بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً آتي بالأدلة من كتب الشيعة ثم من كتب السنة
١
قال المجلسي « ومن كلامه عليه السلام ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه وبين معاوية حيث رأى حقن الدماء وإطفاء الفتنة ، وهو : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان : صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين ، على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسيرة الخلفاء الصالحين ( 1 ) وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين» (بحار الأنوار44/65 الغدير11/6 للأميني).
- من النص أعلاه وإذا أكملت كامل كتاب الصلح الذي أوردة المجلسي فستجد
بل يكون الأمر من بعده ( أي بعد معاوية ) شورى بين المسلمين
وهنا شورى أي أختيار من عامة المسلمين وليست الخلافة خاصة بالعترة كما يقول الشيعة
٢
وقال محمدي الريشهري « ومن معاهدته – أي الحسن – عليه السلام إلى معاوية: ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين» (ميزان الحكمة2/1528).
أيضاً تكرر الأمر بقوله شورى ،،، قال تعالى :
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
سورة الشورى ٣٨
شورى بين عامة المسلمين وليست خاصة على العترة
٣
فقد رووا أن المسيب بن نجية الفزاري وسليمان بن صرد الخزاعي قالا للحسن « ما ينقضي تعجبنا منك ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى أهل البصرة والحجاز. فقال الحسن: كان ذلك. فما ترى الآن؟ فقال والله أرى أن ترجع لأنه نقض العهد، فقال: يا مسيب إن الغدر لا خير فيه» (مناقب آل أبي طالب3/197 بحار الأنوار44/57 شرح نهج البلاغة16/15 لابن أبي الحديد تفسير نور الثقلين5/193 وفيات الأئمة ص110 لمجموعة من علماء القطيف والبحرين.).
٤
قال المجلسي « عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين» (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237 شرح نهج البلاغة16/44 كشف الغمة1/571 الاختصاص 82 مناقب أهل البيت للمولى حيدر الشيرواني ص377 مستدرك سفينة البحار 1/180 علي النمازي معجم أحاديث المهدي 3/169 علي الكوراني).
انتهى
التعليق : هنا الرواية واضحة بلفظ بايع وليس صالح
ومذكورة كما سلف في تسعة مواضع لدى أهم مراجع الشيعة المعتبرين
٥
قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء « فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله» (بحار الأنوار 44/27 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384).
٦
بل صرحت مصادر الرافضة بأن الحسين كان يترضى عن معاوية. فقد قالوا: « لما بلغ الحسين موت معاوية استرجع قائلا « ورحم الله معاوية» (كتاب مقتل الحسن ص5 نشر المكتبة العامة تحقيق شهاب الدين المرعشي وانظر تاريخ الطبري4/251).
تعليق / الطبري هنا الخاص بالشيعة وليس طبري اهل السنة
ومع ذلك أثبت ترحم سيدنا الحسين رضي الله عنه عن معاوية رضي الله عنه
٧
ولما عرض على الحسين أن ينقض البيعة مع معاوية « إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل إلى نقض بيعتنا» (الأخبار الطوال للدينوري ص220 حياة الإمام الحسين2/116 ياقر شريق القرشي).
تعليق / لفظ البيعة مع معاوية واضح
٨
الآن من صحيح البخاري ما يدل ويثبت مبايعة ومصالحة الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنة
لمعاوية
روى البخاري عن أبى موسى قال: «سمعت الحسن يقول استقبل والله الحسن بن على معاوية بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص إنى لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها. فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أى عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لى بأمور الناس من لى بنسائهم، من لى بضيعتهم فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز، فقال اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه، وقولا له واطلبا إليه. فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له فطلبا إليه فقال لهما الحسن بن على إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت فى دمائها. قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك. قال فمن لى بهذا؟ قالا نحن لك به. فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به. فصالحه فقال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن بن على إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول «إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (البخاري رقم2704).
يُستدل من هذا الحديث أن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما رأى كتائب سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه وأخبر معاوية بعد أن وصفها بأنها لا تولي حتى تقتل أقرانها
يعني ستنتصر لو دخلت حرباً
فأوجس في نفسه خيفه سيدنا معاوية رضي الله عنه وهو ما أظطرة أن يقول : من لي بأمور المسلمين من لي بنسائهم من لي بضيعتهم / يقصد إن تقاتل هو وسيدنا الحسن وأنهزم من جيش الحسن رضي الله عنه
وبعد أن بعث معاوية رضي الله عنه رجلين لسيدنا الحسن رضي الله عنه ودار بينها الحوار أعلاه كما رواة البخاري
توصلوا للصلح وبايع سيدنا الحسن معاوية
مع كون جيش سيدنا الحسن بن علي يستطيع سحق جيش معاوية
ولكنه لم يفعل ........ وسلم الخلافة لمعاوية
أنتهى
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
كتبه المشرف العام على موقع فضيلة الشيخ عبدالرحمن الدمشقية على الأنترنت
فيصل بن محمد الشقحاء