العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-11, 09:07 AM   رقم المشاركة : 1
ضلع سنجار
موقوف






ضلع سنجار غير متصل

ضلع سنجار is on a distinguished road


بمناسبة إسلام سلفاكير

بعض الكفار يدخل الإسلام بهدف تشويه صورة الاسلام

يعني...يريد بعد فترة يرتد بعذر أن الإسلام فيه عيب كذا وكذا مما يحرض بعض خفاف العقول من المسلمين الصوريين على الردة

قال تعالى(وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون))







 
قديم 11-07-11, 01:42 AM   رقم المشاركة : 2
احمدكامل
عضو ذهبي







احمدكامل غير متصل

احمدكامل is on a distinguished road


إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل أمرء ما نوى






التوقيع :
إذا كان من حارب مع علي ضد معاوية حوالي 135 الف رجل , أين هم هؤلاء المحاربون ليحاربوا معه ضد الخلفاء الثلاثة أو أين هم من المحاربة مع علي ضد عثمان ؟ هل ولدوا هؤلاء في حين قتاله مع معاوية , أم نزلوا من السماء حينها ؟ ألم يقل علي لو وجدت أربعين رجلا لناهضتهم ؟ وأين هو من وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم له بمقاتلة القوم ليأخذ حقه ؟ إن كان وجد هؤلاء الألاف معه ..فبتأكيد لم يكونوا هؤلاء نتاج ظرف حال مع معاوية .. فكيف لم يقاتل بهم من اغتصبوا الخلافة قبله ..

كلام اعجبنى لنصيرة الصحابة
من مواضيعي في المنتدى
»» الى من يقلل من شأن الصواريخ الفلسطينية
»» الزملاء الشيعة استفسار حول كيفية الصلاة
»» الزميل حارث الدليمي دعوة للنقاش
»» هلا فكرتم يا شيعة فى هذه الآيات
»» شبكة الدفاع عن السنة
 
قديم 11-07-11, 04:23 AM   رقم المشاركة : 3
أبوهريرة اليامي
يامي سلفي







أبوهريرة اليامي غير متصل

أبوهريرة اليامي is on a distinguished road




أستغفر ربك ولاتقل بهذا القول الضني وأليك هذا القواعد الخمس وتمعن فيها يرعاك الله ويغفر لي ولك:

قـواعـدٌ في التكفير ـ القاعدة الخامسة:" اعتبار الظاهر في الكفر والإيمان ". الشرح: أي أن المرء يحكم عليه بالكفر أو الإيمان بناءً على ظاهره؛ فإن أظهر الكفر ـ من غير مانعٍ شرعي معتبر ـ يحكم عليه بالكفر، وإن أظهر الإيمان يحكم عليه بالإيمان من دون أن نتتبع باطنة، أو نسأل عن حقيقة ما وقر في قلبه، لأن معرفة ما في القلوب من خصوصيات علام الغيوب، كما أن الأحكام مبناها على الظاهر، وما يُظهره المرء من أقوالٍ أو أعمال.
والأدلة على صحة هذه القاعدة كثيرة، منها:
1- قوله -صلى الله عليه وسلم- في"الصحيحين:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ".
وهذه أركان جميعها ظاهرة للعيان مسموعة بالآذان ـ وهي من خصوصيات الجوارح الظاهرة دون الباطن ـ فمن أتى بها حُكم بإسلامه، وعصم دمه وماله، وعومل معاملة المسلمين.
قال ابن تيميه في الصارم، ص356: معناه أني أمرت أن أقبل منهم ظاهر الإسلام، وأكل بواطنهم إلى الله، فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يقيم الحدود بعلمه، ولا بخبر الواحد، ولا بمجرد الوحي، ولا بالدلائل والشواهد، حتى يثبت الموجب للحد ببينة أو إقرار؛ ألا ترى كيف أخبر عن المرأة الملاعنة أنها إن جاءت بالولد على نعت كذا وكذا فهو للذي رميت به، وجاءت به على النعت المكروه، فقال:" لولا الأيمان لكان لي ولها شأن ". وكان بالمدينة امرأة تعلن الشر، فقال:" لو كنت راجماً أحداً من غير بينة لرجمتها ".
وقال للذين اختصموا إليه:" إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي بنحو مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار ". فكان ترك قتلهم ـ أي المنافقين ـ مع كونهم كفاراً، لعدم ظهور الكفر منهم بحجة شرعية ا- هـ.

2- ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم- :" من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله "البخاري.

فالحديث فيه أن من أتى بهذه الأعمال الظاهرة حُكم بإسلامه ولا بد ..له ذمة الله وذمة رسوله.

3- ومنها، ما رواه أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً، فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟!" قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح، قال:" أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا " فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ!

وفي رواية: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" أقتلته ؟!" قال: نعم، قال:" كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة "، قال: يا رسول الله استغفر لي، قال:" وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟!"، قال: فجعل لا يزيد على أن يقول:" كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟"متفق عليه.
فتأمل كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أغلظ في الإنكار على أسامة عندما أعمل ظنه ـ والظن لا يغني من الحق شيئاً ـ في قتل الرجل، والحكم عليه أنه ما قال شهادة التوحيد إلا تقية من السلاح، حتى تمنى أسامة أنه لو أسلم يومئذ ولم تكن منه تلك الفعلة!
ثم إذا كان أسامة أعجز من أن يشق عن قلب الرجل ـ وهذا شأن كل مخلوق ـ ليعرف أقال كلمته صادقاً من قلبه أم لا .. فإن ذلك يقضي منه أن يكتفي بالحكم على الظاهر، والله تعالى يتولى السرائر.
قال النووي في شرح لصحيح مسلم 2/107: وقوله -صلى الله عليه وسلم- :" أفلا شققت عن قلبه"، فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر ا- هـ.
وقال ابن تيميه رحمه الله في الصارم، ص329: ولا خلاف بين المسلمين أن الحربي إذا أسلم عند رؤية السيف وهو مطلق أو مقيد يصح إسلامه، وتقبل توبته من الكفر، وإن كانت دلالة الحال تقتضي أن باطنه خلاف ظاهره ا- هـ.

4- ومن الأدلة كذلك، ما رواه المقداد بن الأسود أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله، أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقتله"، قال: فقلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها، أفأقتله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال" متفق عليه.

قال النووي في الشرح 2/106:" فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال" فأحسن ما قيل فيه وأظهره، ما قاله الإمام الشافعي وابن القصار المالكي وغيرهما، أن معناه: فإنه معصوم الدم محرم قتله بعد قوله لا إله إلا الله كما كنت أنت قبل أن تقتله، وإنك بعد قتله غير معصوم الدم ولا محرم القتل كما كان هو قبل قوله لا إله إلا الله[1].

5- ومنها، ما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله![2] فقال:" ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟! " قال: ثم ولَّى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال:" لا، لعله أن يكون يصلي ". قال خالد: وكم من مصلٍ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " قال: ثم نظر إليه وهو مقفٍّ فقال:" إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً، لا يجاوز حناجرهم، يرمقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتم لأقتلنهم قتل ثمود " مسلم.

