أختي عن أي عقيدة تتحدثين!!! عفوا بتمهل اقرئي ما يلي ::
المرشد الثالث للإخوان المسلمين عمر التلمساني يدعو جهارا نهارا إلى القبورية فيقول
" قال البعض : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حيا فقط ولم أتبين سبب التقييد فى الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس فى الآية ما يدل على هذا التقييد " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 225-226
و قال أيضا
" و لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأى القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حيا و ميتا لمن جاء قاصدا رحابه الكريم " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 226
و قال أيضا
" فلا داعى إذن للتشدد فى النكير على من يعتقد كرامة الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء " شهيدا المحراب عمر بن الخطاب ص 226
بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين بقوله
" فما لنا و للحملة على أولياء الله الله و زوارهم و الداعين عند قبورهم " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 231
بل ذهب و زعم أن الأمر لا يخدش عقيدة التوحيد
" ولئن كان هواى مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ولئن كان شعوري الغامر بالأنس و البهجة فى زياراتهم و مقامتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد فإنى لا أروج لا تجاه بالذات فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق و اقول للمتشددين فى الإنكار هونا فما فى الامر من شرك ولا وثنية و لا إلحاد " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 231
و كذلك قال مصطفى السباعي مرشد الإخوان المسلمين فى سوريا فقد نشرت مجلة " حضارة الاسلام " عددا خاصا بمناسبة وفاته و أوردت له بعنوان :
"مناجاة بين الحبيب الأعظم من قصيدة نظمها الراحل فى الروضة الندية قرب المنبرالشريف بعد صلاة العصر فى اليوم العاشر من محرم 1348 هـ وتلاها يرحمه الله أمام الحجرة النبوية قبل الحج وبعده :
يا سائق الظعن نحو البيت والحرم ***** ونحو طيبة تبغى سيد الأمم
إن كان سعيك للمختار نافلة ***** فسعى مثلى فرض عند ذى الهمم
يا سيدى يا حبيب الله جئت إلى ***** أعتاب بابك أشكو البرح من سقمى
يا سيدى قد تمادى السقم فى جسدى ***** من شدة السقم لم أغفل ولم أنم
الأهل حولى غرقى فى رقادهم ***** أنا الوحيد الذى جفاه النوم من ألم
قد عشت دهرا مديدا كله عمل ***** و اليوم لا شئ غير القول و القلم
يا سيدى طال شوقى للجهاد فهل ***** تدعو لى الله عودا عالى العلم
"
و هكذا يقف السباعى أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبثه حزنه و يشكو إليه من مرضه من دون الله رب العالمين
و كل هذا عندهم خلاف فرعى و ليس من أصول العقيدة !!! كما رسم لهم أستاذهم حسن البنا فى الأصل الخامس عشر !
فالناظر فى نشأة جماعة حسن البنا نجدها نشأة صوفية بحتة كما نشأ هو و تربى على الصوفية .... كما صرح هو بذلك حسن البنا نفسه ....
" ونظام الدعوة فى هذا الطور صوفى بحت من الناحية الروحية وعسكرى بحت من الناحية العلمية " نظام الأسر و رسالة التعليم ص 12
و قال أيضا
" و تستطيع القول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين : دعوة سلفية , طريقة سنية , حقيقة صوفية " مجموعة رسائل حسن البنا ص 122
ولقد أقر بهذا كبراء جماعتها سعيد حوى
" ثم إن الإخوان المسلمين نفسها أنشأها صوفي و أخذت حقيقة التصوف دون سلبياته " جولات فى الفقيهين ص 154
و قد ذكر حسن البنا فى مذكراته وكتبه عن نشأته الصوفية هذة كثيرا أتناول منها القليل فقط منعا للتطويل....
البداية الصوفية
يقول حسن البنا
"وفى المسجد الصغير رأيت الأخوة الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة , و كنت مواظبا على حضور دروس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء ... فاجتذبتنى حلقة الذكر بأصواتها المنسقة و نشيدها الجميل و روحانيتها الفياضة , و سماحة هؤلاء الذاكرين من شيوخ فضلاء وشباب صالحين , وتواضعهم لهؤلاء الصبية الصغار الذين اقتحموا عليهم مجلسهم ليشاركوهم ذكر الله تبارك وتعالى , فواظبت عليها هى الأخرى .
وتوطدت بينى و بين شباب هؤلاء الإخوان الحصافية و من بينهم الثلاثة المقدمون : الشيخ شلبى الرجال , و الشيخ محمد أبوشوشة , والشيخ سيد عثمان, والشبان الصالحون الذين كانوا أقرب الذاكرين إلينا فى السن : محمد أفندى الدمياطى , و صاوى أفندى الصاوى , و عبد المتعال أفندى سنكل , و أضرابهم .
وفى هذة الحلبة المباركة التقيت أول مرة بالأستاذ أحمد السكرى فكان هذا اللقاء أثره البالغ فى حياة كل منا , ومنذ ذلك الحين أخذ اسم الشيخ الحصافى يتردد على الأذن فيكون له اجمل وقع فى أعماق القلب , وأخذ الشوق والحنين إلى رؤية الشيخ و الجلوس إليه و الأخذ عنه يتجدد حينا وبعد حين " الدعوة والداعية ص 20
الحضرة والبيعة
يقول حسن البنا
" وظللت معلق القلب بالشيخ حسنين الحصافى رحمه الله حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذى لم يكن تم حينذاك , و تم بعد ذلك , و كنت مواظبا على الحضرة فى مسجد التوبة فى كل ليلة , وسألت عن مقدم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح الشيخ بسيونى العبد التاجر , فرجوته أن يأذن لى بأخذ العهد عليه ففعل ووعدنى بأنه سيقدمنى للسيد عبد الوهاب عند حضوره , ولم اكن إلى هذا الوقتقد بايعت احدا فى الطريق بيعة رسمية وإنما كنت محبا وفق إصلاحهم .
وحضر السيد عبد الوهاب - نفع الله به - إلى دمنهور و أخطرنى الإخوان بذلك فكنت شديد الفرح لهذا النبأ , وذهبت إلى الوالد الشيخ بسيونى و رجوته أن يقدمنى للشيخ ففعل . وكان ذلك عقب صلاة العصر من يوم4 رمضان سنة 1342 هـ , وإذا لم تخنى الذاكرة . فقد كان يوافق الأحد حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنده وأذننى بأورادها ووظائفها ." الدعوة والداعية ص 25
الزيارات للقبور
يقول حسن البنا
"وكنا فى كثير من أيام الجمع التى يتصادف أن نقضيها فى دمنهور فكنا أحياننا نزور دسوق فنمشى على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة , حيث نصل حوالى الثامنة صباحا , فنقطع المسافة فى ثلاث ساعات و هى نحو عشرين كيلو مترا , ونزور ونصلى الجمعة , و نستريح بعد الغذاء , ونصلى العصر , ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصلها بعد المغرب تقريبا
وكنا نزور عزبة النوام حيث دفن فى مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية و المعرفين بصلاحهم وتقواهم , ونقضى هناك يوما كاملا ثم نعود . " الدعوة و الداعية ص 37
انتبه جيدا لهذة النقطة
وقد بقى حسن البنا محافظا على أوراده الصوفية حتى آخر حياته كما قال أبو الحسن الندوي متحدثا عن جماعة الإخوان المسلمين
" .... وكانت شخصية مؤسسها وقائدها الأول شخصية قوية ساحرة تجمع بين عدة جوانب ان كان عملا متواصلا وسعيا دائبا , وهمة لا يتخللها فتور , وأملا لا يرتقى إليه يأس , جنديا ساهرا على الثغر لا يناله التعب و العناء , وكان وراء كل هذة الخصائص و السمات عامل قوي لا يستهان به وهى تربيته الروحية , وسلوكه و رياضته , أنه كان فى أول أمره - كما صرح بنفسه -فى الطريقة الحصافية الشاذلية , وكان قد مارس أشغالها و أذكارها , ودام عليها مدة , وقد حدثني كبار رجاله و خواص أصحابه أنه بقى متمسكا بهذة الأأشغال و الأوراد إلى آخر عهده , وفى زحمة أعماله " التفسير السياسي للإسلام ص 130 132