حتى تتضح الصورة للجميع هنا أيضاً ..
أنقل ردي الذي كتبته في موضوع عاشوراء للأخت آملة البغدادي هنا أيضاً ...
الأخت الفاضلة آملة البغدادي حياكِ الله :
يبدو أني لم أحسن طرح فكرتي وبيان رأيي بالطريقة التي تصل إليكِ بشكل صحيح فظننتي أن كلامي تناقض وخالف مشاركتي الأولى ...
لذلك أود أن أبين مرة أخرى واسأل الله التوفيق هذه المرة ..
الأخت الكريمة
أولاً : أنا لا أحاور في أصل الفيدرالية لأني بصراحة ليس لدي إلمام كبير بالفيدرالية وأقوال العلماء فيها وحكمها الشرعي ولكني قلت سابقاً إن كانت الفيدرالية إن كانت بمفهومها البسيط نظام حكم لا مركزي في ظل خلافة إسلامية أو في ظل دولة إسلامية بمعنى الكلمة قد لا نختلف كثيراً عليها لأنها ستكون قضية يناقشها الفقه الإسلامي كما ناقش طرق تأسيس الدولة الإسلامية نفسها ...
فأنا لا أحاور في أصل الفيدرالية إن كانت مطبقة في الخلافة الإسلامية أم لم تطبق وإنما أنا أتكلم عن الواقع اليوم وعن الدعوة لفدرلة العراق و إقامة إقليم سني في العراق اليوم ....
عن هذه النقطة أتكلم بارك الله فيك وأظن أن الأخ درع التوحيد يتكلم عن العراق أيضاً ولا يتكلم عن الفيدرالية من حيث المبدأ وأتمنى أن يصحح لي إن أسأت فهم كلامه ...
ثم إني أقول بأني لا ءأمن بوجود عراق موحد حتى أعترض أو أوافق على تقسيمه ...
سواء بقي هذا العراق ( من زاخو الى الفاو ) ككتلة واحدة أم تم تقسيمه فهذا لا يهمني المهم عندي أن أعيش في بلد يحكمني بشريعة ربي عز وجل وأن أعيش مسلم في دولة مسلمة حتى لو كانت هذه الدولة مقامة على أرض محافظة واحدة من العراق الحالي ...
فلو أن مدينة في أقصى غرب العراق أعلنت أنها ستكون إمارة مستقلة بذاتها ومنفصلة عن جمهورية العراق (الكافرة )وأنها ستحكم بالشريعة الإسلامية فستكون هذه المدينة أحب إلينا من العراق بأكمله ...
فعندما أعلن المجاهدون تأسيس دولة العراق الإسلامية في مناطق أهل السنة فقط فعلاً هم في الواقع أعلنوا تقسيماً لعراق سايكس بيكو الموحد (وهذا ما إستنكرته بعض الشخصيات وفصائل المقاومة الوطنية ) وعندما ناصرنا الدولة ناصرنا مشروع التقسيم ( في فكر المؤمنين بوحدة العراق ) ....
طيب إذا كان هذا حالنا فربما يقول قائل ما الفرق إذن بين تقسيم العراق بتأسيس دولة العراق الإسلامية وفدرلة العراق بتأسيس الإقليم السني ؟؟؟
الآن سأبين الفرق حتى لا يظن ظان مرة أخرى أن رفضنا للفيدرالية هو من باب الحفاظ على وحدة العراق ونبذ تقسيمه ..
الفرق بين تقسيمنا للعراق الذي نؤمن به وننصره بنصرتنا لدولة العراق الإسلامية وفيدراليتكم أيتها الفاضلة هو التالي وسأضعه في نقاط حتى يسهل تحديدها والرد عليها :
1: نحن بنصرتنا لمشروع دولة العراق الإسلامية ( وهو مشروع تقسيم في الواقع) ننصر دولة إسلامية تحكم بالشريعة وتأسست بطريقة شرعية أيضاً
2 : الدولة سيطرت على مناطق محدودة وليس لها حدود ثابتة ( بمعنى أنها لا تحترم سيادة أي دولة كافرة أو إقليم كافر ) وهي تعلن بأنها لن تقف عند هذه المناطق بل ستزحف نحو ما جار أراضيها لتكمل تحرير ما شاء الله من البلاد المجاورة
3 : لن يشارك في حكم هذه الدولة إلا المسلمون وليس للكفار أي أمل في المشاركة في الحكم في هذه الدولة المسلمة ..
4 : هذه الدولة لا تقر بأي حكم لكافر على شبر من الأرض سواء داخل عراق سايكس بيكو أو خارجه فلا تقر للرافضة بأي حكم على أي شبر من تراب العراق لا في البصرة ولا في النجف ولا كربلاء ولا غيرها لهذا هي ترسل كتائبها لتدك حصون الرافضة في هذه المدن مع أن هذه المدن لم تكن ضمن أراضي الدولة عند الإعلان عن تأسيسها وهذا معلوم للجميع ..
أما أنتم هدانا الله وإياكم :
1 : فتنصرون إقليم سني لن يتأسس بطريقة شرعية بل سيتأسس بناءً على دستور طاغوتي ( تحاكم للطاغوت وللعلم فهذا ناقض من نواقض الإسلام ) ولن يُحكم بالشريعة بل سيكون له دستوره الخاص به والذي يجب أن لا يخالف ولا يعارض الدستور العراقي الكفري كما نص على ذلك الدستور العراقي في المادة 13 التي ذكرتها في مشاركتي السابقة
2 : ستكون حدوده ثابتة بحدود المحافظات المكونة له وهو جزء من العراق الواحد الذي يحكمه السنة والرافضة والأكراد بمشاركة الأقليات الأخرى كما نص على ذلك الدستور العراقي ..
3 : سيشترك الإقليم في حكم العراق الإتحادي مع الرافضة والأكراد العلمانيين في حكومة إتحادية من كل هذه الأطياف
4 : حتى يتم تأسيس هذا الإقليم لا بد من أن يقر للرافضة بحكمهم لإقليمهم الرافضي ويقر لعلمانيي الأكراد بحكمهم لإقليمهم الكردي وهو بهذا يقر للكفار حكمهم على أرض المسلمين كما أقر طواغيت العرب لليهود حكمهم على جزء من فلسطين ويتنازل عن هذه الأراضي للرافضة كما تنازل طواغيت العرب لليهود عن فلسطين ...
هذه بعض الفروقات والأسباب التي دعتنا لنصرة دولة العراق الإسلامية ورفضنا للإقليم السني بارك الله فيكم ...
الآن نريد أدلة شرعية تجيز لكم ممارسة هذه المخالفات الشرعية الأربعة ( على الأقل ) ...
وليتك أختي الفاضلة تجيبيني هنا ولا تحيليني لموضوع آخر
وأتمنى منكِ رعاكِ الله أن تبيني لي تناقض كلامي فلم أرى أي تناقض في كلامي الأول ومشاركتي السابقة ...
ثم إنكِ بارك الله فيكِ ذكرتي جملة لم أفهم مقصدكِ منها فأتمنى أن توضحي لي مقصدكِ .. فقلتي :
( أما عن خطط الدولة فقلت أنك لست ناطق ، فما الداعي لأن تصدر قرار عنهم ؟ )
أما عن مطالبتكِ لي بأدلة تجيز تقسيم العراق :
أختي الفاضلة أنا لا أتكلم عن تقسيم لبلد مسلم أو تفتيت لدولة مسلمة حتى تطالبيني بدليل على جواز تقسيمه لأن وجود العراق اليوم أصلاً غير شرعي فالعراق اليوم دولة كافرة وواجب على المسلمين تحريره من هذا الكفر الذي يحكمه ودولة العراق الإسلامية عندما أعلن عن تأسيسها المجاهدون أعلنوا بأنهم حرروا هذه الأراضي التي سيطروا عليها وتحولت من ديار كفر الى ديار إسلام لأنها تحولت من حكم الطاغوت ( بالإتفاق ) الى حكم الإسلام ( مهما إختلفنا على الدولة فلا أظن أنه يوجد من يكفرها ) ..
أما قولكِ بأننا إن رفضنا الفيدرالية اليوم ستحتل إيران العراق :
أقول :
يا أخت آملة تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ..
يا أختي ما دمنا جميعاً متفقين على خطر الرافضة وعلى عداوتهم ومحاربتهم ومتفقين على ضرورة أن تكون لنا منطقة نحكمها بنفسنا وبشريعة ربنا عز وجل فلماذا هذه الدعوة للفيدرالية ؟؟؟ أليست هذه دولة العراق الإسلامية قامت لنفس الأهداف التي نتفق عليها نحن وأنتم ؟؟؟؟ ألم تقم دولة الإسلام على نفس الأراضي التي تسمونها بالإقليم السني ؟؟ ألم تقم لحماية أهل السنة ومناطقهم من الخطر الرافضي وقد فعلت ؟؟؟؟ ألم تنعم مناطق أهل السنة خلال فترة حكم الدولة الإسلامية بالتحرر الكامل من سلطة الرافضة ومن جرائمهم ؟؟؟ ألم يكن الرافضة في كل تلك الفترة لا يجرئون على عبور مناطق جنوب بغداد فضلاً عن وصولهم للأنبار وصلاح الدين ونينوى ؟؟ ألم ترعبهم اللطيفية واليوسفية وعرب جبور وغيرها من مناطق أهل السنة ؟؟؟ فلماذا لا نتكاتف لدعم هذا المشروع بصدق وقوة ليتحقق لنا عزنا وحكمنا لمناطقنا بل وحكمنا للعراق وغيره من بلاد الإسلام ...
وإن كنتم ترون أن الدولة الإسلامية أعزها الله قد خالفت الحق وإنحرفت عن الصواب فتعالوا لنعمل سوية على تصحيح المسار إن كان معوجاً ونعيد إصلاح ما ترونه أخطاء فنحن لا ندعي العصمة لأحد فها هم خير البشر بعد الأنبياء وأفضل جيل عرفه التاريخ هاهم صحابة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ورضي الله عنهم وقع بينهم ما وقع من فتن وقتال وأخطأ منهم من هو أكرم على الله وأعز علينا من جنود الدولة أعزها الله فلماذا نتفرق وتذهب ريحنا ونريد ان نهدم بناء شيده أهل السنة بدمائهم وأشلائهم ثم نعيد إقامة بناء أعوج بطرق محرمة بحجة الإضطرار .... أليست هذه الدولة دولتنا نحن سنة العراق فلماذا لا نتعاون لإقامة هذه الدولة من جديد خصوصاً وأن الصديق والعدو يعترف ويقر بأن دولة العراق الإسلامية هي الجماعة ذات الشوكة وهي الجماعة الأقوى والأكثر نكاية بالعدو الرافضي والصليبي وهذا ليس معناه أن نبخس دور الجماعات الأخرى بكل تأكيد ...
لماذا البعض من أهل السنة مستعد للجلوس على طاولة واحدة للحوار مع الرافضة تحت مظلة البرلمان العراقي والحكومة العراقية ويدعي أنه يريد نصرة أهل السنة وليس له إستعداد أن يتحاور ويتعاون مع المجاهدين الذي يبذلون أنفسهم لنصرة أهل السنة ؟؟؟؟
يا أخت آملة لو قام هذا الإقليم السني سيكون لهذا الإقليم أعضاء في البرلمان الإتحادي وأعضاء في الحكومة الإتحادية يشاركون الرافضة والعلمانيين والشيوعيين في حكم العراق الإتحادي وسيكون بينهم حوار وتعاون فهل التعاون مع الرافضة والعلمانيين والشيوعيين في حكم العراق الإتحادي الفيدرالي أهون وأفضل من التعاون مع أمراء دولة العراق الإسلامية في حكم أراضي أهل السنة ؟؟؟؟؟
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد
وهداني الله وإياكم للحق والهدى