والشاهد من الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم- :" لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم "، أي أننا نكتفي بظاهرهم؛ فإن أظهروا لنا ما يدل على إسلامهم ـ كإقامة الصلاة ـ عاملناهم كمسلمين لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وإن أظهروا لنا ما يدل على كفرهم عاملناهم معاملة الكافرين من دون أن نشق عن بطونهم أو نتحرى عن حقيقة ما وقر في قلوبهم[3].
هذا الموقف للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ، كان بمثابة الدرس الكبير لخالد الذي استفاد منه في غزواته وحروبه اللاحقة، كما قدمنا في قصته مع " مجاعة " أنه لما وصل إلى العرض في مسيره إلى أهل اليمامة لما ارتدوا، قدم مائتي فارس، وقال: من أصبتم من الناس فخذوه، فأخذوا" مجاعة " في ثلاثةٍ وعشرين رجلاً من قومه، فلما وصل إلى خالد، قال له: يا خالد! لقد علمت أني قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حياته فبايعته على الإسلام، وأنا اليوم على ما كنت عليه أمس، فإن يك كذاباً قد خرج فينا، فإن الله يقول: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
فقال خالد: يا مجاعة! تركت ما كنت عليه أمس، وكان رضاك بأمر هذا الكذاب وسكوتك عنه، وأنت أعز أهل اليمامة، وقد بلغك مسيري، إقراراً له ورضاء بما جاء به، فهل لا أبيت عذراً، وتكلمت فيمن تكلم .. لأن قلت: أخاف قومي، فهلا عمدت إلي أو بعثت إلي رسولاً؟! فقال: إن رأيت يا ابن المغيرة أن تعفو عن هذا كله، فقال: قد عفوت عن دمك ولكن في نفسي حرج من تركك [4].
فتأمل كيف أن خالداً -رضي الله عنه- اعتبر مجاعة راضياً بأمر الكذاب مسيلمة، وأنه تارك لما كان عليه بالأمس، لظاهره الذي يدل على رضاه بأمر الكذاب، علما أن مجاعة لم يتكلم كلمة واحدة تنم عن ذلك، وكان يقر بأنه لا يزال على ما كان عليه يوم أن بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام.

6- ومنها، ما رواه النعمان بن بشير قال:كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فجاء رجل فساره، فقال:" اقتلوه " ثم قال:" أيشهد أن لا إله إلا الله؟" قال: نعم ، ولكنما يقولها تعوذاً، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقتلوه، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "[5].

فتأمل كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقبل منهم ظنهم بأنه يقولها تقية من السيف، واكتفى بظاهره الذي يدل على إسلامه.

8- ومنها، الحديث الذي يرويه أبو داود بسنده، عن علي بن أبي طالب قال: خرج عِبدان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ـ يعني يوم الحديبية ـ قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم، فقالوا:يا محمد! والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هرباً من الرق. فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم، فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وقال:"ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا " وأبى أن يردهم، وقال:" هم عتقاء الله -عز وجل- "[6].

وعن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول:" إنّ ناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال إن سريرته حسنة " البخاري.
وقوله:" إن ناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " أي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقيل عثرات بعض الناس الظاهرة لعلمه ـ عن طريق الوحي ـ بسلامة عقدهم وباطنهم، وهذا ليس لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وبالتالي لا يجوز لأحد أن يستدل بتلك الحالات الخاصة التي راعى فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- بواطن أصحابها كما في قصة حاطب بن أبي بلتعة وغيره .. على وجوب تحري الباطن، وشق البطون والقلوب لمعرفة ما فيها[7].
لذلك نجد أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، كانوا يقرون مبدأ التعامل مع الظاهر دون الباطن، في حالة الحكم على الآخرين بالكفر أو الإيمان.

9- ومنها، ما روي في "الصحيحين" عن ابن عباس -رضي الله عنه- ، قال:" لحق المسلمون رجلاً في غُنَيمَة له، فقال: السلام عليكم ـ إشارة إلى إسلامه ـ فقتلوه، وأخذوا تلك الغنيمة، فنزلت:{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تلك الغنيمة " فكان ذلك درساً بليغاً لهم وللمسلمين من بعدهم.


10- وعنه أيضاً، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعباس ابن عبد المطلب حين انتهى به إلى المدينة:" يا عباس افد نفسك وابني أخيك عقيل ابن أبي طالب ونوفل بن الحارث، وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم، فإنك ذو مال "، فقال: يا رسول الله إني كنت مسلماً، ولكن القوم استكرهوني، فقال: الله أعلم بإسلامك إن يكن ما تذكر حقاً فالله يجزيك به، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك ". فاعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ظاهره؛ وهو وقوفه في صف الكفار يوم بدر ضد المسلمين، فعامله معاملة الكفار، ولم يقبل منه عذره بأنه كان مكرهاً أو كان مسلماً، فظاهره يُبطل دعواه؛ وذلك أن العباس لم يكن يومئذٍ من المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً للخروج والهجرة من سلطان الكافرين المحاربين .. إلى دولة الإسلام في المدينة المنورة.


11- وكذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل من المنافقين ظاهرهم الدال على إسلامهم، مع علمه المسبق[8] أنهم في الباطن كفار لا يؤمنون بالله ورسوله، وذلك ليقرر لأمته من بعده مبدأ التعامل مع الظاهر في حالتي الكفر والإيمان، وعدم السعي وراء شق البطون والتنقيب عما في القلوب.

وفي هذه يقول الإمام الطحاوي في متن العقيدة: ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى ا- هـ.
قال ابن أبي العز الحنفي في الشرح: لأنا قد أمرنا بالحكم بالظاهر، ونهينا عن الظن واتباع ما ليس لنا به علم، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} الحجرات:12 . وقال تعالى:{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}الإسراء:36. ا- هـ.
لأجل ذلك ـ وعملاً بقاعدة اعتبار الظاهر ـ فإن أهل السنة والجماعة يرون الصلاة خلف مستور الحال، من دون أن يُسأل عن عقيدته وباطنه، أو أن يُقرر في بعض مسائل الاعتقاد كما يفعل ذلك بعض الجهلة!
يقول ابن تيميه في الفتاوى 4/542: وتجوز الصلاة خلف كل مسلم مستور باتفاق الأئمة الأربعة وسائر أئمة المسلمين، فمن قال: لا أصلي جمعة إلا خلف من أعرف عقيدته في الباطن، فهذا مبتدع مخالف للصحابة والتابعين لهم بإحسان، وأئمة المسلمين الأربعة وغيرهم ا- هـ.
وقال في موضع آخر 23/351: ليس من شروط الإئتمام أن يعلم المأموم اعتقاد إمامه، ولا أن يمتحنه، فيقول: ماذا تعتقد؟ بل يصلي خلف مستور الحال.
وقول القائل لا أصلي خلف من لا أعرفه كما لا أسلم مالي إلا لمن أعرفه، كلام جاهل لم يقله أحد من أئمة الإسلام ا- هـ.
وفي قوله تعالى:{وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}العنكبوت:11.
قال رحمه الله في الصارم، ص34: وذلك لأن الإيمان والنفاق أصله في القلب، وإنما الذي يظهر من القول والفعل فرع له ودليل عليه. فإذا ظهر من الرجل شيء من ذلك ترتب الحكم عليه ا- هـ.
وفيمن يجالس المستهزئين بالله وآياته ـ من غير إكراه ولا إنكار أو قيام ـ قال الشيخ سليمان آل الشيخ: فإن ادعى أنه يكره ذلك بقلبه لم يقبل منه لأن الحكم على الظاهر، وهو قد أظهر الكفر فيكون كافراً[9].

ـ مسألة: إذا تعارض في الشخص الواحد ظاهر إيمان مع ظاهر كفر، كيف يكون الحكم والتوفيق، ولمن تكون الغلبة؟

الجواب: إذا ظهر من المرء ما يدل على إيمانه، وفي نفس الوقت يظهر منه ما يدل على كفره ومروقه من الدين، فهو كافر مرتد حتى يقلع عن كفره أو الناقضة التي كانت سبباً في خروجه من دائرة الإسلام.
فالإيمان إن خالطه الكفر البواح، فالغلبة والظهور يكون للكفر، والإيمان في هذه الحالة لا ينفع صاحبه في شيء؛ لأنه يكون بمثابة من يأتي بالشيء وضده في آن واحد، وبمن يعبد الله والطاغوت معاً!
كما قال تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}يوسف:106. آمنوا بالربوبية، وأشركوا بالألوهية .. فما نفعهم إيمانهم في شيء!
قال تعالى:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}الفرقان:23. وفي السنة، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امرئ "[10].
ولكن يمكن القول: أن الإيمان يجتمع في قلب واحد مع الكفر العملي الأصغر، أو الشرك الأصغر؛ كالرياء ونحوه .. وكذلك المعاصي التي هي دون الكفر أو الشرك .. فإنها لا تنفي الإيمان ولكن تُضعفه وتُنقصه.
وكذلك يمكن القول: إن اجتمع في شخص واحد الإسلام الصريح مع الكفر المتشابه المحتمل .. فالغلبة والظهور يكون للإيمان؛ لأن الكفر المتشابه المحتمل لا يمكن أن يُقاوم الإيمان أو الإسلام الصريح.
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة الذين يقولون: الإيمان اعتقاد وقول وعمل، يزيد بالطاعات وينقص بالذنوب والمعاصي.

