العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-08, 04:24 AM   رقم المشاركة : 41
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
أقوال علماء السنة وإعترافهم بالتحريف

1 - أقرّ الإمام أبو زكريا يحيى بن زياد الفرّاء في تفسيره المسمّى بمعاني القرآن بإعتقاد بعض السلف من الصحابة وغيرهم تحريف بعض المقاطع من القرآن قال الفراء في كتابه ( 3 : 483 )
: وقوله ( إن هذان لساحران ) قد إختلف فيه القرّاء ، فقال بعضهم : هو لحن , ولكنّا نمضي عليه لئلاّ نخالف الكتاب , حدّثنا أبو العبّاس ، قال : ( حدّثنا محمّد ، قال : حدّثنا الفراء ، قال : حدّثني
أبو معاوية الضرير ، عن هشام بن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة أنّها سُئلت عن قوله في النساء ( لكن الراسخون في العلم منهم … والمقيمين الصلاة ) , وعن قوله في المائدة ( إن
الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) ، وعن قوله ( إن هذان لساحران )؟ ، فقالت: يابن أخي هذا كان خطأ من الكاتب , وقرأ أبو عمرو ( إن هذين لساحران ) , وإحتجّ أنّه بلغه عن بعض
أصحاب محمّد أنّه قال : إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب ).

ببن الشيخ ابن تيمية بطلان هذه الرواية واقتبس من قوله

مما يبين غلط من قال فى بعض الألفاظ إنه غلط من الكاتب أو نقل ذلك عن عثمان فإن هذا ممتنع لوجوه
منها تعدد المصاحف وإجتماع جماعة على كل مصحف ثم وصول كل مصحف إلى بلد كبير فيه كثير من الصحابة والتابعين يقرؤون القرآن ويعتبرون ذلك بحفظهم والإنسان إذا نسخ مصحفا غلط
فى بعضه عرف غلطه بمخالفة حفظه القرآن وسائر المصاحف فلو قدر أنه
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 252.
كتب كاتب مصحفا ثم نسخ سائر الناس منه من غير إعتبار للأول والثانى أمكن وقوع الغلط فى هذا وهنا كل مصحف إنما كتبه جماعة ووقف عليه خلق عظيم ممن يحصل التواتر بأقل منهم ولو
قدر أن الصحيفة كان فيها لحن فقد كتب منها جماعة لا يكتبون إلا بلسان قريش ولم يكن لحنا فامتنعوا ان يكتبوه إلا بلسان قريش فكيف يتفقون كلهم على أن يكتبوا ( أن هذان ( وهم يعلمون أن
ذلك لحن لا يجوز فى شيء من لغاتهم أو المقيمين الصلاة وهم يعلمون أن ذلك لحن كما زعم بعضهم قال الزجاج فى قوله ( المقيمين الصلاة ( قول من قال إنه خطأ بعيد جدا لأن الذين جمعوا
القرآن هم أهل اللغة والقدوة فكيف يتركون شيئا يصلحه غيرهم فلا ينبغى أن ينسب هذا إليهم وقال ابن الأنبارى حديث عثمان لا يصح لأنه غير متصل ومحال أن يؤخر عثمان ليصلحه من بعده
قلت ومما يبين كذب ذلك أن عثمان لو قدر ذلك فيه فإنما رأى ذلك فى نسخة واحدة فأما أن تكون جميع المصاحف إتفقت على الغلط وعثمان قد رآه فى جميعا وسكت فهذا ممتنع عادة وشرعا من
الذين كتبوا ومن عثمان ثم من المسلمين الذين وصلت إليهم المصاحف رأوا ما فيها وهم يحفظون القرآن ويعلمون أن فيه لحنا
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 253.
مجموع الفتاوى
لا يجوز فى اللغة فضلا عن التلاوة وكلهم يقر هذا المنكر لا يغيره أحد فهذا مما يعلم بطلانه عادة ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على ضلالة بل يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر
أن يدعوا فى كتاب الله منكرا لا يغيره أحد منهم مع أنهم لا غرض لأحد منهم فى ذلك ولو قيل لعثمان مر الكاتب أن يغيره لكان تغييره من أسهل الأشياء عليه
فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم أن فى المصحف لحنا أو غلطا وإن نقل ذلك عن بعض الناس ممن ليس قوله حجة فالخطأ جائز عليه فيما قاله بخلاف الذين نقلوا ما فى المصحف
وكتبوه وقرأوه فإن الغلط ممتنع عليهم فى ذلك وكما قال عثمان إذا إختلفتم فى شىء فاكتبوه بلغة قريش وكذلك قال عمر لابن مسعود أقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل فإن القرآن
لم ينزل بلغة هذيل
وقوله تعالى فى القرآن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يدل على ذلك فإن قومه هم قريش كما قال وكذب به قومك وهو الحق وأما كنانة فهم جيران قريش والناقل عنهم ثقة ولكن الذى
ينقل ينقل ما سمع وقد يكون سمع ذلك فى الأسماء المبهمة المبنية فظن أنهم يقولون [ ذلك ] فى سائر الأسماء بخلاف من سمع ( بين أذناه ( و ( لناباه ( فإن هذا صريح فى الأسماء التى ليست
مبهمة
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 254.
وحينئذ فالذى يجب أن يقال إنه لم يثبت لأنه لغة قريش بل ولا لغة سائر العرب أنهم ينطقون فى الأسماء المبهمة إذا ثبت بالياء وإنما قال ذلك من قاله من النحاة قياسا جعلوا باب التثنية فى
الأسماء المبهمة كما هو فى سائر الأسماء وإلا فليس فى القرآن شاهد يدل على ما قالوه وليس فى القرآن إسم مبهم مبنى فى موضع نصب أو خفض إلا هذا ولفظه ( هذان ( فهذا نقل ثابت
متواتر لفظا ورسما
ومن زعم أن الكاتب غلط فهو الغالط غلطا منكرا كما قد بسط فى غير هذا الموضع فإن المصحف منقول بالتواتر وقد كتبت عدة مصاحف وكلها مكتوبة بالألف فكيف يتصور فى هذا غلط وأيضا
فإن القراء إنما قرأوا بما سمعوه من غيرهم والمسلمون كانوا بقرأون ( سورة طه ( على عهد رسول الله وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى وهى من أول ما نزل من القرآن قال إبن مسعود بنو
إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء من العتاق الأول وهن من تلادى رواه البخارى عنه وهى مكية بإتفاق الناس قال أبوالفرج وغيره هى مكية بإجماعهم بل هى من أول ما نزل وقد روى أنها
كانت مكتوبة عند أخت عمر وأن سبب إسلام عمر كان لما بلغه إسلام وكانت السورة تقرأ عندها
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 255.
للمزبد تابع
لغة القرآن وغيرها من الأسماء المبنية كقوله ( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ( ثم قال ( فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ( وقال ( ورفع أبويه على العرش ( وقال
( وإمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ( ولم يقل إثنان الكعبان وقال ( وإضرب لهم مثلا اصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم إثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ولم يقل إثنان
وقال قلنا أحمل فيها من كل زوجين إثنين وقال ثمانية أزواج من الضأن إثنين ومن المعز إثنين قل آلذكرين حرم أم الإنثيين أم ما إشتملت عليه أرحام الأنثيين ولم يقل إثنان ولا الذكران وإلا
إنثييان وقال ومن كل شىء خلقنا زوجين ولم يقل زوجان وقال وإن كن نساءا فوق إثنتين ولم يقل إثنتان ومثل هذا كثير مشهور فى القرآن وغيره
فظن النحاة أن الأسماء المبهمة المبنية مثل هذين واللذين تجرى هذا المجرى وأن المبنى فى حال الرفع يكون بالألف ومن هنا نشأ الإشكال
وكان أبوعمرو إماما فى العربية فقرأ بما يعرف من العربية إن هذين لساحران وقد ذكر أن له سلفا فى هذه القراءة وهو الظن
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 249.
به أنه لا يقرأ إلا بما يرويه لا بمجرد ما يراه وقد روى عنه أنه قال إنى لأستحيي من الله أن أقرأ ( إن هذان ( وذلك لأنه لم ير لها وجها من جهة العربية ومن الناس من خطأ أبا عمرو فى هذه
القراءة ومنهم الزجاج قال لا أجيز قراءة أبى عمرو خلاف المصحف
وأما القراءة المشهورة الموافقة لرسم المصحف فإحتج لها كثير من النحاة بأن هذه لغة بنى الحارث بن كعب وقد حكى ذلك غير واحد من أئمة العربية قال المهدوي بنو الحارث بن كعب يقولون
ضربت الزيدان ومررت بالزيدان كما تقول جاءنى الزيدان قال المهدوى حكى ذلك أبوزيد والأخفش والكسائى والفراء وحكى أبوالخطاب أنها لغة بنى كنانة وحكى غيره أنها لغة لخثغم ومثله قول
الشاعر % تزود منا بين أذناه ضربة % دعته إلى هاوي والتراب عقيم %
وقال ابن الإنبارى هى لغة لبنى الحارث بن كعب وقريش قال الزجاج وحكى أبوعبيدة عن أبى الخطاب وهو رأس من رؤوس الرواة أنها لغة لكنانة يجعلون ألف الإثنين فى الرفع والنصب والخفض
على لفظ واحد وأنشدوا % فإطرق إطراق الشجاع ولو يجد % مساغا لناباه الشجاع لصمما %

كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 250.
وقال ويقول هؤلاء ضربته بين أذناه قلت بنو الحارث بن كعب هم أهل نجران ولا ريب أن القرآن لم ينزل بهذه اللغة بل المثنى من الأسماء المبنية فى جميع القرآن هو بالياء فى النصب والجر
كما تقدمت شواهده وقد ثبت فى الصحيح عن عثمان أنه قال ( إن القرآن نزل بلغة قريش وقال للرهط القرشيين الذين كتبوا المصحف هم وزيد إذا إختلفتم إلا فى حرف وهو ( التابوت ( فرفعوه
إلى عثمان فأمر أن يكتب بلغة قريش رواه البخارى فى صحيحه
وعن انس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازى أهل الشام فى فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة إختلافهم فى القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك
هذه الأمة قبل أن يختلفوا فى الكتاب إختلاف اليهود والنصارى فأرسل إلى حفصة ان أرسلى إلينا بالصحف ننسخها فى المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت
وعبدالله ابن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها فى المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا إختلفتم وزيد بن ثابت فى شىء من القرآن فإكتبوه بلسان
قريش
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 251.
فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى [ إذا ] نسخوا الصحف فى المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن فى كل صحيفة أو مصحف
أن يحرق وهذه الصحيفة التى أخذها من عند حفصة هى التى أمر أبوبكر وعمر بجمع القرآن فيها لزيد بن ثابت وحديثه معروف فى الصحيحين وغيرهما وكانت بخطه فلهذا أمر عثمان أن يكون
هو أحد من ينسخ المصاحف من تلك الصحف ولكن جعل معه ثلاثة من قريش ليكتب بلسانهم فلم يختلف لسان قريش والأنصار إلا فى لفظ ( التابوه ( و ( التابوت ( فكتبوه ( التابوت ( بلغة قريش
وهذا يبين أن المصاحف التى نسخت كانت مصاحف متعددة وهذا معروف مشهور وهذا مما يبين غلط من قال فى بعض الألفاظ إنه غلط من الكاتب أو نقل ذلك عن عثمان فإن هذا ممتنع لوجوه
منها تعدد المصاحف وإجتماع جماعة على كل مصحف ثم وصول كل مصحف إلى بلد كبير فيه كثير من الصحابة والتابعين يقرؤون القرآن ويعتبرون ذلك بحفظهم والإنسان إذا نسخ مصحفا غلط
فى بعضه عرف غلطه بمخالفة حفظه القرآن وسائر المصاحف فلو قدر أنه
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 252.
كتب كاتب مصحفا ثم نسخ سائر الناس منه من غير إعتبار للأول والثانى أمكن وقوع الغلط فى هذا وهنا كل مصحف إنما كتبه جماعة ووقف عليه خلق عظيم ممن يحصل التواتر بأقل منهم ولو
قدر أن الصحيفة كان فيها لحن فقد كتب منها جماعة لا يكتبون إلا بلسان قريش ولم يكن لحنا فامتنعوا ان يكتبوه إلا بلسان قريش فكيف يتفقون كلهم على أن يكتبوا ( أن هذان ( وهم يعلمون أن
ذلك لحن لا يجوز فى شيء من لغاتهم أو المقيمين الصلاة وهم يعلمون أن ذلك لحن كما زعم بعضهم قال الزجاج فى قوله ( المقيمين الصلاة ( قول من قال إنه خطأ بعيد جدا لأن الذين جمعوا
القرآن هم أهل اللغة والقدوة فكيف يتركون شيئا يصلحه غيرهم فلا ينبغى أن ينسب هذا إليهم وقال ابن الأنبارى حديث عثمان لا يصح لأنه غير متصل ومحال أن يؤخر عثمان ليصلحه من بعده
قلت ومما يبين كذب ذلك أن عثمان لو قدر ذلك فيه فإنما رأى ذلك فى نسخة واحدة فأما أن تكون جميع المصاحف إتفقت على الغلط وعثمان قد رآه فى جميعا وسكت فهذا ممتنع عادة وشرعا من
الذين كتبوا ومن عثمان ثم من المسلمين الذين وصلت إليهم المصاحف رأوا ما فيها وهم يحفظون القرآن ويعلمون أن فيه لحنا
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 253.
مجموع الفتاوى
لا يجوز فى اللغة فضلا عن التلاوة وكلهم يقر هذا المنكر لا يغيره أحد فهذا مما يعلم بطلانه عادة ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على ضلالة بل يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر
أن يدعوا فى كتاب الله منكرا لا يغيره أحد منهم مع أنهم لا غرض لأحد منهم فى ذلك ولو قيل لعثمان مر الكاتب أن يغيره لكان تغييره من أسهل الأشياء عليه
فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم أن فى المصحف لحنا أو غلطا وإن نقل ذلك عن بعض الناس ممن ليس قوله حجة فالخطأ جائز عليه فيما قاله بخلاف الذين نقلوا ما فى المصحف
وكتبوه وقرأوه فإن الغلط ممتنع عليهم فى ذلك وكما قال عثمان إذا إختلفتم فى شىء فاكتبوه بلغة قريش وكذلك قال عمر لابن مسعود أقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل فإن القرآن
لم ينزل بلغة هذيل
وقوله تعالى فى القرآن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يدل على ذلك فإن قومه هم قريش كما قال وكذب به قومك وهو الحق وأما كنانة فهم جيران قريش والناقل عنهم ثقة ولكن الذى
ينقل ينقل ما سمع وقد يكون سمع ذلك فى الأسماء المبهمة المبنية فظن أنهم يقولون [ ذلك ] فى سائر الأسماء بخلاف من سمع ( بين أذناه ( و ( لناباه ( فإن هذا صريح فى الأسماء التى ليست
مبهمة
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 254.
وحينئذ فالذى يجب أن يقال إنه لم يثبت لأنه لغة قريش بل ولا لغة سائر العرب أنهم ينطقون فى الأسماء المبهمة إذا ثبت بالياء وإنما قال ذلك من قاله من النحاة قياسا جعلوا باب التثنية فى
الأسماء المبهمة كما هو فى سائر الأسماء وإلا فليس فى القرآن شاهد يدل على ما قالوه وليس فى القرآن إسم مبهم مبنى فى موضع نصب أو خفض إلا هذا ولفظه ( هذان ( فهذا نقل ثابت
متواتر لفظا ورسما
ومن زعم أن الكاتب غلط فهو الغالط غلطا منكرا كما قد بسط فى غير هذا الموضع فإن المصحف منقول بالتواتر وقد كتبت عدة مصاحف وكلها مكتوبة بالألف فكيف يتصور فى هذا غلط وأيضا
فإن القراء إنما قرأوا بما سمعوه من غيرهم والمسلمون كانوا بقرأون ( سورة طه ( على عهد رسول الله وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى وهى من أول ما نزل من القرآن قال إبن مسعود بنو
إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء من العتاق الأول وهن من تلادى رواه البخارى عنه وهى مكية بإتفاق الناس قال أبوالفرج وغيره هى مكية بإجماعهم بل هى من أول ما نزل وقد روى أنها
كانت مكتوبة عند أخت عمر وأن سبب إسلام عمر كان لما بلغه إسلام وكانت السورة تقرأ عندها
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 255.
__________________






 
قديم 21-12-08, 04:25 AM   رقم المشاركة : 42
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
2 - إعترف الإمام أبو جعفر النحّاس أن إبن عبّاس كان يقول بوقوع التحريف في القرآن الكريم ، كما في تفسير معاني القرآن ( 4 : 516 ) ، ( وقوله جلّ وعزّ ( يا أَيها الذين آمنوا لا تدخلوا
بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) ( النور : 27 ) ، قال عبد الله بن عبّاس : إنّما هو ( حتّى تستأذنوا ).

ذكر الإمام القرطبي تفسير القرطبي ج12/ص214

الرابعة وروي عن بن عباس وبعض الناس يقول عن سعيد بن جبير حتى تستأنسوا خطأ أو وهم من الكاتب إنما هو حتى تستأذنوا وهذا غير صحيح عن بن عباس وغيره فإن مصاحف الإسلام
كلها قد ثبت فيها حتى تستأنسوا وصح الإجماع فيها من لدن مدة عثمان فهي التي لا يجوز خلافها وإطلاق الخطأ والوهم على الكاتب في لفظ أجمع الصحابة عليه قول لا يصح عن بن عباس وقد
قال عز وجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فصلت وقال تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون الحجر وقد روي عن بن عباس أن في الكلام تقديما وتأخيرا
والمعنى حتى تسلموا على أهلها وتستأنسوا حكاه أبو حاتم قال بن عطية ومما ينفي هذا القول عن بن عباس وغيره أن تستأنسوا متمكنة في المعنى بينة الوجه في كلام العرب وقد قال عمر للنبي
صلى الله عليه وسلم أستأنس يا رسول الله وعمر واقف على باب الغرفة الحديث المشهور وذلك يقتضي أنه طلب الأنس به صلى الله عليه وسلم فكيف يخطئ بن عباس أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم في مثل هذا قلت قد ذكرنا من حديث أبي أيوب الأنصاري أن الاستئناس إنما يكون قبل السلام وتكون الآية على بابها لا تقديم فيها ولا تأخير وإنه إذا دخل سلم
__________________






 
قديم 21-12-08, 04:26 AM   رقم المشاركة : 43
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
3 - إعترف الإمام العزّ بن سلام بإنكار إبن مسعود للمعوّذتين وأنّهما في نظره ليستا من كتاب الله , قال في تفسير القرآن ( 3 : 509 ) : ( وهي والتي بعدها معوّذتا الرسول حيث سرحته
اليهوديّة , وكان يقال لهما : المشقشقتان , أي تبرآن من النفاق ، وخالف إبن مسعود (ر) الإجماع بقوله هما عوذتان وليستا من القرآن الكريم ).

والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :
1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن بهما .
2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده .
3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي
وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
4 - كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من
القرآن .






 
قديم 21-12-08, 04:28 AM   رقم المشاركة : 44
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:

4 - إعترف الإمام إبن الجوزي بإنكار بعض سلفهم الصالح قرآنيّة بعض كلمات القرآن كما ذكر ذلك في زاد المسير ( 5 : 297 ) :
( وإختلفت القرّاء في قوله تعالى : ( قالوا إن هذان لساحران ) ( طه : 63 ) فقرأ أبو عمرو بن العلاء ( إنَّ هذين ) على إعمال ( إنّ ) ، وقال : إنّي لأستحي من الله أن أقرأ ( هَذَانِ ) ، فأمّا
قراءة أبي عمرو فإحتجاجه في مخالفة المصحف بما روي عن عثمان وعائشة أنّ هذا غلط من الكاتب ).


5 - إعترف القرطبي بقول بعض سلفهم الصالح بوقوع التحريف والخطأ في كتابة المصحف كما في الجامع لأحكام القرآن : ( 20 : 251 ) : ( وقد خطّأها قوم حتّى قال أبو عمرو : إنّي لأستحي
من الله أن أقرأ ( وإن هذان لساحران ) ، وروي عن عروة ، عن عائشة (ر) أنّها سألت عن قوله تعالى : ( لكن الراسخون في العلم ) ثمّ قال : ( والمقيمين ) , وفي المائدة ( إن الذين آمنوا
والذين هادوا والصابئون ) ، ( وإن هذان لساحران ) فقالت : يابن أختي ، هذا من خطأ الكُـتـّاب ).


ببن الشيخ ابن تيمية بطلان هذه الرواية واقتبس من قوله
مما يبين غلط من قال فى بعض الألفاظ إنه غلط من الكاتب أو نقل ذلك عن عثمان فإن هذا ممتنع لوجوه
منها تعدد المصاحف وإجتماع جماعة على كل مصحف ثم وصول كل مصحف إلى بلد كبير فيه كثير من الصحابة والتابعين يقرؤون القرآن ويعتبرون ذلك بحفظهم والإنسان إذا نسخ مصحفا غلط
فى بعضه عرف غلطه بمخالفة حفظه القرآن وسائر المصاحف فلو قدر أنه
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 252.
كتب كاتب مصحفا ثم نسخ سائر الناس منه من غير إعتبار للأول والثانى أمكن وقوع الغلط فى هذا وهنا كل مصحف إنما كتبه جماعة ووقف عليه خلق عظيم ممن يحصل التواتر بأقل منهم ولو
قدر أن الصحيفة كان فيها لحن فقد كتب منها جماعة لا يكتبون إلا بلسان قريش ولم يكن لحنا فامتنعوا ان يكتبوه إلا بلسان قريش فكيف يتفقون كلهم على أن يكتبوا ( أن هذان ( وهم يعلمون أن
ذلك لحن لا يجوز فى شيء من لغاتهم أو المقيمين الصلاة وهم يعلمون أن ذلك لحن كما زعم بعضهم قال الزجاج فى قوله ( المقيمين الصلاة ( قول من قال إنه خطأ بعيد جدا لأن الذين جمعوا
القرآن هم أهل اللغة والقدوة فكيف يتركون شيئا يصلحه غيرهم فلا ينبغى أن ينسب هذا إليهم وقال ابن الأنبارى حديث عثمان لا يصح لأنه غير متصل ومحال أن يؤخر عثمان ليصلحه من بعده
قلت ومما يبين كذب ذلك أن عثمان لو قدر ذلك فيه فإنما رأى ذلك فى نسخة واحدة فأما أن تكون جميع المصاحف إتفقت على الغلط وعثمان قد رآه فى جميعا وسكت فهذا ممتنع عادة وشرعا من
الذين كتبوا ومن عثمان ثم من المسلمين الذين وصلت إليهم المصاحف رأوا ما فيها وهم يحفظون القرآن ويعلمون أن فيه لحنا
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 253.
مجموع الفتاوى
لا يجوز فى اللغة فضلا عن التلاوة وكلهم يقر هذا المنكر لا يغيره أحد فهذا مما يعلم بطلانه عادة ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على ضلالة بل يأمرون بكل معروف وينهون عن كل منكر
أن يدعوا فى كتاب الله منكرا لا يغيره أحد منهم مع أنهم لا غرض لأحد منهم فى ذلك ولو قيل لعثمان مر الكاتب أن يغيره لكان تغييره من أسهل الأشياء عليه
فهذا ونحوه مما يوجب القطع بخطأ من زعم أن فى المصحف لحنا أو غلطا وإن نقل ذلك عن بعض الناس ممن ليس قوله حجة فالخطأ جائز عليه فيما قاله بخلاف الذين نقلوا ما فى المصحف
وكتبوه وقرأوه فإن الغلط ممتنع عليهم فى ذلك وكما قال عثمان إذا إختلفتم فى شىء فاكتبوه بلغة قريش وكذلك قال عمر لابن مسعود أقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل فإن القرآن
لم ينزل بلغة هذيل
وقوله تعالى فى القرآن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يدل على ذلك فإن قومه هم قريش كما قال وكذب به قومك وهو الحق وأما كنانة فهم جيران قريش والناقل عنهم ثقة ولكن الذى
ينقل ينقل ما سمع وقد يكون سمع ذلك فى الأسماء المبهمة المبنية فظن أنهم يقولون [ ذلك ] فى سائر الأسماء بخلاف من سمع ( بين أذناه ( و ( لناباه ( فإن هذا صريح فى الأسماء التى ليست
مبهمة
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 254.
وحينئذ فالذى يجب أن يقال إنه لم يثبت لأنه لغة قريش بل ولا لغة سائر العرب أنهم ينطقون فى الأسماء المبهمة إذا ثبت بالياء وإنما قال ذلك من قاله من النحاة قياسا جعلوا باب التثنية فى
الأسماء المبهمة كما هو فى سائر الأسماء وإلا فليس فى القرآن شاهد يدل على ما قالوه وليس فى القرآن إسم مبهم مبنى فى موضع نصب أو خفض إلا هذا ولفظه ( هذان ( فهذا نقل ثابت
متواتر لفظا ورسما
ومن زعم أن الكاتب غلط فهو الغالط غلطا منكرا كما قد بسط فى غير هذا الموضع فإن المصحف منقول بالتواتر وقد كتبت عدة مصاحف وكلها مكتوبة بالألف فكيف يتصور فى هذا غلط وأيضا
فإن القراء إنما قرأوا بما سمعوه من غيرهم والمسلمون كانوا بقرأون ( سورة طه ( على عهد رسول الله وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى وهى من أول ما نزل من القرآن قال إبن مسعود بنو
إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء من العتاق الأول وهن من تلادى رواه البخارى عنه وهى مكية بإتفاق الناس قال أبوالفرج وغيره هى مكية بإجماعهم بل هى من أول ما نزل وقد روى أنها
كانت مكتوبة عند أخت عمر وأن سبب إسلام عمر كان لما بلغه إسلام وكانت السورة تقرأ عندها
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 15، صفحة 255.
__________________






 
قديم 21-12-08, 04:29 AM   رقم المشاركة : 45
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
6 - إعتراف إبن تيميّة بأنّ بعض السلف قال بالتحريف ، قال في مجموع الفتاوى ( 12 : 492 ) : ( وأيضا فإنّ السلف أخطأ كثير منهم في كثير من هذه المسائل ، واتّفقوا على عدم التكفير
بذلك ، مثل ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميّت يسمع نداء الحي , وأنكر بعضهم أن يكون المعراج يقظة , وأنكر بعضهم رؤية محمّد ربّه ولبعضهم في الخلافة والتفضيل كلام معروف ، وكذلك
لبعضهم في قتال بعض ولعن بعض وإطلاق تكفير بعض أقوال معروفة ).
وكان القاضي شريح يذكر قراءة من قرأ ( بل عجبتُ ) ويقول : إنّ الله لا يعجب! ، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال : إنّما شريح شاعر يعجبه علمه ، وكان عبد الله أفقه منه ، فكان يقول : ( بل
عجبت ) , فهذا قد أنكر قراءة ثابتة ، وأنكر صفة دلّ عليها الكتاب والسنّة ، واتّفقت الأمّة على أنّه إمام من الأئمّة , وكذلك بعض السلف أنكر بعضهم حروف القرآن , من إنكار بعضهم قوله: (
أفلم ييئس الذين آمنوا ) ( الرعد : 31 ) , وقال : إنّما هي ( أولم يتبيّن الذين آمنوا ) ، وأنكر الآخر قراءة قوله ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( الإسراء : 23 ) وقال : إنّما هي ( ووصّى ربّك
) ، وبعضهم كان حذف المعوذتين ، وآخر يكتب سورة القنوت ، وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر ، ومع هذا فلم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا ، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجّة بالنقل المتواتر ).

ما قاله شريح هو قبل جمع سيدنا عثمان رضي الله عنه المصحف الامام
وكلام ابن تيمية يتكلم عن الفترة التي كانت قبل ان يجمع سيدنا عثمان رضي الله عنه المصحف الامام وقبل ان يتواتر النقل وبذلك لم يكفروا # وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر
...أو أعتقد أن بعض الكلمات أو الآيات أنها ليست من القرآن، لأن ذلك لم يثبت عنده بالنقل الثابت، كما نقل عن غير واحد من السلف أنهم أنكروا ألفاظًا من القرآن، كإنكار بعضهم: ?وقضى ربك? [
الإسراء/23]، وقال: إنما هي (ووصى ربك). وأنكر بعضهم قوله: ?وإذ أخذ الله ميثاق النبيين? [آل عمران /81]، وقال: إنما هو ميثاق بني إسرائيل، كذلك هي في قراءة عبد الله. وإنكار بعضهم:
?أفلم ييأس الذين آمنوا? [الرعد/ 31]، إنما هي (أو لم يتبين الذين آمنوا). وكما أنكر عمر علي هشام بن الحكم، لما رآه يقرأ سورة الفرقان على غير ما قرأها. وكما أنكر طائفة من السلف على
بعض القراء بحروف لم يعرفوها، حتى جمعهم عثمان على المصحف الإمام
وهذا ينطبق ايضا على ابن مسعود
والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :
1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن بهما .
2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده .
3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي
وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
4 - كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من
القرآن .

اذا ابن تيمية يكفر من قال بتحريف القرآن

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في لمعة الاعتقاد
واتفق المسلمون على عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه أنه كافر
قال ابن حزم رحمه الله في الفصل في الملل والأهواء والنحل
القول بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صحيح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال أيضا رحمه الله
(‏ وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن ، فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة وكان مبدؤها إجابة ممن خذله الله تعالى لدعوة من كاد الإسلام ، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر‏)‏
قال القاضي عياض في الشفا (1102/1103)
"وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول "الحمد لله رب العالمين" إلى آخر "قل أعوذ برب الناس" أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامدا لكل هذا أنه كافر. "
وينقل القاضي عياض عن أبي عثمان الحداد أنه قال : "جميع من ينتحل التوحيد متفقون على أن الجحد لحرف من التنزيل كفر " (نفس المرجع والصفحة)
====
قال عبد القاهر البغدادي في "الفرق بين الفرق" ص 315

"وأكفروا -أي أهل السنة والجماعة- من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه "

وقال القاضي أبو يعلى في المعتمد في أصول الدين ص 258:
"والقرآن ما غير وبدل ولا بدل ولا نقص منه ولا زيد فيه خلافا للرافضة القائلين أن القرآن قد غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه -ثم قال - إن القرآن حمع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم وأجمعوا عليه ولم ينكر منكر ولا رد أحد من الصحابة ذلك ولا طعن فيه ولو كان مغيرا مبدلا لوجب أن ينقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه، لأن مثل هذا لا يجوز أن ينكتم من مستقر العادة.. ولأنه لو كان مغيرا ومبدلا لوجب على علي رضي الله عنه أن يبيته ويصلحه ويبين للناس بيانا عاما أنه أصلح ما كان مغيرا فلما لم يفعل ذلك بل كان يقرأه ويستعمله دل على أنه غير مبدل ولا مغير "اهـ

ويلاحظ انه ثبت عند رجال الدين الشيعة التواتر ورغم ذلك يقولون بالتحريف

قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ( 2 / 357 ) في كلامه حول القراءات السبع :
" إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " .






 
قديم 21-12-08, 04:30 AM   رقم المشاركة : 46
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


رجال الدين الشيعة و اعترافهم بالتحريف

محمد بن الحسن الصفار: من اصحاب الامام العسكري عليهم السلام , المتوفى290 هـ
أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار
فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار (بصائر الدرجات ) ص 213 .
محمد بن مسعود المعروف بــ العياشي القرن الثالث
روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال " لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين(أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن)."(تفسير العياشي ج 1 ص 25 .
روي عن ابي جعفر " أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).

علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، المتوفّى سنة 307 هـ ، شيخ أبي جعفر الكليني
قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت.
وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. آل عمران 110) . فقال أبو عبد الله لقاريء هذه الآية : خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : ((كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية ((تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) تفسير ألقمي ج1/36 .
المعروف بثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 هـ
عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب والأئمة من بعده أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).
عن جابر عن أبي جعفر انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).
قرأ رجل عند أبي عبد الله { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي: كتاب الحجه جـ1 ص 492).
عن أبن بصير عن ابي عبد الله قال : ان عندنا لمصحف فاطمة وما يدريك ما مصحف فاطمة ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال: مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).
عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : أن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي : جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).

الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ، الملقّب بالصدوق ـ المتوفّى سنة 381 هـ
ما رواه الشيخ الصدوق في (ثواب الأعمال) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله ، قال : « سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا بن سنان ، إنّ سورة فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصّوها وحرّفوها » . راجع : ثواب الأعمال : 100 .

الشيخ محمد بن محمد بن النعمان ، الملقّب بالمفيد ، البغدادي ـ المتوفّى سنة 413 هـ
أما المفيد فيقول: واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه. أوائل المقالات ص 48 ـ 49.
وقال أيضا : أن الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).
روى الفتّال والشيخ المفيد ، عن أبي جعفر: « إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يُعلّم الناس القرآن على ما أنزله الله ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ؛ لاَنّه يخالف فيه التأليف». راجع : البيان في تفسير القرآن : 223. إرشاد المفيد 2: 386 ، روضة الواعظين : 265 . غيبة النعماني : 318 و 319 .

الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي الطبرسي من أعلام القرن السادس
أحمد بن منصور الطبرسي
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري أنه قال: (لما توفي رسول الله جمع علي القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه علي وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.
ويقول الطبرسي أن الله عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء.
يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعل ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين. المصدر السابق 1/249.
وذكر الطبرسي أن في القرآن رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لا يعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).
يقول الطبرسي : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.
ويقول في موضع آخر محذرا الشيعة من الإفصاح عن التقيه وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.
الفيض الكاشاني محمّـد محسن بن مرتضى ، المتوفّى سنة 1091 هـ

الفيض الكاشاني
وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ". قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي ج1 ص13.
وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.
وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال: والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول الله)) تفسير الصافي 1/49 .
ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال: وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 .

مجدّد المذهب: المجلسي محمد باقر المتوفى سنة 1110 هـ
والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة .
فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشر ص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران).
ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟ وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).
وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ص 66 كتاب القرآن.
نعمة الله الجزائري المتوفي سنة 1112 هـ
قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :
(( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها (يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).
نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )).
( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لهاوهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))). الأنوار النعمانية 2/357 ، 358.
ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97:
((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة _يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة_ فإنهم بعد النبي قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن)) .
ويقول الجزائري : أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :
( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين بوصية من النبي، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي.
وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها النبي وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام.
أما الذي كان يأتي به داخل بيته فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين علي لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)). 2/360،361،362
وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان علي يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.
وقال أيضا في ج 2/363 : فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير ، قلت قد روي في الأخبار ان أهل البيت أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرى ويعمل بأحكامه.

الشيخ أبو الحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي المتوفي 1138 هـ
قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول [ تحريف القرآن وتغييره ] بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة ". المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني) .
.
الشيخ يوسف البحراني المتوفي 1186 هـ
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن قال : " لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور(يقصد الصحابة وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن ) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على التي هي أشد ضررا على الدين " - الدرر النجفيه يوسف البحراني ص 298 مؤسسة آل البيت لاحياء التراث.
وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن (فصل الخطاب : ص 25-26).
أما الباب الأول : فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات (فصل الخطاب : ص 3).
أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب: ص 357.
السيد حبيب الله الموسوي الهاشمي الخوئي ، المتوفى سنة 1324 هـ .
عدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن ، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.
نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
نقص بعض الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).
ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه ، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).
ثم قال ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).
****
أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة .
قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (53) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ماعددناه ))( 54 ) .
وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ; باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (55 ).
وقال ايضا (56) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "(57) ما قولك في القرآن . أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه  منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون .
وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه . ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ماتعمد إخراجه . وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (58)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين .
53- (الألفين) - ابن مطهر الحلي - الاعلمي - بيروت .
54- الحكومة الإسلامية - الخميني - المكتبة الإسلامية الكبرى .
55- كشف الأسرار - الخميني .
56- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية - الخميني .
57- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب - حسين النوري الطبرسي .
58- مشارق الشموس الدرية - عدنان البحراني - المكتبة العدنانية - البحرين

****
ياباحث عن الحق انظر الى ماختم الخوئي به بحثه ...فقال مستثنيا (
الا ان كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ...ولا اقل من الاطمئنان بذلك وفيها ماروي بطريق معتبر فلا حاجه بنا الى التكلم في سند كل روايه بخصوصها ) انتهى
اظن ان في هذا اعتراف واضح بالتحريف ولو عن طريق بعض الروايات عن بعض المعصومين


===

الخميني

ويقول الخميني في ( وصية الخميني ص 68) ( نحن نفخر بمصحف فاطمة ذلك الكتاب الذي ألهمه الله لفاطمة ا لزهراء ) ويقول أيضاً في ( كشف الأسرار ص 143) :
إن جبرائيل كان يأتي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنباء من الغيب فيقوم أمير المؤمنين بتدوينها وهذا هو مصحف فاطمة .

هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟
انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-
1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].
وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139].
(ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :
1 - " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
أبالهب" [رجال الكشي ص 247].
2 - رواية " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " [المصدر السابق ص 10].
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57].

-----------------------------------
والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :
1 - لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].
2- عن ابي عبد الله قال " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].
3 - قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].

-----------------------------------
القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.
(1) نعمة الله الجزائري :
قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .
(2) النوري الطبرسي :
قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].
(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].
(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " [" تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].
(5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار " على من انكر التحريف في باب بعنوان " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير" [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ].
======

نموذج يدلنا عن مدى استهتار الشيعة في القرآن الكريم وقيمة الثقل الأكبر عند الشيعة

احد اكبر علماء الرافضة يصيغ قصة جنسية ( لواط ) بايات قرانية
يقول الهالك يوسف البحراني في مقدمة كتابه الكشكول :
(فرأيت أن اصنع كتابا متضمنا لطرائف الحكم والأشعار مشتملا على نوادر القصص والآثار قد حاز جملة من الأحاديث المعصومية والمسائل العلمية والنكات الغريبة والطرائف العجيبة يروح الخاطر عند الملال ويشحذ الذهن عند الكلال جليس يأمن الناس شره يذكر انواع المكارم والنهى ويأمر بالإحسان والبر والتقى وينهى عن الطغيان والشر والأذى)
الكشكول ( ج 1 / ص 4)
ويقول ناشر الكتاب وهو موسسة دار الوفاء ودار النعمان ..عن هذا الكتاب العظيم :
( هو كتاب رائع يجمع بين الفقه والحديث والأدب والشعر والتاريخ وغير ذلك ؛ وجدير بأهل العلم والمعرفة أن ينهلوا من المنهل العذب)
هذه نبذة تعريفية عن كتاب ( الكشكول ) للشيخ : يوسف البحراني.
فهذا الكتاب الأخلاقي الذي هو عبارة عن احاديث معصومية وعلمية ونوادر تحث على الفضيلة - قد تطاول صاحبه على القرآن مالا يتطاول عليه كبار الملحدين !!
يقول الهالك يوسف البحراني في كتابه ( الكشكول ) :
( في الأثر أن أبا نواس مر على باب مكتب فرأى صبيا حسنا فقال : تبارك الله أحسن الخالقين.
فقال الصبي : لمثل هذا فليعمل العاملون.
فقال أبونواس : نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين.
فقال الصبي الأمرد : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
فقال أبو نواس : اجعل بيني وبينك موعدا لاا نخلفه نحن ولا انت مكانا سوى.
فقال الصبي : موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى.
فصبر أبو نواس الى يوم الجمعة فلما أتى وجد الصبي يلعب مع الغلمان .
فقال أبو نواس : والموفون بعهدهم اذا عاهدوا.
فمشى الصبي مع أبو نواس الى مخدع خفي !!!
فاستحى أبو نواس أن يقول للصبي نم ؟؟؟
فقال أبو نواس : ان الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
فقام الصبي وحل سراويله وقال : اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها.
فركب أبو نواس على الصبي . فأوجعه !!!!!!!!!!
فقال الصبي : إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.
وكان قريبا منهم شيخ يسمع كلام الصبي وأبو نواس ويرى ما يفعلون. فقال يخاطب أبو نواس :
فكلوا منها واطعموا البائس الفقير .
فقال الصبي : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
المرجع : [ الكشكول / ج 3 - ص 83 ]
فهذا كتاب (الكشكول) للشيخ المحدث الفقيه العابد الزاهد / يوسف البحراني .
وهذا الكتاب يعتبر كتاب أدب وأخلاق حميدة ألفه الشيخ يوسف لطلبة العلم ...كي يؤنسهم ويحثهم على الفضائل الحميدة .
كيف استساغ الشيخ الشيعي البحراني الذي يعد من أكابر علماء الإمامية ، كيف يستسيغ التهكم الجنسي بحق الثقل الأكبر ، وهو يدعي حب الثقل الأصغر







 
قديم 21-12-08, 05:27 AM   رقم المشاركة : 47
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


متابعة لمشاركة رقم 24

بيان لمعنى الإرتداد المذكور فى حديث الحوض والذى احتج به الموسوى ظلما وعدوانا على إرتداد الصحابة رضوان الله عليهم

نص الحديث من صحيح البخارى

1- 6099‏ حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن المنذر الحزامي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فليح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏هلال بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏

‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏(( ‏بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ‏))

قال الحافظ بن حجر فى تعليقه على الحديث

‏قوله ( بينا أنا نائم ) ‏

‏كذا بالنون للأكثر وللكشميهني " قائم " بالقاف وهو أوجه , والمراد به قيامه على الحوض يوم القيامة , وتوجه الأولى بأنه رأى في المنام في الدنيا ما سيقع له في الآخرة . ‏
‏قوله ( ثم إذا زمرة , حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم ) ‏
‏المراد بالرجل الملك الموكل بذلك , ولم أقف على اسمه . ‏

‏قوله ( إنهم ارتدوا القهقرى ) ‏

‏أي رجعوا إلى خلف , ومعنى قولهم رجع القهقرى رجع الرجوع المسمى بهذا الاسم وهو رجوع مخصوص وقيل معناه العدو الشديد . ‏

‏قوله ( فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) ‏

‏يعني من هؤلاء الذين دنوا من الحوض وكادوا يردونه فصدوا عنه , والهمل بفتحتين الإبل بلا راع

وقال الخطابي : الهمل ما لا يرعى ولا يستعمل ويطلق على الضوال

والمعنى أنه لا يرده منهم إلا القليل , لأن الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره

2- ‏6045 ‏حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏المغيرة بن النعمان ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
‏قام فينا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخطب فقال ‏ ‏إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ‏
‏كما بدأنا أول خلق نعيده ‏
‏الآية وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح ‏
‏وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏الحكيم
‏قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم



إختلف العلماء في حـقيقة الردة المذكورة في الحديث

قال الحافظ ابن حجر ‏

‏قوله ( قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ) ‏

‏وقع في رواية الكشميهني " لن يزالوا " ووقع في ترجمة مريم من أحاديث الأنبياء

قال الفربري ذكر عن أبي عبد الله البخاري عن قبيصة قال :

هم الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر يعني حتى قتلوا وماتوا على الكفر . وقد وصله الإسماعيلي من وجه آخر عن قبيصة .

وقال الخطابي : لم يرتد من الصحابة أحد وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب ممن لا نصرة له في الدين وذلك لا يوجب قدحا في الصحابة المشهورين .

ويدل قوله " أصيحابي " بالتصغير على قلة عددهم .

وقال غيره : قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتي أمة الدعوة لا أمة الإجابة .

ورجح بقوله في حديث أبي هريرة " فأقول بعدا لهم وسحقا " ويؤيده كونهم خفي عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليه .

وهذا يرده قوله في حديث أنس " حتى إذا عرفتهم " وكذا في حديث أبي هريرة . وقال ابن التين يحتمل أن يكونوا منافقين أو من مرتكبي الكبائر .

وقيل هم قوم من جفاة الأعراب دخلوا في الإسلام رغبة ورهبة .

وقال الداودي : لا يمتنع دخول أصحاب الكبائر والبدع في ذلك .

وقال النووي , قيل هم المنافقون والمرتدون فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل لكونهم من جملة الأمة فيناديهم من أجل السيما التي عليهم فيقال إنهم بدلوا بعدك أي لم يموتوا على ظاهر ما فارقتهم عليه .

قال عياض وغيره : وعلى هذا فيذهب عنهم الغرة والتحجيل ويطفأ نورهم .

وقيل لا يلزم أن تكون عليهم السيما بل يناديهم لما كان يعرف من إسلامهم

وقيل هم أصحاب الكبائر والبدع الذين ماتوا على الإسلام وعلى هذا فلا يقطع بدخول هؤلاء النار لجواز أن يذادوا عن الحوض أولا عقوبة لهم ثم يرحموا ولا يمتنع أن يكون لهم غرة وتحجيل فعرفهم بالسيما سواء كانوا في زمنه أو بعده

ورجح عياض والباجي وغيرهما ما قال قبيصة راوي الخبر إنهم من ارتد بعده صلى الله عليه وسلم ولا يلزم من معرفته لهم أن يكون عليهم السيما لأنها كرامة يظهر بها عمل المسلم .

والمرتد قد حبط عمله فقد يكون عرفهم بأعيانهم لا بصفتهم باعتبار ما كانوا عليه قبل ارتدادهم ولا يبعد أن يدخل في ذلك أيضا من كان في زمنه من المنافقين وسيأتي في حديث الشفاعة " وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها "

فدل على أنهم يحشرون مع المؤمنين فيعرف أعيانهم ولو لم يكن لهم تلك السيما فمن عرف صورته ناداه مستصحبا لحاله التي فارقه عليها في الدنيا

وأما دخول أصحاب البدع في ذلك فاستبعد لتعبيره في الخبر بقوله " أصحابي " وأصحاب البدع إنما حدثوا بعده . وأجيب بحمل الصحبة على المعنى الأعم واستبعد أيضا أنه لا يقال للمسلم ولو كان مبتدعا سحقا

وأجيب بأنه لا يمتنع أن يقال ذلك لمن علم أنه قضي عليه بالتعذيب على معصية ثم ينجو بالشفاعة فيكون قوله سحقا تسليما لأمر الله مع بقاء الرجاء وكذا القول في أصحاب الكبائر .

وقال البيضاوي ليس قوله " مرتدين " نصا في كونهم ارتدوا عن الإسلام بل يحتمل ذلك ويحتمل أن يراد أنهم عصاة المؤمنين المرتدون عن الاستقامة يبدلون الأعمال الصالحة بالسيئة انتهى .

وقد أخرج أبو يعلى بسند حسن عن أبي سعيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر حديثا فقال ( يا أيها الناس إني فرطكم على الحوض فإذا جئتم قال رجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان وقال آخر : أنا فلان ابن فلان فأقول أما النسب فقد عرفته ولعلكم أحدثتم بعدي وارتددتم)


وقال الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر صاحب التمهيد

كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء

وقال أبو اسحاق الشاطبي :

الأظهر أنهم من الداخلين في غمار هذه الأمة، لأجل ما دلّ على ذلك فيهم، وهو الغرة والتحجيل، لأن ذلك لا يكون لأهل الكفر المحض، كان كفرهم أصلاً أو ارتداداً، لقوله ( قد بدلوا بعدك )، ولو كان الكفر لقال: قد كفروا بعدك، وأقرب ما يحمل عليه تبديل السنة وهو واقع على أهل البدع ومن قال إنه النفاق، فذلك غير خارج عن مقصودنا لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقية لا تعبداً، فوضعوها في غير موضعها وهو عين الابتداع

وعلى ذلك فالمراد بالمرتدين في الحديث يشمل الصنفين المرتدين والمنافقين، بالإضافة لأهل الأهواء والمبتدعة ...

إنتهى

بعض اقوال علماء الشيعة في الحديث
قال الفضل الطبرسـي : في تفسيره ( مجمع البيان ) عند تفسير قولـه تعـالى
{ فأما الذين اسودت وجـوههم أكفرتم بعد إيمانكم } ...فقال :

اختلف فيمن عنوا به على أقوال فذكر أربعة أقوال وذكر في آخرها أنهم أهل البدع والأهـواء مـن هـذه الأمـة ثم استدل على ذلك من حديث ( الارتداد )

فقال :
ورابعها أنهم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة عن علي (ع) ومثله عن قتادة أنهم الذين كفروا بالارتداد

ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفسي بيده ليردن على الحوض ممن صحبني أقوام حتي إذا رأيتهم اختلجوا دوني فلأقولن أصحابي أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعد إيمانهم ارتدوا على أعقابهم القهقري

ذكره الثعلبي في تفسيره فقال أبو أمامة الباهلي:

هم الخوارج ويروي عن النبي أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية..انتهى

فهذا هو تفسير الطبرسي لهذا الحديث أنهم الأهواء كالخوارج ونحوهم وهذا هو عين تفسير أهل السنة لهذه الآية وهذا الحديث

ولم يشر ولو مجرد إشارة إلى أنهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا العلامة الكاشانى عند تفسيره للآية السابقة

يستدل من خلال هذا الحديث على أنهم من أهل الأهواء فيقول:

(( في المجمع عن أمير المؤمنين (ع)
هم أهل البدع والأهواء والآراء الباطلة من هذه الأمة
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
والذي نفسي بيده ليردن على الحوض ممن صحبني حتى إذا رأيتهم اختلجوا دوني فلأقولـن أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحـدثوا بعـدك انهم ارتـدوا على أعقابهم القهقري، ذكره الثعلبي في تفسيره.. انتهى

فهذا هو قول قدماء علماء الشيعة فيمن يقع عليهم معنى الارتداد فى الحديث







 
قديم 22-12-08, 12:18 AM   رقم المشاركة : 48
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
علماء السنة المعتدلين يقرون بأن الشيعة لا يقولون بالتحريف



أوّلاً : الأزهر يجيز التعبّد بمذهب الإماميّة ، فلو كانوا يعتقدون أنّ الشيعة يقولون بتحريف القرآن لما إعتبروا الشيعة مذهب خامس ، هذا ناهيك عن تأكيد علماء السنّة بتكذيب من ادّعى على الشيعة ذلك:
1 - الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر محمود شلتوت (ر) : في فتواه بشأن جواز التعبّد بمذهب الشيعة الإماميّة ، قيل لفضيلته : إنّ بعض الناس يرى أنّه يجب على المسلم لكي تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلّد أحد المذاهب الأربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الإماميّة ولا الشيعة الزيديّة ، فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأي على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة مثلاً؟ ، فأجاب فضيلته :
أ - إنّ الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه مذهب معيّن ، بل نقول : إنّ لكُلّ مسلم الحقّ أن يقلّد بادي ذي بدء أيّ مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً والمدوّنة أحكامها في كتبها الخاصّة ، ولمن قلّد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره - أيّ مذهب كان - ولا حرج عليه في شيء من ذلك .
ب - إنّ مذهب الجعفريّة المعروف بمذهب الشيعة الإماميّة الأثني عشريّة مذهب يجوز التعبّد به شرعاً كبقيّة مذاهب أهل السنّة ، فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلّصوا من العصبيّة بغير الحقّ لمذاهب معيّنة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب ، فالكُلّ مجتهدون مقبولون عند الله تعالى ، يجوز لمن ليس أهلا للنظر والإجتهاد تقليدهم والعمل بما يقرّرونه في فقههم ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات .


فتوى الشيخ شلتوت رحمه الله وخدعة التقريب بين السنة والشيعة !! ـ أشرف عبد المقصود
أشرف عبد المقصود : بتاريخ 9 - 9 - 2006
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا وبعد :
هناك نقطة منذ البداية وهي أننا حين نطرح هذه القضية يجب أن نوضح لإخواننا دعاة التقريب من السنة : أننا نعلم أن نيَّتهم الخير ، وأنهم
ينشدون الاعتصام بين المسلمين وتآلفهم واجتماعهم وعدم تفرقهم ، وهذا مَقْصدٌ إسلامي عظيم . ونحن وإن كنا نختلف معهم في الأسلوب
إلا أننا يجمعنا حب الصَّحابة رضوان الله عليهم .
وسوف نناقش بموضوعية خطر هذه الدعوة وحقيقة أمرها ، وإلى أي شيء تهدف ، مع التدليل على ذلك بأمثلة لدعاة التقريب من الشيعة
وماذا قدموا لمذهبهم من خلال هذه الدعوة ، ثم نعرج على شهادات من دعاة التقريب من السنة ، ثم نتبع الكلام على فتوى الشيخ شلتوت
رحمه الله في هذا الباب والتي تستغل أسوأ استغلال ، ونختم بأقوال وصيحة نذير لبعض علماء ومفكرين من السنة .
عوام السنة هم ضحية التلبيس من دعاة التقريب :
والمشاهد اليوم لما يجري على الساحة يجد من دعاة التقريب من السنة حماسًا منقطع النظير لايقتصر فحسب على الدعوة للتآلف بل تعدى
الأمر إلى التلبيس وتعمية الأمر على عوام أهل السنة بالقول بأنه لا يوجد خلاف بين أهل السنة والشيعة في الأصول بالرغم من وجوده ،
وهذا يُعَدُّ أمرًا خطيرًا ومزلقا صعبًا !!
والأسباب التي أوقعتهم في هذه الخدعة تتنوع بحسب حال الدعاة وهي في تقديرنا ترجع لعدة أمور:
أولهما : الجهل الشديد بعقائد القوم . فتجد الواحد من هؤلاء متخصص في فن معين بعيد عن العقائد والفرق والملل والنحل ، ولا يطلع على
معتقدات القوم أو اطلاعه قاصر . والأمر كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ( من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ) .
وثانيها : التقيَّة التي يُلبس بها الشيعة على هؤلاء الدعاة من السنة فيخدعونهم . ومن المعلوم أن للتقية عندهم شأن عظيم حتى جعلوها
تسعة أعشارالإيمان .
وثالثها : بعض هؤلاء العلماء لهم صداقات ومصالح مع بعض علماء الشيعة ، ولا يريدون لها أن تتعكر إثر تصريح منهم بنقد أو كشف
زيف مما يروج له هؤلاء .
ورابعها : شراء بعض الأقلام خاصة في مجال الصحافة والإعلام لنشر باطلهم حيث خصصت بعض الصحف صفحات كاملة لبعضهم وما
من مناسبة يستطيعون أن ينفذوا من خلالها ليروجوا سمومهم إلا واستغلوها أتم استغلال ، ولا أنسي يوم أن تهجم كاتب المسلسلات على
شخصية عمرو بن العاص وإذا بالصحف الصفراء تنقل صفحات من مواقع الشيعة في إلصاق البهتان والكذب بالصحابي الجليل . وكتابات
المتشيع أحمد راسم النفيس بجريدة القاهرة ــ لسان وزارة الثقافة بمصر للأسف ــ خير دليل على ما نقول فقد كتب بها سلسلة مقالات
عن صلاح الدين الأيوبي وصفه فيها بأقذع الألفاظ وأنه قاتل وسارق وفي الوقت نفسه يكتب بعد ذلك سلسلة مقالات أخرى للدفاع عن ابن
العلقمي الخائن الذي تآمر مع التتار ضد الخلافة الإسلامية ببغداد .
والحاصل : أن عوام أهل السنة هم الضحية لهذا التلبيس من جانب دعاة التقريب من السنة.
وهذا ما دفع العلامة الصوفي النبهاني لتأليف كتاب يذود به عن الصحابة ويدفع به تلبيس الشيعة قال فيه : ( سوء حال هؤلاء الجهلة من
أهل السُّنَّة هو الذي حَمَلني على تأليف هذا الكتاب ؛ ليعرف من قرأه منهم أنه في خطأ عظيم وخطل ذميم , وأنه في ذلك ليس على هدى
من الله بل هو على شفا جرف من الهلاك إن لم يتداركه باللطف مولاه . أما الشيعة : فليس لي أمل في رجوعهم بقراءته عن مذهبهم
القديم وإن كان غير مستقيم ؛ لأنهم ورثوه عن الآباء والأجداد وَسَيُوَرِّثونه الأبناء والأحفاد !! فإن صاحب البدعة والمذهب المخالف مهما
أقمت عليه الحجة وألزمته الدليل وعجز هو عن الردِّ ولم يجد للجواب من سبيل لا يحمل ذلك على أن مذهبك حق ومذهبه باطل , وإنما
يحمله على أنك أمهرُ منه بترتيب الحجج وإقامة الدلائل . فهو لا يترك مذهبه لزخرفة أقاويلك بزعمه , وزيادة علمك عن علمه , وقد
يهدى الله لنوره من يشاء ويوافق العلةَ الدواءُ فيحصل بإذن الله الشفا وهذا إذا قدَّر الله حصوله بهذا الكتاب وظهر به لبعض الشيعة الصواب
فأرضى الله ورسوله بالجمع بين محبة الآل والأصحاب يكون ذلك نعم الفائدة ولكنها فائدة زائدة . ومقصودي الأصلي : هو المحافظة على
رأس مالنا وهم عوام أهل السُّنَّة .. فوجب علينا أن ننصحهم بالألسنة والأقلام ونشرح لهم ما يلزمهم اعتقاده في حق أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم من عقائد الإسلام . فإذا فعلنا ذلك أدينا ما وجب لهم علينا وإذا وفَّقَهم الله للرجوع إلى الحق نقول هذه بضاعتنا ردت
إلينا ) اهـ من " مقدمة الأساليب البديعة " .
هذا هو التقريب الحقيقي عند الشيعة ؟
فالمتابع لكتابات دعاة التقريب من الشيعة يستطيع أن يؤكد أن هناك نوعين من التقريب :
الأول : تقريب الألسن ( التقريب المزيف ) .
والثاني : تقريب الواقع . وهو التقريب الذي يصدقه الواقع والأمر كما قال الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : ( إن بعضهم يفعل خلاف
ما يقول في موضوع التقريب فبينما هو يتحمس في موضوع التقريب بين السنة والشيعة إذا هو يصدر الكتب المليئة بالطعن في حق
الصحابة أو بعضهم ممن هم موضع الحب والتقدير من جمهور السنة ) ( السنة ومكانتها : 9 ) .
وهذا النوع هو الذي نشاهده في تصرفاتهم وأفعالهم ويهدفون من ورائه لأربعة أمور
1- استقطاب العلماء والمفكرين والدعاة :
أحد المتشيعة الكبار بمصر وهو المدعو صالح الورداني ، وهو يؤرخ لعلماء ومراجع الشيعة الذين زاروا مصر من أجل نشر التشيع ــ
يعترف بذلك فيقول : ( وقد استمرت جماعة التقريب تعمل في مصر حتى أواخر السبعينات تمكنت من خلال هذه الفترة من استقطاب الكثير
من الرموز الإسلامية البارزة فيه .. ) ( الشيعة في مصر : 155 ) .
وفي كلامه عن السيد مرتضى الرضوي يقول : ( وقد حرص السيد الرضوي على استقطاب الرموز الإسلامية والثقافية في مصر فكان لا
يطبع كتابا في مصر إلا ويكون قد كتب مقدمته واحد من هؤلاء الرموز ولم يكن نشاط السيد الرضوي ينحصر في محيط الرموز الإسلامية
والثقافية وإنما تجاوز هذا الحد وأجرى اتصالات مع بعض المسئولين في محيط الثقافة وبعض الصحفيين . كان قد التقى مع مدير دار الكتب
في عام 65 وقدم إليه طلبا بأن تقوم الدار بإفراد جناح خاص للكتب والمصنفات الشيعية وسوف تقوم الهيئة العلمية في النجف الأشرف
بالعراق بإهداء الدار جميع هذه الكتب ) اهـ ( الشيعة في مصر : 127 )
وبتعبير آخر استغفال العلماء والرموز المصريين . نسأل الله السلامة !!
وقد نشروا مؤخرا خمس مجلدات ــ مليئة بالإفك ــ بعنوان " المتحولون " ذكروا فيها كذبا الكثير من العلماء والمفكرين ضمن من
تحولوا من السنة للشيعة وفي مقدمتهم من شيوخ الأزهرالسابقين : الشيخ سليم البشري والشيخ محمد عبده ، والغرض من هذه الأكاذيب
هو اقناع السذج من السنة أن هؤلاء العلماء الكبار تركوا التسنن فافعلوا مثلهم واقتدوا بهم .
2- إفساح المجال لهم في ديار السنة لنشر عقائدهم وكتبهم :
وظهر هذا بوضوح بعد صدور فتوى الشيخ شلتوت حيث تم نشر الكثير من الكتب بمصر والتي تروج لعقائد الشيعة والتي تهدم فكرة التفاهم
والتقريب . فهدفهم الرئيسي من التقريب هو نشر مذهبهم بين أهل السنة وقد نجحوا في العراق حيث تمكنوا من ادخال عدد من القبائل
السنية في التشيع.
ويعد نشر الكتب التي تدعو للتشيع بكل ما فيه من انحرافات عقدية هدف رئيسي لدعوة التقريب عندهم . فبسبب هذه الدعوة نشرت كتبهم
ورسائلهم وسط بلاد السنة وأصبح علماؤهم يتحركون بكل حرية ويفتحون المراكز ويقيمون الندوات .
ولنأخذ مثالا واحدا لجهود أحد دعاة التقريب قديما وماذا فعل من وراء دعوته للتقريب ، وهو السيد مرتضى الرضوي .
يتحدث عنه الورداني المتشيع فيقول : ( قام السيد الرضوي برحلتين إلى مصر : الأولى في فترة الخمسينيات ما بين عام 57 وعام 58
والثانية في منتصف السبعينات ، وفي كلا الرحلتين قام بدور ملحوظ في ميدان الفكر الإسلامي والوحدة الإسلامية ونشر الكثير من الكتب
التي تدافع عن الشيعة .. ومن بين الكتب التي قام بنشرها السيد الرضوي بمصر تفسير شبر ، ويقع في مجلد واحد ، وكتاب علي ومناوئوه
، وكتاب عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى ، وكتاب المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي ، وكتاب وسائل الشيعة ومستدركاتها ، وكتاب أصل
الشيعة وأصولها ، وكتاب الوضوء في الكتاب والسنة والسجود على التربة الحسينية ) اهـ ( الشيعة في مصر : 127 ) .
وهذه الكتب المشار إليها والعشرات غيرها طبعت ضمن سلسلة مطبوعات النجاح بالقاهرة . والمطالع لها يجد فيها طامات تهدم التقريب
من أساسه . والآن هم مستمرون على نطاق واسع ، فالمكتبات الشيعية ببيروت تصدر للعالم العربي والإسلامي سنويا مئات الأنواع من
الكتب التي تتهجم على السنة والصحابة دون رقيب أو حسيب في الوقت الذي تمنع فيه المطابع ببيروت من نشر أي كتاب سني يرد باطلهم
نسأل الله السلامة .
3- سكوت أهل السنة عن بيان الحق والرد على أباطيلهم :
فهم يريدون من وراء الدعوة للتقريب إسكات أي صوت سني يردُّ باطلهم ويكشف خداعهم وما انطوت عليه دعوتهم من تضليل . فكل من
يتصدى لباطلهم يعتبر مناوئا للتقريب والوحدة وكل من يكشف خداعهم يريد أن يفرق المسلمين .
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : ( ومن الأمور الجديرة بالاعتبار أن كل بحث علمي في تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما
لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة ، يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث فيه ، ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب هذا البحث بأنه
متعصب معرقل لجهود المصلحين في التقريب ) اهـ ( السنة ومكانتها : ص 10 ) .
4- استمرارهم في النيل من حملة رسالة الإسلام الأولين " الصحابة " رضوان الله عليهم .
فهم يريدون الاستمرار في النيل من الصحابة دون أي مناقشة لهم أو محاسبة ، ولذلك لما عاتب أحد مراجع الشيعة التسخيري الشيخ عبد
المنعم النمر وزير الأوقاف الأسبق لما كتب كتابه عن الشيعة قال له النمر : (ودار بيننا حديث بدأه هو، حين قال لي: لقد ظلمتنا كثيراً فيما
كتبته عنا.. قلت له: أنا مستعد من الآن والكتاب عندك ليس بعيدا عنك، أن أتقبل منك أي تصحيح لخطأ وقع مني ، وأنشره في الطبعة
القادمة، ورحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي. وأنا لم أكتب شيئا إلا بمراجعة ووثائقه من كتبكم.. لم يحصل منكم شيء من ذلك، وأنا أعرف
أن بعض علمائكم يتبرءون في مجالسهم من ادعاء تحريف القرآن، لكن الصوت العالي والرواج هو للرأي الذي يدعي أن الصحابة حرفوا
القرآن، فلماذا لم تصدروا بيانا للشعب الذي يتعلم من هذه الكتب، باستنكاركم لهذا الاتهام؟ ) من مقدمة الطبعة الرابعة لكتابه ( الشيعة .
المهدي . الدروز ) . فهم يدعون للتقريب وفي الوقت نفسه الاستمرار في التهجم على الصحابة والتشكيك في القرآن وليس هناك ما يمنع
من الجمع بين هذا وذاك !!
تاملات في أربع أمثلة لدعاة التقريب الشيعة
وفي تقديري أن الأمر خطة مُحْكمة . فبينما هم يدعون للتقريب بأفواههم ويتحمسون له نرى النقيض تماما في أعمالهم . وللوقوف عل
حقيقة الأمر سأضرب أربعة أمثلة اثنان منهما لعالمين شيعيين بارزين من آياتهم من دعاة التقريب والمتحمسين له ، واثنان آخران وهما
أيضا ممن يتشدق بالوحدة وللتقريب : أحدهما لشيعي بارز من القطيف ، والآخرلمتشيع مصري .
المثال الأول : آيتهم العظمى محمد محمد مهدي الخالصي : وهوالذي يدندن بشعار الوحدة في العراق ويردد ذلك في خطبه دائما .
يقول عنه الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله : ( ما فتيء يعلن في صباح كل يوم ومسائه أنه داعية للوحدة والتقريب .. وله أصدقاء
كثيرون في مصر وغيرها ممن يدعون للتقريب ويعملون له بين أهل السنة ؛ فإن هذا الداعية إلى التوحيد والتفاهم ـ عليه من الله ما
يستحقه ــ نفى عن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حتى نعمة الإيمان ) اهـ .
ثم نقل كلامه في ذلك من كتابه ( إحياء الشريعة 1 / 63 ، 64 ) .
يقول الدكتور ناصر القفاري : ( ولقد وقفنا على نص خطير له يكشف حقيقة الوحدة التي يدعو إليها وأنها تقوم على سب الصحابة ، فقد
صرح بأنه يريد من أهل السنة أن يتحدوا معه على سب عائشة أم المؤمنين وخيار صحابة رسول الله المؤمنين وإلا فلا وحدة وسيلوذ
الخالصي بالتقية .
ثم نقل عن كتاب ( الإسلام سبيل السعادة ) للخالصي ص ( 90 ) قوله : ( فإن وافقنا باقي طوائف المسلمين ــ يعني على لعن الصحابة
وسبهم ـ تمت الكلمة وائتلف الشمل وإن أبوا رجعنا إلى حكمنا الأول وهو التقية حذرا من الفرقة وحرصا على اتحاد الكلمة ) اهـ
المثال الثاني : آيتهم عبد الحسين العاملي أحد المنادين بفكرة التقريب والتآلف بين المسلمين .
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : ( في عام 1953 زرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان
عنده بعض علماء الشيعة ، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السنة وأن من أكبر العوامل في ذلك
أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب . وكان عبد الحسين رحمه الله متحمسا لهذه
الفكرة ومؤمنا بها ، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السنة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من
نتيجة ، ثم زرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض ، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه
الفكرة ، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم ) اهـ .
ثم ذكر أن جل كتاب المدعو أبو رية عن أبي هريرة منقول من هذا الكتاب .
وللأسف الشديد تلقف كلامه في أبي هريرة الكثير من أنصاف المتعلمين والسطحيين وروجوا له ، وآخرهم هذه الأيام الصحفي إبراهيم
عيسى قبل مدة في " جريدة الدستور "، وقمنا بالرد عليه حينئذ .
ولعل مؤلفات عبد الحسين العاملي الأخرى تبين الخبث الشديد في دعوته فهو صاحب " كتاب المراجعات " الذي كذب فيه على شيخ الأزهر
السابق سليم البشري ، وادعى زورا وبهتانا عليه أنه أرسل إليه رسائل كثيرة ــ دون أي توثيق أو أي صور خطية لهذه الرسائل ــ
مدعيا في نهاية الكتاب أن البشري أقر بصحة مذهب الشيعة وتحول إليه وترك مذهب السنة .
ومما يؤكد إفكه : أن أول طبعة لهذا الكتاب نشرت عام 1355هـ بصيدا . أي بعد عشرين سنة من وفاة الشيخ سليم البشري المتوفى سنة
1335هـ ولم تنشر في حياته .
المثال الثالث : حسن الصفارالشيعي البارز بالقطيف : والذي يظهر بين الحين والآخر في الفضائيات يدعو للوحدة ويتباكى عليها . وقد رأيت
هذا الرجل حين سأله مذيع برنامج الشريعة والحياة " ماهر عبد الله رحمه الله : عن رأيه في أبي بكر وعمر تلجلج وقال بتقية واضحة : (
أنهما شخصان محترمان ) اهـ .
ثم من يستمع إلى خطبه ومحاضراته ـ وهي منشورة على الانترنت ـ يجد فيها السباب العلني لهما ومنها قوله : ( نكره أبو بكر وعمر
وعثمان . كثير من الشباب يقولوا وش بينا فيهم : صحابة الرسول . صاحبوا الرسول وماتوا . وفي الواقع إحنا نحقد عليهم ونبغضهم
ونلعنهم لأنهم كانوا بداية انحطاط الأمة ) اهـ .
ويقول أيضا : ( فالشيعة هم الذين قتلوا عثمان جزاهم الله خيرا ) اهـ .
فهل هذا هو منطق من ينادي بالتقريب والوحدة !!
المثال الرابع : صالح الورداني المتشيع المصري الذي يتشدق في بعض كتاباته بالدعوة إلى الوحدة ، نراه يقوم بنشر أكثرمن عشرين كتابا
كلها تهجم وسباب للصحابة وكبار علماء السنة ، ووصل به الحد إلى أن يقول بوقاحة في دعوته للتشيع : ( ومنذ التزامي بخط آل البيت
أردت أن أكفر عن هذه السنوات . فمن ثم فقد آليت على نفسي ألا أترك أحدا ممن كنت أعرفه في الوسط الإسلامي من قبل إلا وأفقده الثقة
في الأطروحة السنية ) اهـ .
ثم يقول : ( وكنت قد استطعت بعون الله أن استقطب الكثير من العناصر لصف التشيع من مختلف التيارات العاملة في الوسط الإسلامي )
اهـ من كتابه ( الخدعة ص 180 ) .
وهذا يوضح بجلاء الغرض من دعوتهم للتقريب وهو دخول السنة في مذهبهم .
شهادات موثقة
تبين زيف التقريب بين السنة والشيعة
وأقدم للقارئ الحصيف شهادات موثقة ممن دخل معترك التقريب ونادى بالوحدة تدلل على أنه زيف وخداع ووَهْمٌ كبير :
1ـ العلامة الشيخ محمد رشيد رضا مؤسس مجلة المنار ( ت 1354هـ ) :
يتحدث عن مساعيه في سبيل التقارب والتأليف بين السنة والشيعة فيقول : ( إنني جاهدت في سبيله أكثر من ثلث قرن ) ثم يذكر مساعيه
وأعماله في هذا الشأن ثم يقول : ( وقد ظهر لي باختباري الطويل وبما اطلعت عليه من اختبار العقلاء وأهل الرأي أن أكثر الشيعة يأبون
هذا الاتفاق أشد الإباء إذ يعتقدون أنه ينافي منافعهم الشخصية من مال وجاه ) .
( المنار ج 31 ــ ص 290) .
وفي تاريخ الشيخ محمد عبده ( 1 / 934 ) يذكر عن شيخه محمد عبده أنه كان يرى الشيعة من أحوج الفرق إلى التقريب إلى الحق لأنه
كان يحكم عليها بحكم أشد من حكم شيخ الإسلام ابن تيمية ولم يبين هذا الحكم لأن شيخه محمد عبد استكتمه إياه .
2ـ العلامة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله ( ت 1964هـ ) ـ أول مراقب عام للإخوان المسلمين بسوريا :
وهو من دعاة التقريب والمهتمين به وسعى لعقد مؤتمر إسلامي بين الفريقين .
يقول رحمه الله : ( دعاة التقريب من الشيعة من علماء الشيعة إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات بالقاهرة
ويستكتبون فريقا من علماء الأزهر لهذه الغاية ، لم نر أثرا لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما ،
فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من
دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما إلى الآخر ) ( السنة ومكانتها في التشريع : 10) .
3ـ الشيخ عمر التلمساني رحمه الله ــ المرشد العام للإخوان المسلمين سابقا :
في حوار له بمجلة المصور 1982م قال : ( حين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه ، مع ما بين أهل الشيعة وأهل السنة من خلاف
جذري في العقائد ، أيدناه لوجود شعب مظلوم كان حاكمه يظلمه أشنع الظلم وأبشعه . . وحين يتمكن هذا الشعب من التخلص من ذلك
الاضطهاد لا نملك أن ننكر ذلك عليه ، نحن أيدناه من الوجهة السياسية لأن شعبا مظلوما استطاع التخلص من حاكم ظالم واستعاد حريته ،
ولكن من ناحية العقيدة السنة شئ ، والشيعة شئ آخر ، ما يجري الآن في إيران من مذابح وأمور خطيرة كنت أظن أنه مبالغ في وصفه ،
ولكن ممن أثق بهم كل الثقة ، وممن يترددون بين إيران وبين أماكن أخرى أكدوا أن كثيرا جدا مما ينشر في الصحف حقيقة ، وأنا لا أقر
هذا ) اهـ .
4ـ يوسف ندا رجل الأعمال ومنسق العلاقات الدولية بالإخوان المسلمين :
والذي ساعد الخميني في ثورته على أساس أنها إسلامية ثم تنكر الخميني له ولغيره وجعلها طائفية شيعية خالصة لا تسمح لغيرها
بالوجود ، فلا أنسى دموعه وبكائه الحارق في " برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة " منذ سنوات ، وهو يحكي عن صديقه السني
الشيخ أحمد مفتي زاده وما تعرض له من تعذيب أفضى إلى موته على يد الخميني وأتباعه مدللا على أن مساعدته لهم ومساعدة أهل
السنة لهم قوبلت بالجحود والإنكار!! .
5ـ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي :
القاصي والداني يعلم مدى حرص الشيخ على التقريب والدعوة إليه ولكن ما يحدث اليوم على الساحة جعل القرضاوي يتكلم بعفوية في نقابة
الصحفيين منذ أيام ولمدة ربع ساعة تقريبا عما يفعله القوم من تهجم على السنة واختراق لمصر وليس الأمر كما ظنه الدكتور محمد سليم
العوا الذي سارع بإصدار بيان بأن ما صدر من القرضاوي سبق لسان !!
والحقيقة المرة التي لا يريد أن يصدقها الدكتور الفاضل : أن هذا تقرير لواقع أليم مرير !!
واستياء القرضاوي من تصرفات دولة الشيعة في إيران تظهر في حواراته .
ففي حوار له عن التقريب قال : ( ومما قلته للإخوة أيضا في إيران: إن أهل السنة في طهران يقدرون بمليونين أو أكثر، وهم يطالبون منذ
سنين بإقامة مسجد لهم، يجتمعون فيه لأداء فريضة صلاة الجمعة ، ويشاركهم في ذلك السفراء العرب والمسلمون، فلم تستجب السلطات
لهم حتى الآن اهـ . ( نقلا إسلام أون لاين ) .
فهل استجابت إيران لدعوة القرضاوي وهي راعية المؤتمرات الوهمية المظهرية للتقريب ؟
ما رأيناه هو تسليط أذنابها ممن تشيعوا للهجوم عليه . فالمتشيع أحمد راسم النفيس ــ ومن يسمي نفسه بالمتحدث الرسمي للشيعة
بمصر ــ أَلف كتابا بعنوان : " القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية " كال فيه التهجم والسباب للقرضاوي ووصفه بـقوله : ( نراه نحن
رمزا من رموز مدرسة التلفيق والتوفيق التي وضعت يدها على رقاب الأمة منذ عديد القرون ) ص ( 13 ) . وأنه ( من جمعية عشاق
القتلة من بني أمية ) ص (12 ) ويقول عن نفسه متهكما أنه : ( مندوب الدولة الفاطمية الذي يريد أن يهيل التراب على رموز الأمة
المقدسة فضلا عن أنه من طلاب الشهرة على حساب العظماء من أمثال القرضاوي وعمارة وهويدي والعريان وياللعجب ) اهـ ص ( 14
) ووصف ص ( 95 ) معاوية رضي الله عنه بأنه رأس الإجرام الأموي !! نعوذ بالله من الخذلان .
نقد فتوى الشيخ شلتوت رحمه الله
أولا : قصة الفتوى يحكيها الشيخ محمد حسنين مخلوف رحمه الله ـ المفتي الأسبق وأحد الذين عاصروا هذه الفتوى ، يتحدث فيقول : (
بدأت فكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة حين كان بمصر رجل شيعي اسمه " محمد القمي " وسعى في تكوين جماعة سماها جماعة
التقريب وأصدر مجلة التقريب وكتب فيها بعض الناس وأنا لم أكن موافقا لا على التقريب ولا على المجلة ولذلك لم أكتب في المجلة ولم
اجتمع مع جماعة التقريب في مسجد ما ، وقد سعى " القمي " لدى شلتوت في أن يقرر تدريس مادة الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة
بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه ، وأنا حين علمت بهذا السعي كتبت كلمة ضد هذه الفكرة وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر ،
ألا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة وأنه غير صحيح ، وقد أبلغت هذا الرأي لأهل الحل والعقد
في مصر إذ ذاك وأصدروا الأمر لشيخ الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه ولم ينفذ والحمد لله ) اهـ . نقلا عن ( مسألة التقريب للدكتور
ناصر القفاري 2 : 358 ) .
ثانيا : ماذكره الشيخ محمد حسنين مخلوف المفتي الأسبق رحمه الله أكده الشيخ شلتوت نفسه حين سئل عن زواج المتعة ــ وهو جزء
من الفقه الشيعي ــ فأجاب الشيخ شلتوت بأن أمثال هذا الفقه الذي يبيح زواج المتعة لايمكن أن يكون شريعة الله .
ففي " فتاويه " ص ( 275 ) يقول عن زواج المتعة : ( إن الشريعة التي تبيح للمرأة أن تتزوج في السنة الواحدة أحد عشر رجلا وتبيح
للرجل أن يتزوج كل يوم ما تمكن من النساء دون تحميله شيئا من تبعات الزواج ؛ إن شريعة تبيح هذا لا يمكن أن تكون هي شريعة الله
رب العالمين ولا شريعة الإحصان والإعفاف !! ) اهـ
فما الحال لو تكلم الشيخ عن عقائدهم المنحرفة ؟
ثالثا : لم يتعرض الشيخ شلتوت في فتواه للعقائد وإنما كان كلامه منصبا في العبادات والمعاملات ، ويؤكد هذا قوله : ( ولا فرق في ذلك
بين العبادات والمعاملات ) اهـ ولم يتحدث عن الأصول والعقائد ؟
ومن المعلوم أن بنيان العبادات والمعاملات لابد له من أساس سليم هو الاعتقاد الصحيح !
والناظر في عقائد القوم يرى العجب العجاب !! فالمشكلة عندهم لا عندنا !
والذي يطالع فتاوى شلتوت في ذم البدع والإنكار على المبتدعة وخاصة بدع القبور والأضرحة والغلو يجد كلاما قويا فما هو الحال لو اطلع
الشيخ على ما هو موجود في أصول المذهب الإمامي من عقائد منحرفة ؟!!
و بوضوح شديد نقول : إنه من المستحيل التقريب بين السنة والشيعة في الاعتقاد ؟
يقول الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله : ( إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر
المسلمين في الأصول ..) اهـ .
رابعا : الشيخ شلتوت يتحدث تحديدا عن الشيعة الاثنى عشرية الإمامية ، ومن الثابت تماما : أن ركن الإمامة يعد أصلا من أصول المذهب
، ولهذا سموا بالإمامية .
و هذا الركن يتناقض تماما مع دعوى التقريب !!
فأهل السنة لا يعترفون بما يسمى بركن الإمامة والولاية لاثني عشر إماما معصومين .
ولم يقل أحد منهم : أن من فضل عليا على أبي بكر أو قدَّمَهُ في الخلافة يكفر ويخلد في النار
أما الشيعة الإمامية فحسب ما في أصول مذهبهم : أن منكر ولاية واحد من هؤلاء كافر مخلد في النار .
وعلى هذا فالشيخ شلتوت نفسه وباقي المسلمين الذين لا يدينون بهذا المعتقد في الإمامة كفار على ضوء أصول مذهب الشيعة الإمامية !!
وهنا نتساءل : كيف يدعونا للتقريب من يكفرنا في كتبه الأساسية ؟
يقول الشيخ عبد المنعم النمر رحمه الله : ( الشيعة ركزوا فكرهم على الحكم وأحقية علي فيه ، هو وذريته إلى يوم القيامة ، ورووا في
ذلك روايات لم تصح عند أهل السنة. وزادوا على أركان الإسلام الخمسة كما وردت في حديث رسول الله "بني الإسلام على خمس..." زادوا
ركنا سادسا، هو الإيمان بالإمام المعصوم وهو علي وبنوه من بعده، على طريقة النص عليه بولاية عهده، وأن هذا الإمام هو الخليفة
والحاكم للمسلمين حتى قيام الساعة.. ومن لم يؤمن بالركن السادس فليس بمؤمن، كما تنص على ذلك كتبهم وكما يتحدث علماؤهم
الخواص، لكن هذا سرى إلى عامة الشيعة بأن من لم يؤمن بما يؤمنون به فليس بمسلم، وهو مخلد في النار... شأن من لم يؤمن بالله،
ولا بوجوب الصلاة..الخ.. ولذلك يشيع في ذهن عامة الشيعة اعتقاد أننا كفار، وإن كان علماؤهم يتحفظون على ذلك ويقولون: هو كلام
العامة الجهلاء!! ولكن من الذي علم هؤلاء وأوحى إليهم بفكرهم هذا؟ ) اهـ ( مقدمة الطبعة الرابعة لكتابه الشيعة المهدي الدروز ) .
والمصيبة الأدهى أنهم لايُكَفّرون بلسانهم فقط وتنتهي القضية بل يترتب على ذلك البراءة واللعن لمخالفيهم مما يؤدي للعنف مع مخالفيهم
فلا ولاء عندهم إلا ببراء !!
يقول الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله : (( إن الولاية والبراءة التي قام على أساسها الدين الشيعي على ما قرره النصير الطوسي وأيده
نعمة الله الموسوي والخونساري لا معنى لها إلا تغيير دين الإسلام والعداوة لمن قام على أكتافهم بنيان الإسلام .. ) اهـ
يعني لا ولاية تصح إلا بالبراءة من أعدائه ولعنهم وهم من اغتصبوا الخلافة وهم أبي بكر وعمر وعثمان .. كما يدعون . ولذا نرى طرفا
من صور هذه البراءة في طقوس عاشوراء العنيفة والتي يتربى عليها الشيعي منذ نعومة أظفاره .وهذا يفسر لنا المجازر التي تحدث لأبناء
السنة في العراق على يد المليشيات الشيعية المدعومة من إيران راعية مؤتمرات التقريب !!
صيحة نذير من علماء ومفكرين للتحذير من خطر التشيع
1ـ الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله شيخ الجامع الأزهر:
" رأينا في الشيعة الشيعة ..حزب ..وهم لذلك يزيفون كل ما يقف عقبة في سبيل توطيد مركزهم ويتهافتون على كل ما يتوهمون أنه
يساعدهم ويؤولون التاريخ حسب ما تهوى نفوسهم.. والحق أن الأمة الإسلامية على اختلاف طبقاتها تقدر عليا تقديرا كريما وتنزله من
نفسها منزلة سامية، أما ما وراء ذلك من آراء الشيعة الغالية منهم والمعتدلة فليس دينا وليس ضرورة عقلية وإننا لنعتقد في إخلاص أن
الزمن كفيل برد الشيعة إلى السنن القويم" ( فتوى الإمام عبد الحليم محمود 1/114و115)
2ـ الأديب أحمد أمين رحمه الله ( ت 1954م ) :
قال : ( والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد , ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية
ونصرانية وزردشتية وهندية ، ومن كان يريد استقلال بلاده والخروج على مملكته ، كل هؤلاء كانوا يتخذون حب أهل البيت ستارا يضعون
وراءه كل ما شاءت أهواؤهم ؛ فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة ، وقال الشيعة : إن النار محرمة على الشيعي إلا قليلا كما قال
اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ، والنصرانية ظهرت في التشيع في قول بعضهم : إن نسبة الإمام إلى الله كنسبة المسيح إليه
وقالوا إن اللاهوت اتحد بالناسوت في الإمام وإن النبوة والرسالة لاتنقطع أبدا ، فمن اتحد به اللاهوت فهو نبي , وتحت التشيع ظهر القول
بتناسخ الأرواح وتجسيم الله والحلول ونحو ذلك من الأقوال التي كانت معروفة عند البراهمة والفلاسفة والمجوس قبل الإسلام ، وتستر
بعض الفرس بالتشيع وحاربوا الدولة الأموية وما في نفوسهم إلا الكره للعرب ودولتهم والسعي لاستقلالهم .. والذي أرى كما يدلنا التاريخ
أن التشيع لعلي بدأ قبل دخول الفرس في الإسلام ولكن بمعنى ساذج ، وهو أن عليا أولى من غيره من وجهتين : كفايته الشخصية وقرابته
للنبي ، والعرب من قديم تفخر بالرياسة وبيت الرياسة ، وهذا الحزب كما رأينا وجد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ونما بمرور الزمن
وبالمطاعن في عثمان ، ولكن هذا التشيع أخذ صبغة جديدة بدخول العناصر الأخرى في الإسلام من يهودية ونصرانية ومجوسية ، وأن كل
قوم من هؤلاء كانوا يصبغون التشيع بصبغة دينهم ، فاليهود تصبغ الشيعة يهودية ، والنصارى نصرانية ، وهكذا . وإذا كان أكبر عنصر
دخل في الإسلام هو العنصر الفارسي كان أكبر الأثر في التشيع إنما هو للفرس ) اهـ ( فجر الإسلام ص 437 ــ 439 ) . وراجع أيضا
له : ( ضحى الإسلام ص351 ــ 354 ) . وعندما زار العراق عام 1931م وفي الكرخ تحديدا كاد الشيعة أن يقتلوه فيدفع حياته ثمنا
لما كتب . راجع القصة في كتابه ( حياتي ص 268 ) .
3ـ العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله :
( إن الثمن الذي يطالبنا به الشيعة للتقرب منهم ثمن باهظ ، نخسر معه كل شيء ولا نأخذ به شيئا .. ومما لاريب فيه أن الشيعة الإمامية
هي التي لا ترضى بالتقريب ولذلك ضحت وبذلت لتنشر التقريب في ديارنا ، وأبت أن يرتفع لها صوت أو تخطو في سبيله أية خطوة في
البلاد الشيعية أو أن نرى أثرا له في معاهدها العلمية .. ولذلك فإن كل عمل في هذا السبيل سيبقى عبثا كعبث الأطفال ولا طائل تحته إلا إذا
تركت الشيعة لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والبراءة من كل من ليس شيعيا منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة
وإلا إذا تبرأ الشيعة من عقيدة رفع أئمة آل البيت الصالحين عن مرتبة البشر الصالحين إلى مرتبة الآلهة اليونانيين ؛ لأن هذا كله بغي على
الإسلام وتحويل له عن طريقه الذي وجهه إليه صاحب الشريعة الإسلامية صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومنهم علي بن أبي طالب
وبنوه رضي الله عنهم ، فإن لم تترك الشيعة هذا البغي على الإسلام وعقيدته وتاريخه فستبقى منفردة وحدها بأصولها المخالفة لجميع
أصول المسلمين ومنبوذة من جميع المسلمين ) اهـ الخطوط العريضة ص ( 44 : 46) .
4ـ العلامة محمد أبو زهرة رحمه الله ( ت 1393م ) :
وقال وهو يُعَدّد مظاهر غلو الشيعة الاثني عشرية في ائمتهم : ( ويظهر أن الإمامية جميعا على رأيهم في هذا النظر ، وليس مقام الإمام
ومقاربته لمقام النبي عندهم موضع خلاف فإنهم يصرحون تصريحا قاطعا بأن الوصي لا يفرقه عن النبي إلا شيء واحد وهو أنه يوحى إليه
، وإن القارئ لهذا الكلام الذي اشتمل على دعاوى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم يقم دليل على صحته والدليل قائم على بطلانه ، لأن
محمدا أتم بيان الشريعة فقد قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ولو كان قد أخفى شيئا فما بلغ رسالة ربه وذلك مستحيل ولأنه لا
عصمة إلا لنبي ولم يقم دليل على عصمة غير الأنبياء ) ( تاريخ المذاهب ص 52 ) .
وقال وهو يتحدث عن الإمام جعفر الصادق وابتلائه بالشيعة الذين غالوا فيه : ( ابتلي بالدعاة الذين كانوا يدعون الانتماء إليه . قد كان في
العراق وما وراءه في الشرق من الديار الإسلامية دعاة لآل البيت فرخت في رءوسهم أفكار فاسدة وآراء باطلة أهونها تكفير الصحابة
ولعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأثابهما عما عملا للإسلام ، وأعلاها ادعاؤهم الألوهية لآل البيت ) اهـ ( تاريخ المذاهب
ص 685 ) . وقال : ( أولئك الذين غالوا وحاولوا أن يفسدوا دين الناس باسمه رضي الله عنه وقد كان يصحح ما وسعه التصحيح ولكن
أولئك كانوا يريدون الكيد للإسلام بهذه المغالاة ) اهـ ص ( 688 ) .
وقال وهو يعدد أسباب الفتن في عهد عثمان رضي الله عنه : ( ومن الأسباب ، وهو أعظمها : وجود طوائف من الناقمين على الإسلام
الذين يكيدون لأهله ويعيشون في ظله وكان أولئك يلبسون لباس الغيرة على الإسلام وقد دخلوا في الإسلام ظاهرا وأضمروا الكفر باطنا
فأخذوا يشيعون السوء عن ذي النورين ويذكرون علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخير وينشرون روح الفتنة في البلاد ويتخذون مما
يفعله بعض الولاة ذريعة لدعايتهم ، وكان الطاغوت الأكبر لهؤلاء : عبد الله بن سبأ ) اهـ ص ( 29 ) .
5ـ سعيد حوى رحمه الله ـ من أبرزعلماء الإخوان المسلمين بسوريا :
يقول رحمه الله : ( وهؤلاء الخمينيون ظالمون . ومن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر ، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول : "
وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون" . إنه لا يواليهم إلا ظالم ، ومن يرض أن يكون ظالماً لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي
عبيدة وطلحة والزبير ، ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة ؟ ومن يرضى أن يكون أداة بيد
الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ؟ ألا يرى الناس أنه مع أن ثلث أهل إيران من السنة لا يوجد وزير سني ؟! ألا يرى الناس ماذا
يُفعل بأهل السنة في لبنان سواء في ذلك اللبنانيون أو الفلسطينيون ؟ ألا يرى الناس ماذا يفعل حليف إيران حافظ الأسد بالإسلام والمسلمين
؟ أليست هذه الأمور كافية للتبصير ؟ وهل بعد ذلك عذر لمخدوع؟ ألا إنه قد حكم المخدوعون على أنفسهم أنهم أعداء لهذه الأمة وأنهم
أعداء لشعوبهم وأوطانهم وأنهم يتآمرون على مستقبل أتباعهم .. فهل هم تائبون ؟؟ اللهم إني أبرأ إليك من الخميني والخمينية ومن كل
من والاهم وأيدهم وحالفهم وتحالف معهم اللهم آمين . ) اهـ . ( الخمينية ص 57 ــ 58 ) ..
6ـ الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
ينقل عنه الشيخ محمد حسنين مخلوف أنه خطب على منبر الجامع الأزهر قائلا : ( إن هذا الأزهر قدر له أن يتحول إلى غير ما أسس من
أجله . فلقد أسس من أجل تدريس المذهب الشيعي الفاطمي ، ولكن الله استنقذه ليصبح معقلا للمذهب السني ) اهـ مجلة الاعتصام مايو
1977م .
7ــ الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان :
ففي حوار له بمجلة آخر ساعة عدد49 أغسطس 2006م قال : ( هناك محاولة للإبادة وطمس الهوية السنية نهائيا في العراق وعدم
إشراكهم داخل الجيش ولا في الشرطة ، فلماذا تحاول إيران أن تتدخل في الشأن العراقي والشأن اللبناني والشأن السوري تحاول أن تمد
يدها لكثير من الدول العربية عن طريق التشيع حتى وصل الأمر ــ للأسف الشديد إلى مصر ، وعندي الآن كتب تهاجم أهل السنة وتهاجم
الصحابة وتتطاول على عقيدة أهل السنة في عاصمة الأزهر الشريف في مصر . هذه سياسة تخيفنا جميعا لأنها تنذر بأخطار لا حدود لها ..
) اهـ .
وبعد فهذه صيحة نذير أردنا بها أن نحذر من الخطر الحالي لا أقول القادم فما يحدث اليوم في العراق من تدمير لمئات المساجد وقتل لمئات
الآلاف من أبناء السنة في إبادة منظمة على يد المليشيات الشيعية المدعومة من إيران راعية مؤتمرات التقريب يدلل على خطورة الوضع
وعلى التقريب الذي يريدونه منا . نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
أبو محمد أشرف بن عبد المقصود
[email protected]

====
الرد على فتوى جواز التعبد بمذهب الاثنى عشرية

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي

من محاضرة: الأسئلة

السؤال: قرأت أن شيخ الأزهر شلتوت قال: أنه يجوز التعبد بمذهب الإثني عشرية ؟
الجواب: أما الحكم فنحن أهل السنة والجماعة أمرنا الله تبارك وتعالى وأمر هذه الأمة جميعاً أن يكونوا قوامين لله شهداء بالقسط، وألا
يجرمنهم شنئان قوم على ألاَّ يعدلوا، وأهل السنة والجماعة هم أولى الناس بالتمسك بأوامر الله عز وجل، ونحن لا نسوي في الحكم بين
الباطنية الذين هم غلاة الروافض الذين سبق بيان عقيدتهم، وبين الإثنى عشرية ، وإن كانوا في الحقيقة مشتركين في كثير من الأصول.
والإثنى عشرية إذا دقق المدقق، وحقق المحقق، ورأى ما في كتبهم وما كتبه عنهم علماء الإسلام الثقات المعروفون فإنهم بلا شك من
حيث العقيدة ومن حيث المبدأ الذي هم عليه خارجون عن الملة، وأما الباطنية فهم أشد منهم كفراً وأشد إيغالاً في الرفض، ولا غرابة،
فالكفر بعضه أشد من بعض، كما قال الله تبارك وتعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا [التوبة:37]؛ فإن مشركي قريش
والعرب كانوا على الشرك وعلى الكفر، لكن الزيادة في الكفر لأنهم شرعوا ما لم يأذن به الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فـالباطنية أشد، وما من
باب تخرج منه الرافضة الإمامية الإثني عشرية من الملة إلا والباطنية أولى وأشد وأكثر خروجاً منهم.
أما بالنسبة لفتوى شلتوت وأمثاله: فقد صدرت هذه الدعوى وهي دعوى التقريب بين المذاهب في مصر ودعا إليها بعض العلماء وراجت
عند بعضهم -مع الأسف- حتى أصبحوا يدرسون ما يسمى الفقه الجعفري في الأزهر، ونتيجة لذلك يقول شلتوت وغيره مثل هذا القول،
والحقيقة أن الفقه والأحكام الفقهية لأية طائفة لا يمكن أن تنفصل عن عقيدتها.
ومن الأمثلة على ذلك أن الروافض الإثنى عشرية هؤلاء يرون أن صلاتنا باطلة وأن صلاتنا غير صحيحة، بناءً على اعتقادهم فينا، لأنهم
يقولون: من رضي وتولىَّ أعداء علي فهو كافر، وفي كتب كثيرة منها الكافي ومنها من لا يحضره الفقيه وأمثال ذلك تنص وتصرح بأن من
يتولىَّ أعداء علي فهو كافر، أي من يتولى أبا بكر وعمر وعثمان الذين هم في نظرهم أعداء علي فهو كافر، فإذاً صلاتنا غير صحيحة،
فكيف نقول: إن الأحكام الفقهية لا ارتباط لها بالعقيدة.
وقد تقولون: إن الروافض يُصلون خلفنا، نعم هذا مثل ما تقدم أنه يجب علينا أن نعرف دينهم لنعرف كيف يفكرون، وكيف يعملون، في هذه
الكتب نفسها من كتب دينهم، يقولون: إذا صليت خلف الناصبة -أي: أهل السنة لأنهم يناصبون علياً العداوة- فصل خلفهم فإن لك سبعمائة
حسنة، أي: إن صلاتك خلف الناصبة، مضاعفة سبعمائة مرة، لأنك تأخذ حسناتهم، فتصلي خلفهم من أجل أن تأخذ من حسناتهم وتحط
آثامك عليهم وهذا منصوص عليه في كتبهم، فيصلون معنا بهذه النية، وقالوا: ورووا عن أبي عبد الله صاحبهم الذي هو جعفر يقولون: قال
أبو عبد الله عليه السلام وغيره: لا تكبر إذا صليت معهم، أي: لا تكبر تكبيرة الإحرام؛ لأن مفتاح الصلاة هو التكبير، فادخل معهم بلا تكبير،
وأيضاً هذا لون من ألوان التقية، فيدخل ولكن لا يكبر أيضاً، وقد نصوا في أكثر كتبهم الفقهية أنك إذا صليت خلف الناس أو العامة فإنك
تنوي الانفراد، أي: هو في الحركات مع الجماعة لكن في نفسه ينوي الانفراد، ولهذا أحياناً تجدون المخالفة واضحة، فالإمام يصلي أربعاً
وهو يصلي ركعتين ينفرد عنه، لأنه -أصلاً- منفرد بالنية عنه، إلى غير ذلك مما المقصود منه أن تعلموا أنه لا يمكن الفصل بين العقيدة
وبين الأحكام التعبدية الفقهية، ونحن وهم مختلفون في الأصول والفروع، فكيف نقول: إنه يجوز التعبد بدينهم كما قال شلتوت !

http://www.alhawali.com/index.cfm?me...*******ID=2826






 
قديم 22-12-08, 12:24 AM   رقم المشاركة : 49
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


اقتباس:
2 - قال الشيخ الأزهري الكبير محمّد الغزالي المصري (ر) : في كتاب دفاع عن العقيدة والشريعة ضدّ مطاعن المستشرقين : ( 219 : 22 ) : ( إنّني آسف ، لأنّ بعض من يرسلون الكلام على عواهنه ، لا بل بعض من يسوقون التهم جزافاً غير مبالين بعواقبها دخلوا في ميدان الفكر الإسلامي بهذه الأخلاق المعلولة فأساؤوا إلى الإسلام وأمّته شرّ إساءة ، سمعت واحداً من هؤلاء يقول في مجلس علم : إنّ للشيعة قرآناً آخر يزيد أو ينقص عن قرآننا المعروف ! فقلت لـه: أين هذا القرآن؟ ، إنّ العالم الإسلامي الذي امتدّت رقعته في ثلاث قارّات ظلّ من بعثة محمّد إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من الزمن أربعة عشر قرناً لا يعرف إلاّ مصحفاً واحداً ، مضبوط البداية والنهاية ، معدود السور والآيات والألفاظ ، فأين هذا القرآن الآخر؟! ، ولماذا لم يطّلع الإنس والجن على نسخة منه من خلال هذا الدهر الطويل؟ ، ولحساب من تفتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنّهم بإخوانهم وقد يسوء ظنّهم بكتابهم.
إنّ المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدّسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلاّ توقير الكتاب - جلّ شأنه - ومبلّغه - - فلم الكذب على الناس وعلى الوحي؟ ، ومن هؤلاء الأفّاكين من روّج أنّ الشيعة أتباع علي ، وأنّ السنّيين أتباع محمّد ، وأنّ الشيعة يرون عليّاً أحقّ بالرسالة ، أوأنّها أخطأته إلى غيره! ، وهذا لغو قبيح وتزوير شائن ، ولكن تصديق هذا اللغو كان الباعث على تلك المجزرة المخزية التي وقعت في أبناء الإسلام من سنّة وشيعة ، فجعلتهم - وهو الأخوة في الدين - يأكل بعضهم بعضاً على هذا النحو المهين.
إنّ الشيعة يؤمنون برسالة محمّد ويرون شرف علي في إنتمائه إلى هذا الرسول ، في إستمساكه بسنّته ، وهم كسائر المسلمين لا يرون بشراً في الأوّلين والآخرين أعظم من الصادق الأمين ولا أحقّ منه بالاتّباع فكيف ينسب لهم هذا الهذر؟! ، الواقع أنّ الذين يرغبون في تقسيم الأمّة طوائف متعادية لمّا لم يجدوا لهذا التقسيم سبباً معقولاً لجأوا إلى إفتعال أسباب الفرقة ، فاتّسع لهم ميدان الكذب حين ضاق ميدان الصدق ، لست أنفي أنّ هناك خلافات فقهيّة ونظريّة بين الشيعة والسنّة ، بعضها قريب الغور وبعضها بعيد الغور ، بيد أنّ هذه الخلافات لا تستلزم معشار الجفاء الذي وقع بين الفريقين ، وقد نشب خلاف فقهي ونظري بين مذاهب السنّة نفسها بل بين أتباع المذهب الواحد منها ، ومع ذلك فقد حال العقلاء دون تحوّل هذا الخلاف إلى خصام بارد أو ساخن.

مصحف فاطمة قرآن مهيمن على قرآن الصحابة [دمشقية]
------------------------------------------------------

قرآننا ومصحف فاطمة

بقي الرافضة يصرون لقرون على أن مصحف فاطمة ليس قرآنا.
ولكن تخطئة مراجع الرافضة لبعض الآيات القرآن ثم تقرير أن الصحيح ما ورد النص فيه من مصحف فاطمة: يعني تفضيل مصحف فاطمة على القرآن الكريم واعتبار مصحف فاطمة مهيمنا على القرآن.
فما ورد في القرآن تجب مقارنته بمصحف فاطمة حتى يتحقق منه إن كان فيه خطأ أم لا.
والآن لنورد الأمثلة على ذلك.
لقد أورد المحرف الكليني لفظ (مصحف فاطمة تحت باب (أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة). (الكافي 1/178 كتاب الحجة – باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة) راوياً عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:« وإن عندنا لمصحف فاطمة، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد » (الكافي 1/184 كتاب الحجة : باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة).
مما يؤكد أن القوم يتكلمون عن مصحف فاطمة كبديل عن المصحف الذي جمعه الصحابة. ولا تنفع هذه التقية التي يزعمون فيها أن كلمة مصحف فاطمة « لا تعني بالضرورة قرآنا بل إنه كتاب يحتوي على مصاحف» (الانتصار1/362).
ولزيادة التأكيد على أنهم يعنون بذلك قرآن فاطمة. فقد روى الكليني عن جعفر الصادق أنه قرأ هذه الآية هكذا: 
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ( بولاية علي ) ليس له دافع من الله ذي المعارج فقيل له: إنا لا نقرؤها هكذا، فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة» (الكافي8/57-58 بحار الأنوار(بحار الأنوار35/324 و37/176 التفسير الصافي للكاشاني5/224 تفسير نور الثقلين2/531 و5/412 مدينة المعاجز لهاشم البحراني2/266).
لاحظ هذه الرواية كيف دفع الصادق الاعتراض عليه بأن هذه الرواية في مصحف فاطمة. أليس هذا تفضيلا لمصحف فاطمة على القرآن الذي بين أيدينا؟؟؟
وروى المجلسي أيضا أنه قرأ قوله تعالى ( يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) وإنما هي في مصحف فاطمة يا ويلتي ليتني لم اتخذ الثاني خليلا» (بحار الأنوار - العلامة المجلسي30/245).
فهذا يؤكد أن المصحف المقصود عند الرافضة هو القرآن لا مجرد صحيفة.
عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس. فقال أبو عبد الله: كف عن هذه القراءة . إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده. وأخرج المصحف الذي كتبه علي. وقال: أخرجه علي إلى الناس حسن فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جمعته من اللوحين. فقالوا: هوذا عندنا مصحف جماع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه. فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا. إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه« (الكافي 2/463 كتاب فضل القرآن بدون باب وسائل الشيعة6/162 الحدائق الناضرة8/100 مستند الشيعة5/74 للمحقق النراقي).
عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له : جعلت فداك إنا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عندكم. فهل نأثم؟
وينافح الشيعة عن هذه الطامة بقولهم بأن العديد من الصحابة كانت عندهم مصاحف كمصحف عائشة ومصحف عبد الله بن مسعود.. فلماذا تنكرون على فاطمة أن يكون عندها مصحف.
والجواب: أن العبارة واضحة في إجراء المقارنة بين مصحفنا وبين مصحفهم. ونحن لا نستنكر أن يكون لفاطمة مصحفا، وإنما نستنكر أن يقال بأن قرآننا يخالف قرآنها تماما.
وأن في القرآن آيات فيها أخطاء يجب أن تعرض على مصحف فاطمة.
فما ورد في مصحف فاطمة فهو الصحيح.
وما خالفه من القرآن فهو الخطأ.
والآن أجيبونا: أليس مصحف فاطمة قرآن مهيمن على القرآن الذي جمعه الصحابة؟
الجواب عندكم.



=======

قــــــرآن الــــــرافضة ..... بالوثائق

دار حوار بيني وبين رافضي اسمه عبيدالله في أحد المنتديات حول مصحف فاطمة المزعوم . وكان متذبذباً بن الإثبات والنفي وصار كمن يستتر بريشة للنجاة من إعصار مدمر ( الحق )
بينما قام آخرون عجزاً ومحاولة للهروب يزفون التهاني بقتل المقرن !!!
سبق أن أنزلت موضوعاً بعنوان مصحف فاطمة .. وذكرت الروايات المعتمدة عند الرافضة من مصادرهم المعتبرة .. وذكرت كلمة ( قرآن ) فقام عبيدالله الرافضي بتكرار أنه لا يوجد لديهم قرآن غير الذي بين أيدي المسلمين ، وطلب أن أعترف أن لفظ القرآن وردت خطأً في كلامي ثم أن أعتذر بعد ذلك له وللرافضة .. وعجبت من هذه العقلية الفذة ..
وعليه فأنا فعلاً أعتذر ... لكن ليس على ما يريده الرافضي بل على عدم تقديم هذا الموضوع على موضوع مصحف فاطمة رضي الله عنها ... لأنه هذه الطامة أكبر من أختها .. ومن مصادركم أهدم أركان الباطل الذي تعتقدون ....
وأقول إن الذي تدعيه وتؤمن به الرافضة أنه قرآن وفيه ما يزعمون هو كذب باطل نُشهد الله وملاتكته والصالحين من عباده أننا نكفر به كما نكفر بالطاغوت ونرده عليهم ... وهو قرآن آخر ...
أما الذي نؤمن به فهو القرآن العظيم وهو كتاب الله الذي ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) والذي بين أيدي أهل القبلة قاطبة نجد قول الله عز وجل : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ) .. وهذا القرآن لا يؤمن به الرافضة إلا على سبيل التقية ولذا نجد أنه لما طبع كتاب الطبرسي فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب بإيران سنة 1298هـ قامت حوله ضجة لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً في خاصتهم ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد، تطبع منه ألوف من النسخ، ويطلع عليه خصومهم، فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه وألف كتاباً آخر سماه : رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ، وقد كتب هذا الدفاع في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، وقد كافئوه على هذا المجهود في إثبات أن القرآن محرف، بأن دفنوه في ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف
وإذا عُدنا إلى كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب نجد أن مؤلفه الطبرسي ذكر افتراءً بعض ما حُذف من القرآن بل وأثبته و الكتاب يحتوي على مئات النصوص عن علمائهم في كتبهم المعتبرة، يثبت بها أنهم جازمون بالتحريف، ومؤمنون به، ولكن لا يحبون أن تثور الضجة حول عقيدتهم هذه في القرآن. ويبقى بعد ذلك أن هناك قرآنين أحدهما عام معلوم، والآخر خاص مكتوم، ومنه سورة "الولاية"، وهم بذلك يعلمون بالكلمة التي افتروها على إمامهم علي بن الرضا "اقرأوا كما تعلمتم، فسيجيئكم من يعلمكم".
ومما يزعمونه أنه أسقط من القرآن آية "وجعلنا عليا صهرك" زعموا أنها أسقطت من سورة الشرح وهم لا يخجلون من هذا الزعم الكاذب مع علمهم بأن سورة الشرح مكية ، ولم يكن علي صهراً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة وإنما كان صهره الوحيد فيها العاص بن الربيع الأموي رضي الله عنه ..
ومما يجب أن يُعلم أن أي إضافة على كتاب الله تجعل تلك الزائد باطلاً مرفوضاً ولو كان حرفا وتخرجه حكماً ومضموناً عن القرآن الكريم الذي بين أيدي المسلمين عامة ..
وقد أثبت ذلك الرافضة في كتبهم وإليكم ما تيسر من ذلك :
1 ـ يقول الكاشاني في تفسيره وبعد أن أورد الكثير من الروايات الدالة على التحريف: المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل ومنه ما هو مغير محرف وانه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها إسم علي في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وانه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله تفسير الصافي، المقدمة السادسة . 1/49
2 ـ وقال أيضاً : كما إن الدواعي كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم والتغير فيه إن وقع فإنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن تفسير الصافي ، 1 / 54
3 ـ ثم ذكر أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله، فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك . تفسير الصافي 1/51
4 ـ يقول المجلسي في معرض شرحه للكافي، في رواية هشام بن سالم عن الصادق: إن القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية: الخبر صحيح، ولا يخفى أن هذا الخبر وكثيرا من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي إن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني إن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن الأخبار في الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر . مرآة العقول، 12/525 فصل الخطاب، 353
5 ـ وفي التذكرة : إن عثمان حذف من هذا القرآن ثلاثة أشياء: مناقب أمير المؤمنين علي وأهل بيته، وذم قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية ( يا ليتني لم اتخذ أبا بكر خليلا ) تذكرة الأئمة ، 9
6 ـ يقول نعمة الله الجزائري في أنواره: أنه قد استفاض في الأخبار إن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين بوصية النبي r، فبقي بعد موته ستة اشهر مشتغلا بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله r ، فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل، فقال عمر بن الخطاب: لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك، عندنا قرآن كتبه عثمان، فقال لهم علي: لن تروه بعد هذا اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي، وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة وهو خال من التحريف . الأنوار النعمانية 2/360
7 ـ ويقول المفيد : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر، وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة، المستودع للأحكام لم يضع منه شيء، وان كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله - أي عثمان - في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك، منها قصوره عن معرفة بعضه، ومنه ما شك فيه، ومنه ما عمد بنفسه ومنه ما تعمد إخراجه منه، وقد جمع أمير المؤمنين القرآن من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه . أوائل المقالات 91 فصل الخطاب 30
8 ـ استشهد العالم النجفي بسورة الولآية على أن القرآن محرف، و كذلك استشهد بما ورد في صفحة289 من كتاب (الكافي) طبعة سنة 1278 بإيران، وهو عندهم أصح الكتب فقد جاء بتلك الصفحة من كتاب الكافي ما نصه:
روى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام (أي أبوالحسن الثاني علي بن موسى الرضا المتوفى سنة 206) قال: "قلت له جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم؟ فقال: لا اقرأوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم"!!
ولنعلم بعض أثر هذا الخُبث العقدي القائل بالتحريف :

1 / أن في ذلك إتهام لله ـ عز وجل ـ بالضعف والعجز عن حماية كتابه من التحريف والتبديل وهو تكذيب لقوله عز و جل ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . ومعلوم بطلان هذا بنص هذه الآية .
2 / أن فيه اتهام لله بالظلم إذ كيف يطلب من عباده الإيمان بمسائل وعقائد كالولاية وهي في قرآن في سرداب مع إمام منتظر ويعاقبهم على كفرهم بذلك تعالى الله عن عما يقولون علواً كبيرا
3 / أنه سُلاح سخيف وضع بأيدي الأعداء ، فقد كان الإمام أبومحمد بن حزم يتناظر مع قسس في نصوص كتبهم، ويقيم لهم الحجج على تحريفها بل ضياع أصولها، فكان أولئك القسس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا: أن القرآن أيضاً محرف ، وكان ابن حزم يجيبهم بأن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن، ولا على المسلمين لأنهم غير مسلمين . انظر كتاب: الفصل في الملل والنحل لابن حزم ج2ص87،ج4ص182 .
أما سورة الولاية وكما أثبتها الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وهي ثابتة أيضاً في كتابهم " دبستان مذاهب" لمؤلفه محسن فاني الكشميري و تكررت طباعته في إيران ونجد أن المستشرق نولدكه في كتابه (تأريخ المصاحف) ج2 ص102 قد نقل عنه هذه السورة المكذوبة على الله وهذه صورة منها

http://www.d-sunnah.net/forum/attach...&postid=132827

وهذه هي بتمامها من كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب

سورة الولاية المزعومة:
من كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب )

ونصها
يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذانكم عذاب يوم عظيم * نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم * إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم * والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم * ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم * إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم * إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون * وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين * ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون * إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون * إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم * يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون * قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون * مثل الذين يوفون بعهدك أنّي جزيتهم جنات النعيم * إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم * وإن عليّا من المتقين * وإنا لنوفيه حقه يوم الدين * ما نحن عن ظلمه بغافلين * وكرمناه على أهلك أجمعين * فإنه وذريته لصابرون * وإن عدوهم أمام المجرمين * قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون * يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتوليه من بعدك يظهرون * فأعرض عنهم إنهم معرضون * إنا لهم محضرون * في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يُرحمون * إن لهم جهنم مقاما عنه لا يعدلون * فسبح باسم ربك وكن من الساجدين * ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون * فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون * فاصبر فسوف يبصرون * ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين * وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون * ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين * يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذه وكن من الشاكرين * إن عليّا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجوا ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون * سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون * إنا بشرناك بذريته الصالحين * وإنهم لأمرنا لا يخلفون * فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون على الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين * وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون * والحمد لله رب العالمين
ولاحظ في آخر الصفحة الثانية قوله : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك أن عليا مولى المؤمنين فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس
والآية التي نؤمن بها هي : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )
وبعد : فلكم الحق علي كاملاً إن كذبت عليكم أو اتهمتكم بما ليس فيكم .. فهذه بضاعتكم أنكرتموها من قبلُ ، وأنا الآن أعرضها أمام الجميع .
وعليه أقول إن ما بيننا وبين القوم خلاف في الأصل لا في الفروع لا يمكن معه التقريب أو التقارب ولا الوحدة التي يستترون بها ، إلا أن يسلموا ويكفروا بما بين أيدهم ويعودوا إلى كتاب الله الذي بين أيدي المسلمين عامة .. فإن أبوا إلا ماهم فيه فلا أكثر أن نقول لهم من قول الله عزوجل : ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ) والله المسئول أن يهدي العباد إلى طريق الرشد والصواب..


===

أن القرآن غير المحرف (حسب اعتقاد الشيعة) موجود عند قائمهم المهدي المنتظر، وقد ورثه عن الأئمة من قبله. وسيأتي مهديهم بالقرآن غير المحرف آخر الزمان حين يظهر ويعمل به، ويلغي القرآن المحرف الذي بين أيدينا الآن.
وأورد هنا ما جاء في كتبهم المعتبرة كدليل على ما أقول:
- قال أبو الحسن العاملي: "... وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ، (هو) ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام (الغريب أن العاملي هنا يقول "الحسن" وليس الحسين الذي يؤمنون أن المهدي من نسله !!!) ، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام ، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه" [المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 ؛ وهذا التفسير مقدمة لتفسير " البرهان " للبحراني ط دار الكتب العلمية - قم – ايران. وقد قامت دار الهادي في بيروت بطباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف !!!]
- عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (أي الأئمة المعصومين) [الكليني: أصول الكافي، كتاب الحجة، 1/285 ؛ الصفار: بصائر الدرجات، ص 213 ، منشورات الاعلمي، طهران]
- قال المفيد في كتابه "المسائل السروية": "... غير أن الخبر قد صح (أي أن الأخبار والروايات في هذا الشأن غير ضعيفة، بل هي روايات وأخبار صحيحة !!!) عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرآن كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين." [المسائل السرورية: ص 78-81 ، منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد ؛ واستشهد بها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه "آراء حول القرآن" ص 133، دار الهادي - بيروت]
- ويقول نعمة الله الجزائري: "قد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء" [الأنوار النعمانية: 2/360، 361، 362]
ويقول: " قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه" [الأنوار النعمانية: 2/363]
إذا كان قد صح (!!!) عن أئمة الشيعة –كما ذكر المفيد- أن الشيعة ممنوعون ومنهيون عن مجرد قراءة القرآن بخلاف ما هو عليه بين الدفتين، أيعقل إذن أن يُظهره الشيعة لعامتهم فضلا عن وصوله لأيدينا –مخالفي الشيعة-؟ (!!!)
ثم إن القرآن غير المحرف (حسب اعتقاد علماء الشيعة) غير موجود إلا عند الأئمة أنفسهم وأن مهديهم سيأتي بالقرآن كما أنزل على محمد وكما جمعه علي (!!!)، فكيف إذن يطالبوننا بما سيأتي به مهديهم آخر الزمان؟ (!!!)
كيف يطالبوننا بما هو موجود عند شخص مختفٍ منذ اثني عشر قرنا، وسوف تطول غيبته إلى آخر الزمان؟ (!!!)
أيعتقدون أنهم يستهزؤون بنا حين يتحدوننا بإحضار قرآن غير الموجود بين الدفتين؟ (!!!)
والله إنهم لا يستهزؤون إلا بأنفسهم حين يتحدونا ويطالبونا بقرآن مخالف لما معنا ومعهم اليوم...
لأنهم أدرى منا أين هو القرآن الذي يخالف ما هو موجود بين أيدينا وأيديهم...


اقتباس:
3 - وقال الشيخ الأزهري محمّد أبو زهرة (ر) : في كتاب ( الإمام الصادق - 296 ) : ( القرآن بإجماع المسلمين هو حجّة الإسلام الأولى وهو مصدر المصادر له ، وهو سجل شريعته ، وهو الذي يشتمل على كلّها وقد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين كما وعد سبحانه إذ قال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وإنّ إخواننا الإماميّة على إختلاف منازعهم يرونه كما يراه كُلّ المؤمنين ).
- ثمّ ذكر في نفس المصدر : ( 329 ) : ( إنّ الشريف المرتضى وأهل النظر الصادق من إخواننا الإثني عشريّة قد إعتبروا القول بنقص القرآن أو تغييره أو تحريفه تشكيكاً في معجزة النبيّ ، وإعتبروه إنكاراً لأمر علم من الدين بالضرورة ).

محمد أبو زهره رحمه الله و رأيه في الكليني صاحب "الكافي"
----------------------------------

محمد أبو زهره رحمه من علماء الأزهر في كتابه "الإمام الصادق" مطبوع عندي وهو من نشر دار الفكر 1993
يقول رحمه الله في صفحة 340 في فصل عن كتاب الكافي و مروياته في نقص القرآن: و لنا أن نقول إن رأينا فيمن ينقل هذا و يؤمن به
أنه لا يعد من أهل القبلة"
و قبلها في صفحة 262 عند حديثه عن القرآن يقول الشيخ أبو زهرة رحمه الله:
"و ثالثها: أن نذكر رأينا في الذين روجوا هذه الأكاذيب في المذهب و اعتقدوا صدقها و أصروا عليها قلنا إنهم غير جديرين بالثقة و إنا نعتقد
أنهم ليسوا من أهل الإيمان"
ثم يقول: و إنا نكرر القول في أن أكثر الرواة ترويجا لهذا الكلام الذي يؤدي إلى الشك في كتاب الله تعالى هو الكليني صاحب الكافي الذي يعد
أقدم الكتب عندهم لقد أكثر من روايته و اعتنق فكرة النقص و أصر عليها فقلنا رأينا فيه بصراحة في غير هذا الكتاب و ما كنا لنجامل في
شأن كتاب الله تعالى المحفوظ إلى يوم القيامة

أخوتي الكرام أنا عندي كتاب الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله مطبوع و قد وضعت رابط الكتاب لكم و هذا هو

http://www.archive.org/details/Imamsadek_877

ستجد على اليسار حروف PDF
اضغط عليها و ستحمّل الكتاب




اقتباس:
4 - وقال مصطفى الرافعي : في كتاب ( إسلامنا - 57 ) : ( والقرآن الكريم الموجود الآن بأيدي الناس من غير زيادة ولا نقصان ، وما ورد من أنّ الشيعة الإماميّة يقولون بأنّ القرآن قد إعتراه النقص ... هذا الإدّعاء أنكره مجموع علماء الشيعة ... فالقرآن الكريم - إذن - هوعصب الدولة الإسلامية ، تتّفق مذاهب أهل السنّة مع مذهب الشيعة الإماميّة على قداسته ووجوب الأخذ به ، وهو نسخة موحّدة لا تختلف في حرف ولا رسم لدى السنّة والشيعة الإماميّة في مختلف ديارهم وأمصارهم ).
5 - وقال الدكتور علي عبد الواحد وافي : في كتابه ( بين الشيعة وأهل السنّة - 35 ) : ( يعتقد الشيعة الجعفريّة كما يعتقد أهل السنّة أنّ القرآن الكريم هوكلام الله عزّ وجلّ المنزل على رسوله المنقول بالتواتر والمدوّن بين دفتي المصحف بسوره وآياته المرتّبة بتوقيف من الرسول ، وأنّه الجامع لأصول الإسلام عقائده وشرائعه وأخلاقه ، والخلاف بيننا وبينهم في هذا الصدد يتمثّل في أمور شكليّة وجانبيّة لا تمسّ النصّ القرآني بزيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تبديل ولا تثريب عليهم في إعتقادها ).
- وقال أيضاً في نفس المصدر : ( 37 / 38 ) : ( أمّا ما ورد في بعض مؤلّفاتهم من آراء تثير شكوكاً في النصّ القرآني وتنسب إلى بعض أئمّتهم ، فإنّهم لا يقرّونها ويعتقدون بطلان ما تذهب إليه ، وبطلان نسبتها إلى أئمّتهم ، ولا يصحّ كما قلنا فيما سبق أن نحاسبهم على آراء حكموا ببطلانها وبطلان نسبتها إلى أئمّتهم ، ولا أن نعدها من مذهبهم ، مهما كانت مكانة رواتها عندهم ومكانة الكتب التي وردت فيها ... وقد تصدّى كثير من أئمّة الشيعة الجعفريّة أنفسهم لردّ هذه الأخبار الكاذبة وبيان بطلانها وبطلان نسبتها إلى أئمّتهم ، وأنّها ليست من مذهبهم في شيء ).
6 - وقال البهنساوي : وهو أحد مفكّري الإخوان المسلمين في كتاب ( السنّة المفترى عليها - ( 60 ) : ( إنّ الشيعة الجعفريّة الإثني عشريّة يرون كفر من حرّف القرآن الذي أجمعت عليه الأمّة منذ صدر الإسلام ... وأنّ المصحف الموجود بين أهل السنّة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة ).


نريد رواية صحيحة صريحة من معصومكم تقول : إن القرآن غير محرف ؟

===

نحن طالبناكم بالرواية الصحيحة في نفي التحريف لأن كتبكم مليئة بتقرير اعتقاد التحريف والنقص في القرآن الكريم وهذه الروايات- في التحريف - صحيحة السند ! ومقطوع بصدورها عن الائمة المعصومين!! متواترة !!!ومستفيضة !!!!
مثل ماجاء في كتاب الكافي : "عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية" [ص634ج2 ط طهران 1381هـ]
قال عنه المجلسي في مرآة العقول :
..الخبر صحيح ...وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر .اهــ( الجزء الثاني عشر ص 525 )

فالأصل أنكم تؤمنون بالتحريف ... ثم ظهرت طائفةً منكم تقول بعدم التحريف ( وهذه خطوة مباركة) ، ولكن تحتاج هذه الخطوة إلى تعزيز تقدّمها بذكر رواية صحيحة صريحة بنفي التحريف!
وإلا كانت هذه التهمة صحيحة في نسبتها لكم ، ولا تنسى أنَّ أبو الزهراء النجدي في مناظرته في المستقلة كان يتحدى ويقول عنده ألف رواية 1000عن الائمة المعصومين تثبت حفظ الله للقرآن الكريم وعدم تحريفه ! ( هذا الكلام حلو ) بس أين الالف الذي التي تحدى ووعد أن يوردها ومضت حلقات المستقلة وأتى عليها سنة ! ولم نر ولا 10% من هذه الروايات الألف !

ولا تنسى أن القرآن هو الثقل الأكبر .. فكيف لاتوجد رواية تنفي التحريف عنه ؟ بخلاف الثقل الأصغر التي ورد إثباته وورد الزجر عن إخلافه؟
===
اين التصريح من الامام المعصوم ان القران الكريم الذي بين ايدينا وانه هو كلام الله وانه انزل على حرف اين الدليل الصريح من المعصوم على انه غير محرف ؟؟؟

===

وكيف فهمت انه نزل على حرف واحد دليل على عدم وجود التحريف فيه ؟؟
الذي اعرفه عندنا على مذهب اهل السنة والجماعة انه نزل على سبعة احرف .
ثم على قول امامك انه نزل على حرف واحد فأقول :
نزوله من الله تعالى على حرف واحد ـ على راى مذهبكم ـ لااشكال فيه ، لكن بعد مانزل على الرسول ثم توفي الرسول بعد ذلك هل حصل فيه تحريف او تبديل ؟؟
الجواب : نعم لتوافر الادلة المتواترة عن معصومك اولا ، وبتأيد علماءك لقول معصومك ثانيا .
والى الان لم نجد رواية من معصوم يقول صراحة ينفي التحريف بينما نجد في المقابل المتواتر من الرويات التي يصرح فيها المعصوم بالتحريف .

===

هل من قال ان القرآن محرف كافر عندكم
فقد قاله مثل النوري الطبرسي + الجزائري + وغيرهم كثير

تكفرون من ينكر الثقل الأصغر (ولاية علي) -رضي الله عنه- ومن ينكر وجود الزميل أبوصالح في السرداب !
ولا تكفرون من ينكر الثقل الأكبر _( القرآن) ؟
أيا عجباً منكم !

ذا قول احد اكبر رجال الدين الشيعة عن تحريف القرآن الكريم
ابوجعفر بن محمد بن علي بن حسين بن بابوية القمي
المعروف بالشيخ الصدوق
قام با ستناده على حديث
عن رسو ل الله صلى الله عليه وسلم
وعن ابي عبدالله رضوان الله عليه
عن تحريف القرآن الكريم
وما ذكره اللشيخ الصدوق ( الكذوب ) عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن ابي عبدالله
فمنطقيا مادام استند على هذان الحديثان على تحريف القرآن فهو يعتقد بالتحريف
واي قول آخر على لسانه فهو تقية
عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت رسول الله يقول: يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل، المصحف والمسجد والعترة، يقول المصحف: يارب حرقوني ومزقوني، ويقول المسجد يارب عطلوني وضيعوني، وتقول العترة يارب قتلونا وطردونا وشردونا، فأجثوا للركبتين للخصومة، فيقول الله جل جلاله لي: أنا أولى بذلك. الخصال ص 175 .

ما رواه الشيخ الصدوق في (ثواب الاعمال) عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله قال : « سورة الاَحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا بن سنان ، إنّ سورة فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة، ولكن نقصّوها وحرّفوها » . راجع : ثواب الاعمال : 100 .

==

وتأكيد ان الشيخ الصدوق (الكذوب) يقول بتحريف القرآن الكريم
هنا انقل قول تلميذ الشيخ الصدوق (الكذوب)
محمد بن النعمان ( المفيد ) قال : اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامه واتفقوا على اطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنه الرسول .
أوائل المقالات ص 48 ، 49 - دار الكتاب الأسلامي - بيروت

====

قال الشيخ المفيد في كتابه أوائل المقالات ص 13 :
( واتفقوا أي الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تحريف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم )

====

أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة .
قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (53) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ماعددناه ))( 54 ) .
وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ; باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (55 ).
وقال ايضا (56) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "(57) ما قولك في القرآن . أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه  منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون .
وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه . ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ماتعمد إخراجه . وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (58)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين .
53- (الألفين) - ابن مطهر الحلي - الاعلمي - بيروت .
54- الحكومة الإسلامية - الخميني - المكتبة الإسلامية الكبرى .
55- كشف الأسرار - الخميني .
56- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية - الخميني .
57- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب - حسين النوري الطبرسي .
58- مشارق الشموس الدرية - عدنان البحراني - المكتبة العدنانية - البحرين

==========

الثقل الأكبر مع المهدي الغائب والثقل الأصغرهو المهدي الغائب فكيف نتمسك بهما؟
-----------------------------------------------------------


كنت ولازلت أقول عن الشيعة الإثناعشرية السبئية يدعون كذباً وإفتراءً أنهم يتبعون
الثقل الأكبر والثقل الأصغر لكن واقع الاثناعشرية السبئية يقول أنهم
أتباع لثقل واحد هو ((المرجع)) وهذه الأدلة
الكافي (4/452): عن عبد الرحمن بن أبي هشام عن سالم بن سلمة قال: [[قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس. فقال أبو عبد الله عليه السلام: كف عن هذه القراءة. أقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم عليه السلام. فإذا قام القائم عليه السلام قرأ كتاب الله عز وجل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، وقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وقد جمعته بين اللوحين فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع لا حاجة لنا فيه. فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً]].


قال الطبرسي أيضاً في الاحتجاج (1/224): (ولما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع لهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم، فقال أبا الحسن: إن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع عليه، فقال علي عليه السلام:هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به. إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي.
فقال عمر: فهل وقت لإظهار معلوم ؟ قال عليه السلام: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به).

قال أبو الحسن العاملي في مقدمة تفسيره (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، ص:36): (اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغيرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه إلا علي عليه السلام، وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه الصلاة والسلام، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام وهو اليوم عنده صلوات الله عليه).

قال نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/363): (فإن قلت: كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟ قلت: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام، فيقرأ ويعمل بأحكامه).

قال الحاج كريم الكرماني الملقب بمرشد الأنام في كتابه (إرشاد العوام) (3/221)، باللغة الفارسية: (إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن فيقول: أيها المسلمون! هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حُرف وبُدل)

من توقيع صاحب العصر والزمان (عج)
و سيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
الاحتجاج ج2 ص 478 ، بحار الأنوار ج : 51 ص : 361، الخرائج ‏والجرائح ج 3 ص 1128 ، الغيبة للطوسي ص 395 ، كمال ‏الدين ج2 ص 516

فهل يحق بعد هذا ((للإثناعشري السبئي)) أن يحتج لصحة دينه بحديث

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55276






 
قديم 22-12-08, 01:22 AM   رقم المشاركة : 50
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


الجواب على قول سيدنا عمر رضي الله عنه ( متعتان كانتا على عهد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما

عن كتاب
( الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال )
تأليف الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي

" طعن الرافضي في عمر - رضي الله عنه - وزعمه أنه كان يجتهد في مقابل النصوص والرد عليه "

قال الرافضي ص131 وكان عمر يجتهد ويتأول مقابل النصوص الصريحة من السنن النبوية، بل في مقابل النصوص الصريحة من القرآن الحكيم فيحكم برأيه كقوله: ( متعتان كانتا على عهد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما ).
ويقول لمن أجنب ولم يجد ماءً (لا تصلّ) رغم قول الله تعالى في سورة المائدة : {فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً }‎(1) ».
قلت : طعنه في عمر - رضي الله عنه - لنهيه عن المتعتين، هذه من مطاعن الرافضة القديمة التي أجاب العلماء عنها بما يدحض بطلان دعواهم فيها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة ضمن رده على ابن المطهر في هذه المسألة: «وإن قدحوا في عمر لكونه نهى عنها، فأبو ذر كان أعظم نهياً عنها(2) من عمر، وكان يقول: إن المتعة كانت خاصة بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يتولون أبا ذر ويعظمونه(3)، فإن كان الخطأ في هذه المسألة يوجب القدح فينبغي أن يقدحوا في أبي ذر، وإلا فكيف يقدح في عمر دونه، وعمر أفضل وأفقه، وأعلم منه.
ويقال ثانياً: إن عمر - رضي الله عنه - لم يحرم متعة الحج بل ثبت عن الضُّبي بن معبد لما قال له: إني أحرمت بالحج والعمرة جميعاً فقال له عمر: هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم رواه النسائي وغيره.‎(4)
وكان عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يأمرهم بالمتعة فيقولون له: إن أباك نهى عنها فيقول: إن أبي لم يرد ما تقولون: فإذا ألحوا عليه قال: أفرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبعوا أم عمر؟
وقد ثبت عن عمر أيضاً أنه قال: لو حججت لتمتعت، ولو حججت لتمتعت وإنما كان مراد عمر - رضي الله عنه - أن يأمرهم بما هو الأفضل، وكان الناس لسهولة المتعة تركوا الاعتمار في غير أشهر الحج، فأراد ألا يُعرَّى البيت طول السنة، فإذا أفردوا الحج اعتمروا في سائر السنة، والاعتمار في غير أشهر الحج مع الحج في أشهر الحج أفضل من المتعة باتفاق الفقهاء الأربعة وغيرهم...
والإمام إذا اختار لرعيته الأمر الفاضل، بالشيء نهي عن ضده فكان نهيه عن المتعة على وجه الاختيار لا على وجه التحريم، وهو لم يقل: وأنا أحرمهما كما نقل هذا الرافضي، بل قال: أنهى عنهما ثم كان نهيه عن متعة الحج على وجه الاختيار للأفضل لا على وجه التحريـــم.
وقد قيل : إنه نهى عن الفسخ ، والفسخ حرام عند كثير من الفقهاء، وهو من مسائل الاجتهاد، فالفسخ يحرمه أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، لكن أحمد وغيره من فقهاء الحديث وغيرهم لا يحرمون الفسخ، بل يستحبونه، بل يوجبه بعضهم، ولا يأخذون بقول عمر في هذه المسألة بل بقول: علي، وعمران بن حصين، وابن عباس، وابن عمر، وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم -....
وأما ما ذكره من نهى عمر عن متعة النساء فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرم متعة النساء بعد الإحلال، هكذا رواه الثقات في الصحيحين وغيرهما عن الزهري عن عبد الله ، والحسن ابني محمد بن الحنفية، عن أبيهما محمد بن الحنفية، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال لابن عباس - رضي الله عنه -: لما أباح المتعة إنك امرؤ تائه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم المتعة ولحوم الحمر الأهلية عام خيبر(5)، رواه عن الزهري أعلم أهل زمانه بالسنة وأحفظهم لها، أئمة الإسلام في زمانهم، مثل مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة وغيرهما، ممن اتفق المسلمون على علمهم وعدلهم وحفظهم، ولم يختلف أهل العلم بالحديث في أن هذا حديث صحيح متلقى بالقبول ليس في أهل العلم من طعن فيه.
وكذلك ثبت في الصحيح أنه حرَّمها في غزاة الفتح إلى يوم القيامة(6)، وقد تنازع رواة حديث علي - رضي الله عنه - هل قوله: ( عام خيبر ) توقيت لتحريم الحمر فقط، أوله ولتحريم المتعة؟ فالأول قول ابن عيينة وغيره قالوا: إنما حرمت عام الفتح، ومن قال بالآخر قال: إنها حرمت ثم أحلّت ثم حرمت، وادعت طائفة ثالثة أنها أحلت بعد ذلك ثم حرمت في حجة الوداع.
فالروايات المستفيضة المتواترة متواطئة على أنه حرم المتعة بعد إحلالها، والصواب أنها بعد أن حرمت لم تحل وأنها إنما حرمت عام فتح مكة ولم تحل بعد ذلك، ولم تحرم عام خيبر، بل عام خيبر حرمت لحوم الحمر الأهلية.
وكان ابن عباس يبيح المتعة ولحوم الحمر فأنكر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ذلك عليه...
وقد روى ابن عباس - رضي الله عنه - أنه رجع عن ذلك لما بلغه حديث النهي عنهما فأهل السنة اتبعوا علياً وغيره من الخلفاء الراشدين فيما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والشيعة خالفوا علياً فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم واتبعوا قول من خالفه».‎(7)
ويقول الدهلوي ضمن ذكره لمطاعن الرافضة على عمر والرد عليها: «ومنها أن عمر منع الناس من متعة النساء ومتعة الحج مع أن كلتا المتعتين كانتا في زمنه صلى الله عليه وسلم ، فنسخ حكم الله تعالى وحرّم ما أحله الله سبحانه، بدليل ما ثبت عند أهل السنة من قوله: (متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهي عنهما).
والجواب: أن أصح الكتب عند أهل السنة الصحاح الست، وأصحها البخاري ومسلم، وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع وسبرة بن معبد الجهني أنه صلى الله عليه وسلم قد حرم هو المتعة بعدما كان أحلها ورخصها لهم ثلاثة أيام، وجعل تحريمها إذ حرمها مؤبداً إلى يوم القيامة(8) ومثل هذه الرواية في الصحاح الأخر، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من كتب أهل السنة رواية الأئمة عن الأمير بتحريمها،(9) فإن ادعت الشيعة أن ذلك كان في غزوة خيبر ثم أُحلت في غزوة الأوطاس فمردود لأن غزوة خيبر كانت مبدأ تحريم لحوم الحمر الأهلية، لا متعة النساء، فقد روى جمع من أهل السنة عن عبدالله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما عن الأمير كرم الله وجهه أنه قال: ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي بتحريم المتعة) فقد علم أن تحريم المتعة كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين، فالذي بلغه النهي امتنع عنها ومن لا فلا، ولما شاع في عهد عمر ارتكابها أظهر حرمتها وأشاعها وهدد من كان يرتكبها، وآيات الكتاب شاهدة على حرمتها...
والجواب عن متعة الحج : -أعنى تأديه أركان العمرة مع الحج في سفر واحد في أشهر الحج قبل الرجوع إلى بيته -أن عمر لم يمنعها قط ورواية التحريم عنه افتراء صريح- نعم إنه كان يرى إفراد الحج والعمرة أولى من جمعهما في إحرام واحد وهو القران أو في سفر واحد وهو التمتع، وعليه الإمام الشافعي، وسفيان الثوري، وإسحاق بن راهوية وغيرهم لقوله تعالى: { وأتموا الحج والعمرة لله } إلى قوله: { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج }(10) الآية فأوجب سبحانه الهدي على المتمتع لا على المفرد جبراً لما فيه من النقصان، كما أوجبه تعالى في الحج إذا حصل فيه قصور ونقص، ولأنه صلى الله عليه وسلم حج في حجة الوداع مفرداً، واعتمر في عمرة القضاء وعمرة جعرّانة كذلك، ولم يحج فيها بل رجع إلى المدينة مع وجود المهلة.
وأما ما رووا من قول عمر ( وأنا أنهى عنهما ) فمعناه أن الفسقة وعوام الناس لا يبالون بنهي الكتاب وهو قوله تعالى: { فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون }(11) وقوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} إلا أن يحكم عليهم الحاكم والسلطان، ويجبرهم على مراعاة ما أمروا به وما نهوا عنه، فلذلك أضاف النهي إلى نفسه، فقد تبين لك ولله تعالى الحمد زيف أقوالهم، وظهر لك مزيد ضلالهم والحق يعلو وكلمة الصدق تسمو».(12)
فظهر بهذا بطلان دعوى الرافضة في طعنهم في عمر لنهيه عن المتعتين. أما متعة الحج فلم ينه عنها نهى تحريم وإنما كان نهيه على وجه الاختيار للأفضل، وذلك خشية منه أن يهجر البيت بترك الناس للاعتمار في غير أشهر الحج، وقيل إنما كان نهي عمر عن فسخ الحج إلى عمرة وهذا هو قول أكثر أهل العلم، كما نقله ابن قدامة في المغني لأن الحج أحد النسكين فلم يجز فسخه كالعمرة.(13)
وأما متعة النساء فالذي حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان أحلها وكان علي - رضي الله عنه - من أشد الناس إنكاراً على من قال بحلها، وإنما قال بحلها ابن عباس -رضي الله عنهما- فأنكر عليه علي - رضي الله عنه - ورجع عن ذلك لما بلغه الحديث الذي رواه علي - رضي الله عنه - بتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وكذلك روى أحاديث تحريم المتعة غــير علي - رضي الله عنه - بعض الصحابة وهي مخرجة في صحاح أهل السنة كما تقدم، فأي لوم على عمر - رضي الله عنه - في نهيه عن المتعة بعد أن ثبت تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم لها إلى يوم القيامة.
______________________________
(1) هكذا أورد الآية فأخطأ في النقل والآية الصحيحة {فلم تجدوا ماء...} سورة المائدة آية6.
(2) روى مسلم في صحيحه من طريق إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال : ( كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة) وفي رواية: ( لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة، يعني متعة النساء ومتعة الحج) صحيح مسلم ( كتاب الحج، باب جواز التمتع ) 2/897.
(3) سبق أن تقدم نقل رواية الكافي في زعمهم أن الناس ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة : أبو ذر وسلمان والمقداد بن الأسود، انظر ص388 من هذا الكتاب.
(4) رواه النسائي في: (كتاب مناسك الحج، باب القران) 5/113-114.
(5) رواه البخاري بدون: (إنك امرؤ تائه) في: (كتاب النكاح، باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة أخيراً) فتح الباري 9/166، ح5115، ومسلم: (كتاب النكاح، باب نكاح المتعة...) 2/1027، ح1407.
(6) رواه مسلم في صحيحه من حديث سبرة الجهني - رضي الله عنه -: ( كتاب النكاح ، باب نكاح المتعة ) 2/1025.
(7) منهاج السنة 4/184-191.
(8) تقدم تخريجه ص396.
(9) تقدم تخريجه ص 396.
(10) سورة البقرة آية 196.
(11) وردت الآية في سورة (المؤمنون) آية 7، وفي سورة المعارج آية 31.
(12) مختصر التحفة الإثني عشرية ص256-258.
(13) انظر المغني لابن قدامة 5/252.

=======

نسخ حكم المتعة وإبطاله .المتعة حرمت يوم خيبر. في كتب الشيعة

قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
(حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة) انظر (التهذيب 2/186)، (الاستبصار 2/142)، (وسائل الشيعة 14/441).
وسئل أبو عبد الله عليه السلام:
(كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوجون بغير بينة؟ قال: لا) (انظر التهذيب 2/189).
وعلق الطوسي على ذلك بقوله: إنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه المتعة ولهذا أورد هذا النص من باب المتعة.
لا شك أن هذين النصين حجة قاطعة في نسخ حكم المتعة وإبطاله.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "