العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-16, 02:27 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


أوقات استجابة الدعاء كما جاء في السنة النبوية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدعاء أعظم أنواع العبادة، قال،صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم(الدعاء هو العبادة)فالدعاء مكانهُ عظيم، والمسلم بحاجةٍ إليه، فيدعو الله بجميع أموره التي يصلح بها دينُه، ودنياه،
يدعو الله،عز وجل،ويُلح على الله في دعائه ولا ييأس ويقنط من رحمة الله إذا تأخرت الإجابة، ربما أن تأخير الإجابة من صالحه، فهو يدعو،والدعاء عبادة،ولو لم يحصُل مقصُوده، مأجورٌ على الدعاء،لأنهُ عبادة، فيُكثر من الدعاء ولا ييأس،
أسباب إستجابة الدعاء،وهي الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضراً صادقاً في اللجوء إليه عالماً بأنه عز وجل،قادر على إجابة الدعوة مؤملاً الإجابة من الله سبحانه وتعالى،
وأن يكون متجنباً لأكل الحرام فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة،قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)

ورفع اليدين إلى السماء،لأنه تعالى في السماء فوق العرش ورفع اليد إلى الله عز وجل،من أسباب الإجابة،كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد(إن الله حي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً)
و
أكلُ الحلال،هذا سببٌ لقبول الدعاء(ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم،في الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء،يا رب، يا رب،ومطعمه حرام ،ومشربه حرام،وملبسة حرام،وغذي بالحرام،فأنى يستجاب لذلك)
هذا الرجل دعاء الله تعالى،يعني الرب يا رب يا رب والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور وبيده مقاليد السموات والأرض،
قال،صلَّى الله عليهِ وسلم(أطب مطعمك تستجب دعوتك)
وأن يدعو الله وهو موقن بالإجابة،لقولِه،صلَّى اللهُ عليهِ وسلم(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة،فإن الدعاء لا يستجاب من قلب غافل لاه)
والسفر من أسباب الإجابة لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله عز وجل، والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيماً في أهله،
قال صلى الله عليه وسلم(ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث،
إما أن تعجل له دعوته،
وإما أن يدخرها له في الآخرة،
وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها،
قالوا،إذاً نكثر،قال،الله أكثر)
رواه أحمد،والترمذي، وصححه الألباني،
كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام(يستجاب لأحدكم ما لم يعجل،قالوا كيف يعجل يا رسول،قال،يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي)رواه البخاري،ومسلم،
فلا ينبغي للإنسان أن يستحسر عن الدعاء،بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها إلى الله عز وجل،فإنها عبادة تقربك إلى الله سبحانه وتعالى،وتزيدك أجراً،
أوقات استجابة الدعاء جاء في السنة النبوية،
ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام(الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة)
رواه الترمذي،وأبو داود،وأحمد،
ومنها في جوف الليل وآخر الليل، فالليل فيه ساعة لا يرد فيها سائل أحراها جوف الليل وآخر الليل،الثلث الأخير،وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم،أنه قال(ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر)رواه البخاري،ومسلم،والترمذي،
وينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري هذه الأوقات والحرص على الدعوة الطيبة في وسط الليل،وفي آخر الليل،ولكن الثلث الأخير وجوف الليل أحرى بالإجابة مع سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى،أن يجيب الدعوة مع الإلحاح وتكرار الدعاء، فالإلحاح في ذلك وحسن الظن بالله وعدم اليأس من أعظم أسباب الإجابة،
ويعلم أنه حكيم عليم قد يعجل الإجابة لحكمة وقد يؤخرها لحكمة، وقد يعطي السائل خيراً مما سأل،
وعليه أن يرجو من ربه الإجابة ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى،مع الحذر من الكسب الحرام، والحرص على الكسب الطيب،لأن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة ،
والسجود،فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة والسلام(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)رواه مسلم،والنسائي،وأبو داود،وأحمد،
ويقول صلى الله عليه وسلم(أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل،وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)أي
،حري أن يستجاب لكم،
رواه مسلم،ورواه أبو داود،وأحمد،
وآخر كل صلاة قبل السلام،يشرع فيه الدعاء،وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة،لأن النبي صلى الله عليه وسلم،لما علمهم التشهد قال(ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو)رواه البخاري، والنسائي،


وآخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس،هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالساً ينتظر الصلاة،لأن المنتظر في حكم المصلي، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه)رواه البخاري،ومسلم،
هذه الأوقات كلها أوقات إجابة ينبغي فيها تحري الدعاء والإكثار منه مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يدي الله،والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه وأن يبدأ الدعاء بحمد الله ،والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن البداءة بالحمد لله والثناء عليه،والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من أسباب الاستجابة، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
اللهم اجعل دعائنا مستجاب،وأعمالنا مقبولة،واجعل لنا نوراً من نورك فأنت نور السّماوات والأرض،برحمتك الواسعة،واجعلنا من الذين يرحلون من هذه الدنيا بصحائف خاليه من الذنوب والمعاصي،وارزقنا الجنه،ونعيم الجنه,وتوفانا وأنت راض عنّا،
يا أرحم الرّاحمين،اللهم آميـــن.







 
قديم 29-04-16, 03:02 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 29-04-16, 06:21 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


وجزاك ربي كل الخير اخوي محمد السباعى







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "