بسم الله الرحمن الرحيم
جعفر السبحاتي يفشل عصمة الأنبياء وينسبها لغير المعصومين
نقد ( عصمة الأنبياء في القرآن )
ــــــــــــــ
حاول علماء الإمامية جاهدين أن يثبتوا عقائدهم من القرآن الكريم منذ قرون، وعندما اصطدموا بموانع الآيات المحكمة، عندها لم يجدوا مفر إلا باللجوء إلى المتشابه وطريقة التقطيع فنتج هجين لم يتأقلم مع أحد وتناقض في أولياته . في كل عصر يتقدم فقهاءهم ليحسنوا كتب المتأخرين بكتب جديدة تفصل وتبرر وتحاول أن تنفي التناقض، وهذا بحد ذاته دليل بطلان دين التشيع الإمامي الذي مازالت أسسه تترنح وتحتاج لمن يسارع في أعمال الصيانة، ولا غير أدوات مستعملة مهترة هي ما لديهم ، كعلم الكلام والتأويل الباطني للآيات ودوامة التقية وغيرها ، فأنى لهم صحة ما يدعون وتوافق عقائدهم مع الكتاب والسنة ؟
نظرة على ما كتبه العالم جعفر السبحاتي في موقعه الألكتروني ضمن قسم المقالات عن العقايد في سلسلة المسايل العقايدية ! بعنوان (عصمة الأنبياء من القرآن الكريم) ، والذي وجدت فيه عدة نقاط تبطل استدلاله على العصمة المفصلة حسب المقاس الصفوي ، وبجهدي المتواضع الذي لا يخلو من تقصير، والذي أسعى فيه أن يكون كاشفاً عن حجب الضلالة ومظهراً للحق ، ومن الله الهدى .
1 ـ
فشل في نفي علاقة علم الكلام بعقيدة العصمة
قال في تاريخ ظهور الفكرة بين المسلمين :
(ثمّ إنّ المتكلّمين هم الذين اهتموا بمسألة العصمة خصوصاً الإمامية والمعتزلة.)
في نص آخر : (فالظاهر من كلمات المتكلّمين انّها موهبة من مواهب اللّه سبحانه يتفضل بها على من يشاء من عباده بعد وجود أرضيات صالحة وقابليات مصحّحة لإفاضتها عليهم.)
(نعم نجد المستشرق «رونالدوسن» ينسب فكرة ظهور العصمة في الإسلام إلى تطور علم الكلام عند الشيعة وانّهم أوّل من تطرق إلى بحث هذه العقيدة ووصف بها أئمّتهم . عقيدة الشيعة: 328.)
انّ هذا التحليل لا يبتني على أساس رصين وإنّما هو من الأوهام والأساطير التي اخترعتها نفسية الرجل وعداؤه للإسلام والمسلمين أوّلاً، والشيعةُ أئمّتهم ثانياً. أ هـ
!!