ـ مسألة ثانية: إذا كانت شهادة أن لا إله إلا الله ترفع عن قائلها المحارب السيف ـ كما تقدم ـ وتصون ماله ودمه، هل تنفعه لو رفض فيما بعد الانصياع لبقية أركان الإسلام وفرائضه ..؟

أو أنه يقول بها من جهة وكلما طُلب منه .. لكنه من جهة أخرى يأتي بناقضة من نواقضها من غير عذر شرعيّ معتبر .. فهل شهادة التوحيد تنفعه في هذه الحالة؟!
الجواب: هو ما قلناه في المسألة الأولى، وهو أن شهادة أن لا إله إلا الله في هذه الحالة لا تنفعه في الدنيا ولا في الآخرة؛ لأنه يأتي بالتوحيد لفظاً ثم بالمقابل يأتي بما ينقضه وينفيه قولاً وعملاً، فهو مثله مثل من يقول بالشيء وعدمه في آن واحد، وهو كمن يقول: لا إله إلا الله، وبالمقابل يقول: هناك إله آخر مع الله يستحق العبادة والطاعة والموالاة لذاته .. فيأتي بالتصديق والتكذيب معاً!!
قال تعالى:{ِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا} البقرة:256. فقدم الله تعالى الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله تعالى لأنه شرط لصحة الإيمان؛ فمن آمن ولم يكفر بالطاغوت .. إيمانه باطل .. وهو لا يكون قد استمسك بالعروة الوثقى؛ التي شهادة التوحيد " لا إله إلا الله ".
وقال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}النحل:36. هذا هو معنى لا إله إلا الله؛ التي يجب التزامها وامتثالها؛ فهي تقوم على ركنين لا يغني أحدهما عن الآخر، وهما: الكفر والإيمان؛ الكفر بالطواغيت، والبراء منهم ومن عابديهم، وبغضهم وتكفيرهم ..!
أما الركن الثاني: فهو الإيمان بالله -عز وجل- .. والإثبات اعتقاداً وقولاً وعملاً أنه تعالى هو المعبود بحق .. وما سواه وإن عُبد فهو يُعبد بالباطل.
والطاغوت كما تقدم: هو كل ما عُبد من دون الله تعالى ـ ورضي بذلك ـ ولو في وجه من أوجه العبادة .. أو نسب لنفسه صفة أو خاصية هي من خصوصيات الله تعالى وحده، وإن لم يُتابعه الآخرون على ما يدعيه من صفات وخصائص[11].
أما الذين يؤمنون بالطاغوت وبالله ويجمعون بين الإيمانين، فهؤلاء لا يحسبون أنهم على شيء، أو أنهم يُحسنون صنعاً، كما قال تعالى:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} الزمر:65. وقال تعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّة}المائدة:72.
وفي السنة، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه "مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار " مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله" مسلم. مفهوم الحديث أن من قال لا إله إلا الله، لكنه لم يكفر بما يعبد من دون الله لا يحرم ماله ودمه .. وبالتالي لا يكون مسلماً.
قال الشيخ الكشميري في كتابه "إكفار الملحدين "، ص63 : من كان كفره بإنكار أمر ضروري كحرمة الخمر مثلاً أنه لا بد من تبرئه مما كان يعتقده لأنه كان يقر بالشهادتين معه، فلا بد من تبرئه منه، كما صرح به الشافعية، وهو ظاهر "رد المحتار" من الارتداد، وفي"جامع الفصولين"، ثم لو أتى بكلمة الشهادة على وجه العادة لم ينفعه ما لم يرجع عما قال، إذ يرتفع بها كفره ا- هـ.
قلت: لا يرتفع بها كفره لأنه لا يزال قابعاً يمارس الناقضة التي كانت سبباً في خروجه من دائرة الإسلام، وحتى تنفعه لا بد له من أن يقلع عما كان سبباً في كفره وارتداده، وخروجه من الدين، وهذا أمر ظاهر بين لا يختلف عليه إلا من كان عريقاً في التجهم والإرجاء.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: فمن عبد الله ليلاً ونهاراً، ثم دعا نبياً أو ولياً عند قبره، فقد اتخذ إلهين اثنين، ولم يشهد أن لا إله إلا الله؛ لأن الإله هو المدعو، كما يفعل المشركون عند قبر الزبير أو عبد القادر أو غيرهم .. ا- هـ.

[1] قلت: فإن قيل لماذا لم يقتل النبي -صلى الله عليه وسلم- أسامة عندما قتل رجلاً بعد أن قال لا إله إلا الله؟ الجواب: أنني أحيل السائل إلى "القاعدة الأولى" والتي تتضمن القول بأن الوعيد العام لا يستلزم دائماً لحوقه بالمعين، لاحتمال وجود مانع من موانع لحوق الوعيد بالمعين، كالجهل وعدم بلوغه الخطاب الشرعي فيما تم الخطأ فيه، وهكذا كان شأن أسامة في تلك الواقعة، والله تعالى أعلم.
[2] تأمل جرأة الخوارج ـ قاتلهم الله ـ على رسول الله، وعلى المسلمين من بعده ..؟!
[3] ومما يُستفاد من الحديث كذلك أن الحسنات تتشفع لصاحبها عند ورود الكفر المتشابه المحتمل .. كما تشفعت الصلاة لهذا الرجل!
[4] مجموعة التوحيد:299.
[5] صحيح سنن النسائي: 3714.
[6] صحيح سنن أبي داود: 2349.
[7] من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يُحب العذر، ويُقيل العثرات عن أصحابه؛ وبخاصة منهم من عُرف عنه سابقة جهاد وبلاء في سبيل الدعوة ونصرة هذا الدين .. كما أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يميل إلى مراعاة القصد عند ورود الشبهات .. في جانب الرحمة والعفو .. لا في جانب العقاب، وإقامة الحدود .. وهذا لكمال سمو وحسن أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- .
[8] الله تعالى أعلمه، وهذه ليست لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، لأن علم ما في القلوب من خصائص علام الغيوب وحده .. أما نحن بقي لنا القرائن ولحن القول .. التي تلزمنا بالحذر والحيطة من أهل النفاق .. لكنها لا تمكنا من إصدار الأحكام على أعيان المنافقين .. إلا إذا جاءت القرائن كدليل صريح على كفرهم ونفاقهم .. فحينئذٍ يتعين العمل بها، والحكم بمقتضاها.
[9] مجموعة التوحيد:48.
[10] سلسلة الأحاديث الصحيحة:1050.
[11] فإن كان المعبود بشراً وهو راضٍ بعبادة الناس له، يُكفر به وبعبادته وبمن يعبده، كما قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَه} . وإن كان غير راض بعبادة الناس له، كالأنبياء والصالحين، يكفر بعبادتهم وبمن يعبدهم دون ذوات الأنبياء والصالحين، لأن هؤلاء لهم علينا حق الموالاة والتوقير، ومن كان كذلك لا يجوز أن نمر عليه مسمى الطاغوت أو صفته.








 
قديم 11-07-11, 06:37 AM   رقم المشاركة : 5
الشامخ بالسنة
عضو ماسي







الشامخ بالسنة غير متصل

الشامخ بالسنة is on a distinguished road


الذي اسلم ابنه وليس هو






التوقيع :
أستغفر الله
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة المأفون محمد حبش وبعض ضلالاته
»» 22 خطبة عن الحوثيين تاريخهم خطرهم ومن صنعهم
»» منتدى درب الصحابة / منتدى جديد ينتظر إسهاماتكم
»» شرح مفصل لطريقة نظام الأمان العائلي في اليوتيوب صورة
»» لمشاهدة قناة وصال
 
قديم 12-07-11, 10:12 AM   رقم المشاركة : 6
ضلع سنجار
موقوف






ضلع سنجار غير متصل

ضلع سنجار is on a distinguished road


وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "