العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-06, 02:40 AM   رقم المشاركة : 1
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


نصائح بشار الأسد.. أوهام أم إعلام/ السفير عبدالله بشارة

نصائح بشار الأسد.. أوهام أم إعلام

السفير عبدالله بشارة

مثل غيري، قرأت خطاب الرئيس الأسد المنشور في صحيفة الحياة في عددها يوم الاربعاء السادس عشر من اغسطس الجاري، الذي يضم فلسفة الرئيس وحزبه الحاكم حول القضايا السورية والعربية المصيرية، وأبرز ما في الخطاب الطويل الاشارة الى الفصل الاقليمي الجديد الذي بدأت ملامحه تظهر بعد انتصار المقاومة الشعبية ممثلة في حزب الله الذي وضع قاعدة الشرق الأوسط الجديد، وجوهر هذا الجديد في الشرق الأوسط هو تحول المنطقة العربية المحاذية لإسرائيل من التحاور والتفاوض والبحث عن السلام بالدبلوماسية الى الاعتماد على المقاومة في تحرير الاراضي المحتلة، وهنا يشير الرئيس بشار الاسد الى تجذر فكر المقاومة في عقول وقلوب مئات الملايين في المنطقة العربية والاسلامية، وأنها هزمت اسرائيل في لبنان حول اتفاق السلام مع اسرائيل (اتفاق أيار) وهزمتها في الجنوب عام 2000، وهزمتها الآن، ويشدد الرئيس على ارادة القتال والنضال الشعبي مرتكزاً على دروس مقاومة حزب الله للاحتلال الاسرائيلي. ومع الإشارة الى فصل المقاومة، يستذكر الرئيس الجهود التي بذلت لإيجاد حلول سلمية ويعلن في حالة من «التفاؤل» بنهاية عهد المفاوضات انتظاراً لفصل المقاومة. ويجدد الرئيس هذه الافكار في اللقاء الذي بثه تلفزيون دبي مساء الاربعاء 23 اغسطس الجاري، ولم يكن لقاء دبي حواراً وإنما كانت اسئلة وأجوبة دون مناقشة من المذيع الذي يتعاطف مع افكار الرئيس، والجديد في هذه المقابلة هو إعلان الرئيس الأسد وضع نهاية مستقبلية لتخليص منطقة شبعا من الاحتلال الاسرائيلي، وربطها بالوضع في سورية، وانطباق القرار 242 عليها، بدلاً من القرار 425 الخاص بالحدود اللبنانية - الاسرائيلية مع رفض انتشار القوات الدولية على الحدود السورية - اللبنانية، وتهديده باغلاق الحدود بين البلدين اذا ما تم ذلك مستقبلاً. ومن المفيد التعامل مع محتويات الخطاب بعقل هادئ دون مبالغات في التفسيرات او اللجوء الى الاثارة الاعلامية، ويمكن إبداء الملاحظات التالية: أولاً: جاء هدوء الموقف السوري تجاه احداث لبنان لصالح سورية، وانسجامه مع العقل والحاكمة لأن «الطيش» يصيب سورية ويدمر حصيلة جهودها ويضاعف مساحة الاراضي المحتلة ويضعها في خانة الفقر واليأس، وأظهر الرئيس الأسد شجاعة قيادية في التحكم في الشأن السوري، وبصورة ربما لا تتفق مع أدبيات حزبه وفلسفة البعث وتتعارض مع المنهج الدراسي الحزبي، وخير ما فعل الرئيس في الخروج عن اكاديمية السفسطائيين البعثيين الذين ملؤوا مناهج مدارس دمشق وشوارعها وجامعاتها وثكناتها العسكرية بمفردات لا علاقة لها بحقائق الحياة، ولا تمتزج مع الميول السورية الشعبية. ويمكن القول بأن براغمتيكية الرئيس وواقعيته تختلف عن البرنامج المستقبلي للمنطقة الذي طرحه في خطابه حول فصل المقاومة الشعبية. وفي سؤال للمذيع في لقاء دبي عن المقاومة السورية لتحرير الجولان يرد الرئيس بعبارات معناها ضرورة توفر الدينميكية الشعبية للمقاومة التي تتشكل الآن بالمفاهيم السورية. ثانياً: هل يمكن الاقتناع بهذا الطرح الرئاسي السوري، اعتقد بأن الهيئة الحاكمة في سورية تقرأ الاحداث جيداً وتشخص العبر منها بعقلانية وانفتاح اكثر مما جاء في خطب الرئيس، فلا يمكن ان تتجاهل سورية ومؤسساتها الحاكمة واقع تدويل لبنان في قضيته في الجنوب، ولا يمكن ان تتجاهل قرار المجتمع الدولي بإبعاد حزب الله الى شمال الليطاني وتحويله تدريجياً وسلمياً الى حزب سياسي يدخل في ساحة لبنان السياسية والمتصارعة بالمواقف والألوان، ولا يمكن ان يتجاهل نظام البعث اجماع اللبنانيين على الترحيب بقوات الأمم المتحدة وتخليص لبنان من تمرد حزب الله على الدولة وانفراداته بأسلحته وبارتباطاته السورية والإيرانية. يقول الرئيس فؤاد السنيورة في رده على خطاب الرئيس الاسد «لبنان سيتصرف بكل الطرق التي تؤدي الى المحافظة على سيادته واستقلاله ومصالحه، ونحن في مزارع شبعا اعتمدنا اسلوبا يلبي وجهات نظر العديد من الفرقاء».وإذا كانت كل من جبهة مصر وجبهة الاردن وهما في سلام مع اسرائيل، ومع فقدان جبهة لبنان، واستحالة جبهة سورية رغم تصورات الرئيس عن المقاومة، تبقى اذن حالة فلسطين التي تتصارع فيها المنظمات وبشكل يدمر مصالح شعب فلسطين. ثالثا: يسعى الرئيس ابومازن الى تشكيل حكومة تخرج شعب فلسطين من عجز حماس في توفير احتياجات الشعب الفلسطيني في الأمن والاستقرار وسيادة القانون، وأهم من ذلك القبول الدولي ورعايته للقضايا الفلسطينية بعد الرفض الذي اقترن بفوز حماس واظهارها التحدي للارادة الدولية، التزامها بالمقاومة ضد الاحتلال، وبسبب ما افرزه هذا الموقف المتصلب من انهيار للسلطة الفلسطينية، وخروج الرئيس ابومازن غاضبا من لقاء مع زعيم حماس اسماعيل هنية الذي يضع شروطا تعجيزية لتشكيل حكومة يقبل العالم التعامل معها. وهذا ما دفع بالرئيس عباس الى التفكير بتشكيل حكومة فلسطينية تستجيب للشروط الدولية وهي ثلاثة: نبذ العنف، الاعتراف بإسرائيل، الالتزام بالعقود والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية. وربما ننظر الى الثمن المرتفع لاخفاقات المقاومة في فلسطين، وسعي السيد ابومازن لاستبدالها بالفكر المؤمن بالنهج التفاوضي والمتماثل مع المتطلبات الدولية للخروج من المحنة التي وجد شعب فلسطين نفسه فيها من جراء تطبيق فكر المقاومة التي يشير اليها الرئيس بشار الاسد كمرجعية جديدة للمنطقة، وكأنها مؤشرات الى عقم هذا النهج الذي يريده الاسد. فلا الجهاد الاسلامي ولا حماس ولا جهات الرفض الكثيرة التي تصدر بيانات سياسية مثيرة، ولا دعم سورية لهذه المنظمات سيوفر ما يريده شعب فلسطين. والواضح ان سنيورة في لبنان، وعباس في فلسطين يعملان بدعم دولي وتوافق عالمي ممثلا في قرارات الشرعية الدولية، مع رفض من الاسرة الدولية للموقف الذي يتبناه اسماعيل هنية والآخرون من مساعديه في دمشق. رابعا: ندعو سورية وبشعور الحريصين على سلامتها وأمنها لمراجعة كاملة للاستراتيجية التي تحدث عنها الرئيس، فلن تدخل المنطقة في فصل المقاومة الشعبية التي تحل مكان الدبلوماسية لاسترجاع الاراضي المحتلة، مع دعوة لمراجعة كاملة ايضا للخطاب السياسي السوري والسلوك الدبلوماسي، واعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها الاستراتيجية السورية، مع ضرورة ادراك بأن العالم لا يوافق على تغذية التطرف ودعم المواقف الحادة سواء بالدعم المادي او السياسي ولا يرتاح للشراكة السورية في برنامج التحدي الايراني للنظام العالمي وللنظام الاقليمي، ولا نعتقد بأن المصالح السورية العليا تتحقق مع التزاوج السوري ـ الايراني الذي تستفيد منه ايران في مصارعتها مع الاسرة الدولية وفي صراعها حول برنامجها النووي، وفي مساعيها لاجل تقويض النظام الاقليمي الامني في المربع الفلسطيني ـ الاردني ـ اللبناني ـ السوري. خسرت سورية نفوذها في لبنان بعد القرار 1559، وسيخسر حزب الله الوجود الاستراتيجي الجنوبي مع تطبيق 1701، وفي كلا الحالتين تتضرر المصالح السورية، وربما تتضرر اكثر اذا ما قررت الانتظار لحين وصول عهد المقاومة الشعبية. ومع مراجعة الاستراتيجية التي تدعو لها لابد من اسقاط المفردات البعثية التي قضت عليها الحقائق وأخرجها التاريخ، فالدول العربية لها مصالح وأولويات وبرامج تنمية طويلة وارتباطات ملزمة ومتشابكة مع المجتمع الدولي لن تتخلى عنها من اجل اعتبارات اقليمية خارج مصالحها، فلا داعي لاسترجاع الحنين الى الاوهام مثل تلك الدعوة التي يريدها البعض لتجييش الجيوش العربية وتوظيف النفط مع شعارات بعثية «أمة عربية واحدة برسالة خالدة»..نريد سورية عنصرا فعالا في ترسيخ منظومة التنمية والبناء القائمة على تفاهم اقليمي مدعوما بالرعاية الدولية، ويتحقق ذلك بتعزيز التفاهم السوري ـ المصري ـ الاردني ـ الخليجي، بعيدا عن مغامرات ايران، مع اسقاط مربع الأوهام عن فصل المقاومة الشعبية.


http://www.alwatan.com.kw/Default.as...556&pageId=163







 
قديم 28-08-06, 02:43 AM   رقم المشاركة : 2
ناصر التوحيد
عضو فعال






ناصر التوحيد غير متصل

ناصر التوحيد is on a distinguished road


بشار حافظ الأسد لعنهما الله تعالى ما هو إلا موظف صغير وحقير لدى إيران الصفوية المجوسية







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "