وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة، أعظم كتاب يمكن البدء به هو فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني
فلا غنى لطالب العلم عنه ولا أي عالم، وأي بداية دون هذا الكتاب تجعل طريقك مبتوراً.
وأظن أن هذه كانت نصيحة الشيخ ابن باز رحمه الله لطلبة العلم كما سمعت من أحد الثقات.
فمن من لم يدرس الفتح من الدفة للدفة فليس بطالب علم ولم يبدأ العلم بعد حتى لو قرأ ألف كتاب.
بعد أن تدرسيه ستتوسع آفاقك في العلم ويسهل عليك إكمال الطريق.
ولا أعرف أي علم شرعي تقصدين : الفقه أم أصوله أم علوم الحديث أم علوم القرآن أم العقائد وأصول الدين ؟ فكل علم منها لها مراجعها وأهلها حفظك الله.
وهناك أيضاً شرح صحيح مسلم للإمام النووي (لا يعيب الكتاب إلا تعصب النووي للشافعية ) ، وشرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله كتاب رائع وواضح وسلس الأفكار، وكتاب نيل الأوطار للشوكاني كتاب واسع يدربك على ملكة الاستنباط عند الفقهاء ويعرفك بأقوالهم واختلافهم في أبواب الفقه المختلفة.
وهذه الكتب كلها كتب ميسورة وفي متناول اليد وتنفعك كثيراً في بداية دربك.
إن أنهيت هذه الكتب الأربعة ودرستيها بتمعن فأنت في خير عظيم !!
ويمكنك تحصيل العلم في المنزل دون الجامعات مع مراعاة سؤال أهل العلم في كل ما يشكل عليك، وعدم الرجوع إلى الكتب المعاصرة إلا لعلمائنا الثقات من أهل السنة والجماعة.
وفي جميع الأحوال يظل وجود شيخ معلم أفضل. فتحصيل العلم في البيت يعين الطالب على إنارة دربه ويفقهه في دينه ولكن لا يجعل منه فقيهاً مجتهداً ومفتياً ، ولا أظنك تريدين بلوغ هذا المبلغ من العلم !!
وفقك الله وبارك الله فيك علي حرصك وزادك علماً وحلماً