العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-11, 01:25 PM   رقم المشاركة : 101
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


تناقضات الخوئي الواضحات الصريحات في حكمه على الرجال

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=103623







 
قديم 28-11-11, 03:50 PM   رقم المشاركة : 102
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


1-قال الخوئي في معجمه ج 2ص113:"على أن ظهور الكذب أحيانا لاينافي حسن الرجل، فإن الجواد قد يكبو ".

2-قال عاصم بن ضمرة:قلت للحسن بن علي:إن الشيعة يزعمون ان عليا رضي الله عنه يرجع؟ قال: كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه.
مسند أحمدج1 ص148،وصححه أحمد شاكر.

3-قال ابن القيم:"الرافضة أكذب خلق الله
".المنار المنيف ص52

لتحميل كتابي "الامام مالك وموقفه من الرافضة"
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/malek9.rar

منقول من العضو كاوا






 
قديم 02-12-11, 01:21 AM   رقم المشاركة : 103
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


كتاب الكافي الذي يأخذ الرافضة منه دينهم هو كتاب كله كذب وافتراء وضعة الزنادقة لتخريب الإسلام وزرع الفرقة بين المسلمين وتشكيكهم في دينهم .

وفي هذا الموضوع سنتعرض للروايات الموجودة في الكافي بالنظر في أحوال رجالها من وجهة نظر الشيعة أنفسهم ثم بعد ذلك ليحكم كل مسلم بما يراه حقاً ؟ هل الرافضة على حق أم أنهم على ضلال مبين ؟
وسأذكر مصدر هذا النقد لاحقاً ( ولعل بعض الإخوة يعرف المصدر ) :


كتاب فضل العلم

[ باب فرضِ العلم ووجوب طاعته ]

اعلم أنه ليس أحد ينكر فضل العلم ولذا لا نفصل في هذه الروايات ، ونقبلها من أيٍّ كان ، إلا أننا سنذكر عيب السند والمتن بالاختصار .

حديث 1 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي يعني أن رواته مجهولون والراوي الأول هو علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، وقد روى عن أبيه المجهول الحال وهذا روى عن حسن ابن أبي الحسين وهو مهمل وهذا روى عن عبدالرحمن بن زيد وهو مجهول أيضاً !.
حديث 2 : سنده : يقول المجلسي إن رواته مجهولو الحال .
حديث 3 : سنده مرسل كما يقول المجلسي .
حديث 4 : سنده مرسل كما يقول المجلسي .
حديث 5 : سنده مرسل كما يقول المجلسي .
حديث6 : سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، ومن رواته : علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي وهو من الكلاب الممطورة على قول علماء الشيعة . والآخر أحمد بن محمد بن خالد البرقي الشاك في الدين والمذهب ، والآخر هو عثمان بن عيسى الواقفي المذهب وكان ملعوناً من جهة سيدنا الرضا ، واختلس كل ما كان لديه من أموال الإمام الكاظم حيث كان وكيلا له وقيِّماً على الأمور .
والعجب كيف أن الكليني روى في الأصول والفروع عن هؤلاء الذين لعنتهم الأئمة وغضبت عليهم ، وكانوا خونة ، وكيف يعتبر علماء الشيعة كتاب الكليني من أحسن الكتب !؟ .
حديث 7 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي .
حديث 8 : ضعيف كما يقول المجلسي .
حديث 9 : ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذاب الفاسد المذهب وهو مرسل أيضاً

[ باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ]

حديث 1 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي ويقول المؤلف : إن أكثر رواته من الكذابين وفاسدي الدين كسهل بن زياد وعبيدالله الدهقان ودرست الواسطي .
حديث 2 : سنده : يقول المجلسي : إنه ضعيف ، وأحد رواته هو أبو البختري وهب بن وهب الذي عده علماء الرجال من الشيعة ؛ ضعيفاً وكذاباً وخبيثاً . قال عنه فضل بن شاذان : إنه من أكذب الناس ، وهو الذي تسبب في قتل العالم الزاهد أحد أحفاد الأئمة يحيى بن عبدالله بن حسن رضي الله عنهما . لأنه شَهِد بالكذب عند هارون الرشيد بأنه يدّعي الإمامة ويدعو الناس إلى نفسه ، ويريد الخروج على الخليفة مع أن هارون الرشيد كان قد أعطاه كتاب الأمان ، ولما رأى الفقهاء والأكابر خط هارون قالوا لا يجوز نقض عهد هذا الخط ، ولكنّ أبا البختري أخذ تلك الرسالة وخط الأمان ومزقه وحكم عليه بالقتل ، وأعطاه هارون بالمقابل مليون وستمائة قطعة ذهبية أما الكليني فقد روى عن هذا الخبيث كثيراً وسيأتي ذكر ذلك أيضاً .
حديث 3 : سنده ضعيف وضعّفه المجلسي أيضاً . وقد بينا حال معلى بن محمد والوشاء في حديث 12 من كتاب العقل والجهل .
حديث 4 : سنده مرسل كما يقول المجلسي .
حديث 5 : يقول المجلسي إنه ضعيف على المشهور ، وأحد رواته محمد بن سنان الذي قال عنه النجاشي وكثير من علماء الرجال إنه من الغلاة وضعيف ووضّاع للحديث ، ولا يعتنى بحديثه .
حديث 6 : سنده ضعفه المجلسي ، وأحــد رواته محمد بن حسان الذي ضعفه ابن الغضائري والعلامة الحلي والذي روى عن إدريس بن حسن المهمل الذي روى عن أبي إسحق الكندي وهو مهمل أيضاً . والذي روى عن بشير الدهان الذي هو مجهول أيضاً . بالله عليكم ، انظروا إلى هذا الكتاب وهو معتمد الألوف من المتمذهبين وراوي موضوعاته رجل ضعيف فاسق عن مهمل آخر عن مجهول آخر ، وعندئذ روى هؤلاء الرواة الفسقة المجهولون حديثاً كهذا ، للتفرقة ، حيث إن الإمام الصادق قال إن أهل السنة أهل الضلال فإذا احتيج إليهم أدخلوهم في باب ضلالتهم ، ووصفهم بهذا من سوء الظن وهذا أمر مخالف للقرآن ، لأن الله تعالى قال في سورة الحجرات : { ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعدَ الإيمان .. يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم } .
حديث 7 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي ، بل هو من أضعف الروايات بسبب وجود كل من سهل بن زياد الكذاب المغالي الفاسد والنوفلي والسكوني وهما اللذان ذكر سوء حالهما في حديث 12 في كتاب العقل والجهل .
حديث 8 : سنده فاسد بسبب وجود سيف بن عميرة الذي لعن من قبل الأئمة كما قال الممقاني نقلاً عن كتاب كشف الرموز .
حديث 9 : سنده مجهول ، لوجود سعدان بن مسلم المجهول والذي روى عن معاوية بن عمار الذي لم يكن له مذهب مستقيم وكان ضعيف العقل على قول ابن داود والعقيقي اللذين كانا من كبار علماء الرجال .

[ باب أصناف الناس ]

حديث 1 : سنده ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذاب المغالي فاسد المذهب ، وأما متنه : فيفضح كل هؤلاء المتعالمين صانعي المذاهب(1) !.
حديث 2 : سنده مع أنه ضعيف لوجود كل من معلى بن محمد وحسن بن علي الوشاء ، فإن متنه جيد لأن الإمام الصادق قال : الناس ثلاثة ، عالمٌ ومتعلم وغثاء ، والمقلد ليس عالماً ولا متعلماً بل غثاء ، يذهب وراء كل ريح ، والفرق بين المتعلم والمقلد هو أن المتعلم يأخذ من المعلم بالدليل والبرهان ، أما المقلد فهو الذي يأخذ بلا دليل ولا برهان ، وكذلك متن :
حديث 4 : يرد التقليد أيضاً ، ومما يثير العجب هو أن علماء الشيعة مع وجود هذه الروايات الموافقة للقرآن والعقل كيف ساقوا الناس إلى التقليد ، يبدو أنهم لم يقرأوا هذا الكتــاب أيضاً . لأن السادة تجاهلــوا تلك الروايات التــي توافق القــرآن لحفظ « دكان التقليد(1) » . وهم أنفسهم يقلدون العلماء السابقين .

[ باب ثواب العالم والمتعلم ]

حديث 1 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، ولكني أقول : هو في غاية الفساد وذلك بسبب راويه الثاني سهل بن زياد الكذاب المغالي ، وراويه الآخر عبدالله بن ميمون القداح الذي كان فاسداً وفاسقاً وصانعاً للمذهب ومؤسس المذهب الإسماعيلي . وأما متنه : فقد جاء فيه جملة ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ) وهي تخالف مذهب الشيعة لأن علماء الشيعة يقولون إن فاطمة الزهراء رضي الله عنه ترث من أبيها كل شيء .
حديث 3 : سنده : يقول المجلسي إنهم يضعفون المشهور منه ويقول المؤلف سنده فاسد ، أحد رواته هو البرقي الذي كان شاكّاً في الدين وله روايات متناقضة ، والآخر علي بن حكم الذي يروي كثيراً من الخرافات ، كما سيأتي في باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله في كتاب الكافي ، والآخر علي بن أبي حمزة البطائني الملعون الخبيث الخائن الواقفي المذهب ورأس المذهب ، والآخر علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن .
حديث4 و5 : سندهما ضعيف وكلاهما مرفوعان .
حديث 6 : سنده ضعيف ، أحد رواته حفص بن غياث العامي(1) المذهب وقاضي الكوفة وبغداد من قبل هارون الرشيد والآخر علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن وفيه أبوه المجهول الحال ، وفيه كذلك سليمان بن داود المنقري الذي قال عنه ابن الغضائري والعلامة الحلي إنه في غاية الضعف ولا يلتفت إلى حديثه ، وله موضوعات كثيرة في المسائل المهمّة .

[ باب صفة العلماء ]

حديث 1 : سنده : أحد رواته حسن بن المحبوب وله أخبار كثيرة تخالف القرآن كما سيأتي في الكافي باب أن الأئمة نور الله ، والآخر معاوية بن وهب وهو مجهول الحال .
حديث 2 : سنده : لا اعتبار له لأن علي بن إبراهيم كان يقول بتحريف القرآن وحرث بن المغيرة مهملٌ .
حديث 3 : لا اعتبار لسنده ، وأحد رواته هو البرقي الذي كان شاكّاً في دينه ومذهبه ، والآخر إسماعيل بن مهران الذي نسبوه إلى الغلّو . وقال ابن الغضائري : إن حديثه غير طاهر . ومضطرب ويروي عن الضعفاء والآخر هو أبو سعيد القماط قال عنه العلامة وجماعة إنه مهمل .
حديث 4 : سنده : ساقط الاعتبار بسبب وجود محمد بن إسماعيل وهو مشترك ومجهول .
حديث 5 : سنده : مرفوع بإقرار الكليني نفسه ، وبالإضافة إلى ذلك لا اعتبار له بسبب أحمد بن محمد البرقي الذي كان شاكاً في الدين ، ويقول المجلسي بإرساله .
حديث 6 : سنده : ضعيف بسبب محمد بن الخالد الذي كان مجهولاً أو واقفي المذهب ، والآخر محمد بن سنان وهو من الكذابين المعروفين ومن الغلاة وفاسدي العقيدة .
حديث 7 : سنده : مرسل ومرفوع وفيه عيوب أخرى أيضاً .

[ باب حق العالم ]

حديث 1 : سنده مرسل كما قال المجلسي أيضاً ، وبالإضافة إلى ذلك ، رواته ليسوا خالين من العيوب .

[ باب فقد العلماء ]

حديث 1 : سنده ضعيف من جهات عديدة : أوّلاً بسبب أحمد بن محمد البرقي الذي كان شاكاً في الدين ، وثانياً بسبب عثمان بن عيسى الواقفي الذي اختلس أموال موسى بن جعفر .
حديث 2 : سنده مرفوع على قول الكليني نفسه ، وأما متنه فمخالف لعقيدة الشيعة لأن الشيعة يقولون إن موت عالم وشهادته كسيد الشهداء قد تُقدِّم الإسلام ودم الحسين رضي الله عنه أصبح سبباً في نشر دين الإسلام ، ولكنَّ هذا الحديث يقول إن موت العالم يحدث ثلمة وخسارة لا يسدُّها شيء .
حديث 3 : سنده ضعيف جداً ، بسبب علي بن حمزة البطائني الواقفي الملعون الذي لُعن من قبل الإمام .
حديث 4 : سنده فاسد بسبب ابن المحبوب الذي تخالف رواياته القرآن ، كما في باب ( أن الأئمة نور الله ) وسيأتي ذلك . والآخر سليمان بن خالد وهو من الغلاة بدليل الروايات المتعارضة مع القرآن التي نقلت عنه في المجلد الثاني من رجال الممقاني ص 75 .
حديث 5 : سنده ضعيف جداً ، بسب سهل بن زياد الكذاب المغالي وغيره .
حديث 6 : سنده مرفوع ومرسل . على قول المجلسي والكافي نفسه ، وأما متنه فإنّه أوّل الآية { إنّا نأتي الأرض ننقُصُها من أطرافها } فسرها بموت الإمام ، وهذا مخالف للقرآن ، لأنه يقول إن تأويل الآيات خاص بالله تعالى { وما يعلم تأويله إلا الله } وسيأتي بيان ذلك في باب ( أن الأئمة هم الراسخون ) .

[ باب مجالسة العلماء وصحبتهم ]

حديث 1 : سنده مرفوع ومرسل بإقرار الكليني نفسه .
حديث 2 : لا يصح سنده من جهاتٍ عدة . لوجود درست بن منصور وغيره ، وضعفه المجلسي .
حديث 3 : سنده فاسد . بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاك في الدين ، وبسبب شريف بن سابق الذي عده علماء الرجال ضعيفاً ومضطرب الأمر . وبسبب فضل بن أبي قرة الذي ضعفه معظم علماء الرجال ، على كل حال لا بد من التعجب كيف أن علماء الإمامية يثقون بالكافي مع أن رواته من هؤلاء .
حديث 4 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، أقول :ـ ربما يقصد المجلسي وجود منصور ابن حازم في سنده وهو الذي تعارض رواياته القرآن كثيراً ، كما نقل الممقاني عنه في ص 42 حديثاً فيه أنّ على القرآن قَيِّماً . واختلق أدلة خلافاً للقرآن كما ستأتي هذه الرواية في الكافي نفسه وسنبين إشكاله .
حديث 5 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي في المرآة .
[ باب سؤال العالم وتذاكره ]
حديث 1 : سنده غير صحيح ، لوجود كل من علي بن إبراهيم وأبيه المجهول الحال ، ولأنه قال في آخِر السند ( عن بعض أصحابنا ) . وهذا الصاحب مجهول .
حديث 2 : لا يصح سنده برأينا . لوجود حريز الذي كانت له عصابة تغتال الناس وقد سل السيف آخر الأمر لقتال الخوارج وقد قتل مع أصحابه ولم يسمح سيدنا الصادق له بالدخول .
حديث 3 : سنده ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذاب الفاسد المغالي وعبدالله بن ميمون مؤسس المذهب الإسماعيلي .
حديث 4 : لا يصح سنده : لوجود علي بن إبراهيم الذي كان يقول بتحريف سورة الفاتحة ، وكان يقرأ { صراط الذين أنعمت عليهم } ( صراط من أنعمت ) خلافاً لتواترها كما جاء في تفسيره ، وبالإضافة إلى أن متنه يأمر بما لا يطاق ويضيق على الناس في التكاليف خلافاً للقرآن .
حديث 5 : سنده مرسل كما يقول المجلسي في المرآة .
حديث 6 : سنده كسند الحديث 4 .
حديث 7 : سنده ضعيف لوجود محمد بن سنان وهو من الكذابين المشهورين ومن الغلاة ولوجود ابن الجارود الذي ضعّفه علماء الرجال وهو الذي ابتدع مذهب الجارودية .
حديث 8 : سنده مرفوع ومرسل كما قال المجلسي والكليني نفسه .
حديث 9 : سنده فاسد ؛ لوجود أحمد بن البرقي الشاك في الدين والمذهب .

[ باب بذل العلم ]

حديث 1 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي في المرآة ، وفي سنده منصور بن حازم الذي مر ذكر حاله في الحديث الرابع في ( باب مجالسة العلماء ) وله روايات أخرى تعارض القرآن .
حديث 2 : سنده ضعيف لوجود البرقي ومحمد بن سنان الكذاب فاسد العقيدة .
حديث 3 : سنده ضعيف لوجود عمرو بن شمر بن يزيد الذي ضعّفه جميع علماء الرجال . ولوجود جابر الجعفي أيضاً وهو من الغلاة وسيأتي ذكر غلوه في هذا الكتاب مع أن الغلو أمر يخالف القــرآن ، حيث قال الله في سورة المائدة الآيــة 77 : { لا تغلوا في دينكم } .
حديث 4 : سنده مرسل .

[ باب النهي عن القول بغير علم ]

حديث 1 : سنده ضعيف لوجود علي بن الحكم ورواياته مليئة بالخرافات كما سيأتي من رواية سلسلة الحمار في باب ( ما عند الأئمة من سلاح رسول الله ) وأيضاً في باب ( أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم ) وفي أبواب أخرى ، وأيضاً لوجود سيف بن عميرة الذي لعنه الأئمة ، ولوجود مفضل بن يزيد أيضاً الذي كان من مجالسي محمد بن بقلاص وأصحابه : وعجباً للكافي رواته أناس كهؤلاء !!.
حديث 2 : سنده ضعيف بسبب محمد بن عيسى بن عبيد الذي له روايات تتعارض مع القرآن الكريم ومنها الخبر الخامس في هذا الكافي في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) . فليرجع إليه .
وأما متنه فيخالف فتاوى علماء الشيعة في زماننا الحاضر ، إذ أن الإمام الصادق يقول في هذا الخبر لعبدالرحمن بن حجاج : ( إيّاك وخصلتين ففيهما هلك من هلك ، إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم ) بناءً على هذا الحديث فإن ما كتبه علماء الشيعة في رسائلهم الإفتائية ، وأن هذه فتاوي السيد آية الله الفلاني و ... ، كله يخالف كلام الإمام ، ولذا فبموت أولئك المجتهدين تبطل فتاواهم التي كانت عبارة عن آرائهم ولا يبقى لها قيمة للمقلدين التالين . لقد وردت أحاديث أخرى كهذا الحديث وستأتي قريباً في ( باب التقليد ) .
حديث 3 : سنده لا اعتبار له بسبب وجود حسن بن محبوب الذي نُقل عنه خرافات تخالف القرآن جاءت في ( الكافي ) في باب ( أن الأئمة نور الله ) .
حديث 4 : سنده فاسد كسابقه بسبب أحمد بن محمد بن خالد البرقي والوشاء وقد تقدما .
حديث 5 : سنده لا اعتبار له بسبب ربعي بن عبدالله الذي لعب بالقرآن في روايته التي نقلها الكافي في ( باب فيه نكت ونتف من تأويل الآيات ) ، ويقول المجلسي بجهالة السند .
حديث 6 : سنده لا اعتبار له بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاك في الدين ، وبسبب حريز الذي ينقل روايات متعارضة مع القرآن والعقل كالرواية الثامنة في باب مواليد الأئمة في هذا الكافي نفسه . وأمّا متنه فمخالف لمتن الحديث السابق ومعارض له . لأن الإمام قال في الخبر الخامس : ( للعالِم إذا سُئِلَ عن شيء وهو لا يعلمُه أن يقولَ اللَّهُ أعلَمُ ) . ولكنه يقول في هذا الخبر : ( إذا سُئِلَ الرَّجُلُ منكم عمّا لا يَعلَمُ فليقُلْ لا أدري ، ولا يقل اللَّهُ أعلَمُ ) . نحن لا ندري كيف يجعلون هذه الأخبار المتناقضة حجة ودليلاً ، ألم يدرك الكليني هذا التناقض(1) ؟.
حديث 7 : سنده مرسل وضعيف على قول المجلسي .
حديث 8 : لا اعتبار بسنده كثيراً بسبب علي بن إبراهيم وأبيه .
حديث 9 : سنده مرسل وضعيف أيضاً كما يقول المجلسي .
[ باب من عمل بغير علم ]
حديث 1 : سنده ضعيف بسبب محمد بن سنان الكذاب ولوجود البرقي أيضاً في سنده ، وكذلك الحديث الثاني الوارد في هذا الباب .
حديث 3 : سنده ضعيف لوجود أبي الفضال الواقفي المذهب ، إضافة إلى أنه مرسل .

==================

[ باب استعمال العلم ]

حديث 1 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي في المرآة
حديث 2 : أيضاً ضعيف على المشهور ، وبالإضافة إلى وجود سليم بن قيس الهلالي الذي هو مجهول الحال وله كتاب مليء بالكذب .
حديث 3 : سنده ضعفه مشهور عن علماء الرجال وبالإضافة إلى أنه مرسل .
حديث 4 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي في المرآة وبالإضافة إلى أنه مروي عن مجهول عن مجهول وعن مجهول آخر !!.
حديث 5 : وهو ضعيف السند بسبب محمد بن سنان الكذاب ومفضل بن عمر ، وهو من الغلاة .
حديث 6 : سنده ضعيف ومرفوع ، وسبب ضعفه وجود البرقي الشاك في الدين .
حديث 7 : سنده ضعيف من عدة وجوه . وضعّفه المجلسي أيضاً .

[ باب المستأكل بعلمه والمباهي به ]

حديث 1 : سنده : يقول المجلسي : إن المشهور عن علماء الرجال ضعفه ، لأن أبان بن عياش وسليم بن قيس كلاهما مجروح ، وكذلك الحديث الثاني .
حديث 3 : سنده فيه علي بن إبراهيم الذي كان يقول بتحريف القرآن ، ولم يقبل بقراءة سورة الحمد المتواترة التي هي أحكم وأثبت تواتراً من كل المتواترات ! وقد روى عن أبيه وهو مجهول الحال . وأما قاسم بن محمد الأصفهاني فقد ضعّفه النجاشي والغضائري والعلامة الحلي وآخرون ، وكان من الغلاة ولم يكن مرضي الأصحاب .
حديث 4 : سنده ضعفه المجلسي وآخرون .
حديث 5 : هو كالحديث الرابع من حيث السند .
حديث 6 : جميع رواة سنده مطعونون ويروون الخرافات .
حديث 7 : سنده : أحد رواته ربعي بن عبدالله وسيأتي بيان ضعفه في باب ( فيه نكت ونتف من التأويل ) وبالإضافة إلى ذلك فإنه مرفوع ، ومتنه يسبب فضيحة للمجتهدين .

[ باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه ]

حديث 1 : ضعفه المجلسي وسائر علماء الرجال .
حديث 2 : سنده : سند الأوّل نفسه .
حديث 3 : يقول المجلسي إنه حسن ، ولكننا عرفنا علي بن إبراهيم وأباه الذي هو مجهول الحال ، فتكون الرواية فيها مجهولان .
حديث 4 : عدّه المجلسي ضعيف السند ومن رواته كل من حسين بن سعيد وهو من الغلاة ، وقد نقلت عنه روايات مخالفة للقرآن كما سيأتي في أبواب متعددة ، وأبي سعيد المكاري وهو أيضاً من الضعفاء كما يقول الممقاني .

[ باب النوادر ]

حديث 1 : سنده : وصفه الكليني نفسه بأنه مرفوع .
حديث 2 : سنده ضعيف بإجماع علماء الرجال .
حديث 3 : سنده صحيح مع أن رجاله ثقات لكنهم يروون أحياناً الخرافات .
حديث 4 : سنده ضعيف لوجود سهل بن زياد الغالي الكذاب .
حديث 5 : سنده مرفوع على ما يقول الكليني نفسه .
حديث 6 : ضعيف كما يقول المجلسي وسائر علماء الرجال ، وكذلك الحديث السابع .
حديث 8 : سنده مرسل .
حديث 9 : سنده ضعيف لدى علماء الرجال خاصة لدى المجلسي في المرآة .
حديث01: في سنده ابن فضّال الواقفي المذهب وهو ضعيف .
حديث11: سنده ضعيف على حد قول المجلسي في المرآة .
حديث21: سنده يعد ناقصاً بسبب علي بن إبراهيم وبسبب هشام أيضاً ، لأن هشاماً له روايات متناقضة في الإمامة .
حديث31: سنده ضعيف من عدة أوجه : ويكفي وجود سهل بن زياد في سلسلة رواته ، وعدّه المجلسي ضعيفاً .
حديث41: سنده : فيه حسين بن الحسن مشترك بين الثقة والمهمل ، ومحمد بن زكريا مجهول الحال ، وبالإضافة إلى أن الحديث مرسلٌ . وابن عائشة ( البصري ) مهمل .
حديث51: سنده : ضعفّه المجلسي في المرآة .

[ باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة ]

حديث 1 : سنده : يقول المجلسي إنه موثق ولكن ما الفائدة منه ومتنه فاسد ، لأنّ الله قال في الآية 71 في سورة الزمر : { فبشّر عبادِ ، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أُولو الألباب } . إذن المعنى الصريح للآية يؤكد أن : أهل الهداية وأولو الألباب هم الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه ، سواء من حيث التصديق أو من حيث العمل ، أو من حيث النقل للآخرين .
أما رواة هذا الحديث فقد اتهموا الإمام الصادق أنه فسّر بالرأي وقال : إن هذه الآية خاصة بمن ( يسمع الحديث فيُحدث به كما سمعه ) لا بد أن يُعلم أن الإمام الصادق نفسه قال : لا يحق لأحد أن يفسر القرآن برأيه ، فكيف خالف رأي نفسه وفسّر بالرأي ، فالآية عامة ولا تختص بنقل الحديث كما سُمع ، وأحسن الاتباع لقول ما هو العمل به ، لا نقله فحسب .
هؤلاء الرواة كأبي بصير وأمثاله وإن عدوا ثقة فإنهم يسقطون من الاعتبار بتلاعبهم بالقرآن ، أو بتفسيرهم بالرأي وبالتالي فإنه لا يُعتمد على رواياتهم . وتحريف القرآن تحريفاً معنوياً هو خلاف العقل ولآيات القرآن نفسه .
حديث 2 : جاء في سنده اسم محمد بن الحسين وهو مشترك بين عدة أشخاص ما عرف المقصود منهم بالذات ، فلا اعتبار له إذن ولو أن المجلسي صححه !.
حديث 3 : يقول المجلسي بضعفه ، وأحد رواته ابن سنان الكذاب .
حديث 4 : سنده : ضعيف جداً ، بسبب علي بن أبي حمزة البطائني الخبيث ورأس مذهب الواقفية .
حديث 5 : سنده : فيه إشكال بسبب ابن محبوب الذي يروي كثيراً من الخرافات المخالفة للعقل والقرآن .
حديث 6 : يقول المجلسي إن سنده مرسل .
حديث 7 : يقول المجلسي بضعفه .
حديث 8 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي في المرآة .
حديث 9 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وغيره .
حديث01: سنده : لا اعتبار له بسبب حسن بن علي بن فضال الواقفي المذهب .
حديث11: سنده : أحد رواته الخبيري وهو ضعيف ومن الغلاة ولذا عده المجلسي ضعيفاً .
حديث21: سنده : مرفوع أو ضعيف كما قال المجلسي .
حديث31: سنده : صحيح ولكن متنه مبهم وليس له معنىً واضح .
حديث41: سنده : ضعيف بسبب سهل بن زياد الكذاب .
حديث51: مجهول كما قال المجلسي في المرآة .

[ باب التقليد ]

حديث 1 : سنده : مجهول وضعيف بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاك في المذهب . وأما متنه : قرأ أبو بصير الآية 13 من سورة التوبة للإمام الصادق التي جاء فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله . ومما تعني على سبيل المثال أنّهم اعتقدوا في الأنبياء والأوصياء أو أكابر دينهم أنهم يؤثرون تأثيراًَ مادياً في حياتهم فيقضون حوائجهم ، ويستعينون بهم في الدعاء أو يمدحونهم ويستكينون لهم كما قال الله في الآية نفسها : { وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً ، لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون } ، فأجاب الإمام الصادق بعد قراءة أبي بصير له : ( أما والله ما دَعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دَعَوْهُم ما أجابوهم ولكن أحلّوا لهم حراماً وحرّموا عليهم حلالاً فَعَبدوهم من حيث لا يشعرون ) . يعني أن قبول أحكامهم هو عبادتهم . ولنا أن نقول الآن : إذا كان الشيعة قد قبلوا هذه الرواية فلماذا يتوجهون إلى أكابرهم ( يعني إلى أئمتهم ) وقت العبادة ، ويعتقدون بحضورهم معهم ، واطلاعهم على نواياهم ودخائلهم ؟ ولماذا يعتبرونهم ملاذاً لقضاء حاجاتهم ؟ . وإذا كانوا يقبلون ما أمر الله والإمام الصادق فلماذا يجعلون أنفسهم مشركين كأهل الكتاب ؟! إذن هذا الحديث مع ضعف سنده فإننا نقبله لأنه يوافق القرآن في الآية 13 من سورة التوبة ، ولكن الشيعة لم يقبلوه بل عادوه وقلدوا أكابرهم فحرموا الحلال وأحلوا الحرام مخالفين بذلك أمر الله وقول الإمام الصادق .
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب سهل بن زياد الكذاب .
حديث 3 : سنده : اعتبره المجلسي مجهولاً . والشيعة لم يعملوا بهذا الحديث كالسابق .

[ باب البدع والرأي والمقاييس ]

حديث 1 : نحن نقول بعدم اعتبار سنده بسبب وجود المعلى والوشاء حيث يروي كلاهما الخرافات ، كما قلنا مراراً .
ولكن نقبل متنه لأنه يوافق القرآن ، وإنْ كان الشيعة لا يلتفتون إلى هذا الحديث ولا يعملون به ولا بسائر الأحاديث الصحيحة .
هذا الحديث يقول إن الآراء والأحكام الجديدة التي أتت باسم الدين هي أسباب الفتنة ، ومخالفة لكتاب الله ، ولكن الشيعة أحدثوا أحكاماً جديدة كوجوب التقليد ، واتباع الظن ، وزيارة القبور ، والتحدث مع الأموات ، والتملق والتزلف لهم والنياح وألوف البدع الأخرى ، وزادوا في أصول الدين وفروعه بسبب أصولهم المذهبية وفروعها ومع هذا يدّعون أنّهم من أتباع سيدنا الأمير الذي قال هذا الحديث وقد عملوا على خلافه .
حديث 2 : سنده : ضعيف ومرفوع أيضاً ولكننا نقول إن متنه معتبر وإننا نعمل به وقد أقمنا النكير على البدع والخرافات المذهبية في كتبنا ومجالسنا وبينا بعدهم عن الدين بالأدلة الواضحة ، ولكن أتباع الكافي غضوا أبصارهم عن هذا الحديث وسكت علماؤهم عنه خلافاً لقول رسول الله ^ ، وأيدوا البدع التي أحدثت في الدين تاركين العوام وشأنهم غارقين فيها .
حديث 3 : سنده : ضعيف وأما متنه فمحكم . ولكن الشيعة أشاحوا بوجوههم عنه محاولين تلويث الإسلام ببدعهم وخرافاتهم محترمين أصحاب البدع ومعظمين الذين لوثوا الإسلام من الفلاسفة والصوفية والشيخية .
حديث 4 : سنده : ضعيف ومرفوع أيضاً . وأمّا متنه فهو : إن الله لا يقبل التوبة من صاحب البدعة . وهذا يخالف الآيــة 84 من سورة النساء حيث قال تعالى : { إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ، وكذلك يخالف الآية 35 من سورة الزمر حيث قال تعالى : { إن الله يغفر الذنوب جميعاً } ويمكن القول إن معنى الحديث هو أن الله لا يتيح لهذا التائب التوفيق للتوبة وإن كان هذا خلاف الظاهر .
حديث 5 : وإن صُحح فلا اعتبار لسنده لأن رواته أمثال حسن بن محبوب ومعاوية ابن وهب اللذين رويا الخرافات .
وأمّا متنه فمخالف للعقل والحس . ونصُّه : ( إنّ عند كلّ بدعة تكون من بعدي يُكاد بها الإيمان وَليا من أهل بيتي مَوّكلا به يذُبُّ عنهُ ، ينطقُ بإلهام من الله إليه ويُعلنُ الحقَّ ويُنَوّره ويرد كيد الكائدين ) . مع أن في عصرنا ألوفاً من البدع والخرافات وثمة مئات من المرشدين والعلماء عمدوا إلى نشرها وليس من أهل بيت رسول الله من هو موكل بدفع هذه البدع .
حديث 6 : سنده : ضعيف ومرفوع أيضاً كما قال المجلسي في المرآة . ويصدق هذا على مدعيي العلم والقضاة في عصرنا حيث أنهم مغرورون ويدّعون معرفة الحقيقة ، وهم بريئون من ذلك ، وما أهرقوا من الدماء تشهد على جرائمهم ، وهم يفرقون بين الإمام والمأموم في أحكام الإسلام ، وعلى سبيل المثال إذا أساء أحد إلى الإمام أو أهانه يوجبون عليه القتل ولا قصاص على القاتل ، وأما إذا أسيء إلى المأموم أو أُهين فلا يعامل هذه المعاملة ، وما من أحد يسأل هؤلاء هل في أحكام الإسلام خصوصية أو تبعيض ؟ سند هؤلاء القضاة هو ما قاله سيدنا علي الأمير رضي الله عنه : ( مشغوف بكلام بدعةٍ ... فاستكثر ما قلَّ منه خيرٌ ممّا كَثُر حتى إذا ارْتَوى من آجِن واكتنز من غير طائل ) .
حديث 7 : سنده : قال المجلسي إنه ضعيف . أجل والدليل أن معلى بن محمد والوشاء كلاهما من رواة الخرافات المخالفة للعقل وأبو شيبة الخراساني مجهول الحال ، وأمّا متنه : قال الإمام الصادق : ( وإنّ دين الله لا يقاس بالعقول ) . يعني لا يمكن الحصول على المطالب الدينيّة بالقياسات العقلية ، ولكن الشيعة ـ مع الأسف ـ لم يلتفتوا إلى هذا الكلام ولقد بنوا أكثر عقائدهم على القياسات العقلية ، مثل قولهم إن الشمس رجعت لسيدنا علي رضي الله عنه ، فما هو الدليل ؟ دليلهم أن الشمس رجعت لسيدنا سليمان . الإمام يستطيع أن يحيي الموتى . فما الدليل ؟ دليلهم أن سيدنا عيسى أحيا الموتى ! الإمام له ولاية تكوينية ويستطيع أن يتصرف في الأرض والسماء فما الدليل ؟ الدليل أن آصف الذي كان يعرف حرفاً من حروف الاسم الأعظم قد أتى بسرير بلقيس في طرفة عين ، فالإمام الذي يعرف سبعين حرفاً من حروف الاسم الأعظم يستطيع أن يعلم كذا وكذا ..! أليس كل هذا قياساً ، هل تجدون اسماً في لغة العرب والعجم له سبعون حرفاً !! إن هؤلاء يستندون بكل عقائدهم الخرافية على هذه القياسات !.
حديث 8 : سنده : مرفوع بالإضافة إلى أن علي بن إبراهيم هو من الغلاة وأما متنه : حيث قال الإمام الباقر : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة سبيلها إلى النار ) ، متن هذا الحديث على غاية الجودة ، ولكن مدعّو التشيع مع الأسف لم يلتفتوا إلى كلام الإمام وأتوا بخرافاتٍ قدر ما استطاعوا باسم مذهب هذا الإمام . مثل النواح ولطم الخدود بالسلاسل الحديدية من أجل الإمام واختلاق الحُجية وجعل الإمام شريكاً للقرآن بل شريكاً في إدارة الكون و ... و ... و ... الخ .
حديث 9 : لا اعتبار لسنده بسبب محمد بن حُكَيم المجهول وبسبب علي بن إبراهيم ، وأما متنه فمخالف للقرآن ونهج البلاغة ، لأن الصادق سبَّ أبا حنيفة ولعنه في هذا الحديث مع أن القرآن قال في سورة الأنعام الآية 801 : { ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله } يعني لا تسبوا المشركين وكيف يمكن لعن أبي حنيفة ! وقال علي رضي الله عنه لجيشه في نهج البلاغة : لا تسبوا أصحاب معاوية ويقول : ( إنّي أكره لكُم أن تكونوا سبَّابين وقولوا مكانَ سبِّكم إيّاهم : اللَّهمَّ احقِن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم ) هل الإمام الصادق كان غافلاً عن القرآن ونهج البلاغة أم أن علي بن إبراهيم والكليني وأمثالهما نسبوا إليه هذا الكذب ؟ .
حديث01: سنده : مرفوع كما يقول الكليني نفسه وأما متنه يقول : ( ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر ) والآن لا بد من النظر هل الكليني وأمثاله الذين قد جمعوا كل هذه الروايات المتعارضة مع القرآن ، أليس هذا من معاني ترك القرآن ؟ ألم يترك القرآن الذين يقولون إن للقرآن سبعة بطون أو سبعين معنى ، بالإضافة إلى أن أحداً لا يفهم القرآن إلا الإمام ، أو يقولون إنه يجب فهم القرآن بالخبر وتفسير الإمام وإلا فهو غير قابل للفهم ؟. أو يقولون إن القرآن محرف كالكليني الذي يقول إن أحد عشر ألف آية قد سقطت من القرآن ! هل يدخلون في حكم هذا الحديث ؟ وأيم الله أن معنى هذه الأقوال هو نفسه ترك القرآن وترك قول رسول الله ^ .
حديث11: سنده : لا اعتبار له لوجود الوشّاء ومثَنَّى الحنّاط مجهول الحال .
حديث21: سنده : مجهول كما قال المجلسي في المرآة .
حديث31: سنده : لا اعتبار له بسبب سماعة بن مهران الواقفي ولكن المجلسي قد وثقه ! بالإضافة لذلك يُعرف من خبر الخامس في ( باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) أن محمد بن عيسى بن عبيد لم يكن يعتقد بالقرآن .
وهو راوي المطالب المتعارضة مع القرآن ولهذا فيسقط اعتبار السند كلياً . وأما متنه كالرواية التاسعة فساقط من حيث إنه يزرع التفرقة والشقاق بين المذاهب الإسلامية ويؤدي إلى وقوع العناد بينهم . وهذا القبيل من الرواة الذين لم يعتقدوا بالقرآن قد زرعوا الفرقة بين المسلمين بوضعهم هذه الأحاديث !.
حديث41: سنده : مجهول كما يقول المجلسي والآخرون لأن أبا شيبة مجهول الحال .
حديث51: سنده : مجهول أيضاً .
حديث61: سنده : غير معتبر لأن عثمان بن عيسى واقفي المذهب ، واختلس أموال موسى ابن جعفر .
حديث71: سنده : ضعيف كما يقول المجلسي لأن هارون بن مسلم كان يقول بالجبر والتشبيه ، ومسعدة بن صدقة عامي المذهب من المتبرئة ، وعلي بن إبراهيم كان يقول بتحريف القرآن . وعلى كل حال فمتن هذا الحديث يجعل العلماء الذين يفتون ( بالرأي ) لا دين لهم ومخالفين لكتاب الله . لأن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( من أفتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ومن دانَ اللَّهَ بما لا يعلم فقد ضادّ الله ) .
حديث81: سنده : ضعيف كما يقول المجلسي : لأن حسين بن مَيّاح كان من الغلاة وكان أبوه مجهولاً ، وأما متنه فيخالف القرآن لأن القرآن يقول إنّ آدم خلق من الطين لا من النطفة ولكن في هذا الحديث يقول الإمام إن الجوهر الذي خَلق الله منه آدم كان أكثر نوراً وضياءً من النار وهذا نتيجة من نتائج روايات الغلاة ، حيث غالوا في حق آدم أيضاً .
حديث91: لا عبرة لسنده بسبب وجود محمد بن عيسى بن عبيد الذي ذُكر بيان حاله في خبر 31 بسبب وجود حَرِيز الذي نُقل عنه روايات مخالفة للقرآن في باب مواليد الأئمة ، وسيأتي ذلك . وأما متنه : فقد قال علي رضي الله عنه : ( ما أحَدٌ ابتَدَعَ بدعة إلا ترك بها سنَّةً ) والمقصودون بهذه المذمة هم الذين يدّعون بأنهم شيعة علي وكلهم أعداؤه برأينا ، لأنهم قد غرقوا في البدع وتركوا السنن ذلك لأن ( دعاء الندبة ) قائم بينهم في حين أنهم تاركون لصلاة الجمعة . وهكذا ...
حديث02: سنده : مجهول بسبب وجود أحمد بن عبدالله العقيلي كما قال الممقاني ووجود عيسى بن عبدالله القرشي ، وأما متنه فمتناقض مع متن حديث 81 المذكور في هذا الباب حيث قارن هنا نورانية آدم بروح إبليس التي هي من النار ( وبذلك يكون قد قارن بين نورانية آدم وهي روح إنسانية مع الروح الناري لإبليس وهناك قاس جوهر مادة الخلقة ) .
حديث12: سنده مرسل كما قال المجلسي ، وكذلك هنا محمد بن عيسى الذي تقدم ذكره من حديث 31 وهو ضعيف جداً .
حديث22: سنده : مرسل بإقرار الكليني نفسه وأحمد بن محمد البرقي أيضاً كان شاكاً في الدين والمذهب ولكن متنه في غاية الجودة ولكن مع الأسف فإن الذين يدّعون أنهم يتبعون كتاب الكافي فإنَّ هذا الحديث يخالف أعمالهم وعقائدهم لأن هذا الحديث يقول كل شيء غير القرآن منقطع ولا فائدة منه : ( فإن كلّ سَبَبٍ ونسبٍ وقرابة وليجةٍ وبدعَةٍ وشبهةٍ منقطع إلاّ ما أثبته القرآن ) .
[ باب الرَدِّ إلى الكتاب والسنة وأَنَّهُ لا شيء
من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس

إليه إلاَّ وقد جاء فيه كتاب وسنة ]

حديث 1 : سنده : ضعيف وضعفه المجلسي أيضاً . لأن علي بن الحديد من الضعفاء وكان فطحي المذهب ، وأمّا متنه فمخالف لأقوال الشيعة ، لأن الشيعة يقولون إن القرآن غير كافٍ إلا بإضافة خبر من الإمام والقرآن ليس فيه كل شيء ، ولكن هذا الحديث يقول كما يقول القرآن نفسه : ( ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد إلا وأنزله في القرآن ) .
وقال الله تعالى في سورة النحل الآية 98 : { ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } . وقال في سورة الأنعام الآية 83 : { ما فرّطنا في الكتاب من شيء } . إذاً فإن الذين لا يعرفون أصول دينهم ولم يأخذوها من القرآن ، حتى عندما تسألهم أين أصول دينكم ومذهبكم في القرآن فإنهم يقولون لك إن القرآن لم يحوِ كل شيء . فصلاة الظهر أربع ركعات فأين بيان ذلك في القرآن ، وبهذه الحجة الواهية تركوا القرآن ولم يعد لهم من علم بكتاب الله .
حديث 2 : سنده : ضعيف على قول المجلسي ، وأمّا متنه فكالحديث الأول مخالف لأقوال الشيعة لأنه يقول : ( إن الله لم يدع شيئاً يُحتاج إليه إلا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله ) .
حديث 3 : سنده : مجهول وضعيف .
حديث 4 : لا عبرة لسنده بسبب وجود محمد بن عيسى الذي ذكر حاله في خبر 31 من الباب السابق ، إضافة إلى أن حماد مشترك بين الضعيف والمجهول فضلاً عن ذلك فإن راويه علي بن إبراهيم من الغلاة .
حديث 5 : لا اعتبار لرواته وسنده ، وضعفّه المجلسي ، ولكن متنه صحيح ومقبول لأن الإمام الباقر يقول في هذا الحديث : أنا أتبع القرآن وأقول بما فيه . فهو لا يخالفه بل يتبعه ، لكن الشيعة يجعلون الإمام أصلاً للدين ويجعلون عدم المعرفة بالإمام وإنكاره كفراً . فبناءً على هذا لم تأخذ الشيعة أصل دينهم من القرآن ولم يأخذوه من الإمام وحتى إن بعض أهل خرافاتهم يجعلون الإمام أعلى من القرآن ـ نعوذ بالله ـ فلقد جعلوا أخبار الإمام كافية في حين أن آيات القرآن غير كافية في نظرهم .
حديث 6 : سنده : مرسل وضعيف بسبب ابن فضّال الواقفي المذهب ، ومعلى بن خنيس المغالي من رجال السند !.
حديث 7 : مرسل كما قال المجلسي .
حديث 8 : سنده : مجهول كما قال المجلسي في المرآة ، ومتنه لا يوافق كتاب الله ، لأن كتاب الله ليس تاريخاً للآتين من الناس بل هو بيان كل شيء شرعي من أحكام الحلال والحرام ، ولكن هنا يقول : فيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة مع أنه في الواقع ليس كذلك ولم يعطنا الله دليلاً لذلك ، ولكن هؤلاء الرواة كذبوا على الإمــام كي لا يستطيــع أحد إنكاره ، وبالإضافة إلــى أن الإمام قد مــدح نفسه هنا كثيراً وزكاها ، وهذا عمــل شائن مخالف للآية التي تقول : { فلا تزكّوا أنفسكم } .
حديث 9 : لا شأن لنا بسنده وأما متنه فهو كالخبر السابق حيث جعل القرآن جامعاً لأخبار الآتين ، ليظهر أنه عالم به وليمدح نفسه ! .
حديث01: سنده : ضعيف بسبب وجــود أحمــد بن محمد بن خالد البرقــي الشاك في الدين ، وسيف بن عميرة الذي لعنه الأئمة ومن العجب أن المجلسي جعل هذا الحديث مُوَثَّقاً .

============

[ باب اختلاف الحديث ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، وأما متنه ففيه عدد من الإشكالات ، الأول : أن هذا الحديث الطويل نُقل عن سليم بن قيس الهلالي وكتابه ، ويجب العلم أن الممقاني يقول في تنقيح المقال ج2 ص25 . قال الغضائري روى سليم بن قيس عن الإمام الصادق والإمام الحسن والإمام الحسين وعلي بن أبي طالب ولكن يقول أصحابنا الشيعة وعلماء الشيعة أن سليماً لم يُعرف ويُشَك في أصل وجوده ولم يذكروه بالخير ، والكتاب المنسوب إليه موضوع قطعاً وفيه أدلة كافية للدلالة على وضعه ، وقال الشيخ المفيد في كتاب شرح اعتقادات صدوق ص27 طبع تبريز : إن ذلك الحديث الذي أخذه صدوق عن كتاب سليم ليس صحيحاً . وينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بجميع ما في كتاب سليم لأنه خليط من الكذب والتدليس ، قال ابن داود : هناك منكرات في كتاب سليم يعني فيه أكاذيب واضحة . وأنا أعده موضوعاً ومختلقاً . وقد ذُمَّ في قاموس الرجال . قد ذكر بعض الأفاضل عدداً من أكاذيبه :
1 ــ قال في هذا الكتاب إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه في احتضاره مع أن أبا بكر عقد على أم محمد هذا في السنة التاسعة من الهجرة ، وولد محمد في السنة العاشرة من الهجرة في سنة حجة الوداع . ولما توفي أبو بكر لم يكن لمحمد أكثر من عامين وعدة أشهر ، كيف يعظ الطفل أباه وهو في السنة الثانية من عمره !.
2 ــ ذكر في هذا الكتاب أن عدد الأئمة ثلاثة عشر إماماً . كما جاء في كتاب الكافي أيضاً عدد من الروايات حيث تدل أن عدد الأئمة ثلاثة عشر إماماً وسيأتي ذكر ذلك في باب ما جاء في الاثني عشر .
3 ــ قد شرح الصحيفة الملعونة الواردة في ذلك الكتاب ولا يُعلم متى كتبت تلك الصحيفة . على الرغم من أن هذه الصحيفة مكذوبة .
4 ــ سليم أتى بحديث في كتابه أن رسول الله ^ قال لعلي عليه السلام : أنا لا أخاف عليك من الجهل والنسيان ولكن أكتب هذا الحديث لشركائك ( يقول المؤلف على الظاهر تتمة هذا الحديث الأول باب اختلاف الحديث ) . قال علي : مَنْ شركائي ؟ : فذكر رسول الله ^ أسماء الأئمة واستمر على ذلك .. حتى يقول سليم : لقد عرضت هذا الحديث على الإمام الحسن والإمام الحسين بعد وفاة معاوية . وقد قال هذان السيدان : يا سليم نحن كنا جالسين وحدثك أمير المؤمنين بهذا الحديث . وسليم هذا الكذاب لم يكن يعرف أن الإمام الحسن توفي قبل معاوية بعشر سنين إذ توفي معاوية في سنة 06هـ والإمام الحسن في سنة 05هـ . فكيف يقول عرضت هذا الحديث بعد وفاة معاوية على الإمام الحسن .
5 ــ نسبة قتل المختار بن أبي عبيد إلى الحجاج بن يوسف مع أن المختار قد قتل في عام 46 أو 56هـ في حربه مع مصعب بن الزبير . والحجاج وصل إلى حكم الكوفة ورياستها سنة 67هـ يعني بعد عشر سنين من قتل المختار . على كل حال روى الكليني في الكافي عن سليم المجهول الوجود وعن كتابه الموضوع أحاديث كثيرة ، ومن جملة ذلك في باب ما جاء في الاثنى عشر حديث رقم 4 عن سليم وعن كتابه ، فقد أسس المذهب الاثنى عشري على كتاب موضوع كهذا ، ثانياً : قال علي رضي الله عنه في هذا الحديث : للحديث أيضاً ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وكذلك في الحديث الثاني والثالث في هذا الباب وعشرات من الأحاديث الأخرى ، إذاً الذين يقولون إن القرآن غير قابل للفهم لأن فيه محكماً ومتشابهاً أو يقولون فيه ناسخ ومنسوخ فالرد عليهم هو أَنَّ للحديث أيضاً ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه فقولوا إذن إنّ الأحاديث أيضاً غير قابلة للفهم ! كما تقولون في القرآن ! ( ولماذا تقتصرون على ترك القرآن وحده ) .
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب عثمان بن عيسى الواقفي الذي اختلس أموال الإمام .
حديث 3 : لا اعتبار لسنده لأن في أوّل السند علي بن إبراهيم الذي حرف القرآن ، وقد روى عن أبيه المجهول الحال ، وفي آخر السند منصور بن الحازم وله روايات متعارضة مع القرآن ، كما نقل صاحب تنقيح المقال وقد صنع حججاً ! بعد رسول الله تقابل كلام الله .
وأمّا متن الحديث : يقول الإمام إنا نجيب الناس بالزيادة والنقصان وأفتي على خلاف ما أفتيتُ ، كما كان لأحاديث الرسول ناسخ ومنسوخ فحديثنا كذلك . هذا الحديث مخالف للقرآن لأنه لا يوحى لأحد بعد النبي ^ ولا يحق لأحد أن ينسخ شيئاً بعد النبي ^ ، فهل يستطيع الإمام أن يقول من عنده شيئاً في دين الله فضلاً عن أن ينسخ شيئاً ؟. قال الله تعالى في سورة آل عمران الآية 49 : { فمن افترى على الله الكذب من بعدِ ذلك فأولئك هم الظالمون } .
وإضافة إلى ذلك قال الله تعالى في سورة النساء الآية 561 : { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } فكيف يمكن قبول الروايات المتناقضة والناسخة والمنسوخة والمختلف عليها من غير رسول الله ^ .
حديث 4 : سنده : ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذّاب الخبيث وضعّفه المجلسي أيضاً ، وأمّا متنه : قال الإمام هنا : نحن نصدر الفتاوى بالاختلاف ( يعني نفتي بفتاوى مختلفة في مسئلة واحدة ) مع أنّ هذا الإمام نفسه قال في رواياتٍ متعددة لا يحق لأحد أن يفتي في الإسلام . كما مرّ في باب النهي عن القول بغير علم .
قال الله تعالى لرسوله ^ في سورة النساء الآية 671 : { يستفتونك قل الله يفتيكم } حيث جعل الفتوى مقصورة عليه ، وقال في آيــة 721 أيضاً : { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } . وأيضاً قال لرسوله ^ في سورة النساء الآية 501 : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } وقال في سورة المائدة : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ... فأولئك هم الظالمون ... فأولئك هم الفاسقون } . كما يُستفاد هذا المطلب من آياتٍ أخرى أيضاً . مثل آية : { عفا الله عنك لم أذنتَ لهم } { ويا أيها النبي لم تحرم ما أحلَ الله لك } . في مثل هذا الحال كيف يمكن أن يقال إن الإمام أفتى بالاختلاف ؟. قد يقول أحد إنه عمل بالتقية ! نقول لا بد من السكوت في التقية ، ولا تعني التقية إصدار مئات الفتاوى المتعارضة !.
حديث 5 : لا اعتبار لسنده لوجود حسن بن علي بن الفضال الواقفي المذهب ، وأما متنه : ( قال زرارة سألت الإمام الباقر عن مسألة : فأجابني ثم جاءه رَجُلٌ فسأله عنه فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاء رجُلٌ آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلمّا خرج الرجلان : قلتُ يا ابنَ رسولِ الله رَجُلان من أهل العراق من شيعتكم قَدِما يسألان فأجَبْتَ كُلَّ واحدٍ منهما بغيرِ ما أجبتَ به صاحبَهُ فقال : يا زرارة : إنّ هذا خيرٌ لنا وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم . يعني أنه يقول أجبت بالاختلاف ليكون الاختلاف مستمراً بين الشيعة وذلك خير لبقائنا وبقائكم !! لكي لا يفهم الناس قولنا عن قولكم . يقول المؤلف : إن هذه الرواية على خلاف ما جاء في القرآن ؛ حيث يجعل أهل التفرقة بعيدين عن الإسلام حيث يقول في سورة الأنعام الآية 951 : { إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء } . وحق التشريع خاص لله ، والمشرع هو الله وحده لا يحق لأحد غيره أن يشرع . كما قال في سورة الشورى الآية 31 : { شرع لكم من الدين } وقال في آية 12 : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين } وآيات أخرى . مثل { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام } . ومثل { أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } . فبناءً على هذا إذا كان الإمام يخاف من أعدائه فله أن يسكت لا أن يفتي على خلاف الواقع ويزرع التفرقة بين الشيعة حتى لا يُعرفوا على حكم واحد ! ثُمَّ هل يحق للإمام أن يفتي بخلاف الحقيقة .
وهذا الإشكال وارد كذلك في الحديث السادس ، وواضح أن أعداء الإسلام قد نشروا هذه الفتيا المخالفة للقرآن باسم المذهب وباسم الإمام وعلى صورة حديث ، وذلك كي يسقطوا حجية القرآن ويوقعوا المسلمين في حيرة .
حديث 6 : ضعيف بسبب محمد بن سنان وهو من الكذابين المشهورين وسيأتي ذكره في باب النوادر من كتاب التوحيد من كتاب الكافي .
حديث 7 : سنده : ضعيف لوجود عثمان بن عيسى الواقفي المذهب ، الوكيل الخائن لموسى ابن جعفر رضي الله عنه .
حديث 8 : سنده : ضعيف لوجود عثمان بن عيسى ، والعجيب من الكليني الذي روى عن هؤلاء الخونة فكأنه لم يجد راوياً صادقاً ! إضافة إلى أن السند مرسل . وأما متنه : يقول الإمام الصادق للراوي أرأيتكَ لو حدثتُكَ بحديثٍ العام ثم جئتني من قابل فحدثتُك بخلافه بأيِّهما كنتَ تأخذ ؟ قال . قلتُ كنتُ آخُذُ بالأخيرة ، والسؤال الآن هو ، هل يجوز لأحد أن يحكم بحكم من أحكام الدين بين ساعة وأخرى ويكون الحكم مخالفاً لما سبقه ؟ ، إذا كان الإمام كذلك فرحم الله المأموم !. أليس هذا افتراء على الله أن يصدر كل واحد حكماً مختلفاً عن الآخر باسم الدين .
حديث 9 : سنده : ضعيف بسبب معلّى بن خنيس ، ويقول المجلسي إنه مجهول وأمّا متنه : وقال الراوي للإمام إذا جاء حديثٌ عن أوَّلكم وحديث عن أخركم بأيهما نأخذ ؟ فقال خذوا عن الحيّ . وعلى هذا فإذا جاء حديث عن النبي ^ أو عن أمير المؤمنين وحديث عن الإمام الصادق ، فإنه يجب أخذ حديث الإمام الصادق وتُترك أحاديث الأئمة السابقين . والآن لا بد من سؤال الإمام اللاحق لماذا تأخذون الأحاديث عن آبائكم مع أنهم ليسوا أحياءً ! وبالإضافة إلى أن هذا الحديث يرد على الشيعة الذين يقولون إن الإمام لا يموت ! لأن الإمام الصادق يقول خذوا الحديث من الإمام الحي ، إذن يبدو أنه يوجد هناك إمام حيّ وآخر غير حي .
حديث01: لا اعتبار لسنده بسبب وجود محمد بن عيسى الذي نقل عنه روايات متعارضة مع القرآن ! في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) . والراوي الآخر هو صفوان بن يحيى الذي نُقل عنه أخبار في باب السعادة والشقاوة حيث يبدو أنه جبري وقال الإمام : القائل بالجبر كافرٌ . والراوي الآخر هو عمر بن حنظلة وهو لَم يُوثق . وأما متنه : قال عمر بن حنظلة : سألتُ الإمام الصادق : أرأيت إن وجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة(1) والآخر مخالفاً لهم بأيِّ الخبرين يُؤخذ ؟ قال الإمام : ما خالف العامة ففيه الرشاد . وهنا لا بد من القول بأن مثل هذه الأخبار قد زرعت التفرقة وسوء الظن بين المسلمين وهل إذا قال العامة : إن علياً رضي الله عنه مسح رجله فيجب علينا أن نخالفهم ! ونقول لا ، بل نغسلها ؟! وإذا نقل العامة أثراً حسناً عن رسول الله يجب علينا أن نأخذ بخلافه ؟ لست أدري بماذا يحيي اللَّهُ هؤلاء الرواة الذين زرعوا التفرقة ؟ إن هذه الأخبار لا تعني سوى حمل المسلمين على سوء الظن ونشر الفتنة وقد قال الله في سورة الحجـرات : { اجتنبوا كثيراً من الظنِّ إن بعض الظن إثم } .

[ باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وأمّا متنه فهو : قال رسول الله ^ : « ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه » . ولكن الشيعة يعملون بخلاف قول رسول الله وبخلاف قول الأئمة كما جاء في هذا الباب ، مثلاً قال الله تعالى : { خلق لكم ما في الأرض جميعاً } ولكن محدثي الشيعة وخطبائهم يقبلون حديث الكساء حيث يقول إن الكون خُلق لخمسة أشخاص(2) ! مع أن هذا القول يخالف القرآن ويخالف أقوال أئمتهم ! وهناك كثير من المطالب الأخرى ! .
حديث 2 : سنده : ضعيف بل مجهول على قول المجلسي ، وأمّا متنه فيرد على عمل الشيعة كما ذُكر وكذلك الأحاديث اللاحقة في هذا الباب .
حديث 3 : سنده : ضعيف بسبب أحمد بن خالد البرقي حيث كان مشككاً في الدين .
حديث 4 : سنده : لا اعتبار له ؛ بسبب ابن فضّال الواقفي وأيوب بن راشد المهمل ! وأما متنه : قال الإمام الصادق ( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زُخرُفٌ ) بناءَ على هذا فإن معظم أحاديثنا هي خرافة لا توافق القرآن فهي إذاً زخرفة ، كالحديث الذي يقول : إن من يذهب إلى زيارة قبر تغفر جميع ذنوبه وله بكل خطوة ثواب حج وأجر شهيد وهذا كله يخالف الآيات الإلهية . أو الأخبار التي تقول إن الإمام يعلم الغيب مع أن القرآن يقول : { لا يعلم الغيب إلا الله } وألوف الأحاديث تنص على ذلك .
حديث 5 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ، وأما متنه فيخالف أكثر ما عليه الشيعة .
حديث 6 : سنده : مجهول كما قال المجلسي . وبالإضافة إلى ذلك إنه مرسل ، وأما متنه فيقول : قال الإمام الصادق : ( من خالف كتابَ الله وسنةَ محمدٍ فقد كفر ) . فبناءً على هذا ، فما تعارف عليه من البدع من أقوال المتمذهبين وأعمالهم في وطننا(1) يوجب الكفر .
حديث 7 : سنده : ضعيف من جهة محمد بن عيسى بن عبيد وهو مرفوع .
حديث 8 : سنده : ضعيف بسبب البرقي الشاك في الدين ، وأما متنه : قال سيدنا الباقر لأبان : ( ويحك وهل رأيتَ فقيهاً قطُّ ) لأن « أبان » قال : إن الفقهاء لا يقولون هذا إذا لم يكن ثمة فقيهٌ في ذلك العصر فما هو حالنا اليوم !.
حديث 9 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، وإن البرقي كان شاكاً في الدين وضعيفاً ، وإبراهيم بن إسحاق مهمل .
حديث01: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، وأما متنه فقد سمّى الذين يميلون إلى البدع ضالين كأصحاب مجالس المدح والنواح ولطم الوجوه والصدور من أول الليل إلى الفجر و ... و ... و ... .
حديث11: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، أجل ؛ الراوي الأول والثاني والثالث والرابع كلهم ضعفاء ضعيف عن ضعيف عن ضعيف عن ضعيف ! والآن كيف يجعلون هذه الأخبار من أوثق الأخبار ؟ لا أحد يدري !.
حديث21: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف .



كتاب التوحيد

[ باب حدوث العالم وإثبات المحدث ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما قال المجلسي ، وأما متنه فهو دليل على طهارة الكفار والذين لا دين لهم . وكذلك دليل على جواز دخولهم إلى المساجد . إن صح هذا الحديث فهو يخالف فتاوى المجتهدين الذين يقلدون الكليني ! لأنه يقول حضر زنديق في المسجد الحرام للطواف ، مع أنه كان ينكر وجود الله ، وهذا خلاف العقل أن يحضر منكر لوجود الله الطوافَ . لا بد أن يَوجَّه هذا السؤال إلى الرواة الوضاعّين ، نقول : إن الذين صنعوا هذه الروايات والذين يدافعون عنها ليسوا بعاجزين عن الرد والجواب وسيجدون جواباً عن مثل هذا السؤال !!.
حديث 2 : سنده : ضعيف لأن رواته حفنة من الناس المجهولين الذين لا عقيدة لهم . والمجلسي يقول إنه ضعيف ولم يبين وجه الضعف وأن هذا الحديث مرفوع ، أما متنه فيقول : أن أبا العوجاء وعبدالله بن المقفع اللذين ينكران الخالق والصانع جاءا إلى المسجد الحرام . وإذا ما سأل أحدٌ لماذا جاءا فإن الشيعة يقولون « ليس هذا من شأنك » .
حديث 3 : سنده : ضعيف ، واعلـم أن المجلسي ضعـف الحديث الثالث في نسخـة الكافي ( طبعة الأخوندي في طهران ) المرقم بالثلاث (3) عده الرابع وضعفه . ورواته كما يلي : الأسدي ، البرمكي ، والحسين بن الحسن بن برد الدينوريّ ، ومحمد بن علي أبو سمينة ، ومحمد بن عبدالله الخراساني ، وكل واحد منهم مجهول الحال لا التزام لهم ولا قيد يقيدهم وهم وضّاعون وغافلون عن القرآن والعقل ! لأن الأسدي والبرمكي هما اللذان وضعا واختلقا الزيارة الجامعة ! حيث معظم مفرداتها تعارض القرآن والعقل وكذلك فعل الآخرون حيث سيأتي بيان عن كل واحد منهم في مكانه . وأما متنه : فلا إشكال فيه .
حديث 4 : سنده : يقول المجلسي مجهول ولكننا نعده ضعيفاً بأدلة محكمة . وأما متنه ففيه عدة إشكالات . الأول : أنه يقول : سأل زنديق يسمى عبدالله الديصاني هشامَ ابن الحكم : هل يقدر ربك أن يُدخل الدُنيا كلها في البيضة دون أن تَصغَر الدنيا ؟ فلم يستطع هشامُ الجوابَ واستمهل ، يبدو أن هشام بن الحكم الذي قد أثني عليه وعلى علمه كثيراً في كتب الشيعة لم يستطع أن يجيب عن هذه المسألة السَّهلة ! والجوابُ الصحيح هو أنه لا يمكن وضع مظروف كبير في مظروف صغير ولأنه محال فهو لا يتعلق بقدرة الله تعالى والله تعالى ( على كل شيء قدير ) والمحال ليس شيئاً .
ولنر الآن ماذا فعل هشام لقد ذهب إلى الإمام فأجابه الإمام جواباً خدعه فيه ، ولكن يبدو أن هذا الجواب من صنع الرواة وليس من قول الإمام . وإننا لا نصدق أن الإمام يمكن أن يجيب بمثل هذا الجواب . قال له الإمام : ( انظر إلى السماء والأرض وإلى اليسار واليمين وأخبرني بما ترى فلما نظر قال : أرى سماءً وأرضاً ودُوراً وقصوراً وبراري وجبالاً وأنهاراً ، فقال له الإمام : إن الذي قَدِرَ أن يُدخِلَ الذي تراه العدسة(1) أو أقل منها قادر أن يُدخلَ الدنيا كُلَّها البيضة لا تصغر الدنيا ولا تَكْبُر البيضةُ ) ، فأكبّ هشام عليه وقبّل يديه ورأسه ورجليه !.. يجب أن نقول الآن إن هذا الجواب غير صحيح لأن الله لم يجعل السماء والأرض والمشرق والمغرب في العدسة ، بل إن القوة العاكسة لعدسة العين هي التي رأتهم وصورتهم وجعلت صورهم في نفسها ثم نقلتها إلى الذهن ، والصورة المصغرة للأشياء ليست الأشياء نفسها ، إذاً فهذا الجواب لم يكن منطقياً بل كان سفسطة ، والآن كيف لم يفهم هشام ؟!. ثانياً : كيف يقبل هشام يد الإمام ورجله ونحن نعلم أنه لا يكون ذلك إلا للسلاطين المتكبرين ، لا للأنبياء والأولياء . وثالثاً : يقول في آخر الحديث إن ديصاني أسلم ونطق بالشهادتين ثم قال أشهد أنك حجة الله ، فهل يكون كل من استطاع أن يجيب جواباً كهذا حجة من الله ؟! وهذا مخالف للقرآن ، لأنه قال في سورة النساء في آية 561 : { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } أي لا حجة بعد الرسل ، وقال علي عليه السلام في خطبة 09: ( تمت بنبينا
محمد ^حُجَّته ) . إذاً فتبين أن هؤلاء الرواة الوضاعين عمدوا إلى اختلاق الحجج ليتجروا بالدين ، وجعلوا الإمام حجة ليجعلوا من أنفسهم نواباً له ويستفيدوا من سهم الإمام(1) ومن أجل ذلك وضعوا هذا الحديث !.
حديث 5 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ونقول هو معاب .
حديث6 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ، ثُمَّ لا بد من القول هنا إن في إثبات الصانع وصفاته لا بد من الرجوع إلى القرآن والعقل .







 
قديم 02-12-11, 01:22 AM   رقم المشاركة : 104
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


تابع روايات الكافي

==========

باب إطلاق القول بأنه شيء ]

حديث 1 : لا اعتبار لسنده بسبب علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، وبسبب محمد ابن عيسى الناقل للخرافات كما سيأتي في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) .
حديث 2 : سنده : ضعيف كما يقول المجلسي .
حديث 3 : سنده : مرفوع كما يقول المجلسي .
حديث 4 : سنده : ضعيف ومهمل بسبب البرقي والحلبي .
حديث 5 : سنده : ضعيف ومهمل بسبب علي بن إبراهيم وأبيه علي بن عطية .
حديث 6 : سنده : مهمل بسبب عباس بن عمرو الفقيمي ويقول المجلسي إن السند مجهول .
حديث 7 : سنده : ضعيف ومرسل على قول المجلسي .
وأما متون هذه الأحاديث ومعانيها فلا بد أن تقارن هذه الأحاديث بما جاء من كتاب الله والعقل ، لأنه فيما يتعلق بذات الله وصفاته تعالى لا يمكن الرجوع إلى الأخبار المهملة والمجهولة والضعيفة واستنباط عقائد زائفة !.

[ باب أنه لا يعرف إلا به ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي . ولكن الكليني نفسه قال إنه مرفوع . وأمّا متنه : فقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ( اعرفوا الله بالله والرسولَ بالرسالة وأولي الأمرَ بالأمرِ بالمعروفِ والعدلِ والإحسان ) والكليني فسّر جملة ( اعرفوا الله بالله ) ولكنه لم يصب فيه . حيث قال : ومعنى قوله اعرفوا الله بالله يعني أن الله خلق الأشخاص والأنوار والجواهر والأعيان ... مع أن الجملة لا تعني ذلك ، لأن الجملة تقول اعرفوا الله بالله وليس فيها أسماء الأشخاص والأنوار والجواهر ، فالمعنى الصحيح هو كما يُعرف الرسول من رسالته وما أتى به إن أتى بخرافات فهو رسول كذاب وإن أتى بحقائق ومطالب صحيحة فهو رسول صادق حقاً ، وكذلك معرفة ولي الأمر بأوامره هل يليق به الحكم أم لا ؟ ، إذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وكانت أعماله بالعدل والإحسان فهو حقاً ولي الأمر ، وكذلك يجب معرفة الله بتعريفه هو لنفسه لا بتعريف العباد له . مثلاً ، عرف الفلاسفة والحكماء الله َبأنه علة العلل أو المصدر الأول ، وهذا التعريف غلط ، لأن الله ليس علة العلل ، لأن العلة مضطرة لإيجاد المعلول ، وليس الله كذلك ، وليس الله مصدراً لأنه لا يصدر من ذاته شيء ، لأنه يخلق من العدم ومن لا شيء ، وكذلك أخطأ العلماء والشعراء بتعريفهم لأنهم عرفوا الله بالوجود المطلق أو العام أو الوجود الكلي ، وهذه كلها مفاهيم ذهنية لا وجود لها في الخارج ، و ( الكلي لا يوجدُ في الخارج إلاّ بوجود أفراده ) . إذاً ، ليس الله جزئياً ولا كلياً ، ولا مطلقاً ولا عاماً ، بل هو سبحانه له وجود خاص ينافي وجود المخلوقات ، له وجود حقيقي مستقل به ليس مفهوماً كلياً . ووجوده واجب الوجود ، ليس وجوداً إمكانياً ، ووجوده خاص لا يُجمع مع وجود الممكنات يعني لا يسري في الممكنات . لم يعرّف الله نفسه في كلمات الوحي بالمطلق أو العلة أو العام أو المصدر ، وعلى خلاف الشعراء لم يعرف نفسه بالعاشق والمعشوق ، إذن يجـب الفهم أن الله نفسه لا بد أن يعــرف نفسه . ويبين لعباده أسمائه وصفاته ما يليق به حتى يعرفه العباد ، لأنه ليس لأي عبد قدرة على الإحاطة بذات الله وصفاته ، وذاته لا تُدرك ، فكيف يصف العبادُ شيئاً لم يدركوه ولم يحيطوا به . إذن لا بد أن يعرّف الله صفاته وأسماءه لعباده بواسطة الوحي ويكون هو نفسه معرّفاً لنفسه . فهذا هو معنى ( اعرفوا الله بالله ) . وأما ما يمكن استشكاله على أتباع كتاب الكافي فهو أن إمامكم يقول في هذا الحديث : اعرفوا ولي الأمر بالأمر بالمعروف وعدله وإحسانه لا بالأحاديث وبكلمات العلماء . فيكون معنى جملة ( اعرفوا الله بالله ) ما قاله أمير المؤمنين ، في دعاء الصباح : ( يا من دَلَّ على ذاته بذاته ) كما قال في الحديث التالي لهذا الحديث ( عرفت الله بما عرّفني نفسَه ) .
وأما فيما يتعلق بولي الأمر فيجب أن نقول لماذا تعرّفونه بمائة حديث موضوع أو غير موضوع بأن الإمام مُنَصَّب من عند الله أو من عند الرسول ؟ ولماذا أغفيتم عن هذا الحديث ؟ يبدو أن أتباع الكافي يكذبونه ولا يلقون بالا لأخباره .
حديث 2 : سنده : مرسل كما قال المجلسي ، يجب القول إن هذا السند ضعيف لرواته ، لأن أحدهم البرقي وقلنا إنه كان شاكاً في الدين ، والآخر معلّى بن عقبة وهو مجهول الحال ، ثُمَّ لا بد من العلم أنّ أبا عقبة كان من أصحاب الإمام الحسين رضي الله عنه . وجده سمعان من أصحاب رسول الله ^ وأما هو نفسه فلا يُعلم مِنْ أصحاب من ؟ وما هويته ؟ ووهم الممقاني بأن علي بن عقبة هذا كان من أصحاب الرسول .
وأما متن هذا الحديث : ففيه سُئل سيدنا الأمير رضي الله عنه : بم عرفتَ ربَّكَ ؟ قال بما عرّفني نفسَه ، فهذه الجملة إذاً شرح للجملة السابقة .
حديث 3 : لا اعتبار لسنده بسبب وجود محمد بن إسماعيل وصفوان بن يحيى ومنصور ابن حازم ، لأن صفوان له روايــات تـدل على بطلان عقيدتــه وذلك في بــاب ( السعادة والشقاوة ) وفي باب ( أن الأئمة نور الله ) ومنصور بن حازم قد صنع حججاً بعد رسولِ الله ^ في رواية له !!.

[ باب أدنى المعرفة ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ، في هذه الرواية يُروى عن إمام يكنَّى بأبي الحسن ، يقول المجلسي إنه لا يعلم شيئاً عن هذا الإمام ؟! الراوي مجهول والمروي عنه مجهولٌ !!.
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب وجود سهل بن زياد الكذّاب الفاسد المذهب وبسبب طاهر بن حاتم المغالي ، فبما أن متن هذه الروايات يوافق العقل فلا حاجة إلى صحة سنده(1) ولكننا نريد أن ينتبه القارئ أن رواة الأخبار لم يكونوا متدينين ، يقول المجلسي أول الحديث ضعيف ( يعني أول الحديث الثاني ) وآخره مرسلٌ ، يعني اجتمعت فيه كل السيئات !.
حديث 3 : سنده : في غاية الضعف لأن أحد رواته سيف بن عميرة وكان ملعوناً لدى الأئمة كما قال الممقاني ونُقل عنه روايات في « الكافي » في باب مولد الحسين بالخبرين التاسع والعاشر وتخالف هذه الروايات القرآن والعقل ، كما سيأتي . وقد روى عن إبراهيم بن عمرو وهو مجهول الحال .

[ باب المعبود ]

حديث 1 : سنده : ضعيف بسبب علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، ومحمد بن عيسى وسيأتي ضعفه في باب « أن الأئمة يعلمون متى يموتون » وإن كان متن الحديث جيداً . ويقول المجلسي إنه مرسل .
[ باب الكون والمكان ]

حديث 1 : سنده : مرسل وضعيف إذا كان أحمد بن محمد هو البرقي الذي كان شاكاًّ في الدين فيصبح السند ضعيفاً بالإضافة إلى أن نافع بن الأزرق مجهول ومهمل .
حديث 2 : سنده : مرسل وضعيف ، بسبب أحمد بن محمد بن خالد البرقي الشاك في الدين ، وأما متنه فيقول جاء رجل إلى الإمام الرضا فقال : إنّي أسألك عن مسألة فإن أجبتني عنها قلتُ بإمامتك ، وعندها سأله عن مسألة يستطيع كل عالم أن يجيب عنها ، وعلى هذا فلا بد أن يكون كل عالم إماماً !! يبدو أن السائل كان ماكراً وقد أراد من ذلك أن يكون صانعاً للإمام . أو صانعاً للمذهب ! ثم سأله ( أخبرني عن ربِّك متى كان ؟ والجواب واضح إن خالق المكان كان قبل المكان ولا مكان له ولا يُحدّد بمكان(1) ولما أجاب الإمام الرضا بما أجابه به قال الرجل أشهد أن علياً وصيُّ رسول الله والقيّمُ بعده ) ، مع أن السؤال والجواب لا يتعلق أصلاً بالملك والقيومية لأحد . يبدو أن هذا الرجل المجهول لم يكن له هدف من السؤال إلا زرع التفرقة وصُنع القَيِّم بعد رسول الله ^ .
حديث 3 : سنده : في غاية الضعف بسبب علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي الصانع للمذهب ! الذي عده علماء الشيعة من الكلاب الممطورة ومن الواقفية ، وهو الذي كان قيّماً لأمور سيدنا موسى بن جعفر ووكيله واختلس أموال الإمام التي كانت مودعة لديه وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الحديث مرسل . ويقول المجلسي إنه ضعيف .

[ باب النهي عن الكلام في الكيفية ]

حديث 1 : سنده : ضعيف بسبب سهل بن زياد الكذاب ، وآخره مرسل .
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاكّ في الدين .
حديث 3 : سنده : قليل الاعتبار ، بسبب علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، وأبوه مجهول الحال .
حديث 4 : سنده : كسند الحديث الثاني وقال المجلسي إنه مجهول .
حديث 5 : سنده : ضعيف بسبب البرقي وبالإضافة إلى ذلك فإنه مرفوع ، وزد على ذلك أن حسين بن الميّاح ضعيف ومن الغلاة كما قال الغضائري والعلامة الحلي والمجلسي .
حديث 6 : سنده : لا اعتبار له لوجود ابن فضّال الواقفي .
حديث 7 : سنده : ضعيف بسبب أحمد بن محمد البرقي .
حديث 8 : سنده : مرفوع .
حديث 9 : سنده : مرسل كما قال المجلسي وبالإضافة إلى ذلك فإنه ضعيف بسبب حسن ابن علي بن الفضّال الواقفي .
حديث01: سنده : مجهول كما قال المجلسي .

[ باب في إبطال الرؤية ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما قال المجلسي .
حديث 2 : سنده : صحيح ومتنه جيد(1) ، وهذه الرواية هي التي ترد معظم أخبار الكافي لأن الإمام الرضا يقول فيها : ( إذا كانت الروايات مخالفةً للقرآنِ كذَّبتُها ) .
حديث 3 : سنده : لا اعتبار له بسبب محمد بن عبيد لأنه مشترك بين عدد من الرواة وأكثرهم من الضعفاء والمجهولين ، ويقول المجلسي إنه مجهول .
حديث 4 : سنده : ضعيف بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاك في الدين وأبوه مجهول بالإضافة إلى أنه مرسل ومرفوع .
حديث 5 : سنده : كسند الحديث الرابع ، بإقرار الكليني ويقول المجلسي إنه مجهول وآخره مرسل !.
حديث 6 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي بواسطة سهل بن زياد الكذاب .
حديث 7 : سنده : مرفوع كما قال المجلسي .
حديث 8 : سنده : ضعيف بسبب سهل بن زياد الكذاب فاسد العقيدة .

[ باب النسبة ]

حديث 1 : على الرغم من أنهم صححوا سنده ولكنه ضعيف برأينا ، بدليل أن صفوان بن يحيى ـ مثلاً ـ وهو راوي هذا الحديث له رواية في ( باب السعادة والشقاوة ) حيث تُظهر جبريته وكذلك علي بن الحكم أيضاً له روايات في باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله حيث تدل على ضعفه كما سيأتي .
حديث 2 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول السند .
حديث 3 : سنده : مرفوع . وأما متنه ، سأل الراوي الإمام الرضا عن قراءة سورة الإخلاص . قال : كما يقرؤها الناس وزاد فيه ( كذلك الله ربي ) ، ( كذلك الله ربي ) ، وهنا يجب القول إن الإمام لا يحق له أن يزيد في القــرآن . ولعل ما قاله « كذلك الله ربي » هو من باب الإقرار لآيات السورة ، ولكنَّ الراوي لم ينتبه إلى أن هذا القول هو إقرار من الإمام وليس زيادة في السورة ، والظاهر أن هؤلاء الرواة لم يكن لديهم قوة التمييز فأدى إلى فساد الروايات التي فيها اتهام الأئمة .
حديث 4 : سنده : لا اعتبار لسنده برأينا وإن كان أهل الحديث قد صححوه . وذلك بسبب أحمد بن إسحق القمي راوي الخرافات المتعارضة مع القرآن ، فعلى سبيل المثال ما رواه الكافي عنه أن الإمام العسكري علمَ ما في القلب والضمير ويقول الراوي : ولما قلتُ في نفسي إن القلم الذي يكتب به الإمام قلم جيد وليت الإمام يعطيني إياه وكان من الإمام أن اطلع على نيتي دون أن أبوح له بها وأعطاني القلم ، مع أن القرآن يقول : { إنه عليم بذات الصدور } .
حديث 5 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي .
حديث 6 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي .
حديث 7 : سنده : ضعيف كما يقول المجلسي .
حديث 8 : سنده : صحيح كما يقول المجلسي ، والصحيح برأيهم هو الذي يكون راويه من الشيعة من ثقاتها ، أما الأخبار الواصلة عنهم كيف تكون هل توافق القرآن والعقل ، أم تخالفهما ؟، لا يهمُّهم ذلك ، ولكننا نقول : أحسن الأدلة على ضعف الراوي هي ما يروى عنه من الأخبار الخرافية .
حديث 9 : أيضاً شأنه شأن الحديث 8 .
حديث01: سنده : لا اعتبار له لأن أحد رواته أبو هاشم الجعفري له كثير من الأخبار المتناقضة والمخالفة للقرآن كما سنبيّن في هذا الكتاب في : ( باب ما جاء في الاثني عشر ) .
حديث11: سنده : مرسل وضعيف بسبب داود بن القاسم وأبي هاشم الجعفري الذي ذكر في الحديث العاشر .
حديث21: سنده : مرسل .

[ باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ولكن العلامة الممقاني عدّ عبدالرحمن بن عتيك مهملاً .
حديث 2 : سنده : يقول المجلسي مجهول كالموثق ، لأن محمد بن إسماعيل مشترك ولا يُعلم من هو ، فوصفه بالمجهول صحيح ، وتبدو من أخبار هذا الباب أن صفات الله تعالى توقيفية ، يعني يقتصر فيها على ما نزل به الوحي .
حديث 3 : سنده : ضعيف ، كما قال المجلسي ، فأحد رواته بكر بن صالح جعل لله تعالى بصراً وسمعاً كالبشر ـ حاشا لله ـ وفي الكافي نفسه في ( كتاب التوحيد ، في باب النوادر ) ، وضعفه علماء الرجال ، ولأنه لا يحيط أحد بذاته وكيفيّة صفاته تعالى ، فعلى المرء أن لا يأتي من عنده بأية صفة لله .
حديث 4 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وغيره ، وكذلك حديث 5 و 6 و 7 و 8 و 9 و 01 و 11 و 21 ، كما قال المجلسي وغيره . وربعي بن عبدالله في الحديث العاشر ، هو الذي تلاعب بالقرآن قدر ما استطاع ، ارجعوا إلى : ( باب فيه نكت ونتف من تأويل الآيات ) . وسوف يأتي . قد نهى في هذا الباب عن ذكر صفة الله تعالى حيث لم ينزل بها وحي ، ولم يصف الله نفسه بها ، ولكن الحكماء والفلاسفة وشعراء الشيعة قد عملوا على خلاف هذه الأخبار .

===========

باب النهي عن الجسم والصورة

اعلم أن متون الأحاديث في هذا الباب على الغالب موافقة للعقل ولا تخالف القرآن ، ولذا لا إشكال فيها ، وإن كان رواة هذه الأحاديث من الضعفاء والمجهولين .
حديث 1 : سنده : ضعيف لوجود علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي الصانع للمذهب !.
حديث 2 : سنده : ضعيف وكذلك الثالث كما قال المجلسي وغيره .
حديث 4 : سنده : مرسل وحديث 5 : سنده : مرسل ، وحديث 6 : ضعيف وكل ذلك قاله المجلسي .
حديث7و8: مجهولان ، قال بذلك كله المجلسي .

[ باب صفات الذات ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما قال المجلسي .
حديث 2 : لا اعتبار لسنده كثيراً ، لأن هشام بن سالم قال بالتجسيم ويعد الله جسماً ـ نعوذ بالله ـ كما ذُكر في باب النهي عن الجسم والصورة في الخبر الخاص .

حديث 3 : سنده : مهمل أو مجهول ، لوجود الكاهليّ .
حديث 4 : سنده : لا اعتبار له لوجود محمد بن عيسى صاحب الروايات المتعارضة مع القرآن في
باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) .
حديث 5 : ضعيف كما قال المجلسي ، وكذا الحديث السادس .

[ باب آخر وهو من الباب الأول ]

حديث 1 : سنده : لا اعتبار له بسبب محمد بن عيسى بن عبيد وقد ذكرناه في حديث 4 من الباب السابق .
حديث 2 : سنده : مجهول كما قال المجلسي .

[ باب الإرادة أنها من صفات الفعل ]

حديث 1 : سنده : صحيح كما قال المجلسي .
حديث 2 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي .
حديث 3 : صحيح كما قال المجلسي في المرآة .
حديث 4 : سنده : ضعيف لوجود البرقي ومحمد بن عيسى ولوجود المشرقي المجهول الحال .
حديث 5 : ضعيف كما قال المجلسي في المرآة ، وكذلك الحديث 6 .
حديث 7 : سنده : ضعيف لوجود البرقي .

[ باب حدوث الأسماء ]

حديث 1 : سنده : ضعيف وهو كَما قال المجلسي مجهول ، ولكن صالح بن أبي حماد ضعيف ومن الغلاة ، وحسن بن علي بن أبي حمزة الواقفي كان من أعداء الأئمة الذين جاؤوا بعد الإمام الكاظم ، على كل حال فالحديث نَقَلَهُ فاسدٌ عن ضعف ، وهو بدوره نقله عن مجهول فلا الراوي فهم الحديث ولا قرأه ، يقول المجلسي : إن متن هذا الحديث من مشكلات الأسرار ومن متشابهات الأخبار ، لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم ، والآن لا بد أن يقال لمريدي الكليني لماذا نقلتم خبراً لا يفهمه أحد ، ودين الله الذي كان سهلاً لماذا جعلوه صَعباً ؟ ، وإذا كان من الأسرار فلماذا تركوها بيد الرواة الفاسدين المجهولين ؟ ، وهل دين الله فيه سرِّ ومهملات واصطلاحات فلسفية وألغاز ؟ ـ نعوذ بالله ـ .
هل جاء الإمام ليخترع المشكلات ؟! ألا يا ضيعة العمر بين هذه الأحاديث المنكرة . قال الله في سورة إبراهيم الآية 4 : { وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ بلسان قومه } هل صُنْعُ الألغاز في الحديث لا يخالف القرآن ؟ مع أنها صعب مستصعب ! ، وآيات القرآن نفسها بيان واضح كما قال تعالــى : { هذا بيان للناس } ، أنتم تقولون إن القرآن ظني الدلالة ، والخبر قطعي الدلالة ، فكيف تحكمون بالأخبار المعقدة على القرآن الذي قال الله فيه مكرراً في سورة القمر : { ولقد يسرنا القرآن } هل هذا هو طريق المسلمين ؟.
حديث 2 : يقول المجلسي : ضَعْفُه مشهورٌ عند علماء الرجال .
حديث 3 : ضعيف لأن رواته نفس رواة الحديث الثاني .
حديث 4 : سنده : يقول المجلسي إن كل أخبار هذا الباب ضعيفة ومجهولة ، نعم أحد الرواة هو : بكر بن صالح الذي اختلق لله سمعاً وبصراً ! ومن بين هذه الأخبار هذا الحديث 4 واحتوى المتناقضات ! فجعل لله الحجاب والصورة والتمثال ، وقال فيه : من زعم أنّه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثالٍ فهو مشركٌ لأن حجاب الله وتمثاله وصورته غير ذاته ـ تعالى ـ .
انظر أيّها القارئ إلى ما جاء فيه من السخف ، فهو أوّلاً ، صنع لله صورة ومثالاً وحجاباً ثم قال إن صورة الله وحجابه ومثاله غير ذاته تعالى . ألم يقرأ القرآن حيث قال تعالى : { ليس كمثله شيء } وقال تعالى : { فلا تضربُوا لله الأمثال } وعلى هذا فإن المجتهدين من أهل ملتنا هم يرددون ما رواه الرواة من خرافات وسخافات ! كأمثال هؤلاء يقول الراوي في آخر الحديث : ( ليس بين الخالق والمخلوق شيءٌ ) فلا بد أن يسأل إذن فما هو الذي حجبه أليس حجابه بينه وبين المخلوقين ، فإذا لم يكن الأمر كذلك ، فلم الحجاب إذن ؟ ثم هؤلاء يجعلون كل ما كان فيه ـ قال الصادق ـ وحياً منزلاً وإن كان كذباً .

[ باب معاني الأسماء واشتقاقها ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، وأمّا متنه فهو أضعف ( من سنده ) لأن عبدالله بن سنان يقول ، سألت الإمام الصادق عن تفسير ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . قال ، الباء بَهاءُ الله والسين سناءُ الله والميم مجدالله . يقال لهؤلاء : إنّه لا بد من القول إن القرآن نزل بلسان عربي مبين ، و ( الباء ) حرف جر ويتعلق بفعل مناسب كنبتدئ أو نتبرك وليس له معنى آخر(1) ، واسم الله هو الرحمن الرحيم ، يعني نتبرك باسم الله الرحمن الرحيم ، والباء والسين والميم ليست مجزأة بل هي مركبة ويجب أن لا يفسر حرف من كلمةٍ وحده . ثمّ إن كانت الباء بهاء الله فلم لا تكون ( البصر ) ولماذا لا تكون ( السين ) السمع ، ولماذا لا تكون الميم هي المجد ، أو الملك ، هل يعقل حين قال الله : { يا أيها الناس ... } أن يأتي بعد ذلك بكلام كله ألغاز لا تفهم ! ، مع أن الله قال عن القرآن : { هذا بيان للنّاس } وقــال تعالى : { نور وكتاب مبين } وقــال : { آيات بيّنات } فهل معنى { آيات بينات } أن تختلقوا باسم الإمام ما تهوون ؟ أنتم تقولون نقطة الباء في بسم الله هي علي ، ومن النقطة تُخرجون علياًّ عليه السلام ، حقاً إن أفكاركم سامية !! إن الأوروبيين يصنعون من خردة الحديد القديمة الصواريخ والطائرات عبر القارات ويرسلون السفن الفضائية والقمر
الصناعي إلى الفضاء ، ويذهبون إلى القمر ، وأنتم تصنعون من ( الباء ) في بسم الله ، بهاء الدين ، ومن نقطته علياًّ رضي الله عنه ! أليس هذا تلاعباً بآيات الله ! وإذا لم يكن تلاعباً فما هو إذاً ؟ إنّ كل ما اختلقه الرواة العوام من أصحاب الخرافة أصبح لنا مذهباً !!.
حديث 2 : سنده : ضعيف كما قلنا في الحديث الأوّل في باب المعبود ، هذا الحديث الذي ذُكر هنا هو الحديث نفسه الذي كان ورد هناك ، والآن لماذا كرره الكليني ، هل غفل ، أم جهل ، أم أراد أن يكبِّر كتابه !!.
حديث 2 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، أجل ، إن رواته كلهم أمثال قاسم بن يحيى الكذاب الفاسد الدين ، ارجع إلى الحديث الأول لترى خرافاته ، وأمّا متنه فقد فسر ( الله ) بمعنى الاستيلاء ، وهذا غلط ؟.
حديث 4 : سنده : ضعيف كما يقول المجلسي ، نعم إن سهل بن زياد الكذاب المغالي وأمثاله من رواته .
حديث 5 : سنده : يقول عنه المجلسي إنه صحيح ، وأقول لا بد من دراسة النصوص المروية عنهم .
حديث 6 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، وبالإضافة إلى ذلك أقول إن رواته من نقلة الخرافات .
حديث 7 : سنده : يقول المجلسي إنه مرفوع وبالإضافة إلى ذلك أقول : إن محمد بن عبدالله من رواة الخرافة كما مرّ في باب ( حدوث الأسماء ) وأبو هاشم الجعفري من رواة المطالب المتعارضة مع القرآن ، يروي المتناقضات فليُرجع إلى باب ( عدد الأئمة ) .
حديث 8 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وأقول : إن رواته أمثال سهل بن زياد الكذاب المغالي .
حديث 9 : سنده : مجهول كما قال المجلسي وأقول بالإضافة إلى ذلك إنه مرفوع ، وأحد رواته هو جميع بن عمير مهمل .
حديث01: سنده : ضعيف لوجود محمد بن عيسى بن عبيد فاسد العقيدة ، كما جاء في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) لأنه يخالف القرآن ، وهشام بن الحكم قال بالتجسيم ، وأمّا متنه فيقول :
سألت الإمامَ : عن معنى سبحان الله فقال : أنفةٌ لله فبدل أن يقول ( لله العظمة ) ، قال بالأنفة لله ، كما يعبر للبشر بالأنفة .
حديث11: سنده : ضعيف كما يقول المجلسي ، وأقول بذلك لأن أحد رواته أحمد بن مهران ، الخرافي الذي تلاعب بآيات القرآن الذي يقول في باب مولد الكاظم حديث 4 : ( قال الإمام لأحد النصارى ، إن آية 2 و 3 من سورة الدخان لما قال : { حم والكتـــاب المبين إنّا أنزلنــاه في ليلة مباركة إنّا كنا منـذرين } . المقصود من { والكتاب المبين } هو علي بن أبي طالب عليه السلام و { الليلة المباركة } هي فاطمة . وسيأتي نقده في مكانه ، وكذلك نقل عنه أخبار تعارض القرآن في باب ( فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ) ، وهشام الجواليقي كان يقول بالتجسيم لله تعالى ، هؤلاء هم رواة هذا الكتاب الذي أخذ المجتهدون يقلدونه ويأخذون عنه .
حديث21: سنده : ضعيف بسبب وجود كل من سهل بن زياد ومحمد بن يحيى وأبو هاشم الجعفري ، والثلاثة من رواة الخرافات ، وأما متنه : سئل الإمامُ عن معنى أن الله واحد ؟ فأجاب : إجماعُ الألسُنِ عليه بالوحدانية ، فجواب الإمام لا صلة له بالسؤال ، وأمّا ما معنى الواحد ؟ فلم يبين ذلك .

[ باب آخر وهو من الباب الأوّل إلا أَنَّ فيه زيادة ]

حديث 1 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي وأقول إن راويه الأول هو علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، وسيأتي في أبواب فضل القرآن ، يقول المجلسي إن كلاًّ من الراوي الذي روى الخبر والإمام الذي روى عنه مجهولان لا يُعلم من هو أبو الحسن ؟ أهو أبو الحسن الثاني الذي هو سيدنا الرضا أم هو أبو الحسن الثالث الذي هو الإمام علي النقــي عليه السلام . وأقول هل هذا هو معنى الحجة ؟

[ باب تأويل الصمد ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وبسبب وجود سهل بن زياد الكذاب فاسد المذهب ، وإن كان سائر رواته غير صحيحي الرواية .
حديث 2 : سنده : مجهول كما قال المجلسي ، أحمد بن أبي عبدالله مهملٌ ، ومحمد بن عيسى كما قلنا له روايات متعارضة مع القرآن في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) وأمّا جابر بن يزيد الجعفي فهو من الغلاة ، وأمّا متنه ففيه عبارة غير صحيحة . لأنه يقول ( تعالى في علوّ كنهه واحدٌ توحَّدَ بالتوحيد في توحّده ثُمَّ أجراهُ على خلقه ) . فيقال للراوي ، ما معنى ( أجراه في خلقه ) ، كيف أجرى توحّده على الخلق . أجل ، المعنى في قلب الشاعر !!.

[ باب الحركة والانتقال ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي .
حديث 2 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وأقول إنه مرفوع كما يقول الكليني نفسه ، بالإضافة إلى أن أحد رواته حسن بن راشد حيث نقل الخرافات من باب معاني الأسماء .
حديث 3 : سنده : عدّه المجلسي مجهولاً .
حديث 4 : سنده : ضعّفه المجلسي وبالإضافة إلى أن أحد رواته سهل بن زياد حيث ذُكر حاله السيِّء ! .
حديث 3 : أحد رواته هو محمد بن إسماعيل حيث جعل لله تعالى الوجه والحجاب والمثال في باب حدوث الأسماء ، الحديث الأخير ، والآخر هو ربعي بن عبدالله الذي نقل خرافات متعارضة مع القرآن في باب ( فيه نكت ... ) .
حديث 4 : سنده : صححه المجلسي . ولكن معظم الخرافات في الكافي رويت على لسان هؤلاء الثقات !! وكذلك حديث رقم 5 : الذي عده المجلسي موثقاً .
حديث 6 : سنده : مجهول على حد قول المجلسي ، ولا بد أن يُعلم أن أحد رواته محمد بن الفضيل وهو ضعيف ومن الغلاة أيضاً .
حديث 7 : أحد رواته سهل بن زياد الكذّاب فيكون الحديث ضعيفاً كما قال المجلسي ، وأمّا متنه : روى عن الإمام أن الله حملَ دينهُ وعِلمَهُ الماءَ قبل أن يكون أرضٌ أو سماءٌ أو جنٌّ أو إنسٌ ، يجب أن يسأل عن ذلك الراوي كسهل الكذاب ، هل للماء علم الدين ؟ وهذا مخالف للقرآن ، لأن القرآن يقول إن العاقل ، مكلف بالدين والتدين ، لا الماء(1) ، ثم يقول إن الملائكة قد أقروا لمحمد وعلي بالولاية والطاعة ! وشهدوا على أن لا يقولوا غدا في يوم القيامة : إنا كنا عن هذا غافلين . أو يقولوا : إنما أشركَ آباؤنا من قبل . ويجب أن يُسأل هؤلاء الوضاعين ، هل للملائكة آباء مشركون ؟ ، وهل خُلق محمد ^ وعلي رضي الله عنه من نطفة أبيهما كسائر البشر وهما ( بشر مثلكم ) أم لا ؟ لقد خلقا عندهم قبل خلق السموات والأرض ونحن لا نتعجب من سهل بن زياد ولكن العجب من ابن محبوب وسائر رواته .

[ باب الروح ]

حديث 1 : سنده : صحيح كما قال المجلسي ، ولكننا لا نعتبر الصحة بالسند فقط ، فالرواية الصحيحة هي التي لا يخالف متنها القرآن والعقل ، ولأن متون أحاديث هذا الباب لا تخالف القرآن نحن نقبل بها ونصحح الروايات الثلاث كلها ،
أمّا المجلسي فيعتبر الحديث 2 و 3 مجهولان .
حديث 5 : سنده : لا اعتبار له لوجود أحمد بن محمد بن خالد البرقي بين رواته الذي كان متحيراً وشاكاً في الدين .
حديث 6 : سنده : ضعفه المجلسي وكذلك ضعف المجلسي الحديث رقم (7) لوجود سهل بن زياد الكذاب بين رواته .
حديث 8 : سنده : لا اعتبار له لوجود محمد بن يحيى الذي روى خرافاتٍ مخالفة للقرآن والعقل في باب ( ما نص الله عزوجل على الأئمة واحد فواحداً ) ـ في الحديث رقم 01 ـ وسيأتي بيان ذلك . وكذلك الحال في الحديث رقم (9) في هذا الباب .
حديث01: سنده : سكت عنه المجلسي ، لكننا لا نعتمد عليه لأن أحد رواته علي بن إبراهيم وكان يقول بتحريف القرآن وأبوه مجهول ، وأمّا متن الحديث : وفيه سأل أبو شاكر الديصاني هشام بن الحكم عن مسألة سهلة الإجابة والظاهر أن المدائح الكثيرة عن علم هشام كانت في غير مكانها ! ولم تكن ثمة جامعة في ذلك العصر أو حوزة علمية تخرج علماء وتمنح شهادات .
وأصحاب الأئمة على الغالب كانوا منِ العوام أو كانوا شبه مثقفين .

[ باب العرش والكرسي ]

حديث 1 : سنده : مرفوع ، بالإضافة إلى أن راويه الثاني هو البرقي المتردد الشاك في الدين ، وأما متنه ، فقد أجاب فيه سيدنا الأمير رضي الله عنه لجاثليق(1) بجواب غير مقنع ، ونحن نعتقد أن الرواة هم الذين اختلقوا هذا الجواب عن لسانه ، وشأن سيدنا علي أجل من أن يجيب بجواب غير مقنع .
حديث 2 : سنده : صحح المجلسي السند ، ولما كان رواته قد نقلوا أخباراً مخالفة للقرآن والعقل فلا يُعتمد على رواة كهؤلاء ومن جملة هؤلاء ، صفوان بن يحيى .
( يُرجع إلى باب السعادة والشقاوة ) .

[ باب جوامع التوحيد ]

حديث 1 : سنده : مرفوع كما قال المجلسي ، إضافة إلى أن أحد رواته محمد بن يحيى وهو من الضعفاء .
حديث 2 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، وبين رواته حسن بن علي بن أبي حمزة البطائني وهو من الذين أكلوا أموال موسى بن جعفر وأسسوا مذهب الواقفية .
حديث 3 : مجهول كما قال المجلسي .
حديث 4 : مرفوع . حديث 5 : ضعيف كما قال المجلسي . حديث 6 : مجهول . حديث 7 : سنده : مرسل ولما كانت متون هذه الأحاديث السبعة في التوحيد موافقة للقرآن والعقل ( برأينا ) قبلناها .

[ باب النوادر ]

حديث 1 : سنده : مرسل كما قال المجلسي ، وأما متنه : فقد جاء فيه سأل الإمام الصادق الراوي ، ماذا يقــول الناس في قول الله تعالى في سورة القصص الآيــة 88 : { كل شيء هالك إلا وجهه } ، فقال الراوي : يقول يهلكُ كل شيء إلا وجهه ، فتعجب الإمام وقال سبحان الله : لقد قالوا قولاً عظيماً . مع أن قول الناس لا عجب فيه لأنه تكرار للآية تماماً بلا زيادة ولا نقصان . وهنا فسر الإمام نفسه الآية بمعنى مبهم مجهولٍ فقال إنما عني بذلك وجه الله الذي يؤتى منه . والآن يجب أن نسأل هذا الراوي المختلق الذي افترى باسم الإمام : هل أنت بنفسك فهمتَ ( ما معنى هذه الجملة ) !؟ وأما معنى الوجه فقد نُقل عن سيدنا الأمير رضي الله عنه حيث قال : وجه الله ذاته(1) .
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب البرقي ولكن المجلسي قد صححه وأمّا متنه قد فسّر الوجه بمعنى يخالف قول إمام المتقين علي رضي الله عنه حينما سئل عن الوجه : قال أوقدوا ناراً ، فاشتعلت ، قال أين وجهها ، قالوا وجهها هي ذاتها قال وجه الله ذاته ، يقول المؤلف إن الوجه بالفارسية يعني الصورة حيث يتوجه بها ، إلى اليمين واليسار والأعلى والأسفل ، والإنسان يتوجه بوجهه لأن فيه قوة الباصرة والسامعة ، ولذا يجب أن يتوجه بالوجه ، أما الله فسميع وبصير بذاته ومنزه عن آلة السمع والبصر ، بل هو عليم وسميع وبصير بذاته فيتوجه بذاته ، ووجهه ذاته ، جاءت هذه الرواية في كتاب التوحيد للصدوق وتفسير الصافي في تفسير الآية 511 من سورة البقرة ، حيث قال تعالى : { فأينما تُوَلّوا فثمَّ وجهُ الله } يعني وجهه ذاته ، فهذه الرواية متوافقة مع القرآن(1) ، وأما الحديث الأول والثاني من الكافي ـ من الباب ـ فمردودان لأنهما يخالفان الآية ، ورواية الكافي جعلت الوجه بمعنى إطاعة محمد ^ وأمثال ذلك .
حديث 3 : سنده : أحد رواته محمد بن سنان وهو من الكذابين المشهورين ، الذي جعل لله يداً ووجهاً وجسماً ومكاناً كالبشر بالإضافة إلى أنه من الغلاة وجعل الإمام يد الله وعينه ، كما شرحنا في كتاب ( خرافات وفور ص 232 ) .
وأبو سلام النحاس مجهول الحال ، وبالإضافة إلى أن الحديث مرفوع ، ويقول المجلسي إنه ضعيف . لاحظوا متن الحديث الذي نُقل هنا عن الرواة الوضاعين الكذابين إنه مخالف للقرآن والعقل معاً . إن الله لما قال في سورة الحجر الآية 78 : { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } قال الإمام الباقر : ( نحنُ المثاني التي أعطاها الله نبينا محمد ^ ، ونحن وجه الله بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ونحن يده المبسوطة بالرحمة على عباده ) ،
يقول هذا وما من أحـــد يسأل الكليني ومقلدوه هل يمــدح الإمام نفسَه بهــذا الشكــل ( المُفرط ) ، ألم يكن لله يد ووجه وعين قبل أن يأتي الأئمة ؟! وما هذا الإله الذي يحتاج في عينه ويده ووجهه إلى أحد عباده ـ حاشا لله ـ أليست هذه الأحاديث تخالف الآية ـ « وربَّك فكبّر » ـ ؟ ألا تخالف آية { سبحان ربِّك رَبِّ العزَّة عمّا يصفون } ماذا قصد هؤلاء الرواة في نقلهم هذه الروايات ؟ يجب القول إن الله منزه ـ عن هذا كله ـ ( فإن الله غنيِّ عن العالمين ) .
حديث 4 : سنده : مجهول كما قال المجلسي . وأمّا متنه ، فقد نقل هؤلاء المجهولون نقلاً خلافاً للقرآن عن الإمام الصادق حيث قال في قوله تعالى ـ من سورة الأعراف الآية 081 ـ { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } قال الإمام : نحن أسماء الله الحسنى ، مع أن الله تعالى عيّن أسماءه في القرآن وعلى لسان رسوله ^ ، وعلى سبيل المثال قال في سورة الإسراء الآية : 011 : { قُل ادعُوا الله أو ادعوا الرحمن أياًّ ما تدْعُوا فله الأسماءُ الحسنى } فعَيَّن الله تعالى في هذه السورة أَنَّ أسماءه الحسنى هي الله ، والرحمن ، وفي سورة الحشر يقول : { هو الله الخالق البارئ المصوّرُ له الأسماءُ الحسنى } كأنَّ الإمام لم يكن مطلعاً على القرآن ، أو عمد إلى الغلو كالراوي ! وقال نحنُ واللَّهِ الأسماءُ الحسنى ، وحلف الإمام بصدق قوله ! ولكننا نقول إن الإمام اطلع على آيات القرآن ولا يتكلم خلاف كلام الله ! إن هؤلاء الرواة الكذابين قد نسبوا ذلك إلى الإمام ليُحكموا ضربتهم للإسلام ! والكليني أصبح ناشراً لهذه الخرافات ومقلدوه يقلدونه بلا علم ! والعجيب ما جاء في آخر الحديث ( التي ـ أي أسماءنا ـ ... لا يقبلُ اللَّهُ من العبادِ عملاً إلا بمعرفتنا ) ، يجب القول ، إن كان معرفة الإمام هو أنهم بشر كسائر البشر ، ( بشر مثلكم ) وهم كانوا تابعين للإسلام ، فكل المسلمين يقولون ذلك ، وإن لم يكونوا بشراً ولم يكونوا تابعين للإسلام بل كانوا أصلَ الدين وأبناء عم الله ومعشوق الله ـ نعوذ بالله ـ فإله كهذا أو إمام كهذا ؛ لا يصلح إلا لأولئك الرواة الوضاعين الذين لا علم لهم بالله تعالى .
حديث 5 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، نعم رواه فئة من الغلاة وهم من المشركين ، بدليل نقل هذه الرواية حيث نقل عن الإمام كذباً أنه قال : ( إن الله خلقنا فأحسنَ صُورَنا ) يبدو أن الله خلق غيرهم في صورة سيئة ! ( وجعلنا عينَه في عباده ولسانَه الناطقَ في خلقه ) إلى أن يقول ( نحن عينه في عباده ) يعني إذا لم نكن نحن لم ير الله عباده ـ نعوذ بالله ـ ونحن ( لسانه الناطق في خلقه ) يعني إذا لم نكن لم يقدر الله أن يوجد الصوت ويفهم كلامه مع الملائكة والأنبياء ، ونحن ( يده المبسوطة على عباده بالرَّأفة والرحمة ) ، يعني إذا لم نكن لم يكن لله رأفة ورحمة ! ونحن ( وجهه الذي يؤتى منه وبَابُه الذي يَدلُّ عليه وخُزّانه في سمائه وأرضه ) يعني أن لله باباً وبوَّاباً وحاجة إلى من يحفظ خزائنه في السماء والأرض لكي لا يسرقه السارق ، ونحن الأئمة ذلك الباب والبواب والخزّان ! والآن لا بد أن يسأل هؤلاء الرواة العلماء ! العارفون ! لو كان لله باب وبوَّاب فلماذا قال سيدنا الأمير : ( ليس له بابٌ ولا له بَوَّابٌ ) ؟ وإذا كان بحاجة إلى خزّان فلماذا قال لرسوله ^ في سورة الأنعام الآية 5 : { قل لا أقولُ لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } وكذلك في سورة هود الآية 13 ؟ هل كذب الله في القرآن ـ حاشا له ـ وصدق هؤلاء الرواة ؟! كيف أصبح الكليني ومقلدوه ناشراً لما يتعارض مع القرآن ، وبعد ذلك يقول في هذا الخبر ، ( بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمارُ وجرتِ الأنهار ـ إلى أن يقول ـ وبعبادتنا عُبدَ اللَّهُ ولولا نحن ما عُبدَ الله ) .
لا بد من القول : إن إمام الغلاة الذين هم أسوأ من المشركين يباهي بنفسه إلى هذا الحد ويفتخر ويقلل من عظمة الله بهذا الشكل ، أجل ، إمام الغلاة ويؤله نفسه لن يكون خيراً من ذلك .
حديث 6 : سنده : يقول الممقاني إن حمزة بن بزيع ضعيف لأنه هو الذي أخذ المال من حمزة البطائني وروّج المذهب الواقفي وقال الإمام الرضا عليه السلام عنه : إنه شقي ولا يموت إلا زنديقاً ومات كافراً . أيها القارئ لاحظ أن الكليني أخذ خرافاته من هؤلاء الرواة وجمعها في كتاب الكافي باسم الإمام ، وعلى كلٍّ فالرواة الآخرون للحديث كمحمد بن يحيى الذي روى الحديث رقم 3 و رقم 4 قد مرّ ذكر ضعفه وخرافته .
حديث 7 : سنده : مجهول على حد قول المجلسي ، وأما متنه ، كحديث رقم5 جعل الإمام حجة لله تعالى وجعل الحديث لله الباب والبواب واللسان والوجه والعين ـ وجعل كل ذلك هو الإمام ـ ! وجعل المتنُ الإمامَ وليَّ أمر الله في عباده مع أن الله تعالى قال في سورة النساء الآية 561 : { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } . وقال علي رضي الله عنه في خطبة رقم 09 في نهج البلاغة ( تمت بنبينا محمد ^ حُجَّته ) فهل يصح أن تكون هذه الروايات المخالفة للقرآن حجة لمقلدي الكليني ؟ .
حديث 8 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ، ونحن نقول : إن هؤلاء الرواة هم أنفسهم رواة الخرافات في الروايات السابقة ، ومتن هذا كالمتون السابقة يخالف القرآن .
حديث 9 : سنده : ضعيف ، أحد رواته حمزة بن بزيع الذي ذكر سوء حاله في حديث رقم 6 . وأمّا متنه فقد جعل لله جنباً . ويقول جنب الله علي بن أبي طالب ، وتلاعب هذا الراوي بالقرآن لأنَّ ذكر جنب الله تعالى جاء على لسان الكافر يوم القيامة بعد قوله : واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم ـ فيكون المقصود هو التفريط بما أنزل الله وهو القرآن . كما قال الله تعالى في سورة الزمر الآية 55 و65 : { واتّبعُوا أحسنَ ما أُنزِل إليكم من ربّكم من قبلِ أن يأتيكم العذابُ بغتةً وأنتمْ لا تشعُرونَ . أن تقول نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطْتُ في جَنبِ اللَّهِ وإن كنتُ لمن الساخرين } وهذه حسرة لكل عبد طاغ يوم القيامة كما قال تعالى في سورة الأنعام الآية 13 : { قد خسرَ الذينَ كذّبُوا بلقاءِ اللَّهِ حتى إذا جاءَتْهُم الساعةُ بغتةً قالوا يا حسرتنا على ما فرَّطنا فيها } . كل كافر سيجني هذه الحسرة سواء في زمن علي رضي الله عنه أو في زمن الأنبياء السابقين أمّا هذا الحديث فيقول : قال الله يا حسرتا على ما فرطت في جنب علي ، بالله عليكم ما هدف هؤلاء الرواة بتلاعبهم بالقرآن؟، هل ليتباهى الإمام بنفسه عمد إلى التحريف المعنوي للقرآن ؟ ، أم أن الرواة قد كذبوا عليه بذلك ؟ ، يجب القول بأن الإمام شأنه أجلّ من أن يكذب ذلك .
حديث01: سنده : ضعيف ، أحد رواته محمد بن جمهور الذي عده علماء الرجال من الشيعة فاسدَ الحديث وفاسدَ العقيدة ، والآخر معلى بن محمد وعدّوه مضطربَ الحديث والمذهب ، وروى الكافي عن هذين الفاسدين كثيراً ، أحدهما هذا الحديث وفي مكان آخر في باب أن الملائكة خلفاء الله وسيأتي ضعفه ، وأما متن الحديث : بالإضافة إلى ما جاء من كفر في الاحاديث السابقة يقول في هذا الحديث ( محمدٌ حجابُ الله تبارك وتعالى ) هل كان مقام النبوة قليلاً ليأتي الإمام الباقر ويجعل محمداً ^حجاب الله ، وذلك بعدما تباهى بنفسه أم أن الراوي الكذاب اختلق هذا المعنى لحجاب الله ؟! .
حديث11: سنده : مجهول ومرسل كما قال المجلسي وأما متنه : فقد تلاعب فيه الرواة في مكانين من القرآن وحرفوه تحريفاً معنوياً ، الأوّل في سورة البقرة الآية 65 حيث قال تعالى : { وظللّنا عليكم الغمامَ وأنزلنا عليكم المنَّ والسَلوى كُلوا من طيباتِ ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفُسَهم يظلمون } يقول الراوي ، قال الإمام : إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظُلمنا ظُلمَهُ . وهنا يجب أن يقال لهذا الراوي : هل كان الإمام الباقر في زمن سيدنا موسى عليه السلام موجوداً حتى نزلت هذه الآية له ؟. وبالإضافة إلى أنه يقول في هذه الرواية ( إنه جعل ولايتنا ولايته ) حيث يقول { إنما وليّكمُ الله ورسولُه والذين آمنوا } يعني الأئمة منا ، وهنا نقول : يجب أن يقال ( الذين آمنوا ) يشمل جميع المؤمنين سواء الأئمة أو غير الأئمة ، وليس معنى المؤمنين : الأئمة ، لأن القصد من هذه الولاية هي المحبة ، بدليل القرائن السابقة واللاحقة ، حيث قال تعالى : { لا تتخذوا اليهود والنّصارى أولياء ـ لا تتخذوا ... الكفار أولياء } فبناءً على هذا ، فقصر اللفظ على الأئمة هو تلاعب بالقرآن .

[ باب البداء ]

اعلم أن أحد عقائد الشيعة البداء ، وفسَّر المجلسي معناه في شرح الكافي بمعنى : ظهر وأظهر ، وأوّله بعدة تأويلات ، وليس في كتاب الله وسنة نبيه ^ ذكر للبداء ، ولذا قال به بعض المذاهب الإسلامية ـ الشيَعة ـ ونفته مذاهب أخرى . ونحن ندرس أسانيد أحاديث هذا الباب ونبين ما يخالف كتاب الله منها .
حديث 1 : سنده : يقول المجلسي بصحته ، ولما كان رواة هذا الحديث قد نقلوا خرافاتٍ كثيرة من أبواب الكافي المتعددة ، لذا لا يمكننا الاعتماد عليهم .
حديث 2 : يقول المجلسي إنه مرسل ؛ وضعف المجلسي كلاًّ من الحديث رقم 6 ، وقال بجهالة الحديث رقم 7 . والأحاديث رقم 8 ورقم 9 ورقم 11 ورقم 31 ، وقال بإرسال حديث رقم 41 . ونقول إن متن هذا الحديث مخالف للقرآن ، لأنه يقول في هذا الحديث ( إنَّ الله عزوجل أخبر محمَداً بما كان مُنذ كانت الدنيا وبما يكونُ إلى انقضاء الدنيا ، وأخبره بالمحتوم من ذلك ) وهذا تكذبه عشرات الآيات من القرآن ومن ذلك :
أوّلاً : قال تعالى : في الآية 43 من سورة لقمان : { إنّ اللَّهَ عندَهُ علمُ الساعةِ ويُنَزِّلُ الغيث ويعلَمُ ما في الأرحامِ وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت } وقال سيدنا الأمير رضي الله عنه ، في نهج البلاغة في خطبة رقم 621 : إن الأشياء الخمسة التي في سورة لقمان علمها خاص بالله ولا يعرفها أحد حتى الأنبياء والأوصياء .
ثانياً : وقال تعالى في سورة الأحقاف الآية 9 : { قل ما كنتُ بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } .
ثالثاً : وقال تعالى فيما يتعلق بالأمم السابقة في سورة إبراهيم الآية 91 : { قوم نُوحٍ وعادٍ وثمودَ والذين من بَعدِهِم لا يَعلمُهُم إلا اللَّهُ } . وقال تعالى بشأن أصحاب الكهف في سورة الكهف الآية 22 : { قل ربي أعلم بعدَّتهم } والآيات الأخرى نصت على ذلك حيث قال تعالى : { ما تدري } { وما أدراك } وأمثالهما . وهنا نقول لماذا تروى أحاديث متعارضة مع القرآن في كتاب إسلامي ؟ هل كان رواة هذه الأخبار جاهلين بالقرآن إلى هذا الحد أ م كان هدفهم مشبوهاً ؟.
حديث51: قال المجلسي إنه مرسل ، ولكننا نقول بضعفه .
حديث61: سنده : ضعيف بسبب وجود معلى بن محمد ، ومعلى يروي الخرافات فقد جعل لله تعالى العين والأذن كالبشر كما مرّ في باب النوادر في كتاب التوحيــد . باب ( في أنه لا يكون شيء في السماء والأرض إلا بسبعة ) إننا نعد متون أخبار هذا الباب وباب المشيئة والإرادة وباب الابتلاء والاختبار صحيحة المعنى ، أما أسانيدها فكلها مروية عن الرواة الغلاة ، لذا فإن هذه الأسانيد ضعيفة ولا نرى فائدة من دارستها ، لذلك نهملها ونبدأ بباب السعادة والشقاوة .

[ باب السعادة والشقاوة ]

حديث 1 : سنده : مجهول على قول المجلسي . ولكننا نقول بضعفه لأن أحد رواته محمد ابن إسماعيل ، الذي جعل لله تعالى في باب حدوث الأسماء وفي باب النوادر في كتاب التوحيد باباً وبواباً ووجهاً بشرياً ! وكذلك من رواته منصور بن حازم صانع الحجج الواهية ! كما نقل الممقاني في تنقيح المقال ، وأمّا متن هذا الحديث فيخالف مذهب الشيعة ، بل يخالف القرآن والعقل ، لأنه يقول بالجبر وينص على أن الله خلق بعض الناس سعيداً وبعضهم شقياًّ(1) . مع أن العقل

يقول إذا خلق الله أحداً شقياً ثم عذبه في القيامة فهذا ظلم ، والله ليس بظالمٍ . بل السعادة والشقاوة كسبيتان(1) ، يسعد الإنسان نفسه بكسبه العلم والعمل الصالح ويشقي نفسه بالجهل والعمل الفاسد ، وأمّا القرآن فيقول إن الكفار يدّعون أَنَّ شقاوتهم وكفرهم من إرادة الله فيهم(2) قال تعالى في سورة النحل الآية 53 : { وقال الذين أشركوا لو شاء اللَّهُ ما عبدنا من دونه من شيء } وكذلك قال تعالى في سورة الزخرف الآية 02 ، ونحن لا ندري ما جرى ؟ وكيف اعتبر الشيعة كتاباً كهذا وجعلوه كافياً لدينهم ودنياهم مع أن في رواته عدداً من المجهولين وفاسدي المذهب وضعيفي الحال ، حيث إنهم رووا سلسلة من أحاديث الجبر التي تخالف مذهب الشيعة نفسه وتمسكوا بالكتاب على الرغم من تعارضه مع القرآن ، هل الشيعة أعداء القرآن ؟ ـ سعى المجلسي أن يُصلح هذا الخبر وفي النهاية قال هذا الخبر يخالف العدل ، وقال في ص 801 من المجلد الأول من مرآة العقول : ( والقولُ بظاهره لا يوافقُ العدل(3) ) .
حديث 2 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ويقول الكليني نفسه إنه مرفوع ونقول : إنه ضعيف ، لأن أحد رواته شعيب العَقَرْقُوفِيّ الذي نقل عنه أخبار تتعارض مع القرآن ، كما نقل الممقاني عنه أن الإمام الكاظم أخبر عن سرائر الناس واطّلع علـى آجالهم وعلم وقت موتهم ، وهذا كله يخالف القرآن حيث قال تعالى : { وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غداً } ويخالف نهج البلاغة حيث قال سيدنا الأمير رضي الله عنه : إنه لا يعلم عن موته شيئاً ، ويخالف العقل أيضاً فلا يعقل أن يعلمَ إمامٌ أسرارَ الناس وهو لا يوحى إليه ، مع أن الرسول ^ مع نزول الوحي عليه لم يكن يعرف شيئاً عن موت أحد ، وسيدنا الأمير رضي الله عنه لم يكن يعرف شيئاً من خيانة الولاة بيت المال بعدما ولاَّهم .
وأما متن هذا الحديث فهو صريح في الجبر ونسبة الظلم إلى الله سبحانه ، لأنه يقول إن الأشقياء ( لم يقدروا أن يأتَوا حالاً تنجيهم من عذابه ) والآن نقول للراوي أو الكليني إن الذي لا يقدر أن ينجي نفسه من العذاب كيف يكلفه الله بالتوبة والعمل الصالح .
حديث 3 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، وهو ضعيف برأينا لأن أحد رواته أحمد بن محمد بن خالد البرقي الذي كان شاكاً في الدين وأخرجه أهل قم منها ، وأمّا متنه فهو صريح في الجبر لأن جملة ( يُسلك بالسعيد ) وكذلك ( يُسلك بالشقي ) مبنيتان على المجهول ، ويكون المعنى يُسلك السعيد والشقي إلى طريق السعادة والشقاوة ، إن كان ذلك كذلك فليس لهما اختيار ، في هذا الحال هل هؤلاء الرواة والكليني هذا ، لم يميزوا بين الجبر والاختيار ؟ ولم يفهموا تعارض هذه الأخبار مع القرآن ؟ أم أنهم عرفوا كل ذلك وكان لهم غرض آخر ؟!.

===========

باب الخير والشر ]

حديث 1 : سنده : في غاية الضعف لأنّ أحد رواته البرقي الشاك في الدين ، والآخر علي ابن الحكم الذي نُقل عنه في باب « ما عند الأئمة من سلاح رسول الله » حديث سلسلة الحمار ، فليُرجع إليه ، والآخر ابن المحبوب الذي هو من الغلاة ويروي الأحاديث المتعارضة مع القرآن ، يرجع إلى باب « أن الأئمة نور الله » . والآخر معاوية بن وهب وهو مشترك بين عدة أشخاص ولا يُعلم من هو ، ومتنه صريح في ظلم الله سبحانه ـ نعوذ بالله ـ وهو جيد للجبريين حيث يقول إنَّ الله ظالم ، ( خلقتُ الشرَّ وأجريته على يدي من أريده فويل لمن أجريتُهُ على يديه ) وهاهنا يجب القول إن الله الذي كان قادراً أن لا يخلق الشر فلماذا خلقه أليس هو حكيماً ؟ الشر مخلوق ككل المخلوقات ، ولكن الشر ليس إليه . والمعتزلة يقولون بـأن الشر ليس مخلوقاً لله . ويستحيـل أن يخلق الله الحكيـم الشرَّ ، ثانياً ( كما يقول في هذا الحديث ) أجرى الله الشر بيد من أراد إذن فما تقصيره هو ، فلماذا يقول ويل له .
يجب العلم أن الشرور كانت وما تزال في العالم ولكن تقديرها من الحق وجريانها من الخلق ولذا قال رسول الله ^ في دعاء الجوشن : يخاطب الله ويقول ، ( يا مقدر الخير والشر ) وتقدير الشر غير فعله ، مثلاً قدر الله النار وقدر حرارتها حيث أعطاها 001 درجة حرارة ، وإن نضعها على القماش تحرقه ، أما حرق الثياب فهو شر لم يرده ولم يوجده بل نهى عنه والبشر نفسه يضع النار على الثياب ويحرقه ، ومثال ذلك ، وجود سيدنا إبراهيم خير ووجود نمرود أيضاً كان خيراً حيث كان بإمكانه أن يقوم بألوف الأعمال الحسنة ، ولكنه أصبح مزاحماً لسيدنا إبراهيم عليه السلام وأوجد الشر بتزاحمه ، على كل حال إن الكليني لم يكن محققاً وجمع كل خبر في كتابه والمؤسف حقاً أن يصبح الذين يدّعون العلم والتحقيق من مقلديه يقبلون كل خبر رواه وإن كان راويه جبرياً وذلك لحسن ظنهم بالكليني الذي هو في غير مكانه ، لقد هدم التعصب التفكر والتعقل .
حديث 2 : سنده : لا اعتبار له لوجود أحمد البرقي ومحمد بن حكيم ، ومتنه فاسد كالحديث الأول ويوجب الجبر .
حديث 3 : سنده : مجهول كما قال المجلسي ، ونقول إنه ضعيف لأن مُفَضَّل من الغلاة ، وعلي بن إبراهيم ومحمد بن عيسى كما مرّ في أبواب متعددة ، كلاهما من رواة الخرافات . ومتنه كالحديثين السابقين يوجب الجبر ، والعجب هو أن يونس وهو راوي هذا الحديث يقول في آخر الحديث : ويل لمن ينكر هذا الحديث بسبب العلم والفهم ، يبدو أن الراوي نفسه انتبه إلى عيب روايته !.

[ باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين ]

حديث 1 : سنده : ضعيف بسبب وجود سهل بن زياد الكذّاب المعروف ، بالإضافة إلى ذلك فهو مرفوع .
حديث 2 : سنده : ضعيف كما يقول المجلسي ، نعم فإن معلى بن محمد والوشاء ينقلان الخرافات في كثير من الأبواب كما مرّ في باب النوادر من كتاب التوحيد ، ومتنه يقول ، ( من زَعَمَ أنّ الخير والشرَّ إليه فقد كَذبَ على الله ) ، هذا الحديث مع مفاده هذا ، يعارض الأحاديث الثلاثة في باب الخير والشر التي مضت ، لأنه صَرح فيها أن الله قال : ( أنا خالق الخير والشر ) ألم ينتبه الكليني لهذا التعارض ، لماذا روى هذه الأحاديث المتناقضة أكان يعتقد بكليهما أم أنه لم يعتقد بأحد منهما ؟ ورأينا فيه أنه لم يكن محققاً ولكن كيف تعلق مدّعو التحقيق والاجتهاد بهذه الأخبار واعتمدوها ؟ هل يمكن القول إن الإمام قال بهذه الأخبار المتناقضة ؟! إن كان الإمام كذلك فما هو المتوقع من غيره .
حديث 3 : سنده : ضعيف كما يقول المجلسي ، نعم رواته هم الرواة الخرافيون العوام ذاتهم كما ذكر في الحديث الثاني ومتنه وإن كان موافقاً للعقل فهو يخالف الأخبار في باب الخير والشر .
حديث 4 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، ونقول إن متنه يحوي المتناقضات ، لأن الإمام الرضا قال ، إن لم يكن الراوي كذب عليه واتهمه ، قال إن القدرية لم يقولوا بقول أهل الجنة الذين جعلوا الهداية من الله ولم يقولوا بقول أهل النار الذين جعلوا العذاب من شقائهم ، ولم يقولوا بقول إبليس الذي جعل الضلالة من الله تعالى إذن فما قولهم ؟ ، لم يعين . ثم قال الإمام نفسه لا يكون إلا ما شاءَ اللَّهُ وأراد وقدَّر وقضى ، أجل ، هذا هو قول إبليس الذي نسب عنه إلى الله حيث اعتبر غيّه من مشيئة الله وقضائه وإرادته وقدره(1) ، فكيف ردّ قول إبليس ؟
يقول المجلسي ، إن القدرية يقولون باستقلال البشر في الأفعال فبناءً على هذا أراد الإمام أن يبطل قول القدرية ويقول إن البشر ليسوا مستقلين في أفعالهم . بل ضلالتهم وهدايتهم بإرادة الله وقضائه وقدره تعالى . وهذا هو نفس قول أهل الجنة وقول أبليس أيضاً ، في هذه الرواية ، حيث يعتبرون هدايتهم وضلالتهم من الله . فكيف قال ليونس الراوي إن الأمر ليس كذلك .
حديث 5 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول .
حديث 6 : سنده : مجهول أيضاً .
حديث 7 : مرسل : وكل هذه الثلاثة على قول الكليني نفسه ، ولكن يظهر بالدقة أن رواته ضعفاء لا اعتبار لهم .
حديث 8 : سنده : عده المجلسي والكليني مرفوعاً ولكننا نعتبره مهملاً لأن أحمد بن الحسن زعْلان لم يُذكر عنه شيء .
حديث 9 : سنده : يقول المجلسي إنه مرسل ، ولكننا نقول إنّه مرسل وضعيف ، بسبب وجود علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن ، ووجود محمد بن عيسى الذي له أحاديث تعارض القرآن .
حديث01: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، ولكننا نقول إنه ضعيف ومرسلٌ معاً ، أما ضعفه من عدة جهات ، أحدها ، أن صالح بن سهل من الغلاة الذي جعل الإمام الصادق إلهه وربه ، وقال الإمام الصادق : إن الغلاة شر من المشركين ، والعجب من الكليني الذي نقل الرواية عن رواة كهؤلاء !.
حديث11: سنده : يقول المجلسي إنه مرسل .
حديث21: ضعيف بسبب سهل بن زياد الكذّاب ولكن المجلسي يقول إنه مرسل .
حديث31: أيضاً مرسل .
حديث41: ضعيف بسبب وجود البرقي الذي كان شاكاً في الدين ، واعلم أن هذه الروايات المروية في باب الجبر والقدر والتفويض وأمر بين الأمرين ، كلها مجملة ومبهمة ، وكل رواية فسرت بمعنى لا يتفق مع غيرها ، وهذه الروايات لم تبين كيفية الأمر بين الأمرين ، وفي الحقيقة لم يبينوا مسألة ، مع أن الأمر واضح لنا ، بقطع النظر عن هذه الروايات ، والمجلسي قد تبسط في شرح هذه الأحاديث كثيراً .

[ باب الاستطاعة ]

سئل الأئمة عن معنى الاستطاعة في هذا الباب وكان جوابهم مبهماً . ومن أجل معرفة معنى « الاستطاعة » يجب أن نعود إلى ما قاله العرب ، لأن القرآن جاء بلسان العرب ، وليست « الاستطاعة » لفظة جديدة . وعند العلماء المصطلحات الدينيّة في الإسلام أصلها من مفردات اللغة العربية ذاتها ، ليست هناك مفردات شرعية مستقلة بعيدة عن اللغة العربية(1) .
والقرآن الكريم يقول في سورة إبراهيم الآية 4 : { وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه } .
وقال تعالى في سورة النحل الآية 301 : { وهذا لسان عربي مبين } وقال تعالى في سورة الشعراء الآية 491 و 591 { ... لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } .
فبناءً على هذا فكل من يفسر ويترجم كلمات القرآن وفقاً للغة العربية فعلمه صحيح ، وإن أي إنسان ؛ إماماً كان أو مأموماً يفسر كلمات القرآن وفقاً لهواه دون الأخذ من اللغة العربية فعلمه غير صحيح .
فبناءً على هذا فإن ما ورد في الكافي في تفسير القرآن إن جاء على خلاف لغة العرب فإنه خلاف القرآن وخلاف قول الرسول ^ والأئمة ويجب رده وعدم قبوله .
وفي هذا البــاب يوجــد أربعــة أحاديث ضعيفــة لا اعتبار لأسانيدهــا ، وأما معنــى « الاستطاعة » فلم يُبيَّن صراحة في أي من الروايات . وأما الحديث الأول : ضعيف لوجود كل من حسن بن محمد وعلي بن محمد القاساني الذي ضعفه الشيخ الطوسي . والحديث الثاني ضعيف أيضاً لوجود كل من أحمد بن محمد وهو من الغلاة ، وعلي بن حكم وهو الراوي لراوية سلسلة الحمار ، وكذلك الحديث الثالث ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذاب فاسد الحديث والحديث الرابع مرسل ، وكل هذه الأحاديث لا اعتبار لها .

[ باب البيان والتعريف ولزوم الحجة ]

حديث 1 : سنده : ضعيف لوجود حسين بن سعيد حيث له روايات تتعارض مع القرآن في باب عرض الأعمال على النبي ^ . وأما متنه فيقول : ( إنَّ اللَّهَ احتجَّ على الناس بما آتاهم وعرَّفَهُم ) .
يقول المجلسي في شرحه ـ على الكافي ـ : ( عَرَّفَهُم بأصول الدين وفروعه ) وهذا يخالف الحس والواقع ، لأن أبناء شعبنا على الغالب لا يعرفون أصولَ الدين التي فرضها الله على عباده ، وحتى علماؤهم يجهلون ذلك ، واختلقوا أصولاً للمذهب من عندهم .
حديث 2 : سنده : مجهول على قول المجلسي ، وأما متنه : ففيه قال الإمام إن المعرفة من صَنع الله ، ليس للعباد فيها يد . نقول :
أوّلاً : هذا القول يفيد الجبر ، لأن مفاده : أن الله إذا أعطى المعرفة لأحد فقد أعطاها له وليس بمقدور أحد أن يكسبها بذاته !.
ثانياً : هذا القول يوجب سلب التكاليف ويخالف العقل .
حديث 3 : سنده : ضعيف لوجود كل من البرقي الشاك في الدين وابن الفضّال الواقفي المذهب الذي عده علماء الرجال من الكلاب الممطورة . إضافة إلى أن حمزة ابن محمد الطيّار مجهول الحال قد ورد اسمه في الحديث الرابع أيضاً فيكون الحديث الرابع مجهولاً أيضاً .
حديث 5 : سنده : ضعيف لوجود عبد الأعلى الذي نقل الخرافات المخالفة للقرآن في باب حدوث الأسماء .
حديث 6 : سنده مرفوع ، أما متنه ففيه العجب ، ذلك أن الكليني رواه في هذا الباب كعنوانٍ للزوم الحجة لأن الإمام قال : [ إنّ اللَّهَ لم يُنعم على عبدٍ نعمةً إلا وقد ألزمه فيها الحجة من الله ] مع أن القرآن يقول لا حجة بعد الرسل وذلك في آية 561 من سورة النساء . وكذلك جاء في نهج البلاغة في الخطبة رقم 09 . إن كانت كل نعمة حجة فلكل نَفس حجتان كما قال الشيخ سعدي(1) ، أجل ، يجب أن تسمى أنعُم الله آثار رحمتـه لا حجته ، ويجب ألا يطلق عليها ذلك إلا مجازاً . مع أن هــذه التسمية ( أي جعل نعم الله حجة ) ذاتها على خلاف مصطلح القرآن .

[ باب اختلاف الحجة على عباده ]

حديث 1 : سنده : في غاية الضعف لوجود سهل بن زياد الكذاب المغالي ، وفي متنه ، يوجد عدد من الإشكالات الشرعية والعقلية :
أوّلاً : يقول فيه : ( ستة أشياءَ ليس للعباد فيها صنع : المعرفة والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة ) . بناءً على هذا ، فإن الناس إذا بقو جهالاً دون طلب العلم فهذا أمر لا نكران عليه ، مع أن هذا يخالف القرآن حيث قال تعالى في سورة الأعراف الآية 6 : { فلنسئلنّ الذين أرسل إليهم .. } وقال تعالى في سورة الصافات الآية 42 : { وقِفوهم إنهم مسئولون } وقال تعالى في سورة الإسراء الآية 63 : { إنَّ السمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسئولا } .
إن رواية سهل بن زياد الكذاب الفاسد لا يمكن أن تكون خيراً من ذلك ، حيث لا تتفق مع عدد من الآيات وتخالف العقل ، والعجب أن يجمع الكليني
هذه الروايات ويصبح مجتهدو المذهب ! مقلدين له ! مادحين لكتابه ! بالإضافة إلى ذلك هذا الحديث لا صلة له بهذا الباب انظروا !! يقول الكليني باب اختلاف الحجة ثم يروي حديثاً لا يتعلق بهذا الباب أبداً .

[ باب حجج الله على خلقه ]

إعلم أن الكليني روى في هذا الباب أربعة أحاديث ولا تتعلق بهذا الباب ، إضافة إلى أن أحد رواته درست بن أبي منصور الواقفي المذهب ، والرواة الآخرون هم عبد الأعلى الذي جعل لله عيناً ووجهاً كالبشر !! والآخر ابن الفضّال الواقفي والبرقي الشاك في الدين ، وحمزة بن الطيار مجهول الحال ، وعلي بن الحكم راوي سلسلة الحمار في باب « ما عند الأئمة من سلاح رسول الله » إضافة إلى ما جاء في هذه الأحاديث فلم يأخذ الشيعة بها وعملــوا بخلافها ، وعلى سبيل المثال قـال الإمام الصادق عليه السلام في الحــديث الثاني : ( من لم يعرف شيئاً لا شيء عليه ) أما الشيعة فإنهم يعارضون هذا الحديث بقولهم : ( من لم يعرف إمامَ زمانه مات ميتة الجاهلية ) ويؤولونه بقولهم من لم يعرف الإمام الصادق ومات مات كافراً ! والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل الإمام الصادق من أصول الدين أو فروعه ؟ ، أو من أتباع هذا الدين ؟ بالإضافة إلى ذلك فالله تعالى لم يجعل الإمام من أصول الدين والإمام نفسه لم يقل إنه أصل من أصول الدين ، وهو ممن يدين بهذا الدين وأتباعه ، فقد جاء في الحديث الثالث : ( ما حجبَ اللَّهُ عن العبد فهو موضوع عنهم ) ، فلماذا ألصقوا أشياءَ كثيرة إلى دين الإمام دون أن يبينها الله تعالى لهم ، ثم يطلبون من الناس معرفتها كمعرفة أولياء الله وغيره ؟!!.
[ باب الهداية أنها من الله عزوجل ]
حديث 1 : سنده : مجهول كما قال المجلسي ، بالإضافة إلى أن بعض رواته من رواة الخرافات المتعارضة مع القرآن ، كأحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل ، كما مرّ في باب النوادر في كتاب التوحيد ، حيث جعل لله تعالى عيناً وأذناً كالبشر ، وأما متنه فيقول إن الهداية من الله وحده ، وروى أربعة أحاديث لإثبات هذا المطلب ، مع أن القرآن يقول : ( إن الله يهدي من يريد ) وهذا كافٍ لإثبات هذا المطلب ، ليس ثمة حاجة بعد ذلك أن يثبت هذا المطلب برواية عدد من الرواة المجهولين ، ومما يثير العجب أن أتباع الكافي لا يعلمون بهذه الروايات التي تتعلق بالشيعة وأعمالهم . مثلاً ، قال الإمام الصادق في هذا الحديث ، ( يا ثابت مالَكُم وللناس كُفّوا عن الناس ولا تدعوا أحداً إلى أمركم ) ولكنَّ مروجي المذهب ودعاته لا يكفون عن الناس ويسعون ليل نهار لدعوتهم وبث التفرقة المذهبية بينهم ، ولهذا ترونهم يستدلون ببعض الآيات القرآنية لإثبات حجتهم المذهبية وليس فيها دليل لمذهبهم ، ولا علاقة لها به ، ومن أمثلة ذلك أنهم يقولون إن الآية القرآنية تتعلق بولاية الإمام ورئاسته ، وما من أحد يسألهم إذا كنتم تدّعون أن القرآن هو كتاب غير مفهوم بالنسبة لأي أحد إلا الإمام . فكيف أصبحتم تفهمون الآية التي تتعلق بالإمام ؟! وكيف أصبح القرآن هنا مفهوماً ! وكما قلنا فإنَّ رواة هذه الأحاديث الأربعة على الغالب من الضعفاء المجهولين كإبراهيم بن هاشم وابن الفضّال الواقفي ، ولذا قال المجلسي إن الحديث الثاني مجهـول ، والرابع مجهـول أيضاً ، وعلى كل حال ، فلا بد أن يقال لهؤلاء الدعاة المذهبين المتعصبين بما أنكم تقبلون مثل هذه الأحاديث فلماذا لا تنظرون إلى ما قاله الإمام الصادق في الحديث الرابع ، لما سأله فضيل بن يسار ، أندعو الناس إلى مسلكنا ؟! قال الإمام ، لا ، لا تدعوهم إليــه .
حديث 8 : سنده : مجهول كما قال المجلسي في المرآة ، ومتنه لا يوافق كتاب الله ، لأن كتاب الله ليس تاريخاً للآتين من الناس بل هو بيان كل شيء شرعي من أحكام الحلال والحرام ، ولكن هنا يقول : فيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة مع أنه في الواقع ليس كذلك ولم يعطنا الله دليلاً لذلك ، ولكن هؤلاء الرواة كذبوا على الإمــام كي لا يستطيــع أحد إنكاره ، وبالإضافة إلــى أن الإمام قد مــدح نفسه هنا كثيراً وزكاها ، وهذا عمــل شائن مخالف للآية التي تقول : { فلا تزكّوا أنفسكم } .
حديث 9 : لا شأن لنا بسنده وأما متنه فهو كالخير السابق حيث جعل القرآن جامعاً لأخبار الآتين ، ليظهر أنه عالم به وليمدح نفسه ! .
حديث01: سنده : ضعيف بسبب وجــود أحمــد بن محمد بن خالد البرقــي الشاك في الدين ، وسيف بن عميرة الذي لعنه الأئمة ومن العجب أن المجلسي جعل هذا الحديث مُوَثَّقاً .

[ باب اختلاف الحديث ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي ، وأما متنه ففيه عدد من الإشكالات ، الأول : أن هذا الحديث الطويل نُقل عن سليم بن قيس الهلالي وكتابه ، ويجب العلم أن الممقاني يقول في تنقيح المقال ج2 ص25 . قال الغضائري روى سليم بن قيس عن الإمام الصادق والإمام الحسن والإمام الحسين وعلي بن أبي طالب ولكن يقول أصحابنا الشيعة وعلماء الشيعة أن سليماً لم يُعرف ويُشَك في أصل وجوده ولم يذكروه بالخير ، والكتاب المنسوب إليه موضوع قطعاً وفيه أدلة كافية للدلالة على وضعه ، وقال الشيخ مفيد في كتاب شرح اعتقادات صدوق ص27 طبع تبريز : إن ذلك الحديث الذي أخذه صدوق عن كتاب سليم ليس صحيحاً . وينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بجميع ما في كتاب سليم لأنه خليط من الكذب والتدليس ، قال ابن داود : هناك منكرات في كتاب سليم يعني فيه أكاذيب واضحة . وأنا أعده موضوعاً ومختلفاً . وقد ذُمَّ في قاموس الرجال . قد ذكر بعض الأفاضل عدداً من أكاذيبه .
1 ــ قال في هذا الكتاب إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه في احتضاره مع أن أبا بكر عقد على أم محمد هذا في السنة التاسعة من الهجرة ، وولد محمد في السنة العاشرة من الهجرة في سنة حجة الوداع . ولما توفي أبو بكر لم يكن لمحمد أكثر من عامين وعدة أشهر ، كيف يعظ الطفل أباه وهو في السنة الثانية من عمره !.
2 ــ ذكر في هذا الكتاب أن عدد الأئمة ثلاثة عشر إماماً كما جاء في كتاب الكافي أيضاً عدد من الروايات حيث تدل أن عدد الأئمة ثلاثة عشر إماماً وسيأتي ذكر ذلك في باب ما جاء في الاثني عشر .
3 ــ قد شرح الصحيفة الملعونة الواردة في ذلك الكتاب ولا يُعلم متى كتبت تلك الصحيفة . على الرغم من أن هذه الصحيفة مكذوبة .
4 ــ سليم أتى بحديث في كتابه أن رسول الله ^ قال لعلي عليه السلام ، أنا لا أخاف عليك من الجهل والنسيان ولكن أكتب هذا الحديث لشركائك ( يقول المؤلف على الظاهر تتمة هذا الحديث الأول باب اختلاف الحديث ) . قال علي من شركائي ؟ : فذكر رسول الله ^ أسماء الأئمة واستمر على ذلك .. حتى يقول سليم : لقد عرضت هذا الحديث على الإمام الحسن والإمام الحسين بعد وفاة معاوية . وقد قال هذان السيدان : يا سليم نحن كنا جالسين وحدثك أمير المؤمنين بهذا الحديث . وسليم هذا الكذاب لم يكن يعرف أن الإمام الحسن توفي قبل معاوية بعشر سنين إذ توفي معاوية في سنة 06هـ والإمام الحسن في سنة 05هـ . فكيف يقول عرضت هذا الحديث بعد وفاة معاوية على الإمام الحسن .
5 ــ نسبة قتل المختارين بن أبي عبيد إلى الحجاج بن يوسف مع أن المختار قد قتل في عام 46 و 56هـ في حربه مع مصعب بن الزبير . والحجاج وصل إلى حكم الكوفة ورياستها سنة 67هـ يعني بعد عشر سنين من قتل المختار . على كل حال روى الكليني في الكافي عن سليم المجهول الوجود وعن كتابه الموضوع أحاديث كثيرة ، ومن جملة ذلك في باب ما جاء في الاثنى عشر حديث 4 عن سليم وعن كتابه ، فقد أسس المذهب الاثنى عشري على كتاب موضوع كهذا ، ثانياً : قال علي رضي الله عنه في هذا الحديث : للحديث أيضاً ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وكذلك في الحديث الثاني والثالث في هذا الباب وعشرات من الأحاديث الأخرى ، إذاً الذين يقولون إن القرآن غير قابل الفهم لأن فيه محكماً ومتشابهاً أو يقولون فيه ناسخ ومنسوخ فالرد عليهم هو أن للحديث أيضاً ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه فقولوا إذن إن الأحاديث أيضاً غير قابلة للفهم ! كما تقولون في القرآن ! ( ولماذا تقتصرون على ترك القرآن وحده ) .
حديث 2 : سنده : ضعيف بسبب عثمان بن عيسى الواقفي الذي اختلس أموال الإمام .
حديث 3 : لا اعتبار لسنده لأن في أوّل السند علي بن إبراهيم الذي حرف القرآن ، وقد روى عن أبيه المجهول الحال ، وفي آخر السند منصور بن الحازم وله روايات متعارضة مع القرآن ، كما نقل صاحب تنقيح المقال وقد صنع حججاً ! بعد رسول الله تقابل كلام الله .
وأمّا متن الحديث : يقول الإمام إنا نجيب الناس بالزيادة والنقصان وأفتي على خلاف ما أفتيتُ ، كما كان لأحاديث الرسول ناسخ ومنسوخ فحديثنا كذلك . هذا الحديث مخالف للقرآن لأنه لا يوحى علي لأحد بعد النبي ^ ولا يحق لأحد أن ينسخ شيئاً بعد النبي ^ ، فهل يستطيع الإمام أن يقول من عنده شيئاً في دين الله فضلاً عن أن ينسخ شيئاً . قال الله تعالى في سورة آل عمران الآية 49 : { فمن افترى على الله الكذب من بعدِ ذلك فأولئك هم الظالمون } .
وإضافة إلى ذلك قال الله تعالى في سورة النساء الآية 561 : { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } فكيف يمكن قبول الروايات المتناقضة والناسخة والمنسوخة والمختلف عليها من غير رسول الله ^ .
حديث 4 : سنده : ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذّاب الخبيث وضعّفه المجلسي أيضاً ، وأمّا متنه : قال الإمام هنا : نحن نصدر الفتاوى بالاختلاف ( يعني نفتي بفتاوي مختلفة في مسئلة واحدة ) مع أنّ هذا الإمام نفسه قال في رواياتٍ متعددة لا يحق لأحد أن يفتي في الإسلام . كما مرّ في باب النهي عن القول بغير علم .
قال الله لرسوله ^ في سورة النساء الآية 671 : { يستفتونك قل الله يفتيكم } حيث جعل الفتوى مقصورة عليه ، وقال في آيــة 721 أيضاً : { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } . وأيضاً قال لرسوله في سورة النساء الآية 501 : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } وقال في سورة المائدة : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ... فأولئك هم الظالمون ... فأولئك هم الفاسقون } . كما يُستفاد هذا المطلب من آياتٍ أخــرى أيضاً . مثل آية : { عفا الله عنك لــم أذنتَ } { ويا أيها النبي لم تحرم ما أحلَ الله لك } . في مثل هذا الحال كيف يمكن أن يقال إن الإمام أفتى بالاختلاف ؟. قد يقول أحد إنه عمل بالتقية ! نقول لا بد من السكوت في التقية ، ولا تعني التقية إصدار مئات الفتاوى المتعارضة !.
حديث 5 : لا اعتبار لسنده لوجود حسن بن علي بن الفضال الواقفي المذهب ، وأما متنه : ( قال زرارة سألت عن الإمام الباقر عن مسألة : فأجابني ثم جاءه رَجُلٌ فسأله عنه فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاء رجُلٌ آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلمّا خرج الرجلان : قلتُ يا ابنَ رسولٍ الله رَجُلان من أهل العراق من شيعتكم قَدِما يسألان فأجَبْتَ كُلَّ واحدٍ منهما بغيرِ ما أجبتَ به صاحبَهُ فقال : يا زرارة : إنّ هذا خيرٌ لنا وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم . يعني أنه يقول أجبت بالاختلاف ليكون الاختلاف مستمراً بين الشيعة وذلك خير لبقائنا وبقائكم !! لكي لا يفهم الناس قولنا عن قولكم . يقول المؤلف : إن هذه الرواية على خلاف ما جاء في القرآن ؛ حيث يجعل أهل التفرقة بعيدين عن الإسلام حيث يقول في سورة الأنعام الآية 951 : { إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء } . وحق التشريع خاص لله ، والمشرع هو الله وحده لا يحق لأحد غيره أن يشرع . كما قال في سورة الشورى الآية 31 : { شرع لكم من الدين } وقال في آية 12 : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين } وآيات أخرى . مثل { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام } . ومثل { أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } . فبناءً على هذا إذا كان الإمام يخاف من أعدائه فله أن يسكت لا أن يفتي على خلاف الواقع ويزرع التفرقة بين الشيعة حتى لا يُعرفوا على حكم واحد ! ثُمَّ هل يحق للإمام أن يفتي بخلاف الحقيقة .
وهذا الإشكال وارد كذلك في الحديث السادس ، وواضح أن أعداء الإسلام قد نشروا هذه الفتيا المخالفة للقرآن باسم المذهب وباسم الإمام وعلى صورة حديث ، وذلك كي يسقطوا حجية القرآن ويوقعوا المسلمين في حيرة .
حديث 6 : ضعيف بسبب محمد بن سنان وهو من الكذابين المشهورين وسيأتي ذكره في باب النوادر من كتاب التوحيد من كتاب الكافي .
حديث 7 : سنده : ضعيف لوجود عثمان بن عيسى الواقفي المذهب ، الوكيل الخائن لموسى بن جعفر رضي الله عنه .
حديث 8 : سنده : ضعيف لوجود عثمان بن عيسى ، والعجيب من الكليني الذي روى عن هؤلاء الخونة فكأنه لم يجد راوياً صادقاً ! إضافة إلى أن السند مرسل . وأما متنه : يقول الإمام الصادق للراوي أرأيتكَ لو حدثتُكَ بحديثٍ العامَ ثم جئتني من قابلٍ فحدثتُك بخلافه بأيِّهما كنتَ تأخذ ؟ قال . قلتُ كنتُ آخُذُ بالأخيرة ، والسؤال الآن هو ، هل يجوز لأحد أن يحكم بحكم من أحكام الدين بين ساعة وأخرى ويكون الحكم مخالفاً لما سبقه ؟ ، إذا كان الإمام كذلك فرحم الله المأموم !. أليس هذا افتراء على الله أن يصدر كل واحد حكماً مختلفاً عن الآخر باسم الدين .
حديث 9 : سنده : ضعيف بسبب معلّى بن خنيس ، ويقول المجلسي إنه مجهول وأمّا متنه : وقال الراوي للإمام إذا جاء جديثٌ عن أوَّلكم وحديث عن أخركم بأيهما نأخذ ؟ فقال خذوا عن الحيّ وعلى هذا فإذا جاء حديث عن النبي ^ أو عن أمير المؤمنين وحديث عن الإمام الصادق ، فإنه يجب أخذ حديث الإمام الصادق وتُترك أحاديث الأئمة السابقين . والآن لا بد من سؤال الإمام اللاحق لماذا تأخذون الأحاديث عن آبائكم مع أنهم ليسوا أحياءً ! وبالإضافة إلى أن هذا الحديث يرد على الشيعة الذين يقولون إن الإمام لا يموت ! لأن الإمام الصادق يقول خذوا الحديث من الإمام الحي ، إذن يبدو أنه يوجد هناك إمام حيّ وآخر غير حي .
حديث01: لا اعتبار لسنده بسبب وجود محمد بن عيسى الذي نقل عنه روايات متعارضة مع القرآن ! في باب ( أن الأئمة يعلمون متى يموتون ) . والراوي الآخر هو صفوان بن يحيى الذي نُقل عنه أخبار في باب السعادة والشقاوة حيث يبدو أنه جبري وقال الإمام : القائل بالجبر كافرٌ . والراوي الآخر هو عمر بن حنظلة وهو لمَ يُوثق . وأما متنه : قال عمر بن حنظلة : سألتُ الإمام الصادق : أرأيت إن وجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة(1) والآخر مخالفاً لهم بأيِّ الخبرين يُؤخذ ؟ قال الإمام : ما خالف العامة ففيه الرشاد . وهنا لا بد من القول بأن مثل هذه الأخبار قد زرعت التفرقة وسوء الظن بين المسلمين وهل إذا قال العامة : إن علياً رضي الله عنه مسح رجله فيجب علينا أن نخالفهم ! ونقول لا ، بل نغسلها ؟! وإذا نقل العامة أثراً حسناً عن رسول الله يجب علينا أن نأخذ بخلافه ؟ لست أدري بماذا يحيي اللَّهُ هؤلاء الرواة الذين زرعوا التفرقة ؟ إن هذه الأخبار لا تعني سوى حمل المسلمين على سوء الظن ونشر الفتنة وقد قال الله في سورة الحجرات : { اجتنبوا كثيراً من الظنِّ إن بعض الظن إثم } .

[ باب فرضِ العلم ووجوب طاعته ]

حديث 1 : سنده : ضعيف كما قال المجلسي وأمّا متنه فهو : قال رسول الله ^ : « ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه » . ولكن الشيعة يعملون بخلاف قول رسول الله وبخلاف قول الأئمة كما جاء في هذا الباب ، مثلاً قال الله تعالى : { خلق لكم ما في الأرض جميعاً } ولكن محدثي الشيعة وخطبائهم يقبلون حديث الكساء حيث يقول إن الكون خُلق لخمسة أشخاص(2) ! مع أن هذا القول يخالف القرآن ويخالف أقوال أئمتهم ! وهناك كثير من المطالب الأخرى ! .
حديث 2 : سنده : ضعيف بل مجهول على قول المجلسي ، وأمّا متنه يرد على عمل الشيعة كما ذُكر وكذلك الأحاديث اللاحقة في هذا الباب .
حديث 3 : سنده : ضعيف بسبب أحمد بن خالد البرقي حيث كان مشككاً في الدين .
حديث 4 : سنده : لا اعتبار له بسبب ابن فضّال الواقفي وأيوب بن راشد المهمل ! وأما متنه : قال الإمام الصادق ( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زُخرُفٌ ) بناءَ على هذا فإن معظم أحاديثنا هي خرافة لا توافق القرآن فهي إذاً زخرفة ، كالحديث الذي يقول : إن من يذهب إلى زيارة قبر تغفر جميع ذنوبه وله بكل خطوة ثواب حج وأجر شهيد وهذا كله يخالف الآيات الإلهية . أو الأخبار التي تقول إن الإمام يعلم الغيب مع أن القرآن يقول : { لا يعلم الغيب إلا الله } وألوف الأحاديث تنص على ذلك .
حديث 5 : سنده : مجهول كما يقول المجلسي ، وأما متنه فيخالف أكثر ما عليه الشيعة .
حديث 6 : سنده : مجهول كما قال المجلسي . وبالإضافة إلى ذلك إنه مرسل ، وأما متنه فيقول : قال الإمام الصادق : ( من خالف كتابَ الله وسنةَ محمدٍ فقد كفر ) . فبناءً على هذا ، فما تعارف عليه من البدع من أقوال المتمذهبين وأعمالهم في وطننا يوجب الكفر .
حديث 7 : سنده : ضعيف من جهة محمد بن عيسى بن عبيد وهو مرفوع .
حديث 8 : سنده : ضعيف بسبب البرقي الشاك في الدين ، وأما متنه : قال سيدنا الباقر لأبان : ( ويحك وهل رأيتَ فقيهاً قطُّ ) لأن « أبان » قال : إن الفقهاء لا يقولون هذا إذا لم يكن ثمة فقيهٌ في ذلك العصر فما هو حالنا اليوم !.
حديث 9 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، وإن البرقي كان شاكاً في الدين وضعيفاً ، وإبراهيم بن إسحاق مهمل .
حديث01: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، وأما متنه فقد سمّي الذين يميلون إلى البدع ضالين كأصحاب مجالس المدح والنواح ولطم الوجوه والصدور من أو الليل إلى الفجر و ... و ... و ...
حديث11: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف ، أجل ؛ الراوي الأول والثاني والثالث والرابع كلهم ضعفاء ضعيف عن ضعيف عن ضعيف عن ضعيف ! والآن كيف يجعلون هذه الأخبار من أوثق الأخبار ؟ لا أحد يدري !.
حديث21: سنده : يقول المجلسي إنه ضعيف .
كتاب اسمه كسر الصنم (تحطيم الصنم ) للبرقعي رحمه الله

=======================

اوثق رواة الروافض ( كاذبون ومفرطون ويشربون الخمر والمسكر )

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=77732

تعال معي لأخذ جولة على عجائب رواة الشيعة!!!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=73629







 
قديم 02-12-11, 01:27 AM   رقم المشاركة : 105
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مرويات أهل البيت في كتب أهل السنة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله والأطهار.
وبعد:
فإن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يكرههم إلا منافق ...
ومعلوم أن الحبل الأول من آل بيت رسول الله كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم مبشرون بالجنة فهم جزء من أهل السنة والجماعة إن لم يكونوا هم أركان السنة هم وباقي الصحابة .
وكل هذا لم يشفع لمن يدعي التعالم أن يوجه بسهامه إلى أهل السنة ، بأنهم ظلموا آل البيت ولم يحفظوا تراثهم ، وغيرها من الشنشنة المعروفة من أخزم ، وليس عبد الحسين الموسوي صاحب المراجعات والنص والإجتهاد بعيد عن هذا.
فكان لزاماً على أهل السنة رفع هذه التهمة مع براءة ساحتهم طبعاً، لكن كما يقال رفعت عنه كل معيبة ، وأمنته من كل رهيبة.
لنرى الآن كيف يأخذ أهل السنة تراثهم من آل البيت رضوان الله عليهم
لقد أعتمد سلف الأمة في تقرير كثير من مسائل العقيدة على أقوال آل البيت كقول جعفر الصادق ( كلام الله ليس بمخلوق منه بدأ وإليه يعود ) ذكره اللاكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والآجري في كتابه الشريعة وكذا ابن بطه وعند ابن ابي عاصم في كتابه السنة وذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية .
علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- :
كما اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر (98) وغير المكرر (34) ورواياته رضي الله عنه في صحيح مسلم (38) حديثا ..
وعندما نعمل عملية حسابية يسيرة نرى أن الناتج هو =72 رواية في أصح الكتب عند أهل السنة بينما أحاديث علي رضي الله عنه المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصح كتب الشيعة
وهو الكافي =66
فهل يقول لنا قائل من هو المكثر من المقل!!
هذا بغض النظر عن صحة الروايات في كتاب الكافي وأكثرها كذب على علي رضي الله عنه عند وضع أسانيدها على طاولة البحث العلمي
بل وروايات علي رضي الله عنه في كتب السنة أكثر من روايات أبي بكر رضي الله عنه !!
بل هي أكثر من روايات عمر رضي الله عنه !!
بل روايات علي رضي الله عنه المنقولة في كتب السنة أكثر من روايات عثمان رضي الله عنه!!
بل لا أخفيكم حديثاً إن قلت أن روايات علي رضي الله عنه أكثر من مرويات أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مجتمعين!!!
فأي انصاف بعد هذا؟
وهل يصح أن نقول أن أهل السنة أعداء لأبي بكر وعمر وعثمان؟
فاطمة -رضي الله عنها- :
وأما فاطمة رضي الله عنها فلها حديث واحد في البخاري برقم (4462)
بينما ليس لها ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!!
أفلا يصح لنا أن نقول أن صاحب الكافي " الكليني " ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
الحسين -رضي الله عنه- :
وأما الحسين رضي الله عنه فله حديثان عن أبيه علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الجمعة برقم (1127) وكتاب فرض الخمس برقم (3091) من صحيح البخاري ومثله في صحيح مسلم ..
أي اربعة أحاديث
بينما في الكافي رواية واحدة وكذا عن الحسن رضي الله عنه
فهل يصح بعد هذا أن نقول: أن صاحب الكافي وهو اصح كتاب عند الشيعة قد جفا سيدا شباب أهل الجنة؟
محمد الباقر -رحمه الله تعالى- :
نأتِ الآن إلي الإمام محمد الباقر رحمة الله عليه ذاك الإمام الكبير الفذ المحدث الكبير.
فروايته في الكتب التسعة (240) رواية
وتعالوا معي نقارن بين مرويات محمد الباقر رحمه الله ورضي عنه وبين روايات من؟؟
روايات أفضل رجل بعد الأنبياء والرسل عند أهل السنة إنها مرويات أبي بكر الصديق رضي الله عنه
لتعلموا والله إنصاف أهل السنة ولكن الحق عزيز والإنصاف صعب، فما لهؤلاء الناس لا يعلمون وعن الحقيقية يحيدون!!!
مرويات محمد الباقر رحمه الله في صحيح مسلم (19) رواية
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (9)
فأي أنصاف بعد هذا!!
بل إن مرويات الباقر رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم في سنن النسائي فقط(56)
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (22)
فهل يصح لمنصف أن يرمي أهل السنة بالجفاء لتراث آل البيت!!

جعفر الصادق - رحمه الله تعالى - :
نأتِ الآن إلى مرويات ذاك الإمام الفذ جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه
فهي في الكتب التسعة (143)
بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل ( الوهابية) كما يحلوا لعلماء الحوزات نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!
ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير( سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.
انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.
وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة ( مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد
ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
فنقول : ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!
معشر السادة النبلاء
لقد كتب أهل الحديث ( أهل السنة )كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي و فضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين ، وكتابها سنة.
فأين الجفاء الذي يتغنى على وتره الموسوي والتيجاني والقزويني والكوراني وغيرهم ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم
ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله ، لا عند السنة ولا الشيعة.
وتحت الطبع كتاب الحسين رضي الله عنه للدكتور علي الصلابي وفقه الله
وكذا الإمام محمد أبو زهر كتب عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
بل إن ذلك الشيخ المظلوم الذي ما فتئ ينافح ويدافع عن آل البيت رضوان الله عليه ويجاهد بما يملكه من مال ووقت وجهد في الذب عنهم ونشر تراثهم ، ولم يربأ بنفسه أن يخوض هذه الغمار الصعبة حباً لهؤلاء النبلاء الشرفاء العظماء رضي عنهم رب الأرض والسماء ( عثمان الخميس ) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مرويات سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.
ثم بعد ذلك يقولون عنه ناصبي وعدو لآل البيت !!!
كل هذا من أجل أنه قال يا شيعة العالم استيقضوا كما اطلقها مدوية السيد موسى الموسوي وآية الله البرقعي وغيرهم.
وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..
أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيف لا وهو حفيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ابيه وحفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه
حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين
ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم
ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع
وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها ، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام
زيد بن علي رضي الله عنه :
ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.
وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله ( إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين ) .
وفي تفسير القرطبي في سورة آل عمران عند قوله ( لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) وعند قوله ( فاستجاب لهم ربهم ) وقوله ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً )
وفي المائدة وفي الأعراف وفي سورة إبراهيم وفي سورة النحل على ما هول مفصل في الجدول المرفق بالجزء والصفحة .
انظر الجدول .
جدول يبن بعض روايات الإمام جعفر الصادق في كتب التفسير عند أهل السنة .
التفسير السورة
الجزء رقم الصفحة الطبعة
--------- ----------- --------- ---------------- -------
تفسير ابن كثير سورة الصافات آية 139 الجزء السابع صفحة رقم 34 طبعة دار إحياء التراث العربي
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 18 الجزء الرابع صفحة رقم 40 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 96 الجزء الرابع صفحة رقم 137 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 190 الجزء الرابع صفحة رقم 309 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة المائدة آية 27 الجزء السادس صفحة رقم 133 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الأعراف آية 199 الجزء السابع صفحة رقم 344 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة إبراهيم آية 6 الجزء التاسع صفحة رقم 342 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة النحل آية 97 الجزء العاشر صفحة رقم 174 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة ( ن ) والقلم آية 1 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 223 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة ( ن ) والقلم آية 51 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 254 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة ( يس ) آية 1 الجزء الخامس عشرصفحة رقم 3 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي مقدمة المؤلف الجزء الأول صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الفاتحة آية 1 الجزء الأول صفحة رقم 108 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الرحمن آية 31 الجزء السابع عشرصفحة رقم 110 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الجن آية 1 الجزء التاسع عشر صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 159 الجزء الرابع صفحة رقم 148 دار الكتب العلمية
وفوق هذا كله كان أهل السنة من أحرص الناس على تراث آل البيت كما كانوا يحرصون على تراث رأس آل البيت صلوات ربي وسلامه عليه
فقد كان أهل السنة يتحرزون ويحذرون من كثرة الكذب على جعفر الصادق كما ذكر عن أحد أتباع الإمام جعفر قال كان الإمام جعفر رجلاً صالحاً وكان يأتيه الخلق من كل مكان فيسمعون منه الكلمة ويزيدون عليها تسعاً وتسعين كلمة .. ( وهذا مروي وموثق في كتب الشيعة )
وهذا الواقع في كتب الشيعة من مرويات يعجز المسلم عن تصديقها والإمام جعفر بريء منها
فمن أجلِ علو شأن و مكانة آل البيت عند أهل السنة دققوا في كل رواية عنهم .. كيف لا!! وهم البدور الزاهرة والأنجم الساطعة ، والجبال الشامخة.
رضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا في زمرتهم الطاهرة
والحمد لله رب العالمين
=====================
إحصائية مهمة حول كتاب الكافي حين تتكلم لغة الأرقام
-----------------------------------------

الموضوع طويل لكنه ممتع ويستحق القراءة


الحمد لله وحده؛والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛وعلى آله وصحبه
أما بعد
فأنقل لكم هذه الإحصائية الخطيرة حول كتاب الكافي لمؤلفه الكليني
حتى تعلموا من هم الرافضة(نواصب أهل البيت رضي الله عنهم)؟!!
وما مدى حبهم المزعـــوم لأئمتهم
تفضلوا بقراءة هذا الكلام الخطـــــــــــــــير
ولا تنسوا أخيكم أبو عمار العراقي(كاتب هذا المقال)من صالح دعائكم
فهو مهتدي جديد انتقل إلى المذهب الحق بعد أن تبين له فساد مذهب الرافضة

قال حفظه الله
قال السيد حسين بحر العلوم :ان الاجتهاد لدى الشيعة مرتكز على الكتب الأربعة : الكافي للكليني ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ، والتهذيب ، والاستبصار للطوسي، وهي من الأصول المسلمة كالصحاح الستة لدى العامة . [ مقدمة تلخيص الشافي لشيخ الطائفة الطوسي / حسين بحر العلوم ص 29 ]
قال محمد جواد مغنية : وعند الشيعة الإمامية كتب أربعة للمحمدين الثلاثة : محمد الكليني ، ومحمد الصدوق، ومحمد الطوسي ، وهي :
الاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ، والكافي ، والتهذيب ، وهذه الكتب عند الشيعة تشبه الصحاح عند السنة. [ كتاب الوحدة الاسلامية / مقال لمحمد جواد مغنية ص 261 ]
وقد اشار الى هذا الاختلاف جملة من علماء الشيعة :
قال عبد الهادي الفضلي:وقع الخلاف بين علمائنا في اعتداد جميع ما في الكتب الأربعة من أحاديث رويت عن أهل البيت عليهم السلام معتبرة ومقطوعاً بصدورها عن الأئمة ، فطال البحث فيها ، وطال معه النقاش حولها . [ اصول الحديث / عبد الهادي الفضلي ص 210 ]
وقال أيضاً :
من خلال دراستنا في علم أصول الحديث لموقف علمائنا من مرويات المشايخ الثلاثة ( الكليني ، والصدوق ، والطوسي ) في كتبهم الأربعة ( الكافي، والفقيه، والتهذيب ، والاستبصار ) رأيناهم ينقسمون إلى فريقين :
1-فريق يذهب إلى أن مرويات المشايخ الثلاثة في كتبهم الأربعة مقطوع بصدورها عن المعصومين .
2- وفريق يذهب إلى أنها مظنونة الصدور . [ أصول علم الرجال / عبد الهادي الفضلي ص 13 ]

* قال الشيخ محمد الغراوي :
وقع الخلاف بين الأصوليين والإخباريين في مرويات كتب الحديث وخاصة الكتب الأربعة ، فقد ذهب الإخباريون إلى قطعية صدور ما جاء فيها ، وقد أفاضوا في الاستدلال على ذلك ، حتى أن المحدث الاسترآبادي عقد فصلاً في (فوائده المدنية) لذكر الوجوه الدالة على صحة الأخبار الواردة في الكتب الأربعة حيث ذكر اثني عشر وجهاً.
[ مجلة الفكر الجديد / محمد الغراوي في مقالته الأخبار بين الأصوليين والإخباريين ص262ـ263]
ونقل هذه الاقوال يطول وهو مشهور ولا يحتاج الى مزيد من الاثبات .
شبكة هجر
منذ فترة طويلة شاركت في شبكة هجر الشيعية وكان من ضمن هذه المشاركات، اني قد عملت احصائية طويلة عن الكتب الاربعة ، بعثت قسم من هذه الاحصائية وبما يخص كتاب الاصول (الجزء الاول والثاني ) ولحد الان وبعد مرور كل هذه المدة لم يستطع احد من المشاركين الشيعة من تفنيد او تكذيب هذه الاحصائية ، رغم مناشدتي المستمرة لهم ، واني احب الان ان اعرض جزء من هذه الاحصائية على قراء شبكة السرداب المحترمين .
فاقول ومن الله التوفيق :
الاصول من الكافي
بين يدي كتاب الكافي لمؤلفة الكليني وهو يقع في (8) أجزاء، ومنزلته عند الشيعة لا تخفى على أحد ، فهو عندهم كالبخاري عند أهل السنة، بل وأعظم من ذلك .
فهو الذي يزعمون انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه.
قال المولى محمد أمين الاستربادي :وقد سمعنا عن مشائخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه .
قال الشهيد محمد بن مكي :
كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الإمامية مثله .
وهو الذي قال فيه – حسب ادعاء البعض - غائب السرداب : كاف لشيعتنا، وبذلك صار هذا الكتاب أحد أربعة كتب قام عليها الدين الشيعي .
لا ريب أن أي حكم على هذا الكتاب سوف يعمم على المذهب كله ، لأن المذهب كان وليد هذا الكتاب ومؤلفه ، فأي طعن في الأصل هو طعن في الفرع ، بعد هذا نقول :
هل أن الكافي كتاب صحيح ؟
وإذا كان كذلك فهل اتفق الشيعة على تصحيحه ؟
وإذا لم يكن كذلك فهل اتفقوا على تضعيفه ؟
وإذا كان لا هذا ولا ذاك وإنما هو كتاب حوى من الحديث ما كان صحيحاً وما كان ضعيفاً ، فهل ثمة آلية اتفق عليها الشيعة في التصحيح والتضعيف أو لا؟
أسئلة كثيرة وغيرها ستتعرف على أجوبتها جميعاً من خلال استعراضنا للجزء الأول والثاني من هذا الكتاب، واللذين جمعا عقيدة الأمامية الاثني عشرية فأقول:

بداية سانقل احصائية علماء الشيعة عن كتاب الكافي باجزاءه الثمانية :
* قال مرتضى العسكري في كتابه معالم المدرستين:
ان مدرسة أهل البيت لم تعتبر جميع أحاديث الكتب الأربعة : الكافي ، والفقيه، والاستبصار ، والتهذيب ، صحيحة كما هو الشأن لدى مدرسة الخلفاء بالنسبة إلى صحيح مسلم ، والبخاري .
وان اقدم الكتب الأربعة زماناً ، وأنبهها ذكراً ، وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني وقد ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت فيها ( 9485 ) حديثاً ضعيفاً من مجموع ( 16121 ) حديثاً .
* وقال مرتضى العسكري أيضاً :
وإذا رجعت إلى شرح الكافي المسمى بمرآة العقول وجدت مؤلفه أحد كبار علماء الحديث يذكر لك في تقويمه أحاديث الكافي ضعف ما يراه منها ضعيفاً، وصحة ما يرى منها صحيحاً ، ووثاقة ما يرى منها موثقاً أو قوياً باصطلاح أهل الحديث .
* وقد ألف أحد الباحثين - وهو محمد باقر البهبودي – في عصرنا صحيح الكافي واعتبر من مجموع ( 16121) حديثاً من أحاديث الكافي(4428) صحيحاً ، وترك ( 11693 ) حديثاً منها لم يرها حسب اجتهاده صحيحة. [ معالم المدرستين / مرتضى العسكري ج3 ص343 ]
اعظم كتاب بعد كتاب الله

اقول :
اذن اعظم كتاب عندهم بعد كتاب الله باصوله ، وفروعه ، وروضته، الصحيح فيه اقل من الثلث – الثلث يجب ان يكون (5374) - باعتراف علماء الشيعة .

الجزء الأول
لقد حوى الجزء الأول من أصول الكافي على ( 1445 ) حديثاً ، اتفق المجلسي في كتابه مرآة العقول ، والبهبودي في كتابه صحيح الكافي ، والمظفر في كتابه الشافي في شرح أصول الكافي بتصحيح ( 87 ) حديثاً فقط .
بينما انفرد المجلسي بتصحيح ( 237 ) حديثاً .
وأما المظفر فقد صح عنده من الأحاديث ( 231 ) حديثاً .
وما صح عن البهبودي من الأحاديث بلغ ( 161 ) حديثاً .
مما تقدم يمكننا ومن خلال عملية حسابية يسيرة أن نعرف حجم الصحيح – علماً ان تعريف الحديث الصحيح عندهم : ما اتصل سنده الى المعصوم بنقل الامامي العدل عن مثله في جميع الطبقات - في هذا الجزء من أصول الكافي والذي يعد أهم أجزاء الكتاب لاحتوائه على جل العقائد التي آمن بها الأمامية وعلى راسها الامامة.
والان لعلك رأيت القارئ مقدار ما اتفق عليه الإعلام الثلاثة من الصحيح والذي لم يتجاوز (عشر) الأحاديث الموجودة في الأصول ، ولعلك رأيت أيضاً ما انفرد به كل واحد منهم من الحديث الصحيح والذي هو بمجمله لم يتجاوز ( ثلث ) تلك الأحاديث.

اقل من الثلث
فما اتفق عليه الثلاثة فهو اقل من ( الثلث ) بكثير لان ( الثلث ) يجب ان يكون (480) وما اتفق الثلاثة على تصحيحة كان (87) ، وهو اقل من ( العشر ) لان (العشر) يجب ان يكون (145) ، وهكذا لو قارنا تصحيح كل واحد منهم على حدة لما وجدنا احداً منهم قد وصل تصحيحه الى ( الثلث ) ، بل لم يصل تصحيح احد منهم الى ( نصف الثلث ) البالغ ( 240 ) .
هذه الإحصائية التي ذكرتها هي لثلاثة علماء قاموا بتحقيق اصول الكافي فلعلك رأيت كيف اختلفت الارقام وتفاوتت ولك ان تتصور حجم الاختلاف لو قام بتحقيق هذه الأصول جميع علماء الشيعة كلُ على انفراد ، ولك ان تتصور مقدار الاحاديث المختلف فيها لو كان التصحيح والتضعيف منصباً على الفروع ، والتاريخ ، والسيرة وليس العقيدة التي راينا عمق الخلاف بين الاعلام في تصحيح احاديثها .

روايات اهل الكساء في هذا الجزء
ومن الغرائب الموجودة ايضاً في هذا الجزء ما ياتي :
عدد الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجزء بلغت ( 4 ) .
عدد الروايات عن علي رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 38 ) .
عدد الروايات عن فاطمة رضي الله عنها في هذا الجزء كانت ( صفراً ) .
عدد الروايات عن الحسن رضي الله عنه في هذا الجزء كانت ( صفراً ) .
عدد الروايات عن الحسين رضي الله عنه في هذا الجزء كانت ( 2 ) .
أي ان المجموع الكلي لعدد هذه الروايات بلغ ( 44 ) رواية من مجموع ( 1445 ) رواية
والتي هي مجموع روايات هذا الجزء ، فاترك للقارىء العزيز استخراج النسبة المئوية لاحاديث اهل الكساء ؟ الذين طالما اتهم الشيعة اهل السنة بانهم لا يروون عنهم !!؟
لم تصح رواية واحدة من مرويات أهل الكساء في هذا الجزء

وإن تعجب لشيء فاعجب لصنع هؤلاء الإعلام الثلاثة إذ لم تصح عندهم رواية واحدة من مرويات أهل الكساء .

الجز الثاني
اما الجزء الثاني من الأصول فهو يحوي على (2346) حديثاً ، اتفق المجلسي في كتابه (مرآة العقول) ، والبهبودي في كتابه (صحيح الكافي) ، والمظفر في كتابه (الشافي في شرح اصول الكافي) على تصحيح (233) حديثاً فقط .
فاما المجلسي فقد صح عنده من الأحاديث بلغ (467) حديثاً .
واما المظفر فقد صح عنده من الأحاديث (464) حديثاً .
واما البهبودي فقد صح عنده (392) حديثاً .

اقل من الثلث
إذن ومما تقدم ترى أن نسبة الأحاديث الصحيحة المتفق عليها في الجزء الثاني من كتاب الأصول لم تبلغ ( الثلث ) لأن الثلث يجب أن يكون ( 782 ) وما اتفق الثلاثة على تصحيحه كان ( 233 ) وهو أيضاً أقل من (العشر) ، لأن العشر هو ( 234 ) حديثاً.
بل وأيضاً لو جمعنا الأحاديث (المضعفة) من قبل البهبودي والبالغة ( 173 ) حديثاً والتي قال عنها كلٌ من المظفر والمجلسي بأنها أحاديث ( حسان كالصحيح ) وقمنا بإضافتها إلى ما صح عن المظفر والمجلسي لما بلغ صحيح كل واحد منهما (الثلث) .
فالمجلسي تصبح احاديثه الصحيحة ( 640 ) والمظفر ( 637 ) وزيادة على ذلك لو أضفنا إلى العدد السابق الأحاديث ( الموثقة ) والبالغة ( 70 ) حديثاً فالمجموع سيكون أيضاً أقل من ( الثلث ) فالمجلسي مجموع أحاديثه تصبح ( 710 ) والمظفر(707) وهما دون الثلث ( 782 ) .

روايات اهل الكساء في هذا الجزء

ومن الغرائب الموجودة ايضاً في هذا الجزء ما نجده في هذه الاحصائية :
عدد الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجزء بلغت ( 17 ) .
عدد الروايات عن علي رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت (30 ) .
عدد الروايات عن فاطمة رضي الله عنها في هذا الجزء بلغت ( صفراً ) .
عدد الروايات عن الحسن رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 1 ) .
عدد الروايات عن الحسين رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 1 ) .
أي ان المجموع الكلي لعدد هذه الروايات بلغ ( 49 ) رواية من مجموع ( 2346 ) رواية هي مجموع روايات هذا الجزء ، فاترك للقارىء العزيز استخراج النسبة المئوية لاحاديث اهل الكساء ؟
لم تصح رواية واحدة من مرويات أهل الكساء في هذا الجزء
ويلاحظ أنه وحسب تصحيح وتضعيف المجلسي والمظفر – البهبودي ضعف جميع الروايات- لهذا الجزء لم تصح من الروايات عن أهل الكساء إلا ( أربعاً )، (اثنان) منهما للنبي صلى الله عليه وسلم و( اثنان ) لعلي رضي الله عنه.
أما الروايتان اللتان صحتا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال عنهما المظفر والمجلسي :
أن حكمها (حسن كالصحيح ) ولم يقل عنهما (صحيحتان) كما قال ذلك عن بقية الروايات الصحيحة ، والفرق معروف لدى القراء بين الصحيح والحسن .
وأنا أميل الى تضعيف هاتين الروايتين أيضاً وكما حكم بذلك البهبودي لأن في سندهما سهل بن زياد الذي ضعفه معظم رجال الجرح والتعديل الشيعة ، وإليك بعضاً من أقوال العلماء فيه :
قال النجاشي : كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد عليه ، وكان احمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب .
قال الشيخ الطوسي في الاستبصار : ضعيف فاسد المذهب .
قال ابن الغضائري : ضعيف جداً فاسد الرواية وقد اخرجه احمد بن محمد بن عيسى الاشعري من قم ، وامر بالبراءة منه ، وعدم السماع والرواية عنه . [ اصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق / اية الله مسلم الداوري ص 516 ]
اما روايتا علي رضي الله عنه فضعفهما البهبودي ولم يعتبرهما المظفر والمجلسي من الروايات الصحيحة وانما اطلق عليهما ( موثق ) واطلاق كلمة موثق على الرواية يعني انها في ادنى مراتب الصحة اي ان في سندها احد الرواة الفاسدي العقيدة من- اهل السنة او الفطحية او الواقفية - وحسب مفهوم مصطلح الحديث - الموثق : ما دخل في طريقه من نص الاصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته - ، وملخص الكلام يوضح لنا عدم صحة رواية واحدة في الجزء الثاني لاصحاب الكساء ، كما هو الحال في الجزء الاول .
الكتب الاربعة لا تحوي على رواية واحدة لفاطمة رضي الله عنها
وثمة معلومة أخطر من ذلك وهي أن الكتب الأربعة ( الكافي ، وفقيه من لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار ) والتي زاد مجموع احاديثها على الـ (44) الف حديث لا تحوي على حديث واحد لسيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها وارضاها .

النتيجة
هذا الكم الهائل من الأحاديث الضعيفة هي في اصح ، وافضل كتاب عند الشيعة بعد كتاب الله كما قالوا في ترجمته ، والذي جمعه الكليني في زمن الغيبة الصغرى وبوجود سفراء المهدي ، هذا الكتاب الذي جمعه مؤلفه خلال (20) سنة من البحث والتفتيش، وكثير من أحاديثه منقوله من الأصول الأربعمائة المشهورة عن أصحاب الأئمة ، فاذا كان هذا حال اهم الكتب عندهم على الاطلاق فما بالك في بقية الكتب ؟
فكيف هو حال كتب شيخ الطائفة الطوسي الاستبصار ، والتهذيب ؟ والذي قال عنه علماؤهم بعدم انضباط أقواله ، وعمله بالمراسيل وبرواية الضعفاء، وكثرة أخطائه.

جراثيم ومكروبات بحار الانوار

وكيف هو حال كتاب بحار الانوار الذي قال عنه اية الله محمد اصف محسني :
ليعلم اهل العلم المتوسطون ان في بحار العلامة المجلسي رضوان الله عليه مع كونها بحار الانوار جراثيم مضرة لشاربها ومواد غير صحية لابد من الاجتناب عنهما، واشياء مشكوكة ومشتبهة وجب التوقف فيها … . [ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج1ص 11]
وقال ايضاً :
كتاب البحار كتاب مهم لكن لا يجوز الاخذ بكل ما فيه ولاجله بينا له مشرعة حتى يؤخذ منها من مكان مخصوص لا يغرق الاخذ ولا يشرب ماء فيه الجراثيم والمكروبات المضرة .[ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج2 ص273]
اقول :
اليس من واجب علماء الشيعة حرق هذه الكتب للتخلص من هذه المكروبات والجراثيم ؟؟؟
وشر البرية ما يضحك وهو ما نقله اية الله محمد اصف محسني من كلام محقق وشارح كتاب بحار الانوار ، حيث قال :
ومن خصائص بحار الانوار انه تزداد شهرته واعتباره ويظهر قدره وعظمته اذا قام القائم من ال محمد بعدما ينظر فيه ويحكم بصحته من الاول الى الاخر . [ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج2 ص413]

مسكين قائم الشيعة
اقول :
مسكين هذا القائم فكم من المهمات الجسام ستوكل اليه عندما يخرج ؟؟؟!!
وكم شرب الشيعة من جراثيم بحار الانوار ، وكم ستبقى تشرب الى ان يقوم القائم؟؟؟!!
وكما يقول المثل العامي العراقي ( موت يحمار الى ان ياتيك الربيع ) .

وختاماً اقول :
الاحصائية طويلة جداً فهي تشمل روايات الائمة الـ (12) في الكتب الاربعة، ومقارنتها بروايات اهل السنة عنهم ، ان شاء الله ستصدر بكتاب خاص – اكثر من (200) صفحة - ان كان في العمر بقية ، ومن اغرب ما توصلت له من خلال هذه الاحصائية هو التالي:
روايات سهل بن زياد (الكذاب) اكثر من مرويات (10) من اهل البيت
لو جمعنا روايات ( السجاد ، الجواد، الهادي ، العسكري ) من مجموع احاديث الكتب الاربعة البالغة اكثر من ( 44244) الف رواية لكان مجموعها ( 577) رواية فقط .
ولو قربنا المسالة اكثر للقارىء فانا لو قمنا بجمع روايات عشرة من اهل البيت (النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والسجاد ، والجواد، والهادي، والعسكري ، المهدي ) من مجموع روايات الكتب الاربعة لكانت (1939) رواية فقط.
فكم هي قليلة هذه المرويات مقارنة بعدد احاديث الكتب الاربعة ؟
ولو قربنا المسالة اكثر واكثر وعملنا مقارنة بين مرويات عشرة من الائمة مع مرويات واحد من اصحاب الائمة ، مثل :
سهل بن زياد الادمي الراوي الضعيف والفاسد العقيدة – كما مر من ترجمته في الصفحات السابقة - فقد ذكر الخوئي في معجم رجاله ان رواياته في الكتب الاربعة بلغت (2304) رواية ، فهي اذن اكثر من مرويات عشرة من اهل البيت وعلى راسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ، فهذا مثال لراو ضعيف فكيف الحال بمرويات الثقاة ؟
يفرحون ويتفاخرون ويطبلون ويزمرون بأنه ليس لديهم كتاب صحيح
حينما يستدل أهل السنة على الشيعة بأحاديث الكافي للكليني لبيان حقيقة مذهبهم وحقيقة عقائدهم - والجميع يعرف مكانة ومنزلة الكافي عند الشيعة فهو عندهم كالبخاري عند أهل السنة – مع أن استدلال أهل السنة على الشيعة لإثبات هذه العقائد لم يكن بحديث واحد فقط وإنما بأبواب كاملة وتحت هذه الأبواب عدد كبير من الأحاديث التي تشير صراحة الى عقائد فاسدة لا يقول بها مسلم ، يأتيك الجواب المشهور مصحوباً بالبكاء والعويل :
إن الكافي ليس كله صحيحاً عندنا، ومن الذي قال لكم انه صحيح عندنا !!؟
فلا إلزام علينا به ، إلى أخر هذه العبارات المكررة والأجوبة الجاهزة الحاضرة عندهم !!!! فهم يفرحون بانه ليس لديهم كتاب صحيح لحد الآن ، ولم اعثر – في حدود اطلاعي - على فرقة أو ملة تفرح بعدم وجود كتاب لها صحيح غير الإمامية .
وهكذا يدير القوم ظهورهم لنا فرحين بعدم وجود كتاب واحد صحيح لديهم كي لا يلزموا الحجة بما في ذلك الكتاب ، ولك أن تتعجب من صفاقة أقوام يدعون أنهم الطائفة المنصورة والطائفة الحقة ويتهللون فرحاً بعدم وجود كتاب واحد صحيح يحفظ لهم أمور دينهم ، فياترى أين كان الاثنا عشر معصوماً خلال فترة ثلاثة قرون ؟
ولماذا تركوهم من غير كتاب واحد صحيح ؟
وما الحكمة من وراء ذلك كله ؟
ولماذا لم يجمع المهدي كتاباً لهم في غيبته الصغرى التي دامت اكثر من 70 عاماً ؟
ولماذا لم يجمع أحد من سفرائه مثل هذا الكتاب ؟
أليس من ضروريات وجود الأئمة حفظ الدين من الخطأ والزيادة والنقيصة؟
ولماذا تركوا إقوالهم ينقلها رجال كثر فيهم الكذبة من إمثال زرارة ، وجابر الجعفي ، وسهل بن زياد … وغيرهم الكثير؟
ولماذا تركوهم يعتمدون على بشر يصيبون ويخطؤون من أمثال الكليني، والطوسي ، والقمي ، والمجلسي ، والنوري ليجمعوا لهم هذه الكتب ؟
ولماذا تركوا تحقيق هذا الجمع لأناس يخطؤون ويصيبون ويختلفون فيما بينهم في تحديد الصحيح من الضعيف من أمثال الحلي ، والسبزواري ، والخوئي، والخميني ، والصدر ، والسيستاني ، ومن غير وجود قواعد ثابته متفق عليها في الجرح والتعديل نستطيع على ضوئها معرفة المصيب من المخطأ ؟
وأين كتب الأئمة السماوية التي يدعون وجودها عندهم والتي كثيراً ما نسمع بها ولكن لا أثر لها على أرض الواقع ( الجامعة ، ومصحف فاطمة ، والجفر، والجفر الأبيض ) وما الذي استفاد منها الشيعة ؟
ولماذا عاب علماء الشيعة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأنه منع من كتابة الحديث وترك الأمة تتخبط ، ولا يعيبون على أئمتهم وقد تركوهم أكثر تخبطاً ؟
أسئلة كثيرة تدور في عقل كل عاقل ، حري به أن يقف عندها طويلاً ثم يحاول أن يجيب عنها ، فان لم يستطع ذلك هنا وهو في حضرة الكتب والسادة والحوزة فأنه لن يستطيع ذلك يقيناً يوم القيامة ، يوم يحشر وحيداً فريداً ليس أمامه إلا عمله ، فأربأ بنفسك أيها الشيعي من ذلك الموقف فهو والله موقف تشيب من أهواله النواصي فابحث عن سبيل النجاة ذلك اليوم.
كتبه
(أبو عمار العراقي) الشيعي سابقاً المستبصر حالياً
منقول من موقع الشيخ فيصل نور حفظه الله.
=========
أحصائية مهمة عن عدد روايات الإئمة المحمولة على التقية في كتاب الإستبصار للطوسي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=97941







 
قديم 23-01-12, 04:08 PM   رقم المشاركة : 106
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


عدالة صحابة الائمة الذين يعتبرونهم حفاظ الدين الامناء

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=143619







 
قديم 29-01-12, 01:03 PM   رقم المشاركة : 107
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


كتاب الكافي للكليني

لحمد لله الذي لم يزل قديما دائما، وخبيرا بالأسرار عالما، قرب من شـاء فجعله قائما صائما، وطرد من شـاء فجعله في بيداء الضلال هائما، يفعل ما يريد وإن بات العبد راغما، ويقبل توبة التائب إذا أمسى نادما.

أحمده حمدا من التقصير سـالما، وأقر له بالتوحيد موقنا عالما، وأصلي على رسوله الذي سافر إلى قاب قوسين ثم عاد غائما.

صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الذي لم يزل رفيقا ملائما، وعلى عمر الذي لم يعبد ربه سرا مكاتما، وعلى عثمان الذي قتل مظلوما ولم يكن ظالما، وفيه نزل: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِما)ً وعلى علي الذي كان في العلوم بحرا وفي الحروب صارما، وعلى سائر آله وأصحابه الذين لم يزل قلب كل منهم لذكر الآخرة ملازما، وسلم تسليما. أما بعد:

فهذا بحث يتعلق في عقيدة الرافضة استقته من صحيحهم "الكــافي" للكليني (رحمة الله على غيره) بشقيه الأصول والفروع، ولست أعلم فيما أعلم أن سبقني إليه أحد. إن أصبت فهذا من فضل الله علي، وإن أخطأت فهو من تقصيري وما جرت إليه يدي، عملته في بيان تعداد الروايات المسندة إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في هذا المصنف المذكور.

وبما أن أصول الدين وفروعه في عقيدتنا أهل السنة والجماعة مبنية على الكتاب والسنة، وحيث أن الرافضة تدعي اتباع هذين الأصلين، رأيت أن أتتبع ما نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل في أصح كتبهم، وهو الكافي، لنرى صحة دعواهم هذه. ثم صنفت هذه الروايات حسب رواتها من أئمتهم، كل على حدة، لنرى مقدار رواية كل إمام عن (جده صلى الله عليه وسلم) إن صح التعبير أو النسب، ومن ثم النسبة المئوية لمجموع الروايات من المجموع الكلي في هذا المصنف (الكافي) كما سيأتي بيانه.

وأكرر القول، أني لم أنته من هذا البحث بعد، حيث أني أعمل على إخراج كتاب بعون الله تعالى يضم إحصائيات شتى من كتاب (الكافي) تفيد الباحث المسلم المختص في الرد على هذه الفرقة المرتدة مع التفصيل البياني إن شاء الله.

وحيث أن الرافضة تدعي أن السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يأخذونها عن أئمتهم المعصومين بدءا بعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وانتهاءً بصاحب السرداب، فلنبدأ إذن بالأول، فنقول:

علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) رأس الأئمة الذي لحق ببيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده سبع سنين، وكان - كما زعم صاحب الكافي في الجزء الأول، يقول:

كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كُلَّ يَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلَّ لَيْلَةٍ دَخْلَةً فَيُخَلِّينِي فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنَّهُ لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَرُبَّمَا كَانَ فِي بَيْتِي يَأْتِينِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي بَيْتِي وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِي وَ أَقَامَ عَنِّي نِسَاءَهُ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهُ غَيْرِي وَ إِذَا أَتَانِي لِلْخَلْوَةِ مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنِّي فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيَّ وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذَا سَكَتُّ عَنْهُ وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي فَمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيَّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّي وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا وَ تَفْسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصَّهَا وَ عَامَّهَا وَ دَعَا اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعَا اللَّهَ لِي بِمَا دَعَا وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْيٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ وَ لَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا عَلَّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَ دَعَا اللَّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْ‏ءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ فَقَالَ لَا لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَ الْجَهْلَ .

ترى كم من الحديث روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا بد وأنك تعتقد أخي الكريم أنه قد روى، على حسب الصورة المنقولة عنه أعلاه، ما لا يقل عن خمسة آلاف حديث على الأقل. أقول ولا ألف حديث، بل ولا مائة حديث من مجموع (15284) خمسة عشر ألف ومائتان وأربع وثمانين حديثا أحصيتها بعد العد. علما أن الشيعة يزعمون وجود (16199) ستة عشر ألفا ومائة وتسع وتسعون رواية في الكافي.

قد تقول أخي الكريم أن الشيعة أخذوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكيف لا وهي أم الحسنين وكان يقف على بابها ستة أشهر يوقظها وبعلها لصلاة الفجر ويقول الصلاة يا أهل البيت، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). ترى كم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم روت أم الحسن؟ لعلل الظن يذهب بك أخي الكريم إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف حديث أسوة بأم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها. أقول ولا خمسمائة، ولا مائة، بل ولا نصف حديث. فتعجب.

قد تقول بعد ذلك، لا بد وأن حديث رسول الله سرى إلى الشيعة بواسطة الحسن رضي الله عنه، ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة، وثاني الأئمة المعصومين عندهم. ولا أظنك تخمن عدد الأحاديث التي رواها عن جده إلا بالآلاف المؤلفة. أقول، قد خاب ظنك أخي الفاضل، كلا لا ألف ولا مائة ولا خمسون بل ولا عشرة أحاديث.

لا بد وأنك الآن تجزم أن الحسين رضي الله عنه، الشهيد ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد سيدا شباب أهل الجنة، وأبو الأسباط عندهم، قد روى عن جده آلاف الأحاديث. أقول هزوا لا تتعجل، فهو كأخيه لم يرو حتى ولا عشرة أحاديث.

حسنا، قد تقول أن الشيعة أخذت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زين العابدين على بن الحسين، ترى كم من حديث رسول الله روى؟ أقول لا تصل حد الآلاف، لا ولا المئات، بل ولا مائة، وكلا ولا الخمسين.

لا أخالك الآن إلا جازما أن الإمام السابع موسى الكاظم هو من روى آلاف الأحاديث عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم. أقول، لا تعجل لا تعجل، كلا وألف كلا، لم تبلغ رواياته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المائة، بل لم تبلغ الخمسين.

ولا أراك بعد هذا السرد الطويل إلا منتقلا إلى إمامهم الثامن علي بن موسى الرضا، فتؤكد أنه هو من روى عن جده آلاف الأحاديث. أقول هون عليك، فهو ليس بأفضل من أبيه حالا.

الآن وقد بدأ النزق يدب إليك دبا، أراك مضطرا للقول بأن إمامهم التاسع محمد بن علي الجواد هو من روى آلاف الأحاديث عن جده صلى الله عليه وسلم، ولا أراني إلا غارقا في الضحك أمامك مؤكدا لك أنه لم يرو ولا خمس أحاديث عن رسول الله.

ولا أخالك الآن إلا فاغرا فاك منتقلا تنقلا تلقائيا إلى ابنه على بن محمد الهادي، فتلقي عليه تبعة رواية أحاديث جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتي لا تشك إلى هذه اللحظة أنها بلغت الآلاف. أقول وقد علت قهقهتي لا تذهب شططا في خيالك، فهو لم يرو حتى عشرة أحاديث.

الآن وقد ذهب بك الخيال كل مذهب أراك مستسلما للقول بأن إمامهم الحادي عشر المدعو الحسن بن علي العسكري هو من حصر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فرواها للشيعة، لا بد وأنه قد روى ألف حديث فأكثر. أقول وبالكاد أقول من فرط الضحك. مسكين أنت يا صاحبي، فهذا المعصوم لم يرو حتى رواية واحدة عن جده صلى الله عليه وسلم.

ولا أظنك الآن إلا وقد رميت رهانك في خانة إمامهم الثاني عشر صاحب السرداب، بل ولا أراك إلا حالفا بالله أنه هو من روى آلاف الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أليس هو المهدي عندهم وصاحب الميسم والمعجزات الخارقة الذي سيملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا وسيحكم بشريعة داوود وآل داوود؟ أقول بعد جهد جهيد وضحك طويل، قد وجبت عليك كفارة اليمين، فهذا البطل المقداد لم يرو حتى ربع حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تقول: إذا كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرو عن علي ولا فاطمة ولا الحسنان، ولا عن زين العابدين ولا الكاظم ولا الجواد ولا الهادي ولا العسكري ولا الخرافة المهدي، فعمن نقل هؤلاء الرفضة حديث رسول الله وسنته؟

أقول: هنا وضعنا الحمال كما يقال. حديث رسول الله وسنته عندهم مأخوذ عن إماميهم الباقر والصادق. وقبل أن تذهب الظنون بك كل مذهب فتعتقد أنهم رووا آلاف الأحاديث عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقدم لك نتاج بحثي الذي استغرق مني ليالي شهور من الجهد المضني الذي أحتسبه عند الله تعالى، آملا أن تجد فيه سلاحا تخرس به أعداء الله ورسوله، وعلى الله التكلان.

ملاحظة:

العدد المذكور بعد المسمى هو عدد الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتلوه النسبة المئوية من مجموع الروايات الكلي (15284) ثم النسبة المئوية من المجموع الكلي لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

علي بن أبي طالب: 73 حديث، 0.47%، 4.73%
فاطمة بنت رسول الله: صفر Zilch 0.00%، 0.00%
الحسن بن علي: 2 حديثان، 0.01%، 0.13%
الحسين بن علي: 3 ثلاثة أحاديث، 0.1%، 0.19%
علي بن الحسين: 28، 0.18%، 1.83%
محمد بن علي الباقر: 275، 1.79%، 18.06%
جعفر بن محمد الصادق: 988، 6.46%، 64.91%
موسى الكاظم: 22، 0.14%، 1.44%
علي بن موسى الرضا: 24، 0.15%، 1.57%
محمد بن علي الجواد: 2 حديثان، 0.01%، 0.13%
علي بن محمد الهادي: 5 أحاديث، 0.03%، 0.32%
الحسن العسكري: صفر Zilch 0.00%، 0.00%
الخرافة المهدي: صفر Zilch 0.00%، 0.00%

وهناك 17 حديثا عزوهم (إلى أحدهما) يعني الباقر أو الصادق، 0.11%، 1.11%

وهناك 19 حديثا عن عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، 0.12%، 1.24%

وهناك 20 حديثا جاء فيها "مما روي عن النبي" من غير إسناد، 0.13%، 1.31%

وهناك 46 حديث عن رواة متفرقون، 0.30%، 3.02%

فيكون المجموع الكلي الإجمالي لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: 1523
ألف وخمسمائة وثلاثة وعشرين حديثا، تشكل نسبة 9.95% من مجموع روايات الكافي التي بلغت حسب إحصائي لها (15284) خمسة عشر ألفا ومائتان وأربعة وثمانين رواية.

ثم يأتي من الرافضة من ينبح نبح الكلاب المسعورة يتهم البخاري ومسلم وغيرهما بأنهم لم يرووا عن "أهل البيت" وخاصة علي رضي الله عنهم أجمعين كثيرا، علما أن الأحاديث عن علي رضي الله عنه في صحيح البخاري وحده تنوف عن تسعين حديثا حسب إحصاء سطحي سريع قمت به، ولعله يكون أكثر من ذلك بكثير، آتي عليه إن شاء الله في طيات البحث بعون الله تعالى.

أخيرا وليس آخرا، فهذا استعراض سريع للبحث الذي أقوم به، يظهر من خلاله أن الرافضة لا يستقون الدين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عندنا في الكتب التسعة، فأحاديثه صلى الله عليه وسلم لم تبلغ 10% مما رووه عن أئمتهم. ولا أخال الكتب الأخرى كالاستبصار وبحار الأنوار وغيرهما من كتب الأحاديث عندهم بأفضل حال من الكافي، وسيأتيها الدور بعد انتهائي من الأخير إن شاء الله.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.


منقول






 
قديم 29-01-12, 01:05 PM   رقم المشاركة : 108
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


إحصائيات بسيطه تهدم الكافي


عندما كنت أتصفح كتاب الكافي وجدت الكثير من ألأحاديث التي لا يعرف مصدرها ولا رواتها فقررت جمعها ومعرفة عددها وفي الحقيقه إنني إنذهلت لما وجدته
لم أكن أتوقع هذا الكم الكبير من ألأحاديث
لن أتكلم عن الملعونين والوضاعين والكذابين والمدلسين ألذين تعج بهم كتبكم
ولكني سأتكلم عن لايعرف عن من لايوصف عن من إعتمد عليهم الكليني ممن لايعرف لهم أصلا ولا فصلا ولا حتى وجودا
لن أطيل عليكم وسأدع الحكم لكم

2876 حديث رواته وسنده فيه عدة من أصحابنا
111 حديث رواته وسنده فيه وعدة من أصحابنا
400 حديث رواته وسنده فيه عن بعض أصحابه
366 حديث رواته وسنده فيه عن بعض أصحابنا
255 حديث رواته وسنده فيه عمن ذكره
156 حديث رواته وسنده فيه وبهذا ألإسناد عن
147 حديث رواته وسنده فيه وعنه عن أبيه
925 حديث رواته وسنده فيه عن رجل
2 حديث رواته وسنده فيه وبعض أصحابنا
6 حديث رواته وسنده فيه عن بعض من رواه
5 حديث رواته وسنده فيه وعنه رفعه
ا حديث رواته وسنده فيه عن بعض أشياخ
1 حديث رواته وسنده فيه عن رجل من أهل حلوان
249 حديث رواته وسنده فيه عن أحدهما
263 حديث رواته وسنده فيه علي عن أبيه
92 حديث رواته وسنده فيه عن من حدثه
5 حديث رواته وسنده فيه عنهما جميعا
2 حديث رواته وسنده فيه عن بعض الكوفيين
2 حديث رواته وسنده فيه عن رجل من الكوفيين
643 حديث رواته وسنده فيه عن غير واحد
2 حديث رواته وسنده فيه أو بعض أصحابه
1 حديث رواته وسنده فيه عنه عن أبيه أو غيره
53 حديث رواته وسنده فيه وبإسناده
10 حديث رواته وسنده فيه وروي عن
163 حديث رواته وسنده فيه وعنه
6 حديث رواته وسنده فيه عن بعض من رواه
4 حديث رواته وسنده فيه عن مسافر
1 حديث رواته وسنده فيه عن رجل سمع
2 حديث رواته وسنده فيه عن من ذكره عن أحدهما
1 حديث رواته وسنده فيه عن بعض من رواه عن أحدهما
2 حديث رواته وسنده فيه عن رجل من أهل الجبل
55 حديث رواته وسنده فيه أو غيره
61 حديث رواته وسنده فيه عن من أخبره
8 حديث رواته وسنده فيه حدثني من سمع
7 حديث رواته وسنده فيه عن رجاله

فمن هم هؤلأ الذين روو الأحاديث للكليني وهل هذا الكتاب هو الذي عرض على الحجه وقال إنه كافي لكم
علما إن هذا البحث بحث سريع ولم أتعمق في البحث بالشكل الكافي





للمزيد

إحصائيات بسيطه تهدم الكافي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=117846






 
قديم 02-02-12, 02:27 AM   رقم المشاركة : 109
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


طالع كيف هي وثاقة رواة الشيعة

قال المجلسي الأول في كتابه ( روضة المتقين شرح كتاب من لا يحضره الفقيه ) ج‏1، ص: 87 : فإنك إذا تتبعت كتب الرجال وجدت أكثر أصحاب الأصول الأربعمائة غير مذكور في شأنهم تعديل و لا جرح (إما) لأنه يكفي في مدحهم و توثيقهم أنهم أصحاب الأصول فإن أصحاب الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المصنفين للكتب كانوا أربعة آلاف رجال-، و صنف أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة كتابا في أحوالهم و نقل من كل واحد حديثا من كتابه و كان يقول أحفظ مائة و عشرين ألف حديث بأسانيدها و إذا كر بثلاثمائة ألف حديث، و اختاروا من جملتها و جملة ما نقله أصحاب بقية أئمتنا صلوات الله عليهم أربعمائة كتاب و سموها الأصول و كانت هذه الأصول عند أصحابنا و يعملون عليها مع تقرير الأئمة الذين في أزمنتهم سلام الله عليهم إياهم على العمل بها و كانت الأصول عند ثقة الإسلام، و رئيس المحدثين، و شيخ الطائفة و جمعوا منها هذه الكتب الأربعة و لما أحرقت كتب الشيخ و كتب المفيد ضاعت أكثرها و بقي بعضها عندهم حتى أنه كان عند ابن إدريس طرف منها و بقي إلى الآن بعضها. لكن لما كان هذه الأربعة كتب موافقة لها و كانت مرتبة بالترتيب الحسن ما اهتموا غاية الاهتمام بشأن نقل الأصول:و كنت أنا أضعف عباد الله محمد تقي أردت في عنفوان الشباب أن أرتب الكتب الأربعة بالترتيب الأحسن، لأنها مع ترتيبها كثيرا ما ينقلون الخبر في غير بابه و صار سبب الاشتباه على بعض أصحابنا بأنهم كثيرا ما ينفون الخبر مع وجوده في غير بابه (لكن) خفت أن تضيع هذه الكتب كما ضاعت الأصول، و لهذا تركت الجمع و الترتيب (و إما) لبعد العهد بين أرباب الرجال و بين أصحاب الأصول و غيرهم من أصحاب الكتب التي تزيد على ثمانين ألف كتاب كما يظهر من التتبع، نقل أنه كان عند السيد المرتضى رضي الله عنه ثمانون ألف مجلد من مصنفاته و محفوظاته و مقرواته، و ذكر الوشاء أنه سمع الحديث في مسجد الكوفة فقط من تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد، و لو لا خوف الإطالة لذكرنا كثيرا منهم لكن غرضنا إراءة الطريق حتى يوصلكم الله إلى المطلوب و إيانا بجاه محمد و آله الطاهرين. أ.هـوأخيرا . . لا ننسى النص المعروف المشهور عند الجميع . . . الفهرست - الشيخ الطوسي - ص 32فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلابد من أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والتجريح ، وهل يعول على روايته أو لا ، وأبين عن اعتقاده وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له ، لان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة .والله من وراء القصد
كتبه العضو الواثق

=========

ويضاف أيضا : تضعيف السيستاني دعوى التفريق بين توثيقات المتقدمين والمتأخرين !!







 
قديم 11-02-12, 07:29 PM   رقم المشاركة : 110
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الرواه المجاهيل في كتب الرافضه / هنيئا لكم هذا الدين المتهالك يارافضه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=144699







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "