العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-13, 02:18 AM   رقم المشاركة : 1
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


ردي على انتقاد أحد المنتسبين للقاعدة جهلي بحديث جئتكم بالذبح

ردي على انتقاد أحد المنتسبين للقاعدة جهلي بحديث جئتكم بالذبح

بلغني انتقاد بعض أتباع المنتسبين للقاعدة عدم علمي بقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن كانوا يستهزئون به: «لقد جئتكم بالذبح»
حتى إن أحد هؤلاء المنتسبين للقاعدة وحسابه على تويتر هو (معاوية الجلاد). قال لي ما نصه:
« تثقف يا ذنب آل سلول واقرأ حديث جئتكم بالذبح أيها الدميشيق» (تغريدة على تويتر).

فأقول أولا:
لا عجب ان يتقن هؤلاء الحديث قبل غيره من أحاديث الأحكام كوضوء وصلاة، فإنه من فقه الذبح الذي هو من أولويات فقههم المعلوم من الدين بالضرورة عندهم ولا يجوز الجهل به!

والحديث ليس من أحاديث البخاري ومسلم حتى يكون متداولا ولا يجوز جهله ويستحق الطعن في عرض من جهله. وإنما هو في مسند أحمد ومن طريق محمد بن إسحاق ثقة معروف بالتدليس وقد أمن تدليسه في هذه الرواية فقال أهل العلم: «حسن إن شاء الله» وأحاديث ابن إسحاق محمولة عى الاستقامة.

ثانيا:
أن الطعن فيمن من جهل حديثا يلزم منه الطعن بأكابر الصحابة الذين جهلوا أحاديث أبسط من هذا في مسائل الأحكام.
فقد جهل ابن عباس وجابر بن عبد الله وجماعة من الصحابة تحريم النبي للمتعة إلى زمن خلافة عمر حتى منعهم منها.
وجهل عمر بن الخطاب أن التيمم إنما هو من الحدثين الأكبر والأصغر وليس الأصغر فقط حتى ذكره عمار بذلك.
وجهل علي بن أبي طالب بحكم المذي زمنا وكان يستحيي أن يسأل عنه النبي مباشرة.

وقس على ذلك كثيرا من الأحكام التي جهلها الصحابة مع كونها اليوم بيننا من البديهيات.
فلو كنت عالما لما حق لهم أن ينتقدوا جهلي بالحديث.فكيف وأني مجرد طالب علم.

ثالثا:
أنني متخصص في أحاديث رد شبهات الرافضة وقد تفوتني احاديث فقه الذبح مما يجب عليهم العلم به ولا أستبعد معرفتهم بكل طرقه ودرجته تماشيا مع تخصصهم في الذبح.

رابعا:
أن في فقه الحديث ما قد يخالف فقههم. حتى ذكر اهل العلم أنه عليه الصلاة والسلام أراد أنه بُعث بالسيف جاء بالسيف وجعل رزقه تحت ظل رمحه كما قال هو عليه الصلاة والسلام.
وإلا فقد دخل النبي مكة غير مقاتل لهم بل قد غلب صفحه عنهم على سيفه.

فعلينا أن نفهم الحديث في ضوء وروده، وسبب قول الرسول للمستهزئين به من أهل مكة. وهو صابر على أذاهم، فلما هموا بمنعه أراد أن يخبرهم بأن شأنه سيعلو, وأنه سينتصر، وأن دينه سيعلو ويتمكن منهم، وقد كان، وليس المراد بالذبح المعنى الحقيقي لأنه حين فتح مكة، وجمع أهلها قال لهم: "ما تقولون؟ ما تظنون أني فاعل بكم؟". قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، فعفا عنهم النبي ولم يقتلهم إلا عدد ضئيل جدا ممن شتموه حتى أمر بقتلهم حتى وإن وجدوا متعلقين في أستار الكعبة.

ثم إن الرسول لم يقتل الأسرى في يوم من الأيام، ولم يقتل يهود بني قينقاع، وعاهد كثيرين من خصومه مع قدرته عليهم فأين دعوته للقتل؟! وهذه العبارة الأخيرة مستلة من فتوى علماء الأزهر حين سئل عن هذا الحديث.

خامسا:
أن هذا التسرع منهم يذكرني بالأثر الذي رواه الأزرق بن قيس قال: «كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلى، وإذا لجام دابته بيده فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها. قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمى. فجعل رجل من الخوارج يقول اللهم افعل بهذا الشيخ. فلما انصرف الشيخ قال إنى سمعت قولكم، وإنى غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات وثمانيا، وشهدت تيسيره، وإنى أن كنت أن أراجع مع دابتى أحب إلى من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي» (بخاري1211).

فانظر إلى جرأتهم على الصحابي وظنهم أنهم أفقه منه. بينما هو أحد اكابر الصحابة.
وهكذا ترى نفس الخلق والتسرع من خوارج العصر.بل تراهم يشبهونهم في التسرع والإساءة والتخلق بأخلاق شبيهة بأخلاق الشيعة، حتى باهتوني وسلقوني بألسنة حداد.

ولعله غلبهم عليها مكوثهم 13 سنة في إيران فتأثروا بأخلاق الرافضة حتى صاروا يتنابزون بالألقاب ويقولون (دميشيق).
وقد ذكرتهم عدة مرات بقوله تعالى ﴿ ولا تنابزوا بالألقاب﴾ وبحرمة الاستهزاء بأسماء الناس فلم يتوقفوا عند هذه الآية. ورضي الله عن عمر الذي كان وقافا عند كتاب الله.
فهذا مبلغ جهادهم غيبة ونميمة وتطاول وتكفير.

سادسا:
أني أحتسب إساءة هؤلاء صدقة مني عليهم لسببين:

السبب الأول:
أني أشكو إلى الله قلة صدقتي بالمال. فلا أقل من الصدقة بالعرض. وهذا ما عاهدت الله عليه أني أغفر ببياض لكل من انتقصني ونبزني واغتابني وكان من أهل التوحيد المعروفين بعداوتهم لشرك الرافضة والصوفية وبدعهم. والجنة لا تُنال مجانا. وإن لا بد لها من عمل وصدقة وتسامح.

ولكني لا أعرف شيئا عن أمر الله فيمن ينتقصني. فإن الأعمال بالخواتيم وقد تكون عقوبة هذا المنتقص أن يحرمه الله
من تمني الشهادة وقد يجعل يده ختام سوء لسانه فيختم له بقتل أخيه واستحلال دمه ما دام خلقه السيء يستبيح عراض إخوانه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «أربى الربا شتم الأعراض».

السبب الثاني:
أني لا أريد تلبيد الجو وفتح باب الخلاف مع قوم يفترض بهم كما أتوقع أن يكونوا منشغلين بالجهاد في سبيل الله لا في الطعن بالآخرين على الانترنت.
هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "