال التتر، ومعركة ملاذ كرد التي وقعت بين سلاجقة المسلمين بقيادة ألب أرسلان، والبيزنطيين النصارى في عام (463هـ)، وانتصر فيها المسلمون السلاجقة وأُسر الإمبراطور البيزنطي يومها وكان انتصار المسلمين فيها نقطة فاصلة؛ حيث قضت على سيطرة دولة الروم على أكثر مناطق آسيا الصغرى وأضعفت قوتها، وكان هو التمهيد الفعلي لفتح القسطنطنية بعدها ولو بمدة طويلة.

وجاء الإمام أبو نصر محمد بن عبد الملك فقال للسلطان ألب أرسلان:"إنك تقاتل عن دينٍ وعدَ اللهُ بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر فإنهم يدعون للمجاهدين".

فلما كان تلك الساعة صلى بهم، وبكى السلطان، فبكى الناس لبكائه، ودعا، فأمنوا، فقال لهم: من أراد الانصراف فلينصرف، فما ههُنا سلطان يأمر ولا ينهى.

فانخلع من قوته وتبرأ من حوله، وألقى القوس والنشاب، وأخذ السيف، ولبس البياض وتحنط، وقال: إن قتلت فهذا كفني". .

وقد استجاب الله لدعاء عباده، فكان الفتح العظيم في معركة ملاذكرد.

وهكذا معركة جالديران، التي لقي فيها السلطان العثماني ذلك الصفوي الذي قاد الصفويين المشركين للمعركة، وكان إسماعيل الصفوي المشرك قد أعلن مذهبه المبتدع مذهباً رسمياً لجميع رعاياه بعد أن أخضعهم بالسيف، والذي لم يرضى قتله، وأجبرهم على البدعة.

حتى قام السلطان سليم الأول بلقاءه مع رجال الحرب والعلماء في ذلك السهل في جالديران في صحراء شرق أناضول وانتهت المعركة (1514م)، وذكر لهم خطورة الصفويين، فاتفق الجميع على ضرورة محاربتهم، فخرج السلطان على رأس جيش كبير.

والتقى الفريقان في صحراء جالديران شرق الأناضول، وانتهت المعركة بهزيمة الصفويين هزيمة نكراء، وفرار قائدهم من المعركة إلى أذربيجان، ووقوع كثير من قواده في الأسر.

ودخل سليم الأول مدينة تبريز عاصمة الصفويين، فاستولى على أموال إسماعيل الصفوي وبعث بها إلى إستانبول، ثم قفل راجعا إلى بلاده، مكتفيا بهذا النصر الكبير..

ويا ليته اكمل ما بدأه لأن أولئك القوم قد عادوا بعد ذلك فاكتويت بلاد المسلمين بنارهم حتى الآن، ودفاعاً عن التوحيد قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وكان في نجدٍ من مظاهر الشرك وعبادة الأشجار والأحجار وانتشار السحرة والكهنة ما الله به عليم، فلما وفق الله تعالى الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، للتحالف في ذلك اللقاء التاريخي مع محمد بن سعود رحمه الله أمير الدرعية، الذي ناصر دعوة التوحيد فتبايع الأمير والشيخ في عام 1157هـ على نصرة التوحيد، وأقامة الشريعة وتحقيق الأمر الإلهي بإزالة الشرك، فاتسع نفوذ تلك القرية وقويت تلك الدولة حتى قال الإمام الشوكاني عن الإمام محمد بن عبد الوهاب : الداعي إلى التوحيد، المنكِر على المعتقدين في الأموات، ما زال يُجاهد مَن يخالفه، وكانت تلك البلاد قد غَلبتْ عليها أمورُ الجاهليَّة، وصار الإسلامُ فيها غريبًا .

وقال ابن غنام في تاريخه: " خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومعه عثمان بن معمر وكثير من جماعتهم إلى الأماكن التي فيها الأشجار التي يعظمها عامة الناس والقباب وأبنية القبور، فقطعوا الأشجار وهدموا المشاهد والقبور، وعدلوها على السنة، وكان الشيخ هو الذي هدم قبة زيد بن الخطاب بيده "

وكاتب العلماء، وهكذا أجاب كثيرون، وألفت الكتب دفاعاً عن التوحيد، وهكذا يكون هذا العمل أعظم القربات عند الله، لأنه الأصل الأصيل، لأنه الركن المكين، وحبل الله المتين، الذي من اعتصم به أي هذا التوحيد اهتدى، ومن دافع عنه رضي الله عنه، ومن بذل من أجله تقبل الله منه.

قال بن كثير رحمه الله : في سنة إحدى وأربعين ومائة خرجت طائفة يقال لها "الراوندية" على المنصور .. يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله .

أتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا.

فخرج المنصور بجيشه وخرج معه الناس لقتالهم، وخرج معه أهل الأسواق أيضا، فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية".

وقال ابن حجر في ترجمة محمد بن سعيد المصلوب : "قتله المنصور في الزندقة".

قام الأئمة يناظرون ويردون ويصبرون حتى في محنة خلق القرآن حصل من ثبات الإمام أحمد رحمه الله ما حصل حتى قال أهل العلم أيد الله المسلمين بأبي يوم بكر يوم الردة، وبالإمام أحمد يوم المحنة، وجد الخلفاء في تتبع الزنادقة، الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، قال شيخ الإسلام رحمه الله : "ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون..".

"وفي سنة 167هـ جدَّ المهديُّ في طلب الزنادقة والبحث عنهم وقتلهم ".

حتى كان يلقب بقصاب الزنادقة، واستتاب القادر بالله، وكان من الخلفاء صاحب سنة طائفة من أهل الاعتزال والرفض وأخذ خطوطهم بالتوبة.

محاربة الشرك باللسان والبيان
وجرت فتن انتصر فيها أهل الحق للحق، فنصرهم الله سبحانه وتعالى، لم يكن الانتصار قاصراً أو مقتصراً على السيف والسنان، بل كان اللسان والبيان نصيراً للحق، معلناً للتوحيد مبيناً خطورة الشرك ناسفاً لأساساته، وهكذا كان الرد على أهل البدع جهاداً في سبيل الله وألفت الكتب من أجل ذلك، فلماذا ألف الإمام بن خزيمة كتاب التوحيد، وكذلك الإمام بن منده، وكذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ألفوا كتاب التوحيد ولقيت من المختصرات والشروح والتهذيبات والتعليقات والنظم ما لقيته اهتماما من أهل التوحيد بها وألف في الرد على المبتدعة كتاب الإيمان للقاسم بن سلام والرد على الزنادقة والجهمية لأحمد بن حنبل، والرد على الجهمية وخلق أفعال العباد للبخاري، ونقض عثمان بن سعيد على الجهمي الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد، وكتاب السنة لأحمد والسنن لأبي داؤود السجستاني، والسنة للأثرم، ولأبي بكر الخلال، وللهروي والسنة لأبي شيخ الأصبهاني، وذم الكلام للهروي، وشرح أصول السنة للألكائي، وغير ذلك من المصنفات، ولما ألف بعض أهل الضلال من غلاة الباطنية كتاباً فيه خطوات زيارة القبور والمشاهد والطواف به سبعاً وحلق الرأس عندها والنحر بعد ذلك، ألف أهل العلم في الرد عليه، وأن مثل هذه الكتب يجب إتلافها، ويحرم طبعها ونشرها، وشراؤها وإهداؤها، لما فتحت أرض فارس وجدوا فيها كتباً كثيرة، فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها، فكتب إليه عمر أن: اطرحوها في الماء؛ فإن يكن ما فيها هدىً فقد هدانا الله بأهدى منه، وإن يكن ضلالاً فقد كفاناه الله. فطرحوها في الماء أو في النار، وذهبت علوم الفرس فيه.

وأفتى العلماء بعدم جواز نشر كتب الكلام والفلسفة والجدل لأنها تطعن في العقيدة وتشوش على الناس وتجلب الشكوك، هذا الذي يريده أهل النفاق اليوم مما يريدون إحياؤه وتعمل من أجله رسائل عند الكفار لأجل إحياء المذاهب المنحرفة القديمة وتعظيم أشخاصها ودراساتٍ تُقدّم بشأنها، واستعراض لتلك الدراسات في بعض القنوات، دفاعاً عن التوحيد نظمت المنظومات، كنونية ابن القيم، ونونية القحطاني، وهكذا الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله، وعندما ينشرح صدر المؤمن بالتوحيد يكون ما يخرج منه من نفثاتٍ تؤيد دين الله،

كن في أمورك كلها متوسطا

عدلا بلا نقص ولا رجحان

واعلم بأن الله ربٌّ واحدٌ

متنزهٌ عن ثالث أو ثان

الأول المبدي بغير بداية

والآخر المفني وليس بفان










وقاموا بفضح المبتدعة والكلام بشأنهم .

مدحوا النبي وخونوا أصحابه

ورموهم بالظلم والعدوان

حبوا قرابته وسبوا صحبه

جدلان عند الله منتقضان


من وسائل التوحيد المناظرة، قاموا يناظرون، وعلى خطى إبراهيم عليه السلام يسيرون،إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ *وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَالأنبياء : 52-58 .

وكانت كلمات المسلمين في أحد رداً على من قال: لنا العزى ولا عزى لكم.

فقال رسول الله : (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم)

ونادى أبو سفيان: اعل هبل !

قال رسول الله :(قولوا: الله أعلى وأجل). .

ولما طُعن في جناب التوحيد تولى الصحابة الرد من يوم ما ظهرت البدع، من ظهور القدرية رد ابن عمر، ومن يوم أن ظهر الخوارج رد ابن عباس وهكذا سار السلف على طريقتهم، فناظروا حتى رجع بمناظرة ابن عباس ألفان من هؤلاء الخوارج.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أنصار التوحيد، اللهم اجعلنا ممن يذب عن سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نسألك أن تحيينا حياة طيبة، أحينا مؤمنين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين،







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
البدع, الشرك, الغلو, القبورية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "