( العنكبوت تنسج على مؤخرة القمي )
وفاة أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ،
ويعرف بالصدوق ، وابن بابويه ، ويطلق عليه وعلى أبيه الصدوقان وابنا بابويه والفقيهان ، وكانت أمه جارية ديلمية .
توفي في الري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن عمر ناف على السبعين ودفن قريبا من قبر عبد العظيم الحسني رحمه الله وقبره معروف عليه قبة، وقيل في تاريخ وفاته ما لفظه ( شفا = 381 ) .
قال العلامة المامقاني ( المتوفى سنة 1351 ه ) في تنقيح المقال بذيل ترجمته : ومما يشهد بجلالته مضافا إلى ما مر ، ما روي لي بسند صحيح قبل أربعين سنة عن العدل الثقة الأمين السيد إبراهيم اللواساني الطهراني قدس سره [ المتوفى سنة 1309 ] إن في أواخر المائة الثالثة بعد الألف هدم السيل قبره وبان جسده الشريف ، وكان هو ممن دخل القبر ورأى إن جسده الشريف صحيح سالم لم يتغير أصلا وكأن روحه قد خرجت منه في ذلك الآن وإن لون الحناء بلحيته المباركة وصفرة حناء تحت رجليه موجودة وكفنه بال ، وقد نسج على عورته العنكبوت ، انظر يرحمك الله تعالى إلى كرامتين للرجل ، إحداهما : عدم بلي جسده الشريف في مدة تسعمائة سنة تقريبا وعدم تغيره أصلا والأخرى نسج العنكبوت بأمر رب الملكوت على عورته حتى لا ترى ولا تزول حرمته .