العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-14, 12:54 AM   رقم المشاركة : 1
طويلب العلوم
عضو نشيط







طويلب العلوم غير متصل

طويلب العلوم is on a distinguished road


Thumbs up عبد الله الجامايكي من ظلام الإلحاد وتجارة المخدرات .. إلى الإسلام والهجرة والاستشهاد



عبد الله الجامايكي (موريس ريديجتون)



في أحد الأيام القليله المشمسه من شتاء تلك المنطقه الجبليه المليئه بالأشجار و الغابات من ريف إحدى المحافظات في بلاد الشام المباركه جلست مع ثلاثه من قدامى المجاهدين ... كنا نتسامر بود أخوي فيما بيننا بينما نحن نقوم بمهمه التحطيب و جمع الأخشاب للتدفئه خصوصا و أن الشتاء في تلك المنطقه بارد جدا جدا ... سلم علينا الأمير و كان معه شخص أول مره نراه في مقر اللواء الخاص بنا ... كان هذا الشخص أسمر اللون جدا ذو قوه جسديه واضحه و جسم ممشوق ... تقسيمات وجهه تدل على سنوات و سنوات من الشقاء و الجلد ... قال لنا الأمير هذا أخوكم الجديد عبد الله الجامايكي ... قلنا في نفس اللحظه "جامايكي " ؟

قال الأمير نعم من بلد يسمى جامايكا ... و لكن إعلموا عبد الله الجامايكي هذا لا يتكلم العربيه أو الروسيه أو الشيشانيه أو الفرنسيه أو أي لغه عندكم في المعسكر ... إنه يتكلم الأنجليزيه . صحت بفرحه كبيره : أنا أتكلم الأنجليزيه يا أمير . إبتسم الأمير إبتسامه كبيره قائلا: إذا سيكون مسؤليتك أن تعرفه على باقي المجاهدين و تعرفه تعليمات اللواء و تفاصيل و مهمات الجميع الخدميه و العسكريه ... إبتسم عبد الله الجامايكي كاشفا عن أسنانه التي كانت معظمها من الذهب و البلاتين ... يا إلهي !!! هذا الجامايكي أقرب إلي مغنيي الراب الأمريكان أو إلي زعماء العصابات ... سبحان الله !!! يهدي الله من يشاء و يضل من يشاء ! كيف لهذا الرجل أن يكون معنا هنا .. إستأذنت من الأمير و من باقي الزملاء و طلبت من الجامايكي أن يصحبني في جوله في المنطقه ... فاسمع قصته و أشرح له نظامنا في المعسكر ... سرنا سويا و بدأنا نتكلم ... و إستمعت إلي قصته و طريق هدايته ...

عبد الله كان إسمه "موريس ريديجتون " جامايكي حاصل على الأقامه الأمريكيه "جرين كارد" كان يعمل كمهرب للسلاح و المخدرات علي الحدود الأمريكيه المكسيكيه و كانت له مواجهات كثيره جدا مع حرس الحدود الأمريكي و الFBI الأمريكيه ... كان مطلوبا حيا أو ميتا للسلطات الأمريكيه و المكسيكيه والكنديه و لكن كمجرم و ليس كمجاهد ... سبحان الله !

إستمر عبد الله الجمايكي بسرد قصته و خبراته .. الرجل خبير في عده أسلحه بالفعل منها الرشاش المتعدد pkc الشهير بالبيكا وأنه لم يحضر معسكر التدريب إلا أنه كان مستعدا للمعارك و لا يحتاج إلى تدريب ... أكمل عبد الله قصته قائلا : قبضت عليا السلطات الأمريكيه و حكمت عليا بالسجن 5 سنوات بتهمه حيازه السلاح و الإتجار به و لم يستطيعوا أن يثبتوا علي باقي التهم و الفضل لله ... كنت ملحدا غير مهتم بالدين و لا باليوم الآخر ... كان كل إهتمامي بالأموال و النساء و المجد الشخصي في عالم الإجرام ... قابلت في السجن المشدد في ولايه كاليفورنيا رجلا مسلما متدينا كان معتقلا بتهمه الإرهاب ... تعلمت منه الإسلام و الحمد لله ... بل تعلمت منه فضل الجهاد ... و أمضيت من سنوات سجني ال 5 أكثر من 3 سنوات مسلما أتعلم الأسلام من كتب زميلي المسلم معي في السجن ... طلب مني صديقي في السجن المسلم أن أكتم إسلامي حتى لا تسجن سنوات إضافيه لا سمح الله ! و فعلا كتمت إسلامي و لم أجهر به و كان ذلك صعبا جدا جدا ... انتهت مدتي و خرجت كان صديقي "حذيفه" المسجون معي قد أعطاني أرقام رجال مجاهدين حتي أتواصل معهم عندما أخرج ... و بالفعل .. تواصلت معهم حتي وصلت إلي هنا بفضل الله ...

سألته : يا عبد الله ماذا تريد أن تفعل الآن ؟ قال لي عبد الله الجمايكي : أود أن أقاتل في سبيل الله و أقتل أعداء الله حتى أقتل شهيدا في سبيل الله و هذا أقل ما يمكن فعله في سبيل الله تعويضا علي ما فاتني من سنين حياتي و أنا كافر ...

رقص قلبي فرحا لسماع كلمات هذا الشاب الجمايكي البطل ... و دعوت الله بالعربيه بصوت عالي دون أن أشعر : اللهم إرزقه ما يتمنى و أكثر و أدخله الجنه ... هز عبد الله الجمايكي رأسه قائلا بالإنجليزيه : لم أفهم منك غير كلمه الجنه و هي تكفي .. ضحكنا ضحكا كثيرا جدا في سعاده لم أشعر بها من قبل في حياتي ... و عدنا إلى المقر وعرفته على زملائنا ...

دارت الأيام ... و الجمايكي متحمس جدا جدا ... يعمل بمنتهى الجديه و الأخلاص - نحسبه - و هو يتواصل مع باقي الإخوه المجاهدين بالأشاره فقط ... يتواصل مع التونسيين و الشيشانيين و الأتراك و المصريين و شباب الجزيره العربيه و الليبيين و الألمان و باقي الجنسيات بالأشاره فقط فيفهمهم و يفهمونه .. يحبهم و يحبونه و كنت أنا أقوم بمهمه الترجمه فقط للتعليمات و الأوامر من القياده ... و كنت أيضا أكتب له جداول نوبات الحرس و الرباط ... و أحيانا أكلمه عن زملائنا الشهداء و قصصهم و كان دائما يبكي و يدعو الله أن يلحقه بالشهداء ...

دخلنا معركتين متتاليتين شاركنا فيهما سويا بناء على طلبه لأنه لن يستطيع أن يفهم التعليمات و الأوامر في اللاسلكي فكان معي في السريه .... اترجم له التعليمات ... كان الجمايكي شجاعا جدا جدا فعلا قال عنه الأمير : شديدكم في الجاهليه .. شديدكم في الأسلام ...

و في أحد الليالي البارده للغايه ... في الثلث الأخير من الليل قمنا لصلاه قيام الليل صلينا ما تيسر لنا من الركعات و خلد معظمنا إلي النوم حتى الفجر ... و قبل الفجر بنصف ساعه و أنا نايم وجدت من يوقظني بفظاظه و سرعه و كان عبد الله الجامايكي قال لي : أخي لقد رأيت رؤيا الآن قلت له : أخي أنا لست متخصص في تعبير الرؤيا . قال لي : بالله عليك دعني احكيها لك ..... إعتدلت في جلستي إحتراما له ثم بدأ يسرد رؤياه في منامه ....

قال عبد الله الجامايكي واصفا الرؤيا : كنا جميعا عند شروق الشمس تقريبا في مسير عسكري علي شكل طابور .. كنا مسلحين بالعتاد و السلاح الكامل ؛ كأننا في طريقنا لغزوه أو لعمليه عسكريه و فجأه وجدت أماما بابا كبيرا عظيما لا أرى أعلاه و لا أسفله و لا يمينه و لا يساره ... شعرت برهبه كبيره جدا ... نظرت خلفي ... لم أجد منكم أحدا ... يا ربي لقد كنتم خلفي تماما .... أين أنتم جميعا أصدقائي ... ناديت عليكم لم يرد أحد فجأه .. فتح الباب العظيم و كان خلفه نور عظيم أغشى بصري و كانت ملائكه كبييره .. نعم ملائكه إستقبلوني فرحين ... و سقوني ماء عذبا جميلا لم أراه من قبل ... و شممت رائحه جميله لا أجد لها وصفا ... ثم وجدت طيورا خضراء طائره في الهواء كأنها تناديني و تلقى علي السلام ... توقفت لحظات ... سألت الكائنات المضيئه ... أين أنا ؟ ؛ لم يجيبوني .... سألتهم أين أصدقائي ؟ لقد كانوا خلفي ... سمعت صوتا قويا يقول : لكل أجل كتاب ... لكل أجل كتاب إنا المتقين في جنات و نهر ... إن المتقين في جنات و نهر إستيقظت لما شعرت أني احلق في الهواء خفت أن أسقط فاستيقظت و أنا لم أكن أريد الأستيقاظ ... إنتهى كلام عبد الله الجمايكي ! كنت فاغرا فمي ... لا أصدق هذا و لا أعتقد ان ما قاله لي هو خيال ... كنت أراجع في ذهني معاني الكلمات بالإنجليزيه حتي أتأكد من معانيها ... سألني ماذا تعني هذه الرؤيا .؟ قلت له يا عبد الله أبشر .. أبشر إذهب توضا لصلاه الفجر

صلينا الفجر .. و ....و بدون مقدمات 10 قذائف مختلفه المسافات تنفجر تباعا في دوي عنيف جدا ... اللاسلكي تحول إلى نداءات طلب دعم و مؤازرات من كل كتائب المنطقه ... العدو يهجم من 9 محاور في نفس الوقت و أنباء عن وجود عدد 4 طائرات هليوكوبتر و حوالي 12 دبابه و 6 بلدوزر لحفر خنادق و 2000 عنصر من عناصر ميليشيات الأسد الكافره و مرتزقته الشيعه ... تجهزنا في دقيقتين حتى جاء أمر الأمير بتقسيمنا في مجموعات ... إنضم بسرعه في سريتي عبد الله الجاميكي الذي كان مبتسما سعيدا مرتاحا لا يلقى بالا للمعركه علي عكس البقيه من المجاهدين .. الذين جمعوا ذخيرتهم و أسلحتهم و تفقدوها بتوتر و ترقب و إستعداد عالي ...

تحركنا في مسير عسكري بتركيز شديد .. تقدمنا عبد الله الجامايكي الذي كان يطير من على الأرض تقريبا حتى اني زجرته عده مرات طالبا منه التحرك بشيء من الحذر حتي نصل للعدو ... صعدنا تله وسط الأشجار العاليه ثم بفضل الله و جدنا العدو مازال يتقدم ببطء و و يحفر خنادقه باستخدام البلدوزر المصفح و الجنود يتصطفون في الخنادق مجهزين حقول رمي حصينه جدا ... كلمت القياده التي طلبت مني مشاغلتهم حتي نعطلهم فتقوم سريه مضادات الدروع بالتعامل مع البلدوزر و الدبابتين اللذان في خلف البلدوزر ... فعلا بدأنا بالرمي بعد أخد مواقعنا بهدوء و دقه .. بدأ الإشتباك و بدأ العدو يرمي علينا بنيران أسلحته الرشاشه الثقيله و المتوسطه و حشوات الدبابات و عربه شيلكا يا إلهي .. عدد الأعداء كبير جدا حوالي 200 عنصر بخلاف أطقم الدبابات اللهم الثبات زاد الإبتلاء كثيرا جدا جدا .. حتي نظرنا إلى بعضنا نظرات مودعين .. اصيب اثنان منا .. كنا 11 مجاهد الأن اصبحنا 9 و إثنان مصابين ينرفان الله أكبر الله المستعان

نظرت إلي يميني وجدت عبد الله الجامايكي محتميا بشجره ضخمه و كان مبتسما جدا . نظر لي ... لوح بيديه لي كأنه يودعني و أشار إلي قلبه و إلي كانه يقول لي أحبك و رفع سبابته و رفع سلاحه و إنطلق منغمسا برشاشه البيكا حتي وصل إلي خنادق العدو ... طلبت من الشباب اطلاق النار بكثافه علي العدو تغطيه له ... لأنه إن وصل في الخنادق لقتل منهم و مزقهم تمزيقا ... بالفعل كام كل منا بدوره ... رجالنا أعلى التله أمنوه بشجاعه بالغه .. حتي وصل البطل الجامايكي إلي أول الخنادق دخلهم فقتل منهم من قتل و أصاب من أصاب حتى كان جنود الكفر يهربون منه و يخرجون من الخنادق فيصطادهم المجاهدون من أعلى التله كما النعاج و كانو يسقطون بعضهم فوق بعض إنتبهت الدبابه الأولى إلى صديقنا الجمايكي فقذفت بحشوتين (قذيفتين ) الاولى لم تصبه و الثانيه انفجرت إلي جواره فأصابته الشظايا إصابه مباشره فاستشهد البطل منغمسا و أقسم لكم بالله أن العدو الكافر إنسحب كالجرذان لا يلوي علي شيء بل أنهم تركوا البدوزر( التريكس) و سيارتي دوشكا و مدرعه الشيلكا و إعتلوا الدبابات و هربوا بها ... حتي اننا إضطرينا أن ندفن أكثر من 50 جثه في الخنادق و بطلنا الشهيد الجمايكي الذي رأي رؤيا دخوله الجنه قبلها بساعتين قتل لوحده ما لا يقل عن 30 جندي من جنود العدو منغمسا في خنادقهم دب الرعب في قلوبهم حتى أن معظمهم خرج من الخنادق فتخطفناه كالطير بين قتيل و جريح و لله الحمد و الفضل و المنه ... كان هذا في منتصف شهر فبراير عام 2013 تقبلك الله يا شهيد الإسلام يا عبد الله الجمايكي فعلا من يهده الله فلا مضل له اللهم شهاده مثل شهاده عبدك عبد الله ... هذه دعوه الكتيبه الآن اللهم شهاده كشهاده عبد الله .


قصص غرباء الشام






 
قديم 19-07-14, 02:37 AM   رقم المشاركة : 2
أبو مصعب الحجازي
عضو







أبو مصعب الحجازي غير متصل

أبو مصعب الحجازي is on a distinguished road


لا اله الا الله
اسال الله ان يزرقنا حلاوة الجهاد
و اسكنه الله بجنة الفردوس الاعلى







 
قديم 19-07-14, 08:47 PM   رقم المشاركة : 3
طويلب العلوم
عضو نشيط







طويلب العلوم غير متصل

طويلب العلوم is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مصعب الحجازي مشاهدة المشاركة
   لا اله الا الله
اسال الله ان يزرقنا حلاوة الجهاد
و اسكنه الله بجنة الفردوس الاعلى

آمين .. بارك الله فيك

اقتباس:

ما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا ، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة ، بل برفيع المنازل ، وعالي الدرجات .

فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل . رواه البخاري ومسلم .







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "