صدقت أخي ابو القاسم
ولكن لو علم الكوراني الأحمق باستغرابك لقال نحج الى كربلاء ثم ماذا
والحق أن القوم يرون أن الحج الى كربلاء أفضل من الحج الى مكة ويروون عن معصومهم جعفر الصادق ((لو أني حدثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره لتركتم الحج رأسا وما حج منكم أحد ، ويحك أما علمت أن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما )) [ بحار الأنوار ج101/33]
وجاء في كتاب بحار الأنوار عن أبي عبدالله أنه قال : ( إن الله أوحى إلى الكعبة , لولا تربة كربلاء ما فضلتك , ولولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري , وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم ) . بحار الأنوار101/107
وعن جعفر: (( ان ارض الكعبة قالت : من مثلي وقد بنى بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر , ولولا تربة كربلاء ما فضلتك , و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك , و لاخلقت البيت الذي افتخرت به , فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم )) [كامل الزيارات ص 270 , بحار الانوار ج101 ص109]
واذا لم يتيسر للرافضي أن يحج فماذا يفعل ؟
عن أبي عبدالله (ع)قال : من كان معسراً فلم تتهيأ له حجة الاسلام فليأت قبر أبي عبدالله وليعرف عنده( أي ان يكون حاضراً عند قبره عليه السلام يوم عرفة ) فذلك يجزيه عن حجة الإسلام .. [ المزار للمفيد ص 55. ]
بل ان الحج الى كربلاء يوم عرفة افضل من ألف حجة الى البيت الحرام
روى بشير الدهان قال : قلت لابي عبدالله : لم احج عاماً قبل ولكن عرفت عند قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة , فقال : يابشير من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة كانت له ألف حجة مبرورة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل لا عند عدو لله تعالى . قال : قلت : جعلت فداك ما كنت ارى ههنا ثواباً مثل ثواب الموقف . قال : فنظر إلى مغضباً وقال : يا بشير من اغتسل في الفرات ثم مشي الى قبر الحسين عليه السلام كانت له بكل خطوة حجة مبرورة مع مناسكها ... [ المزار للمفيد ص 56-57]
ولايتوقف الأمر عند هذا بل يزعمون أن الله ينظر الى حجاج كربلاء قبل نظره الى أهل الموقف في عرفة
عن ابي عبدالله (ان الله يبدأ النظر الى زوار الحسين بن علي عشية عرفة فبل نظره إلى أهل الموقف لأن في اولئك ( يعنى حجاج بيته في عرفه ) أولاد زناة وليس في هؤلاء اولاد زنا ) [الوافي" : المجلد 14 جـ8 ص 1461]
ويفضلون الكوفة ايضا على مكة ويصنعون النصوص عن نقل الحجر الأسود الى مايسمونه حرم الكوفة ويروون
أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهل الكوفة (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحدا من فضل ، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ، ومصلى إبراهيم -إلى أن قال -ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه.) [الفيض الكاشاني : "الوافي" : باب فضل الكوفة ومساجدها المجلد 14 جـ 8 ص 1447]
والأدهى أن قائمهم المسخ يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي ويقتل الحجاج بين الصفا والمروة
((إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام ….وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة ))(الإرشاد للمفيد ص411وأنظر الغيبة للطوسي ص282)
(( هل تدري أول ما يبدأ به القائم ( يعني المهدي ) أول ما يبدأ به يخرج هذين ( يعني خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد)) بحار الأنوار 52/386
( كأني بحمران بن اعين وميسر بن عبدالعزيز يخبطان الناس باسيافهما بين الصفا والمروة ) [بحار الانوار ج53ص40 وعزاه للاختصاص للمفيد]
بعد كل هذا هل يستطيع أن يزعم زاعم أن من يؤمن بمثل ماسبق له حظ في الأسلام ؟