العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-09, 05:49 PM   رقم المشاركة : 1
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


إعجاز الأعداد في السنة و الكتاب

إعجاز الأعداد في السنة والكتاب

الحمد لله حمدا كثيرا، قال عَزَّ مِن قائل : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، وصلى الله على محمد - عبد الله - أرسله مبشرا ونذيرا وسراجا منيرا، أما بعد :

فَلِكثرة ما يلقى في هذا المنتدى المبارك وغيره من أقوال صادّة، ومباحث جادّة إزاء الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وتناسب الكلمات والآيات والسور عدديا ورقميا، كان لابد من وضع النقاط على الحروف، للإجابة على هذا التساؤل : هل لهذا العلم أصل في الشرع ؟ وهل له بذور عند السلف ؟

ففي تفسير القرطبي (1/92) : "روى وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال : من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ليجعل الله تعالى له بكل حرف منها جُنة من كل واحد. فالبسملة تسعة عشر حرفا على عدد ملائكة أهل النار الذين قال الله فيهم : عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ، وهم يقولون في كل أفعالهم : "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" فمن هنالك هي قوتهم، وببسم الله استضلعوا. قال ابن عطية : ونظير هذا قولهم في ليلة القدر : إنها سبع وعشرين، مراعاة للفظة "هي" من كلمات سورة إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، ونظيره أيضا قولهم في عدد الملائكة الذين ابتدروا قول القائل : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فإنها بضعة وثلاثون حرفا، فلذلك قال النبي الله صلى الله عليه وسلم : "لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول". قال ابن عطية : وهذا من ملح التفسير وليس من متين العلم" اهـ.
يظهر من كلام القرطبي اعتماد الأعداد كنوع من أنواع التأويل، وختم بقول ابن عطية الذي يكاد يكون قاعدة في التعامل مع هذا العلم : هذا من ملح التفسير لا من متين العلم.
ومما قاله ابن حجر في حديث رفاعة بن رافع المتقدم في كلام القرطبي : "قيل الحكمة في اختصاص العدد المذكور من الملائكة بهذا الذكر أن عدد حروفه مطابق للعدد المذكور، فإن البضع مع الثلاث إلى التسع وعدد الذكر المذكور ثلاثة وثلاثون حرفا، ويعكر على هذا الزيادة المتقدمة في رواية رفاعة بن يحيى وهي قوله : "مباركاعليه كما يحب ربنا ويرضى" بناء على أن القصة واحدة. ويمكن أن يقال : المتبادر إليه هو الثناء الزائد على المعتاد وهو من قوله : "حمدا كثيرا إلخ" دون قوله : "مباركا عليه" فإنه كما تقدم للتأكيد وعدد ذلك سبعة وثلاثون حرفا، وأما ما وقع عند مسلم من حديث أنس : "لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها" وفي حديث أبي أيوب عند الطبراني : "ثلاثة عشر" فهو مطابق لعدد الكلمات المذكورة في سياق رفاعة بن يحيى ولعددها أيضا في سياق حديث الباب لكن على اصطلاح النحاة، والله أعلم".
فابن حجر لم ينكر هذه الموافقات العددية، بل راح يجمع الأقوال ويجعل لها إمكانية حفاظا على المعنى المستفاد.
وفي مقدمة "أصول الدين" للإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي (429هـ) : "هذا كتاب ذكرنا فيه خمسة عشر أصلا من أصول الدين وشرحنا كل أصل منها بخمس عشْرة مسألة من مسائل العدل والتوحيد والوعد والوعيد ..."

ثم يقول بعد ذكر الأصول : "وقد جاءت في الشريعة أحكام مرتبة على خمسة عشر من العدد، وأجمعت الأمة على بعضها واختلفوا في بعضها، فمنها على اختلاف سن البلوغ لأنها عند الشافعي في الذكور والإناث خمس عشرة سنة بسنيِ العرب دون سني الروم والعجم، ومنها مدة أكثر الحيض عند الشافعي وفقهاء المدينة خمسة عشر يوما بلياليها، ومنها أول الطهر الفاصل بين الحيضتين فإنه عند أكثر الأئمة خمسة عشر يوما ... فأما على أصل أبي حنيفة وأتباعه فإن كلمات الأذان عندهم خمس عشرة، ومقدار مدة الإقامة التي توجب إتمام الصلاة خمسة عشر يوما ... وأجمعوا على وجوب خمسة عشر درهما في زكاة ستمائة درهم، وخمسة عشر دينارا في زكاة ستمائة دينار، فإذا بلغت الإبل السائمة ستمائة وجب فيها خمس عشرة بنت لبون ... وإذا بلغت البقر السائمة ستمائة وجب فيها خمس عشرة مُسنّة ... فإن كانت أربعمائة وخمسين بقرة وجب فيها خمسة عشر تبيعا أو تبيعة، وأجمعوا على أن الواجب في مُنَقِّلة الرجل الحر خمس عشرة من الإبل، وفي ثلاثة من أسنان الرجل الحر خمسة عشر بعيرا، وفي ستة من أسنان المرأة خمسة عشر بعيرا، وفي ثلاثِ أصابع المرأة الحرة خمسة عشر بعيرا، ومثل هذا كثير من أحكام الشريعة، ولأجلها لم يكره تقسيم قواعد الدين على خمسة عشر أصلا وتقسيم كل أصل منها خمس عشرة مسألة ..." اهـ.
فهذا ابن طاهر البغدادي يتكلف إظهار العدد خمسة عشر في صورة مقدسة حتى يسيغ لنفسه تقسيم الدين إلى خمسة عشر أصلا، والأصل إلى خمس عشرة مسألة ؛ يستعمل العدد كوسيلة منهجية، ويبرر ذلك شرعًا.
أما في مجال الفقه فكان العدد وسيلة للحفظ والتمكن من الفروع، شأنه شأن الشعر والقواعد، كما في قسم العبادات لقوانين ابن جزي الغرناطي (1/17) : "الفصل الثاني : في فرائض الوضوء وهي ستة ... الفصل الثالث : في سننه وهي سِت ... الفصل الرابع : في فضائل الوضوء ومكروهاته، أما فضائله فست ... وأما مكروهاته فست ...".

وفي باب الاغتسال (1/21) : "الفصل الثاني : في فرائضه وهي خمسة ... الفصل الثالث : في سننه وهي خمس ... الفصل الرابع : في فضائله وهي خمس ... ومكروهاته خمس ... فروع خمسة ...".
ثم في باب المياه (1/23) : "الفصل الأول : في أقسام المياه وهي خمسة ... الفصل الثاني : في الأسئار وفيها خمس مسائل ...".
هذه إحدى طرق التعلم والتعليم التي اشتهرت عند جملة من الفقهاء، تكلفوا المشاكلات العددية - مع ما في ذلك من تعسف - لكي يمكنوا المبتدئين من الحفظ والفهم مع ما يرون في ذلك التناسب من إعجاز نبوي، فتراهم - مثلا – جمعوا للإمام ابن حنبل اثنا عشر مسألة لكُلٍّ له فيها عشرة أقوال، في نسبتها إليه الضعيف والمرسل والمعضل والمضطرب والمنقطع وكل أنواع العلل في سبيل تحصيل السبق العددي ...
وفي مواضع متفرقة من كتاب الأمنية في إدراك النية للقرافي : "ثم إن هذه الإرادة متنوعة إلى العزم والهم والنية والشهوة والقصد والاختيار والقضاء والقدر والعناية والمشيئة فهي عشرة ألفاظ ... وأما كونه عليه السلام قال الأعمال بالنيات ولم يقل الأفعال ولا الإيثار ولا الإيجاد، فإن الفرق واقع بين أثر وأوجد وخلق وفعل وعمل وصنع وبرأ ودرأ وجعل وكسب فهذه عشرة ألفاظ ... وقد يكون للحكم الواحد عدة أسباب كإيجاب الوضوء بنحو عشرة أسباب ...وها أنا أبسط من موارد النية في نظر الشرع ما يمهد لك هذا البحث في عشرة أنواع... وللرفض في النية بعد وقوعها نظائر في الأشكال من جهة رفع الشيء بعد وقوعه، أحدها (وعدّ عشرة أشكال) ... ولنقتصر على هذا القدر من التنبيه ونشرع في الجواب عن تلك العشرة مع المسائل المذكورة في المسألة فنقول ..."
ربما حمل القرافي على نفسه في "تَعشير" كتابه قوله في ثنايا بحثه : "الإنسان يثاب على نية واحدة وعلى الفعل عشرا"، والكتاب وضع أصلا للإحاطة بقوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات"، فكأن إعجاز العدد تسلل إلى ذاته فصبغ كتابه - على صغر جرمه - بعشاريات.

فترى أن استعمال إعجاز العدد في التفسير والفقه والعقائد وغيرها من العلوم سنة جارية عند أهل العلم شرقا وغربا، لم يُر نكيرا على أحدهم ولا أُثر، إلا من قبيل ما يأتي :
- أنه من مُلَح التفسير ونكت التأويل لا من متين العلم ؛ فلا نبنِ عليه أحكاما كونية كنهاية العالم، أو سقوط إسرائيل ... ولا يستغرق وقتنا على حساب الواجب والأوجب ؛ فالعدل قبل الإحسان، والاقتصاد قبل الترف، والحاجة قبل الكمال.
- أنه من أدلة الاستئناس وليس بدليل مستقل، مثاله ما ذكر القرطبي عن ابن عطية في بيان ليلة القدر.
- أنه وسيلة منهجية لتحصيل غايات علمية – لا خرافية – كتسهيل الحفظ وتيسير الفهم أو تبرير تقسيم الكتاب وتبويبه أو لطابع جمالي بلاغي أو غير ذلك.
- عدم الغلو والإفراط في استخدام الأعداد والأرقام وتكلف المشاكلات، كما أن الغلو مذموم مطلقا لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس : "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"، قال المناوي رحمه الله : "أي التشديد فيه ومجاوزة الحد، وتتبع الغوامض، والكشف عن علل وغوامض المتعبدات".

هذا ما يسره الله عز وجل، ضربا بالمثال على ما هو معمول عند السلف ومن بعدهم ممن اقتدى، وبالله التوفيق.


منقول من منتدى اهل الحديث

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142069






 
قديم 19-06-09, 05:52 PM   رقم المشاركة : 2
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


وبعــد :

جلي مما سبق أن استخدام إعجاز العدد دارج عند أهل العلم، من بغداد المشرق إلى أندلس المغرب إلى مصر والحجاز مع تفاوت في العصور والأزمنة ؛ مما يوحي بعدم التواطؤ والتلقي، ولو استقصينا وتتبعنا لوجدنا الكثير الكثير من مثل هذا، لكن "حسب اللبيب الإشارة" ولله الحمد والمنة.

فالإنسان ذو ميل طبيعي لكل وجه معجز وغريب، كما أن الناس ترتبط بأرقام معينة بعفوية أو عن قصد، وخير دليل على هذا العربُ أصحابُ رسول الله ؛ فلكم نجد أحاديث "ثلاثية" السؤال أو الجواب، كحديث أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود في الصحيحين : "‏أن رجلا سأل النبي‏ :‏ ‏أي الأعمال أفضل ؟ قال :‏ ‏الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله"، وفي لفظ شعبة عن ابن مسعود : "ثم أي، ثم أي" في الموضعين.
وفي الروايتين دلالتين على أن العرب تكتفي بالثالث من الأعداد طبعًا، وأن رسول الله يكفي السائل بثلاثة من الأجوبة فقهًا.
وفي حديث آخر عن ابن مسعود : "قال رجل : يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله ؟ قال :‏ ‏أن تدعو لله ندا وهو خلقك، قال: ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قال: ثم أي ؟ قال : ثم أن تزاني بحليلة جارك ...".
وفي جامع الترمذي عن ابن هريرة : "سئل رسول الله‏ :‏ ‏أي الأعمال أفضل ؟ ‏أو أي الأعمال خير ‏؟ ‏قال :‏ ‏إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم أي شيء ؟قال : الجهاد ‏سنام ‏العمل، قيل: ثم أي شيء يا رسول الله ؟ قال : ثم حج مبرور".
وفي المسند عن أبي ذر : "سألت رسول الله‏ ‏: ‏أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال :‏ ‏المسجد الحرام،‏ ‏قلت: ثم أي؟ قال : ثم ‏المسجد الأقصى،‏ ‏قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة، قلت: ثم أي ؟ قال : ثم حيثما أدركت الصلاة فصل فكلها مسجد".
وفي صحيح الترمذي وغيره عن أبي قتادة ‏عن النبي‏ ‏قال :‏ "‏خير الخيل‏ الأدهم ‏ ‏الأقرح‏ ‏الأرثم،‏ ‏ثم‏ ‏الأقرح‏ ‏المحجل‏ ‏طُلُق اليمين،‏ ‏فإن لميكن‏ ‏أدهم‏ ‏فكُميت‏ ‏على هذه ‏الشِّية".
وحديث أبي هريرة المتفق عليه قال : "قال رجل : يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك ؛ قال : ثم من ؟ قال أبوك" .
وفي المسند وغيره عن أنس أنه قال : "حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة".
قال تعالى : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ؛ فلا عبث البتة في شرع الله، وكلُّ بقدر مقدور، ولكل شاردة أو واردة سبب وعلة وحكمة، عقلنا ذلك أم لا. والله أعلم.






 
قديم 19-06-09, 05:53 PM   رقم المشاركة : 3
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


لله - وحده – الحمد والمنة، وصلى الله على رسول هذه الأمة، وبعد :


اقتباس:
اقتباس:
أنه من أدلة الاستئناس وليس بدليل مستقل




وفي الحديث المشهور عن أبي هريرة عن النبي ‏أنه قال : "‏يغسل الإناءإذا ‏ولغ ‏فيه الكلب سبع مرات أولاهن أو أُخراهن بالتراب" اللفظ للترمذي.

تعلق بهذا الحديث أحكام غزيرة عزيزة، وتنازع أهل العلم في غسل الإناء ؛ أواجب هو أو مستحب ؟ كما اختلفوا في علة الغسل النجاسة أو التعبد ؟
يقول أبو الوليد ابن رشد الغرناطي الأندلسي في بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/29) : "فاختلف العلماء في تأويل هذه الآثار ووجه جمعها مع القياس المذكور ؛ فذهب مالك في الأمر بإراقة سؤر الكلب وغسل الإناء منه، إلى أن ذلك عبادة غير معللة، وأن الماء الذي يلغُ فيه ليس بنجس، ولم ير إراقة ما عدا الماء من الأشياء التي يلغ فيها الكلب في المشهور عنه، وذلك كما قلنا لمعارضة ذلك القياس له، ولأنه ظن أيضا أنه إن فهم منه أن الكلب نجس العين عارضه ظاهر الكتاب وهو قوله تعالى فكلوا مما أمسكن عليكم يريد أنه لو كان نجس العين لنجس الصيد بمماسته، وأيد هذا التأويل بما جاء في غسله من العدد والنجاسات ليس يشترط في غسلها العدد فقال : إن هذا الغسل إنما هو عبادة، ولم يعرج على سائر تلك الآثار لضعفها عنده"
العلماء – رحمهم الله – على تضلعهم في الفقه وخبرتهم باللغة وتصاريفها واطلاعهم على العلل والمناطات ونكت التأويل لم يجدوا غضاضة في الاستعانة بالموافقات العددية لإنهاض الحجة وتقويتها.
"قال القاضي [ابن رشد الحفيد] : وقد ذهب جدي رحمة الله عليه [ابن رشد الجد] في كتاب المقدمات إلى أن هذا الحديث معلل معقول المعنى ليس من سبب النجاسة، بل من سبب ما يتوقع أن يكون الكلب الذي ولغ في الإناء كلِبا، فيُخاف من ذلك السم. قال : ولذلك جاء هذا العدد الذي هو السبع في غسله، فإن هذا العدد قد استعمل في الشرع في مواضع كثيرة في العلاج والمداواة من الأمراض، وهذا الذي قال رحمه الله هو وجه حسن على طريقة المالكية، فإنه إذا قلنا إن ذلك الماء غير نجس، فالأولى أن يعطى علة في غسله من أن يقول إنه غير معلل ..." اهـ.
ولننظر أحاديث "السبعة" الطبية التي عناها ابن رشد رحمه الله من خلال كلام ابن حجر عن الحديث المذكور في الفتح : "... وأن الحكمة في الأمر بغسله من جهة الطب لأن الشارع اعتبر السبع في مواضع منه، كقوله : "صبوا علي من سبع قرب"، وقوله : "من تصبح بسبع تمرات عجوة" اهـ.
وفي الموطأ وغيره : "عن ‏عثمان بن أبي العاص ‏أنه أتى رسول الله‏ ، قال‏ عثمان ‏وبي وجع قد كاد يهلكني‏، ‏قال ‏ ‏فقال رسول الله ‏ :‏ امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، قال : فقلت ذلك فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم".

قال في المنتقى : "وقدخص النبي هذا العدد في غير ما موضع".
هل من ناقِض أو مبرِم، مقيّم أو مقوِّم ؟






 
قديم 19-06-09, 05:56 PM   رقم المشاركة : 4
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


وبعــد :
اقتباس:
وأن الحكمة في الأمر بغسله من جهة الطب لأن الشارع اعتبر السبع في مواضع منه

قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم الشاطبي في إفاداته :


سر جعل الكعبة

إلى جهة اليسار في الطواف




حدثنا الأستاذ أبو عبد الله البلنسي، قال حدثنا الأستاذ الخطيب أبو عبد الله محمد بن مرزوق، قال سألت أبي رحمه الله ونحننطوف بالبيت الحرام زاده الله تشريفاً فقلت له : لم كان البيت يجعل في الطواف إلى جهة اليسار، ولم يجعل إلى جهة اليمين وهو أشرف ؟ فقال لي : سرها يا بني أن القلب على جهةاليسار فجعل الشق اليسار الذي هو محل القلب إلى جهة البيت ليكون أقرب موافقة لقوله تعالى "فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم". فقلت له : إن الطبيعيين وأهل التشريح أطبقوا على أن محل القلب الحقيقي هو الوسط لا الجهة اليسرى ولا اليمنى، نعم وضع رأسه مائلاً ذات اليمين قليلاً وإبرته مائلة ذات اليسار قليلاً، ثم وقفت المسالة فأنهيتها إلى الفقيه الطبيب العارف أبي عبد الله الشقوري فقال لي : ما قلت للأستاذحق، إلا أني أقول الحكمة في ذلك وجهان.
أحدهما أن جهة اليمين أقوى من جهة اليسار، وذلك مشاهد، والطواف سير دوري، ولا شك أن أبعد الجهات إلى المركز الذي هوجهة البيت أقوى حركة من الجهة التي هي أقرب إليه فجعل الشق الأيمن الأقوى إلى الحيزالذي الحركة فيه أقوى، والشق الأيسر الأضعف إلى الحيز الذي الحركة فيه أضعف ليتعادلا.
الوجه الثاني أن جهة اليسار من القلب هي محل الروح ومنبعه، ومنه ينبعث في الشريان الأعظم المسمى بالأبهر إلى جميع الجسد، ولذلك نجد حركة النبض في الجهةاليسرى، والروح أشرف ما في الجسد فجعل ذلك الشق موالياً للبيت الشريف ليكون الإقبال على بيت الله بما هو أشرف. اهـ

وكأن المالكية قد اتخذوا من السبعة - والطواف سبعة أشواط – مفتاحا لعلوم الطب. وإن تعجب فالعجب قولهم.






 
قديم 19-06-09, 05:57 PM   رقم المشاركة : 5
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road



قال ابن القيم رحمه الله رحمة واسعة في سياق كلامه عن الحديث الذي رواه أبو داود في "سننه" عن مُجاهدٍ، عن سعد، قال : "مَرضتُ مرضاً، فأتَانِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعُودني، فَوَضَعَ يَدَه بين ثَديَيَّ حَتَّى وَجَدتُ بَرْدَها على فؤادي، وقال لي : إنَّكَ رجُلٌ مَفْؤُودٌ فأْتِ الحارَثَ بن كَلَدَةَ من ثَقِيفٍ، فإنَّه رجلٌ يتطبَّبُ، فلْيأْخُذْ سبعَ تَمَراتٍ من عَجْوَةِ المدينةِ، فلْيَجأْهُنَّ بِنَواهُنَّ، ثم لِيَلُدَّكَ بِهِنَّ".

قال (الطب النبوي، ص : 99-100) : وأمَّا خاصية السَّبْعِ، فإنها قد وقعت قدْراً وشرعاً، فخلق الله عَزَّ وَجَلَّ السَّمواتِ سبعاً، والأرضَينَ سبعاً، والأيام سبعاً، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار، وشرع الله سبحانه لعباده الطواف سبعاً، والسعي بين الصفا والمروة سبعاً، ورمىَ الجمارِ سبعاً سبعاً، وتكبيراتِ العيدين سبعاً في الأولى ؛ وقال صلى الله عليه وسلم : "مُرُوهم بالصَّلاةِ لسَبْعٍ"، "وَإِذَا صَارَ للغُلامِ سَبْعُ سِنِينَ خُيِّرَ بين أبويه" في رواية، وفي رواية أخرى : "أبُوه أحقُّ به من أُمِّهِ"، وفي ثالثة : "أُمُّهُ أحَقُّ به"، وأمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم في مرضه أن يُصَبَّ عليه من سبعِ قِرَبٍ، وسَخَّر الله الريحَ على قوم عادٍ سبع ليال، وَدَعَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُعينَه اللهُ على قومه بسبعٍ كسبعِ يوسف، ومَثَّلَ اللهُ سبحانه ما يُضاعِفُ به صَدَقَةَ المتصدِّقِ بِحَبَّةٍ أنبتت سبعَ سنابل في كلِّ سُنبلة مائة حَبَّةٍ، وَالسَّنابل التي رآها صاحبُ يوسفَ سبعاً، والسنين التي زرعوها دأْباً سبعاً، وتُضاعَفُ الصدقة إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرة، ويدخل الجنََّة من هذه الأُمَّة بغير حساب سبعون ألفاً.

فلا ريب أنَّ لهذا العدد خاصيَّة ليست لغيره، والسبعة جمعت معانيَ العدد كله وخواصه، فإن العددَ شَفْعٌ ووَتْرٌ ؛ والشَفْع : أول وثان ؛ والوَتْر : كذلك، فهذه أربع مراتب : شفع أول، وثان ؛ ووتر أول، وثان، ولا تجتمع هذه المراتبُ في أقلِّ مِن سبعة، وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، أعني الشَفْع والوَتْر، والأوائل والثواني، ونعني بالوَتْر الأول : الثلاثة، وبالثاني الخمسة ؛ وبالشَفْع الأول : الاثنين، وبالثاني : الأربعة، وللأطباء اعتناءٌ عظيم بالسبعة، ولا سِيَّما في البحارين.

وقد قال "بقراط" : كل شيء في هذا العالَم فهو مقدَّر على سبعة أجزاء، والنجوم سبعة، والأيام سبعة، وأسنان الناس سبعة، أولها طفل إلى سبع، ثم صبي إلى أربع عشرة، ثم مُراهِقٌ، ثم شابٌ، ثم كهلٌ، ثم شيخٌ، ثم هَرِمٌ إلى منتهى العمر، والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه، وقدره في تخصيص هذا العدد، هل هو لهذا المعنى أو لغيره ؟ ". اهـ








 
قديم 19-06-09, 05:58 PM   رقم المشاركة : 6
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


أخي الكريم أبا خالد، وفيكم بارك الله
اقتباس:

اقتباس:
فإن العددَ شَفْعٌ ووَتْرٌ ؛ والشَفْع : أول وثان ؛ والوَتْر : كذلك، فهذه أربع مراتب : شفع أول، وثان ؛ ووتر أول، وثان، ولا تجتمع هذه المراتبُ في أقلِّ مِن سبعة، وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، أعني الشَفْع والوَتْر، والأوائل والثواني، ونعني بالوَتْر الأول : الثلاثة، وبالثاني الخمسة ؛ وبالشَفْع الأول : الاثنين، وبالثاني : الأربعة

قد لا تفهم هذه العبارة من كلام ابن القيم لغموضها، وهذا جلاؤها :

- كما قال : الشفع أول وثان ؛ الأول : الاثنين، والثاني : الأربعة
- والوتر أول وثان ؛ الأول : الثلاثة، والثاني : الخمسة

وهاتان واضحتان لا إشكال فيهما إلا ما يقال عن الوتر الأول وهو الثلاثة، لماذا لم يكن الواحد ؟

وجوابه : أن الوتر على مذهبٍ هو ما يوتر الشفع، وأولها الثلاثة، ومالك رحمه الله من الذين يرون الوتر الأول الواحد، والقضية خلافية أشار ابن القيم فيها للراجح عنده

إذن : السبعة أول عدد يتحقق فيه الشفعين والوترين :

- فإذا أخذنا من السبعة الوتر الأول بقى الشفع الثاني، والعكس متحقق؛
- وإذا أخذنا منها الوتر الثاني بقى الشفع الأول، والعكس متحقق؛

في حين أن الستة مثلا لو أخذت منها الوتر الثاني لم يبقى إلا الواحد وليس بشفع ولا وتر ... والله أعلم







 
قديم 19-06-09, 06:01 PM   رقم المشاركة : 7
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي
قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم ، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين ، ومدارات الكواكب ، .. الخ ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة ، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة ، وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن ، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي ( الهجري ) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً ، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي ؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق ؟ أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير ؟

الحمد لله

أولاً :

شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم ، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها ، أو تساوى عددها مع ما يضادها ، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " ( 365 ) مرة ، ولفظ " شهر " ( 12 ) مرة ، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ .

وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن ، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز " ، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ ، فأين الإعجاز في هذا ؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف ، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير ، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه ، فلينتبه لهذا .

وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .

ثانياً :

بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها ، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .

قال الشيخ الدكتور خالد السبت :

قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي (1) كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار ، (2) كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل ، (3) كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :

" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

( ص 197 ) دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 .

وقد ذكر الدكتور فهد الرومي أمثله على اختيار الدكتور عبد الرزاق نوفل الانتقائي للكلمات حتى يستقيم له التوازن العددي ، ومن ذلك قوله : إن لفظ اليوم ورد في القرآن ( 365 ) مرة بعدد أيام السنة ، وقد جمع لإثبات هذا لفظي " اليوم " ، " يوماً " وترك " يومكم " و " يومهم " و " يومئذ " ؛ لأنه لو فعل لاختلف الحساب عليه ! وكذلك الحال في لفظ " الاستعاذة " من الشيطان ذكر أنه تكرر ( 11 ) مرة ، يدخلون في الإحصاء كلمتي " أعوذ " و " فاستعذ " دون " عذت " و " يعوذون " و " أعيذها " و " معاذ الله " .

انظر : " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " ( 2 / 699 ، 700 ) بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1414هـ .

وبهذا الكلام العلمي المتين يتبيَّن الجواب عن كلمة " يوم " وعددها في القرآن الكريم ، والذي جاء في السؤال .
...........
http://www.islam-qa.com/ar/ref/69741







 
قديم 19-06-09, 06:04 PM   رقم المشاركة : 8
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


كتب ابوعبد المعز

هموم التفسير:من قطرة "الدكاترة" إلى ميزاب "المهندسين".

لك في تصنيف التفاسير معايير:
فقد تعتبر التحقيب الزمني كما في ترتيب الطبقات عند المحدثين، وقد تعتبر الموضوع ذا الصدارة عند المفسر فيتفرع التفسير إلى فقهي ولغوي واجتماعي ..وقد تعتبر المنهج المسلوك فتجد أمامك تفاسير بألوان الطيف مثل المأثور والكلامي والإشراقي والفلسفي والإشاري...
وقد حاولنا اصطناع معيار آخر للتصنيف اعتمدنا فيه على "النمذجة"لاستيعاب طبقات جديدة من المفسرين شرعت تطفو على الساحات في هذه العقود المتأخرة ..فكان هذا التصنيف الرباعي:
1-تفسير الأئمة.
2-تفسير الشيوخ
3-تفسير الدكاترة
4-تفسير المهندسين.
وفيما يلي توصيف مختصر وتقييم سريع لكل نموذج.
-أما تفسير الإمام فهو التفسير حقا ،ورتبته أغلقت إلى يوم القيامة لا يزاحم فيها متأخر، وأنى له المزاحمة!، لأن هؤلاء الأئمة انفردوا بما يستحيل تكراره :شهدوا عصر التنزيل، واتحدت عندهم لغة القرآن ولغة السليقة..
وكل متأخر لا بد أن يظهر صغره -مهما أوتي من ذكاء -على قاعدة "ليس الخبر كالعيان"،مثلما أن الشرخ بين لغة القرآن ولغة السليقة ضربة لازب عند المتأخر،على قاعدة" الطبع غير التطبع".
هذه الرتبة إذن محفوظة للصحابي والتابعي وإمام اللغة ومن دار في فلكهم.

-وأما تفسير الشيخ فهو التالي في الفضل والعلم ،ينهل من تفسير الإمام ويقتفي أثره ،يبدع لكن على نهج الإمام، ويحدث قولا لكن على ضوابط سلفه،وهذه المرتبة مفتوحة لكل العصور يتبوؤها أهل الاجتهاد والتدبر الذين اكتملت أدواتهم العلمية والمنهجية وتحلوا بالتقوى وسكنهم الخوف من التقول على الله بدون سلطان.

-وأما تفسير الدكتور فهو حديث النشأة ،واشتقاق اللقب فيه يشي بأصله، وينم عن منهجه، فالمادة غربية والصيغة عربية، وكذلك تفسيره يجمع بين الموروث ومستحدثات العلوم والفنون ..
وأهم سمة تفسير الدكتور هي "النصف-نصف" -وهو اصطلاح ظريف أستعيره من مالك ابن نبي رحمه الله-.فهو نصف سلفي -نصف حداثي ،نصف شرقي -نصف غربي،نصف اتباعي -نصف ابتداعي وهلم جرا..
وقيمته (نصف- نصف) أيضا..ففيه المقبول والمردود والغث والسمين، و المبهر والسمج...
-وأما تفسير المهندس فهو آخر العنقود...وأتوسم فيه أن يطم، فلا يبقى بيت إلا دخله،بفضل ميزته العجيبة الفريدة : إنه لا يشترط علما باللغة، ولا علما بالأصول، ولا علما بالأثر، ولا علما بأي شيء..!
ليس إلا شرط واحد:حسب المفسر أن تكون عنده يدان فيهما عشر أصابع صالحة للحساب...
فإن لم تكن يدان فآلة حاسبة...
لقد كسر تفسير المهندس القطبية الثنائية القديمة:المنقول/المعقول...فثلثها ب "المعدود".
وتفسير المهندس هو خير من يعبر عن روح العصر:
عصر الغوغاء ليس له إلا تفسير الغوغاء ...
وعصر الجهل ليس له إلا تفسير الجهال..
أعني تفسير المهندس فقد أسقط كل شروط التفسير بما فيها العلم بالعربية لأن معرفة" المعدود" عند المهندس لا يشترط نقلا ولا عقلا ...بل لا يشترط الآدمية نفسها فالحاسوب يكشف عن إعجاز القرآن !!!
وسبحان الله..
عشنا إلى زمن بات فيه الإنسان -الذي حمل الأمانة –و"ميكروسوفت" سواسية في تفسير كلام رب العزة.
ملاحظة:
لا أعني بالدكاترة والمهندسين أصحاب هاتين الدرجتين العلميتين بل أعني خصائص النهج المتبع في التفسير...ف"تفسير المهندسين" قد يصدر عن شخص ليس له أي درجة علمية رسمية بله أن يكون مهندسا...والدكتور –صاحب الدرجة-قد يصدر عنه تفسير الشيوخ إذا سيج تفسيره بمنهجهم...وقد يكون من أصحاب التفسير الهندسي إذا عشق الأرقام وأحب اللعب بها.







 
قديم 19-06-09, 06:07 PM   رقم المشاركة : 9
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


نموذج من التلاعب والغش في الاعجاز العددي لكل ضال
من ثمرات الإعجاز العددي:الانتصار للبدعة والضلال


الرافضي يدعو لنصرة المذهب الحق...فهل سيسانده الرقميون ؟

لنصرة مذهب باطل سبيلان:

اختلاق نصوص غير موجودة

أو تحريف نصوص موجودة...

والتحريف كما هو معروف نوعان:تحريف مادي يستهدف اللفظ بالزيادة والنقصان والتبديل،وتحريف اعتباري يستهدف المعنى بالتأويل والتوجيه..
ولا شك أن مذهبا أكثر توغلا في التأويل هو أيضا أكثر توغلا في البطلان...ولا يوجد-فيما أرى- في الفرق الإسلامية من ضرب بأوفر سهم على صعيدي الاختلاق والتأويل مثل الشيعة..صحيح أن ثمة من ينازعهم المرتبة في التأويل لكننا لن نرتاب أبدا في كونهم رؤوسا في الكذب والبهتان..
وقد آن للشيعة اليوم أن يفرحوا!
فلهم أن ينصروا مذهبهم بأقل كلفة ممكنة!
فلا حاجة بعد اليوم لتأويل سمج يفضحهم على رؤوس الأشهاد ،كما لا حاجة إلى اختلاق النصوص تعرضهم لمعرة الحشر في صفوف الكذابين!
لهم الآن الإعجاز العددي لنصرة نحلتهم...
فأعداد القرآن ناطقة بأعداد الأئمة..
وأرقام القرآن مذكرة بالأرقام المقدسة في "قم".
والداهية بعد ذلك هو خلق تلازم بين الإعجاز والرفض...فالقرآن معجز على مذهب الروافض فقط..وتصحيح الإعجاز لا يمر إلا على قنطرة تصحيح "مذهب القميين"
وقد حقت على أصحاب الإعجاز الرقمي القولة الحكيمة المنسوبة للمسيح عليه السلام"من ثمارهم تعرفونهم"
هاهي الأرقام تهدى للمبتدعة...فيصنعون منها حججا "نقية" لا يمكن ردها إلا بأحد سبيلبن:
أولا:
"حرب رقمية" بين التشيع والتسنن تثير الضحك، شبيهة بالحروب الحرفية التي ذكر بعضها العلامة الألوسي عند كلامه على الحروف المقطعة قال:
" ومن الطرائف أن بعض الشيعة أستأنس بهذه الحروف لخلافة الأمير علي كرم الله تعالى وجهه فإنه إذا حذف منها المكرر يبقى ما يمكن أن يخرج منه:
" صراط على حق نمسكه"
ولك أيها السني أن تستأنس بها لما أنت عليه فإنه بعد الحذف يبقى ما يمكن أن يخرج منه ما يكون خطابا للشيعي وتذكيرا له بما ورد في حق الأصحاب رضي الله تعالى عنهم أجمعين وهو: " طرق سمعك النصيحة "
وهذا مثل ما ذكروه حرفا بحرف وإن شئت قلت :
" صح طريقك مع السنة"
ولعله أولى وألطف ..."
وذكر الكفوي في كلياته عن شرف الدين البوصيري حربا حرفية أخرى بصدد حروف البسملة. قال البوصيري: أن بعض النصارى انتصر لدينه وانتزع من البسملة الشريفة دليلا على تقوية اعتقاده في المسيح وصحة يقينه به فقلب حروفها ونكر معروفها وفرق مألوفها وقدم فيها وأخر وفكر وقدر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال قد انتظم من البسملة:
" المسيح ابن الله المحرر"
فقلت له فحيث رضيت البسملة بيننا وبينك حكما وجوزت منها أحكاما وحكما فلتنصرن البسملة الأخيار منا على الأشرار ولتفضلن أصحاب الجنة على أصحاب النار قالت لك البسملة بلسان حالها:
-" إنما الله رب للمسيح راحم"
- "النحرلأمم لها المسيح رب"
- " ما برح الله راحم المسلمين"
- "سل ابن مريم أحل له الحرام" –
- لا المسيح ابن الله محرر"
- " لا مرحم للئام أبناء السحرة"
- " رحم حر مسلم أناب إلى الله"
- " لله نبي مسلم حرم الراح"
ثانيا:
سد باب هذا العبث بالقرآن الكريم.
وإليكم وثيقتان :
الاولى: يستدل فيها بالاعجاز العددي على صحة مذهب الشيعة –وتبعا لذلك بطلان مذهب أهل السنة-ويرى أن العدد 12 هو محور القرآن، وأحصى آيات كثيرة جدا لها علاقة ب12 رمز أئمتهم .
الثانية :يستدل بها بالاعجاز العددي على صحة مذهب الشيعة و ترى أن محور القرآن هو العدد 13...!!وأحصت هي أيضا آيات كثيرة لها علاقة بالعدد13.
شكل إهليليجي بمحورين!!
وقد يكون الشكل هلاميا فمن الممكن لرافضي آخر أن يتخذ الرقم 14 محورا ثالثا للقرآن..فالسبع المثاني هي 7مضروبة في اثنين على عدد المعصومين في نحلة الشيعة..وليس أسهل من توليد ما لا يحصى من ذوات الأربع عشر لأن في وسع "المهندس"التصرف بالجمع والطرح والضرب والقسمة كما في وسعه الاعتماد على عدة وجوه رقمية مثل:
ترتيب السور.
عدد الحروف.
ترتيب الآية في السورة...وغير ذلك..
14 =28=77=3434=228
هذه الارقام كلها متكافئة عند المهندس فلك أن تطرح إن لم ينجح الضرب ولك أن تجمع إن لم تكن القسمة صالحة..
باختصار لعبة مملة جدا ..لا تصلح حتى للعب...فمن المقرر عند اللاعبين أن اللعبة تزداد تشويقا إذا زادت قواعدها وضوابطها...أما التسهيل فيقتل اللعبة ..وما رأينا لعبة أسهل من لعبة أرقام أصحاب الإعجاز الرقمي..
****************************


الوثيقة1:


لفظ "إمام في القرآن" :
ورد لفظ "إمام" ومشتقاته في القرآن 12 مرّة وهذا العدد مطابق لعدد الأئمة المعصومين الاثني عشر أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم الإمام المهدي (عج) وهي :
1. وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {124} البقرة .
2. أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ {17} هود
3. فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ {79}
4. الحجريَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً {71} الإسراء .
5. وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبة .
6. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً {74} الفرقان .
7. وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ {73} الأنبياء .
8. وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ {5} القصص .
9. وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {41} القصص .
10. وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {24} السجدة .
11. وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ {12} الأحقاف
12. .إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ {12}‏ يـس .
والأئمة هم :
· الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
· الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) .
· الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) .
· الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) .
· الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) .
· الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) .
· الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) .
· الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) .
· الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) .
· الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) .
· الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) .
· الإما محمد بن الحسن المهدي (عج) .
وقد أورد المؤلف الكثير من مناقبهم وأفضالهم لطلبها نرجو الرجوع إلى الكتاب .
***************
(هم المفلحون) في القرآن الكريم :
وردت عبارة هم المفلحون في القرآن الكريم 12 مرّة في الآيات التالية :
1. أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5} البقرة .
2. وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {104} آل عمران .
3. وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {8} الأعراف .
4. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {157} الأعراف .
5. لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {88} التوبة .
6. فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {102} المؤمنون .
7. إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {51} النور .
8. فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {38} الروم .
9. أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {5} لقمان .
10. لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {22} المجادلة .
11. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9} الحشر .
12. فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} التغابن .

***************
المجتبون الاثنا عشر :
قد ورد لفظ (اجتبى) ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرّة ، هذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي :
1. وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {87} الأنعام .
2. مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ {179} آل عمران .
3. وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {203} الأعراف .
4. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً {58} مريم .
5. شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ {13} الشورى .
6. ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى {122} طـه .
7. وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {6} يوسف .
8. يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {13} سبأ .
9. وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {57} القصص .
10. فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ {50} القلم .
11. وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {78}‏ الحج .
12. شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {121} النحل .
***************
الأوصياء الاثنا عشر :
روى ابن عباس وأبو هريرة عن النبي (صلعم) أنه قال : "من سرّه أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنّة عدن منزلي منها غرسه ربّي ثم قال له كن فيه فكان ، فليتولّى على بن أبي طالب وليّا ثم الأوصياء من ولده فإنهم عترتي خلقوا من طينتي" (المناقب) .
وقد وردت مادة "وصية" ومشتقاتها في القرآن الكريم 12 مرّة ، وهي بعدد الأوصياء المعصومين الاثني عشر من آل بيت النبي (صلعم) وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(الشورى 13 / الشورى 13 / الأنعام 144 / الأنعام 151 / الأنعام 152 / الأنعام 153 / النساء 131 / العنكبوت 8 / لقمان 14 / الأحقاف 15 / مريم 31 / النساء 12) .
ملاحظة : وردت بالآية 13 من الشورى في حالتين : (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ {13} الشورى .
***************
خلفاء الرسول (ص) الاثنا عشر :
ورد في القرآن لفظ "خليفة" ومشتقاته في حالة المدح 12 مرّة ، وهذا مطابق لعدد الأئمة المعصومين من آل بيت النبي (ص) الواجب اتباعهم وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(البقرة 30 / ص 26 / الأنعام 165 / يونس 14 / يونس 73 / فاطر 39 / الأعراف 69 / الأعراف 74 / النمل 62 / النور 55 / النور 55 / الأعراف 129) .
ملاحظة : وردت بالآية 55 من النور في حالتين : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {55}
***************
المصطفون الاثنا عشر بعد النبي (ص) :
قد ورد لفظ (اصطفى) ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرّة ، هذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(البقرة 132 / آل عمران 33 / النمل 59 / الزمر 4 / آل عمران 42 / آل عمران 42 / البقرة 247 / الأعراف 144 / فاطر 32 / ص 47 / الحج 75 / البقرة 130) .
ملاحظة : وردت بالآية42 من سورة آل عمران في حالتين (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42}.
***************
المعصومون الاثنا عشر :
قد ورد لفظ (يعصم) ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرّة ، هذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(المائدة 67 / الأحزاب 17 / هود 43 / هود 43 / النساء 146 / النساء 175 / آل عمران 101 / آل عمران 103 / الحج 87 / يوسف 32 / يونس 27 / غافر 33) .
ملاحظة : وردت بالآية 43 من سورة هود في حالتين (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ {43}.
***************
البروالأبرار :
قد ورد لفظ (البِر) "بكسر الباء" ومشتقاتها في القرآن الكريم 12 مرّة ، هذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(البقرة 224 / آل عمران 193 / آل عمران 198 / الإنسان 5 / الانفطار 13 / المطففين 18 / المطففين 22 / الممتحنة 8 / الطور 28 / مريم 14 / مريم 32 / عبس 16) .
***************
لفظة "عامل" في القرآن الكريم :
قد وردت لفظة (عامل) مفردا وجمعا في القرآن الكريم 12 مرّة ، وهذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(آل عمران 195 / الأنعام 135 / هود 93 / الزمر 39 / هود 121 / المؤمنون 63 / الصافات 61 / فصلت 5 / آل عمران 136 / التوبة 60 / العنكبوت 58 / الزمر 74) .
***************
النجوم الاثنا عشر :
روى ابن حجر في صواعقه عن سلمة بن الأكوع عن رسول الله (ص) أنه قال : "النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي (الصواعق المحرقة ص 283 حديث # 12 من الفصل الثاني) .
وقد ورد لفظ (النجم) و (النجوم) في القرآن 12 مرّة ، وهذا مطابق لعدد الأئمة الاثني عشر الذين اصطفاهم الله تعالى من آل بيت النبي (ص) من بعده . وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(النحل 16 / النجم 1 / الطارق 3 / الأنعام 97 / الأعراف 54 / النحل 12 / الحج 18 / الصافات 18 / الطور 49 / الواقعة 75 / المرسلات 8 / التكوير 2) .
ملاحظة من المؤلف : يقول : أما لفظ النجم في قوله تعالى : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ {6} الرحمن . فالمراد منه ما ينجم من النبات ويطلع من الأرض ولا ساق له ، والشجر ما له ساق من النبات (تفسير الميزان ج 19) بقرينة الجمع بين النجم والشجر) .
***************
الملوك :
وقد وردت مادة "ملك" للمخلوقين بمعنى مالك في القرآن 12 مرّة ، وهي بعدد الأوصياء المعصومين الاثني عشر من آل بيت النبي (صلعم) وهي : (نكتفي بذكر رقم الآية والسورة لعدم التطويل - من أراد التأكد عليه بالرجوع إلى القرآن) :
(يوسف 43 / يوسف 50 / يوسف 54 / يوسف 72 / يوسف 76 / الكهف 79 / البقرة 246 / البقرة 247 / النمل 34 / المائدة 20 / الزخرف 77 / يـس 71)

هنالك الولاية والرقم 12: (مثل للرسم العثماني والإملائي)
قال تعالى في سورة الكهف : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً {44}
ذكرت كلمة الولاية في القرآن الكريم مرة واحدة ، وقد دلت الروايات المنسوبة إلى أهل البيت عليهم السلام أن المقصود بالولاية الحق ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقبل ذكر بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام والتي تصرّح بأن هذه الآية نزلت من عند الحقّ بحقّ صاحب الولاية الحق أمير الؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لا بد من الإشارة إلى عدد حروف كلمة (هنالك الولاية) وإلى عدد آيات سورة الكهف فنقول :
1. هنالك الولاية : عدد حروفها 12 حرفا .
2. علي بن أبي طالب : عدد حروفها 12 حرفا أيضا .
3. عدد آيات سورة الكهف = 110 آيات .
4. حساب حروف كلمة "علي" على الأبجد الكبير = 110 . (أي - ع = 70 ، ل = 30 ، ي = 10)
روى عبد الرحمن بن كثير قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً {44}) قال عليه السلام هي ولاية علي عليه السلام) . (تأويل الآيات ص 287) .
تنويه :
1. ما ورد تحت عنوان "هنالك الولاية" من تفسير يعود للمؤلف .
2. نحن موقع الأرقام ذكرنا كثيرا وفي عدة روابط بأن اعتمادنا في قيم وحساب حروف القرآن الكريم هو على الرسم العثماني فقط ، وكل مؤلف تعرض للكتاب حول الإعجاز العددي للقرآن أفرد موضوعا يشرح فيه طريقة نهجه لحساب حروف القرآن مثال الأساتذة الأفاضل (بسام جرار ، والمهندس عدنان الرفاعي ، والأستاذ عاطف صليبي ، وغيرهم) .
3. مؤلف كتاب (الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف) لمؤلفه - الشيخ الفاضل رضوان سعيد فقيه (والذي نحن بصدده الآن) لم يذكر أو يحدد الكيفية التي اعتمد عليها في حساب الحروف .
4. ففي كلمة "الولاية" التي وردت في القرآن الكريم وبالرسم العثماني "الولية" وعليها الألف الخنجرية ، وقد اعتبرها المؤلف سبعة حروف بينما هي في الأصل ستة حروف ، ولذلك ننوه . كما أن المؤلف وفي عدة مواضع استعمل الرسم الإملائي بدلا من العثماني مع العلم بأن نص الآيات المطبوع في كتابه بالرسم العثماني..
***************
سيدنا محمد والإمام علي :
قال تعالى : (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108} (يوسف) .
أفادت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام أن هذه الآية نزلت في الإمام علي عليه السلام خاصة وأنه عليه السلام أوّل من اتّبع النبي (صلعم) .
أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي : عدد حروفها 12 حرفا . علي بن أبي طاب 12 حرفا .
روى أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108} (يوسف) قال عليه السلام : علي بن أبي طالب عليه السلام . "تفسير العياشي" .
وعن علي بن أسباط عن أبي الحسن الثاني قال : "قلت جعلت فداك انهم يقولون في الحداثة (أي حداثة سنّك) ، قال عليه السلام : ليسشيء يقولون ، إن الله تعالى يقول : (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي . . . . ) الآية ، فوالله ما كان تبعه إلا علي عليه السلام وهو ابن تسع سنين . "تفسير العياشي" .
وروى الحسكاني الحنفي بسنده عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : "لا نالتني شفاعة جدّي إن لم تكن هذه الآية نزلت في علي عليه السلام خاصّة قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108} (يوسف) . "شواهد التنزيل لقواعد التفضيل" .
***************
النجم إذا هوى والرقم 12: (مثل لعدد الحروف)
قال تعالى : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} .
ذكرت بعض الروايات أن هذه الآيات نزلت بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد روى ذلك بعض أهل السنة ، وتجلى العدد 12 في هذه الآية على النحو التالي :
والنجم إذا هوى : و + ا + ل + ن + ج + م + ا + ذ + ا + هـ + و + ى = 12 حرفا .
علي بن أبي طالب : أيضا = 12 حرفا .
روى الشيخ الصدوق في أماليه بسنده عن الإمام جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : "لما مرض النبي (صلعم) مرضه الذي قبضه الله فيه ، اجتمع إليه اهل بيته وأصحابه ، فقالوا : إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ، ومن القائم فينا بأمرك ؟ فلم يجبهم جوابا وسكت عنهم ، فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه فلم يجبهم عن شيء ممّا يسألون ، فلما كان اليوم الثالث قالوا له : يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ومن القائم فينا بأمرك ؟ فقال (صلعم) : إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم من بعدي والقائم فيكم بأمري ، ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي ، فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم ، إذ انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوءه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي عليه السلام فهاج القوم وقالوا : والله لقد ضلّ هذا الرجل وغوى وما ينطق في ابن عمّه إلا بالهوى ، فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} .إلى آخر السورة .
وروى ابن المغازلي الشافعي في مناقبه بسنده عن ابن عباس قال : "كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي (صلعم) إذ انقضّ كوكب ، فقال رسول الله (صلعم) : من انقضّ هذا الكوكب في منزله فهو الوصيّ من بعدي ، فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقضذ في منزل علي عليه السلام قالوا : يا رسول الله قد غويت في حبّ علي عليه السلام فأنزل الله تعالى : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} إلى قوله وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى {7}.
***************
أورد المؤلف عدة مقاطع من آيات قرآنية ومن الحديث والمقولات عدد حروف كل مقطع 12 حرفا مع الشرح ومردها للائمة ، ونحن نورد لكم هنا جزء منها للمعلومية بدون الشرح لعدم التطويل :
· علي بن أبي طالب = 12 حرفا .
· علي خليفة محمد = 12 حرفا .
· محمد رسول الله = 12 حرفا .
· لا إله إلا الله = 12 حرفا .
· أمير المؤمنين = 12 حرفا .
· الكتاب المبين (12 حرفا) ، ولكن بالرسم الإملائي والصحيح الكتب المبين بالرسم العثماني المعتد (11 حرفا) .
· على بينة من ربه = 12 حرفا .
· يتلوه شاهد منه = 12 حرفا .
· الأذن الواعية = 12 حرفا .
· صالح المؤمنين = 12 حرفا .
· العروة الوثقى = 12 حرفا .
· هنالك الولاية (12حرفا) ، ولكن بالرسم الإملائي والصحيح الولية المبين بالرسم العثماني المعتد (11 حرفا) .
· يقيمون الصلاة = 12 حرفا .
· ويؤتون الزكاة = 12 حرفا .
· جعلنا لهم لسان = 12 حرفا .
· الذي أوحى إليك = 12 حرفا .
· قومك منه يصدون = 12 حرفا .
· فقدّموا بين يدي = 12 حرفا .

· وأصحاب اليمين (12 حرفا) ، ولكن بالرسم الإملائي والصحيح أصحب المبين بالرسم العثماني المعتد (11 حرفا) .
· أصحاب الميمنة (12 حرفا) ، ولكن بالرسم الإملائي والصحيح أصحب المبين بالرسم العثماني المعتد (11 حرفا) .
· صراطي مستقيما (12 حرفا) ، ولكن بالرسم الإملائي والصحيح صرطي المبين بالرسم العثماني المعتد (11 حرفا) .
· من يأمر بالعدل = 12 حرفا .
· هم فيه مختلفون = 12 حرفا .
· أفمن كان مؤمنا = 12 حرفا .
· في الأرض خليفة = 12 حرفا .
· واجعل لي وزيرا = 12 حرفا .
· الطيب من القول = 12 حرفا .
· عن الذي أوحينا = 12 حرفا .
· أذن مؤذّن بينهم = 12 حرفا .
· إي وربي إنه لحق = 12 حرفا .
· رجلا سلما لرجل = 12 حرفا .
· يا أيها الرسول = 12 حرفا .
· يعصمك من الناس = 12 حرفا .
· فاطمة بنت محمد = 12 حرفا .
· فاطمة الزهراء = 12 حرفا .
· مريم بنت عمران = 12 حرفا .
أورد المؤلف عدة مقاطع من آيات قرآنية عدد كلمات كل مقطع 12 كلمة مع الشرح ومردها للائمة ، ونحن نورد لكم هنا جزء منها للمعلومية بدون الشرح لعدم التطويل :
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً {54} الفرقان .
أفادت بعض الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) وأهل بيته عليهم السلام أن هذه الآية نزلت في الغمام علي عليه السلام قبل تزويجه من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهم السلام وهذا ما رواه بعض أهل السنة ، ونذكر تجلي العدد 12 في هذه الآية فعدد كلماتها 12 كلمة . وهي بنفس عدد حروف علي بن أبي طالب وبعدد حروف فاطمة بنت محمد عليهم السلام .
روي عن أبي جعفر عليهم السلام عن أمير عليه السلام أنه قال : (ألا وإني مخصوص في القرىن بأسماء ، إحذروا أن تقلّبوا عليها فتضلّوا في دينكم ، أنا الصهر يقول الله عزّ وجل (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . (نور الثقلين) .
وقال ابن سيرين : نزلت في النبي (ص) وعلي بن أبي طالب زوّج فاطمة عليهم السلام عليّا عليه السلام فهو ابن عمّه وزوج ابنته فكان نسبا وصهرا . (مجمع البيان) .
وروى الحاكم الحسكاني الحنفي في مناقبه بسنده عن السدي في قوله : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً) قال : نزلت في النبي (ص) وعلي عليه السلام زوّج فاطمة عليّا وهو ابن عمّه وزوج ابنته كان نسبا وصهرا . (شواهد التنزيل) .
النقباء الاثنا عشر :
قال : تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {12} المائدة .
أفادت بعض الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) أن الأئمة من بعده 12 بعدد نقباء بني إسرائيل ، وقبل طرح بعض ما روي من طرق الشيعة وأهل السنة لا بد أن نلفت النظر إلى شيئين هامين :
أولا : أن هذه الآية تحمل الرقم (12) من سورة المائدة .
ثانيا : أن عدد حروف (اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) من الآية = 12 حرفا ، وهو مطابق لعدد نقباء اسرائيل وعدد الأئمة الاثني عشر من آل بيت النبي (ص) .
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : (دخل جندل بن جنادة الأنصاري على رسول الله (ص) فقال : يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس من عند الله إلى أن قال : رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي : يا جندل أسلم على يد محمد (ص) واستمسك بالأوصياء من بعده ، فقد أسلمت ورزقني الله ذلك ، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأستمسك بهم ، فقال (ص) : يا جندل أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل وساق الحديث - إلى أن قال (ص) - : فإذا انقضت مدة علي عليه السلام قام بالامر بعده الحسن عليه السلام يدعى الزكي ثم يغيب عن أناس امامهم ، قال : يا رسول الله يغيب الحسن منهم ؟ قال (ص) : لا ولكن انّ الحجة يغيب عنهم غيبة طويلة ، قال : يا رسول الله فما اسمه ؟ قال (ص) : لا يسمى حتى يظهره الله تعالى) . (المستدرك ج 12) .
السماء والبروج :
قال تعالى : (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} البروج .
انّ عدد الأئمة المعصومين من بيت النبي عليهم السلام بعدد البروج الاثني عشر .
رو ى الشيخ المفيد بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : (قال رسول الله (ص) : ذكر الله عباده وذكري عبادة وذكر علي وذكر الأئمة من ولده عبادة ، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنّ وصيّي لأفضل الأوصياء وإنه لحجّة الله على عباده وخليفته على خلقه ، ومن ولده الأئمة الهداة بعدي بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض ، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض باذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم ، وبهم يسقي خلقه الغيث ، وبهم يخرج النبات ، أولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا ن عدّتهم عدة الشهور اثنا عشر شهرا ، وعدّتهم عدّة نقباء موسى بن عمران ، ثم تلا (ص) هذه الآية (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ {1} البروج) ثم قال (ص) : أتقدر يابن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها ؟ قلت يا رسول الله فما ذاك ؟ قال (ص) : أما السماء فأنا وأما البروج فالأئمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم جميعا) . (الاختصاص ص 244) .
عدد أئمة أهل البيت (ع) رمزا في القرآن :
انّ عدد أهل البيت عليهم السلام هو رمز في القرآن بل هو الرّمز الأهم ولا يخفى ذلك على المتدبر في القرآن والباحث عن بعض أسراره وتجلّيات آياته ، وقد أقسم الله في كتابه بأسماء على عددهم :
قال تعالى : (والصافات / والذاريات / والنّجم / والطّور / والسماء ذات البروج / والسماء والطارق / والفجر / والشمس / والليل / والضّحى / والتين) .
سورة العاديات :
قال تعالى : (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً {1} فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً {2} فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً {3} العاديات) .
في هذه الآيات يتجلى العدد 12 وهو مطابق لعدد أئمة أهل البيت (ع) .
· العاديات ضبحا = 12 حرفا .
· الموريات قدحا = 12 حرفا .
· المغيرات صبحا = 12 حرفا .
سورة المرسلات :
قال تعالى : (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً {1} فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً {2} وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً {3} فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً {4} فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً {5} المرسلات) .
وإليك تجلي العدد (12) .
· المرسلات عرفا = 12 حرفا .
· العاصفات عصفا = 12 حرفا .
· الناشرات نشرا = 12 حرفا .
· الفارقات فرقا = 12 حرفا .
· الملقيات ذكرا = 12 حرفا .
الذين استضعفوا في الأرض :
قال تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ {5} القصص .
ويتجلى العدد (12) في هذه الآية بعدد كلماتها لأن المستضعفين في الأرض هم الأئمة المعصومون الاثنا عشر من بيت النبي (ص) أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم القائم المهدي (عج) .
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . (12 كلمة) .
روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها - ولا تعقيب ذلك - (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا . . . . ) الآية (نهج البلاغة - من أواخر خطبه)
الشماس : امتناع الحيوان من ركوب ظهره .
الضروس : بفتح الضاد هي الناقة التي تعضّ حالبها ولا تنقاد له .
وروى الشيخ الطوسي قدّس سرّه بسنده عن الإمام علي (ع) في قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا . . . . ) الآية . قال : عليه السلام "هم آل محمد عليهم السلام يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذل عدوّهم" . (كتاب الغيبة للشيخ الطوسي) .
الذين يرثون الأرض :
قال تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي َ الصَّالِحُون َ {105} الأنبياء . (12 كلمة) .
وفي هذه الآية يتجلى العدد 12 بعددهم (ع) 12 إماما يرثون الأرض بخروج القائم المهدي (عج) .
روي عن الإمام أبي جعفر الصادق (ع) في قوله تعالى ( أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا . . . ) الآية . قال عليه السلام : هم آل محمد صلوات الله عليهم . (بحار الأنوار ج 24) .
وعن الإمام الصادق (ع) أنه سئل عن هذه الآية : ما الزبور وما الذكر ؟ قال (ع) : الذكر عند الله ، والزبور الذي أنزل على داؤود (ع) وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم) (أصول الكافي ج 1) .
عباد الرحمن :
قال تعالى : (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِين َ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنا ً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُون َ قَالُوا سَلَاما ً {63} الفرقان (12 كلمة) .
صرحت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت (ع) أن المقصود من (عباد الرحمن) هم الأئمة الاثنا عشر من آل بيت النبي (ص) .
روي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال : "في هذه الآية الأئمة عليهم السلام يتقون في مشيهم" . (تفسير القمي ج 2) .
وعن الإمام الكاظم عليه السلام أنه سئل عن الآية فقال : "هم الأئمة (ع) يتّقون في مشيهم" . (تفسير القمي ج2) .
أصحاب الأعراف :
قال تعالى : (وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ {48} الأعراف .
تكاثرت الروايات المنسوبة إلى النبي (ص) وأئمة أهل البيت (ع) أن أصحاب الأعراف هم أئمة أهل البيت (ع) بخلاف ما رواه أهل السنة من أنهم من لا يستحق الجنة ولا النار :
أصحاب الأعراف = 12 حرفا .
روي عن النبي (ص) أنه قال لعلي (ع) : "أنت يا علي والأوصياء من ولدك أعراف الله بين الجنة والنار لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه) (المناقب) .
وعن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام أنها قالت : " سألت أبي عن قول الله تعالى : (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) قال (ص) : هم الأئمة بعدي علي وسبطاي وتسعة من صلب الحسين ، ولا يدخل الجنة إلا من قد عرفهم) (الصراط المستقيم) .
أما قول أهل السنة أن أصحاب الأعراف من لا يستحق الجنة ولا النار فهو باطل لأن الحكمة الإلهية جعل الآخرة إما للثواب وإما للعقاب وهذا يعني أن مصير كل إنسان إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وكيف يكون أصحاب الأعراف كذلك وقد أخبرنا الله تعالى أنهم رجال يعرفون الناس بسيماهم .
الأمة الوسط :
قال تعالى وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً . . . . . . . {143} البقرة
صرحت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام أن المقصود بالأمة الوسط هم أنفسهم عليهم السلام ، ويتجلى العدد 12 بعدد الكلمات .
روى معاوية العجلي عن أبي جعفر (ع) قال : قلت له : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) قال عليه السلام : نحن الأمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه (تفسير العياشي) .
وعنه عليه السلام في قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) قال أبو جعفر عليه السلام : (منّا شهيد كل زمان ، علي بن أبي طالب عليه السلام في زمانه ، والحسن في زمانه ، والحسين في زمانه ، وكل من يدعو منّا إلى امر الله تعالى (تفسير فرات الكوفي) .
وروى الحسكاني الحنفي بسنده عن سليم بن قيس عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : ( إنّ الله إيّانا عنى بقوله تعالى : (لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ) فرسول الله (ص) شاهد علينا ، ونحن شهداء على الناس وحجته في أرضه ، ونحن الذين قال جلّ اسمه فيهم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم ْ أُمَّةً وَسَطا) (شواهد التنزيل) .
الأئمة الاثنا عشر شهداء على الناس :
قال تعالى : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً {41} النساء .
صرحت بعض الروايات المنسوبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام أن المقصود من الآية هو شهادة الأئمة الاثني عشر على الناس يوم القيامة ، ويتجلى العدد 12 في عدد كلماتها .
روي عن أبي عبد الله (ع) في قوله عزّ وجل (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا . . . . . ) قال عليه السلام : ( نزلت في أمة محمد عليهم السلام خاصة في كل قرن منهم إمام منّا شاهد عليهم ومحمد (ص) شاهد علينا (أصول الكافي) .
وقال القمّي في تفسيره : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا . . . . . ) ، يعني الأئمة صلوات الله عليهم . (وَجِئْنَا بِكَ) يا محمد (عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ) يعني على الأئمة والأئمة شهداء على الناس (تفسير القمّي) .
************************************************** ***********
الوثيقة2:
الأعجاز العددي في آيتي التطهير والولاية من كتاب الذرية الخاتمة
الأعجاز العددي في آية التطهير
اخوتي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اشارك في منتداكم الموقر بهذا البحث المتواضع من كتابي الموسوم بـ (الذرية الخاتمة ) والمنشور على موقع الأرقام الشامل .
ملاحظة يرجع في الهوامش الى اصل الكتاب كما انصح بمراجعة مقدمة الموضوع هناك :

قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) [ سورة الأحزاب، الآية 33].

أخرج الترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي(ص) قال: (نزلت هذه الآية على النبي(ص): (إنما يريد...الآية) في بيت أم سلمة، فدعا النبي(ص) فاطمة وحسناً وحسيناً فجللّهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللّه بكساء، ثم قال: (اللهم هولاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)، قالت أم سلمة وأنا معهم يارسول الله؟ قال: أنت على مكانك وأنت الى خير).

1. إن منْ جلَّلهم الكساء بصورة مباشرة وغير مباشرة ودعا لهم الرسول(ص) بدعائه: (اللهم هولاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً) ، هم ثلاثة عشر كما دل حديث الثقلين بالأضافة الى حديث الأئمة الأثني عشر(ع) مضافاً لهم فاطمة(ع) .

مجموع حروف الأسماء (الثلاثة عشر) المباركة (علي ، فاطمة ، حسن ، حسين،علي، محمد، جعفر،موسى ، علي ، محمد ، علي ، محمد ) = 47 فهل يعني هذا العدد شيئاً؟.
لاتُفاجأ ! إذا علمتَ أن عدد حروف هذه الآية المباركة = 47 !.


2. إحصاء المقطع الشريف ( يريد الله) الوارد في الآية الكريمة أو مايماثله في القرآن الكريم = 13 = عدد أهل البيت(ع) المشمولين بآية التطهير



3. إن الخطاب في الآيات الكريمة في سورة الأحزاب موجه لبيوت نساء النبي(ص) وبلسان الجمع حيث يقول الله تعالى: (وقرن في بيوتكن) ، و (اذكرن مايُتلى في بيوتكن) ويُلاحظ هنا التكرر في الخطاب الجمعي لبيوت نساء النبي(ص) بينما آية التطهير تنفرد بالخطاب لبيت مفرد بقوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) ، ليخرج هذا البيت من الخطاب الجمعي لبيوت نساء النبي(ص) وليميزه ويفرده عن تلك البيوت بإذهاب الرجس بكل أنواعه وهذا البيت هو بيت الأمام علي وفاطمة وبنيهما(ع).



كما وإن تحليته بأل التعريف يعطيه معنى مقصوداً لبيت بعينه، لذا جاءت الأشارة العددية المدهشة لتبين هذا المعنى حيث أن:


إحصاء الكلمة الشريفة (البيت) في القرآن الكريم = 13 = عدد أهل البيت(ع) المشمولين بآية التطهير


4. عدد مرات ورود مجموع حروف المقطع القرآني الشريف (الصرط المستقيم) في آية التطهير الكريمة = 47.
ومايلفت النظر أكثر:
• إن عدد حروف هذا المقطع الشريف = 13.
• إحصاء كلمة (الصرط) ومشتقاتها في القرآن الكريم = 33 = رقم آية التطهير = رقم ترتيب سورة الأحزاب في القرآن الكريم.

5. عدد مرات ورود حروف المقطع القرآني الشريف (النبأ العظيم) في آية التطهير الكريمة = 47.
ومايلفت النظر أكثر:
• أن عدد حروف قوله تعالى: (عن النبأ العظيم) = 13.
• عدد مرات ورود حروف أسماء أصحاب الكساء الخمسة(ع) في الآيات التي يرد فيها المقطع الشريف أعلاه، وهي قوله تعالى: (عم يتساءلون، عن النبأ العظيم، الذي هم فيه مختلفون) = 47 سبحان الله!.

وغني عن البيان ماورد من روايات كثيرة في بعض مصاديق الصراط المستقيم والنبأ العظيم في أنها تشير الى أهل بيت الرسول(ص) وأولهم الأمام علي(ع)، واليك بعض هذه الروايات:

أ.عن الرضا عن آبائه(ع) قال: قال رسول الله(ص) لعلي(ع): (ياعلي أنت حجة الله وأنت باب الله وأنت الطريق الى الله وأنت النبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم...) (. بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج36 ص4 عن عيون أخبار الرضا(ع). وجاء مثله في شواهد التنزيل ج1ص58 و توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 262).
.

ب. روى الحسكاني بأسناده عن جابر بن عبد الله قال: (قال رسول الله(ص): إن الله جعل علياً وزوجته وابناءه حجج الله على خلقه وهم ابواب العلم في امتي من أهتدي بهم هدي الى صراط مستقيم)هامش: ( . شواهد التنزيل ج1 ص58، نقلاً عن كتاب الحق مع علي لمؤلفه حامد حسن النواب ص42).

ج. عن أبي جعفر(ع) قال: (... نحن الطريق الواضح والصراط المستقيم الى الله عز وجل... ونحن النبأ ونحن السراج لمن إستضاء بنا...)هامش: ( بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج26ص259).

6. وهنالك بعض الكلمات او المقاطع الشريفة المترادفة المعاني او المداليل وذات الصلة بآية التطهير، يتساوى فيها مجموع أعداد ورود حروفها في الآية واليك بعضها على سبيل المثال:

أولاً:
أ. عدد مرات ورود حروف اسماء أصحاب الكساء (محمد- علي- فاطمة- حسن- حسين)(عليهم السلام) في آية التطهير الكريمة = 49.
ب. عدد مرات ورود حروف المقطع الشريف (عترتي اهل بيتي) هامش: (مقطع من حديث الثقلين المتواتر الصدور عن الرسول(ص) واحدى اشهر صيغة هي قول رسول الله(ص): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما اعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي اهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما)، إنظر سنن الترمذي 5/663/37882 عن زيد بن ارقم.) في آية التطهير الكريمة =49 !!.

ج. عدد مرات ورود حروف المقطع الشريف (ويطهركم تطهيراً) في آية التطهير الكريمة = 49 !!.

د. ويلاحظ بالأضافة الى اعلاه أن:
1. عدد حروف المقطع الشريف (عترتي اهل بيتي) = 13 !!
2. عدد حروف المقطع الشريف (ويطهركم تطهيراً) = 13 !!
3. ناتج جمع آحاد وعشرات العدد (49) أي 9+ 4= 13 !!


الأعجاز العددي في آية الولاية
وهم راكعــــون
تميزت سورة المائدة عن غيرها من السور بذكر أمر الولاية للذرية الخاتمة والتركيز عليها في عدة آياتٍ تؤكد هذه المسألة، حيث أشارت الآية (3) منها الى إكمال الدين وتمام النعمة: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) وذلك بعد التبليغ الألهي الذي ورد في الآية (67) منها: (ياأيها الرسول بلغ ماأنزل اليك من ربك...)، ثم تأتي الأشارة في الآية (12) منها الى نقباء بني إسرائيل ( و لقد أخذ الله ميثق بني إسرءيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيباً...)، ومعلوم أن هنالك تشابه في مسيرة الأمم وتعاملها مع المنذرين والهداة، فما كان في بني إسرائيل كائن في هذه الأمة حذو القذة بالقذة، إضافة الى تشبيه الرسول(ص) لعدد الذرية الخاتمة بعدد نقباء بني إسرائيل.

ولقد عرفت أيضاً أن هنالك تأكيداً على الوفاء بالعهد وذم نقضه، ومن منطلق التشابه بين مسيرة الأمم وسنة الله الثابتة فيها فانك تلمس التأكيد على ميثاق الغدير الذي إبتدأت معه مسيرة عمل الذرية الخاتمة وتجد هذا واضحاً في الآيتين (12) و(67) من سورة المائدة، والنكتة العددية هنا هي أن الفرق بين رقم آية التبليغ (67) وآية النقباء (12) هو (55) فماذا يعني هذا الرقم؟
إنه هو نفسه رقم آية الولاية في سورة المائدة: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون ) وغني عن البيان أن هذه الآية قد نزلتْ في قائد الذرية الخاتمة علي(ع) وهو الذي أتى الزكــوة وهوراكع إذ تصدق بخاتمه لأحد السائلين وهو في حالة الركوع، و بملاحظة صيغة الجمع في الآية وأحاديث الثقلين والأئمة الأثني عشر تعرف أن هذه الميزة قد شملت بنيه أيضاً، إضافة الى الروايات التي تذكر أن حالة التصدق حال الركوع هي حالة تتكرر مع الأئمة كلهم( سلام الله عليهم أجمعين ) فالسائل هو من الملائكة ( الكافي، الكليني ج1 ص289 و وسائل الشيعة للحر العاملي ج9 ص477 ).

والألطف من هذا إن هذه الآية تتكون من ( 67 ) حرفاً وهو نفسه رقم آية التبليغ كما إن 7+6=13 فتأمل وسبح بحمد ربك العظيم. وليس هذا فحسب، بل إن:

عدد كلمات الآية = 13= عدد الأئمة الإثني عشر مع سيدة النساء فاطمة( ع ).

ولاتفاجأ إذا علمت أن عدد مرات ورود كلمة ( ركع ) ومشتقاتها في القرآن الكريم= 13 مرة وكما يلي:

1. البقرة 43
2. البقرة 43
3. البقرة 125
4. آل عمران 43
5. آل عمران 43
6. المائدة 55
7. التوبة 111
8. الحج 26
9. الحج 77
10. ص 24
11. الفتح 29
12. المرسلات48
13. المرسلات 48


والمفاجأة الأكبر تكون إذا علمت أن المقطع : ( الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون ) الذي يأتي بعد ولاية الله ورسوله في ألاية 55 يتكون من 47 حرفاً وهو نفسه عدد حروف الثلاثة عشر المشمولين بآية التطهير وهم:


1. علي = 3 أحرف
2. فاطمة =5 احرف
3. حسن = 3 احرف
4. حسين =4 أحرف
5. علي = 3 أحرف
6. محمد =4 أحرف
7. جعفر =4 أحرف
8. موسى =4 أحرف
9. علي =3 أحرف
10. محمد =4 أحرف
11. علي =3 أحرف
12. حسن =3 أحرف
13. محمد =4 أحرف

والحمد لله رب العالمين


ارجو نشر هذه المعلومات نصرة للمذهب الحق
والسلام عليكم ورحمة الله

اخوكم الذهبي مؤلف كتاب الذرية الخاتمة
بغداد آب - 2005
************************************************** *************

الرافضي يدعو لنصرة المذهب الحق...فهل سيسانده الرقميون ؟







 
قديم 19-06-09, 06:11 PM   رقم المشاركة : 10
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


توظيف الأعداد في الأغراض الشرعية تعارف عليه العلماء قديما وحديثا، فلو اطلعت على القوانين الفقهية لابن جزي الكلبي الأندلسي لوجدته يورد في عدد من مقدمات أبواب كتابه العدد وتناسبه مع الباب ويذكر جملة من المسائل الشرعية التي ذكر فيها العدد بالاستقراء، وقد يرتب عليها أحكاما شرعية، أما المشين في القضية هو الاستغراق في مباحث العدد وما يتعلق به والإفراط في ذلك، والأدهى من ذلك أن يرتب عليه أحكاما قدرية هي من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، أما ما يقول به الشيخ الزنداني جزاه الله خيرا فهو من باب المصادفات وإلا فليأت بمواد أخرى في القرآن الكريم وليسقط عليها نظريته فسيجدها فاشلة فشلا ذريعا، وكلنا يعرف أو سمع على الأقل تكلفه وجود مصادفة أحداث 11 سبتمبر مع آية التوبة ومناسبتهما..







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "